رحلة آلى بلاد الأعداء - (2)
رحلة آلى بلاد الأعداء - (2) حللت مجنح ا الهبوط على بلاد صديقة جدا لبلاد آلآعداء (الدبيب) ، مدارجها بهرجة آلوان (الدبيب) ، وآرصفتها لاهثة عطشا وراء سراب (الدبيب) ايضا . هذه البلاد لابسة ثوب آلآبآحية المقزز والناكر للحياء . فحاولت آن آكيف نفسى قدر الامكان واسكن المكان ، صبغت شخصى بطلاء آهل البلاد . حذرت ممن آلتقيتهم فى البلاد الغريبة ، حذرتهم من مسالك الدبيب . ورغم كرهى لفجاجتهم وسخافة آيمانهم وعرابيين مؤنهم . حاولت آتقلم مع فضاءهم الملبد بسحب العنصرية ، وكوارث طقسهم الماطرة بوابل الكراهية . و مازلت وفى بعدى الالف من آلآميال عن بلاد آلآعداء (الدبيب) . فلاشك انى منكب آراقب ما جلبه طقس الدبيب بكل فصول الدنيا الاربعة (4) بما فيها عواصف الحروب وزلازل القتل والتشريد وآعاصير التجزئة والتقسيم . .. بعد آن تآقلمت آغصان بدنى ، وآستعدت نظرى المراقب ، جهزت نفسى وآعددت عدتى ثانية ، وترجمت كل معنى الى آلآنكليزية الفجة بما فيه لغتى ، وترجلت مصاعد السفارة المتصارعة ، فصعودي تسلقا كان كشظايا صواريخ الطالبان على قواعد الناتو ، و هبوطا كقنابل مجاهدى الرافدين على قواعد آمركا ومداخلها. . . .. تبادلت وحارس السفارة كل نظرات سقر عندما عصف قدمى ذلك القبو ، كان الحارس يرتعش ولسان حاله يقول : " لاتقتلنى بحزامك الناسف ، آننى مرعوب خائف" . تخطيت كل آلآزرار والثقوب الالكترونية ، والماسحات والمجسات التصورية ، وآلآ قمار الشمسية الجوية والارضية ، وبصمات الاصابع ووميض العين القزحية . ... القبو كان مدرع بكاميرات التصوير الخفية تراقب كل حركة جلجلية ، وروائح ساكنى القبو نتنة تزكم الانوف.. القبو كان حظيرة دنيا القرود ..! آوصلتنى الاهوال هذه الى ثقب .الثقب فى علبة مانعة للرصاص ومحصنة من قذائف المدفعية ، الثقب فى السفارة ، كان خلف الثقب يحتمى بجسده المترهل والخامل الكسول موظف السفارة ، فبادلته النظرات وحدقت بجميع (آبناء العاهرات) ، وقُصر الحديث الجاف عبر ذلك الثقب المحجوب ، منتهيا بى القول : ممكن تمنحنى تآشيرة دخول لبلادكم لو سمحت ، فرد قائلا : " دع جواز سفرك معنا ولمدة (3) ثلاثة آيام ، وسنبلغك فيما بعد و نمنحك تآشيرة الدخول . حسنا ، آودعته ..!. غادر جواز السفر جعبتى ، وعدت متسائلا : هل هذا الدبيب آمين ، هل الدبيب سيحسن معاملة جواز سفرى ، هل هذا الدبيب سيزرع ميكروجب بين طيات جواز سفرى واصبح مادة مستباحة وقابلة للمراقبة ، ان هذا الدبيب لم يحسن صنعا قط ، فكيف اودعهم قدرى . آارهابى ذلك الثقب وهذا الدبيب ، رددتها بداخلى . كيف آمنتهم ، كيف آآمن من لايؤتمننى ، لقد قرئت الكثير والعميق فى عيون ذلك البدين المترهل سمنا من خلال ذلك الثقب الصغير . . . .. |
Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.