في ذكرى مرور عام على رحيل الشيخ الفاضل نوح القضاة رحمه الله
.
عـــــــامٌ يَمـُرُّ
.
عـــــــام يَمُرُّ فكفكفْ دمعك الهطلا .......... نـــــوح ٌ سيبقى بنــــا حيّـاً وإن رحلا
.
عليــــه مني سلام الله يحملــــــــه.......... شوقـــي ونبضُ دمي قد شُـرِّفوا رُسُلا
.
يُذكّرانـــي بنوح الشمسُ طالعــــةٌ .......... والبدر فــــــــي ليلــة ٍ قدسيـــــةٍ كمُلا
.
يُذكّراني بــــــه فـــي مسجد خُطبٌ .......... ودمع عينٍ لـــــــه إن قـــــــال مبتهلا
.
ولطف قولٍ له فــــــي كل موعظة ٍ .......... كأنّ نسمـــة َ بحر ٍ صــــاغت الجـُملا
.
يذكرانـــي بــــه ما جال بي بصري .......... نحو العـُـلوِّ رأيـــــتُ النجـــــمَ والجبلا
.
يُذكّرانــي بــــــه من عارض ٍ مطرٌ .......... احيا بــــه الله ميـْـتَ الأرض والسهـَلا
.
يُذكّرانــــــــي بــــــه كف ٌّ بلا قـُبـَل ٌ .......... مـــا كـــــان يـَقـْبـَلُهـــــا قطٌّ ولا عـَدَلا
.
ومـــــا سلّمتْ يده قط ٌّ علــــى أحدٍ .......... الاّ وأخفضهــــــــــا فزاد بـذاك عـُلـــى
.
يُذكّراني بــــــه صمت ٌ بــــه حـِكـَم ٌ .......... وفـــي حديثه يحيي قلـب مـــــن غفلا
.
وعاش فينا كما صحـْب ِ النبيّ تـُقى ........... مـــــــا قـــــــال إلاّ لوجه الله أو فعـلا
.
يُذكّراني بــــــه فــــي الحق موقفـه .......... مثل الجبـــــــال يصـُـدّ الزائـِف َ البطلا
.
هو الكريم الذي تـُـزري مكارمـــــه .......... بجود مَن كان فــــــي اهل الدنـى مـًثلا
.
وكـــــان خير مربـّـي قدوة ٌ سَـمـِح ٌ .......... حلوَ الحديــــث ِ يعـاف ُ اللغو والجدلا
.
يُذكّرانـــــــي بنوح المسك ُ ينشـرُه ُ .......... عبيرُ ورد ٍ غدى من عـِبـْقـــــه ِ ثـَملا
.
لك الجـِنانُ وصحبُ المصطفى أبدا ........... للصـالحيــن أُعـِدّت ْ راحـــــة ً نـُزُلا
.................................................. ..........................................
19- كانون الأول 2011 .............................. علي محمد السلـيّم