سورة الكوثر
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى في كتابه العزيز : (( إِنَّآ أَعْطَيْنَاكَ ٱلْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَٱنْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ ٱلأَبْتَرُ )) يا حبذا لو أن الشيخ الفاضل جمال يُقدم لنا تفسيرا" معقولا" لهذه السورة الكريمة وجزاه الله خيرا. وشكرا" له . |
إقتباس:
إقتباس:
التفسيرات للسّورة كثيرة وقد تناولها المفسرون من زوايا متعددة -- ( إِنَّآ أَعْطَيْنَاكَ ٱلْكَوْثَرَ } * { فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَٱنْحَرْ } * { إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ ٱلأَبْتَرُ } ومعنى ( إِنَّآ أَعْطَيْنَاكَ ٱلْكَوْثَرَ) الخير الكثير ---فالكوثر فوعل من الكثرة--وقد قيل بأنّ الكوثر نهر في الجنّة أعطاه الله للرسول عليه الصلاة والسلام وإن كان كذلك فهو قسم من العطاء الكثير الذي أعطيه عليه الصلاة والسلام -- وفي قوله " إِنَّآ أَعْطَيْنَاكَ ٱلْكَوْثَرَ"توكيدان هما الحرف المشدد إنّ والفعل الماضي " أَعْطَيْنَاكَ " وهذا يدل على تحقق حصول العطاء الكوثر له عليه الصلاة والسلام أمّا قوله "{ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَٱنْحَرْ } فالفاء فيها للترتيب --أي هذا العطاء الذي أعطاه الله لك والذي لم يعطه لأحد من العالمين يستوجب منك الدوام على الصلاة لربك شكرا له تعالى -------وقوله "وَٱنْحَرْ" أي انحر المواشي والتي هي كرام أموال العرب وقدمها صدقة لأهل الحاجة أمّا قوله { إِنَّ شَانِئَكَ } أي كارهك ومبغضك { هُوَ ٱلأَبْتَرُ } أي الذي لا نسل له ولا أعقاب --وأمَّا أنتَ فذريّتك وحسن صيتك ومنزلتك وآثارُ فضلكَ باقية إلى يومِ الحشر ولكَ فيه من الكرامات ما لا تكون لغيرك . هذا كلام بسيط مستقى من كلام الأئمة لعلّه يرضيك أخي كريم |
Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.