حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   دواوين الشعر (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=33)
-   -   شعر وديوان الشاعر خالد صبر سالم . شاعر عراق (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=70538)

السيد عبد الرازق 25-04-2008 12:33 PM

شعر وديوان الشاعر خالد صبر سالم . شاعر عراق
 
[FRAME="11 70"]الموت > للشاعر خالد صبر سالم .

--------------------------------------------------------------------------------


أنـا مُـدركٌ كـلَّ الـذي قـلـْتِ = ولذا اكتفيْتُ الآنَ بالصَمْتِ
لمْ يـبْـقَ فـَحْـمٌ فـي مَـواقـدِنـا = والنارُ قـدْ ذهبَتْ ولن تأتي
قـنـديـلـُنـا عَميَـتْ فـَتـيــلتـُـهُ = فلقدْ سَــدَدْتِ مَنافـذ َالـزَيتِ
ذبلـَتْ حدائقُ شــوقِنا ومضَتْ = تـبـكي بلا وَرْدٍ ولا نـَبْتِ
ســاعاتـُنـا شـُــلـَّتْ عقاربُهــا = عنـدَ الـلقـاء ِتنـوءُ بالـوقـْتِ
وحُـوارُنا يمضـي بـلا هـدفٍ = ثرْثرْتُ فيـهِ وأنتِ ثرْثرْتِ
ومَـنـابـعُ الشـــلال ِظـامـئـة ٌ = برَذاذِها يـا مـا تـَبَلـَلـْتِ !!
ومواســمُ الرغباتِ قـدْ نـُفـِيَتْ = لـلـجـوع ِ أبـقتـْنـا وللكبْتِ

 

مــا عـادَتِ الـقبُـلاتُ دافئــة ً = قبَّـلـْتُ أو إنْ أنـتِ قبَّـلـْتِ
وعيـونـُنـا قـدْ أنطـقـَـتْ لـغـة ً = ما كدْتُ افهمُهـا وما كدْتِ
لمْ يبْـقَ مَـوصـولٌ ولا صِـلـة ٌ = وتـَقطـَّعَ المَنعـوتُ بالنعْتِ
 
صَـنـمٌ أنا والـثـلجُ مـلءَ دمـي = وكـذاكَ أنـتِ لـقدْ تَجـمَّدْتِ
جـبـلٌ يُـفـرِّقُ بـينـَنـا عَـجَـبـا ً = إذ ْ نحـنُ زيَّنـاهُ بـالنحْتِ !
وهـوَ الأصَـمُّّّّ ومِنْ رُعونتِنـا = حاوَلـْتُ اُسمعُهُ وحاوَلـْتِ
 

أيـامُـنـــا صــارتْ مُـكرَّرة ً = فالسَبْتُ مَرميٌّ على سَبْتِ
نـَعْشُ العطور وباتَ مُنتظِرا ً = هَيَّـا نـُشــيِّعْ ، قـدْ تأخرْتِ
مـاتَ الـذي قـدْ كانَ يَجمعُنـا = فلـْنعترفْ بحقيقة ِ الموتِ
[/FRAME]

السيد عبد الرازق 25-04-2008 12:37 PM

[FRAME="11 70"] طوفانُ الدم ومَهرجانهُ الأبدي

خالد صبر سالم

فاضَ الدمُ
ومدينتي فـُضَّتْ بَكارتـُها فراحَتْ بينَ جدران الدُجى تـَتألـَّمُ
وحبيبتي اختـُطِفـَتْ
قراصنة ٌ أباحوا عُريَها
فبأيِّ آلام الحبيبةِ أكتمُ ؟!
جعلوا ثيابَ عفافِها خِرَقا ً لتحجبَ أوجها ًفي قـُبحها تـَتلثــَّمُ
فبأيِّ آلام الحبيبةِ أكتمُ ؟!
قد أبحروا بدمائِها
كذبوا فلا نوحٌ يقودُ سفينـَهمْ
بلْ أوثقوهُ ، رمَوهُ للموج الذي يتلاطمُ
فبأيِّ آلام الحبيبةِ أكتمُ ؟!
جعلوا ابنـَهُ رُبّانـَهمْ مِنْ حيثُ لا مِنْ عاصِم ٍ
مِنْ حيثُ يَجدفُ بالسكاكين التي لا تـَرحمُ
مِنْ حيثُ مركبُهُ الجَهولُ المُجرمُ
فبأيِّ آلام الحبيبةِ أكتمُ ؟!
مِنظارُهم أعمى وهذا الليلُ داج ٍ مُبهَمُ
تاهوا .......
فلا الجُوديّ ُ في مِنظارهمْ يبدو ولا رُبانـُهمْ مِنْ جهلهِ يَتعلـَّم
فبأيِّ آلام الحبيبةِ اكتمُ ؟!
وشراعُهمْ ما عادَ يُبصرُ غيرَ كنز ٍ في الرميلةِ
حيثُ طابَ المَغنـَمُ
فبأيِّ آلام الحبيبةِ أكتمُ ؟!
لا
ليسَ فوقَ جباهِهم أثـَرُ السجودِ
وإنـّما يتحاصصونَ دماءَها كي يَرسموا
فوقَ الجباهِ خرائطا ً لا تـُفهَمُ
كي يَصبُغوا منها لِحىً تتحكـّمُ
فبأيِّ آلام الحبيبةِ أكتمُ ؟!
مَنْ للمدينةِ تستغيثُ دماؤها؟!
مَنْ للحبيبةِ يستغيثُ عفافـُها ؟!
مَنْ للـّيالي الباكياتِ تضيعُ منها الأنجمُ ؟!

مَنْ لليتامى ، للثكالى ............
لمْ يَعُدْ يَستوعبُ الصرخاتِ مِنهُنَّ الفمُ
فبأيِّ آلام الحبيبةِ أكتمُ ؟!

* *

يا مَهرجانَ دمائنا الأبديَّ هل مَنْ يَختِمِ ؟!

آذار 2008
[/FRAME]

السيد عبد الرازق 25-04-2008 12:59 PM

[FRAME="11 70"]
عيناك نوافذ وجهك فيض نهار

خالد صبر سالم

في ذاكرةِ الوطن ِالمُمْتدِّ على أعوام الجوع المُغـْبرْ
في حُلـُم الفانوس الراجفِ في ليل شتاءْ
تحيى دوما ً أنتَ
خارطة ً يَرسمُ فيها العَـلـَمُ الأحمرْ
سُبُلا ً للخبز وللماءْ

لمْ تقعدْ في شرُفاتِ الخوفِ
ولا كنتَ بعيدا ًعنْ نبض قلوب الفقراءْ
بلْ أنتَ البحَّة ُفي حنجرةِ الغضبِ الشعبيِّ
وأنتَ تواريخُ المنشوراتِ الثوريّهْ
الطـُرُق ِالهاتفةِ المَسبيّهْ
الظهْرُ المُتمزقُ في ليل سجون ٍظلماءْ
وبجسمِكَ تعبقُ رائحة ُالشهداءْ

ولأنـّكَ تدفعُ في الأرض الخصبةِ جذرا ً نحْوَ الأعماقْ
تبقى الريحُ الحاقدة ُالهوجاءْ
عاجزة ًلا تقدرُ أنْ تحنيَ قامتـَكَ الفرعاءْ
قدْ يَيْبسُ غصنٌ ، قدْ تـَيْبسُ بعضُ الأوراقْ
لكنْ نعلمُ ــ إذ ْ أنتَ المولودُ الآذاريُّ ابنُ الخصبِ ــ
بأنَّ على الجذع براعمَ
وبأعماق التربةِ أرحاما ًتحبلُ بالبذر الوَعْدْ

وبأنَّ الشمسَ الآذاريّة َ تـُرسِلُ قـُبُلاتِ الدفْءِ
إلى الغصن الناهض للغدْ

عيناكَ نوافذ ُ ، وجْهُكَ فـَيضُ نهارْ
نهْرُكَ يجري لا تقدرُ أنْ تحبسُهُ الأسوارْ
قبّلـْتُ ببابكَ عطرَ الشهداءْ
ومَسحْتُ عيوني بالأنداءْ
وقرأتُ بريقـَكَ في الأنواءْ
فسكبْتَ على وجهي الأنوارْ
نبقى معكَ ونبقى فيكْ
نفتحُ للحب شبابيكْ
نجمعُ للوطن الأزهارْ
نكبرُ منكَ وتكبرُ فينا
ونسيرُ لصبْح ليالينا
أنتَ سنابلُ ، أنتَ مَطارقُ
أنتَ الشمسُ وأنتَ الأنهارْ





[/FRAME]

السيد عبد الرازق 25-04-2008 01:19 PM

[FRAME="11 70"]الأميرة والمغني


--------------------------------------------------------------------------------




تعبَ المُغنّي والأميرة ُ لـمْ تـزلْ
نشوى وتأمـرُ أنْ يُغنيَهـا غَـزَلْ
هوَ شَدَّ فـوقَ كمانـهِ شرْيانَـه ُ
وَترا ً وليـسَ غنـاؤهُ بالمُفْتعَـلْ
قدْ كانَ يُسْمِعُ نبْضَهُ فـي صوتـهِ
فالنبْضُ والأنغامُ وَقعُهمـا اتَّصَـلْ
أمّا الأميرة ُ فهـيَ تحسـبُ أنّـهُ
بَعَثَ انفعالا ًفي النفوس وما انفعَلْ
حسبتْهُ مُحْترفا ًيُمـارسُ حِرْفـة ً
ويُجيدُ صنْعتَـهُ بتلحيـن الجُمَـلْ
لمْ تدْر أنَّ اللحْنَ يمْضـغُ عمْـرَهُ
والنغمة َ الحيرى تُقرّبـهُ الأجَـلْ
وبأنَّ في بعض الحروفِ مَصائرا ً
تُرْدي ومِنْ بعض الأغاني ما قتلْ

* * *

تعبَ المُغنّي وهيَ فـي إغفـاءةٍ
راحَتْ تُردّدُ ما يُغنّي فـي جَـذلْ
ما أبْصرَتْ عينيهِ تلتمعـان مِـنْ
شَغفٍ بها ومِنَ الهيام ، مِنَ الخبَلْ
مـا أبصرَتْـهُ إذ ْ تَحـوَّلَ كلُّـه ُ
عينا ًبها كـلُّ اشتهـاء ٍ يُختـزَلْ
عينا ًتطوفُ على محاسنهـا وقـدْ
كادتْ تُغطّيها بفيض ٍ مِـنْ قُبَـلْ
كانتْ تُصفّـقُ للغنـاء وأهمَلَـتْ
مَنْ كانَ في نار الغناء قدِ اشتعَـلْ

* * *

غنّى وغنّى..... عندَ كلِّ حُروفهِ
كانَ الفؤادُ على مَخارجها اطَـلْ
وغناؤهُ قدْ كـانَ يَهطـلُ فوقَهـا
حُبّّا ولكنْ لمْ يُصبْها مِـنْ بَلَـلْ!!
وعلى ضفاف جراحهِ سُفنُ الهوى
وشراعُها يرنـو إليهـا والأمـلْ
لكنّـهُ والليـلُ يُوشـكُ ينقضـي
نَغمٌ لهُ فوقَ الجراح قـدِ احتفَـلْ
ما زالَ ينتظرُ الأميرة َ.....عَلّهـا
قدْ اُتخِمَتْ طرَبا ً ويكفي ما بَـذلْ
ولعلّهـا فهمَـتْ بـأنَّ غـنـاءَهُ
وبما احْتواهُ مِـنْ أفانيـن الغـزَلْ
ما كـانَ إلآ شهقـة ً مِـنْ قلبـهِ
هامَتْ بها حُبّا ً وأعيَتْهـا الحِيَـلْ
وبأنّهـا ستكـونُ آخـرَ نغـمـةٍ
مَجروحةٍ تبكي على وَتر ٍ يُـذ َلْ
فلديـهِ فـي ألحانـهِ وغـرامـهِ
شَمَمٌ لهُ يأبى البكاءَ علـى طَلَـلْ
[/FRAME]

--------------------------------------------------------------------------------


[FRAME="8 70"]ودُثـِّرْتَ بالوابل ِالطيّبِ




أبي، يا أبي
أيا أعطرَ الذكرياتِ لمّا تزَلْ تطوفُ على بيتنا الأول ِالأرحبِ
أيا حقلَ طِيب ٍ عليهِ شعاعُ المحبةِ لمْ يغربِ
رَحلـْتَ
فيا زمَنا ًكنـْتَ فيهِ معَ الفجر تـُبْعدُ عنكَ الدثارَ بتسبيحةٍ
وصلاةٍ على اسم النبي
وكنتَ ونحنُ نيامٌ تـُحضِّرُ وجبتـَنا للفطور
فأطـْيبْ بشاي ِ أبي أطـْيب ِ !!
وكانَ أبي طيّبا ًكنبي
وكانَ لهُ عقلُ شيخ ٍ وقلبُ صَبي
وكانَ نقيّا ً كمِسبحتهْ
وكانتْ عواطفـُهُ مثلَ سجّادتهْ
فيَبْسط ُهذي لحُبِّ الإلهْ
ويَبْسط ُ تلكَ لحُبِّ الأنام ِوحُبِّ الحياهْ

* *
أبي كانَ خارطة ًللشجَنْ
وعاصمة ًللمحبةِ ليسَ لها مِنْ وطنْ
وكانَ يُحبُّ سَماع َ (أبو ذيَّةٍ) يَئنّ ُبها صَوتُ (داخلْ حَسَنْ)
يُحسّ ُبأنَّ بها حُزْنَ كلِّ الوطنْ
أبي واحة ٌمِنْ حنانْ
نأتْ عنْ فظاظةِ هذا الزمانْ
أبي رَهَنَ العمرَ عندَ المُنى الكاذبهْ
وضَيَّعَ كلَّ السنين تـُخادعُهُ خوَذة ٌ خائبهْ

* *
أبي، يا أبي
لماذا رَحَلـْتَ ولمّا أزلْ رَغمَ هذا المشيبِ صَبي ؟!
يُؤمِّلُ منكَ المَجيءَ بحلوى إليهِ وطيّارةِ الورق ِ
لِيُطلقَ خيطا ً لها في الهواء
ويُطلقَ قلبا ً لهُ بعدُ لمْ يَعشق ِ

* *
أبي ، يا أبي
لقدْ جاءَ عيدٌ وعيدٌ وعيدْ
ولمْ تأتنا بالثيابِ الجديدهْ
فمَنْ بعَْدَ هذا الرحيل ِالمُمِضِّ يُداعبُنا بالأماني السعيدهْ؟!
ومَنْ يَستحثّ ُالمُنى والأملْ؟!
لا ُمِّي ويُسمعُها كلماتِ الغزلْ؟!
وأنتَ إلى الآن لمّا تزلْ
تعيشُ بخاطرها لحْنَ حُبٍّ ولا مِنْ مَلـَلْ
شريط َودادٍ وتحرصُ دوما ًعلى أنْ تـُعيدَهْ
فأنتَ الحبيبُ الذي ما رَحَلْ

* *
أبي يا أبي
لماذا رَحلـْتَ ؟!
وهذا الزمانُ نـُكابدُ فيهِ ولا يتقي
فأينَ اُخبىءُ رأسي وخوفي وأنتَ رحلتَ إلى المُطلـَق؟!

* *
أبي يا أبي
مضيْتَ وخلفـْتـَني للضنى المُتعِبِ
وكنـْتُ وعيناكَ ارجوحتان أرى فيهما ملعبي
حَملـْتَ هموما ًتنوءُ عليكَ
فكيفَ صبرْتَ ولمْ تتعبِ؟!

* *
أبي ، يا أبي
ذهبْتَ بعيدا ًبعيدا ًوعيناكَ عنـّيَ لمْ تذهَب ِ
أحاطتـْكَ رحمة ُ رَبٍّ كريم ٍ
ودُثـِّرْتَ بالوابل ِ الطيِّبِ










خالد صبر سالم
[/FRAME]

السيد عبد الرازق 25-04-2008 02:46 PM

[FRAME="11 70"]حَضرة ُالمَعشوق
٢٣ آذار (مارس) ٢٠٠٨ ، بقلم خالد صبر سالم


ماءٌ في عينيكَ طـَهورٌ منهُ سيكونُ وضوئي
مِنْ جُزر القهر ِ أتيْتُ إليكَ وأطلبُ حَقـّا ً للجوئي
عريانا ً لم ألبسْ ثوبا ًغيرَ هواكَ فعَمِّدْني
إنّي شيطانٌ لكنّي في قلبي ألـْفُ نبيٍّ
وصلاتي حينَ أكونُ اُغنّي
معشوقي أنتَ فعَمِّدْني وابعثـْني للعشق رسولا
لا ُحرِّرَ أعناقَ العشّاقْ
ولأقتلَ سَجّانَ الأشواقْ
يَسْجنُ أرواحا وعقولا
معشوقي أنتَ ولكنّي أطلبُ أنْ تـُنسَخَ فيَّ واُنسَخَ فيكْ
ويكونُ حُلولـُكَ في جسدي وأنا المملوكُ وأنتَ مليكْ
***
أنهارُكَ فاضتْ وأنا كتلة ُملـْح ٍ واُريدُ أذوبْ
وفؤادي أترَعَهُ الحُبُّ ورضابُكَ خمرٌ لقلوبْ
يتغلـْغلُ حسْنـُكَ في كلّ تضاريسي
يتغلغلُ أنفاسَ طيوبْ
***
يا حضرة َمَنْ أهوى :
جئتـُكَ بالحُبّ وبالشكوى
زمني مُرٌّ ، أتخمَني بالمُرِّ… فهاتِ
مَنـّا ًمِنْ ريق ِالقـُبُلاتِ
وأنا لا شيءَ سوى حَقل ٍ للحنظل ِ
فازْرَعْني بالمَنِّ وبالسلوى
اقرأ ْ في عينيَّ فصولا ً مِنْ كتب الرغبةِ والنجوى
يا حضرة َمَنْ أهوى:
هلْ ثـَمّة َفي عمري جَدوى؟!
إنْ لمْ أدخلْ محرابَكَ فاُصلـّي في عينيكَ
إلى حَدّ الإغماءْ
إنْ لمْ تـَتحَلـّلْ في كلّ مَساماتِ الروح بلا استثناءْ
إنْ لمْ اُشعَلْ فيكَ جنونا ً ويُذوّبُني فيكَ غِناءْ
ساُفتـّشُ عنكَ ولكنْ فيكْ
واُخبىءُ في عينيكَ مزاميرَ الخوفِ واُخفيكْ
في ليلةِ عشق ٍ ساُرتـِّلُ آياتٍ فيها الأشواقُ تـُناجيكْ
يَبهرُني وجهُكَ ياسلطانَ غرامي
يا قمرَ الروح ِ اُزوّقـُهُ بتراتيل ِ شـُرودي وهيامي
يا اُغنيّة َصَمْتٍ تملؤني ، تـُمْطرُني بشذا الأنغام ِ
عَمِّدْني في عينيكَ وطـَهِّرْني
واجعلـْني حينَ اُصلـّي يُرقصُني عشقي واُغنـّي
[/FRAME]

السيد عبد الرازق 25-04-2008 02:50 PM

[FRAME="11 70"]تقاسيمُ على أوتار العشق
١٥ نيسان (أبريل) ٢٠٠٨ ، بقلم خالد صبر سالم



في دُجى عينيكِ حاورْتُ القمرْ
ولـَثمْتُ الضوءَ فالحُسْنُ صُوَرْ
وعلى خدّيكِ جُنـّتْ قـُبْلتي
واسْتحمَتْ بعبير النشوةِ
وأنا سكرانُ لكنْ خمرتي
ريقـُكِ العَذبُ مِنَ الثـَغر الأغـَرْ
وتركـْتُ الروحَ تاهَتْ في الأثـَرْ
*
قدْ توسّدْتُ بنهديكِ حريرا ًوزنابقْ
ورميتُ الشوقَ يغفو بينَ أحضان الجمال ِ
عُمُري مُحتشِدٌ في ليلةٍ
لو رَوتـْها شهرزادٌ في الليالي
لاستحالَ الليلُ قنديلا ً يعانقْ
لهفة َالشوق على أعين ٍ وَلهى لمَعشوق ٍ وعاشقْ
فدَعينا نهربُ الليلة َ مِنْ جَور زمان ٍ
يذبحُ الحسْنَ ويَغتالُ الحدائقْ
يدّعي في نقصهِ كلَّ الكمال ِ
يدّعي طـُهرا ًكذوبا ًومُنافقْ
بينما نحنُ وعشقٌ بيننا
وارتعاشاتُ فنون ٍ وخيال ِ
قدْ تطهّرْنا وأدركـْنا الحقائقْ
*
قمَرٌ أنتِ يُناجي شـُرْفتي
سرْبلي الضوءَ على أخيلتي
ليلتي ترقصُ والبَوحُ مُباحُ
حبّذا السهرة ُولـْيجْفُ الصباحُ
وغنائي سُكـّرٌ في شفتي
بينَ عينيكِ وشِعري أنجمٌ تسبحُ في الحُريةِ
هيَ سكرى والهوى كأسٌ وراحُ
*
إنـّني مُكتشِفٌ خـَدَّ الندى
وخيالي عابرٌ غيمَ المَدى
قمري يسهرُ عندي والعبيرْ
مَدَّ لي خـَصْرا ًوشـَعْرا ًويَدا
لفضاء ٍحالم ٍرحْتُ أطيرْ
وفؤادي صارَ طيرا ًغردا
[/FRAME]

السيد عبد الرازق 25-04-2008 02:52 PM

[FRAME="11 70"]النـَظـَرُ في الأعماق
٤ آذار (مارس) ٢٠٠٨ ، بقلم خالد صبر سالم


عندَما تـَضرسُني الأشواقُ لـَكْ
وتـُسَدُّ الطـُرُقُ المَخنوقة ُالرغباتِ كيْ لا تصِلـَك ْ
اُوغِلُ الفكرَ إلى أعماق ِروحي
حاملا ًحُزني وخوفي وجروحي
فإذا أنتَ شعاعٌ في ظلام الروح ِ
يَسري في فـَلـَكْ!
وإذا فوقَ عيوني مطرٌ يَهمي وجوع ٌ وزوابعْ!
وإذا في شفتي جَمْرٌ لهُ حَشـْدُ أصابعْ
تـَشتهي أنْ تأكلـَكْ
حينـَها أغرَقُ في الدهشةِ، أهذي……………
صارخا ً: ما أجملـَكْ!
جسدي يُضحي مِنَ الجوع فـَما ً
موشـِكا ً في لـُغـَة ٍمَشبوبةٍ أنْ يَسألـَكْ:
هلْ مِنَ الذنـْبِ إذا ما في ازدحام ِالجوع ِشوقي قبَّلـَكْ ؟!
[/FRAME]

السيد عبد الرازق 25-04-2008 02:54 PM

[FRAME="11 70"] سـَــيّدة ُالعشـــق
١٣ شباط (فبراير) ٢٠٠٨ ، بقلم خالد صبر سالم


كلـّما رحْتُ إليكِ اخترع َالقلبُ مِنَ الرقص فنونْ
واستبدَتْ لهْفة ٌحَيرى وشوقٌ وجنونْ
إنَّ في حسنكِ آياتِ ضُحى
رَتلـَتـْها الروحُ فالدنيا لـُحونْ
قصرَتْ عينايَ في استيعابها !!
ليتَ وجهي احتشدَتْ فيهِ عيونْ

****
أنتِ في بحر شراييني إلى أعماق روحي تـُبحرينْ
وعلى قرطاس قلبي كلَّ أشعار غرامي تقرئينْ
أنا لمْ اكتبْ ولا قافية ً
أنا اُمّيٌّ وعَيٌّ ليسَ لي حَرفٌ مُبينْ
إنـّما حسنـُكِ قدْ ألهَمَني
فإذنْ أنتِ التي كنتِ على جدران قلبي تكتبينْ

****
سَكبَ الحُسنُ على وجهكِ عطرا ًفروى
نُضرة ًفيهِ وفنَّ الفتنةِ
وعلى روحيَ قدْ ألقى الهوى
كلَّ سحر ٍ فأنا مُستغرقٌ في دهشتي
أغزلُ الليلَ اشتياقا ًوجَوى
ريشتي تسكرُ مِنْ مِحبرتي

****
أنا مأخوذ ٌبصمتي والذهولْ !!
إنـّها سيدة ُالعشق أتـَتْ
لمْ تقلْ شيئا ًولكنْ ها هوَ العشقُ بعينيها يقولْ
دخلـَتْ غرفة َروحي
فالمرايا مَدَّتِ الأعناقَ في عُرْي ٍجَموح ِ
وجنوني هوَ والشوقُ ووَجْدي وجروحي
في ازدحام ٍوذهولْ !!
يطلبونَ الإذنَ منها بالدخولْ
[/FRAME]

السيد عبد الرازق 25-04-2008 02:56 PM

[FRAME="11 70"]العـَنقاءُ والطين
٣٠ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨ ، بقلم خالد صبر سالم


مُنذ ُعصور ٍ وأنا اُوغِلُ فيكِ لأبحثَ عنكِ
واُلامِسُ فيكِ شغافَ القلبِ ولكنْ لا شيءٌ ألمسُهُ منكِ
وأغوصُ أغوصُ إلى أعماقكِ لكنـّي …
تقذفـُني أمواجُكِ نحوَ شواطئكِ المرسومةِ مِنْ ظنـّي
واُحاورُ فيكِ عصورَ الصمتِ ولكنَّ حواري لا يُغني
مكتبة ٌ أنتِ بوسع ِ الكون ِ
وأنا اُمّيٌّ مَعتوهٌ يُغرقـُني جهلي في حزني
اُمّيٌّ لا يُتقنُ حَرفا ً
لكنْ يَعلمُ أنَّ النقطة َ قدْ تبدأ ُمنها آلافُ الأشكالْ
أنَّ الحرفَ الواحدَ
قدْ بدأ اللهُ به خلقَ الكون ِ
وتـَناسلَ فيهِ القولُ إلى أقوالْ
أنَّ الكِلـْمة َفي ثانيةٍ
قدْ تـُنبئ ُعنْ فنٍّ وخيالْ
كالنظرةِ في عين ٍولـْهى قدْ تـَخلقُ سِحْرا ً وجمالْ
هل أنتِ النقطة ُ أمْ أنتِ الحرفُ أمْ أنتِ الكِلـْمهْ ؟!
أمْ أنتِ النورُ اللابسُ ثوبَ العُتمهْ ؟!
أمْ أنتِ البرْقُ المَخبوءُ وراءَ الغيمهْ ؟!
أمْ أنتِ الخمرة ُلا يُدركـُها السُّكـَّرُ
في العنقودْ ؟!

أمْ أنتِ الدربُ المُغلـَقُ والبابُ المَوصودْ ؟!
أمْ أنتِ الشاهدُ والمَشهودْ ؟!
أمْ أنتِ اللغة ُالمجهولة ُ ؟!
وأنا اُبْحِِرُ في كلِّ خرافاتي
وأظنُّ بأنـّي رحْتُ إليكِ
ولكنـّي ما غادرْتُ شواطئ َذاتي
فاُحِسُّ بأنـّي مَخذولٌ ضَيعتُ بجهلي أوقاتي

***

أأنا فيكِ ؟!
أمْ انـَّكِ فيَّ واُخفيكِ ؟!
مِنْ أينَ أتيتِ إليَّ ؟!
وهل قبْلي عاشرْتِ مِنَ الخـَلـْق ِ مَلايينْ ؟
هلْ كانوا رُسُلا ً أمْ كانوا حَشـْدَ شياطينْ ؟؟
هلْ كانوا مِثليَ مَحكومينَ ومَحرومينَ ومَظلومينْ..؟
أمْ كانوا في الناس طغاة ً وقساة ً وسلاطينْ .؟؟
إنّي أشْعرُ أحيانا ً انـّكِ مَدٌ مِنْ بَحْر ِالشهواتْ
لكنّي في أحيان ٍاُخرى أشعرُ انـّكِ كاهنة ٌبيضاءُ الثوبِ
ولا تعرفُ غيرَ الصلواتْ
أعترفُ الآنَ إليكِ بأنّي أمْزجُ كلَّ الشهواتِ بكلِّ الصلواتِ
وأمْزجُ زُهْدي بمجوني
وبأنّي لا أرسمُ خطـّا ً يَفصلُ
ما بينَ شكوكي ويقيني

وبأنّي لا أعرفُ حينَ اُناجيكِ
أناجاكِ العاقلُ مِنّي أمْ ناجتـْكِ خرافاتُ جنوني ؟؟
لكنْ ــ باللهِ ــ أجيبيني:
هلْ حَقـّا ًسوفَ تروحينْ ؟
ولى أيِّ مَصير ٍ تمضينْ ؟
إنّي عاشقـُكِ الوَلـْهانُ لماذا عنّي تطيرينْ ؟
ولماذا أنتِ إلى العلياءْ ؟!
وأنا سأروحُ إلى طينْ
وأنا سأروحُ إلى طينْ
طينْ .
طينْ .
[/FRAME]

السيد عبد الرازق 25-04-2008 02:57 PM

[FRAME="11 70"]المَرايا
١٤ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨ ، بقلم خالد صبر سالم


أنا صاحبْتُ المرايا
فتعالي صاحبيها ولـْنقفْ في مَعبدِ العشق ِعرايا
هيَ قد شـَفـَّتْ وما فيها سوى صورةِ الحُلـْم ِ وأوجاع ِالخفايا
لا تخافي.
إنَّ في العُرْي دُعاءا ًوصَلاة ًوغِناءا ًومَزايا.
لا تخافي مِنْ شياطينَ اختفـَتْ في بُرقع ٍ سَترَتْ فيهِ النوايا
إنّهم قدْ أثخنوا الثوبَ لكيْ لا يَفضحوا ما تحتَ هذا الثوبِ مِنْ عُهْر الخطايا
إنّهم في نفـَق الجهل ِ لقد ساروا سبايا
***
نحنُ ــ أهلَ العشق ِ ــ لمْ نفعلْ سوى أنـّا حفظـْنا كلَّ ما للحُبِّ
مِنْ آياتِ وَجْدٍ ووَصايا
ورَضيْنا أنْ يصيرَ الحُبُّ سلطانا ًجميلا ً ولهُ نحنُ رعايا
فتعالي نوقدِ النارَ بروحَينا بخورا ً ونـُقدِّمْ لإلٰهِ العشق ِأشواقَ جنون ِ
ونـُقدِّمْ لـَحَظاتِ العشق ِبَعضا ًمِنْ قرابين ِ اشتهاء ٍ وتراتيل ِحَنين ِ
وتعاويذِ غرام ٍوهدايا
***
ما علينا لو جَعَلـْنا الحُبَّ نهرا ًطائشا واغتسَلـْنا وأزَلـْنا كلَّ آلام ِالرزايا؟!
ما علينا إنْ يكنْ فجّرَنا العشقُ شظايا؟!
ما علينا إنْ تكنْ أرواحُنا قدْ أصبحَتْ شفـّافة ً مثلَ المرايا؟
[/FRAME]

السيد عبد الرازق 25-04-2008 03:00 PM

[FRAME="11 70"]عندَكِ طفولتي
١ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨ ، بقلم خالد صبر سالم


حينما أرنو اِليكِ
يستفيقُ الطفلُ في روحيَ مِنْ رَقدتهِ
وهوَ يَحْبو نحوَ نهْديكِ
وجوعٌ يُسْقِط ُ الدمعَ على رَغبتهِ
ليسَ يبْغي غيْرَ حضْن ٍ دافئ ٍ
ويَدٍ ناعمةٍ تستنطقُ الهَمَّ على جَبهته.
أنا طفلٌ أعشقُ الحلوى فهيّا أطعميني الشفتين ِ
فهما قطعة ُسُكـَّرْ
أشْبعيني ، ليسْ بالقـُبلةِ أرضى لا ولا بالقبلتين ِ
انا جوعانُ ولا يُشبعُني غيرُ أنْ ألتهمَ الثغرَ المُعطـَّرْ
اِنَّ في حضنكِ مَهدي ، دَفـِّئيهِ
وانثري شَعرَكِ فوقي ، خبِّئي خوفيَ فيهِ
أسْمعيني صوتَ اُمّي ، رَتـِّلي الأحلامَ فيهِ
رَتـّليهِ
اِنـّني مُلـْتجأ ٌمِنْ زمن الحربِ لأنّي أزدريهِ
فامْنحي حقَّ لجوءٍ لنعاس ٍ عندَ حضْن ٍ أشتهيهِ
اِنْ أكُنْ داعبْتُ نهديكِ فاِنّي لمْ أزلْ طفلا ًوضاعَتْ فرصتي
اِنّني أبحثُ في نهديكِ عن لعبتيَ الاولى وعنْ اُرجوحتي
فيهما أهربُ عن عصر حروبٍ
فيهما ابحثُ عن حُريّتي
فيهما أقتلُ جوعي وارتجافي مِنْ صقيع ٍ
فيهما مِدفأتي
ألـْبسيني العُرْيَ ثوبا ًناعما ًمثلَ الحنانْ
جرّحتـْني بدلة ُالحربِ التي ألبسُها مُنذ ُزمانْ
واشتري طيّارة ًمِنْ وَرَق ٍ
وامْنَحيني خيطـَها اُطلقـُها نحْوَ العَنانْ
ناوليني كرَةً تقذفـُها كفـّي عليكِ
فأنا مُلتجىءٌ مِنْ زمن الرُعْبِ اِليكِ
لمْ يعُدْ لي أيُّ مأوىً آمِن ٍ
اِنَّ في حضنكِ مأوىً للأمانْ
[/FRAME]

السيد عبد الرازق 25-04-2008 03:02 PM

[FRAME="11 70"]العشقُ والعشيرة
١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٧ ، بقلم خالد صبر سالم



أنْ تـُحبّي ليسَ في الأمر غرابهْ
لا ولا فيهِ اكتشافاتٌ خطيرة!
أنْ تـُحبّي، حَسَن ٌ ذلكَ إذ أنتِ تحدّيتِ حصارا ً وكآبهْ
وتحدّيتِ قوانينَ العشيرة
ورفضتِ الكبتَ والإرهابَ والوأدَ وأقوالا ً أجيرهْ
وتنفـّستِ بعمق ٍرغمَ أنَّ الشيخَ في هذي العشيرة
فرَضَ الجزية َفي كلِّ شهيق ٍوالغراماتِ الكبيرة

* * *

أنْ تـُحبّي حَسَنٌ ذلكَ لكنْ ليسَ في الأمر غرابهْ
فالعذارى منذ ُ أنْ كـُنَّ ومذ ْ كانَ الغرامْ
يطرقُ القلبَ بدقـاتٍ أثيرهْ
كـُنَّ ينصتـْنَ إلى العاشق يروي نايُهُ شوقَ المُحبِّ المُستهامْ
ويُقبّلـْنَ ورودَ العشق فوّاحَ الهيامْ
ثمَّ يَسمعْنَ سبابَ الشيخ في صَمْتٍ مُكابرْ
ثمَّ يُصرَعْنَ شهيداتٍ بتمزيق الخناجرْ
لا بكاءٌ لا رثاءٌ غيرَ أبياتٍ لشاعرْ
داعيا ًأنْ تسقيَ القبرَ سحابهْ
أنْ تـُحبّي حَسَنٌ ذلكَ لكنْ ليسَ في الأمر غرابهْ
أن تـُحبّي إنّها خطوتـُكِ الأولى على دربٍ طويل ٍومُغامرْ
فاعلمي أن العشيرة
سوفَ تأتيكِ مسيراتِ خناجرْ
وسيأتي الشيخ ُكي يُعلنَ نصرا ًفوقَ نهدٍ وضفيرة
ستقولينَ إذنْ نهربُ أو ما الحلُّ أو كيفَ الخلاصْ؟
فاسمعي قولي وكوني ذاتَ حَزْم ٍ وبصيرة ْ
لا ولنْ نهربَ عنْ هذي العشيرة
وسيبقى حبُّنا سرّا ً ويبقى معَنا كلُّ الضحايا العاشقينْ
كلُّ مَنْ ذاقَ منَ الشيخ المرارة
ولـْنوزعْ كتبَ الحبِّ وأشعارا ًتـُشيعُ الحُبَّ
تدعو أنْ يصيرَ العشقُ قنديلَ منارة

في دروب ٍخـُنِقـَتْ شمسُ الضحى فيها وشـُدَّتْ أعينُ البدر الحزينْ
ولـْنكنْ في هذه الدربِ مَخاضا ًلشرارهْ
ولـْنمزِّقْ كلَّ أعلام العشيرة
وقوانين العشيرة
ولـْنُخاصِمْ كلَّ مَنْ يلعقُ دمعَ العاشقينْ
كلَّ مَنْ يلهو بشوق البائسينْ
كلَّ مَنْ يصلبُ نهْدا ً
كلَّ مَنْ يقطع بالحقد ضفيرة
كلَّ مَنْ يزني بدعوى الشرف الغالي على أرض العشيرة ْ
فاسمعي قولي وكوني ذاتَ حزم وبصيرة
لا ولنْ نرحلَ عن هذي العشيرة
نحنُ فيها قدْ ولدْنا
نحنُ فيها قدْ عشقـْنا
وغدا ًيُصبحُ فيها حُبُّنا أنهرا ًتغسلُ هَمّا ًفي قلوب ٍمُتعباتٍ وكسيرهْ
فضعي كفـَّكِ في كفـّي وضُمّي صوتـَكِ الآنَ لصوتي
ولـْتكنْ صرختـُنا واحدة ً:
يا جموع َالعاشقينْ
انشروا العشقَ ففي العشق خلاصٌ للعشيرة
[/FRAME]

السيد عبد الرازق 25-04-2008 03:04 PM

[FRAME="11 70"]تجليّات المعشوق
٧ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٧ ، بقلم خالد صبر سالم


عندَ آهاتِ اشتياقي
واقفا ًكنتُ ولكنْ ركضَ الشوقُ إليكِ
وتغشّاني غرامي والفتونْْ
كلُّ ما فيكِ لقدْ أبْصرْتـُهُ بتفاصيل مساماتٍ
ولكنْ ليسَ في وجهي عيونْ
فلـْيقلْ ما شاءَ فيكِ العاشقونْ
ولـْيصوغوا حسْنـَكِ الباهرَ في أحلى الفنونْ
إنني مَشْهدُ حُبٍّ خاطفٍ فيهِ موسوعاتُ وجْدي والجنونْ
سبحتْ في ليل عينيكِ النجومْ
واستحم الحُسْنُ فيهِ
فإذا قلبي معَ الضوء يعومْْ
وجنونٌ يعتريهِ
ما تـَغلـّفـْتُ بشيءٍ
إنـّما غلـَّفـَني العشقُ فأمسى هوَ في المظهر جوهَرْ
وفؤادي صارَ في وجهي يُرى
مثلما الشوقُ على عينيَّ يُبصَرْ
ليسَ عندي مِنْ خيارٍ في هواكِ
وبروحي نبتـَتْ عينٌ تراكِ
لا ترى فيكِ سوى الحسن المُعطـَّرْ
وأنا حتـّى إذا أغمضْتُ عينيَّ أراكِ
فتنة ً تسبحُ في بحر الشعورْ
تـُسكِرُ الروحَ بطيبٍ مِنْ شذاكِ
فإذا جمْرُ الهوى يوقدُني
واشتياقٌ منهُ يعلو وبخورْ
فاُجلـّيكِ أمامي
وأنا والوجْدُ حولَ الجسَدِ الأحلى ندورْ
مثلَ درويش ٍاُناجيكِ غرامي
واُغنـّيكِ مقاماتِ اشتياقي وجنوني وهيامي
أنتِ في الغيبةِ تبدينَ أمامي
مثلـَما تبدينَ في وقتِ الحضورْ
[/FRAME]

السيد عبد الرازق 16-06-2008 11:40 PM

نداءُ الروح
 
نداءُ الروح
١ حزيران (يونيو) ٢٠٠٨ ، بقلم خالد صبر سالم


اذهبي إنْ شئـْتِ أوْ شئـْتِ تعالي .
أنتِ في الحالين عندي حاضِرهْ
أنا ألغيتُ شؤونَ الذاكرهْ
ما الذي تنفعُني؟!
وسلوّي عنكِ قدْ صارَ خرافاتِ مُحال ِ
بلْ تعالي
شرفة ُالروح ِوفيها زفـَّة ٌ أحلامُها مُنتظِرهْ
وورودُ العشق ِولـْهى عطِرَهْ
وصباحُ الوجْدِ قدْ تاهَ بأشواق الليالي
بلْ تعالي
أنا كـُلـّي شـَفـَة ٌذابلة ٌما بينَ أشواكٍ ورَمْل ِ
مَدَّتِ الأعناقَ تهفو وتـُغنـّي وتـُصلـّي
وصباحُ الوجْدِ قدْ تاهَ بأشواق الليالي
بلْ تعالي
تـَجدي وجْهَكِ في عُمْق المرايا بينَ أحزاني وروحي
تجدي مَدَّتْ لكِ الأيدي ضفافٌ في جروحي
تجديني يَصلبُ العشقُ شراييني على جدران حُزن ٍ واشتعال ِ
بلْ تعالي
ساُغنـّيكِ مَقاما ً فوقَ أوتار هيامي ثـَمِلا
سوفَ اُهديكِ بقايا الروح تـَعْرى ، رَتـَّلـَتْ في مَعبدِ العشق هواها غـَزَلا
سوفَ تـَلقـَينَ جنوني راقصا ً في مهرجان ٍ واحتفال ِ
آهِ كمْ نادَتـْكِ روحي يا مُنى الروح ِ تعالي


السيد عبد الرازق 16-06-2008 11:50 PM

الخـَريف






هربَـتْ ســـنينـُكَ واسْــتبـدَّ زمـانُ

والبئرُ جَفَّ ودَلـْوُكَ العطشــــــانُ

أحلى الورودِ نفتـْكَ عنْ أطيـابـِهــا

وغـفـَتْ وأغـلـقَ بابَـهُ البســــــتانُ

وبقيتَ تحتَ الشمس لمْ ترحَمْكَ إذ ْ

حرَمَتـْكَ طيبَ ظلالِها الأغصـــانُ

تمشـي على رمل ٍ وعَصْفٌ لاهبٌ

وأمامَــكَ الكثبـانُ ........والكثبانُ

بالأمس كنتَ على الرياض مَليكـَهُ

يُجبى إلـيكَ العـطـرُ والألـــــوانُ

كمْ قبَّلـَتْ شــفتـاكَ وردا ً بـاســــما ً

أسْــكرْتـَهُ فـإذا هــوَ النشـــــوانُ!!

أنّى الـتفتَّ تـَرَ الحدائـقَ تزدهـي

ويَشـــــــيعُ فيهـا الحُبُّ والألحـانُ

ما كـنتَ تظمأ ُ فالعيــونُ بَريقـُهــا

إنْ يَهوَ تـَســــــبَحْ فوقـَهُ الشـــطآنُ

كانَ الربيعُ يَفيضُ حولـَكَ حُسـْنـُهُ

فكلاكما المـفتـونُ والـولـْهــــــانُ

وجنـانـُهُ قـدْ صـيَّرَتـْكَ مُصَــوِّرا ً

فـي قـلـبهِ يسْـــــــتيقـظ ُ الـفـنـّانُ

إنْ مَـرَّ حـيـنٌ تـاهَ فيـهِ جـمـالـُـــهُ

جـاءَتْ ويُثقلـُهـا الهــــوى أحيـانُ

* * *

صـادقـتَ ألـفَ حمـامـةٍ وحمـامـةٍ

لمْ تدْر ِ قبلـَكَ ما هــــوَ الطيرانُ ؟

لمْ تدْر ِ قبلـَكَ أينَ تبني عشَّـــهـا ؟

فإذا بحضْنِكَ عشُّـها النعســــــــانُ

قدْ كنـتَ صيّادا ًوســهمُكَ لمْ يطشْ

ولديكَ مِنْ صَـيدِ الهــــوى غزلانُ

وأسَـــرْتَ ألـْفَ فـراشـــةٍ تـَيّـاهـةٍ

ألـوانـُهــا وجـمـالـُهـــــا الـفـتـّــانُ

كنتَ الأثيرَ لدى أزاهـيـر ِالهـــوى

ولديـكَ كانَ الحُكمُ والســـــــلطـانُ

والآنَ لا طـيـرٌ يُغـرِّدُ صـــادحـا ً

لا مِنْ شــــــذا تـَندى بـهِ الأردانُ

سَــطـَّرْتَ في كتبِ الغرام ِفصولـَهُ

ضـاعَتْ وأقفرَ بعدَهــا العنــــوانُ

مـا ظـلَّ مَـيـدانٌ تـَتـيـهُ بزهــــوهِ

ماتَ الهوى واســــتوحشَ الميدانُ

* * *

لاتـرْجُ للزمـن الـجميـل ِربيـعَـــهُ

قـدْ شــــــــيَّعـتـْهُ وناحَتِ الأحـزانُ

النـارُ قـد شــــبَّتْ فـلا تـَكُ قربَهــا

وابعـدْ فقـدْ خنقَ الـمكـانَ دُخـــــانُ

واحملْ بقايــاكَ الجريحـة َوالتحِفْ

بالصـوفِ ، تحدو ركبَكَ الرُهبانُ

وانـدُبْ ربيعَـكَ وَردَهُ وطـيــورَهُ

قـُتِلَ النســـــيمُ وشــــابَتِ الأفنـانُ

ومضى الزمانُ المُطمئِـنُّ مُخلـِّفـا ً

آهــاتِ حزن ٍ مـا لهــا اطمئنــــانُ

هذا الخريفُ وقدْ تعرّى جوعُــــهُ

وأتـاكَ وهـــوَ العـابسُ الظـمـــــآنُ

يا حرقة َالحَسَـراتِ قدْ ماتَ الصِبا

مـاتَ الحنـانُ ، فمـا لــَهُ أحضـانُ

تشرين الاول 2006




السيد عبد الرازق 02-12-2008 12:36 AM

ديوان الشاعر خالد صبر سالم .
 


--------------------------------------------------------------------------------

شكرا لعينيك
٢٦ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٨بقلم خالد صبر سالم


تمنحُني عيناكِ مِِجدافين ِ
وزورقا ً في بَحْر حُبٍ مُدْهِش ٍ بدون شاطئين ِ
عيناكِ تجعلاني
أنفخُ ناياً هائماً يَسرحُ بالأغاني
عيناكِ يا حبيبتي قصيدةٌ تختالُ بالمعاني
قصيدة ٌرائقة ُ المعاني
عيناكِ عُمْري فيهما
معابدي اُنشدُ ترتيليَ في مِحرابها
اُرجوحتي أشتاقُ كالطفل إلى ألعابها
وخمرتي أسكرُ لا أصحو على حُبابها
ونغمة ٌ للعشق قدْ جُنـَّتْ بها الأوتارُ في رَبابها
ترقصُ بينَ رَوعةِ الألحان ِ
عيناكِ أوراقي التي أتركُ أعصابي على أعصابها
عيناكِ زهرتان في اُسطورةٍ ما مَرَّّّّّتا يوما ً
على توقـُّع البستان ِ
مَنْ قالَ قلبي خافقٌ في صدرهِ؟!
هنا بعينيكِ أرى جَناني

** *** ***
حبيبتي عيناكِ ظِلّ ٌ تحتـَهُ أشعرُ بالأمان ِ
عيناكِ أحلى كلمةٍ ينطقـُها لساني
عيناكِ غارُ سمسم ٍيُخبِّئُ العجيبَ والمُدهشَ والمُفرحَ
والرائقَ في الأشكال والألوان ِ
مِنْ يوم ناداهُ الهوى : يا سِمْسِمُ افتحْ للفتى الحيران ِ
فتحْتِ عينيكِ لهُ فاندفعَ الربيعُ والخصبُ إلى حرماني
عيناكِ يا حبيبتي ريحُ صَبا
تـَدفعُ بالرفق إلى جزيرةٍ حالمةٍ أشرعتي
وفيهما زادي ومِنظاري وآمالي التي ترنو لها بَوصلتي
نظراتـُُها كهْربة ٌٌ لذيذة ٌ تسْري على وجْداني

** *** ***
حبيبتي عيناكِ أعيادُ غرام ٍحان ِ
ومَهرجاناتُ غرام ٍحان ِ
وعندَ كلِّ نظرةٍ تزفّ ُلي التهاني
شكرا ًلعينيكِ على الأعيادِ والتهاني
شكرا ًلعينيكِ فقدْ دخلـْتُ في نظراتِها أعجبَ مَهرجان
__________________


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.