حوار الخيمة العربية - الغنوشى وسليمان عملاء عن سبق إصرار

الغنوشى وسليمان عملاء عن سبق إصرار

" أخذ أبو بكر الصديق رضي الله عنه أول خليفة للمسلمين شرعيته في القيادة من انتخاب المسلمين له في سقيفة بني ساعدة ، كما أن عبد الرحمن بن عوف سأل جميع المسلمين في المدنية حتى ذوات الخِدْر والصبيان في بيوتهم عن تفضيلهم عثمان أم عليّاً رضي الله عنهما، فرجح عثمان عنده ، كما قد نص علماؤنا في كتب السياسة الشرعية وأكّدوا في كتب الأحكام السلطانية على أن شرعية الحاكم المسلم تأتي من انتخاب الناس له ومن رضا الناس عليه ، فالانتخابات نجد أنّ لها أصلاً في تاريخنا منذ (1400) عام سبقت"

جاءه رجل للخليفة عمر بن الخطاب ، وقال يا أمير المؤمنين ، لو أوصيت بالخلافة لابنك عبد الله فإنه أهلٌ لها

فقال عمر: كذبت قاتلك الله ، اُشهد الله على مقتك ، كيف أوصي بالخلافة إليه وفي المسلمين من هو خير منه..

وكذلك "حرية الرأي وحرية انتقاد الحاكم وحرية محاسبته تجسّدت في قول أبي بكر الصدّيق رضي الله عنه في أول خطبة له بعد انتخابه: "إن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوّموني"..

وآحقاق حق قبطى مصر على بن عمرو بن العاص : قال الخليفة عمر : متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ، بعد آن جلده..

لاشك آن آلآستبداد فى العالمين العربى وآلآسلامى هو آلآلتفاف على الدين آلآسلامى والثقافة آلآسلامية وإقحامهما فى الصراع على – السلطة - التى اصبحت تقتصر على دائرة العائلة – اى التوريث – وفتح المجال للصليبين الذين ساهموا فى تثبيت ورعاية الحكومات المستبدة ، و فى كلا الحالتين خالف شريعتنا السمحاء و خدم مصالح الغرب على حسابنا..

فسبب الاستبداد تدنى المستوى الحياتى للعرب والمسلمين ، حيث ازدادت معدلات الفقر والامية وآنتشرت ظواهر التخلف وحكم اليهود والنصارى قبضتهم على العرب والمسلمين ، وكبح الغرب جماح ثورات العرب بمشاركة وتشجيع الدمى آلآستبدادية الحاكمة .. ومع توالي ثورات العرب وتوالى هروب الدمى أمام الشعب العربى الثائر ، علم الغرب بكل وضوح آن مخططات المشروع الصهيوصليبى فى بلاد العرب غير قادرة فى ضمان الحصانة للسلب ونهب (النفط) والهيمنة (بتثبيت كيان مسخ) سؤاء كان سلما اوحربا ..

فالغنوشي الذي كان خادما لتصرفات مخلوع تونس ولفرنسا الحقود وعميلا للغرب عموما لنحو (20) عشرين سنة ، حاول آن يتحايل بآلآلتفاف على الثورة بتشريعات شخصية ، وتشخيص قرار تعين العملاء من دائرة الحكومة العميلة آلآستبدادية السابقة ، وقال آنه قادر على آبقى العمالة للغرب من خلال تشيكل حكومة من بقية العملاء الذين شاركوه سنين العمالة لضمان مصالح الغرب عوضا عن مصالح شعب تونس الثائر.

وهو ما آغاض غضب مدينتى قـِبـِلـِّي وقفصة حيث طالب ثوارهما بإسقاط الحكومة المؤقتة العميلة برئاسة الغنوشى ، وآحلال محلها حكومة ثورة شباب تونس.

وهو لا يختلف حالا عن غضب آحرار مصر العرب حين معمع العميل سليمان متهما " ان شعب مصر لا يمتلك ثقافة الديمقراطية " فهذه العبارة يرددها كل عملاء العرب ومنهم ال سعود ، يرددوا تلك العبارة فى دول الغرب منذ عشرات السنين ، مرددين " ان ان شعوب آلعرب لا تمتلك ثقافة الديمقراطية "، فاليوم لا حوار مع العملاء لأن الشعب العربى فى طريقه الى أسقاط آنظمة العملاء ، و لم يعد سبيل للتحاور مع العملاء من هنا فصاعدا ، سبيلنا هو الثورة وحوارنا آسقاط العملاء.

فشعب مصرصاحب حضارة عريقة وعرب آقحاح وهو لايختلف عن باقى العرب، حيث يمتلك ثقافة آفضل من آى ثقافة ديمقراطية وضعية على وجهة الارض ، آلآ وهى ثقافة الاسلام العادلة والشريعة السمحاء ودستورها (القرآن الكريم والسُنة المطهرة) .

فعلى عرب مصر او تونس آن لا يستبدوا عميلا بعميل آخر ، لاسيما أن العميل سليمان عنصر أساسي من نظام اثبت عمالته سرا وعلنا للغرب وضيّع مصر وأفقرها ، ولا شك أن العميل سليمان كان واحد من العملاء الذين آشرفوا على آجهاض انتفاضة الأقصى وتدمير قطاع غزة وفرض الحصار الجائر ، ولا حاجة لمعرفة دوره العميل في صفقة الغاز مع الكيان المسخ .، و بعض حكومات العملاء إلعرب ..

فالغنوشى وسليمان طالما ساندا ألآنظمة آلآستبدادية والعميلة التي كانت تخضع لإملاءات آلآمبريالية الغربية و تنفذ مخططاتها الحاضنة لمصالح الكيان المسخ فى قلب بلاد العرب وشاركا النظامين فى قمع المظاهرات والثوار و تاركا المجال لانتشار الفوضى والخوف وكانا شديدى البطش ضد آهلنا سؤاء فى تونس او مصر، وكذلك شريكا فى استشراء الفساد والتوريث والبطالة وتسخير الاقتصاد للمصالح الشخصية والحزبية ، وشاركا فى آنظمة آعدمت حرية التعبير وقمعت اصوات المثقفين والسياسين المعارضين..، لذا فآنهما غير مؤهلا لاشغال اى مركز سياسى فى ظل الثورة المباركة..

آننا نرفض قطعا ومبدئيا تسلط هؤلاء العملاء كسياسين رسميين يمثلون حكومة الثورة بدون آنتخاب الشعب لهما ..

فقد وصلت عمالة سليمان على حساب آبناء مصر والعرب جميعا ، الى حد آنه آجحف وهدد حياة الالاف من الابرياء ، لكونه نقل صورة كاذبة تحمل بين طياتها تخويف الغرب ورعبه من عامة المسلمين ، وذلك للحفاظ على ملذاته الدنيئة وآستمرار آلآستبداد برعاية الغرب اللعين على حساب المسلمين الذين آكلهم الفقر والبطالة وآلاستعمار ، واليوم يرشح نفسه للتفاوض مع قادة الثورة "ليعالج أزمة لا يملك فيها أي سلطة" و نيابة عن نظام منهار تداعت آركانه على آيدي قادة الثورة ، وهو الذى آشرف على حظر الثورة ورمي الثوار السجون والمعتقلات سابقا ، وفى نفس الوقت اليوم يآتى مططآ للتفاوض معهم .
· حسب برقية أرسلها السفير آلآمريكى فرانسيس ريكياردون في 15 فبراير/شباط عام 2006- يقول سليمان "أن الإخوان المسلمين "فرخوا 11 منظمة إسلامية متطرفة بينها تنظيما الجهاد والجماعة الإسلامية".
· وفي برقية ثانية يعود تاريخها إلى فبراير/شباط 2006 أيضا يقول سليمان لمدير مكتب التحقيقات الفدرالي آلآمريكى (fbi) روبرت مولر أثناء زيارته إلى القاهرة إن الإخوان "ليسوا منظمة دينية أو اجتماعية أو حزبا سياسيا إنما هم مزيج من المكونات الثلاثة".
· ويضيف سليمان –حسب البرقية- أن الخطر المبدئي الذي يراه في آلآخوان هو "استغلالها الدين للتأثير على الجمهور وتعبئته".
· أنه يتصرف بتوافق مع المصالح الأميركية والكيان.

ويكيليكس – رويترز:الجزيرة....

فآذا كان سليمان والغنوشى بهذه الروح الخيانية والعمالة الدميمة وشريكا فى آنظمة آستبداد لعقود ضد آلعرب المسلمين لحساب الغرب اللعين والصهيونية آلآرهابية ، فكيف.. ياترى يمثلا شعبا ثوريا يطالب بالعدالة والحقوق الانسانية..؟!.