المشاركة الأصلية بواسطة المشرقي الإسلامي (المشاركة 649570)

أهلاً بك أخي العزيز وأرجو لك التوفيق أينما حللت وأن تجد في الخيمة ما يحقق لك طموحاتك الأدبية ..

تمتلك روحًا شاعرية وأذنًا موسيقية جيدة تميز بعض الأوزان وإن كانت تحتاج إلى بعض التعديل ..

الفكرة المنبعثة من العنوان وهو الوطن الذي تنادي بأهمية الحياة من أجله .
الوطن هو الصفحة والوسَخ هو الخيانة التخاذل الغش...إلخ
وفي هذا الجزء يظهر البعد الأول للقصيدة وهو البعد المحلي أو الداخلي :

نفض إيديك
إوعاك توسخ صفحتك
الجوارح تشهد عليك
يوم القيامة المنتظر
خليني اقولها وافتكر
أتمني تفضل نَخِْوتك
تمسح دموع بنت البلد
بتنصدم
وكتير يفَضََِّل يبتعد
بتنحرم
تخدها العزة وتِنْقهر
تتعدم
ولايجي يوم وتنتحر


إمته تفوق من دا كابوس
ملامحه جبن وكله خوف
المحتل أكيد بيدوس
ولابيهمه ولا مكسوف

أما هذه الأبيات فبدأت تأخذ البعد القومي وكان يحسب لك أن الإيقاع بدأ يتسارع في التعبير
عن الحالة التي أنت بصددها :

إمته تفوق من دا كابوس
ملامحه جبن وكله خوف
المحتل أكيد بيدوس
ولابيهمه ولا مكسوف
م ال اتعدوا كتير ملايين
وال ناقصهم هِمَّه ودين
فيهم ناس وأكيد ناويين
ينسوا الشارد وال يخون

كان من الممكن أن تكتسب القصيدة بعدًا أعمق لو أنك جعلت فيها تدرجًا من خطاب الإنسان العادي ثم المثقف انتهاء بالسياسي متخذ القرار أو العكس من السياسي متخذ القرار ثم المثقف ثم الإنسان العادي حتى تكتسب القصيدة قدرًا أكبر من العمومية .
الرمز وهو الصفحة كان جيدًا وإن كان مستهلكًا
القصيدة كانت تقريرية أي ليس فيها استخدام لفنيات التشبيه بشكل كبير ، وكانت إلى
الزجل أقرب منها إلى القصيدة . الإحساس كان متحققًا بشكل جيد .لكن القصيدة ليس فيها
ملمح مميز أو علامة تبرِز فيه نقاطًا جديدة غير مألوفة .
هذه القصيدة جيدة باعتبارها أول عمل لك لكن مع الوقت لابد أن تكتسب خبرة أكثر في
التعبير بحيث تجعل من النيل والسماء والشمس والبيئة عناصر تأخذ صفة الإنسان مثلاً :
ضفرت حلمي في نخيلك ،
يا اللي زي الصدا
مهما الصوت راح يجيلك ..
بهذه الطريقة يجب أن تتعامل مع النص ولو قرأت أشعارًا لشاعر عامي يدعى سالم الشهباني
فسيكون هذا داعمًا لك في التجربة الأدبية. وفقك الله .

المشاركة الأصلية بواسطة الجنرال 2009 (المشاركة 651516)

المشاركة الأصلية بواسطة المشرقي الإسلامي (المشاركة 653783)

قرأت القصيدة ولي عودة لاحقة لها بإذن الله فيما بعد ..ولكن مبدئيًا أرى أنك اكتسبت فنيات جديدة في العمل .

المشاركة الأصلية بواسطة ضياء الدين البري (المشاركة 650384)

إلى هنا كان الوزن منضبطًا تمامًا


من هنا بدأت سلسلة انكسارات الوزن ولكن صحبها تحسن واضح في الصور والتعبيرات
المجازية




جميل للغاية تشبيه الحقائق بالناس المترنحة والنائمة على الحدود إن التعبير اكتسب جماله
في إظهار هذا الظلم الذي جعل الكلمات -وهي ليست بشرًا- تعاني من الإرهاق والتيه ،
وهذا اللفظ جعل للتعبير صورة جيدة تعبر عن الأسى الذي نعانيه في هذا الواقع المرير.



كان تعبيرًا جميلاً بشكل جزئي لكن في الشكل الكلي ربما يعتوره بعض الضعف لأن النائم على
الحدود لا يمكن أن يكون داخل بئر ، الصورة فيها تراتب كل شيء مرتبط بما بعده وهذا الترتيب
أفقده الصلة المنطقية . كيف يكون واحد على الحدود والحدود داخل البئر ؟
لو كنت تقصد بها التدليل على ضيق معنى الوطن وضيق الحياة فهذا المعنى ربما يحتاج إلى صياغة
أحسن من هذه لكن الفكرة فيها كانت ابتكارية جيدة .




عادية جدًا ومكررة







جيد للغاية هذا التعبير ، أدى إلى إحالة النهار إلى شيء صغير لا يسكن داخل الفرد بل يسجن
تعبير سجن النهار كان فيه تميز لأنه يدل على حالة من اليأس المسترسل في جميع جوانب
الحياة وعمومًا من جماليات اللغة أن تكون الأشياء مستخدمًا لها دلالة عكسية للدلالة المنطقية
كظلام الشموع مثلاً ، عصائر الدماء ....إلخ .





















الانتقال من المتلقي إلى النفس استغرق وقتًا طويلاً وعددًا من الأشطر كان ينبغي اختزالها

هنا يأتي صوت الضمير الذي يحدث صاحبه وهذا يعني أن النص كان مغلقًا نوعًا ما ، أي أن مخاطبة المستمع لم تأت بشكل مباشر







الصورتان جميلتان كل على حدة لكن إدخالهما مع بعض يجعل هنالك تنافرًا في بيئة التشبيه .فما علاقة الطحين والرحا بالبرواز ؟



















كلها كانت صورًا جيدة فيها توازي بين الحالة النفسية وما يُفعل بالمواطن وبين العجين دلالة على أن الإنسان في وطننا يعجن ويطحن ويصير مادة (تأكلها الحيتان ).لكن اضطراب الوزن أفسد الكثير من الصور التي كانت جيدة ومميزة فعلاً .


هي الدومينو أليس كذلك ؟ لها دلالة على البشر الذين صاروا مجرد ثقوب في لعبة أوصار الإنسان
شيئًا يراهن عليه الطرفان ليظفر به من ينتصر وهنا للبيش والشيش إسقاط على الواقع .



















الانتقال إلى حال المواطن كان مسترسلاً بشكل جيد فلم أشعر بفجوة بين الصور بل انسابت بشكل
هادئ كشف عن المضمون المراد وكان التسلل إليه خفية عنصرًا فاعلاً في نجاح القصيدة.(لولا اختلال الوزن)


جميل للغاية هذا التعبير عن الدولة والتي لم تنبت إلا المصائب وكانت الإيماءة إلى الطوب والجناين أي الحدائق جيدة لأنها أعطت إحساسًا متعمدًا ببشاعة الصورة .






















































كل هذه الصور كانت بحاجة إلى تركيز أكثر وسرد أبرع لأنها صور عادية ولم تضف شيئًا إلى
القصيدة بل كانت مشاهد متفرقة كأنها جاءت فقط لختام القصيدة .

ضياء الدين البري

أرجو لك التوفيق أخي العزيز .