حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   صالون الخيمة الثقافي (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=9)
-   -   قصيدة ساخرة في الغناء وأهله . (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=79533)

jhonman 01-07-2009 09:27 PM

قصيدة ساخرة في الغناء وأهله .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بصراحة أحب أنقل إليكم هذه القصيدة الفائقة الجمال للشيخ / التجاني - أكرمه الله تعالي - وهي بعنوان
(( قصيدة ساخرة في الغناء ))


قمْ للمغنِّيْ وفِّهِ التصفيرا
كاد المغنِّيْ أن يكون سفيرا
يا جاهلاً قدر الغناء و أهلِهِ
اسمع فإنك قد جَهِلتَ كثيرا
أرأيتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي
غنَّا فرقَّصَ أرجُلاً و خُصُورا
يمشي و يحمل بالغناء رسالةً
من ذا يرى لها في الحياة نظيرا
يُنسي الشبابَ همومَهم حتى غدوا
لا يعرفون قضيةً و مصيرا
الله أكبر حين يحيي حفلةً
فيها يُجعِّرُ لاهياً مغرورا
من حوله تجدِ الشباب تجمهروا
أرأيت مثل شبابنا جمهورا؟ !!
يا حسرةً سكنت فؤاديَ و ارتوتْ
حتى غَدَتْ بين الضلوعِ سعيرا
يا عين نوحي حُقَّ لي و لكِ البُكا
ابكي شبابا بالغنا مسحورا
يا ليت شعري لو تراهُ إذا مشى
متهزهزاً لظننتهُ مخمورا
ما سُكرُهُ خمرٌ و لكنَّ الفتى
من كأسِ أُغنيةٍ غدا سِكّيرا
أقْبِح بهِ يمشي يُدندنُ راقصاً
قتلَ الرجولةَ فيهِ و التفكيرا
لولا الحياءُ لصحتُ قائلةً لهُ
يَخْلف على أمٍ رعتكَ صغيرا
حاورهُ لكنْ خُذْ مناديلاً معك
خُذها فإنك سوف تبكي كثيرا
مما ستلقى من ضحالةِ فكرهِ
و قليلِ علمٍ لا يُفيدُ نقيرا
أما إذا كان الحوارُ عن الغنا
و سألتَ عنْ (أحلامَ) أو (شاكيرا)
أو قلت أُكتب سيرةً عن مطربٍ
لوجدتَهُ علماً بذاك خبيرا
أو قلتَ كمْ منْ أُغنياتٍ تحفظُ
سترى أمامك حافظاً نحريرا
أما كتابُ الله جلَّ جلاله
فرصيدُ حفظهِ ما يزالُ يسيرا
لا بيتَ للقرآن في قلبٍ إذا
سكن الغناءُ به و صار أميرا
أيلومني من بعد هذا لائمٌ
إنْ سال دمعُ المقلتين غزيرا
بلْ كيف لا أبكي و هذي أمتي
تبكي بكاءً حارقاً و مريرا
تبكي شبابا علَّقتْ فيهِ الرجا
ليكونَ عند النائباتِ نصيرا
وجَدَتْهُ بالتطريبِ عنها لاهياً
فطوتْ فؤاداً في الحشا مكسورا
آهٍ..و آهٍ لا تداوي لوعتي
والعيشُ مما أراه صار مريرا
فاليومَ فاقتْ مهرجاناتُ الغنا
عَدِّي فأضحى عَدُّهنَّ عسيرا
في كل عامٍ مهرجانٌ يُولدُ
يشدوا العدا فرحاً بهِ و سرورا
أضحتْ ولادةُ مطربٍ في أُمتي
مجداً بكلِ المعجزاتِ بشيرا
و غدا تَقدُمُنا و مخترعاتُنا
أمراً بشغلِ القومِ ليس جديرا
ما سادَ أجدادي الأوائلُ بالغنا
يوماً و لا اتخذوا الغناء سميرا
سادوا بدينِ محمدٍ و بَنَتْ لهمْ
أخلاقُهمْ فوقَ النجومِ قُصُورا
الشيخ التيجاني - حفظه الله تعالي - / - روض الرياحين -

ريّا 02-07-2009 10:03 AM

صباحك ورد خالد

شكرا للنقل ...ولجهودك في الخيمة

كن بخير ,,,,,,,,,,ريا

jhonman 02-07-2009 10:35 AM

صباح الخير ريا ..

العفو ريا ..

وشكرا لردودك الدائمة

وشكرا لك

الجنرال 2009 02-07-2009 12:13 PM

يا ربِّ إهدِهِـمُ أو ادفـع شَر َّهُـمْ
إنَّا نـراك لنـا إلهـي نصيـرا

اللهم امين

مع الاسف هذا هو الواقع

قصيدة منطقية و واقعية

ربنا يهدينا
:thumb:


jhonman 02-07-2009 01:52 PM

شكرا لردك اخى الجنرال

نعم هذا واقع

وربنا يهدينا جميعا

اليك تحياتي

الفجر الجديد 07-07-2009 04:15 PM

قصيدة في صميم الواقع للأسف شكرا لك أخي jhonman

jhonman 07-07-2009 05:31 PM

ربنا يهدي كل البشر ايتها الفجر الجديد

وشكرا لردك

المشرقي الإسلامي 18-07-2009 07:56 AM

القصيدة جميلة وأدت دورًا اجتماعيًا جيدًا كان ينقصها التصوير الكاريكاتوري للمغني لتكتمل روعتها رغم تقريريتها إلا أن التأكيد على الحزن من خلال الأبيات الحزينة والتي فيها حرقة كان مؤثرًا للسامعين وهذا أمر يحمد للشاعر . شكرًا على هذا النقل لكن ثمة ما استوقفني :

لولا الحياءُ لصحتُ قائلةً لهُ
يَخْلف على أمٍ رعتكَ صغيرا

هذا البيت كأنه على لسان الرجولة وليس الشاعر نفسه
لأن الشاعر مذكر لن يقول لصحت قائلة له بل قائلا له .
كذلك يخلف على أم .. بيت عامي وليس فصيحًا وهذا قد يؤثر على قوة القصيدة .

jhonman 18-07-2009 03:45 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة المشرقي الإسلامي (المشاركة 653786)
القصيدة جميلة وأدت دورًا اجتماعيًا جيدًا كان ينقصها التصوير الكاريكاتوري للمغني لتكتمل روعتها رغم تقريريتها إلا أن التأكيد على الحزن من خلال الأبيات الحزينة والتي فيها حرقة كان مؤثرًا للسامعين وهذا أمر يحمد للشاعر . شكرًا على هذا النقل لكن ثمة ما استوقفني :

لولا الحياءُ لصحتُ قائلةً لهُ
يَخْلف على أمٍ رعتكَ صغيرا

هذا البيت كأنه على لسان الرجولة وليس الشاعر نفسه
لأن الشاعر مذكر لن يقول لصحت قائلة له بل قائلا له .
كذلك يخلف على أم .. بيت عامي وليس فصيحًا وهذا قد يؤثر على قوة القصيدة .

اهلا بك يا مشرقي

اهلا بعودتك

شكراً لردك ولقد لاحظت شيئاً طيباً لم الحظه

ادام الله عليك حسن نقدك

دمت بود:thumb:

أبو اليمان 11-08-2009 05:00 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة المشرقي الإسلامي (المشاركة 653786)
القصيدة جميلة وأدت دورًا اجتماعيًا جيدًا كان ينقصها التصوير الكاريكاتوري للمغني لتكتمل روعتها رغم تقريريتها إلا أن التأكيد على الحزن من خلال الأبيات الحزينة والتي فيها حرقة كان مؤثرًا للسامعين وهذا أمر يحمد للشاعر . شكرًا على هذا النقل لكن ثمة ما استوقفني :

لولا الحياءُ لصحتُ قائلةً لهُ
يَخْلف على أمٍ رعتكَ صغيرا

هذا البيت كأنه على لسان الرجولة وليس الشاعر نفسه
لأن الشاعر مذكر لن يقول لصحت قائلة له بل قائلا له .
كذلك يخلف على أم .. بيت عامي وليس فصيحًا وهذا قد يؤثر على قوة القصيدة .




جزى الله خيرا الناظم و الناشر و من علق على هذه القصيدة الرائعة .
و ندعو الله أن ينشأ من مثل هؤلاء المذكورين في القصيدة قوم يقوم على سواعدهم بناء الدين ، و ندعو الله أن نكون من هذه الطائفة المباركة ، فإن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .
و قد علق على هذه القصيدة الأخ المشرقي جزاه الله خيرا ، لكني لم أر في البيت الذي ذكر أنه عامي ما ينافي الفصاحة ، فكنت أرجو منه جزاه الله خيرا أن يوضح هذا .


هذا ، و هناك أبيات قليلة في القصيدة شعرت أن فيها مخالفة للوزن ، و حاولت أن أعدلها ما استطعت ، و لعل الخطأ يكون مني و تكون القصيدة سالمة خالية من الخطأ و سبحان من له الكمال .

و هذه المؤاخذات هي :
1. الألف في لها في البيت :من ذا يرى لها في الحياة نظيرا ، فكأنها زائدة على الوزن ، و ربما يصلح الوزن لو استبدلنا بها هذا الشطر : من ذا يرى لمثل تلك نظيرا ، و إن كان أضعف في المعنى .

2. كلمة متهزهزاً : بناؤها أبلغ في السخرية ، و لكن معنى تهزهز في المعجم الوسيط :تحرك ، و مجرد التحرك ليس فيه ذم ، و لا أعلم هل لهذه الكلمة معنى التمايل و الترنح في الحركة ، أم لا ، فهو المعنى الذي توحي الأبيات بالإشارة إليه ، و لعل لها هذا المعنى ، و إلا لما استخدمها الشاعر حفظه الله ، فإن لم يكن لها هذا المعنى فإن كلمة متمايلا تؤدي الغرض و الله أعلم .

3. الكلمة التي أشار لها الأستاذ المشرقي في قول الشاعر ( لصحتُ قائلةً لهُ ... ) ، و قد أولها تأويلا جميلا جزاه الله خيرا ، و ربما يستغنى عن التأويل لو استبدلت بغير ذلك مما يؤدي المعنى مثل قولنا : لصيح مهتوفا به ، أو: لصاح أقوام به ، أو مثل ذلك .

4. الياء في تبكي في قوله : سوف تبكي كثيرازائدة عن الوزن ، فإن جاز حذفها للضرورة الشعرية فهو أولى .

5.والعيشُ مما أراه صار مريرا : هذا الشطر فيه خلل في قوله : مما أراه ، و لعل هذا البيت يتزن لو اسبدلنا بالشطر المذكور شطرا آخر : قد صار عيشي بائسا و مريرا .



هذا ، و الله أعلى و أعلم و قد أكون مخطئا في كل ما ذكرت أو جله ، و هي أمانة أحملها الزملاء ، أن من ير خطئا في ما ذكرت فليخبرن به و جزاه الله خيرا .


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.