حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   دواوين الشعر (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=33)
-   -   أحمد مطر (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=17419)

عمر مطر 16-11-2001 07:07 PM

لافتة
 
* ما عندنا خبز ولا وقود.
ما عندنا ماء.. ولا سدود
ما عندنا لحم.. ولا جلود
ما عندنا نقود
- كيف تعيشون إذن؟!
* نعيش في حب الوطن!
الوطن الماضي الذي يحتله اليهود
والوطن الباقي الذي
يحتله اليهود!
- أين تعيشون إذن؟
* نعيش خارج الزمن!
الزمن الماضي الذي راح
ولن يعود
والزمن الآتي الذي
ليس له وجود!
- فيم بقاؤكم إذن؟
* بقاؤنا من أجل أن
نعطي التصدي حقنة،
وننعش الصمود
لكي يظلا شوكة
في مقلة الحسود!

عمر مطر 16-11-2001 07:07 PM

لافتة
 
في بقعة منسية
خلف بلاد الغال
قال لي الحمال:
من أين أنت سيدي؟
فوجئت بالسؤال
أوشكت أن أكشف عن عروبتي،
لكنني خجلت أن يقال
بأنني من وطن تسومه البغال
قررت أن أحتال
قلت بلا تردد:
أنا من الأدغال
حدق بي منذهلا
وصاح بانفعال:
حقا من الأدغال؟!
قلت: نعم
فقال لي:
من عرب الجنوب.. أم
من عرب الشمال؟!

عمر مطر 16-11-2001 07:07 PM

لافتة
 
- قل لنا يا ببغاء..
إن يكن فيك ذكاء
لم لا تخجل من ترديد ما تسمعه
صبح مساء
* لست إلا طائراً في قفص
لا أرض من تحتي، ولا فوقي سماء.
أنا محكوم بقانون التدلي في الهواء.
ليس لي أي عزاء
غير أن أجعل صوتي
معبراً لي فوق موتي..
أمنح السجان ما شاء
وأجني ما أشاء.
أنا أعطيه هراء
وهو يعطيني غذاء
وأنا أهجوه -في تقليده-
أقسى الهجاء
إذ أنا أفقه ما قال
ولا يفقه من قولي أنا..
حرف هجاء!
هل يحق، الآن،
أن أسألكم يا هؤلاء:
إن يكن فيكم إباء
أو قليل من حياء
أو بقايا كبرياء
ما لكم مثلي
تعيدون هراء المستبدين..
وأنتم طلقاء؟!

عمر مطر 16-03-2002 07:51 PM

لا عَلَيكْ
 
لا عَلَيكْ

لَمْ يَضعْ شَيءٌ ..

وأصلاً لَمْ يَكُن شيٌ لَدَيكْ .

ما الّذي ضاعَ ؟

بساطٌ أحمَرٌ

أمْ مَخفرٌ

أمْ مَيْسِرٌ ؟

هَـوِّنْ عَلَيكْ.

عِندنا مِنها كثيرٌ

وَسَنُزجي كُلَّ ما فاضَ إليكْ.

* *

دَوْلـةٌ

أمْ رُتْبـَةٌ

أمْ هَيْبَـةٌ ؟

هَـوِّنْ عَلَيكْ.

سَوفَ تُعطـى دَولةً

أرحَـبَ مِمّا ضُيِّعَـتْ ..

فابعَثْ إلينا بمَقاسَيْ قَدَميكْ !

وَسَتُدعى مارشالاً

وَتُغَطّى بالنّياشينِ

مِنَ الدَّولَةِ حتى أُذنَيكْ .

* *

الّذينَ اسْتُشهدوا

أَمْ قُيِّدوا

أَمّْ شُـرِّدوا ؟

هَـوِّنْ عَلَيكْ .

كُلُّهُمْ لَيسَ يُساوي

شَعرةً مِن شاربَيكْ .

بَلْ لَكَ العرْفانُ مِمَّنْ قُيدِّوا

حَيثُ استراحوا .

وَلَك الحَمْدُ فَمَنْ قد شُردوا

في الأرضِ ساحُوا
وَلَكَ الُّشكرُ مِنَ القَتْلى

على جَنّات خُلدٍ

دَخَلوها بِيَدَيكْ !

* *

أَيُّ شَـيءٍ لَمْ يَضِـعْ

مادامَ للتّقبيلِ في الدُّنيا وُجُـودٌ

وعلى الأَرضِ خُدودٌ

تَتمنّى نَظـرةً مِن ناظِريكْ .

فإذا نَحنُ فَقَدنا القِبْلَةَ الأُولى

فإنَّ (القُبْلَةَ الأَوْلى) لَدَيكْ !

وإذا هُمْ سَلَبونا الأرضَ والعِرْضَ

فَيكفي

أنَّهُمْ لَمْ يَقدِروا

أن يَسْلُبونا شَفَتَيكْ .

بارَكَ اللّهُ وأبقى لِلمَعالي شَفَتيكْ !

che guevara 03-08-2002 01:19 PM

احمد مطر
 
((لن ننسى لكم هذا الجميلا))

ارفعوا أقلامَكمْ عنها قليلا

واملأوا أفواهكم صمتاً طويلا

لا تُجيبوا دعوةَ القدسِ

وَلَوْ بالهَمْسِ

كي لا تسلبوا أطفالها الموت النَّبيلا !

دُونَكم هذي الفَضائيّاتُ

فاستَوْفوا بها (غادَرَ أوعادَ)

وبُوسوا بَعْضَكُمْ

وارتشفوا قالاً وقيلا

ثُمَّ عُودوا..

وَاتركوا القُدسَ لمولاها

فما أَعظَم بَلْواها

إذا فَرَّتْ مِنَ الباغي

لِكَيْ تلقى الوكيلا !

* * *

طَفَحَ الكَيْلُ

وَقدْ آنْ لَكُمْ

أَنْ تسَمعوا قولا ًثقيلا:

نَحنُ لا نَجهلُ منْ أَنتُم

غَسلناكُمْ جميعا

وَعَصر ناكُمْ

وَجَفَّفنا الغسيلا

إِنَّنا لَسْنا نَرى مُغتصِبَ القُدْسِ

يهوديّاً دخيلا

فَهْو لَمْ يَقْطَعْ لنا شبراً مِنَ الأَوْطانِ

لو لَمْ تقطعوا من دُونِهِ عَنَّا السَّبيلا

أَنتُمُ الأَعداءُ

يا مَنْ قد نَزعْتُمْ صِفَةَ الإنسان

مِنْ أَعماقِنا جيلاً فَجيلا

واغتصبتُمْ أرضَنا مِنَّا

وكُنْتُمْ نِصفَ قَرْنٍ

لبلادِ العُرْبِ مُحتلاً أصيلا

أنتُمُ الأَعداءُ

يا شُجعانَ سِلْمٍ

زَوَّجوا الظُّلْمَ بظُلْمٍ

وَبَنَوا للوَطَنِ المُحتلِّ عِشرينَ مثيلا !

* * *

أَتعُدُّونَ لنا مؤتمراً !

كَلاَّ

كَفى

شكرأً جزيلا

لا البياناتُ سَتَبْني بَيْنَنا جِسراً

ولا فَتْلُ الإداناتِ سَيُجديكمْ فتيلا

نَحنُ لا نَشْري صراخأً بالصَّواريخِ

ولا نَبتاعُ بالسَّيفِ صَليلا

نَحنُ لاُنبدِلُ بالفُرسانِ أقناناً

ولا نُبْدِلُ بالخَيْلِ صَهيلا

نَحنُ نرجو كلَّ من فيهِ بَقايا خَجلٍ

أَنْ يَستقيلا

نَحْنُ لا نَسْأَلكُمْ إلاّ الرَّحيلا

وَعلى رَغْم القباحاتِ التي خَلَّفتُموها

سَوْفَ لن ننسى لَكٌمْ هذا الجميلا !

* * *

ارحَلوا...

أمْ تَحسبونَ اللهَ

لم يَخلقْ لنا عَنْكُمْ بَديلا ؟!

أَيُّ إعجازٍ لَديكُمْ ؟

هل مِنَ الصَّعبِ على أيِّ امرئٍ

أن يَلبسَ العارَ

وأنْ يُصيحَ للغربِ عَميلا ؟!

أَيُّ إنجازٍ لَديكُمْ ؟

هل من الصَّعبِ على القِرْدِ

إذا ما مَلكَ المِدْفَعَ

أن يَقْتلَ فِيلا ؟ !

ما افتخارُ اللِّص بالسَّلبِ

وما مِيزَهُ من يَلبُدُ بالدَّربِ

ليغتَال القَتيلا ؟!

* * *

احمِلوا أَسْلِحَةَ الذُّلِّ وولُّوا

لتَرَوا

كيفَ نُحيلُ الذُّلَّ بالأحجار عِزّاً

وَنُذِلُّ المستحيلا

مجاهد الكفار 05-09-2002 07:15 PM

جزاك الله خيراً أخي عمر على هذا المجهود الرائع


وأود منك خدمة بسيطة


وهي قصيدة أحمد مطر في حكام العرب ( الثور فر * من حديقة البقر )

يتيم الشعر 29-08-2003 07:15 AM

أرفع الموضوع لأحيي الأستاذ أحمد مطر و حبيبنا الغائب عمر مطر وعمنا صابر

الصمصام 20-12-2003 06:36 PM

ياربّ ذكرى
 
كَمْ عالِمٍ مُتجـرِّدٍ
‏وَمُفكّرٍ مُتفـرّدٍ
‏أَجـرى مِـدادَ دِمائهِ في ‏لَيلِـنا
‏لِيَخُطَّ فَجْـرا ..
‏وَإذِ انتهى
‏لَمْ يُعْـطَ إلاّ ظُلْمَة ‏الإهمالِ أَجْـرا .
‏وَقضى على أيّامهِ
‏مِن أجْـلِ رفعةِ ذِكـرِنا
‏في ‏العالمينَ
‏وإذ قَضى.. لَمْ يَلْقَ ذِكْـرا
‏وَتموتُ مُطرِبَة
‏فَينهدِمُ ‏الفضاءُ تَنَهُّداًَ
‏وَيَفيضُ دَمعُ الأرضِ بَحْـرا
‏وَيَشُـقُّ إعـلامُ ‏العَوالِم ثَوبَـهُ ..
‏لو صَحَّ أنَّ العُـرْي يَعـرى !
‏وَتَغَصُّ أفواهُ ‏الدُّروبِ
‏بِغُصَّةِ الشّعبِ الطَروبِ
‏كأنَّ بَعْدَ اليُسْرِ عُسْرا .
‏وكأنَّ ذكرى أُنْسيَتْ أمْرَ العِبـادِ
‏وَأوْحَشَتْ دَسْتَ الخِلافةِ في ‏البـلادِ
‏فَلَمْ تُخلِّفْ بَعدَها.. مِليونَ أُخرى !
‏أَلأَجْلِ هـذي ‏الأُمّةِ السَّكْرى
‏تَذوبُ حُشاشَةُ الواعي أسىً
‏وَيَذوبُ قَلبُ الحُرِّ ‏قَهْرا ؟!
‏ياربَّ ذكرى
‏لا تـَدَعْ نَفَساً بها ..
‏هِيَ أُمّـةٌ ‏بالمَوتِ أحرى .
‏خُـذْها ..
‏ولا تترُكْ لَها في الأرضِ ذكرى !


‏أحمد مطر

ساري111 22-12-2003 07:20 PM

" في المُنـتهى "

يَنقلِبُ الغُصْنُ إلي عُودِ حَطَبْ
يَسبَحُ قُرصُ الشّمسِ في دمائِهِ
مُجَرَّداً مِنَ الضِّياءِ واللّهَبْ
تُصبِحُ حَبّـةُ الرُّطَبْ
نَعْشَاً مِنَ السُّوسِ لَمِيْتٍ مِن خَشَبْ!
تُنتبَذُ النّعجةُ إذ لا الصُّوفُ مِنها يُجتَنى
ولا الضُّروعُ تُحتَلَبْ
فَتنتهي مِن سَغَبِ المرَعى
طَعاماً لِلسَّغَبْ
تَنقلِبُ الرِّيحُ بلا أجنحَةٍ
طاوِيةً نَحيَبها في نَحْبها
عاثِرةً مِن شِدّةِ الضَّعْفِ بذيلِ ثَوبِها
تائِهةً عَنِ المَهَبْ يَنطفِيءُ النّهرُ
فَيحسو نَفسَهُ مِن ظَمَأ
فَوقَ مَواقدِ الجَدَبْ
مُعَوَّقاً بضَعْفِـهِ
مِن عَودةٍ لِمنبعٍ
أو غَـدْوَةٍ إلي مَصَبْ
يُجَرْجرُ الكَلْبُ بقايا نَفسهِ
كأنّهُ يَجتَرُّ ذكرى أمسِهِ
وَسْطَ مَوائدِ الصَّخَبْ
لا يَذكُرُ النَّبْحَ، ولا يَدري مَتى
كَشَّرَ أو هَـزَّ الذَّنَبْ
يُقعي وفي إقعائِهِ
يَئِنُّ مِن فَرْطِ التَّعَبْ!
وبالُّلهاثِ وَحْدَهُ
يأسو مَواضِعَ الجَرَبْ
تَنـزِلُ فَوقَهُ العصا
فلا يُحاوِلُ الهَرَبْ !
وَيَعبَثُ القِطُّ بهِ
فَلا يُحسُّ بالغَضَبْ!
لكنَّـهُ
بين انحسارِ غَفْوَةٍ وغَفْوَةٍ
يَهِـرُّ دُونَما سَبَبْ!
الكائنات كُلُّها
في مُنتهي انحطاطِها
تُشبهُ أُمَّـةَ العَرَبْ!

ساري111 22-12-2003 07:21 PM

" القـرابـين "

هَطَلَتْ مِن كُلِّ صَوْبٍ عَينُ باكٍ
وَهَوَتْ مِن كُلِّ فَجٍّ كَفُّ لاطِمْ
وَتَداعى كُلُّ أصحابِ المواويلِ
وَوافَى كُلُّ أربابِ التّراتيلِ
لِتَرديدِ التّواشيحِ وتَعليقِ التّمائِمْ
وأقاموا، فَجأةً، مِن حَوْلِنا سُورَ مآتِمْ
إنَّهم مِن مِخلَبِ النَّسْرِ يخافونَ عَلَيْنا
وَكأَنّا مُستريحونَ على ريشِ الحَمائِمْ!
ويخافُونَ اغتصابَ النَّسْرِ لِلدّارِ
كأنَّ النَّسْرَ لَمْ يَبسُطْ جَناحَيْهِ على كُلِّ العَواصِمْ!
أيُّ دارٍ ؟! ... أرضُنا مُحتلَّةٌ مُنذُ استقلَّتْ
كُلَّما زادَتْ بها البُلدانُ.. قَلَّتْ!
وَغِناها ظَلَّ في أيدي المُغيرينَ غَنائِمْ
والثّرى قُسِّمَ ما بينَ النّواطيرِ قَسائِمْ!
أيُّ نِفطٍ ؟! صاحِبُ الآبارِ، طُولَ العُمْرِ
عُريانٌ وَمَقرورٌ وصائِمْ
وَهْوَ فَوقَ النّفطِ عائِمْ!
أيُّ شَعْبٍ ؟!
شَعبُنا مُنذُ زَمانٍ
بَينَ أشداقِ الرَّدى والخوفِ هائِمْ
مُستنيرٌ بظلامٍ... مُستجيرٌ بِمظالِمْ!
هُوَ أجيالُ يَتامى ... تَتَرامى
مُنذُ ما يَقرُبُ مِن خَمسينَ عاما
كالقَرابينِ فِداءَ المُستبدّينَ " النّشامى"
كُلُّ جيلٍ يُنتَضى مِن أُمِّهِ قَسْراً
لِكَيْ يُهدى إلى (أُمِّ الهَزائِمْ)
وَهْيَ تَلقاهُ وُروداً .. ثُمَّ تُلقيهِ جَماجِمْ
وَبُروحِ النَّصرِ تَطويهِ
ولا تَقَبلُ في مَصْرعِهِ لَوْمةَ لائِمْ
فَهُوَ المقتولُ ظُلْماً بيدَيْها
وَهُوَ المَسؤولُ عن دَفْعِ المَغَارِمْ!
فَإذا فَرَّ .. تَفرّى تَحتَ رِجْلَيْهِ الطّريقْ
فَهْوَ إمّا ظامِئٌ وَسْطَ الصّحارى
أو بأعماقِ المُحيطاتِ غَرِيقْ
أو رَقيقٌ.. بِدماءٍ يَشتري بِلَّةَ ريقٍ
مِن عَدُوٍّ يَرتدي وَجْهَ شَقيقٍ أو صَديقْ!
فَلماذا صَمَتُوا صَمْتَ أبي الهَوْلِ
لَدَى مَوْتِ الضّحايا
واستعاروا سُنَّةَ الخَنساءِ
لَمّا زَحَفَتْ كَفُّ المَنايا
نَحْوَ أعناقِ الجَرائِمْ ؟!
يا شُعوباً مِن سَرابٍ في بلادٍ مِن خَرابْ
أيُّ فَرْقِ في السَّجايا بَينَ نَسْرٍ وَعُقابْ؟!
كُلُّها نَفْسُ البهائِمْ
كُلُّها تَنزِلُ في نَفْسِ الرّزايا
كُلُّها تأكُلُ مِن نَفسِ الولائِم
إنّما لِلجُرْمِ رَحْمٌ واحِدٌ في كُلِّ أرضٍ
وَذَوو الإجرامِ مَهْما اختلَفَتْ أوطانُهمْ كُلٌّ توائِمْ !
عَصَفَ العالَمُ بالصَفَّينِ حَقْناً لِدِمانا
وانقَسَمْنا بِهَوانا مِثْلَما اعتَدْنا.. إلى نِصفَينِ
ما بَينَ الخَطيئاتِ وما بينَ المآثِمْ
وَتقاسَمْنا الشّتائِمْ .
داؤنا مِنّا وَفينا وَتَشافينا تَفاقُمْ !
لو صَفَقْنا البابَ
في وَجْهِ خَطايا العَرَبِ الأقحاحِ
لَمْ تَدخُلْ عَلَيْنا مِنْهُ آثامُ الأعاجِمْ !


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.