حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   صالون الخيمة الثقافي (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=9)
-   -   إياكِ إياك (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=72470)

محمد علي المحسيري 06-07-2008 08:56 PM

إياكِ إياك
 
[FRAME="11 70"] إياك.. إياكِ

أختاهُ كوني لِما الرحمـــنُ سواكِ
وارضيْ بِما قَسَمَ الباري وأعطاكِ
إن القناعــــة يا أخــــــتاهُ مغنمـةً
فاستدر كيها وصـــونيها وإيــاكِ
الله قسَّمَ فيما بينــنا حصصـا
ولا يجــــــوز لحكم الله من شــاكِ
لا تطمعي كيفما أعطى الرجال ولا
تصغي بـــيومٍ إذا الشيطان ناداكِ
أعطى الرجال هموماً لا مرد لها
وأنت منهـــا فإن الله عــــافاكِ
للزوج حقٌ على أُنثاهُ فاعترفي
وساعديه فإن ترضيهِ أرضاكِ
كوني لزوجك نوراً يستضاء بهِ
في البيت ما عرف السراء لولاك ِ
حلو الكلام له ُ قـــولي ملاطـفةً
واسقـــيهِ حباً فإن ترويهِ أرواكِ
واستقبليه بوجـــه منك مبتسماً
زهواً وطيباً يفوحُ من مـحـيَّاك
أنت الحياة بهذا الكون مُذْ وجدتْ
ومــا امتداد بني الإنسان إلاّكِ
فلا تخافي إذا زوجكْ تزوجَ مـنْ
أُخـــرى ولا تدعي الأيامُ تنعاكِ
ولا تغاري من الأُخرى إذ جُلبتْ
وشاركيها بما في بيتك الزاكي
للبعل أربع زوجـــات ٍ لسُكنتـهِ
شرعاً وما لكِ غير البعل سكناكِ
والله حلـــلَّ مـــا حاز اليمينُ لـهُ
وغير بَعــــلكِ مـــا حللْ ليمنـاك
لو كُنتِ للبعل في الدنيا مسـاوية
لَكانَ من قبلُ رب الكون ساواكِ
في عصرنا الذهبي فيما قد مضى
ما كُنتِ تدرينَ ذا أو ذاكَ مولاكِ
مـــــاذا فعلتِ بهِ لو كُنْتِ جاريـةً
مــن بعــــد نسوته الأربعْ تولاكِ
أو كنت ِ جـــارية للــهوِ جاهـزة
أو كان مالكـــكِ للغير أهـداكِ
كفاكِ أختاهُ ما أنجزتِ من طلبٍ
مــــن الحقـــوق فإن الله أوفـاكِ
هـي النصيحة أزجيها بلا ثمـن
إياكِ إياكِ حـــق الزوج إيـاكِ


شعر : محمد علي المحسيري[/FRAME]

هيثم العمري 12-07-2008 02:11 AM

يا حلوة الوصل إن المال أغواك
ونبض قلبي لعمر الله يهواك

المشرقي الإسلامي 22-03-2010 09:50 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
أخي العزيز محمدًا:
لقد قرأت لك هذه القصيدة وقد وجدتها قصيدة عادية للغاية ، غير أنها إلى ذلك على الذي فيها من تماسك الوزن والقافية تقريرية ليس فيها جديد ولا صور وليست التعبيرات العادية الموجودة فيها قادرة على النفاذ إلى مناطق الشعور لدى المتلقي.
القصيدة كلها عبارة عن نصائح ، والشعر ليس بالنصائح المكررة ، والقافية ضاعت موسيقاها في بعض حشو الأبيات.كما أن الشاعر ليس ملزمًا بأن يملي على المتلقي موقفه الفكري.
فالتعدد-وهو مباح- لا ينبغي أن يكون أداة لإذلال المرأة تحت حجة أن الله أباح الله ذلك ، فإن المرء الذي لا يعدل بين امرأتين يأتي يوم القيامة مائل الشق .
والزواج إذا كان يقوم على المودة والرحمة ، فإن التعدد في الزوجات لا يكون أداة إمتاع شهواني للزوج ولا أداة ضغط على المرأة الأولى وإنما هو أمر يأتي بالوفاق بين الطرفين .
للشاعر أن يطلب التعدد ، لكن ليس له أبدًا أن يكمم فم المرأة عندما تغضب من شيء طبيعي أن يشعِر أي امرأة بالغضب أو الضيق ، وهذه الطبيعة الأنثوية بل البشرية يشترك فيها جميع النساء.
وكان بعض نساء النبي صلى الله عليه وسلم يشعرن بالغيرة من بعضهن البعض .
لذا ، فمن الخطأ الشديد أن يضع الشاعر يديه في الماء البارد ضاربًا بمشاعر زوجته الأولى الوفية التي عاشت معه صعاب الحياة عرض الحائط في سبيل أن يستمتع هو بثانية وربما ثالثة ورابعة.
أخيرًا : في القصيدة -أواخرها- إهانة غير عادية من خلال الأسئلة الاستنكارية التي تعكس النظرة غير المقبولة نظرة المن التي يتوجه بها الشاعر إلى المتلقية والتي مفادها لو كنت أمَة أو جارية ملك اليمين ماذا كان موقفك ؟ وكأن هذه هي طبيعة المرأة والهدف الذي أوجِدت من أجله!!!!!!
انتهى عهد الجواري والإماء ، لكن الخطأ المقابل أن يكون الرجل عبدًا أو عبيدًا لشهواته ونزواته.
قصيدة أرجو إعادة النظر فيها مرة أخرى ..وفقك الله .


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.