أما والله إن الروعة والحقارة لا تجتمعان في آدمي أبدا
وأن الطهارة والنجاسة لا تجمتمعان في من كانت بين جنبيه حياة
ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون العدو صديق ، ولا الصديق عدو في ذات الوقت
فإن ذلك لم يستطعه أعتى المنافقين وقد حرصوا
وفي المجمل ... نحن من نصنع الواقع شئنا أم أبينا
نصنعه كما نريد ، سيئا كان أو جميلا ، أبيضا كان أو أسودا
نحن من نرسم المستقبل بما نخطه بأيدينا ، وبأحلامنا
نحن من يشكل ما نراه كما نريد
فإن أردناه رائعا كان ، وإن أردناه سيئا كان
وسبحان من قال في الحديث القدسي
( أنا عند حسن ظن عبدي بي ، فليظن بي عبدي ما يشاء )
ثم إن الجبال الرواسي الشامخة قد تخفيها غيمة عابرة خلفها
ولكنها سرعان ما تمر فيظهر شموخ الجبال مرة أخرى
فهل إختفى الجبل أو تحطم من تلك الغيمة ...؟؟
لعلنا ننظر إلى الجانب الممتلئ من الكأس لا الفارغ منه
فقد يكون في ثنايا تلك الغيمة هتانا يسقى الورود في سفح ذلك الجبل
فيكون مرور تلك الغيمة فال خير عليه
وقد يكون ذلك الفاصل في الرؤية دافعا لنا لنشتاق إلى رؤية شموخه وجماله

وهنا أنا أنادي معك الحروف أيضا فأقول
بل اكتبي الحق حتى ولو كان على النفس
فإن الحياة لا تزال كما كانت زاهية جميلة رائعة رغم الأشواك
وإن من الظلم والجور أن تصدري يا حروف الأحكام قبل أن نسمعي دفاع ( المتهم )

أختي الفاضلة / على رسلك
إسمحي لي فيما كتبت ، فقد تعمدت أن أبني سدا في مجرى السيل الجارف
لأنني أدرك أن السيول الجارفة رغم قوتها إلا إنها تبقى خبرا يتناقله الناس بعد حين
وستنبت الأرض من بعدها واحات خضراء ، تطير فيها العصافير وتنبت فيها الورود
وتكون مكانا يرتاح فيه كل من به وصب أو نصب

تحياتي

:)