حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   صالون الخيمة الثقافي (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=9)
-   -   صلّى الهوى (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=79335)

تساؤل 20-06-2009 11:57 PM

صلّى الهوى
 
..
..



صلّى الهوى خاشعاً
ياصبح ما أعظمه



والضوء في حضرة
اللّقاء ما أرحمه



كلاهما مترعٌ
والشوق يجري دمه



كلاهما ثائرٌ
روحيهما ملهمة



تجردا من أذى
الرياء والأوسمة



وعلّقا معطف الـ
غباء والأنظمة



وفوقه أودعا
حريةً مبهمة



وعانقا لذة
الجنون في ملحمة



أمواج عمريهما
تضج في همهمة



ظلال روحيهما
قضيةٌ مغرمة



هما كلونيهما
حكايةٌ حالمة



آسيا
..

المشرقي الإسلامي 21-06-2009 12:36 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة تساؤل (المشاركة 649330)
..
..



صلّى الهوى خاشعاً
ياصبح ما أعظمه



والضوء في حضرة
اللّقاء ما أرحمه

المزاوجة بين الجمال والجلال في عظمة
الصبح ورحمة اللقاء كان جيدًا للغاية ويظهر تأثيرات
لونية ونفسية متباينه هذا إضافة إلى الوزن
الذي كان هامسًا يشي عن وعي بالحالة
النفسية وتطويع الإيقاع وفقًا لها . هذا مع اختلافي
الشديد معك في استخدام كلمة صلى الهوى دينيًا لأن
ذلك يخالف قدسية الصلاة .

كلاهما مترعٌ
والشوق يجري دمه
هنا تنتقل (عدسة الشاعر) لتتحول بانسيابية جيدة إلى
اللقاء والمحبوبين ، بعد أن أظهرت الضوء المسلط عليهما كي
يظهرا في شكل شبه مسرحي الخلفية ثم الألوان ثم الأشخاص.


كلاهما ثائرٌ
روحيهما ملهمة

الأصح أن تكتب روحاهما بدلاً من روحيهما لأنها فاعل
جميل أن يكون للحب دلالة ثورية غير الدلالة التقليدية ، ولثورة الحب هنا معنى جميل يكمن في أنه
ثورة الجوانب المحسوسة على الجوانب المادية .
تجردا من أذى
الرياء والأوسمة

كلمة أذى كانت تقريرية نوعًا ما في غير صالح النص ،لكن
الرصد للموقف كان جيدًا للغاية وفيه استخدام لغة مميعة
أي محسوسة غير ملموسة تتوازى مع جمال الحب الذي
هو كذلك محسوس وليس ملموسًا .
وعلّقا معطف الـ
غباء والأنظمة

أشعر بها طريقة تقريرية تشير إلى روتين يومي منبوذ

وفوقه أودعا
حريةً مبهمة
جميل هذا البيت للغاية ، بما يتراءى للقارئ من دلالات .
الجانب الحركي للفعل كان حاضرًا بذكاء ، فإحلال الحرية
مكان الأنظمة والغباء وقيودهما كان هادئًا منسابًا لا تشعر
فيه بفجوة من حيث التفكير وتسلسل الفكرة .
وهنا يأتي الهوى مرادفًا للحرية حتى وإن كان حسيًا
إلا أن التعبير عنه كان حِرَفيًا مغلفًا لا إساءة فيه.

وعانقا لذة
الجنون في ملحمة

حالة العناق والمصافحة أو شيء آخر جمالها أنها
أضفت إلى المشهد توترًا يصنع مفارقة نفسية
لإبراز الحالة المنشودة وهي اللذة .
فرغم كل الهدوء إلا أن اللقطة الأهم هي هذه لذا
استخدم لها مصطلحان يعكسان جانبًا فعليًا شديد الحراك ،وهو
الجنون والملحمة .
وفي النهاية تظل اللغة مطوّعة بذكاء كبير في تغليف هذا التوتر.


أمواج عمريهما
تضج في همهمة

كان مما يقوله ابن جني رحمه الله أن ما جاء على وزن فعلل
يدل على الحركة المتوترة مثل دحرج ، غربل ، وغيرهما .
وهذا تراه حاضرًا في هذه التكوينة الإبداعية .
الهمهمة لفظ يدل على حالة توتر صوتي لكنه شبه مكبوت ، وحرف
الجيم المسبوق بالضاد في كلمة تضج أعطى حالة توتر حركي
إضافة إلى أمواج عمريهما .. لكن مع هذا التوتر تجد أن التعبير
عن التوتر كان بحالة هادئة لأن هناك ما يمكن أن نسميه (ضجيج الصمت)
وهذا هو الذي عبرت عنه . قلب الإعصار هو أشد النقاط هدوءًا . وهذا
ما أجده في القصيدة الاحتفاظ بالوزن والحالة . وتصوير الموقف الرومانسي
بشكل مضخم ليزيد من جمال التناقض والتمازج بين الحركة والسكون
.

ظلال روحيهما
قضيةٌ مغرمة

رائع للغاية العودة إلى حالة الهدوء مرة أخرى ، وتميع الصورة لتكون
ظلال روحين ، والحب دائمًا عنصر داخلي محسوس حتى وإن تدخلت
المادة إلا أنه (الحب) يملك القدرة على الانسحاب ليعود محسوسًا طائرًا
كالسحاب مرة أخرى . وهنا قمة الإبداع والتعبير عن الشعور .
قضية مغرمة لا أشعر أن لها دلالة كبيرة .

هما كلونيهما
حكايةٌ حالمة

لم يكن هذا مستغربًا لكن كلمة حالمة أنهت القصيدة بما بدأت به ، وهو
اللون والصور الجميلة المعبرة عن الفانتازيا لنخرج بقصيدة هي روح ما كتبه
الراحل إبراهيم ناجي في الأطلال مع الفارق الجوهري في أن الحالة
لدى الطرفين وجدانية خالصة .الفسيفساء التي انتهى بها المشهد كانت
كأنها منشور زجاجي (قوس قزح ) ليظل العاشقان في الصورة وحتى
عندما تتلاشى تبقى أطيافهما ، وللعشاق بصمة ولو كانت طيفًا !


آسيا
..

بعد هذا كله لا أقول إلا أنني أطمع في مزيد من كتاباتك الجيدة والتي جعلتني أؤمن
أن المبدع المتفرد هو الذي يضع بصمته من أول قصيدة .
بالطبع ليست هذه هي الأولى لك .أظن كانت لك قصيدة بعنوان (ارتعاش) وكانت رائعة
للغاية .العناصر المكونة من اللون والخلفية والإضاءة والوزن صنعت لوحة جميلة لحالة
تستبطن ما في دخائلنا لكننا لا نجد غالبًا من يعبر عنها .
(لكن في النهاية يجب أن نحذر من خطورة إعطاء الصلاة معنى غير طابعها العقدي لأن
في ذلك نزول بقيمتها )
وفقك الله وأرجو مزيدًا في الخيمة .

ريّا 25-06-2009 01:07 PM

دام نبضك ,,,,,,,,,كم من نجوم نثرت هنا

لا حرمنا من ابداعك ,,,,,,,دمت بخير

الجنرال 2009 25-06-2009 02:40 PM

قصيدة عالية الحسّ
عذبة الدفق والإيقاع
ليّنة اللغة
طوّعتها
وصغتها على مجزوءٍ جميلٍ امتلكت زمامه
بجدارة واقتدار

شكراً لك على هذه القصيدة

تساؤل 28-06-2009 08:14 PM

المشرقي الإسلامي:
سعيدةٌ هي أنا بكل كلمةٍ كتبتها
لك باقة شكر.



ريّا
اسمكِ جميل ،لا حرمتُ تشريفه كلماتي
لك الود.



الجنرال2009
مرورك بحروفي جعلها أعذب

شكراً لك.


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.