بانيتا والغارات على القاعدة باليمن
 

إن افتراض أن تكون الغارات الجوية من دون طيار مقدمة لتدخل عسكري في اليمن بعيد كل البعد عن الواقع . لقد اقتبست من كلام الوزير بانيتا ، ولكنك فضلت أن تستخرج استنتاجاتك الخاصة. عندما سئل الوزير بانيتا عن إمكانية إيقاف القاعدة في اليمن من دون الحاجة إلى جيش على الأرض ، أجاب:" الجواب هو نعم ، لأن ما نستهدفه بصراحة ، والعمليات التي نقوم بها تتطلب نوعا من القدرات التي لا تستلزم بالضرورة جيشا على الأرض ، ولكن نوع القدرات التي تستهدف من يشكلون تهديدا للولايات المتحدة."
لدى الولايات المتحدة بضعة اشخاص في اليمن الآن. وقد أشار الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان إلى أن المستشارين الأمريكيين أقاموا "علاقات على مدى قرون" مع زملائهم في الجيش اليمني. ومع ذلك لم تتوجه قوات مقاتلة إلى أرض اليمن .
إن المشكلة اليمنية مشكلة معقدة، وعلى الرغم من جهود الحكومة فالقاعدة تقوى وهجوماتها تتكثف ؛ لقد تم قتل المئات من اليمنيين منذ العام الماضي. ومؤخرا فجر انتحاري نفسه في وسط تدريب على استعراض عسكري في العاصمة صنعاء ، مما أدى إلى مقتل 96 جندي وجرح 300 آخرين على الأقل. وقالت القاعدة أنها من قام بالعملية.
إن خيار عدم مواجهة القاعدة سيعني مزيدا من الهجمات ضد الولايات المتحدة ، ومزيدا من الفوضى والاضطراب في اليمن وبالتالي في منطقة الخليج بأكملها. وهجمات الطائرات من دون طيار ليست سلاحا فاشلا. فقد وجد العديد من التحليلات المستقلة أنها فعالة في القتال ضد القاعدة، وذلك رغم الصعوبة في تحديد الأعداد الدقيقة للضحايا لأن عائلاتهم عادة ما ترفض الاعتراف بأن القتلى ينتمون إلى القاعدة.
"فقد أفاد تقرير من بلومبرغ في كانون الثاني 2011 أن أعداد ضحايا االضربات المدنيين قد تضاءل. وبحسب التقرير ، تعتقد الحكومة الأمريكية أن 1300 مقاتل وفقط 30 مدني قد قتلوا في هذه الهجمات منذ منتصف 2008 ، ولم يسقط مدنيون منذ آب 2010.
وبحسب لونغ وار جورنال ، واعتبارا من منتصف 2011 ، قتلت الضربات الجوية من دون طيار في باكستان منذ 2006، 2018 مقاتلا و138 مدنيا. أما النيو أمريكان فاونداشين ، فقد أفادت في منتصف 2011 أنه ومنذ 2004 ، قتل 2551 شخصا نتيجة للضربات ، 80% منهم من المقاتلين. وأفادت أيضا أن 95% من القتلى خلال عام 2010 كانوا مقاتلين".
http://en.wikipedia.org/wiki/Drone_a...ian_casualties
لقد كان الوزير بانيتا واضحا جدا بالنسبة للمهمة في اليمن عندما فال :"المهمة هي التالية. إنها ليست التدخل كما تعلمون في خلافاتهم القبلية وتناقضاتهم , وليست الدخول في حرب أهلية. إنها ملاحقة من يهددون بلدنا. تلك هي مهمتنا."