حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   الخيمة الاسلامية (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=8)
-   -   ::: توكل على الله تعالى ::: (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=69936)

النسري 02-04-2008 08:40 AM

::: توكل على الله تعالى :::
 
:::: الرزق و الأجل ::::



سئل الحسن البصري عن سر زهده في الدنيا فقال: أربعة أشياء :

علمت أن عملي لا يقوم به غيري فاشتغلت به .

وعلمت أن رزقي لا يذهب إلى غيري فاطمأن قلبي .

وعلمت أن الله مطلع علي فاستحييت أن يراني على معصية

وعلمت أن الموت ينتظرني فأعددت الزاد للقاء ربي .




رأى إبراهيم بن أدهم رجلا مهموما فقال له: أيها الرجل إني أسألك عن ثلاث تجيبني قال الرجل: نعم .

* فقال له إبراهيم بن أدهم: أيجري في هذا الكون شئ لا يريده الله؟ قال : كلا

* قال إبراهيم : أفينقص من رزقك شئ قدره الله لك؟ قال: لا

* قال إبراهيم: أفينقص من أجلك لحظة كتبه الله في الحياة؟ قال: كلا

* فقال له إبراهيم بن أدهم: فعلام الهم إذن؟؟ !



:::: الشكوى إلى الله ::::


قال الأحنف بن قيس: شكوت إلى عمي وجعا في بطني فنهرني ثم قال:

يا ابن أخي : لا تشك إلى أحد ما نزل بك فإنما الناس رجلان : صديق تسوؤه و عدو تسره.

يا ابن أخي: لا تشكو إلى مخلوق مثلك لا يقدر على دفع مثله لنفسه ولكن اشك إلى من ابتلاك به فهو قادر على أن يفرج عليك.

يا ابن أخي : إحدى عيني هاتين ما أبصرت بهما سهلا ولا جبلا منذ أربعين سنة و ما أطلعت ذلك امرأتي ولا أحدا من أهلي .


:::: عجبت لمن ::::


قال أحد الصالحين : - عجبت لمن بُلي بالضر، كيف يذهل عنه أن يقول: {أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين} والله تعالى يقول بعدها: {فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر} .(الأنبياء:84)


- وعجبت لمن بلي بالغم، كيف يذهل عنه أن يقول: {لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين} والله تعالى يقول بعدها: {فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين (الأنبياء 88)


- وعجبت لمن خاف شيئاً، كيف يذهل عنه أن يقول: {حسبنا الله ونعم الوكيل} والله تعالى يقول بعدها: {فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء} (آل عمران:174)


- وعجبت لمن كوبد في أمر، كيف يذهل عنه أن يقول: {وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد} والله تعالى يقول بعدها: {فوقاه الله سيئات ما مكروا} (غافر:45) .


- وعجبت لمن أنعم الله عليه بنعمة خاف زوالها، كيف يذهل عنه أن يقول: {ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله} (الكهف:39)

tota 02-04-2008 11:37 AM

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
حقا حقا التوكل علي الله في كل امورنا وما من دابه علي الارض الا علي الله رزقها والارزاق بيد المولي وهو مقسمها علينا بين مال وصحه واولاد زاد هذا نقص ذلك كله بيده وليس لنا دخل في شي وعلينا الشكر في كل شي ويهب لمن يشاء الاناث ويهب لمن يشاء الذكور ويجعل من يشاء عقيما لا اله الا الله سبحانك رب العزه عما يصفون
والشكوه
ان شكيت حزنك وهمك للناس زاد وان شكوت لله زال فالشكوه لغير الله مزل
جزاك الله خير اخي الفاضل

النسري 02-04-2008 09:06 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة tota
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
حقا حقا التوكل علي الله في كل امورنا وما من دابه علي الارض الا علي الله رزقها والارزاق بيد المولي وهو مقسمها علينا بين مال وصحه واولاد زاد هذا نقص ذلك كله بيده وليس لنا دخل في شي وعلينا الشكر في كل شي ويهب لمن يشاء الاناث ويهب لمن يشاء الذكور ويجعل من يشاء عقيما لا اله الا الله سبحانك رب العزه عما يصفون
والشكوه
ان شكيت حزنك وهمك للناس زاد وان شكوت لله زال فالشكوه لغير الله مزل
جزاك الله خير اخي الفاضل


نعم اختي الفاضلة tota فالتوكل يقسم على قسمين:

1) توكل في الأمور التي لا يقدر عليها إلا الله, فهذا صرفه لله واجب وتوحيد, وصرفه لغيره شرك أكبر مخرج من الملة, كمن يتوكل على الأموات أو الطواغيت في طلب نصر أو حفظ أو رزق ونحو ذلك.

2) توكل في الأسباب الظاهرة كمن يتوكل على مخلوق فيما أقدره الله عليه من دفع أذي أو قضاء حاجة من مصالح الدنيا, فهذا نوع شرك اصغر وهو شرك خفي, كمن يتوكل على أمير أو سلطان فيما جعله الله بيده من رزق أو دفع أذى ونحو ذلك, فهذا شرك خفي, ولذلك قيل الالتفات إلى الأسباب شرك في التوحيد لقوة تعلق القلب به والاعتماد عليه. لأن القلب لا يتوكل إلا على من يرجوه, فمن نظر إلى من يرجوه من شيخ أو سلطان أو مال أو نحو ذلك غير ناظر إلى الله كان فيه نوع توكل على ذلك السبب, وما رجاء أحد مخلوق أو توكل عليه إلا خاب ظنه فيه, لأن حقيقة التوكل تفويض الأمر إلى من بيده الأمر, والمخلوق ليس بيده الأمر فالتجاء القلب وطمعه في تحصيل المطلوب إنما يكون فيمن يملكه وهو الله جل وعلا, وأما المخلوق فلا يقدر على شيء استقلالاً, وإنما هو سبب فإذا كان سبباً فلا يجوز التوكل عليه بل يجعله سبباً فيما أقدره الله عليه معه تفويض أمر النفع بهذا السبب إلى الله, فيتوكل على الله ويأتي بالسبب الذي هو الانتفاع بهذا المخلوق بما جعله الله له من الانتفاع أو من القدرة ونحو ذلك.

لذلك جعل العلماء من شرك الألفاظ قول الرجل: توكلت عليك, أو توكلت على فلان, وكذلك قول توكلت على الله ثم عليك, كل ذلك من الشرك في الألفاظ, لأن التوكل كله عبادة فلا يجوز جعل شيء منه للمخلوق.

لكن يقول: وكلت فلان, وأنا موكلك, من باب الوكالة, التي هي الإستنابة وهي جائزة بإجماع العلماء.

فيوكل الشخص أخاه المسلم في قضاء حاجة له من مصالح الدنيا, مع اعتماد القلب على الله تعالى في تيسير ما وكل فيه هذا الشخص لقضائه.

- وعلى ما سبق فتكون علاقة الأسباب بالتوكل أن يعمل العبد الأسباب المشروعة شرعية كانت أو قدرية مع اعتماد القلب على مسبب الأسباب.

فالموحد لا يلتفت إلى الأسباب بمعنى أنه لا يطمئن إليها أو يرجوها ويخافها, وكذلك لا يهملها أو يلغيها, بل يكون قائماً بها ناظراً بقلبه إلى مسببها وهو الله وحده الذي لا يصح التوكل شرعاً ولا عقلاً إلا عليه سبحانه.

والله تعالى أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد

الشــــامخه 03-04-2008 02:20 AM


قرأت في كتاب لابن قيم الجوزية عن التوكل يقول:
ان الله جعل لكل عمل جزاء من جنسه،وجعل جزاء التوكل عليه نفس كفايته لعبده،
فقال : { ومن يتوكل على الله فهو حسبه } ،ولم يقل: نؤته كذا وكذا من الأجر،
كما قال في الأعمال،بل جعل نفسه سبحانه كافي عبده المتوكل عليه،وحسبه وواقيه،
فلو توكل العبد على الله حق توكله وكادته السموات والأرض ومن فيهن لجعل له مخرجاً، وكفاه ونصره".



بارك الله بك ونفع بطرحك القيم الجميع..


The DiamonD Rose 07-04-2008 02:55 AM

ما أروع مواضيعك أخي النسري .. تطيب لي قرائتها :)
طابت أيامك :)

النسري 08-04-2008 11:58 AM

الأخوة الأفاضل :

الشــــامخه
The DiamonD Rose

أشكر مروركم ودعائكم وحسن ظنكم

muslima04 20-04-2008 02:38 PM

السلام عليكم ورحمة الله،



إقتباس:

قال أحد الصالحين : - عجبت لمن بُلي بالضر، كيف يذهل عنه أن يقول: {أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين} والله تعالى يقول بعدها: {فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر} .(الأنبياء:84)


- وعجبت لمن بلي بالغم، كيف يذهل عنه أن يقول: {لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين} والله تعالى يقول بعدها: {فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين (الأنبياء 88)


- وعجبت لمن خاف شيئاً، كيف يذهل عنه أن يقول: {حسبنا الله ونعم الوكيل} والله تعالى يقول بعدها: {فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء} (آل عمران:174)


- وعجبت لمن كوبد في أمر، كيف يذهل عنه أن يقول: {وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد} والله تعالى يقول بعدها: {فوقاه الله سيئات ما مكروا} (غافر:45) .


- وعجبت لمن أنعم الله عليه بنعمة خاف زوالها، كيف يذهل عنه أن يقول: {ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله} (الكهف:39)

فعلا رائع بكل معنى الكلمة...جزاك الله كل خير أخانا أبا عمر..

ابن اليمامة 20-04-2008 02:44 PM

يعطيك العااافية

على الموضوع الجزل

تحياتي

القعقاع بن عمرو 21-04-2008 12:44 AM

جزاك الله خيراً أخي الحبيب
وجعله الله في ميزان حسناتك
إني أحبك في الله:)

النسري 21-04-2008 09:49 AM

أخوتي الأفاضل muslima04 ، ابن اليمامة ، القعقاع بن عمرو

أقول لكم جميعاً :




Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.