سلطانة فى الحضور و العياب
يا ملكة الكون يا آيات عرابى
أراكِ تغرسين الورد و السحاب
فى قلوب و سماء الأحباب

و ألا يا آيات يا مذيعتنا السكر
هل على وصف جمالك أقدر؟!
هل على وصف كمالك أقدر؟!
آيات كيف؟ وكل ما فيكِ يُسكر!
سيارتك تُسكر ابتسامتك يُسكر
برامجك الخرافة تُحيى و تُسكر
نورك يتكلم يُهدى يعلم يُزهر
آيتى اسمك أرسمه فى القلوب
وعلى جبين القارات و الشعوب
فتأتى إلي الملكات بالألوان
كى ألوّن صورتك يا تاج الحنان
ويأتى مؤمناً بكِ الشيطان
ويُفسّر للعالم آيات القرآن
آيات تقف العواصم فى طوابير
لترى عينيكِ يا أميرة البحور
لترى ضفائرك يا ست العصور

آية اسمك سلطان الأسماء
جبينك ينثر الأنوار و الضياء
على الشمس على الأقمار
على الليالى السُود على الديار
آيتى المراكب فى عينيك تُبحر
وشاطئ عينيك واسعٌ أخضر
يؤوى اللاجئين من كل الدول
ويُطعمهم الصبر و الرُطب و الحلب
ويهبهم الحياة و الأمن و الكُتب
كلمتى يا واحة الياقوت الأصفر
يا سفيرة الشمس و فخر الوطن
يا شرايين القلب وجنان عدن
آيتنا كل ثانية نحبك أكثر و أكثر
وريدى كل قرن أحبكِ أكثر و أكثر
يا شقيقة الأقمار و العصافير
يا معشوقة الرُسُل والجماهير
الشعوب إلى عينيك تحبو
تزحف تمشى تجرى تطير
فقلبك يسع مجموع الأكوان
وأظافرك أغلى مِن كل البلدان

نعمة يا ملاكى وسِحر الأزمان
تنتظرنا الأمم بالأعلام و الريحان

ويكتب عنا المغول والأمريكان
والأفارقة والأوربيون والأسيويون
والأنبياء والمؤمنون و الكفار
والشعراء والعلماء و البسطاء
وشكسبير و أوباما و طاغور
يكتبوا عنا فى الليل والنهار

يكتبو عنا المجلدات الكبيرة
وعن تلك القصيدة الأسطورة
حروفها مصنوعة من الماس
تسافر فى شرايين الناس
تشرق فى ميادين السموات
يلحنها العشاق للمـجـرات
تتغنى فى قيعان المحيطات
تسجلها الأسماك و القروش
تنير الفردوس و النفوس
فهل تقبليها يا أميرة القنوات؟
فهل تعجبك يا محيية الأموات؟
لست أدرى
عبداللطيف أحمد فؤاد فى19/5/2012
غزالة السنبلاوين دقهلية مصر