|
غلاء المهور
النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((إذا جاءكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه. إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير)) فالحديث يدل على أن الرجل إذا عرف بالأمانة والتقى, فعلى الولي أن يزوجه ابنته ولو بأقل شيء. وفي الحديث: ((خير النساء أيسرهن مهورًا)) وقد جاء رجل إلى الحسن البصري فقال له: يا أبا سعيد: إن عندي بنتًا كثر خطابها, فمن ترى أزوجها؟ قال: يا ابن أخي زوجها من يخاف الله ويتقيه, فإنه إن أحبها أكرمها. وإن أبغضها لم يظلمها. فيتعين على أولياء البنات أن لا يغالوا في المهور وأن يختاروا لمولياتهم الرجل الكفء الذي يخاف الله ويتقيه كما كان عليه السلف الصالح. وأي مصلحة في غلاء المهر؟ فإن النساء شقائق الرجال, فكما أن الرجل محتاج إلى المرأة, كذلك المرأة محتاجة إلى الرجل, فغلاء المهر لم يرد في الشريعة, ولم يؤيده عقل، والرجل متى زوج ابنته أو أخته أما علم أنها عورة سترت ومئونة كفيت، فغلاء المهور لم تأت به الشريعة ويجب على المسلمين ترك الغلاء والتساهل في المهور وهو أن المتزوج يدفع ما تيسر, وولي البنت يقبله ويزوج ابنته على الشاب الكفء التقي, ومن ابنته مثل فاطمة وأبوها مثل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! فقد زوج الرسول ابنته على علي رضي الله عنه بشيء قليل لا يساوي ست دراهم اليوم. |
السلام عليكم
هل لديك آلية عملية لمعالجة هذا الأمر ؟؟؟ |
إقتباس:
أخي الفاضل أنا طرحت هذا الموضوع ليشارك فيه الجميع برأيه وانا متيقنة أن ليس لأحد العصى السحرية ليغير هذا المجتمع بين عشية وضحاها ولكن ها نحن نحاول أن نطرح مثل هذه الإشكاليات ونحاول معالجتها شيءا فشيءا شكرا على مرورك |
السلام عليكم
ممكن مثلا أن تتنازل المرأة عن جزء كبير من المصاغ الذهبي الذي يلتزم الزوج بإحضاره |
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم جمال الناس ليسو سواء لا الرجال ولا النساء لا تعمم يرحمك الله هناك من يريد التعفف من الرجال ولا يشترط شيءا إلا أن تكون هذه الزوجة متدينة وذات أخلاق عالية وكذالك من النساء منهن من تطلب إلا الستر وزوج صالح يكون سترا عليها. والله أعلم بالنيات. |
إقتباس:
فالايجاب فيه هو معرفة قدرة الرجل و احقيته و جديته في الزواج ... فأغلب حالات الطلاق تاتي من المشاكل المادية بعد الزواج ... وخداع الرجل للمرأة ... فبالمهر يثبت نفسه . و السلب فيه هو هو عدم مقدرة الرجل على دفع المهر و بذلك انتشار ظاهرة العزوبية بين النساء و ينجر عن ذلك مشاكل إجتماعية . |
بسم الله الرحمن الرحيم الموضوع هام للغاية ، وكثيرًا ما تكون الأحكام فيه نابعة من الآراء الشخصية والتجارب الذاتية وليس من الواقع والتجربة العلمية. وليس قولي هذا إلا واحدًا من الأحكام الشخصية لطالما لم نجد في دولنا إحصاءات صادقة ولا دراسات تم تفعيلها .. ربما لا تكون المهور نفسها غالية بالقدر الذي يصوره البعض ، إنما هناك مشكلة في طبيعة الحياة الاقتصادية وتكاليفها .. تكاليف مواد البناء ، تكاليف السلع الاستهلاكية ، الغلاء ، انخفاض القيمة الشرائية للنقود وهذا يلقي بظلاله على القضية . غلاء المهور -كما أحسب والله أعلم- هو ترجمة لمشكلتين لا ثالث لهما : الأولى : الثقة ، فالآباء كثيرًا ما يسمعون عن تجارب لفتيات تنازلن عن الكثير من المهور ولكن كان تصرف الأزواج غير مسئول ، مما جعلهم ينتهزون تنازل المرأة ليفرضوا عليها ما يريدون هم دون خشية تبعات ذلك على الأقل التبعات الاقتصادية. فالآباء -كما أحسب والله أعلم- يرفعون المهور حتى تكون عنصرًا ضاغطًا على الفرد إذا ما حاول تسريح الفتاة بعد أن نال منها ما يريد ، وحينئذ -كما يظن أهل الفتاة- سيعرف الشاب أن عليه التزامات لن يفي بها ..مما يضطره إلى التراجع وفي أسوأ الأحوال إن طلق فهو (الأب ) ضامن حقوق ابنته المادية وهذا جعل عقد الزواج كعقود الإيجار ، تحسم بالشرط الجزائي . الثانية : المسؤلية، فالسواد الأعظم من الشباب يريدون الزواج وهم لا يمتلكون المسؤلية الأخلاقية عن الاختيار أولاً فضلاً عن المسؤلية الاقتصادية. فلنتصور لو أن الله أنزل مدده على الشباب الذين هم على هذه الشاكلة (أصحاب القصات المختلفة ، المتشبهون بالغرب في أزيائهم،مدمنو الاغاني ، مدمنو البانجو ،المعتادون على الاستعراض بمهارات التهور في قيادة السيارات )وتزوجوا.. ترى ما ستكون النتيجة ؟ سينشأ جيل مدمّر لا يقدر على فعل شيء إلا الاستجداء وطلب المعونة من الأهل. ونادرًا ما كان الشاب والشابة على استعداد للزواج تحت وطأة الظروف الصعبة ، وكثيرًا ما تراءى لبعضهم أنه قادر على إدارة دفة الحياة الزوجية رغم هذه الظروف لكنه ارتطم بصخرة الواقع مما نكّد الحياة على الأهل ، وجعل كل واحد يفكر ألف مرة حينما يتقدم شاب لابنته . هل هناك شاب وشابة مستعدان للعيش في منزل لم ينته بعد من الأثاث ولكن أهل الطرفين رفضوا ؟ لا أظن (إلا نادرًا). ولو نظرنا إلى أنماط التنشئة الاجتماعية السائدة في المجتمعات لوجدناها مسؤلة بدرجة كبيرة عن هذه المشاكل .. وفي النهاية فإن اجتزاء المجتمع لمعنى الدين وقصره على العبادات فقط ، وبعد المجتمع عن القيم الإسلامية الروحية الحقة واتجاه المجتمعات إلى الأنظمة الاجتماعية الذاتوية والفردية كل ذلك من أسباب غلاء المهور باعتبار غلاء المهور واحدة من أخطر مشكلات العالم الإسلامي وإن كان يهون بجانب مشكلات أخرى أعظم وأطم . |
إقتباس:
بارك الله بكم وكلامكم متين-- وأعيد -- لا بد من إتفاق على آلية إجتماعية لتزويج من ترضون دينه -- أعني ما المطلوب من الزوج--- ولنأخذ مثلا مجتمع الجزيرة العربية مثلا-- ولنبدأ به -- فما هو المطلوب من الزوج حاليا ؟؟؟ ننتظركم |
بالدرجة الأولى والأخيرة : في مجتمع الجزيرة العربية لابد من أن تكون للزوج رؤية واضحة
للتعامل مع الزوجة ، لابد أن يعطي تصورًا لجميع تصرفاته في حالة تعثر الحياة الزوجية . ليست هناك مشكلة في هذا المجتمع توازي كثرة الطلاق بسبب انصباب الغرض من الزواج في كثير من الأحيان على الجانب الفسيولوجي . لذا يجب أن يكون الشاب قبل طلب الزواج مؤهلاً ومعدًا إعدادًا نفسيًا يؤهله للتعامل مع جميع احتمالات الحياة الزوجية الواردة . ومن هنا تكون المسئولية مفهومًا تطبيقيًا . المطلوب من الزوج قبل الزواج تعزيز معنى كلمة "مودة ورحمة" و"يتفكرون" باعتبارها المدخل لفهم طبيعة الحياة الزوجية. لابد للزوج أن يكون ذا رؤية للجوانب التالية : *كيفية التعامل مع الزوجة *كيفية الإنفاق والتعامل الاقتصادي *البرنامج اليومي *عدد ساعات جلوسه مع زوجته يوميًا *التعامل مع زوجته أثناء الحمل *انعكاسات الإنجاب على واقعيه الاقتصادي والنفسي *سيكولوجية الاختلاف مع الزوجة *يعطي تصورًا لما سيفعله إن وجد المرأة لا تشبع حاجاته الوجدانية والعاطفية ... *وجوانب أخرى أعود إليها فيما بعد بإذن الله |
Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.