فضائح اليهود في القرآن الكريم
0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 000 0 اليهود أضلّ الملل ، يظهر ديانتها العوج والخلل وقد أظهر الله لنا في كتابه أحوالهم تصريحا وإسهابا ، إيماءا واقتضابا في مئات الآيات ووصفهم وصفاً مطابقاً عادلا ، حذّر منهم ووضعهم في مقدمة صفوف أعداء المؤمنين : { لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ } المائدة82. واجهوا الإسلام بالعداء والإباء ، واحتضنوا النفاق والمنافقين ، وحرضوا المشركين وتآمروا معهم ضد المسلمين قوم يشعلون الفتن ، ويوقدون الحروب ، ويبثّون الضغائن ، ويثيرون الأحقاد والعداوات : { كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَاراً لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ } المائدة 64. يكتمون الحق ، ويحرفون الكلم عن مواضعه ، أصحاب تلبيس ومكر وتدليس : { يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ } آل عمران 71. ينقضون العهود ، وينكثون المواثيق ، قتلوا عدداً من الأنبياء الذين لا تنال الهداية إلا على أيديهم ، بالذبح تارة ، والنشر بالمناشير أخرى ، أراقوا دم يحيى ، ونشروا بالمناشير زكريا ، وهمّوا بقتل عيسى ، وحاولوا قتل محمد مرات ، ولا خير فيمن قتل نبياً : { أَفَكُلَّمَا جَاءكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ } البقرة 87. اليهود لنعم الله وآلائه جاحدون ، إن أحسنت إليهم أساءوا ، وإن أكرمتهم تمردوا. نجاهم الله من الغرق مع موسى فلم يشكروا الله ، بل سألوا موسى إباءً واستكباراً أن يجعل لهم إله غير الله، يعبدون الله على ما يهوون، لأنبيائه لا يوقرون ، قالوا لنبيهم لن نؤمن لك حتى نرى الله بأعيننا جهرة : { وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ } الذاريات 44. قوم حساد إن رأوا نعمة بازغة على غيرهم سعوا لنزعها ، وفي زعمهم أنهم أحق بها ، يقول النبي : { إن اليهود قوم حسد } [أخرجه ابن خزيمة في صحيحه: 574 من حديث عائشة رضي الله عنها، رواه ابن خزيمة]. دمروا الشعوب والأفراد بالربا ، يستمتعون بأكل الحرام ، يستنزفون ثروات المسلمين بتدمير اقتصادهم ، وإدخال المحرمات في تعاملهم ، يفتكون بالمسلمين لإفلاسهم ، ويسعون إلى فقرهم ، يتعالون على الآخرين ، بالكبر تارة ، وبالإزدراء أخرى ، يتعاظمون على المسلمين عند ضعفهم ، ويذلون عند قوّتهم ، في أنفسهم أنهم شعب الله المختار ، وغيرهم خدم لهم ، إنما خلقوا لقضاء حاجاتهم. ألسنتهم لا تتنزه عن الكذب والفحش والبذاء، قالوا عن العظيم سبحانه : ( يده مغلولة ) ، وقالوا عن الغني تعالى : ( إنه فقير ونحن أغنياء ) ، ورموا عيسى وأمه بالعظائم ، وقالوا عن المصطفى : ( إنه ساحر وكذاب ) ، تتابعت عليهم اللعنات ، وتوالت عليهم العقوبات ، افتتنوا بالمرأة ونشروا التحلل والسفور ، يقول النبي : { أول فتنة بني إسرائيل في النساء } [أخرجه مسلم في الذكر والدعاء: 2742 من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه]. دعوا إلى الإباحية والفساد مع التستر تحت شعارات خداعة كالحرية والمساواة ، والإنسانية والإخاء ، يفتكون بالشباب المسلم ، ويغرونه بالمرأة والرذائل ، فتنوا بالمرأة ، ويعملون جاهدين لإخراج جيل من المسلمين خواء ، لا عقيدة له ، ولا مبادئ ، ولا أخلاق ولا مروآت ، يلوثون عقول الناشئة بتهييج الغرائز والملذات ، تارة بالمرئيات ، وأخرى بالفضائيات ، يحسدون المرأة المسلمة على سترها وحيائها ، ويدعونها إلى السفور والتحلل من قيمها ، ويزيّنون لها مشابهة نسائهم في ملبسها ومعاملتها ، ليحرفوها عن فطرتها ، يزينون للشباب والمرأة الشهوات ، لينسلخ الجميع عن دينه وقيمه ، فيبقى أسيراً للشهوات والملذات ، قال الله عنهم: { وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ } المائدة 64. يهدفون لهدم الأسرة المسلمة ، وتفكيك الروابط والأسس الدينية والاجتماعية ، لتصبح أمة لا حطام لها ولا لجام ، ينشرون فيها الرذائل والفواحش ويدمرون الفضائل والمحاسن قال تعالى : { ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَآؤُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ } آل عمران 112. جبناء عند اللقاء، قالوا لموسى قال تعالى : { فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ } المائدة 24. يفرون من الموت ، ويخشون القتال ، قال تعالى : { لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاء جُدُرٍ } الحشر 14 يحبون الحياة ، ويفتدون لبقائها ، ذهبوا في كفرهم شيعاً لا يحصون ، قال تعالى : { تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ } الحشر 14. اختلافهم بينهم شديد ، ونزاعهم كليل ، الألفة والمحبة بينهم مفقودة إلى قيام الساعة ، قال تعالى : { وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ } المائدة 64. طمّ بغيهم ، وعمّ فسادهم ، لا تحصى فضائحهم ، ولا تعد قبائحهم ، أكثر أتباع الدجال ، أمرنا الله بالاستعاذة من طريقهم في كل يوم سبع عشرة مرة فرضاً ، أفبعد هذا هم شعب الله المختار أم هم أبناء الله وأحباؤه؟! وبعد كل هذا تعالوا نشاهد ونرى بأم أعيننا ظلم في الأراضي المقدسة إجلاء من المساكن ، تشريد من الدور، هدم للمنازل قتل للأطفال ، اعتداء على الأبرياء ،استيلاء على الممتلكات نقض للعهود غدر في المواعيد ، استخفاف بالمسلمين ،هتك لمقدساتهم إن أمة موصوفة بالجبن والخور وخوف الملاقاة وفزع الاقتتال حقيق بنصر المؤمنين عليهم ، واجب على المسلمين مؤازرة إخوانهم في الأراضي المباركة ، وتوحيد الصف ونبذ النزاع ، مع الإلحاح في الدعاء لهم ، ومنذ ميلاد مأساة هذه المحنة من أكثر من نصف قرن. قال تعالى : { وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ } الحج 40 فالنصر على الأعداء لن يتحقق إلا براية يستظل فيها المقاتلون براية التوحيد ، ولن يكون إلا بالأخذ بالأسباب ، والرجوع إلى الله، وتقوية الصلة به سبحانه ، قال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (7) وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْساً لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ } محمد 8،7. وبهذا تقوى الأمة ، وترهب عدوّها ، وإذا انغمست الأمة في عصيانها وغفلتها وبعدها عن خالقها ، فالأقصى عنها يقصى. فلنتقي الله ونأخذ بأسباب النصر ونصلح شبابنا ونساءنا ، ونصلح بيوتنا ، ونبتعد عن مشابهة أعدائنا ، ونعتز بديننا ، وبذلك تنتصر على عدونا ، وعلينا الحذر من مكرهم وغدرهم فإنهم لا يألون جهداً في إضعاف المسلمين وإفساد دينهم وعقيدتهم. { وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ } يوسف 21. هذا فإن أصبت فمن الله وإن اخطأت فمني ومن الشيطان تحياتي |
موضوع في الصميم
باركـ الله فيك تحياااااتي |
Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.