داعش الصورة الأخرى
 

لا يؤمن داعش بأن العنف والقسوة ضروريان من أجل تحقيق الحكم والمحافظة عليه وحسب وبأن القتل بلا رحمة هو لضمان ولاء الشعب المطلق من خلال الخوف والترهيب ، وبأن عرض عمليات إعدام وحشية ضد أعدائها هو رسالة واضحة للعالم، بل أن داعش لا يملك ذرة من التسامح ولا يسمح بالعتراض والانشقاق، ويعمل فعليا مثل المافيا.
لا يزال الاقتتال الداخلي مستمرا وإعدام المنشقين والأعضاء رفيعي المستوى شائعا. فالمنظمة مبلية بالكسب غير المشروع، والتنافس، وانعدام الثقة، وجميعها تناقض مزاعمها عن "الخلافة الموحدة". القيادة مصابة بجنون العظمة ولا تثق بأعضائها وأثبتت أنها تقتل أي من أعضائها المشتبه بارتكاب مخالفات.
* سرق أمير داعش أبو عبيدة المصري ، من الفرع السوري لمكتب الزكاة التابع للتنظيم ، ما يعادل 5.3 مليون دولار أمريكي من التنظيم في دير الزور وفر من البلاد في أواخر يناير كانون الثاني.
* بالإضافة إلى ذلك، فر الأمير أبو عواد التونسي من كوباني في أوائل يناير كانون الثاني حاملا معه 980 ألف دولار أمريكي.
* أعدم داعش أبو عثمان الحسن وهو قائد بارز في الموصل وصديق شخصي للبغدادي، بعد محاكمة قصيرة للاشتباه بأنه قام بالتخطيط لانقلاب.
* كما قتل داعش المنشق أبو الوليد المقدسي، أحد كبار المسؤولين الشرعيين (القاضي) في القلمون، سوريا - الذي كان ينتمي في الأصل إلى جبهة النصرة قبل أن ينضم إلى داعش لأنه فضح الفساد وضعف الإدارة العامة. داخل داعش. فقد كشف عن ما سبق ذكره في بيان صوتي تم نشره على المنتدى الجهادي آنا المسلم، ووزعته حينها وسائل الإعلام الأخرى.
إذا كانوا يقتلون قادتهم وأعضاء تنظيمهم ، فهل هم يمثلون حقا السلف الصالح ورحمة ا الخلافةلأولى؟ تصديق ذلك يعني الإساءة إلىذلك السلف!!