حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   الخيمة الاسلامية (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=8)
-   -   نقد كتاب فن التعامل مع الناس (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=104386)

رضا البطاوى 04-12-2021 08:41 AM

نقد كتاب فن التعامل مع الناس
 
نقد كتاب فن التعامل مع الناس
مؤلف الكتاب عبدالرحمن بن فؤاد الجار الله وهو يدور حول موضوع التعامل مع الغير من الناس وفى هذا قال المؤلف :
"وبعد:فإن موضوع فن التعامل مع الإنسان - كبير جدا - تعتني به كل الشعوب في العالم ومن بينها الشعوب الإسلامية ولدى الغربيين معاهد خاصة يدرس فيها ما يسمى بالمهارات الاجتماعية كيف يتحدث الإنسان؟ كيف يكسب الثقة بنفسه؟ كيف يكون لبقا في الحديث مع الناس؟ والإسلام فيه الكثير من كنوز الآداب ومنها آداب التعامل وقد أعطينا القدوة من الأنبياء (ص)وخاتمهم رسول الله (ص)ولكن المسلمين لم يستطيعوا أن يستفيدوا منها ولم يتجاوزوا حتى الآن مرحلة التنظير (مرحلة الفكر) يقال: من آداب الصحبة كذا ومن آداب العشرة كذا ومن آداب الحديث كذا وقليل من الناس من يتدرب ويدرب قومه فليس هناك تدريب عملي إلا نادرا فالقالب هو التعليم وليس التربية والتدريب العملي هو المطلوب "
ووجهة نظر الرجل على التدريب هو ضرب من الخبل فالمفروض أن نتعلم الأحكام ونتعامل بها عندما تقابلنا أحداثها في حياتنا فالتدريب لا يفيد وإنما تفيد المعرفة وتطبيقها عن وجود ظرفها وهو حالها فمثلا كيف سنتدرب على ضرب الأخر أو قتله تطبيقا لقوله تعالى " وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به"
وكيف نتدرب مثلا على الجماع مع الزوجة وهى ليست موجودة
واستهل المؤلف بالحديث عن اختلاف الطباع وأساليب التعامل فقال :
"أولا:اختلاف الطباع وأساليب التعامل:
الناس منذ خلقهم الله وهم مختلفو الطبائع والرغبات والميول روى مسلم عن أبي هريرة عن النبي (ص)قال:"الناس معادن كمعادن الفضة والذهب خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا والأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف"
الخطأ في الحديث كون الناس معادن كالفضة والذهب فقط وهما معدنان ثمينان فأين المعادن الرخيصة التى تمثل الكفار لأن هذان يمثلان المسلمين
ثم أورد الحديث :
"وعن أبي موسى الأشعري أن الرسول (ص)قال:"إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض فجاء بنو آدم على قدر الأرض فجاء منهم الأحمر والأبيض والأسود وبين ذلك والسهل والحزن والخبيث والطيب"
والخطأ في الحديث أن سبب سهولة وحزن وخبث وطيب الإنسان هو طينة الأرض المخلوق منها ويخالف هذا أن سبب السهولة والطيبة أو الحزن والخبث هو مشيئة الإنسان مصداق لقوله تعالى "الحق من ربك فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر "والخطأ الأخر قبض الله قبضة من كل الأرض خلق منها أدم (ص)ويخالف هذا أن الله لا يحل فى مكان لأنه لو فعل ذلك لأشبه خلقه وهو ما يخالف قوله تعالى بسورة الشورى "ليس كمثله شىء "
ثم قال :
وتمثل بعض الشعراء بهذا المعنى فقال:
الناس كالأرض ومنها هم *** فمن خشن الطبع ومن لين
فجندل تدمى به أرجل *** وإثمد يوضع في الأعين
ويعلم بداهة أن معاملة هذه الاختلافات معاملة واحدة لا يستقيم فما يلائم هذا لا يناسب ذاك، وما يحسن مع هذا لا يجمل مع غيره لذا قيلhttp://vb.7mry.com/images/smilies/frown.gifخاطبوا الناس على قدر عقولهم ) فكان شأنه (ص)في تربية أصحابه وتعليمهم أن يراعي أحوال من يتعامل معهم وينزل الناس منازلهم ففي فتح مكة أمر الرسول (ص)المنادي أن يعلن في الناس أن من دخل المسجد الحرام فهو آمن ومن دخل بيته فهو آمن ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن ألا ترى أن دار أبي سفيان لم يكن لها ما يميزها عن دور أهل مكة وأن دخول هذه الدار أو غيرها سيان ؟ "
هذا الكلام يتعارض مع روايات تاريخية تبيح دم بعض الكفار مهما دخلوا من بيوت ثم قال :
"ومنها توزيعه (ص)بعض أموال الغنائم والفيء على أناس دون أناس وكذلك تقسيمه الأعمال والمهام على أصحابه كل بحسبه، فما أوكل إلى حسان غير ما أوكل إلى معاذ ويصح ذلك مع أبي بكر وعمر و صهيب وخالد وبقية الصحابة إنها المعرفة بنفسيات الناس وما يطيقون وما يحبون ومعرفة الدخول إلى قلوبهم "
الروايات عن التوزيع دون وجه عدل من الله لا تصح فالله طالبه أن يعطى المهاجرين أولا لفقدهم بيوتهم وأموالهم في سبيل الله وهذا ليعدل ميزان الثروات في المجتمع وبعد هذا أمره أن يعطى الكل
ثم قال عن معاملة الإنسان:
"ثانيا:التعامل مع الإنسان:
الإنسان كما هو معلوم مكون من عدة قضايا فهو ليس آلة من الآلات وإنما هو إنسان بروحه وجسمه وعقله ومشاعره وهو محتاج لتغذية هذه الأمور كلها وبعض الناس يخطئون عندما يتعاملون مع الإنسان في الجانب الدعوي مثلا: إذ يتعاملون مع الفكر فقط أو الفعل فقط دون أن يهتموا بمشاعر الإنسان الذي يتعاملون معه كأصحاب المصانع الذين يتعاملون مع الجسم: كم ينتج ؟ كم ساعة يعمل ؟ ويهملون جانب الفكر وجانب العقل وجانب المشاعر
كثير من الناس يهملون جوانب وقضايا من قضايا التعامل مع الإنسان ولكن لابد من التركيز عليها كاملة حتى يكون التعامل مع الإنسان شاملا ومؤثرا هذا التعامل الذي أكتب عنه يختلف الأثر الناتج عنه بحسب محتوى الكلام أو طريقة الكلام أو السلوك المصاحب للكلام فقد يقول إنسان كلاما معينا تحس منه أن هذا الإنسان يقوله من قلبه وآخر يقول الكلام نفسه غير أنك تحس أنه يقوله من فمه شخص يقول: جزاك الله خيرا وثان يقول: الله يجزيك الخير وثالث يقول: جزاك الله خيرا
فستشعر أن الثاني والثالث يقولان الكلمة من قلبيهما وهذا يحتاج إلى تدريب وإلى ممارسة فإنسان يكلمك وهو ينظر إليك فهو يحترمك ويقدرك فهذا يختلف عن إنسان يكلمك وهو ينظر إلى ورقة أمامه أو إلى مكان آخر حتى إذا سكت عن الحوار قال لك: تفضل أكمل وهو ينظر إلى الأرض مثلا إن هذا غير مهتم بك تلك أمثلة متعلقة بالسلوك المصاحب للكلام
وهناك أمثلة تتعلق بمحتوى الكلام أو طريقته أو كيفية التعامل العملي مع الناس تأتي ـ إن شاء الله ـ ضمن البحث والمهم أن يتم التدريب العملي على كيفية التعامل "
الخطأ أن عدم النظر أثناء الكلام يعنى عدم الاحترام والتقدير وهو ما يخالف مثلا كون الذكر مطلوب منه غض النظر عن النساء عند كلامهم والعكس صحيح كما قال تعالى :
" وقل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم" و"وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن"
كما أن غض النظر أحيانا يعتبر من ضمن احترام الآباء والكبار وتقضية المهام للفرد من الموظف أو غيره وهو منشغل بشىء أخر هو احترام وتقدير
إنما عدم الاحترام وعدم التقدير في منع المرء حقه وآذاه ثم قال:
وتحدث عن الدوافع التي تحرك المسلم إلى حسن التعامل
ثالثا:الدوافع التي تحرك المسلم إلى حسن التعامل:
أولا: أن يكون من خير الناس أو خيرهم:
فالمسلم يبحث عن رضا الله ومحبته وأن تتحقق الخيرية في نفسه ويكون من خير الناس أو خيرهم يقول الرسول (ص):"خير الناس أحسنهم خلقا" فالمسلم لا يحسن خلقه ليكسب مصلحة إنما لكسب رضا الله عز وجل وهنا تستمر الأخلاق سواء رضي الناس أم لم يرضوا تحسنت العلاقة أم لم تتحسن كسب الود أم لم يكسب فالأجر ثابت على أية حال وهذا هو ضمان الاستمرارية ويقول (ص)" إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجات قائم الليل وصائم النهار"ويقول الرسول (ص):"المؤمن يألف ويؤلف ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف وخير الناس أنفعهم للناس"
يوجد دافع واحد لدى المسلم عندما يعامل الناس بالحسنى أو حتى بالضرر وهو طاعة الله لدخول الجنة وروايات الدرجات لا تصح لكونهن درجتين فقط في الجنة الأولى لا يبلغها أحد مهما فعل إلا بعمل واحد وهو الجهاد والثانية مهما أكثرت من العمل لن تبلغها طالما لم تجاهد وفى هذا قال تعالى:
"وفضل الله المجاهدين بأموالهم ,انفسهم على القاعدين درجة"
وتحدث عن الأخلاق الحسنة فقال :
"ثانيا: الأخلاق الحسنة مأمور بها :
إن الله سبحانه وتعالى أمرنا أن نلتزم الحكمة في التعامل مع الناس وهذا عين العقل يقول الله عز وجل: "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين "
والموعظة الحسنة هي محتوى الكلام الذي يدعو إلى شيء طيب وقد وصف الله تعالى رسوله (ص)بأنه لين الجانب وهو إن لم يكن كذلك لخسر الناس ولانفضوا من حوله وهم الصحابة وهو الرسول(ص)فلم يقل (ص)من أراد فليأت ومن لم يرد فلا يهمنا أمره إنما كان حريصا عليهم يقول تعالى:"فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك" أي لو كنت يا محمد يا رسول الله فظا غليظ القلب لا نفضوا من حولك "فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر " فإن من وسائل المعاملة الحسنة: أن تعفو عنهم وتستغفر لهم أي: أن تتجاوز عن الأخطاء وتغض الطرف عنها وتستغفر لهم فتلك وسيلة من وسائل تشجيعهم وتنمية السلوك الطيب فيهم وتشاورهم في الأمر أي: تحترم رأيهم وتقدرهم وتعطيهم شيئا من القيمة عندما تتعامل معهم فما أسهل الناس وأنت تشاورهم وما أقربهم منك وأنت تقدرهم يقول ميمون بن مهران:"التودد إلى الناس نصف العقل " فالذي يتودد إلى الناس يعتبر مسلكه هذا نصف العقل ولكن بشرط أن يكون ودودا وعاقلا "
ثم تحدث عن القواعد الثابتة في التعامل فقال :


البقية https://betalla.ahlamontada.com/t85992-topic#89061


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.