حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   صالون الخيمة الثقافي (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=9)
-   -   ذاكرة الروح... (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=70113)

علي فوزي ضيف 08-04-2008 10:10 PM

ذاكرة الروح...
 
ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرة الروح...

تهتُ عن عنواني مرة...، و تلاشت ذاكرتي، و تبعثرت قواي و لم أعد أنا أنـــا..؟

لتنفلت مني تساؤلات بفزع..من أنا ، و أين أنــــا..؟فألتفت يمينا و شمالا متأملا لمعالم عساني أرى
ما يذكرني بالمكان لأستدرك الزمان، و ما كان...لكنني أجد نفسي تائها في نفسي..، و ما يحيط بي،
و تأبى المعالم إلا أن تكتم عني الحقيقة و تدير بوجهها عني بملامح أقرأ فيها حيرتي...
لأجعل رأسي بين يداي و كأنني أتوسم انفجاره من متاهة أتوسطها..و صمت ذاكرة...، و نسيان.
و كنت أتتبع بسمعي لعلي أقتنص صوتا فكان السكون القاهر...و لما أحسست بضيق شديد انزويت بشرود
مقاوما لحالة الذهول ..و إبعاد هواجس من أنا و من اين و الى اين...،، و كيف و متى و كل علامات الاستفهام
التي لم تسجل غيبتها عني ، و حظرت بقوة و كأنهـــا كانت تترصد هاته الغيبوبة لتنقض علي بعنف...
كان السكون الذي يسبق العاصفة..لكنني لا أستبعد أن العاصفة قد سبقت السكون ..و تختلف معي النواميس
و القواعد هذه المرة..
كانت تثقلني أوراقا محشوة في جيوبي فمددت يدي مخرجا إياها...إنها رسائل...و صورة حبيبتي
بشعرها الغجري و ملامح وجهها القمري..ببسمتها العذبة التي كثيرا ما تمتعت برؤيتها على محياها..،
و كنت احرص على أن تبقى متحلية بهـــــا...و بيدها الوردتان اللتان أهديتهما لها ذات صباح مشرق...
وردة حمراء و أخرى بيضاء..إنها بطلة قصة كانت بدايتها،... و نهايتها أنا...؟؟؟.




بقلم علي فوزي ضيف

السيد عبد الرازق 09-04-2008 01:35 AM

علي فوزي .
لك مني وردتان وردة بيضاء ووردة حمراء.
تحياتي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اوراق الثريا 17-04-2008 12:32 AM

الاديب علي فوزي ضيف

أنت فويد في أحاسيسك
تعيش في خضم الذات فتنطلق صوب الوجع كالمرهم
تحياتي لك
ولا عدمنا إبداعك

ودق 17-04-2008 02:08 AM

ذاكرة الروح..عنوان مغري و جميل
تقبل مروري أخي ...بالتوفيق

علي فوزي ضيف 19-04-2008 05:26 PM

أخي عبد الرزاق
شكرا و لك مني باقة ورد مكللة بعبارات الامتنان
مودتي و تقديري

علي فوزي ضيف 19-04-2008 05:28 PM

ممتن لك أوراق الثريا على مرورك الجميل
و ولوجك في سراديب النص
كما أشكر فيك تشبيهي بفرويد الذي أسعدني حقا
كل شكري و كامل تقديري

علي فوزي ضيف 19-04-2008 05:29 PM

ودق لك مني شكري و تقديري لمرورك البهي
و أتمنى أن النص كان في مستوى العنوان...
تحياتي

مازن عبد الجبار 27-04-2008 02:58 PM

و تأبى المعالم إلا أن تكتم عني الحقيقة و تدير بوجهها عني بملامح أقرأ فيها حيرتي...
لأجعل رأسي بين يداي و كأنني أتوسم انفجاره من متاهة أتوسطها..و صمت ذاكرة...، و نسيان
نص وردي ابحرنا به في عوالم الذكريات ولكنها ذكريات جميلة للمبدع علي ابعده الله عن الابحار في العوالم الحزينة

علي فوزي ضيف 28-04-2008 09:34 PM

أخي الكريم مازن عبد الجبار
شكرا لك على مرورك بابحار لنصي و انني ممتن لك سيدي على عبورك المشرق
تحياتي و مودتي

المشرقي الإسلامي 29-03-2010 04:15 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
أخي العزيز علي فوزي ضيف :
لقد قرأت هذه القطعة الجميلة أثناء تصفحي الأعمال القديمة نسبيًا ، وهذا العمل لما وجدته فرحت به لأني أراه يمكنّا من معرفة التطورات التي مرت بها أعمالك المختلفة.
هذا العمل الجميل اتسم بالاتكاء على حالة التذكر والاسترجاع (flasfh back) وبين الماضي المسترجَع واللحظة الآنية كانت إفرازات النفس من خلال حديث المرء إلى نفسه فيما بسمى بالمونولوج .وكانت المحاولة جلية من أجل تكثيف الاعتماد على الألفاظ المعبرة عن حالة الحيرة والاستغراب من تقلبات الأحداث بين الماضي والحاضر .وهذه المحاولات كان من الممكن اختزالها في عدد أقل من خلال تكثيف الصورة أو المنحى الفلسفي ، إلا أن هذه مرحلة قد تجاوزتها بالفعل ولكن من الضروري الاستفادة من طريقة التفكير نفسها والتي كانت تعتمد على شحن الألفاظ بالدلالات المعبرة عن الواقع القلِق وحالة الاستغراب .
وقد استوقفني تعبيرك (أقتنص صوتًا) كان تعبيرًا جميلاً عن شدة التتبع والفضول وكانت إقامة العلاقة بين الصوت والأذن كالرصاصة أو السهم والغنيمة جميلة شكلية إلا أنها جوهريًا تكون متناقضة مع حالة الفرحة والتأهب ، وإن كنت أرى أن الفعل اقتنص انتفت عنه الدلالة الحرفية له
وانتحت منحى مغايرًا .
كذلك أعجبني هذا التعبير :
كان السكون الذي يسبق العاصفة..لكنني لا أستبعد أن العاصفة قد سبقت السكون ..و تختلف معي النواميس
فهذه العبارة يميزها رغم أنها بعيدة عن استخدام أية صور أو تكنيكات أدبية أنها أقامت فكرة تعتمد على حالة التضاد والتناقض من خلال الحدث الرئيس وهو رؤيتها ، وهكذا هو المبدع دومًا تختلف لديه فلسفة الأشياء باختلاف قميتها لديه.
أخيرًا : كان العمل -رغم بعده- يراود فن القصة عن نفسه من خلال السرد الجيد . وأعتقد لو أنك تمكنت من استخدام الحوار والصراع بشكل جيد واستفدت من الأعمال الموجودة في خيمة القصة والقصيدة ، فإنك ستكون بإذن الله إما قاصًا أو روائيًا بارعًا.
أشكرك على هذ العمل الجميل ، وما زلت أرقب آخر ما كتبت وأعدك بالتعليق عليه لاحقًا بإذن الله.
دمت مبدعًا وفقك الله


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.