حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   خيمة الحج والعمرة (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=65)
-   -   موقف لا تنساه رأيته أو حصل لك أثناء الحج (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=81181)

المسك 12-10-2009 11:56 PM

موقف لا تنساه رأيته أو حصل لك أثناء الحج
 
أيها الأخوة الأفاضل
هي فكرة متواضعة الهدف منها النفع والفائدة من خلال ذكر بعض المواقف المفيدة والتي كان لها أثرا إيجابيا على نفس الحاج، وكذلك لتأجيج ذكريات الحج لمن حج من قبل،، وتشجيع من لم يحج للإسراع بالحج ما أمكنه لذلك سبيلا،،،

من عنده قصة أو حادثة أو موقف وقع عليه بنفسه في الحج وكان له وقعا في نفسه فليذكرها لنا مشكورا،،،

وأنا سأبدأ بذكر موقف أو موقفين لا أنساهما،،،،

الأول هو أنني في أحدى الحجج كنت في مسجد نمرة ورأيت أحد المشايخ وهو الشيخ أحمد العجمي في نفس المسجد هو لم يراني وكان يبعد عني قليلا،، رأيته ماسكا المصحف ويقرأ فيه من قبل صلاة الظهر والعصر وبعد الصلاة عاد إليه وأخذ يقرأ والله ما لتفت عليه طوال ذالك اليوم إلى ما قبيل الغروب إلا وهو يقرأ القرآن،،، فعجبت من طول نفسه وصبره على الطاعة وعدم ضياع شيئا من وقته في ذلك اليوم العظيم والذي هو يوم عرفه،،،

الموقف الثاني كنا نحن ثلاثة أشخاص في نفس هذه الحجة أحد زملائنا تخلف عنا في منى قبل أن نذهب إلى عرفة فذهبنا عنه على أمل أن نلقاه يوم العيد،، المهم أننا أنا أزميلي ذهبنا إلى نمرة ورأيت القصة التي ذكرتها لكم للتو،، أما أخونا الذي تخلف عنا ذهب إلى عرفة لوحدة ثم التقينا به يوم العيد فسألته أين ذهب فاخبرني التالي:
يقول يبنا أنا أمشي في أحد شوارع عرفه فإذا بي أمر على مخيم خاص لمركز الدعوة الإرشاد وإذا بي أسمع صوت الشيخ العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله يحدث ويجيب على الأسئلة فحاولت الدخول رغم صعوبة الأمر إلا أنني استطعت أن أدخل للمخيم أحل ضيفا عليهم فسعدت كثيرا برؤية سماحة الشيخ رحمه الله و جلست أمامه ورأيته أدبه الجم وهو يجيب و هو جالس بكل صبر واحترام،، حتى جاء وقت الظهر فصلينا الظهر والعصر ثم أدخل الشيخ خيمة صغيرة في المخيم ليستريح فمكث فيها وقتا لمدة ساعتين تقريبا ولما جاء وقت العصر خرج ولم يكلم أحدا و جلس في المكان الذي صلى فيه متجها إلى القبلة ثم رفع يديه يدعو الله بينه وبين ربه،، يقول صاحبي لكنني رأيت شيئا عجبا،، يقول نحن ندعو ونتعب ونقف ونتكلم قليلا ثم نعود وهكذا يقول لكن الشيخ رفع يده يدعو الله ولم ينزلها إلى المغرب يقول صاحبي فعجبت لقوة تحمله وصبره وانسجامه في مناجاة ربه،،، فلما ذكر لي صاحبي هذا الموقف الموقف الذي رايته من الشيخ أحمد والله إني استحقرت نفسي وأعمالي وقلت سبحان من أعطاهم حب الطاعة والصبر عليها،،،

ومن أكثر المواقف التي أتأثر بها أثناء الحج هو لما أكون ماشيا من عرفة إلى مزدلفة وأرى بعض كبار السن يحملون آباءهم أو أمهاتهم على ظهورهم وهم مشاة بهم من عرفة إلى مزدلفة،، ملبين يطلبون من الله المقبول والمغفرة،، علما أن المسافة من عرفة إلى مزدلفة مشيا على الأقدام هي حوالي خمسة كيلو مترات،،،

ما أجمل أيام الحج وما اروعها وما أكبر أثرها على النفوس

فرحة مسلمة 13-10-2009 01:46 PM

اخي الفاضل المسك

جزاك الله خيرا على هذه المبادرة الطيبة وارجو ان يواصل جميع الإخوة والأخوات

لنستفيد ونعلم اكثر عن عظمة هذه البقاع المقدسة التي اصطفاها الله واكرمها
بيته المحرم ونبيه المفضل.

لا انسى ابدا هذا الموقف العظيم الذي لم ارى مثله قط

ساعة النفرة من عرفات نحو مزدلفة وقد غابت الشمس

حين شد ضيوف الرحمان الرحال للمبيت بمزدلفة

كلهم سواء بلباس الإحرام

لا فرق بين غني و فقير

لا فرق بين رئيس ومرؤوس

لا فرق بين عربي واعجمي

لا فرق بين ابيض واسود

خاشعين يذكرون الها واحدا راجين رضاه وخائفين عقابه

تخيلت وكأن هذا هو يوم البعث وقلت في قرارة نفسي

عدد حجاج بيت الله لا يتجاوز اربعة مليون نسمة

فكيف بالملايير يوم يجمعنا الله ليوم لا ريب فيه.

اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك..

اللهم أحسن وقوفنا بين يديك..

اللهم لا تخزنا يوم العرض عليك..

اللهم تقبل صلاتنا.. وصيامنا.. وقيامنا.. وركوعنا.. وسجودنا..

اللهم أجرنا من النار..
اللهم أجرنا من خزي النار..
اللهم أجرنا من كل عمل يقربنا إلى النار..
اللهم أدخلنا الجنة مع الأبرار.. برحمتك يا عزيز يا غفار..

المسك 14-10-2009 04:49 PM

الله أكبر
فعلا هذا الموقف من المواقف التي سبحان الله تزلزل القلوب وتذكرها بعظمة هذا الدين و عظمة يوم القيامة،، وما هذه النفرة إلى مظهر درس يعيه كل من له قلب سليم،،،

سعدت بمداخلتك وأسأل الله أن يعيدنا للحج والعمرة مرات ومرات ونحن وأمتنا في خير وسلامة ورغد عيش،،،

فسحة أمل 14-10-2009 05:22 PM

السلام عليكم ورحمة الله

بالفعل أخي المسك
إنها فكرة رائعة ان يحكي الإ نسان عن مثل هذه المواقف الرائعة التي يراها أثناء الحج
وعندما تحكي أمي الغالية مع ابي عن ما رآه واحساه هناك اثناء حجهما , أتمنى أن يطول الله في عمري وعمرهما حتى أذهب وإياهما , لأنهما دائما يتمنيان العودة لزيارة بيت الله,

حسنا , طوبى لكما أنت وأختي فرحة على ما عشتماه من إحساس رائع بالقرب إلى الله , وعلى ما رأيتماه
بأعينكما لتكتشفا قدرة الله تعالى

شكرا جزيلا لكما
وبارك الله فيك أخي المسك على الموضوع الجميل
دعواتكما معي

فرحة مسلمة 14-10-2009 06:14 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة المسك (المشاركة 666442)
الله أكبر
فعلا هذا الموقف من المواقف التي سبحان الله تزلزل القلوب وتذكرها بعظمة هذا الدين و عظمة يوم القيامة،، وما هذه النفرة إلى مظهر درس يعيه كل من له قلب سليم،،،

سعدت بمداخلتك وأسأل الله أن يعيدنا للحج والعمرة مرات ومرات ونحن وأمتنا في خير وسلامة ورغد عيش،،،


المسك 14-10-2009 10:10 PM

الله يرضى عليك يا أختي فسحة أمل
وأسأله أن يوفقك و ييسر لك حجة مقبولة تعودي منها كيوم ولدتك أمك،،،

من المواقف المؤثرة التي رأيتها في الحج،،،

كنت أمشى مسافة طويلة متجها إلى الجمرات في أحدى أيام التشريق في منى، فرأيت أمرأة يظهر عليها الوقار من أحدى البلاد العربية، وقد جن جنونها وخرجت للشارع وهي فجعة تبكي و تسأل أين ذهبت وكلها حيرة و غلق وارتباك ولا تدري ماذا تعمل،، وذلك لأن حقيبتها سرقت،،، وفيها ما فيها من أموالها وربما وثائقها ونحو ذلك،،، وكان بعض من عرفها يهديها ويقول لها ستجدينها لا تخافي كلنا لك،، لكنها المسكينة بفقدها حقيبتها كأنها فقدة آمالا كثيرة ثم جلست في منظر محزن لا حيل لها ولا قوة تبكي وتقول ماذا أعمل وكيف أتصرف ونحو ذلك من عبارات،،،، فسألت الله أن يرد عليها مالها وعتادها وأن يهون عليها مصيبتها،،

وبعد ذلك الموقف بيوم واحد فقط،، كنت خارجا من الحرم بعد أن طفت طواف الوداع،،،، متجها لدورات المياه من جهة باب الفتح،،، وإذا بشاب يجري بسرعة و رجلان أمن خلفه فأمسكا به بعد أن صدمني وسقط،، وحينها مسك برجلي و رجلا الأمن يمسكانه ويحاولان جره معهما،، نظرت إليه وهو ماسك رجلي وأتت عيني في عينه (سبحان الله كأني أراه الآن)،، والله الذي لا إله إلا هو أنني وجدت في عينيه رعب و خوف و حسرة ورجاء وأمل ،، فتقطع قلبي لما قرأته في عينية،، فقلت لرجلي الأمن فعلكم هذا لا يليق بهذه الطريقة حتى لو كان مخطأ،، فأنتم ترعبون الحجاج والناس فتعطونهم صورة بشعة عنكم،، فقالا لي هذا سارق،، يسرق محافظ الناس،، وكنا مسكناه واخذنا ما عنده من محافظ وأموال لكنه هرب،،،،
فتذكرت تلك المرأة المسكينة التي فجعة لكونها صارت ضحية لأحد اللصوص هداهم الله،،،

فسبحان الله كيف يجرء بعضهم على ارتكاب مثل هذه الأعمال في مثل هذه الأمكان التي تهفو إليها القلوب فترق و تخشع وتتوب!!!!!!! فأقول اللهم يا مثبت القلوب ثبت قلوبنا على دينك،،،

بالمناسبة مواقفي كثيرة في الحج،، لكن من كثرتها صار صعب علي تجميعها،،،،

فرحة مسلمة 20-10-2009 11:21 AM

كانت لي صديقة فرنسية كلما كلمتها في موضوع معين سواءا في السياسة او الدين تفتح النار على أمريكا ناقدة سياساتها و تدينها ..
كنت أعتقدها بذلك تجاملني فحسب
ولكني عندما ناقشتها بخصوص الأفلام الدينية لأنها كانت مولعة بالأفلام بشكل عام كما هو الحال مع جل المجتمعات الغربية.. لاحظت أنها معجبة بفلم الرسالة على غرار باقي الأفلام التي تخص الإسلام ...فاستغليت فرصة هذا النقاش لأعرفها على الإسلام و أدعوها إليه , و من حينها و هي تفكر في الأمر و تسألني عن أمور تخص الإسلام و المسلمين
وكلما وضحت لها ذلك تجده انسب واطهر وارقى
من ما عرفته من عقيدة المسيحية المحرفة
ووضحت لها ان كل الكتب السماوية محرفة
الا القرآن
الله حفظه من التحريف لأنه آخر الكتب السماوية
وترجمت لها الآيات التي تدل على ذلك
دمعت عيناها
وهذا ما جعلني أشعر بتأثرها البليغ بديننا الحنيف و رغبتها في الدخول إليه ...
انقطعت أخبارها عني
لمدة طويلة و بعد سنتين تقريبا تلقيت رسالة منها لتبشرني
بإسلامها هي و اختها الصغيرة وكم كانت فرحتي كبيرة
ولما قرأت قولها :"أخبريني عن بيت الله و عن أحوال أرض محمد صلى الله عليه وسلم ، لابد أن يأتي يوم وأجيب دعوة ربي لي وأزور بيته ، كم أنا مشتاق لذلك اليوم "
فاضت عيناي ولم أتمالك نفسي أمام هذه الكلمات التي لم أكن أتوقع أنها تصدر من حديثة العهد بالإسلام ..

فباركت لها إسلامها و شجعتها حتى تثبت على ذلك و دعوتها كذلك لزيارتي اينما أتيحت لها الفرصة ..
وقد كان لنا لقاء على المسنجر أرسلت لي خلاله صورها و صور أختها قبل و بعد حجابهما .. أحسست من كلامها أنها في غاية البهجة و السرور , تتكلم معي بكل حماسة و كنت جد متأثرة بما تقوله
من كلام صادق نابع من قلبها الصافي الذي ذاق حلاوة الإيمان
سألتها عن أهلها إن كانت تتعرض منهم لمضايقات أو ماشاب ذلك فقالت أن اسرتها ملحدة ككثير من الأسر الفرنسية
و أنها قد دعت صديقاتها للإسلام فمنهن من تجاهلنها
و هاجمنها و أخريات لم يبالين بذالك .. و قالت أنها قد لقيت رغبة من أمها للدخول للإسلام لذلك عرّفتها بأحد الأئمة في باريس ليرشدها و يلقنها تعاليم الإسلام ..
و أخبرتني أنها تنتظر إسلام أمها بفارغ الصبر التي لم تتأخر لحظة عن نصحها ودعوتها ,ليزورا سوية الأراضي المقدسة مكة و المدينة المنورة .. ولازالت تنتظر إلى حد الساعة أن يهديها الله و طلبت مني الدعاء لها ليتمم الله مرادها ...
اللهم يسر لها و ثبتها على دينها و رد عنها كيد الملحدين يارب العالمين.

وارجو الدعاء لهن من كل من يقرأ هذا الموضوع.
جزاكم الله خيرا

المسك 20-10-2009 06:22 PM

الله أكبر ما أعظم دين الإسلام
هنيئا لك ولها ولأختها وأسأل الله أن يهدي أمها ويشرح صدرها للإسلام وأن يرفهم جميعا حجة مباركة إلى بيته الحرام وزيارة مسجد نبيه عليه أفضل الصلاة والسلام،،،

وعلى ذكر المسلمين الغربيين،،

أذكر مرة من المرات وأنا في الحج،، طبعا انا حججت من فضل الله ما يقارب 15 حجة،، لذلك لأن أبي حفظه الله وأطال في عمره كان صاحب حملة حج،، ولما تركها لنا أوقفناها لعدم التفرق،،،

المهم أنه في احدى الحجج أخبرني أحد زملائي ممن كان عندهم حملة أنذاك لحجاج الخارج أنهم كانوا يطوفون مجموعة حجاج من أمريكا،، وأثناء الطواف رغم أنهم مجموعة لكن استطاع أن يتسلل بينهم حرامي ويسرق محفظة أحدهم،،، فتعجب ذلك المسلم الأمريكي واستغرب كيف يجرء أحد أن يسرق في هذا المكان وكيف يسرق ضيوف الرحمن!!!!!!! والحاصل أنه فشلنا في الرجال،، يقول صاحبي والله انحرجنا منه وقد كنا نشرح له قبل قليل عن الاسلام والأمان وكيف أن هنا المكان آمن والناس يتركون بضائعهم ولا أحد يشرقها،، وما لبثنا قليلا حتى سرق هو بنفسه في أقرب بقعة من الكعبة،،، يقول فأحرجنا ذلك اللص مع ذلك الأمريكي،،،،

وعلى هذا أقول أن شاء الله تذهب صاحبتك وأختها وأمها إلى الحج ويعودي سالمين وما احد يسرهن،، خصوصا وأن الوضع الآن تحسن 500 بالمئة عن السابق بسبب وجود الكاميرات في كل مكان،،،،،

سأعود قريبا لأنقل بعض المواقف التي لا أنساها في الحج


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.