حوار الخيمة العربية - أخطاء سينيمائية//////

اخطاء السينما(عن مجلة آفاق العلم) كانون الثاني 2006

ماذا سیحدث لسیارة تسقط من جسر أو من شارع جبلي بإتجاه الوادي؟
بالطبع ستحترق أو ستنفجر... ماذا سیحدث لطائرة عندما یصاب طیارها بأي مكروه؟ بالطبع سیتمكن أي من الركاب من إنزالها بسلام بمساعدة برج
المراقبة... أما إذا كان هناك مجرمٌ ما یقوم بالإتصال لطلب فدیة مثلاً، فكل ما یجب على من یتلقى المكالمة الهاتفیة عمله هو أن یجعله یتحدث لمدة 60 ثانیة حتى یتمكن رجال الشرطة من تحدید رقم الهاتف الذي یتصل منه و بالتالي تحدید مكانه...كل هذه المعلومات وصلتنا عن طریق الأفلام السینمائیة...لكنها كلها غیر صحیحة.

1. استمِر في التحدث إلیه...

في السینما.. یتصل الخاطف لیطلب الفدیة التي یتوجب على عائلة المختطَف دفعها، و نسمع صوت تقني فریق الشرطة یقول "استمر في التحدث إلیه كي نتمكن من تحدید موقعه"!!!

في الحقیقة.. هذه الجملة أصبحت بلا أي معنى الآن...فمنذ سنوات طویلة یوجد في معظم المنازل أو كاشف الرقم الذي یمكنك من معرفة رقم المتصل حتى "Caller ID" الجهاز المسمى قبل الرد على الهاتف (هذه الأداة متوفرة من قِبل معظم مزودي خدمة الهاتف المحمول)... بمعرفتنا لهذه الحقیقة، فإن استخدام نفس الأداة من قبل الشرطة سیجعل من السهل معرفة الرقم و تحدید العنوان القادمة منه المكالمة في ثوان قلیلة حتى قبل بدء الحدیث مع المجرم المفترض. فلا حاجة إذا للإستمرار بالحدیث لمدة 60 أو 90 ثانیة كما تزعم الأفلام.

2. لا یوجد طیار؟ هذه لیست مشكلة كبیرة. في حالة غیاب الطیار لأي سبب، یمكن لبرج المراقبة أن یساعد أي راكب
على الهبوط بطائرة الركاب بسلام..!!!

الحقیقة التي یؤكدها المختصون أنه من المستحیل عمل ذلك...إلا في حالة وجود الطیار الآلي، یمكن للبرج شرح كیفیة تشغیله و برمجته لأحد الركاب و عند ذلك قد یتمكن البرج من عمل هبوط اضطراري عن بعد.

أما أن یقوم أحد الركاب بالهبوط، فالكارثة ستكون
محققة. أقرب الى الحقیقة أن یتمكن مساعد الطیار من الهبوط في حالة اصابة
الطیار بأي مشاكل تمنعه من أداء عمله.

3. المجرم مختبئ في المقعد الخلفي...
في السینما.. أحد الأسباب الشائعة للموت في الأفلام هي وجود المجرم المختبئ أسفل المقعد الخلفي
للسیارة الذي یظهر فجأة ویقوم بخنق الممثل الموجود في المقعد الأمامي... أو أن
یقوم القاتل بمهاجمة السائق بسلاح حاد یودي بحیاته.!!!

في الحقیقة.. أن المساحة في المنطقة أسفل المقعد الخلفي هي ‏‎ 45 x 30 x 100سم (تكاد تكون محدودة جدا) بشكل لا یمكن أي شخص متوسط الحجم طوله متر و سبعین سنتیمتراً من الإختباء فیها. حتى في حالة وجود شخص "شریر" أسفل المقعد الخلفي، سیكون من الصعب تصدیق ركوب السائق في المقعد الأمامي دون ملاحظته لوجود أي شئ غیر طبیعي أو أن یقوم بتشغیل السیارة و الإنطلاق بها دون أن یرى الشخص الذي یحاول إخفاء نفسه خلف المقعد.

4. رصاص بلا نهایة......؟؟؟
في السینما یمكن لأبطال الفیلم أن یصیبوا الأعداء من مسافات شاسعة.. و یستمرون في إطلاق النار من أسلحتهم دون انتهاء الذخیرة منها.!!!

في الحقیقة.. المدفع الرشاش 44 الذي MP الذخیرة تنتهي بأسرع مما یتوقعه الكثیرون منّا...استخدمه الألمان في الحرب العالمیة الثانیة، كان یقوم بإطلاق 30 رصاصة في ثوان قلیلة، كان الجنود یحملون معهم ستة شحنات ذخیرة تمكنهم من الإستمرار في إطلاق النار لمدة دقیقة واحدة فقط...
أما فیما یخص حالة التعرض لإطلاق النار من أسلحة حدیثة، فسیكون الإحتماء بجذع شحرة مثلا غیر مفید على الإطلاق؛ لأن رصاصة من عیار 7.62 ملم ستكون كافیة لإختراق الجذع، بل و لإختراق جدار من الطوب... أما المسافة القصوى لإصابة الهدف بدقة من سلاح محمول فهي لا تتجاوز 60 مترا.

5. هوت السیارة بإتجاه الوادي و انفجرت...!!!
في السینما.. تسقط السیارة من مرتفع أو من جسر و تحترق حالما تصل الأرض... في بعض الأفلام تنفجر السیارة و هي في الهواء قبل وصولها الى الأرض.!!

في الحقیقة.. كي تنفجر السیارة بالشكل الذي نراه في الأفلام، یجب أن تجتمع عدة عوامل. نكاد نقول أن من المسحیل أن تجتمع...
لإحتراق البنزین یجب أن تكون هناك كمیة محددة من الهواء و بخار حرق الوقود، بالإضافة الى شرارة. سیكون الأمر أكثر واقعیة لو انسحقت أجزاء السیارة على بعضها البعض، إلا في حالة أن یكون السائق یقوم بقیادة السیارة و بجانبه یوجد برمیل بنزین و بیده سیجارة. في بعض الأفلام نرى أیضاً قطارات تهوي باتجاه الوادي و تنفجر على الفور... غیر صحیح.