حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   الخيمة الساخـرة (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=45)
-   -   الشيخ أبو الأطفال.. من أجل خيمة ساخرة. (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=66248)

عصام الدين 24-10-2007 10:59 PM

الشيخ أبو الأطفال.. من أجل خيمة ساخرة.
 
خويا.. السلام عليكم.
لا يخفى عليك هذه الحال التي آلت إليها الخيمة الساخرة... يعني بالتعارابت كل سقط قول إلا وينشر هنا مما يدل على غياب الفهم الصحيح لمعنى السخرية والكتابة الساخرة بل وحتى أن كثيرا من الأقلام التي تتقن هذا الفن صارت تأبى أن تكتب هنا لأنها ببساطة ترى عدم جواز رمي الذر على المزابل.
أنت تعرف مواضيع أرغون..
وتتذكر سخرية السنونو...
ونصوص عبد ربه.
وكتاباتك.
وأخرون كثر.

لكنهم أبوا إلا أن يهجروا هذا المكان، نحو منتديات أرحب، تعرف معنى الكتابة الساخرة، والإبداع الهادف..
وبما أنك تتوليت الإشراف في هذه الخيمة الساخرة، فإني أقترح عليك أن تقوم بمسح كل المواضيع التافهة التي تضج بها خيمتك، ولنبدأ من جديد.

خيمة ساخرة.
لا خيمة مسخرة.

حد فاصل يقف حاجزاً بين الكتابة الساخرة وبين " التهريج ".
والذي لا يرى هذا الحد هو ذلك الذي لا يفرق بين من يرقص طرباً وبين من يهزة الألم ويصارع الوجع !

خويا العزيز. هاك ما نقلت لك من إشراقات حول الكتابة الساخرة.


* السخرية من أعرق أسلحة البشر و ألطفها فهي سلاح الفقير على الغني, سلاح الضعيف على القوي, سلاح المظلوم على الظالم, سلاح المطحون على الطاحن, سلاح الثاني على الأول, لذا فالسخرية سلاح الأكثرية.
فكلما أمعنت في سخريتك تكون أكثر صدقاً، ونبلاً في هذا الزمان المتلاطم الحافل بالكذب والخداع والرياء، فالسخرية - عند علماء النفس - هي: "سلاح ذاتي يستخدمه الفرد للدفاع عن جبهته الداخلية ضد الخواء والجنون المطبق، إذ إن السخرية رغم هذا الامتلاء الظاهر بالمرح والضحك والبشاشة، إلا أنها تخفي خلفها أنهاراً من الدموع.. إنها مانعة صواعق ضد الانهيار النفسي. ( سلام الباسل )

* كلما زادت مساحة الحرية قلت مساحة السخرية حيث أن الحرية تتغذى بنقصانها فكلما نقصت الحرية زادت الحاجة إلى الأدب الساخر.
و ليس هناك تاريخ أو شهادة ميلاد "للنص الساخر"..فعندما ارتفع السوط الأول في وجه الإنسان (السوط الاجتماعي أو السياسي, أو الاقتصادي أو الديني ) ولدت السخرية, وولدت المقاومة بالضحكة ومن ثم كان الانتصار للضاحكين...
و حول ماهية الأدب الساخر نرى أنه الخلطة السرية بين اللغة والمفردة والحكاية الشعبية واصطياد المفارقة في المشهد سواء أكان هذا الأدب نكتة شفوية, أو كاريكاتير, أو قصّة ساخرة أو نصاً ساخرا.ً
كما إن النص الساخر يجب أن يكون بياناً سريّاً بين الكاتب والقارئ, بين الهمّ والضحكة,بين الوجع وصاحبه, بين القلم والممحاة كرسائل العشّاق سرية وخجولة وبينية, يكون البوح الهادئ فيها بين حمرة الجرح وحمرة الشفاه, بين الحرف والحرف, بين الغرّة والشال..فالسخرية قهوة الكادحين... والضحك دخانهم المجاني. (أحمد الزعبي)

* الكتابة الساخرة في كل الأحوال تعكس صورة الواقع بجماله وقبحه، ولكن بأسلوب مختلف عن الكتابة العاديّة ( فخري قعوار )

* إن السخرية ليست تنكيتاً ساذجاً على مظاهر الأشياء، ولكنها تشبه نوعا خاصاً من التحليل العميق. إن الفارق بين النكتجي والكاتب الساخر يشابه الفارق بين الحنطور والطائرة، وإذا لم يكن للكاتب الساخر نظرية فكرية فإنه يضحى مهرجاً. ( غسان كنفاني )

* إذا كانت السخرية لمجرد إضحاك القارئ، فهناك: النكتة الشفوية، التي تقوم بهذا الفعل الإنساني على أكمل وجه، وبأسرع ما يكون الإيصال ويكون التكثيف. السخرية الشفوية.. وليدة حاجة البشر إليها، وليدة ساعتها، وقد تنقضي بعد انقضاء ضحكاتها.
الكتابة الساخرة موقف من العالم، التقاط لأبرز مفارقاته، هجاء لنقائضه، يدمي الروح في اللحظة ذاتها التي يضحك فيها الكائن البشري على ضعفه وتخاذله وخساسته وابتذاله، قبل أن يضحك بسببها على الآخرين.
فالأدب الساخر يحصن الروح الإنسانية عن صمتها وخوفها وترددها في التعبير والتصريح وإثارة الأسئلة، حتى لكأنه آخر ملاذات الكائن من اغتيال كينونته، بل.. نافذته على قهقهة مديدة مغمسة بالألم تسُخر لتهجو الطغاة والجلادين وكتبة التقارير وقتلة الحب والجمال وضحكات الأمل ( نجم الدين سمان )

* السخرية هي صمام الأمان الذي يمنع طنجرة الضغط التي أحملها فوق كتفي من الانفجار! هي وسيلتي كانسان ضعيف للتوازن في هذا العالم المليء، هي فن (الخيمياء) الذي يحول معادن الحياة اليومية الخسيسة إلى معادن نفيسة! بالسخرية يتحول الألم إلى ضوء والعجز إلى أفكار ( شوقي بغدادي )

* كل ما أعرفه أن السخرية والضحك عمل جماعي وأنه عمل يحتاج للآخر بشكل جوهري، إنه عمل اجتماعي بالضرورة، والآخر هو الأساس في التعاطي مع السخرية. قد أميل قليلاً إلى تصديق علماء النفس الذين يدّعون بأن السخرية بشكل عام هي سلاح فردي يستخدمه الفرد للدفاع عن جبهته الداخلية ضد الخواء والجنون غير المطبق، وهي مانعة صواعق ضد الانهيار النفسي، إذ بجسد منهك وبقلم رديء الصنع تستطيع إخفاء هشاشتك الداخلية أمام الآخرين سواء كانوا أفرادا أم جماعات. أم قوى سائدة تتحكم في مقدرات المجتمع وقراراته المصيرية ( يوسف غيشان )


وبالتأكيد، هناك الكثير ممن تحدثوا عن الأدب الساخر والكتابة الساخرة، ولكننا هنا نريد أن نعلق سراجاً يضيء بالقدر الذي يكفي لنبصر الأشياء على حقيقتها، والشيء الذي نريد أن نلقي عليه هنا ولو ضوء سراج مكسور هو " الأدب الساخر " ..!

تحياتي.

الفارس 24-10-2007 11:09 PM

أعشق قراءة حروفك وتعجبنى ثقافتك ونقدك الساخر

لكن لا أفهم الصورة فى توقيعك

ممكن تفهمهالى؟

الشيخ 25-10-2007 06:46 PM

و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته خويا لعزيز
الحق ان قولك حق و بصراحة كنت تحدثت مع احد الاخوة في ه>ا الامر ثم رايت ان ابدا خطوة خطوة للوصول الى الذي رميت له انت ايها الشاي عصام ...و الا فسارمي الما :)
.
.
.

و كما يحلو لمتعب المتعبين ان يقول دوما ....نسخة للتثبيت في انتظار بقية الخطوات ان شاء الله

اليمامة 25-10-2007 08:41 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة عصام الدين
خويا.. السلام عليكم.
لا يخفى عليك هذه الحال التي آلت إليها الخيمة الساخرة... يعني بالتعارابت كل سقط قول إلا وينشر هنا مما يدل على غياب الفهم الصحيح لمعنى السخرية والكتابة الساخرة بل وحتى أن كثيرا من الأقلام التي تتقن هذا الفن صارت تأبى أن تكتب هنا لأنها ببساطة ترى عدم جواز رمي الذر على المزابل.
تحياتي.

هل تعتقد ياعصام أننا هنا كتاب محترفين ؟

نحن لم نصل لمستوى الكتاب الهواة .. لنصل الى مستوى الكتابة الساخرة التي أوضحت اطارها وأهدافها في موضوعك وتحتاج لكاتب محترف

انظر لتسميتنا في الخيمة
نحن أعضاء فقط !!

كلامك صحيح فيما يخص تعريف الكتابة الساخرة .. والمنهجية التي يجب أن تسير عليها .. ولكن أعتقد أن هذا صعب التطبيق " على الأقل في المرحلة الأولى "

ان كنت تريد أن تحددها بإطارها الصحيح وحتى يتم التفريق بين الكتابة الساخرة والتهريج فيمكن أن نطلق عليها ( خيمة النخبة ) وثق تماماً أن كل مهرج لن يرمي مزبلته هنا :New6:


وسلامتكم :New1:

توضيح :

لست معترضه على ماكتبت ولكن هو توضيح لوضع كائن وماقد سيكون .. والموضوع قابل للرفض أو التأييد

خاتون 26-10-2007 01:51 PM

أهلا عصام

حين فتحت هذه الخيام من جديد، ظننت أني سأستمتع بقراءة مواضيعك ومواضيع البولاندي وبعض الاقلام الساخرة لكني فوجئت بغيابها.
فهل ترى أن السبب هو حال الخيام بصفة عامة -والتي أصبحت تعج بمواضيع تافهة أو منقولة- أم أن المقص جعل تلك الاقلام ترحل إلى فضاء أرحب وأرقى؟

وهل رؤية مواضيع تافهة تفقدك الشهية في الكتابة؟

في انتظار كتاباتك
خاتون

عصام الدين 30-10-2007 12:35 AM

السلام عليكم جميعا، أنتم الذين تجشمتم مشقة الرد وقبله مشقة مشاركتنا هذا الإهتمام لحال خيام أصبحت أقرب إلى غرفة دردشة منها إلى منتدى حواري يجود بالمواضيع المفيدة والراقية، ولعلنا جميعا نتساءل، ونحن نقارن ما ينتجه الأنترنيتيون في مواقع عدة، مع ما نقدمه نحن، لبعضنا ولغيرنا من كتابات. أهي تضيف شيئا أم لعلها زبد يذهب جفاء.
فمن منا يعود إلى أرشيف الخيام بحثا عن موضوع مميز يشتهي إعادة قراءته ؟.
ومن منا تجشم مشقة الإنحناء نحو آلته الطابعة وأطعمها ورقا أبيض ليحتفظ بمقالات ما وقصص أو قصائد إلى غير ذلك، من إبداعات الشباب من أعضاء وكتاب المنتدى؟.
ومن منا ينجذب لنصوص تجبره على التوغل في إفكارها ليبحث ويهدم ويبني ويفكك عالم القناعات التي ولدنا فوجدنا العالم يتكئ عليها أو ينام على مخدتها دون أرق السؤال والتساؤل، قدر الإنسان العاقل ؟.
تهجرنا الأقلام المميزة... لأنها تأبى الإنخراط في منتدى صفحاته الأولى ملأى بالسب الطائفي، وحروب داحس والغبراء بين الشيعة والسنة، وبعنوانين الترحيب، والرسائل الخاصة التي تتحول إلى غرفة شات.
تهجرنا الأقلام المميزة عندما يتدخل مقص الرقيب ليحكم على نص أدبي بأدوات غير أدبية.
تهجرنا الأقلام المميزة عندما يغيب التفاعل، وتشح الردود، وبالمقابل تأتي حسابات الصداقة أو الإنتماء لتؤثر في نوع الردود أو عددها.
وهذا التفيقه في الدين من الجميع وبلا حد، حيث يتحول نص عن سعر البطاطا إلى حديث عن ابن باز واستشهادات صفراء وقص ولصق.
وبعد سنين من الكتابة في منتديات كان أغلب أقراننا أيامها غارقون في الميرك والشات والبورنو أليس حريا بنا أن نصير كتابا ؟؟؟ ولم لا نكون محترفين أيضا ؟؟ إلا أن يكون العطب من العضو نفسه.
هناك منتديات أخرى أنتجت روائيين وشعراء وقد أصدروا أعمالا منشورة اليوم ونعرفهم جيدا ووصلتنا نسخ من رواياتهم... وكلهم انطلقوا من المنتديات فقط.
ألا نملك نحن أيضا أن نصير كتابا محترفين ؟
نعم هو ممكن..
أن لا نكتب غير ما يسمو بنا وبمستوى اللغة والتعبير وهذا عمل تراكمي ليس إلا.
أن لا نساهم في تمييع حال المنتدى ولا نحوله إلى أشبه بمقهى يستقبل القاصي والداني.
أن نقول لمن يكتب الضمير المتصل (تعرفت إليك) هكذا (تعرفت إليكي). بأن يتوارى فغيره أولى بشغل تلك المساحة على الصفحة أو في قاعدة بيانات وقرص لعله يبكي دما على حال اللغة العربية.

هذا ولكم واسع النظر.

اليمامة 30-10-2007 01:52 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة عصام الدين
هذا ولكم واسع النظر.


وعليكم السلام ورحمة الله

يبقى هذا " مجرد " رأي
ولم أسمع يوماً بأن ما تقوله .. هو القول الفصل ولا يوجد غيره.

الشيخ 30-10-2007 04:49 PM

خويا عصام قد تكون نظرتك مثالية جدا ...فكيف لمن لا يجيد الوقوف على قدميه تطلب منه ان يجري و يسابق هشام القروج ....ليس تثبيطا للهمم و لكن ما تعلمته هو ان يضع الانسان لنفسه اهدافا واقعية قابلة للتحقيق مراعية للزمان و المكان و الوسائل المتوفرة ....فليست الخيمة كالمنتديات التي اشرت اليها
نعم تهجرنا اقلام مميزة للاسباب التي ذكرت او لغيرها و لكن اليس ذلك تقصيرا من تلك الاقلام ؟؟؟؟ ان كانت تلك الاقلام تبحث عن التغيير نحو الافضل و التأثير ايجابيا و التصدي للرداءة الم يكن الافيد و الاصوب ان تستمر و تواجه و تواصل العطاء و المواجهة بدل من الانسحاب و الهجرة حيث الدفء و الراحة ...الطبيعة لا تعترف بالفراغ فالمكان الشاغر ان لم تشغله بالصالح المفيد شغل بالطالح الضار و بدل ان تلعن شركات الكهرباء التي تستحق كل اللعنات اشعل شمعة و امض للتغيير و اترك الاثر ليأتي من بعدك و يقول قد مر من هنا و ها هو الاثر

عصام الدين 12-11-2007 12:55 AM

شيخنا الفاضل حفظك الله وخونا العزيز.
لن ألعن شركات الكهرباء كما لن ألعن الظلام ولن أجرح كبرياءه بإشعال شمعة حقيرة لن يتجاوز نورها المسافة حتى نهاية الطاولة.. سأدفع الفاتورة وأنعم بالضوء.. لكن وحدي ومن أشاء.
تهلا.. وهنيئا للكتابة الساخرة بـ "النكت الطازة".


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.