|
آيــــــة مخيــــفة جـــــدا
[b][/b] يقول تعالى في محكم التنزيل " و قدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا" سورة الفرقان .
تخيل أنك قدمت بين يديك عبادات و طاعات وقربات كمثل جبال تهامة , ثم تقف أمام المولى عز وجل فلا تجد شيئا من ذلك . تخيل أنك تجتهد ليل نهار في كتابة ونشر مئات المواعظ و آلاف المقالات التي تنافح بها عن هذا الدين العظيم وهذه الشريعة السمحة , ثم تقف بين يدي مولاك فلا تلمح حسنة واحدة . تخيل أنك ترفع عقيرتك لنصرة النبي و تملأ الدنيا زعيقا و أنت تعلن بذلك للنفس و المال نصرة لهذا الدين و إعلاء لكلمة الحق , ثم تقف بين يدي مولاك فلا تجد فتيل حسنة أو قطمير ثواب .. تخيل كل ذلك و أنت ترخي العنان لأصابعك كي تتراقص فوق لوحة المفاتيح لتكتب و ترد وتجادل و تنتقد باسم الدين , بينما قلبك غافل و لاه ,وجل مناك أن يشار لك بالبنان ,ويقال هذا الجريء الشجاع العالم العابد الصالح . تخيل كل ذلك كي تستشعر جلال الامر ,وتدرب نفسك على إخلاص النية و القول و الفعل ,وتلجم هوى نفسك فلا تنقاد له تخيل .. لو فطنت للمراد فستفكر مليا قبل أن تترك لاصابعك حرية النقر على لوحة المفاتيح . تخيل ..إذن |
رحمة الله وسعت كل شيء
شكرا لك أيها الأخ الفاضل على موضعك الجد مهم والذي يذكرنا بالرجوع إلى الله سبحانه وتعالى في هذا الزمن الذي كثرت فيه الفتن وغمرته الشهوات جعله الله في ميزان حسناتك ولكننا كلنا نطمع في رحمة الله . ما من أحد منا يدخل الجنة إلا برحمة الله وليس بعمله . إن نعد نعم الله فلا نحصوها فكيف نستطيع أن نوفي حق الله ونحن الضعفاء وهو القوي ونحن الفقراء وهو الغني ونحن الجهلاء وهو العليم وهو الحليم وهو الغفار وهو الودود....................... لا نستطيع ان نثني عليه كما أثنى على نفسه. سبحانه وتعالى علوا كبيرا اللهم اغفر وارحم جميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات |
تقول : إقتباس:
ثم الدفاع يكون بالمال والنفس لنصرة الدين وإعلا كلمة الحق . ثم تقول لا تجد حسنة ؟ وأنا أقول أن الله ليس بظلام للعبيد ثم أنظر إلى ترابط الآيات في سرد الاحداث قال تعالى / "وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءنَا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْ عُتُوّاً كَبِيراً (21) يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِّلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْراً مَّحْجُوراً (22) وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُوراً " والمعنى هنا - والله اعلم - أن العمل يجب أن يكون لوجه الله عز وجل وهذا لجميع المسلمين أن أعمالهم لله رب العالمين . --- لم أضع ردي هنا لتحطيم أو ما شابه ولكن لتصحيح النظرة القاصرة والمفردات الخاطئة مثلا : نعيق . والمسلمين كباقي الامم حسابهم على الله رب العالمين . |
توضيح
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته , ما كان لي ان ارد لولا ان الاخ الدكتور علي اخطأ في فهم ما وددت الاشارة اليه تلميحا لا تصريحا لان التلميح احيانا يكون له وقع اكثر من التصريح .
الموضوع يعنى بقضية الاخلاص التي يلاحظ ان هناك قصورا في ادراك ابعادها الخطيرة حين صارت مجرد كلمة ذات تاثير موضعي ومرحلي لا يتجاوز احيانا بضعة دقائق . رغم انها قوام هذا الدين لان الله تعالى لا يقبل من العمل الا ما كان خالصا لوجهه الكريم . اما لفظة الزعيق التي اثارت الاخ فورودها هنا مقصود لان بعض اشكال نصرة النبي صلى الله عليه و سلم خصوصا في قضية الرسوم المسيئة ابانت الى اي حد بلغ الهوان في هذه الامة , فبعض المتبرجات لبسن " تي شورتات" عليها عبارة " نحبك يا رسول الله " و بعض هذه التيشورتات لا يتجاوز السرة , كما خرج في التظاهرة شباب " نص كم" لا يعرف حتى اتجاه القبلة , بلباس و قصات شعر مقرفة لا فرق في زعيقه بين نصرة النبي او الدفاع عن حقوق حيوان الباندا في الصين . الاستثناء وارد بطبيعة الحال , لكن في بعض البلاد العربية اتسع الخرق على الراتق , وصارت الاذية تأتي من الناطقين بلغة الضاد . اما بخصوص رحمة الله الواسعة فلا جدال ان دخول العباد للجنة يكون برحمة الله و فضله ,ودخول النار يكون بعدل الله الذي لا يظلم مثقال ذرة , لكن الرحمة و المغفرة مقيدة , و الادلة من الكتاب عديدة منها قوله تعالى : " ورحمتي وسعت كل شيء" فسأكتبها" للذين يتقون ويوتون الزكاة ......" وقوله تعالى " و إني لغفار لمن تاب و آمن وعمل صالحا ثم اهتدى" مع مودتي الخالصة للجميع اخوكم حياني |
إقتباس:
أشكرك على التوضيح في الحقيقة لم اشاهد مسخرة الملابس والملحقات .. والحمد لله أنني لم أشاهده |
شكرا اخي د.علي ,وهدانا الله لما فيه الخير و رضاه
|
Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.