جميل أن نتابع الرياضة والأجمل من ذلك أن نضع حدود لحماسنا لأن الشيء عند ما يزيد عن حده ينقلب إلى ضده ثم إننا لابد أن نجعل المتابعة لأجل المتعه فقط فنبتعد عن التعصب الذي ربما يرفع معدل الضغط والسكر لدينا


قبل أيام كنت أشاهد مباراة ما قبل النهائي مع بعض الأصدقاء كان عددنا أربعه أشخاص فقط رغم ذلك وصل عدد اللعنات خلال شوطي المباراة إلى (52) لعنة ، شملت كلاً من لاعبين الهجوم و خط الوسط والدفاع والحكم والمدرب والطاقم الفني والإداري


المضحك في الأمر أن أحدهم رآني أشاهد بصمت ظن أنني خبير في عالم كرة القدم وأن صمتي هذا ناتج عن حزن


التفت إلي في منتصف الشوط الثاني وسألني : الفائز سوف يباري من على الكأس ؟
ولأنه كان ينتظر مني إجابة وافيه كان لابد لي أن أظهر له أنني خبير كما يظن وأنه لم يختر الشخص الخطأ ليسأله فاعتدلت في جلستي وأجبته (الفائز ياعزيزي سوف يباري رديفه إنشاء الله)


ضحك الجميع على سؤال صاحبنا حتى اهتزت النوافذ وقاموا بالتعليق عليه بشكل سريع ثم التزموا الصمت لمدة عشرين دقيقه كان الهدوء فيها هو سيد المكان لا يشوبه سوى مجموعة لعنات وعدد من الصرخات تسللت من الأفواه إثر حماس زائد


وفي آخر عشر دقائق من زمن المباراة سأل آخر ولكنه لم يوجه سؤاله لي هذه المره بل كان موجهاً للجميع : هل الهدف بهدفين للفريق الفلاني ( يقصد الفريق المستَضَاف) هنا تساءلت إذا كان عدد اللعنات في مجلس كهذا(52) لعنه ترى كم عدد اللعنات في مجالس عشاق الرياضة ؟!! .









ودمتم سالمين