حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   الخيمة السيـاسية (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=11)
-   -   د.سلمان العودة-خلال عشرين عاماً (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=81821)

أوان النصر 27-11-2009 08:40 PM

د.سلمان العودة-خلال عشرين عاماً
 

أوان النصر 27-11-2009 09:44 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
د.سلمان العودة خلال عشرين عاما~ ًللشيخ/ إبراهيم الربيش
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ... أمابعد:
أثناء أزمة الخليج، وفي بدايتها أول مااجتاح العراق الكويت، وعلى خلفية تلك الأحداث التي أحدثت ضجة واحتاجت إلى تعليق،كانت تلك الظروف- وقد يكون معها غيرها- أسباباً أدت إلى بروز عدد من المشايخ أكثرمن ذي قبل، كان من بين أولئك الشيخ سلمان العودة.
كانت البداية عندما كانالعودة يلقي محاضرة أسبوعية عامة في جامع أطلق عليه عدة أسماء؛ من بينها جامع السوقالمركزي.
وكما هو أسلوب سلمان ومنهجه فلا بد أن يكون كلامه وطرحه مواكباًلواقع الناس، فكان كثيراً ما يتطرق إلى موضوعات فيها شيء من الحساسية، كان يتطرقلها بأسلوب سياسي مفهوم، وفيه تحفظ، بحيث لا يجد السامع عليه مدخلاً، لم يتعودالناس في ذلك الحين على التطرق لتلك الموضوعات، أدى ذلك بدوره إلى زيادة إقبالالناس على محاضراته حضوراً وسماعاً عبر الأشرطة.
ألقى سلمان محاضرةبعنوان (أسباب سقوط الدول)[1] أحدثت تلك المحاضرة ضجة، وكان لها صدى، حتى منع بيعذلك الشريط وتداوله، وكان هذا سبباً في إقبال الناس على الحضور، فقد لا يحصلون علىالشريط إذا منع، كثر الحضور حتى ضاق المسجد عن أهله، واعتاد الناس أن يقول لهمالشيخ أثناء المحاضرة: نرجو التقارب حتى يتيسر لإخوانكم في الخارج أن يجدوامكاناً.
كان لا بد من الانتقال إلى مسجد أكبر، اتجهت الأنظار إلى الجامعالكبير؛ حيث إنه الجامع الأكبر في بريدة، لم يكن الأمر يحتاج إلى شيء سوى أن يقولالشيخ في آخر المحاضرة: في الأسبوع القادم ستكون المحاضرة -بإذن الله- في الجامعالكبير، ولكن سلمان سلك أسلوباً آخر، ربما كان له دلالته، حيث قام المنسقون في إحدىالمحاضرات بتوزيع أوراق على الحضور، في كل ورقة أسماء عدد من الجوامع في المدينة،يقوم كل شخص بالتصويت للجامع الذي يرغب، ثم قام الشيخ في آخر المحاضرة بإعلانالنتيجة، وأن الذي فاز في الانتخابات هو الجامع الكبير، فهل كانت هذه إشارة إلىرأيه في الانتخابات؟ أم أنها حركة ليس لها مدلول؟ عموماً الانتخابات لم تكن كمايراد لها؛ فقد كانت الأوراق أقل من الحضور.
انتقلت المحاضرات إلى الجامعالكبير، وكان هو الآخر يكتظ بالحضور، ولما قربت امتحانات منتصف العام الدراسي توقفتالمحاضرات، وكان الموعد لاستئنافها بداية الدراسة.
بعد بداية الدراسةوكان ذلك في شوال من العام 1411هـ صلى الناس صلاة المغرب في الجامع الكبير، حيثكانوا على موعد مع محاضرة لسلمان العودة، فوجئ الناس بعدم وجوده، ثم جاءهم الخبر أنسلمان العودة قد منع من الدروس والمحاضرات، غضب الناس، ونظمت على الأثر مسيرة منالجامع إلى مبنى الإمارة احتجاجاً على ذلك المنع.



أوان النصر 27-11-2009 09:45 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
د.سلمان العودة خلال عشرينعاما~ ًللشيخ/ إبراهيم الربيش
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ... أمابعد:
أثناء أزمة الخليج، وفي بدايتها أول مااجتاح العراق الكويت، وعلى خلفية تلك الأحداث التي أحدثت ضجة واحتاجت إلى تعليق،كانت تلك الظروف- وقد يكون معها غيرها- أسباباً أدت إلى بروز عدد من المشايخ أكثرمن ذي قبل، كان من بين أولئك الشيخ سلمان العودة.
كانت البداية عندما كانالعودة يلقي محاضرة أسبوعية عامة في جامع أطلق عليه عدة أسماء؛ من بينها جامع السوقالمركزي.
وكما هو أسلوب سلمان ومنهجه فلا بد أن يكون كلامه وطرحه مواكباًلواقع الناس، فكان كثيراً ما يتطرق إلى موضوعات فيها شيء من الحساسية، كان يتطرقلها بأسلوب سياسي مفهوم، وفيه تحفظ، بحيث لا يجد السامع عليه مدخلاً، لم يتعودالناس في ذلك الحين على التطرق لتلك الموضوعات، أدى ذلك بدوره إلى زيادة إقبالالناس على محاضراته حضوراً وسماعاً عبر الأشرطة.
ألقى سلمان محاضرةبعنوان (أسباب سقوط الدول)[1] أحدثت تلك المحاضرة ضجة، وكان لها صدى، حتى منع بيعذلك الشريط وتداوله، وكان هذا سبباً في إقبال الناس على الحضور، فقد لا يحصلون علىالشريط إذا منع، كثر الحضور حتى ضاق المسجد عن أهله، واعتاد الناس أن يقول لهمالشيخ أثناء المحاضرة: نرجو التقارب حتى يتيسر لإخوانكم في الخارج أن يجدوامكاناً.
كان لا بد من الانتقال إلى مسجد أكبر، اتجهت الأنظار إلى الجامعالكبير؛ حيث إنه الجامع الأكبر في بريدة، لم يكن الأمر يحتاج إلى شيء سوى أن يقولالشيخ في آخر المحاضرة: في الأسبوع القادم ستكون المحاضرة -بإذن الله- في الجامعالكبير، ولكن سلمان سلك أسلوباً آخر، ربما كان له دلالته، حيث قام المنسقون في إحدىالمحاضرات بتوزيع أوراق على الحضور، في كل ورقة أسماء عدد من الجوامع في المدينة،يقوم كل شخص بالتصويت للجامع الذي يرغب، ثم قام الشيخ في آخر المحاضرة بإعلانالنتيجة، وأن الذي فاز في الانتخابات هو الجامع الكبير، فهل كانت هذه إشارة إلىرأيه في الانتخابات؟ أم أنها حركة ليس لها مدلول؟ عموماً الانتخابات لم تكن كمايراد لها؛ فقد كانت الأوراق أقل من الحضور.
انتقلت المحاضرات إلى الجامعالكبير، وكان هو الآخر يكتظ بالحضور، ولما قربت امتحانات منتصف العام الدراسي توقفتالمحاضرات، وكان الموعد لاستئنافها بداية الدراسة.
بعد بداية الدراسةوكان ذلك في شوال من العام 1411هـ صلى الناس صلاة المغرب في الجامع الكبير، حيثكانوا على موعد مع محاضرة لسلمان العودة، فوجئ الناس بعدم وجوده، ثم جاءهم الخبر أنسلمان العودة قد منع من الدروس والمحاضرات، غضب الناس، ونظمت على الأثر مسيرة منالجامع إلى مبنى الإمارة احتجاجاً على ذلك المنع.

أوان النصر 28-11-2009 05:04 PM

دام منع سلمان العودةبضعة أشهر، ثم سمح له من جديد، فرح الناس أشد الفرح، وكانت أول محاضرة ألقاهابعنوان (حديث الروح) لم يعتد سلمان أن يقدم له أحد فيمحاضراته، لكن بما أن هذه المحاضرة لها مناسبة مميزة فقد كان الذي قدم له فيها هوالخطيب المفوه عبد الوهاب الطريري، تبع تلك المحاضرة محاضرة بعنوان (من يحمل هم الإسلام) ثم (على سريرالموت) ثم تتابعت المحاضرات.
كانت أخبار الجهاد الأفغاني قد شغلتالناس، فكان كثيراً ما يقتطع سلمان في بداية محاضرته دقائق معدودة يطلع فيها الناسعلى ما جدّ من الأخبار، لم يكن هناك انترنت فكان المصدر الموثوق لتلقي الأخبار هومحاضرات العودة، لا أبالغ إذا قلت أن بعض المحاضرات تستطيع أن تعتبرها نشرة أخباركما هي محاضرة (نثار الأخبار) ، بعد ذلك تعود الناس أنيلقي سلمان محاضرته في البداية ثم يكون آخرها سرداً لأخبار، أو تعليقاً علىحدث.
في ذلك الزمن جاءت أحداث البوسنة والهرسك، فتفاعل معها العودةتفاعلاً شديداً، أرسل مندوباً من مكتبه يطلع على الأوضاع، وفور عودته عقد محاضرةيلقيها الاثنان، عنوانها (مشاهداتي في يوغسلافيا) واجتهد سلمان في التحريض على الصدقة، وقام بجمع التبرعات، وكان يرسل مندوبه بشكلمستمر.
كان الجميع يتفق أن طرح سلمان وإن كان فيه حذر، إلا أنه وصفبالجرأة والصراحة غير المعتادة، فمثلا محاضرة (سلطانالعلماء) كانت مجرد حديث عن سيرة العز بن عبد السلام-رحمه الله- لكن منالتركيز على قصصه مع الولاة، يستنتج السامع أن انتقاد الولاة والإنكار عليهم علانيةأمر قد عهد عن السلف -رحمهم الله– وقل مثل هذا عن محاضرة(سلطانالأندلس).
لم يكن سلمان يذكر في محاضراته اسم السعودية إلا فيسياق يفهم منه الذم، ومن ذلك أنه لما جاءت أحداث الجزائر تكلم عنها في محاضرةبعنوان (كلمة حق في المسألة الجزائرية) وكان في ضمن ماذكر أن إحدى الحكومات تبرعت لحكومة الجزائر بثمانية آلاف مليون ريالسعودي.
كانت واقعية سلمان في الحديث عن قضايا العصر، وجرأته التي لم تكنقوية، لكن أبرزها أنها لم تكن معهودة، إضافة إلى البيان الذي حباه الله إياه،وإبداعه في طريقة الطرح، وتسلسل الأفكار، حتى في كلمات مرتجلة في بعض الأحيان، كانذلك وغيره معه سبباً في زيادة إعجاب الناس بسلمان العودة وحضور محاضراته والتواصلمعه، وامتلاء التسجيلات بأشرطته الكثيرة، فصارت محاضراته تنتشر وتتداول بشكل سريعحتى خارج جزيرة العرب، فهل كان ذلك سبباً في حسد الأقران؟ العلم عندالله.
في ذلك الحين وفيما كان نجم سلمان يعلو عالياً، وصيته يذيع، كانطلاب منهج الجامي والمدخلي، أو الخلوف، أو المرجفون في المدينة كما يحلو للبعضتسميتهم، كانوا يعقدون الجلسات والمحاضرات ويخرجون الكتب في التحذير من سلمانالعودة، حتى وصفوه بالضلال، وقال قائلهم: إن سلمان العودة أخطر على الإسلاموالمسلمين من سلمان رشدي. كانوا يتصيدون الأخطاء، بل ويتكلفون في ذلك أشدالتكلف.

أوان النصر 28-11-2009 05:21 PM

العجيب أن أولئك على كثير وقيعتهم في سلمان العودة إلا أنه كانمعرضاً عنهم تمام الإعراض، وحدث أحد العاملين في مكتبه أنه جاءه مرة يذكر له مايقوم به أولئك كي يطلب منه الرد عليهم، ففوجئ بسلمان يرد عليه بقوله: شكلك فاضي. وتناقل الناس عن سلمان كلمة -إن صحت نسبتها إليه- أنه كان يقول: دع الكلاب تنبحوالقافلة تسير. كان ذلك الأسلوب هو الأسلوب الأمثل مع تلك الفئة التي تركت العملواشتغلت بتصيد أخطاء الناس.
كان حديث سلمان العودة عن التجاوزات الموجودةفي الدولة يثير غضب من يسمون ولاة الأمر، خصوصا بعد صدور ما يسمى بـ ]مذكرة النصيحة[ والتي وقععليها عدد غير قليل من المشايخ، ونتيجة لغضب آل سعود فقد قرروا الانتقام، منع تسجيلمحاضراته، فصل من الجامعة، وفي النهاية منع من إلقاء المحاضراتوالدروس.
استجاب سلمان العودة لذلك المنع، ولكن ليس بالأسلوب الذي يعجبآل سعود، حيث كان في بعض الأحيان يستقبل الناس في مكتبته ويلقي عليهم المحاضرات،تداول الناس مجموعة من الأشرطة سميت بأحاديث الربيع، لأن إلقاءها كان في إجازةالربيع، وفد إلى سلمان اتصال من أمريكا أجاب فيه على الأسئلة، كان ذلك الاتصالمسجلاً وتداوله الناس، وفي إجازة الصيف من عام 1415هـ كثر إلقاؤه للمحاضرات فيبيته، وكان من أبرزها محاضرة بعنوان (الكلمة الحرةضمان) كانت رداً على من اعترضوا على جرأته في طرحه.
كنا حينها نرىفي سلمان العودة نموذجاً للعالم الذي لا يقبل السكوت عن قول الحق، والعالم الذي لايخاف في الله لومة لائم، والعالم الذي يضحي لأجل دينه مهما كانالثمن.
نفسية آل سعود ونايف بشكل خاص لم تكن تستطيع الصبر على هذا النوعمن الجرأة، فلا بد إذاً من أسلوب قمعي تقف عنده هذه الجرأة، استدعي سلمان إلىالإمارة فرفض الذهاب، ثم اضطر إلى الاستجابة بعدما أتوا بقواتهم، رائياً المصلحة فيعدم المواجهة، ذهب وذهب معه خلق كثير، أحاطوا بسيارته رافضين أن يدخل الإمارةبمفرده، ولما تم إدخاله بمفرده اقتلع الناس باب الإمارة، استدعيت فرق الشغب وكانتقريبة، ليحول بين الفريقين صلاة المغرب، وبعد صلاة المغرب تم التفاوض على أن يدخلسلمان مبنى الإمارة منفرداً، ويبقى مرافقوه داخل سور الإمارة خارج مبناها، وكان ذلكبالفعل، ليخرج سلمان بعد أذان العشاء متوجها بمن معه إلى المسجد المجاور لبيته،ليجد جمعاً من الناس كان بانتظاره، فيهم من فيهم من المشايخ.
تكلم سلمانليشرح للناس ما حدث، ولكن قبل ذلك ألقى كلمة يسيرة ذكر فيها أنه ليس أهلاً لهذاالحشد، وهذا الوقوف من الناس معه، وفهمت -كما فهم غيري- ما قد يكون غير مراد، منالإشادة بوقوف من وقف معه، وذلك عندما ذكر شيخ الإسلام، ثم خاطب الذين شهدوا جنازتهقائلا: أين أنتم عندما سجن؟.
بعد ذلك ذكر ما حدث، وكان موجزه أنه طلب منهالتوقيع على ألا يمارس أي نشاط في أي زمان أو مكان، وإلا سيتعرض للجزاء الرادع،وذكر أنه امتنع عن التوقيع، وأنه سيتعرض للجزاء الرادع وهو السجن غداً أو بعد غد،وفي أثناء كلمته تلك أبدى أسفه لأنه لم يدخل السجن إلا مرة واحدة قبل سنوات، واعظاًليس غير.


أوان النصر 28-11-2009 05:31 PM

لم يكذب الظن حيث اعتقل سلمان تلك الأيام، واعتقل بسببه خلقكثير ممن أرادوا نصرته والوقوف معه، اعتقل أناس لا لشيء إلا لأن أشرطة سلمان العودةوجدت في سياراتهم، وآخرون لأنهم صلوا في المسجد الذي بجوار بيته حيث بقي مغلقاًأياماً.
بعد مدة أصدرت وزارة الداخلية بياناً بشأن من أسموهما المدعوَّينسلمان العودةوسفر الحوالي،وُصفا بما وُصفا به، وإن لم أهِم فقد كان في ضمن مطاعنهم عليهما الخلل في العقيدة،و عموما فقد سمعت البيان قبل خمسة عشر عاما، مرة واحدة وبنفس منقبضة.
فيتلك الأيام صدرت الفتاوى والكتيبات والمطويات بوجوب طاعة ولي الأمر، في أسلوب لايصرح بالأسماء، لكن التوقيت يفصح عما لا يفصح عنه اللسان.
أوصد الباب علىسلمان العودة خمس سنوات عجاف، كان سلمان في خلالها نجماً ازداد ارتفاعاً، كاد أنيكون كأحمد بن حنبل يوم الفتنة، فبه يُعرف الولاء للدولة أو العداء لها، فتأييدسلمان يعني معارضة الدولة، والإنكار على سلمان يعني الوقوف في صف الدولة، كان إقدامالخطيب على خطبة يستنكر فيها ما قام به سلمان كافياً في إحراق أوراقه وإعراض الناسعنه.
بعد اعتقال سلمان العودة بما يزيد على عام توفي أحد بنيه في حادثسير، كان طفلاً صغيراً، لكن جنازته كانت مشهودة كما لو كانت جنازة عالم من كبارالعلماء، كانت الجنازة بمثابة مظاهرة صامتة، في إشارة من الناس لوزارة الداخلية أنسلمان العودة لم يزل في قلوب الناس.
تغنينا تلك الأيام بمرثية سلمان فيولده والتي مطلعها:
وداعاً حبيبي لا لقاء إلى الحشر وإنكان في قلبي عليك لظى الجمر
صبرت لأني لم أجـد لي مخلصاً إليك وما منحيلة لي سوى الصبر
وكنا نسلي أنفسنا بقول سلمان:
سبـح الحـق بتيار الـدم و اشتوى باللهبالمضطرم
إلى أن قال:
أمـة في الأرض لايقهرها مجـرم بل هي ذل المجرم
لا تقل ذلت فمايصـلح أن يستذل الفأر ليث الأجم
انتـظر وثبتـها في غـدها انطلاقا منهـداها القيم
انتظر وثبـة جيـل مؤمـنٍ طاهر النفس رضيالشيم
يغسل الأرض من الكفر فقل من يريد الناس غير المسلم
زمزمفينا ولكـن أيـن من يقنع النـاس بجدوى زمزم
بعد خمس سنوات تمالإفراج عن سلمان العودة وصاحبيه، تناقل الناس الخبر مظهرين الفرح والسرور، حتى إنيدعيت إلى وليمة أقامها الداعي إكراماً لمن بشره بخروجهم.
في اليوم الذيبلغني فيه وصول سلمان إلى بيته توجهت إلى البيت، كنت لا أعرف مكان البيت جيدا، ولكندلني زحام الناس وكثرة السيارات، دخلت البيت لأجد فناء مليئاً بالزوار، ووسط ذلكالزحام وجدت سلمان العودة وقد أحاط به جمع من الرجال؛ لكي لا يؤذيه ازدحام الناسعليه، ويتم إدخال المسلمين عليه واحداً واحداً.
كان سلمان يستقبل الوفودفي الصباح إلى الظهر، وبعد العصر حتى العاشرة ليلاً، وكان على مريد السلام لكي يسلمعلى سلمان أن يقف في طابور طويل قبله عشرات الرجال حتى يصله الدور.
منيرى سلمان العودة وإقبال الناس عليه يحس أنه أدرك صيتاً عالياً وشعبية عظيمة، ماكانت لتكون لولا ثباته في السجن بعد فضل الله، كانت أخباره يتناقلها الركبان بشكلملفت للانتباه يدل على منزلته في قلوبهم، سافر سلمان، عاد سلمان، سلمان زار فلاناًهذا اليوم، اليوم رأيت سلمان في شارع كذا.


أوان النصر 28-11-2009 05:32 PM

كان تساؤل الجماهير منصباً فيثلاثة أشياء؛ هل وقّع؟ وإذا كان، فعلى أي شيء تم التوقيع؟ وهل سيعود إلى الدروس؟ ومما أذكر أني كنت في مجلس فجاء الخبر بخروج سلمان العودة، بعد قليل دخل غلام صغيرلم يتجاوز العاشرة، يعني أن سلمان العودة سجن وهو في الخامسة، بشره أبوه قائلاً: الشيخ سلمان طلع. فسأل الغلام: طيب، يتكلم؟ وقرأت في سؤال الغلام فهماً لأساسالحدث، مفاده سجن سلمان لأنه رفض أن يمتنع عن الكلام، فهل خرج على مبدئه الذي سجنمن أجله؟ أم أنه قبل بالشرط؟
بسؤال القريبين من سلمان العودة لم نحصل علىإجابة واضحة، وكان الأصل حسن الظن.
بعد حين دار كلام بين الناس حول تغيرسلمان وتنكره لمنهجه، كان من بين من قال ذلكالشيخ حمودالعقلاءعليه رحمة الله، حيث إنه سمع سلمان يثني على محمد بن نايف، ولما خرجمن عنده قال الشيخ حمود لمن معه: ربعكم ما هم اللي أنتم تبون[2]. رحمك الله يا شيخ، أبصرت بقلبك ما رآه المبصرون بعدسنوات.
كنت بنفسي في منأى عما يقال، فلم أكن على تواصل مع سلمان العودةيجعلني على اطلاع على حاله، لفت انتباهي مرة أنه لما سئل عن الذهاب إلى أفغانستانللإعداد، عارض ذلك معللاً بأنه وإذا أعد ماذا بعد ذلك؟ ثم إنه قد يعد ولا يجدمجالاً للعمل فينزل ما تدربه على أرض الواقع، ثم قال: إن كان ذاهباً ولا بد فليذهبإلى كشمير؛ لأن أفغانستان وضعها صعب بحكم وجود ابن لادن.
بعد ذلك غيبت عنالأحداث خمس سنوات، لم يكن يصل إلي من أخبار العالم إلا كما يصل من بلل المطر إلىجوف الغار، ولقد كنت مشغوفا بمعرفة ما يجري، كان يصل إلي شيء من أخبار تؤكد ما قيلسابقاً، لكني كنت أقول ما لم يحصل يقين فالأصل حسن الظن، واليقين لا يزولبالشك.
عند عودتي إلى بلدي، وفيما كنت على متن الطائرة، طلبت صحيفة، كنتأقرأها بشيء من تمعن، استوقفتني صورة سلمان العودة على أحد المقالات، وقد كتببجوارها: لله درك يا سلمان. كان المقال عبارة عن إشادة بكلام سمعه الكاتب من سلمانفي إحدى القنوات، أخذني العجب، أهذا سلمان الذي كان مجرد ذكر اسمه يتحفظ منه بعضالناس خوفاً من المباحث؟! سلمان الذي منع تسجيل أشرطته وتداولها، الآن يخرج فيالقنوات! وأيضا على الهواء!.
في سجن الحاير،وعند الزيارة اقترح علي مقترح أن أتصل على سلمان العودة لأسلم عليه لسبب ذكره، لميكن عندي مجال للتردد، أحد الزوار نهاني عن الاتصال، لسبب ما لم أقف كثيراً عند نهيالناهي، اتصلت عدة مرات حتى أُجبت، كم كان فرحي عظيماً وأنا أكلم سلمان العودة،أعرفه بنفسي فيعرفني، كانت مكالمة مشهودة، كلمته وكلمه رفاقي، هنأنا بالعودة إلىالوطن وأضاف: أخبرني محمد بن نايف أنه ذاهب ليأتي بدفعة، لكن قال: لا يدري أحد،يمكن ما يتم الموضوع!!. هنا ورد على ذهني تساؤل لم أقف عنده، ثم قال لي في آخرمكالمته: لعلي أزوركم. فرحت ورحبت، ثم قال: لعلي آتي في غير وقت الزيارة حتىيجمعوكم لي، وأنا اليوم على موعد مع أبو بدر ( ناصرالعمر ) فلعلي أجي أنا وإياه!!.
لم يخلف سلمان وعده، حيث جاء ومعهناصر العمر وآخرون، وكانوا جميعاً معإبراهيم المهنا مستشارمحمد بن نايف، ورجال من الداخلية، قدوم هؤلاء مع أولئك له دلالته، كان هناكإشارة أخرى، سلمان أخذ من لحيته وصبغها بالسواد[3]، أليست المسألة خلافية؟ بلى خلافية، لكن هل الخلافخفي على سلمان حتى جاوز الخمسين؟! هل لهذا دلالة على تغير؟ أم هو أمر بلا دلالة؟أسئلة واردة، عموماً الأصل حسن الظن، وما زال لحسن الظن مجال.


أوان النصر 28-11-2009 05:32 PM

تكلمسلمان، وكان في ضمن كلامه انتقاد للشباب الذين يناقشون في مسائل التكفير، تعرضأيضاً للذهاب إلى العراق وأن الذاهب إما أن يقتل على الطريق، أو يبيعه أحدالمرتزقة، إضافة إلى أحاديث أخرى.
كعادة سلمان العودة في أسلوبه السياسي،لم يطرح بشكل صريح، وإنما بشيء من الحنكة، وإن شئت فقل من اللف والدوران، ولذلك فلازال الأصل حسن الظن.
من الغد وفي الزيارة حدثت الزوار مبشراً بمن زارناليلة البارحة، لكن يبدو أن بعضهم لم يأبه بتلك الزيارة، انفرد بي أحد الزوار،وأخذنا في أحاديث متفرقة، وسألته عن الأوضاع، أجابني بأن أحداثاً كثيرة حصلت تغيرالحال على إثرها، سألته عن دور المشايخ، فأجاب: لا تسأل عن أحد، ولا تستغرب على أحدشيئا. فقلت: الشيخ سلمان؟ فقال: قلت لك: لا تسأل عن أحد، ولا تستغرب على أحد شيئاً. قلت: لاحظت على لحيته نقصاً! فقال: لو حلقها كاملة لكان أهون مما قالوفعل.
علمت عند ذاك أن تغيراً كبيراً قد حدث، وأن تنكراً للمناهج السابقةأصاب البعض.
زادني ذلك شغفاً بمعرفة ما حدث، فاشتغلت بتتبع الأحداث التينسيها الناس وأُدرجت في صفحات التاريخ، علمت عن إدانة أحداث سبتمبر، علمت أيضاً عنبيان التعايش، الذي أحسن ما قيل فيه مقولة الشيخ يوسفالعييري- رحمه الله-: فضلاً انبطحوا سراً.
علمت أن سلمان الذي سجنه آلسعود قام في أحد المحافل ليهنئهم بمقتلأبي هاجر عبد العزيزالمقرن -رحمه الله- علمت عن الفتوى الهالكة في دخول الجيش العراقي، وكأنسلمان يجهل دور الجيش العراقي في تثبيت احتلال الأمريكان، والمصيبة أن الفتوى كانتتوجب على المخلصين من أهل العراق الدخول في الجيش والشرطة، علمت عن الموقف البطوليالذي أدى إلى إيقاف مقاطعة المنتجات الدنماركية، ثم يصف سلمان الذين يخططون لاغتيالالرسام بأنهم يسيئون إلى الإسلام.
تكلم قبل مدة قائلا: (إن بعضفاسدي العقول أصبحوا يتحدثون عن الاغتيالوكأنه سنة نبوية ، وهذا انحراف فيالفهم وطيش في الأحلام) ثم ذكر حالات ترك فيها الرسول-صلى الله عليهوسلم- قتل بعض الأعيان، فلم يا ترى لم يذكر قصة ابن الأشرف وابن أبي الحقيق؟ لم َلم ْيذكرها؟ ولو على سبيل الإجابة عليها، أمِنَ الإنصاف أن يوصف الناس بقاس ِاللفظ،ثم يستدل على خطإِ منهجهم، ولا يشار إلى أدلتهم ولوإشارة.
رأيت فيأحد المقاطع سلمان يقول عن الذهاب إلى العراق: (ليس بواجب بلليس بفاضل بل ليس بمشروع). ثم تابع ليقول في نسيان مستغرب، أو كذب مفضوحتفضحه أشرطته القديمة: (حتى في أفغانستان ما كنا نرى ذهابالشباب إلى هناك!!!)، أن ينسى الإنسان ماذا قال هذا وارد، لكن الذي لا يردأن ينسى رأيه كيف كان، ترى أين(حي على الجهاد) وأخواتها من المحاضرات؟. رأيت سلمان وهو يتبرأ منالمجاهدين في كثير من المواطن، رأيته يتكلم فيهم وقد كان بإمكانه أن يسكت بناء علىقاعدته التي علمناها (لك الغنم وليس عليك الغرم)، رأيتسلمان يستغل الفرص ليطعن فيهم، بل ربما تكلم بدون مناسبة، رأيت سلمان وهو يتتبععثرات المجاهدين، ويتكلم في قادتهم، ويصدق فيهم بيانات وزارة الداخلية وقنواتالبهتان، أو في أحسن الأحوال يحكم عليهم بناء على سماعه من طرف واحد، يتكلم فيهموهم معرضون عنه تمام الإعراض.


أوان النصر 28-11-2009 05:33 PM

تكلم سلمان عن المجاهدين كثيراً، أرسل رسالة في العام الماضي وأخرى هذاالعام إلى أسامة بن لادن، وفي هذه السنة تعرض لأيمن الظواهري، ولا ندري لمن رسالتهالعام القادم.
ومع كثير تعرض سلمان لمشايخ المجاهدين فإنهم معرضون عنه تمام الإعراض، الشيخ أسامة أشارله مرة واحدة إشارة مفهومة غير صريحة، عندما تكلم عن فريق من العلماء الرسميين وغيرالرسميين فأضاف: يتقدمهم شيخ الصحوة سابقاً.
أما الدكتور أيمن فقد سئل في لقاءه: ما رأيك فيالشيخ سلمان العودة؟ فقرأ السؤال وأعرض عن الإجابة فيتجاهل.
أعاد سلمانحالته السابقة مع تغير الأدوار، عندما كان المدخلي وأتباعه يكثرون من الكلام عليه،وهو يعرض عنهم تمام الإعراض، لأنه وجد في الدعوة شغلاً، واليوم وجد المجاهدون فيالدعوة و الجهاد شغلاً عن الرد على سلمان.
عجبت من سلمان الذي صافح سجانيه، واتسع صدره لغازيالقصيبي بعد تلك الردود اللاذعة، وجالس حسن الصفار، لكنه يأبى أن يتسع صدرهللمجاهدين، بل ولا حتى للسكوت عنهم.
سلمان الذي عُرف بالتواضع ولين الجانب ودماثةالخلق لم يسلم منه المجاهدون!! لم يقف عجبي عند حد عندما حدثني أحد من عاشره فقال: سلمان يتسع صدره لكل شيء، ولأي نقاش، إلا للمجاهدين والنقاش فيقضاياهم.
كم شعرتبالأسى عندما كنت في مجلس بعدما أطلق سلمان نداءه الذي كان عنوانه: (رسالة إلى أخيأسامة) فخاض الحاضرون في نبإ تلك الرسالة، فقال أحدهم: يا حسافة مسيرتنا من أجلهإلى الإمارة، وندم آخرون على حزنهم عليه تلك الأيام.
كم شعرت بالخزي عندما دخلت موقع (الإسلام اليوم) فوجدت ضمن الأخبار أن مسؤولة في وزارةالخارجية الأمريكية تشيد بجهود الدكتور سلمان العودة ضدالإرهاب.
ألهذا الحد؟أن تذكر إشادتها على وجه الإقرار، إن لم يكن المباهاة.
لقد أكثر سلمان من الاستدلال بحديث: (اللهم إني أبرأ إليك مما فعل خالد) صحيح أن الرسول-صلى اللهعليه وسلم- لم يهمس في أذن خالد، ولكنه-صلى الله عليه وسلم- لم يخطب في شأنه علىالمنبر، أو يشهر به في قناة فضائية، وصحيح أن الخطأ الذي يكون علانية لا مانع أنينكر علانية، لكن سلمان ينكر باجتهاده اجتهاد غيره، والعجب أنه ينكر الاجتهاد الذيتؤيده أبجدياته السابقة!!.
إن كنت يا سلمان منكرا-ولابد- فهناك أسلوب قرآني يبدو أنه أولى في هذهالحال، وهو أسلوب: (قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر بهوالمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله والفتنة أكبر من القتل) اتبعهذا الأسلوب ولو مرة واحدة، قل عن المجاهدين كل ما تستطيع من الألفاظ القاسية،واستخدم أكثر المنابر تشهيراً، ثم-وبألطف الألفاظ وعلى نفس المنبر- أتبع ذلك بقولك: والحكومة أيضا حليفة لأمريكا في الحرب على المجاهدين – في العراق وأفغانستان- وإنشئت فقل الإرهابيين، سمحت بالربا للبنوك، وأقامت لها المحاكم التجارية تحت مسمياتأخرى، سجنت العلماء بلا ذنب ولا محاكمة، حمت شرك الرافضة في مدينة الرسول صلى اللهعليه وسلم.
إن هذاالأسلوب لازم لكي تظهر مصداقية قولك: (لسنامع الحكومات ولاضدها) وقولك: (القول الصادع الذي أجهربه, وأقوله بملء فمي؛ هو عقيدة راسخة لم تتبدل ولم تتحول ،ولم تختلف) اتبع هذا الأسلوب ليستجيب الناس لندائك: (معا ضد إرهاب القاعدة)

أوان النصر 28-11-2009 05:34 PM

سلمان ينادي بن لادن والظواهري بإيقاف القتل، وكأن القتل لم يوجد إلابوجودهما، وسيزول لو كفا عنه، الجميع يعلم أن أمم الكفر لم تزل تقتل في المسلمين،وأن ما فعله المجاهدون تحت قيادتهما هو إحداث القتل في العدو، سعياً في طلبالموازنة، ثم تحقيق النصر على العدو.
سلمان يدعو الظواهري إلى المراجعة والتصحيح نظيركتابه عن حركة الإخوان (الحصاد المر)، وتجاهل سلمان أن الظواهري تكلم عن الإخوان في مهزلة الانتخابات وأضحوكة المشاركة في السياسة، أماسلمان فيدعو إلى المراجعة في دفع عدو يعلم سلمان أن دفعه من الواجبات.
في تجاهل عجيب يتساءل سلمان: (أين دور العلماء؟) وأنا أنبئكعنهم، فمنهم من جارى السلطان وأخذ منه الامتيازات على اختلافها، ومنهم من لزم الصمتلأنه رآها فتنة، فطلب العصمة، أو خوفاً من البطش، ومنهم من أخذ بسنة يوسف-عليهالسلام-}رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه** فصدعبالحق وغيب خلف القضبان ثبتهم الله وفك أسرهم، هذه أصناف العلماء فاختر لنفسك منهاأحبها إليك.
في أسلوب غريب يقول سلمان: (لا أعلم عالماً يوصف بأنه عالم شرعي حق يقبلبمثل هذه الأعمال)، وكأن سلمان لا يعلم بما أغلقت عليه الأبواب في سجون آلسعود، فأين سعيد آل زعير وعبد الكريم الحميد ومحمد الصقعبي وسليمان العلوان وعلي الخضير وحمد الحميدي وأحمد الخالدي وناصر الفهد وفارس الزهراني وعبد العزيزالطويلعي فك الله أسر الجميع وثبتهم، هذا فضلا عن سجون الدول الأخرى، وقبل هؤلاءجميعاً لا تنس شيخك حمود العقلاء ومحمد الرشودي عليهما رحمة الله، والشيخ عمر عبدالرحمن أسأل الله له الثبات والشفاء والفرج العاجل، أم أن هؤلاء لا اعتبار لهم عندكحتى يجالسوا السلاطين، ويأخذوا الختم الرسمي منهم، أو يحصلوا علىالإذن.
ذكر سلمان أنكثيراً من هؤلاء الشباب لا ينطلقون من قناعات شرعية، أو عقلية، وإنما ينطلقون منوضع مأساوي نفسي. أولى بهذا الكلام أولئك الذين دخلوا السجن، ثم خرجوا بعد مدةيسيرة، خرجوا إلينا بما أسموه فكر الاعتدال والوسطية، أو التنوير، وتنكروالمناهجهم، وتغيرت لهجاتهم، وأساليب خطابهم، أما المجاهدون؛ فلعل سلمان لا يجهل أنعندهم من التأصيل الشرعي لمبادئهم ما يجعلهم لا يتنازلون عنها مهما كان الثمن،يدخلون السجن من أجلها مراراً، وليس عندهم أي استعداد للتراجع بلا دليل، يعذبونويجلدون ولا يزدادون إلا ثباتاً، حتى إن دماء أحدهم تسيل، فيمسحها وهو يقول: اللهمخذ من دمي حتى ترضى. فهل هذا (الثبات حتى الممات) مجرد استجابة لدواعي نفسية؟.
أولى بهذاالكلام أولئك الشباب الذين تغيروا بتغير مشايخهم، أما المجاهدون فهم مع مشايخهم على هذا النهج منذ زمن، وإذا قدر لأحد أن يبدل أو يتراجع نحّوه جانباً وواصلواالمسير.
كلام سلمان كان من الممكن أن يكون له صدى لو كان أثناء احتلال أفغانستان، أو أيام سقوط بغداد،أما وقد كان وأمريكا بدأت تقلص جنودها في العراق، وتتخوف من زيادة الجنود فيأفغانستان مع شدة حاجتها لذلك، مع هذه الأحداث ينتابك الشك أن سلمان أطلق هذه الرسالة وهو لا يدري عما يجري.



Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.