نقطة كهرباء ...
 

نقطة كهرباء ...



من المتعارف عليه في جميع دول العالم أن الكهرباء من الوسائل الأساسية لحياة الأنسان وخاصة مع تقدم الصناعة وتطورها مما تساهم في راحة الأنسان من خلال وسائل الراحة الكهربائية لذلك نرى الأسواق تتسابق في أستيراد وعرض المنتجات الكهربائية بكل أنواعها وعلى أختلاف مناشئها ومن هذه الأسواق السوق العراقية التي أكتضّت محلاتها بأنواع السلع الكهربائية بالأضافة الى السلع الأخرى , لكن يبقى الشيء الأهم وهو توفر التيار الكهربائي لكي تعمل تلك السلع التي إشتراها أغلب العراقيين بالتقسيط الممل لسوء حالتهم المعاشية والأقتصادية والذين يعيشون على أمل الشعارات الفارغة وغيرها من الشعارات البراقة التي رفعتها الأحزاب الحاكمة بمباركة السيستاني وتأييده من توفير الخدمات ومنها الكهرباء المرض المزمن ، ومن المفروض أن الكهرباء والماء والدواء وغيرها من أساسيات الحياة الخدمية مفروغ منها ومجانية إن لم تكن بسعر بسيط ومدعوم . فالكهرباء في ظل حكومة الفخامات والسياسات والباشوات الفارغة حكومة الشفافية والديمقراطية التي أصبحت وبالاً على المواطن العراقي , فبدلاً من توفرها والتنعم بتلك الأجهزة من حرارة الصيف الشديدة وهذا مطلب بسيط مقابل مليارات الدولارات التي لايُعلم مصيرها وفي أي جيب أنزلت , لكن ما أسرعه من رد ٍ شفاف يحمل معه رصاصات الحقد والطاغوت والتجبر رسمت على صدور العراقيين في مدينة البصرة أثناء خروجهم بمظاهرة سلمية للمطالبة بتحسين الكهرباء بالرغم من الوعود الكاذبة للمسؤولين على مدى أكثر من سبع سنوات بتحسن الكهرباء وهو حق يكفله الدستور الذي وضعوه وصوتوا عليه لتتحول تلك المظاهرة السلمية الى مشهدٍ دامي أضيف الى مشاهد التفجيرات الدامية بسبب صراع المناصب الهزيلة التي طالت العراقيين وسيتكرر هذا المشهد في باقي المحافظات الاخرى لو طالب المواطنون بحقهم . لكن يبقى سؤال الى السادة المسؤولين ومنهم قــُطاع الكهرباء ومسيّسوها هل ستطالبون أسر الضحايا بأجور الكهرباء مثلما كان صدام المجرم يأخذ مبلغ الرصاصات التي كان يقتل بها العراقيين ؟؟؟







أبو مقتدى

الوجه القبيح لمن نصبوا انفسهم حكاما على العراف يتجلى امامنا يوما بعد يوم
ووهم الديموقراطيه والحريه تبخر منذ زمن بعيد
وما زال الشعب يرزح مكمم الافواه تحت الانظمه المتعاقبه عليه غير عابئه الا بجيوب حكامها!