أشباح ....
 

قال الحاكم يوما ...ايتوني بحكيم
يعرف كل شيء ..فأنا والله ..سقيم
عافني الكرى ...وعلاني هم عميم

جاء الحكيم المسكين للموعد ليس يؤخره
متأبطا الدواء والكتب ..عل الحاكم يؤجره
يمني نفسه بدار وبثوب يستره

جس الحاكم بطنا وظهرا
فلم يلق ما يوجب الضرا
سوى أشباح وهم و هم

على استحياء سأل الحاكم ...سؤالا مهما :

ماذا ترى بالليل لما تكون وحدك؟
سكت الحاكم ..وارتعد ...
وقال خذوه عني ...ابتعد

أرى طفلا صار بيومين كهلا ..
وطفلا لم يولد ..وأمه ثكلى
و عجوزا أمضى العمر يشكو
حتى قال لعزرائيل ...أهلا وسهلا


رضا

نجح الطبيب في كشف حقيقة وجع الحاكم .. و الحاكم كان مكابرا لا يحتاج طبيبا ..

أولى به إنهاء البؤس و إيقاف عجلة الموت التي تحصد الأرواح .. كي لا توصله شكواه لنهايته .