حوار الخيمة العربية - سفينة الحياة--موفق العاني

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة غزاوي2 (المشاركة 676134)

http://www.uae4ever.com/vb1/attachme...t-scan0005.jpg
http://www.uae4ever.com/vb1/attachme...t-scan0004.jpg

بسم الله الرحمن الرحيم

ياسفيناً قادني_

شَوقُ صواريها الى شاطي الغواية!!

حاملاً جُرحي شراعــاً-

وكذا كانتْ حياتي في البـدايــة

ربّ ما يَجمعـُنا البحرُ-

سفيناً مُبحــراً نحو النهاية.
____________

في صحارينا حياةٌ

علمتني القنصَ من غيرِ رماية-

تَكتمُ الأيامُ جُرحاً نازفــاً-

وجراحاتي روايـــة!

أدمتْ الصحراءُ خيلي-

داستْ الأشواكَ في ليلٍ بهيم!!!!

لا تُبالي-

بسهولٍ أو جبال

حولَها:

كلُّ ذئابِ البيدِ تعوي بانفعال!!!

وبقايا من عظامٍ في الثرى فوقَ الرمال-

وأنا أسري الى حيثُ المحال!

وغزتْ خيلي الفيافي

تلجُ الوديانَ من غير دراية
_________
واتخذتُ البذلَ درباً لحياتي-

وصديقاً وحكاية....

يا حبيبَ القلبِ يا رمزَ الوفا!!

أنتَ للزرعِ سقايـــة

وأنا..يبقى وفائي كبرياءً أزلياً

وحديثُ الصمتِ آيــة...

يزرعُ الواشونَ شوكاً!!!

وأنا ورداً

وذي تبقى البدايــــة!!!!!!!!

من ديوان الشاعر-رصاص في عيون الموت-في مكتبة دبي للتوزيع

القصيدة من أجمل ما يمكن أن تكون ، وهي قريبة للغاية من أسلوب الشاعر الراحل الكبير إبراهيم ناجي رحمه الله تعالى .كان من أجمل ما يميزها أن الحزن هو ذلك الركب الذي لا يفارق البحر ولا البر .كانت الرموز منتقاة بعناية ممثلة في شواطي الغواية وجراح الشراع ، وكانت القدرة على تحقيق مراعاة النظير وتكامل البيئة التشبيهية إحدى عوامل تميز النص .وكذلك حينما تكون الجراحات تلك الرواية الكبيرة يكون للألم مذاقه الشجيّ.
القصيدة استخدمت َ فيها أسلوب المونولوج وهو حديث الشاعر إلى نفسه. والمخاطَب قد يكون نفس الشاعر أو ذاته تلك النفس التي تعد هي السفينة للحياة أو القلب كذلك وقد أو يكون المخاطَبُ حقيقة إنسانًا غاب غيابًا حقيقيًا أو معنويًا ،ليكون الغياب أول خيوط تصنع معنى الموت وترثي حالة تكاد معها تلك السفينة تغرق . العمل جيد أشكرك وأهنئك عليه وأرجو أن أرى لك المزيد والمزيد منه وفقك الله .