حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   الخيمة الاسلامية (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=8)
-   -   إِذَا مَا ٱتَّقَواْ وَآمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَواْ وَآمَنُواْ (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=77681)

جمال الشرباتي 25-03-2009 06:28 PM

إِذَا مَا ٱتَّقَواْ وَآمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَواْ وَآمَنُواْ
 
قال تعالى

({ لَيْسَ عَلَى ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوۤاْ إِذَا مَا ٱتَّقَواْ وَآمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَواْ وَآمَنُواْ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّأَحْسَنُواْ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلْمُحْسِنِينَ }

المائدة 93

ثلاث مرّات كررت لفظة "اتٌقوا" في هذه الآية

فما الفرق في المعنى بين قوله " إِذَا مَا ٱتَّقَواْ وَآمَنُواْ "

وقوله " ثُمَّ اتَّقَواْ وَآمَنُواْ "--

وقوله " ثُمَّ اتَّقَواْ وَّأَحْسَنُواْ " ؟؟

ننتظر تفاعل الجّادين منكم

جمال الشرباتي 26-03-2009 04:39 AM

قال تعالى

( لَيْسَ عَلَى ٱالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱالصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوۤاْ إِذَا مَا ٱتَّقَواْ وَآمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ ثُمَّ وَآمَنُواْ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّأَحْسَنُواْ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلْمُحْسِنِينَ }


مما لا شكّ فيه أنّ هذه الآية أخذت قسطا وافرا من تفكير المفسرين--فقد اختلفوا ما بين مؤول للتكرار وبين معتبر إيّاه تأكيدا--

قال القاضي البيضاوي فيها كلاما أضعه أمامكم

( لَيْسَ عَلَى ٱالَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱالصَّـٰلِحَـٰتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُواْ } مما لم يحرم عليهم
ل
قوله: { إِذَا مَا اتَّقَوْا وَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ } أي اتقوا المحرم وثبتوا على الإِيمان

والأعمال الصالحة. { ثُمَّ اتَّقَواْ } ما حرم عليهم بعد كالخمر. { وَءَامَنُواْ } بتحريمه. { ثُمَّ

اتَّقَواْ } ثم استمروا وثبتوا على اتقاء المعاصي. { وَأَحْسَنُواْ } وتحروا الأعمال الجميلة

واشتغلوا بها. روي (أنه لما نزل تحريم الخمر قالت الصحابة رضي الله تعالى عنهم: يا

رسول الله فكيف بإخواننا الذين ماتوا وهم يشربون الخمر ويأكلون الميسر) فنزلت.

ويحتمل أن يكون هذا التكرير باعتبار الأوقات الثلاثة، أو باعتبار الحالات الثلاث استعمال

الإنسان التقوى والإِيمان بينه وبين نفسه وبينه وبين الناس وبينه وبين الله تعالى،

ولذلك بدل الإِيمان بالإِحسان في الكرة الثالثة إشارة إلى ما قاله عليه الصلاة

والسلام في تفسيره، أو باعتبار المراتب الثلاث المبدأ والوسط والمنتهى، أو باعتبار ما

يتقي فإنه ينبغي أن يترك المحرمات توقياً من العقاب والشبهات تحرزاً عن الوقوع في

الحرام، وبعض المباحات تحفظاً للنفس عن الخسة وتهذيباً لها عن دنس الطبيعة. { و

َٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلْمُحْسِنِينَ } فلا يؤاخذهم بشيء، وفيه أن من فعل ذلك صار محسناً ومن

صار محسناً صار لله محبوباً.)

وأفهم أن تكون واتّقوا الأولى بمعنى تجنّب الخمر بعد تحريمه

وأفهم أن تكون

الثانية-{ ثُمَّ اتَّقَواْ }-- بمعنى اجتناب ما حرّم عليهم بعد المحرمات السابق تحريمها
كالخمر


---إتقاء ما سبق تحريمه ثم إتقاء ما حرّم بعده --ولم أدر من أين جاء المرحوم البيضاوي بالثالثة

أمّا "آمَنُواْ" الآولى فهي الوصف المعتاد لجماعة المؤمنين---و"آمَنُواْ" الثانية هي الآيمان بتحريم الخمر لمّا نزل تحريمه---ثمّ استخدم في الثالثة "وَّأَحْسَنُواْ" وهي رتبة زائدة على الإيمان والتقوى ينال بها المرء محبة الله وقد شرحها عليه الصلاة والسلام بقوله (" أن تعبد الله كأنّك تراه فإن لم تكن تراه فإنّه يراك "--
وقد يسأل سائل لم لم يذكر "آمَنُواْ" قبل قوله "وَّأَحْسَنُواْ" والجواب --لأن الإحسان مرحلة تالية للآيمان --أي أنّ الآيمان متضمن في الإحسان


وقد يحاول مسلم تفسير الآية بمعزل عن مناسبتها --على أساس أن من يطعم المحرمات أو يشربها لا إثم عليه إن اتقى ولسان حاله أنّه إن شرب خمرا ولم تسبب الخمر التي يشربها أذى لغيره فشربه لها مباح --وهو قول مردود باجماع متيقن
__________________


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.