رثاء شعب محمد محمود الزبيري . اليمن
بسم الله الرحمن الرحيم رثاء شعب محمد محمود الزبيري . اليمن بدأت المرثاة على إثر مصرع الثورة اليمنية الدستورية عام 1948م وأنا مطارد في الهند ، هارب من البشر محظور علي أن أمشي على ظهر الأرض ، اسمي مسجل في القائمة السوداء بمصر في عهد فاروق ، فلما سقط الطاغية ، وحررتنا ثورة 23 يوليو أتممت المرثاة الضارية في حدائق قصر المنتزة بالإسكندرية بعد أن أصبح ملكا للشعب وبذلك تحول القصر الباذخ وجنانه الفيحاء بفضل الثورة المجيدة من محراب تعبد فيه سلالة الملوك وتتولد عناصر الفساد وتلعب وترتع ، إلى ساحات يجلد فيها الطغاة وتسحبهم فيها لعنات الشعب على وجوههم ما كنت أحسب أني سوف iiأبكيه وأن شِعري إلى الدنيا سينعيه وأنني سوف أبقى بعد iiنكبته حيا أمزق روحي في iiمراثيه وأن من كنت أرجوهم iiلنجدته يوم الكريهة كانوا من iiأعاديه ألقى بأبطاله في شر iiمهلكة لأنهم حققوا أغلى iiأمانيه قد عاش دهراً طويلا في iiدياجره حتى انمحى كل نور في مآقيه فصار لا الليل يؤذيه iiبظلمته ولا الصباح إذا ما لاح iiيهديه فإن سلمتُ فإني قد وهبت iiله خلاصة العمر ماضيه ، iiوآتيه وكنت أحرص لو أني أموت iiله وحدي فداء ويبقى كل iiأهليه لكنه أجل يأتي iiلموعده ما كل من يتمناه iiملاقيه وليس لي بعده عمر و إن iiبقيت أنفاس روحي تفديه ، iiوترثيه فلست أسكن إلا في iiمقابره ولست أقتات إلا من iiمآسيه وما أنا فيه إلا زفرة iiبقيت تهيم بين رفات من iiبواقيه إذا وقفتُ جثا دهري iiبكلكله فوقي وجرَّت بيافوخي iiدواهيه وإن مشيتُ به ألقت iiغياهبه على طريقي شباكا من iiأفاعيه تكتلت قوة الدنيا iiبأجمعها في طعنة مزقت صدري وما iiفيه أنكبةٌ ما أعاني أم رؤى iiحلم سهت فأبقته في روحي iiدواهيه أعوامنا في النضال المرّ iiجاثية تبكي النضال ، وتبكي خطب iiأهليه بالأمس كانت على الطغيان iiشامخة تجلوه عاراً على الدنيا iiوتخزيه وارتاع منها طغاة ما لها iiصلة بهم ، ولا كان فيهم من iiتناويه لكنهم أنسوها شعلة iiكشفت من كان عريان منهم في iiمخازيه فأجمعوا أمرهم للغدر ، iiوانتدبوا لكيدنا كل مأجور ، iiومشبوه واستكلبت ضدنا آلاف iiألسنة تسومنا كل تجريح ، iiوتشويه من كل مرتزق لو نال iiرشوتنا أنّا لنا كل تبجيل ، وتنويه وكل طاغية لو ترتضي iiمعه خيانة الشعب جاءتنا iiتهانيه وكل أعمى أردنا أن نرد iiله عينيه ، فانفجرت فينا iiلياليه وكل بوق أصم الحس لو iiنبحت فيه الكلاب لزكاهتا مزكيه وألَّبوا الشعب ضد الشعب iiواندرأوا عليه من كل تضليل وتمويه يا شعبنا نصف قرن في iiعبادتهم لم يقبلوا منك قربانا iiتؤديه رضيتهم أنت أربابا وعشت iiلهم تنيلهم كل تقديس ، iiوتأليه لم ترتفع من حضيض الرق iiمرتبة ولم تذق راحة مما iiتقاسيه ولا استطاعت دموع منك iiطائلة تطهير طاغية من سكرة iiالتيه ولا أصخت إلينا معشراً iiوقفوا حياتهم لك في نصح iiوتوجيه نبني لك الشرف العالي iiفتهدمه ونسحق الصنم الطاغي iiفتبنيه نقضي على خصمك الأفعى iiفتبعثه حيا ونشعل مصباحا iiفتطفيه قضيت عمرك ملدوغا ، وهأنذا أرى بحضنك ثعبانا iiتربيه ( يتبـــــــــــــــع ) |
تشكو له ما تلاقي وهو iiمنبعث الشكوى وأصل البلا فيما iiتلاقيه أحلى أمانيه في الدنيا دموعك iiتج ريها ورأسك تحت النير iiتحنيه وجرحك الفاغر الملسوع iiيحقنه سماً .. ، ويعطيه طبا لا iiيداويه فلا تضع عُمُر الأجيال في iiضعة الشكوى فيكفيك ماضيه ، iiويكفيه فما صراخك في الأبواب iiيعطفه ولا سجودك في الأعتاب iiيرضيه لا عنقك الراكع المذبوح iiيشبعه بطشا ، ولا دمك المسفوح iiيرويه فامدد يديك إلى الأحرار متخذا منهم ملاذك من رق iiتعانيه ماتوا لأجلك ثم انبتَّ من iiدمهم جيل تؤججه الذكرى ، iiوتذكيه يعيش في النكبة الكبرى iiويجعلها درسا إلى مقبل الأجيال يمليه لا يقبل الأرض لو تعطى له iiثمنا عن نهجه في نضال ، أو مباديه قد كان يخلبه لفظ يفوه iiبه طاغ ، وبخدعه و عد ، iiويغويه وكان يعجبه لص يجود له بلقمة سلها بالأمس من iiفيه وكان يحتسب التمساح راهبه القديس من طول دمع كان iiيجريه وكان يبذل دنياه iiلحاكمه لأنه كان بالأخرى يمنيه وكان يرتاع من سوط يلوح iiله ظنا بأن سلام ألرق iiينجيه واليوم قد شب عن طوق ، وأنضجه دم ، وهزته في عنف iiمعانيه رأى الطغاة بأن الخوف يقتله وفاتهم أن عنف الحقد يحييه قالوا انتهى الشعب إنا سوف نقذفه إلى جهنم تمحوه ، iiوتلغيه فلينطفىء كل ومض من iiمشاعره ولينسحق كل نبض من iiأمانيه وليختنق صوته في ضجة iiاللهب الأعمى وتحترق الأنفاس في iiفيه لنشرب الماء دما من iiمذابحه ولنحتسي الخمر دمعاً من iiمآقيه و لنفرح الفرحة الكبرى iiبمأتمه ولنضحك اليوم هزءاً من بواكيه ولنمتلك كل ما قد كان يملكه فنحن أولى به من كل iiأهليه ولينسه الناس حتى لا يقول iiفم في الأرض ذلك شعب مات iiنرثيه ويح الخيانات من خانت ، ومن قتلت عربيدها الفظ يرديها iiوترديه الشعب أعظم بطشا يوم iiصحوته من قاتليه ، وأدهى من iiدواهيه يغفو لكي تخدع الطغيان غفوته وكي يجن جنونا من iiمخازيه وكي يسير حثيثا صوب iiمصرعه وكي يخرَّ وشيكا في iiمهاويه علت بروحي هموم الشعب iiوارتفعت بها إلى فوق ما قد كنت iiأبغيه وخولتني الملايين التي iiقتلت حق القصاص على الجلاد iiأمضيه عندي لشر طغاة الأرض iiمحكمة شِعري بها شر قاض في iiتقاضيه أدعو لها كل جبار ، iiوأسحبه من عرشه تحت عبء من iiمساويه يحني لي الصنم المعبود iiهامته إذا رفعت له صوتي iiأناديه أقصى أمانيه مني أن iiأجنبه حكمي ، وأدفنه في قبر iiماضيه و شر هول يلاقيه ، iiويسمعه صوت الملايين في شعري iiتناجيه وأن يرى في يدي التاريخ iiأنقله بكل ما فيه للدنيا iiوأرويه يرى الذي قد توفي حلم iiقافة مني فيمعن رعبا في iiتوفيه وليس يعرف أني سوف ألحقه في قبره ازداد موتا ، أو iiمرائيه أذيقه الموت من شعر iiأسجره أشد من موت عزريل iiقوافيه موت تجمّع من حقد الشعوب على الطغيان فازداد هولا في iiمعانيه يؤزره في اللظى غمزي ii،ويذهله عن الجحيم ، وما فيه ، ومن iiفيه سأنبش الآه من تحت الثرى iiحُمما قد أنضجته قرون من iiتلظيه وأجمع الدمع طوفانا أزيل iiبه حكم الشرور من الدنيا وأنفيه أحارب الظلم مهما كان طابعه ال برَّاق أو كيفما كانت iiأساميه جبين جنكيز تحت السوط iiأجلده ولحم نيرون بالسفود iiأشويه سيان من جاء باسم الشعب iiيظلمه أو جاء من " لندن " بالبغي iiيبغيه " حجاج حجة " باسم الشعب iiأطرده وعنق "جنبول" باسم الشعب iiألويه |
Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.