حوار الخيمة العربية - لا تنس نصيبك من الدنيا-15-

- كان المنصور بن أبي عامرجالسا يوما مع ثلاثة من أصحابه من طلبة العلم فقال لهم: ليختر كل واحد منكم حاجة أقضيها له حين يصير الأمر إلي فقال أحدهم : تولني قضاء ولاية كورة فإنه يعجبني هذا التين الذي يجيء منها ! وقال الآخر : توليني حسبة السوق فإني أحب هذا الإسفنج ! وقال الثالث : إذا أفضى إليك الأمر فأمر أن يطاف بي قرطبة كلها على حمار , ووجهي إلى الذنب , وأنا مطلي بالعسل ليجتمع علي الذباب و النحل ! فلما بلغ ابن أبي عامر ما تمناه وصار المتحكم في بلاط بني أمية بالأندلس حقق لكل منهم حاجته !

- كان علي بن الحسين رضي الله عنهما إذا توضأ اصفر لونه , فقيل له : ما هذا الذي يعتريك عند الوضوء ؟ فقال : أتدرون بين يدي من أريد أن أقوم ؟

- عاد رجل مريضا فعزى فيه فقيل : إنه لم يمت ؟ فقال : يموت إن شاء الله !

- كان أبو عبس بخيلا , وكان إذا وضع الدرهم في يده نقره بأصبعه ثم قال : كم مدينة دخلتها , ويد قد وقعت فيها , الآن استقر بك القرار و اطمأنت بك الدار , ثم يرمي به في الصندوق فيكون آخر عهده بالدنيا !

- قال الأصمعي : رأيت أعرابيا يضرب أمه فقلت : يا هذا أتضرب أمك ؟ فقال : اسكت , إني أريدها أن تنشأ على أدبي !!

- سئل الحسن البصري : ما بال المتهجدين أحسن الناس وجوها : فقال : لأنهم خلوا بالرحمن فألبسهم من نوره .

- قال ابن المبارك : من بخل بالحديث يُبتلى بإحدى ثلاث: إما أن يموت فيذهب علمه أو يُنسى أو يُبتلى بالسلطان !