حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   الخيمة المفتوحة (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=7)
-   -   سن اليأس (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=76257)

آمال البرعى 26-01-2009 11:40 PM

سن اليأس
 
هذا التعبير المرعب الذى أطلقه المتخصصون دون وعى على تلك المرحلة التى تمر بها المرأة بعد تخطيها الأربعين ...دون إدراك مدى تأثيرها النفسى السلبى على كيان المرأة ... تلك المرحلة التى جعلوا منها بوابة للمتاعب والمشكلات الصحية والنفسية والتى تنتظرها المرأة بمشاعر متحفزة وتوتر غير مبرر..فهى تستسلم لمشاعر الإحباط بالإيحاء وتستجيب نفسياً لما تسمعه كخبرة سابقة من أهل التخصص ... ولما لا وهم أهل العلم ويعرفون عنها مالا تعرفه هى عن نفسها ................. من يقرأ كلماتى يعتقد أنى قد أخالف الحقائق العلمية الخاصة بهذا الموضوع ... لكن الحقيقة هى أنى أود لفت الإنتباه لحقيقة أخرى غائبة عن التفكير الصحى تفرض سؤالا مُلحاً فالحقائق ثابتة .. فما الذى تحتاجه المرأة فعلا فى هذه المرحلة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أو مالذى يمكن أن يدعم المرأه على كل المستويات فى هذه المرحلة ويُحيد مشاعرها السلبية تجاه نفسها وملامح عمرها وطبيعة المرحلة ... لا شيئ

فالأولوية دائماً للشرح والإستفاضة عن مساوئ هذه المرحلة مع العلم أن سمات هذه المرحلة قد تختلف من إمرأة لأخرى نتيجة التباين الواضح فى شخصياتهن ونمط تعاطيهن لمفردات الحياه ومدى تفاعلهن وتواصلهن مع كل مايحيط بهن من أشخاص وأحداث ومتغيرات .... ودائماً ماننسى أننا نخلق لدى المرأة حالة من الإستسلام المسبق لنمط تفكيرنا المشوه ..فى حين أنه يجب العمل على دعمها نفسياً بتفعيل المشاعر الإيجابية لتحفيزها على مزيد من التواصل والعطاء والرضا النفسى لإستمرار دورها فى الحياه فهذا من شأنه دحض السلبيات المرحلية التى يمكن أن يمر بها أى إنسان فى مرحلة ما من مراحل عمره المختلفة بصرف النظر عن كونه رجلاً كان أم إمرأة .
لذا يجب أن نتبنى ثقافة مختلفة نعرف من خلالها كيف نستثمر مراحل عمرنا بشكل أكثر وعياً ونتعلم كيفية الإستمتاع بكل مرحلة رغم كل مافيها فالتفكير الإيجابى يولد طاقات هائلة لدى الإنسان تمنحه القدرة على التواؤم و التوازن النفسى لحياه لها بريق خاص.

المشرقي الإسلامي 27-01-2009 04:05 PM

بسم الله الرحمن الرحيم


أستاذتنا الفاضلة آمال :
حقيقة ،فإن هذا الموضوع الذي قمتِ بطرحه في غاية الأهمية ؛لأنه مرتبط بقضية وهي الفاعلية والدور الاجتماعي .
بعيدًا عن كلام علماء النفس لا سيما علم نفس النمو ، فإن السن الأربعين هو قمة النضج عند كلا الجنسين تقريبًا ؛ولهذا كان الرسل كلهم عليهم السلام إلا سيدنا عيسى عليه السلام مرسلين في هذه السن .

الأربعون هو سن اليأس عند الغربيين لا سيما في المجتمع الأميريكى وتكون هذه السن هي الشيخوخة المبكرة والتي من بعدها تفقد المرأة القدرة على التواصل مع الآخرين . وهنا يكون دور المجتمع ممثلاً في الإعلام والمؤسسات المتخصصة هو تنمية مهارات وقدرات هؤلاء الأفراد .لماذا ؟
لأن الحياة هي كما يرى النفسيون والتربويون هي تعلم إلى الأبد . وسن الأربعين لا تُفقد فيه نفس القدرات والمهارات التي تُفقد في سن أكبر . لهذا يكون المجتمع مطالبًا بفتح آفاق للتدريب والتعليم والتفاعل الإيجابي وإعادة اكتشاف القدرات والمواهب الفردية والجماعية حتى يتسطيع الفرد تجاوز
مسببات الإحساس بالعزلة والانطواء .
وفي رأيي أن المجتمعات الغربية -بناء على ما تمتلكه من قدرات مادية جبارة- لا ينبغي أن تكون العقبات التقليدية عاملاً أساسيًا في الحيلولة دون التعلم . فالمرأة ذات الأربعين يمكن أن تكون كاتبة أو شاعرة أو مفكرة إذا وفر المجتمع لها أسباب هذا الإبداع ، ولا أدل على ذلك من الكاتبة الأميريكية الصينية الأصل آمي تان صاحبة رواية نادي البهجة والحظ ، فلم تظهر إلى الحيز الإبداعي إلا بعد تجاوزها الأربعين.
لكن في هذا المجتمع تلعب عناصر أخرى من ضمنها ركاكة معنى التدين والجانب الروجاني دورًا كبيرًا في انتشار هذه المشكلات والأمراض النفسية .
في كتاب أيقظ قواك الخفية لأنطوني روبنز حكى عن امرأة رغم أنها تجاوزت الخمسة والسبعين من عمرها إلا أنها عزمت على التخلص من اليأس والوحدة فقامت بالتدرب على تسلق الجبال !!
وأخرى تقول وهي مقاربة لها في السن : لو عاد العمر إلى الوراء فسأقوم بخلع حذائي والجري تحت المطر في طفولية وعبثية ..
وهذان نموذجان جيدان للغاية على القدرة على التكيف مع البيئة وإيجاد معنى للحياة في ظل هذه الظرف.
***
في مجتمعاتنا العربية لا تكاد تكون هذه المشكلة قائمة . لماذا ؟ لأن هناك مشكلات أكبر منها تستحوذ على المرأة .
فهي في الأربعين ولما تنتهي من التفكير في مشكلة لقمة الخبز ، وحتى المجتمعات الأرستقراطية تفتقد النساء إلى الثقافة اليت تجعلهن قادرات على الحياة بشكل سوي .
في مجتمعاتنا ذوات الأربعين هن أمهات لأطفال في المدرسة ، تشغلهن الحياة بغياهبها وظلماتها عن التفكير في التكيف لأنهن تقريبًا تكيّفن معها بشكل أو آخر .
لكن رغم ذلك هناك عدد كبير من النساء رغم الفراغ الموجود والمتناثر لهن إلا أن أوقاتهن تضيع في الثرثرة والأشياء التافههة ، فلا هي عملت وشغلت نفسها بالعمل ، ولا هي انكفأت على حسن تربية
الأطفال وإسعاد الزوج !!
وفي مجتمعنا من الممكن للنساء أن يعملن من خلال الإنترنت لكن يبدو أن الطموح يتلاشى مع أول مولود . وهذا كله يجعل اليأس سمة متحققة في الفرد .
***
أما بالنسبة لكبار فلا أعلم لماذا لا يحسنون التفاعل مع الحياة ؟ يمكن القول إن الشريحة الكبيرة من الكهول والشيوخ الذين يعيشون في مجتمعات شعبية أكثر قدرة على التكيف مع الواقع من المتعلمين
أبناء نفس السن .
ففيما يقوم الكبار وقد تجاوزوا الستين بالتسامر في المقاهي والزيارات المتبادلة وجلسات المصاطب نجد أن الكبار والذين هيأ الله لهم ظروفًا مناسبة كوجود النوادي القريبة منهم والمراكز الثقافية بعيدين عن كل ذلك ومنكفئين على الذات إلا ما ندر . هل مجتمعاتنا تفننت في عمل اقتران شرطي بين الشيخوخة والكآبة ؟
أنا عضو في نادي السادس من أكتوبر ، وأحيانًا أمر على النادي صباحًا . يحزنني جدًا أنني لا أرى الساحات المخصصة لكبار السن مليئة بهم إما لأنهم مشغولون في العمل أو لأن الكآبة قد لعبت بهم وجعلتهم يشعرون بعدم الرغبة في مجرد التفكير أو مجرد الحلم في تغيير نمط الحياة المعتاد .
***
أخيرًا : ذكرتني بجدي رحمه الله وقد بلغ الثمانين ، كان طريفًا محبوبًا وكثيرًا ما يلبس ملابس الشباب ويمشي لمسافات تتجاوز الثلاثة كيلو مترات ، حتى آخر يوم في عمره كان رياضيًا .. كان قد سار مسافة 3 كيلومترات وعند عبوره الطريق صدمته سيارة.
لقد كنت أرى فيه قدرة عبقرية في التعامل مع الوقت والسن وكان الشاطئ شاطئ دمياط لا يفارقه حتى كأنه علامة يعرف بها .
***
مسكينة أنت يا حواء ! في الصغر أرغموك على ألا تتعلمي وفي الشبيبة أرغموك على المكوث في البيت وأخيرًا في الكبر أرغموك على الكآبة باعتبارها الدليل على طاعتك للقواعد الاجتماعية .
حقًا إن التعامل مع الحياة فن يفوق فن التعامل مع الآلات التكنولوجية !!
رحمك الله يا شوقي لما قلت :
تلك الحياة وهذه أثقالها
وُزِن َ الحديد بها فصار ضئيلاً

نزار المصري 27-01-2009 06:26 PM

أفضل الدعاء*** ألحمد لله

لا أعترف باليأس فى اى مرحله ولا عمر

فالانسان بأمكانه فقل الكثير فى كل مراحله الحياتيه

خاصة المرأة

التى اشهد لها بكثير من الكثابرة والجهاد

لكنها تحتاج فقط لقليل من الدفع


كذا كاتبتنا التى اخترقت حاجز الضوء فى الخيمه


أنت الان أضافه رائعه لمثقفي الخيمه ومثل يحتذى به

شكرا لابداعاتك










وأفضل الذكر*** لا إله إلا الله

علي 27-01-2009 07:12 PM

سيدتي الفاضله امال
لابد اولا ان احييك على ما تقدمينه من مواضيع هامه
وطرحك الراقي لها
ان لكل مرحله سلبياتها وايجابياتها ولانه من المؤسف ان نركز
على ما هنالك من سلبيات فيما يدعونه سن اليأس
مما يحبط المرأه قبيل وصولها لهذه السن
وتنعكس اثاره النفسيه بشكل واضح خصوصا لما ترسب في الاذهان من سلبيه
في طرح موضوع سن اليأس هذا
وهو امر له انعكاسه على الرجل الذي لا يكاد يعي خصوصيه هذه السن
وربما سلبيه الطرح قد تؤدي الى خلل في العلاقات الزوجيه بين الرجل والمرأه
فكثيرا ما يلاحظ خصوصا في المجتمعات الشرقيه او نتوهم ان في هذه السن
تذبل المرأه و"ينضر " الرجل من جديد فيبدأ بالبحث عن دماء شابه تجدد له شبابه الموهوم
اذن فان مسأله هذه المرحله من العمر تلقي بظلالها على الجنسين
ولابد من توعيه كافه ايجابيه لهذا الموضوع

علي 27-01-2009 07:23 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة المشرقي الإسلامي (المشاركة 622770)
بسم الله الرحمن الرحيم


أستاذتنا الفاضلة آمال :
حقيقة ،فإن هذا الموضوع الذي قمتِ بطرحه في غاية الأهمية ؛لأنه مرتبط بقضية وهي الفاعلية والدور الاجتماعي .
بعيدًا عن كلام علماء النفس لا سيما علم نفس النمو ، فإن السن الأربعين هو قمة النضج عند كلا الجنسين تقريبًا ؛ولهذا كان الرسل كلهم عليهم السلام إلا سيدنا عيسى عليه السلام مرسلين في هذه السن .

الأربعون هو سن اليأس عند الغربيين لا سيما في المجتمع الأميريكى وتكون هذه السن هي الشيخوخة المبكرة والتي من بعدها تفقد المرأة القدرة على التواصل مع الآخرين . وهنا يكون دور المجتمع ممثلاً في الإعلام والمؤسسات المتخصصة هو تنمية مهارات وقدرات هؤلاء الأفراد .لماذا ؟
لأن الحياة هي كما يرى النفسيون والتربويون هي تعلم إلى الأبد . وسن الأربعين لا تُفقد فيه نفس القدرات والمهارات التي تُفقد في سن أكبر . لهذا يكون المجتمع مطالبًا بفتح آفاق للتدريب والتعليم والتفاعل الإيجابي وإعادة اكتشاف القدرات والمواهب الفردية والجماعية حتى يتسطيع الفرد تجاوز
مسببات الإحساس بالعزلة والانطواء .
وفي رأيي أن المجتمعات الغربية -بناء على ما تمتلكه من قدرات مادية جبارة- لا ينبغي أن تكون العقبات التقليدية عاملاً أساسيًا في الحيلولة دون التعلم . فالمرأة ذات الأربعين يمكن أن تكون كاتبة أو شاعرة أو مفكرة إذا وفر المجتمع لها أسباب هذا الإبداع ، ولا أدل على ذلك من الكاتبة الأميريكية الصينية الأصل آمي تان صاحبة رواية نادي البهجة والحظ ، فلم تظهر إلى الحيز الإبداعي إلا بعد تجاوزها الأربعين.
لكن في هذا المجتمع تلعب عناصر أخرى من ضمنها ركاكة معنى التدين والجانب الروجاني دورًا كبيرًا في انتشار هذه المشكلات والأمراض النفسية .
في كتاب أيقظ قواك الخفية لأنطوني روبنز حكى عن امرأة رغم أنها تجاوزت الخمسة والسبعين من عمرها إلا أنها عزمت على التخلص من اليأس والوحدة فقامت بالتدرب على تسلق الجبال !!
وأخرى تقول وهي مقاربة لها في السن : لو عاد العمر إلى الوراء فسأقوم بخلع حذائي والجري تحت المطر في طفولية وعبثية ..
وهذان نموذجان جيدان للغاية على القدرة على التكيف مع البيئة وإيجاد معنى للحياة في ظل هذه الظرف.
***
في مجتمعاتنا العربية لا تكاد تكون هذه المشكلة قائمة . لماذا ؟ لأن هناك مشكلات أكبر منها تستحوذ على المرأة .
فهي في الأربعين ولما تنتهي من التفكير في مشكلة لقمة الخبز ، وحتى المجتمعات الأرستقراطية تفتقد النساء إلى الثقافة اليت تجعلهن قادرات على الحياة بشكل سوي .
في مجتمعاتنا ذوات الأربعين هن أمهات لأطفال في المدرسة ، تشغلهن الحياة بغياهبها وظلماتها عن التفكير في التكيف لأنهن تقريبًا تكيّفن معها بشكل أو آخر .
لكن رغم ذلك هناك عدد كبير من النساء رغم الفراغ الموجود والمتناثر لهن إلا أن أوقاتهن تضيع في الثرثرة والأشياء التافههة ، فلا هي عملت وشغلت نفسها بالعمل ، ولا هي انكفأت على حسن تربية
الأطفال وإسعاد الزوج !!
وفي مجتمعنا من الممكن للنساء أن يعملن من خلال الإنترنت لكن يبدو أن الطموح يتلاشى مع أول مولود . وهذا كله يجعل اليأس سمة متحققة في الفرد .
***
أما بالنسبة لكبار فلا أعلم لماذا لا يحسنون التفاعل مع الحياة ؟ يمكن القول إن الشريحة الكبيرة من الكهول والشيوخ الذين يعيشون في مجتمعات شعبية أكثر قدرة على التكيف مع الواقع من المتعلمين
أبناء نفس السن .
ففيما يقوم الكبار وقد تجاوزوا الستين بالتسامر في المقاهي والزيارات المتبادلة وجلسات المصاطب نجد أن الكبار والذين هيأ الله لهم ظروفًا مناسبة كوجود النوادي القريبة منهم والمراكز الثقافية بعيدين عن كل ذلك ومنكفئين على الذات إلا ما ندر . هل مجتمعاتنا تفننت في عمل اقتران شرطي بين الشيخوخة والكآبة ؟
أنا عضو في نادي السادس من أكتوبر ، وأحيانًا أمر على النادي صباحًا . يحزنني جدًا أنني لا أرى الساحات المخصصة لكبار السن مليئة بهم إما لأنهم مشغولون في العمل أو لأن الكآبة قد لعبت بهم وجعلتهم يشعرون بعدم الرغبة في مجرد التفكير أو مجرد الحلم في تغيير نمط الحياة المعتاد .
***
أخيرًا : ذكرتني بجدي رحمه الله وقد بلغ الثمانين ، كان طريفًا محبوبًا وكثيرًا ما يلبس ملابس الشباب ويمشي لمسافات تتجاوز الثلاثة كيلو مترات ، حتى آخر يوم في عمره كان رياضيًا .. كان قد سار مسافة 3 كيلومترات وعند عبوره الطريق صدمته سيارة.
لقد كنت أرى فيه قدرة عبقرية في التعامل مع الوقت والسن وكان الشاطئ شاطئ دمياط لا يفارقه حتى كأنه علامة يعرف بها .
***
مسكينة أنت يا حواء ! في الصغر أرغموك على ألا تتعلمي وفي الشبيبة أرغموك على المكوث في البيت وأخيرًا في الكبر أرغموك على الكآبة باعتبارها الدليل على طاعتك للقواعد الاجتماعية .
حقًا إن التعامل مع الحياة فن يفوق فن التعامل مع الآلات التكنولوجية !!
رحمك الله يا شوقي لما قلت :
تلك الحياة وهذه أثقالها
وُزِن َ الحديد بها فصار ضئيلاً

اخي العزيز المشرقي الاسلامي

لقد اعجبني جدا طرحك للموضوع وخصوصا ما ذكرته في المرأه الشرقيه

ولطالما ادهشني اهتمام المرأه الغربيه بنفسها فيما يعتبر عندنا شيخوخه
فهي تتعلم وتعمل وتمارس هواياتها
رغم كونها جده الا انها حافظت على حياتها الخاصه
وعلى صحتها
ويكمن الفرق بينها وبين المرأه العربيهاو الشرقيه المقيده بالعادات والتقاليد
في كون الاولى متمسكه بالحياة اكثر بغياب ما كنت قد ذكرته وهو الروحانيات
وتحررها من لوازم الاسرة بعد ان فارقها الابناء وكابدت الوحده
فهي بممارستها لحياتها تعوض نقصا وتحارب وحدة لا سن يأس

ومن ناحية اخرى نرى المرأه العربيه التي تهمل نفسها ولا ترى لها حياة الا اولادها
واحفادها الذين مازالوا يحيطون بها وبهم تملأ وقتها او
وقد تملأه ببكلامها مع نساء الحارة ومرروها على كل البيوت فيها
وهذا ما يفتقده الغرب من روابط اجتماعيه فيكاد الجار لا يعرف جاره

وفي النهايه لكل ناحية من النواحي سلبياتها وايجابيتها
ولكل ناحيه خصوصيتها

آمال البرعى 28-01-2009 09:24 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة المشرقي الإسلامي (المشاركة 622770)
بسم الله الرحمن الرحيم


أستاذتنا الفاضلة آمال :
حقيقة ،فإن هذا الموضوع الذي قمتِ بطرحه في غاية الأهمية ؛لأنه مرتبط بقضية وهي الفاعلية والدور الاجتماعي .
بعيدًا عن كلام علماء النفس لا سيما علم نفس النمو ، فإن السن الأربعين هو قمة النضج عند كلا الجنسين تقريبًا ؛ولهذا كان الرسل كلهم عليهم السلام إلا سيدنا عيسى عليه السلام مرسلين في هذه السن .

الأربعون هو سن اليأس عند الغربيين لا سيما في المجتمع الأميريكى وتكون هذه السن هي الشيخوخة المبكرة والتي من بعدها تفقد المرأة القدرة على التواصل مع الآخرين . وهنا يكون دور المجتمع ممثلاً في الإعلام والمؤسسات المتخصصة هو تنمية مهارات وقدرات هؤلاء الأفراد .لماذا ؟
لأن الحياة هي كما يرى النفسيون والتربويون هي تعلم إلى الأبد . وسن الأربعين لا تُفقد فيه نفس القدرات والمهارات التي تُفقد في سن أكبر . لهذا يكون المجتمع مطالبًا بفتح آفاق للتدريب والتعليم والتفاعل الإيجابي وإعادة اكتشاف القدرات والمواهب الفردية والجماعية حتى يتسطيع الفرد تجاوز
مسببات الإحساس بالعزلة والانطواء .
وفي رأيي أن المجتمعات الغربية -بناء على ما تمتلكه من قدرات مادية جبارة- لا ينبغي أن تكون العقبات التقليدية عاملاً أساسيًا في الحيلولة دون التعلم . فالمرأة ذات الأربعين يمكن أن تكون كاتبة أو شاعرة أو مفكرة إذا وفر المجتمع لها أسباب هذا الإبداع ، ولا أدل على ذلك من الكاتبة الأميريكية الصينية الأصل آمي تان صاحبة رواية نادي البهجة والحظ ، فلم تظهر إلى الحيز الإبداعي إلا بعد تجاوزها الأربعين.
لكن في هذا المجتمع تلعب عناصر أخرى من ضمنها ركاكة معنى التدين والجانب الروجاني دورًا كبيرًا في انتشار هذه المشكلات والأمراض النفسية .
في كتاب أيقظ قواك الخفية لأنطوني روبنز حكى عن امرأة رغم أنها تجاوزت الخمسة والسبعين من عمرها إلا أنها عزمت على التخلص من اليأس والوحدة فقامت بالتدرب على تسلق الجبال !!
وأخرى تقول وهي مقاربة لها في السن : لو عاد العمر إلى الوراء فسأقوم بخلع حذائي والجري تحت المطر في طفولية وعبثية ..
وهذان نموذجان جيدان للغاية على القدرة على التكيف مع البيئة وإيجاد معنى للحياة في ظل هذه الظرف.
***
في مجتمعاتنا العربية لا تكاد تكون هذه المشكلة قائمة . لماذا ؟ لأن هناك مشكلات أكبر منها تستحوذ على المرأة .
فهي في الأربعين ولما تنتهي من التفكير في مشكلة لقمة الخبز ، وحتى المجتمعات الأرستقراطية تفتقد النساء إلى الثقافة اليت تجعلهن قادرات على الحياة بشكل سوي .
في مجتمعاتنا ذوات الأربعين هن أمهات لأطفال في المدرسة ، تشغلهن الحياة بغياهبها وظلماتها عن التفكير في التكيف لأنهن تقريبًا تكيّفن معها بشكل أو آخر .
لكن رغم ذلك هناك عدد كبير من النساء رغم الفراغ الموجود والمتناثر لهن إلا أن أوقاتهن تضيع في الثرثرة والأشياء التافههة ، فلا هي عملت وشغلت نفسها بالعمل ، ولا هي انكفأت على حسن تربية
الأطفال وإسعاد الزوج !!
وفي مجتمعنا من الممكن للنساء أن يعملن من خلال الإنترنت لكن يبدو أن الطموح يتلاشى مع أول مولود . وهذا كله يجعل اليأس سمة متحققة في الفرد .
***
أما بالنسبة لكبار فلا أعلم لماذا لا يحسنون التفاعل مع الحياة ؟ يمكن القول إن الشريحة الكبيرة من الكهول والشيوخ الذين يعيشون في مجتمعات شعبية أكثر قدرة على التكيف مع الواقع من المتعلمين
أبناء نفس السن .
ففيما يقوم الكبار وقد تجاوزوا الستين بالتسامر في المقاهي والزيارات المتبادلة وجلسات المصاطب نجد أن الكبار والذين هيأ الله لهم ظروفًا مناسبة كوجود النوادي القريبة منهم والمراكز الثقافية بعيدين عن كل ذلك ومنكفئين على الذات إلا ما ندر . هل مجتمعاتنا تفننت في عمل اقتران شرطي بين الشيخوخة والكآبة ؟
أنا عضو في نادي السادس من أكتوبر ، وأحيانًا أمر على النادي صباحًا . يحزنني جدًا أنني لا أرى الساحات المخصصة لكبار السن مليئة بهم إما لأنهم مشغولون في العمل أو لأن الكآبة قد لعبت بهم وجعلتهم يشعرون بعدم الرغبة في مجرد التفكير أو مجرد الحلم في تغيير نمط الحياة المعتاد .
***
أخيرًا : ذكرتني بجدي رحمه الله وقد بلغ الثمانين ، كان طريفًا محبوبًا وكثيرًا ما يلبس ملابس الشباب ويمشي لمسافات تتجاوز الثلاثة كيلو مترات ، حتى آخر يوم في عمره كان رياضيًا .. كان قد سار مسافة 3 كيلومترات وعند عبوره الطريق صدمته سيارة.
لقد كنت أرى فيه قدرة عبقرية في التعامل مع الوقت والسن وكان الشاطئ شاطئ دمياط لا يفارقه حتى كأنه علامة يعرف بها .
***
مسكينة أنت يا حواء ! في الصغر أرغموك على ألا تتعلمي وفي الشبيبة أرغموك على المكوث في البيت وأخيرًا في الكبر أرغموك على الكآبة باعتبارها الدليل على طاعتك للقواعد الاجتماعية .
حقًا إن التعامل مع الحياة فن يفوق فن التعامل مع الآلات التكنولوجية !!
رحمك الله يا شوقي لما قلت :
تلك الحياة وهذه أثقالها
وُزِن َ الحديد بها فصار ضئيلاً



أخى الكريم ... المشرقى
أشكر لك حضورك المميز بين دفاترى
للأسف سيدى ... هذا الفكر أكثر رواجاً فى الشرق عنه فى الغرب ..... فالمرأة فى الغرب تمارس أدوارها بشكل طبيعى جداً دون النظر لعمرها ... هى إمرأة فى كل الأحوال
كذلك الرجل هو الرجل لاينتقص عمره منه شيئاً
هذه ثقافة سيدى لانعتد بها فى قاموسنا الشرقى ..... مثلما يحدث تماماً عند الإحالة على المعاش .... وكأن الحياه توقف نبضها ..... لذا علينا إدراك القيم السلبية التى تؤثر على التوازن النفسى لكل من الرجل والمرأة .. والعمل على دحضها
دمت سيدى بكل الخير

آمال البرعى 28-01-2009 09:28 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة نزار المصري (المشاركة 622847)
أفضل الدعاء*** ألحمد لله

لا أعترف باليأس فى اى مرحله ولا عمر

فالانسان بأمكانه فقل الكثير فى كل مراحله الحياتيه

خاصة المرأة

التى اشهد لها بكثير من الكثابرة والجهاد

لكنها تحتاج فقط لقليل من الدفع


كذا كاتبتنا التى اخترقت حاجز الضوء فى الخيمه


أنت الان أضافه رائعه لمثقفي الخيمه ومثل يحتذى به

شكرا لابداعاتك








وأفضل الذكر*** لا إله إلا الله




أخى الكريم نزار
وأنا معك تماما ... علينا تبنى ثقافة مختلفة ...... وهى حب الحياه كنعمة من الله عز وجل ..... لنضفى لحياتنا وهجاً مميزاً للإستمرار كأشخاص أسوياء على كل المستويات
دام مرورك الجميل .... وثقتك بما أسطر دائما
منى كل الود

آمال البرعى 28-01-2009 09:31 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة علي4 (المشاركة 622868)
سيدتي الفاضله امال
لابد اولا ان احييك على ما تقدمينه من مواضيع هامه
وطرحك الراقي لها
ان لكل مرحله سلبياتها وايجابياتها ولانه من المؤسف ان نركز
على ما هنالك من سلبيات فيما يدعونه سن اليأس
مما يحبط المرأه قبيل وصولها لهذه السن
وتنعكس اثاره النفسيه بشكل واضح خصوصا لما ترسب في الاذهان من سلبيه
في طرح موضوع سن اليأس هذا
وهو امر له انعكاسه على الرجل الذي لا يكاد يعي خصوصيه هذه السن
وربما سلبيه الطرح قد تؤدي الى خلل في العلاقات الزوجيه بين الرجل والمرأه
فكثيرا ما يلاحظ خصوصا في المجتمعات الشرقيه او نتوهم ان في هذه السن
تذبل المرأه و"ينضر " الرجل من جديد فيبدأ بالبحث عن دماء شابه تجدد له شبابه الموهوم
اذن فان مسأله هذه المرحله من العمر تلقي بظلالها على الجنسين
ولابد من توعيه كافه ايجابيه لهذا الموضوع




أخى الكريم على
الراقى هو مرورك الطيب
وكلماتك الداعمة ..... نعم سيدى صدقت رؤاك الموضوعية لهذا الطرح
علنا ننتهج ثقافة إيجابية أكثر تجاه قيمنا المختلفة
دمت سيدى بكل الخير

آمال البرعى 28-01-2009 09:33 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة علي4 (المشاركة 622871)
اخي العزيز المشرقي الاسلامي

لقد اعجبني جدا طرحك للموضوع وخصوصا ما ذكرته في المرأه الشرقيه

ولطالما ادهشني اهتمام المرأه الغربيه بنفسها فيما يعتبر عندنا شيخوخه
فهي تتعلم وتعمل وتمارس هواياتها
رغم كونها جده الا انها حافظت على حياتها الخاصه
وعلى صحتها
ويكمن الفرق بينها وبين المرأه العربيهاو الشرقيه المقيده بالعادات والتقاليد
في كون الاولى متمسكه بالحياة اكثر بغياب ما كنت قد ذكرته وهو الروحانيات
وتحررها من لوازم الاسرة بعد ان فارقها الابناء وكابدت الوحده
فهي بممارستها لحياتها تعوض نقصا وتحارب وحدة لا سن يأس

ومن ناحية اخرى نرى المرأه العربيه التي تهمل نفسها ولا ترى لها حياة الا اولادها
واحفادها الذين مازالوا يحيطون بها وبهم تملأ وقتها او
وقد تملأه ببكلامها مع نساء الحارة ومرروها على كل البيوت فيها
وهذا ما يفتقده الغرب من روابط اجتماعيه فيكاد الجار لا يعرف جاره

وفي النهايه لكل ناحية من النواحي سلبياتها وايجابيتها
ولكل ناحيه خصوصيتها



أخى الكريم على
أخى الفاضل المشرقى
أشكر لكما هذا الحراك الرائع لإثراء الحوار الراقى هنا
دمتما بكل الود

salsabeela 28-01-2009 09:53 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة آمال البرعى (المشاركة 622649)

فما الذى تحتاجه المرأة فعلا فى هذه المرحلة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

تحتاج المرأة فى هذه المرحلة لمزيد من الاحتواء ممن حولها ,,
تحتاج للحب ..
تحتاج أن تشعر أن زوجها ما زال يراها اجمل نساء العالم
الكلمة الطيبة أبسط ما يمكن ان يقدمها الزوج لزوجته فى هذا المرحلة
الاخلاص والتفانى والتقدير والحب والمودة والرحمة ان توافروا بين الزوجين ما أصبحت هناك مشكلة وما أصبح هناك عقدة سن اليأس
طبعا بصرف النظر عن التغيرات الفسيولوجية التى تتعرض لها المرأة والتى تؤثر على نفسيتها
واعتقد انها تحتاج لطبيب متخصص كى تتعدى هذه المرحلة بسلام
وفعلا من الأشياء التى أراها مهمة فى هذه المرحلة ان تبدأ المرأة بممارسة شىء تهواه تحقق فيه ذاتها وتستمتع بأوقاتها وتفيد نفسها والآخرين

الرائعة الاخت آمال البرعى
موضوع متميز ومهم جدا
لى عودة ان شاء الله

:thumb:




Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.