داعش مدمر التاريخ
 

لماذا يقوم أي شخص أو مجموعة بتدمير المباني والمواقع التاريخية. يبدو أنها السمة المميزة لجميع المنظمات الإرهابية. كان علينا أن نشاهد تدمير طالبان للتماثيل التاريخية والقديمة في باميان ، والآن نرى داعش تقوم بتفجير المعابد والأضرحة القديمة التاريخية. قبل يومين فقط، قاموا بتفجيرمعبد بعل شمين الشهير، والذي يعود تاريخه إلى ألفي عام، في مدينة تدمر الأثرية الواقعة في وسط سوريا والمدرجة على لائحة التراث العالمي. لقد أصبح سلوكهم نمطيا وهو الاحدث في سلسلة من الآثار الثقافية التي دمرتها هذه المجموعة الإرهابية.
إن داعش تقوم بتدمير تراث كامل لا يقدر بثمن بطريقة منهجية في أجزاء من سوريا والعراق. لقد حرص المجتمع على بناء المتاحف ووضع الكثير من الجهد في حماية عجائب تاريخية والحفاظ عليها للأجيال القادمة، ولكن جماعات مثل داعش مهمتها تدمير تاريخ البشرية عن طريق تدمير هذه الأدلة من حياة الإنسان. طبعا قبل ذلك قام هؤلاء البرابرة بقطع رأس المدير السابق للآثار في مدينة تدمر خالد الأسعد البالغ من العمر ثمانين عاما وعلقت جثته على عمود في الموقعالتاريخي. خالدالأسعد عمل لأكثر من 50 سنوات كرئيس للآثار في تدمر.
من المهم جدا للعالم أن يعرف أن هؤلاء البرابرة ي يقومون فقط باغتصاب وقتل الفتيات الصغيرات وقطع رؤوس كبار السن، بل هم يسعون لمحو التاريخ الذي يعلم أجيالنا القادمة من نحن وأين أصبحنا. وينبغي أن نبذل كل الجهود لإظهار الوجه الحقيقي لداعش بحيث لم يعي الأشخاص سريعي التأثر عقيدتهم ومخاطرها.