حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   دواوين الشعر (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=33)
-   -   ديوان الشيخ ابن الفارض (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=56906)

السيد عبد الرازق 24-08-2006 12:27 AM

ديوان الشيخ ابن الفارض
 
ديـــوان : العـارف بـالله ســيـدي عــمــر بـن الــفــارض رضي الله عنه



بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم
الـحـمـد لله رب الـعـالـمـيـن و الـصـلاة و الـسـلام عـلـى أشـرف الأنـبـيـاء و الـمـرسـلـيـن
ســـيـدنـا و مـولانـا حـبـيـبـنـا و قـرة أعـيـنـنـا مـحـمـد و عـلـى آلــه و صـحـبـه أجـمـعـيـن

الـســلام عـلـيـكـم و رحـمـة الله تـعـالـى و بـركـاتـه




ديـوان



الـعـارف بـالله


ســيـدي عـمـر ابـن الـفـارض

رضـي الله عـنـه








ابـن الـفـارض

هو أبـو حـفـص عـمـر بـن عـلـي بـن مـرشــد بـن عـلـي, الـحـمـوي الأصــل, الـمـصـري الـولادة و الـمـنـشــاء, ولـد ســنـة 576هـ - 1181م و تـوفـي ســنـة 632هـ - 1234م

كـنـي رضـي الله عـنـه بـأبـي حـفـص و أبـي الـقـاســم, و لـقـب بـشــرف الـديـن, كـان أبـوه بـعـد إنـتـقـالـه إلـى الـقـاهـرة يـثـبـت الـفـروض لـلـنـســاء عـلـى الـرجـال بـيـن يـدي الـحـكـام. و مـن ثـم عـرف بـالـفـارض و عـرف ابـنـه بـابـن الـفـارض و فـي ظـل هـذا الأب, و فـي رعـايـة عـلـمـيـة و حـيـاة طـيـبـة نـشــأ عــمــر و أخـذ عـلـومـه الـجـلـة و كـان مـنـذ صـغـره يـســتـأذن والـده لـيـنـقـطـع لـلـعـبـادة فـي بـعـض الـمـســاجـد الـمـنـقـطـعـة و فـي جـبـل الـمـقـطـم

أخـذ رضـي الله عـنـه الـفـقـه و الـحـديـث عـن شــيـوخ مـصـر و ســلـك طـريـق الـصـوفـيـة فـتـزهــد, و ظـل كـذلـك إلـى أن نـصـحـه أحـد الـمـتـعـبـديـن بـالـنـزول إلـى مـكـة, فـاتـصـل بـمـنـابـع الـوحـي و الإلـهـام و ظـل هـنـاك زهـاء خـمـسـة عـشــر عـامـاً، و أكـثـر مـن الأنـعـزال فـي وادٍ بـعـيـد عـن مـكـة, و هـنـاك و فـي ظـل تـلـك الأحـوال نـظـم مـعـظـم شــعـره

ثـم عـاد رضـي الله عـنـه إلـى مـصـر و أقـام بـالـجـامـع الأزهـرالـشــريـف مـعَـظـمـاً مـن أهـل عـصـره, و كـثـر الـمـعـجـبـون بـه و الـمـتـبـركـون بـه، و كـانـت الـعـلـمـاء و الـحـكـام تـجـالـســه حـتـى أن الـمـلـك الـكـامـل كـان يـأتـي لـزيـارتـه. و ســاعـده عـلـى الـظـفـر بـمـحـبـة الـنـاس مـا مـنـحـه الله مـن جـمـال الـخـلـقـة و الـخـلـق. و وصِـف ابـن الـفـارض رضـي الله عـنـه بـإنـه كـان مـعـتـدل الـقـامـة, و أن وجـهـه جـمـيـل, حـســن مـشــرب بـحـمـرة و كـان حـســن الـهـيـئـة و الـمـلـبـس, و حـســن الـصـحـبـة و الـعـشــرة, فـصـيـح الـعـبـارة , كـثـيـر الـخـيـر, قـال ابـن خـلـكـان : ســمـعـت أنـه رجـل فـصـيـح الـعـبـارة كـثـيـر الـخـيـر

و أخـذ رضـي الله عـنـه فـي نـظـم الـشــعـر, فـكـان الـنـاس يـتـلـقـون قـصـائـده و يـتـرنـمـون بـهـا, و قـد جـرى فـيـهـا عـلـى طـريـقـة الـحـب و الـغـرام. و الـتـصـوف فـي حـقـيـقـتـه حُــبّ و حـنـيـن إلـى الـذات الإلـهـيـة. و كـانـت حـيـاتـه رضـي الله عـنـه حـيـات إنـقـطـاع, و عـبـادة و زهــد و كـانـت تـحـصـل لـه حـالات إســتـغـراق طـويـل و صـمـت , و كـان يـمـلـي شــعـره فـي إنـتـبـاهـه مـن تـلـك الأحـوال. رضـي الله عـنـه و أرضـاه و أمــدنـا بـأســراره و نـفـعـنـا بـعـلـومـه...آمــيــن




و ســوف أضـع قـصـائـد الـديـوان حـســب تـرتـيـب الأحـرف الـهـجـائـيـة بـإذن الله

السيد عبد الرازق 24-08-2006 12:29 AM




بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم
الـحـمـد لله رب الـعـالـمـيـن و الـصـلاة و الـسـلام عـلـى أشـرف الأنـبـيـاء و الـمـرسـلـيـن
ســـيـدنـا و مـولانـا حـبـيـبـنـا و قـرة أعـيـنـنـا مـحـمـد و عـلـى آلــه و صـحـبـه أجـمـعـيـن

الـســلام عـلـيـكـم و رحـمـة الله تـعـالـى و بـركـاتـه



قـافـيـة الـهـمـزة



أرَجُ النَّسيمِ






1. أرجُ النَّسيـمِ سـرَى مــنَ الــزَّوراءِ،سَـحَـراً ، فأحْـيـا مَـيِّــتَ الأحْـيَــاءِ
2. أهــدى لـنـا أرواحَ نـجـدٍ عَـرْفـهُ،فالـجَـوُّ مـنــهُ مُعَـنـبَـرُ الأرْجـــاءِ
3. و رَوى أحاديـثَ الأحـبَّـةِ ، مُسـنِـداً،عَــنْ إذخِــرٍ بـأذاخِـرٍ ، و سِـحَــاءِ
4. فسَكِـرْتُ مِـنْ رَيَّـا حَواشـي بُــردِهِ،و سَـرَتْ حُمَيَّـا الـبُـرْءِ فــي أدوائــي
5. يـا راكِـبَ الوَجْنـاءِ ، بُلِّغـتَ المنـى،عُـجْ بالحِمَـى ، إنْ جُــزتَ بالجَـرْعَـاءِ
6. مُتيَمِّـمـاً تـلـعـاتِ وادي ضـــارجٍ،مُتيَامِـنـاً عـــنْ قـاعــةِ الـوَعْـسَـاءِ
7. و إذا وَصَلـتَ أثيـلَ سَـلـعٍ ، فالنَّـقـا،فالرَّقمـتـيـنِ ، فلـعْـلـعٍِ ، فـشـظــاءِ
8. و كـذا عـنْ العلميـنِ مــنْ شرقـيِّـهِ،مِـــلْ عـــادلاً للـحـلّـةِ الفـيْـحـاءِ
9. و اقـرِ السَّـلامَ عُرَيْـبَ ذيَّـاكَ الَّلـوىمِـنْ مُغـرمٍ ، دَنِــفٍ ، كئـيـبٍ ، نــاءِ
10. صبٍّ ، متى قفـلَ الحجيـجُ تصاعـدتْزفــراتــهُ بـتـنـفُّـسِ الـصُّـعــداءِ
11. كَلّـمَ السُّهـادُ جُفـونـهُ ، فتـبـادرتْعـبـراتـهُ ، مـمـزوجــةً بــدِمَــاءِ
12. يا ساكني البطحـاءِ ، هـلْ مـنْ عـودةٍأحيـا بهـا ، يــا ساكـنـي البطـحـاءِ ؟
13. إنْ ينقضي صَبـري ، فليـسَ بمنقـضٍوَجْـدِي القـديـمُ بـكـمْ ، و لا بُرَحـائـي
14. و لئنْ جفـا الوَسمـيُّ ماحِـلَّ تربكـم،فمدامـعـي تـربـي عـلــى الأنـــواءِ
15. واحسرتي ، ضاعَ الزَّمـانُ ولـمْ أفـزْمنـكـمْ ، أهـيـلَ مـودَّتــي ، بـلـقـاءِ
16. و متـى يؤمِّـلُ راحـةً مـنْ عـمـرهُيومـانِ : يــومُ قـلـىً و يــومُ تـنـاءِ
17. و حياتكمْ ، يا أهْلَ مكَّـةَ ، وهـيَ لـيقسـمٌ ، لـقـدْ كلِـفـتْ بـكـمْ أحشـائـي
18. حُبَّيكُمُ ، في النَّاسِ ، أضْحـى مذهبـي،و هَـوَاكُـمُ دِيـنـي و عَـقـدُ وَلائـــي
19. يا لائمي فـي حُـبِّ مَـنْ مِـنْ أجلـهِقـدْ جَـدَّ بـي وَجْـدِي و عَــزَّ عَـزائـي
20. هلاَّ نهـاكَ نُهـاكَ عـنْ لـومِ امـرئٍ،لــمْ يُـلـفَ غـيـرَ مُـنـعَّـمٍ بـشـقـاءِ
21. لـوْ تـدرِ فيـمَ عذلتـنـي لعذرتـنـي،خفـض علـيـكَ ، و خلِّـنـي و بـلائـي
22. فلنازلـي سـرحِ المربـعِ ، فالشَّـبـيكـةِ ، فالثَّنـيَّـةِ مــنْ شِـعـابِ كَــداءِ
23. و لحاضري البيتِ الحـرامِ ، وعامـريتـلـكَ الخـيـامِ ، و زائــري الحثـمـاءِ
24. و لِفِتيَةِ الحـرمِ المريـعِ ، و جيـرَةِ الْحَــيِّ المنـيـعِ ، تلفُّـتـي و عـنـائـي
25. فهمُ همُ ، صَدُّوا ، دنوا ، وَصَلوا ، جفوا،غدروا ، وافوا ، هجـروا ، رثـوا لضنائـي
26. و هُمْ عياذي ، حيثُ لـمْ تغـنِ الرُّقـي،و هُـمْ مَــلاذي ، إنْ غــدَتْ أعـدائـي
27. و هُـمْ بقلبـي ، إنْ تـنـاءتْ دَارُهــمْعنِّي ، و سُخطي فـي الهـوى و رضائـي
28. و علـى محلِّـي بـيـنَ ظهرانيـهـمِ،بالأخشبيـنِ ، أطــوفُ حَــولَ حِمـائـي
29. و علـى اعتناقـي للرِّفـاقِ ، مُسلِّمـاً،عـنـدَ اسـتـلامِ الـرُّكـنِ ، بـالإيـمـاءِ
30. و تذكُّري أجيـادَ وِرْدِي فـي الضُّحـى،و تهـجُّـدي فــي الَّلـيـلـةِ الَّـلـيـلاءِ
31. و علـى مُقامـي بالمقـامِ ، أقـامَ فـيجسمـي السَّـقـامُ ، ولاتَ حـيـنَ شِـفـاءِ
32. عَمْري ، و لـوْ قلِبَـتْ بطـاحُ مسيلـهِقلُـبـاً ، لِقلـبـي الـــرِّيُّ بالحـصـبـاءِ
33. أسْعِدْ أخـيَّ ، و غنِّنـى بحديـثِ مـنْحــلَّ الأبـاطـحَ ، إنْ رَعَـيـتَ إخـائـي
34. و أعِدْهُ عنـدَ مَسامِعـي ، فالـرُّوحُ ، إنْبَـعُـدَ الـمَــدَى ، تـرتــاحُ لـلأنـبـاءِ
35. و إذا أذى ألــمٍ ألــمَّ بمهـجـتـي،فـشـذا أعيـشـابِ الحـجـازِ دوائـــي
36. أأذادُ عـنْ عَـذبِ الـوُرودِ بـأرضـهِ،و أحَـادُ عنـهُ ، و فــي نـقـاهُ بقـائـي
37. و رُبوعـهُ أرَبـى ، أجَـلْ ، و رَبيعـهُطـرَبـي ،و صَــارِفُ أزمَــةِ الــلّأواءِ
38. و جبالـهُ لـيَ مـربـعٌ ، و رِمَـالـهُلــيَ مـرتـعٌ ، و ظِـلالــهُ أفـيـائـي
39. و ترَابُـهُ نـدِّى الـذَّكـيُّ ، و مــاؤهُوِرْدى الـرَّويُّ ، و فـي ثــرَاهُ ثـرَائـي
40. و شِعابـهُ لــيَ جَـنَّـةٌ ، و قبـابـهُلـيَ جُنَّـةٌ ، و علـى صَـفـاهُ صَفـائـي
41. حيَّـا الحيـا تلـكَ المنـازلَ والرُّبـى،و سَـقــى الـوَلــيُّ مـواطــنَ الآلاءِ
42. و سقى المشاعِرَ و المحصَّبِ ، مِنْ منىً،سَـحًّـا ، و جَــادَ مَـواقِـفَ الأنـضـاءِ
43. و رَعَى الإلهُ بهـا أصيحابـي ، الألـيسَامَـرْتـهُـمْ بـمَـجـامِـعِ الأهْــــواءِ
44. و رَعَى ليالي الخيْفِ ، ما كانتْ سِـوَىحُلـمٍ مَضَـى ، مَــعَ يقـظـةِ الإغـفـاءِ
45. و اهاً على ذاكَ الزَّمانِ ، و مـا حَـوَىطِـيـبُ المَـكـانِ ، بغفـلـةِ الـرُّقـبـاءِ
46. أيَّـامُ أرْتـعُ فـي مَيـادِيـنِ المُـنـى،جَـذِلاً ، و أرْفـلُ فــي ذيــولِ حِـبـاءِ
47. مـا أعجَـبَ الأيَّـامَ ، توجـبُ للفتـىمِنـحـاً ، وتمْحَـنـهُ بسَـلـبِ عَـطــاءِ
48. يا هـلَّ لماضـي عَيشِنـا مِـنْ عَـودَةٍ،يـومـاً و أسْـمَــحَ بَـعــدَهُ ببـقـائـي
49. هيهاتِ ، خابَ السَّعيُ و انفصمتْ عُـرَىحَبْـلِ المُنـى ، و انحَـلَّ عِـقـدُ رَجـائـي
50. و كفـى غرامـاً أنْ أبـيـتَ مُتيَّـمـاً،شـوقـي أمَـامـيَ و القـضـاءُ وَرَائــي





رضـي الله عـن ســلـطـان الـعـاشــقـيـن و أرضـاه
يـتـبـع .... بـإذن الله

السيد عبد الرازق 24-08-2006 12:31 AM



قـافـيـة الـتــــاء



التائية الكبرىِ


المسماة بنظم السلوك


عدد أبياتها - 761 - بيتاً






1. سقتنـي حُميَّـا الحـبِّ راحـةَ مقلتـي،و كأسي محيَّـا مَـن عـنِ الحُسـنِ جلـتِ
2. فأوهمتُ صحبـي أنَّ شـربَ شرابهـم،بـهِ سـرَّ سـرِّي فـي انتشائـي بنـظـرةِ
3. و بالحدقِ استغنيتُ عنْ قدحـي ، و مِـنْشمائلهـا، لا مـنْ شمـولـيَ ، نشـوتـي
4. ففي حانِ سكري ، حانَ شكـري لفتيـةٍ،بهمْ تـمَّ لـي كتـمُ الهـوى مـع شهرتـي
5. و لمَّا انقضى صحوي ، تقاضيتُ وصلها،و لمْ يغشنى ، في بسطها ، قبـضُ خشيتـي
6. و أبثثتها ما بي ، و لـمْ يـكُ حاضـريرقيـبٌ لهـا ، حـاظٍ بخـلـوةِ جلـوتـي
7. و قلـتُ ، و حالـي بالصَّبابـةِ شاهـدٌ،و وجـدي بهـا ماحـيَّ ، و الفقـدُ مثبتـي
8. هَبي ، قبـلَ يفنـى الحـبُّ منِّـي بقيَّـةًأراكِ بـهـا ، لــي نـظـرةَ المتلـفِّـتِ
9. و منِّي على سمعي بلنْ ، إنْ منعـتِ أنْأراكِ ، فمِـنْ قبـلـي ، لغـيـريَ لــذَّتِ
10. فعنـدي ، لِسُكـري ، فاقـةُ لإفاقـةٍ،لهـا كبـدي ، لـولا الهـوى ، لـمْ تفتّـتِ
11. و لوْ أنَّ ما بي بالجبال ، و كـانَ طـورُ سينـا بهـا ، قبـلَ التَّجلِّـي ، لـدكَّـتِ
12. هَوًى ، عبرةٌ نمَّتْ بهِ ، و جَوًى نمـتْبــه حُــرَقٌ ، أدْوَاؤهــا بــي أوْدَتِ
13. فطوفانُ نوحٍ ، عندَ نوْحي ، كأدمعـي،و إيـقـادُ نـيـرانِ الخلـيـلِ كلوْعَـتـي
14. و لـولا زفيـري أغرقتنـي أدمعـي،و لـولا دُموعـي أحرقتـنـي زفـرتـي
15. و حُزني ، مـا يعقـوبُ بـثَّ أقلَّـهُ،و كـلُّ بلـى أيُّــوبَ بـعـضُ بليَّـتـي
16. و آخرُ ما لاقى الألى عشقِوا ، إلي الرَّدى ، بعـضُ مـا لاقـيـتُ أولَ محْنـتـي
17. فلـوْ سمعـتْ أذنُ الدَّليـل تـأوُّهـي،لآلامِ أسـقـامٍ ، بجسـمـي . أضــرَّتِ
18. لأذكَـرَهُ كربـي أذى عيـش أزمــةٍبمنقطعـي ركـبٍ ، إذا العـيـسُ زمَّــتِ
19. و قدْ برَّحَ التَّبريـحُ بـي ، و أبادنـي،و أبـدى الضَّنـى مِنـي خفـيَّ حقيقـتـي
20. فنادمتُ ، في سُكري ، النحولَ مراقبي،بجملـةِ أسـراري ، و تفصيـلِ سيـرتـي
21. ظهَرتُ لهُ وصفاً ، و ذاتي ، بحيـثُ لايراها ، لبلوى ، منْ جوى الحـبِّ ، أبلـتِ
22. فأبدتْ ، و لمْ ينطـقْ لسانـي لسمعـهِ،هواجـسُ نفسـي سِـرَّ مـا عنـهُ أخفـتِ
23. و ظلَّتْ ، لِفِكري ، أذنـهُ خلـداً بهـايـدورُ بـهِ ، عـنْ رؤيـةِ العيـنِ أغنـتِ
24. فأخبرَ مَنْ في الحيِّ عنِّـي ، ظاهـراً،بباطنِ أمري ، و هـوَ مـنْ أهـلِ خبرتـي
25. كـأنَّ الـكـرامَ الكاتبـيـنَ تنـزَّلـوا،على قلبـهِ وَحْيـاً ، بمـا فـي صحيفتـي





رضـي الله عـن ســلـطـان الـعـاشــقـيـن و أرضـاه
يـتـبـع .... بـإذن الله

السيد عبد الرازق 24-08-2006 12:33 AM


قـافـيـة الـتــــاء

التائية الكبرىِ
المسماة بنظم السلوك
عدد أبياتها - 761 - بيتاً





26. و ما كانَ يدري ما أجنُّ ، و ما الَّـذي،حشـايَ مـنَ السِّـرِ المصـونِ ، أكـنَّـتِ
27. و كشفُ حجابِ الجسمِ أبرزَ سـرَّ مـابـهِ كـانَ مستـوراً لـهُ ، مـنْ سريرتـي
28. فكنتُ بسرِّي عنهُ فـي خفيـةٍ ، و قـدْخفتـهُ ، لِوَهْـنٍ ، مِـنْ نحولـيَ أنَّـتـي
29. فأظهَرَنـي سُقـمٌ بـهِ ، كنـتُ خافيـاًلـه ، و الهـوى يأتـي بـكـلِّ غريـبـةِ
30. و أفرَطََ بـي ضُـرٌّ ، تلاشَـتْ لِمَسِّـهِأحـاديـثُ نـفـسٍ ، بالمـدامـعِ نـمَّـتِ
31. فلوْ هَمَّ مكروهُ الـرَّدى بـي لمـا دَرىمكانـي ، و مِـنْ إخفـاءِ حُبِّـكِ خفيـتـي
32. و ما بينَ شوقٍ و اشتيـاقٍ فنيـتُ فـيتـوَلٍّ بحَـظـرٍ ، أوْ تـجَـلٍّ بحَـضـرةِ
33. فلـوْ ، لِفنائـي مـنْ فِنائـكِ رُدَّ لـيفـؤاديَ ، لـمْ يرغـبْ إلـى دارِ غـرْبَـةِ
34. و عنوانُ شأنـي مـا أبثُّـكِ بعضَـهُ،و مـا تحتـهُ ، إظهـارهُ فـوقَ قـدرَتـي
35. و أمسِكُ ، عَجْزاً ، عنْ أمورٍ كثيـرةٍ،بنطقِيَ لـنْ تحْصـى ، و لـوْ قلـتُ قلَّـتِ
36. شفائيَ أشفى بلْ قضى الوَجدُ أنْ قضى،و بَـرْدُ غليلـي واجــدٌ حَــرَّ غلَّـتـي
37. و بالـيَ أبْلـى مِـنْ ثيـابِ تجلُّـدي،بهِ الذَّاتُ ، فـي الأعـدامِ ، نيطـتْ بلـذةِ
38. فلوْ كشفَ العُـوَّادُ بـي ، و تحقَّقـوا،مِـنَ اللـوحِ ، مـا مِنِّـي الصَّبابـةُ أبقـتِ
39. لما شاهَـدَتْ مِنِّـي بصائِرُهُـمْ سِـوىتخـلُّـلِ روحٍ ، بـيـنَ أثــوابِ مَـيِّـتِ
40. و مُنذ عفا رَسمى و هِمْتُ ، وَهَمْتُ فيوُجـودي ، فلـمْ تظفـرْ بكوْنـي فكرَتـي
41. و بعدُ ، فحالي فيـكِ قامـتْ بنفسِهـا،و بيِّنتـي فـي سَبْـقِ روحــي بنيَّـتـي
42. و لمْ أحكِ في حُبَّيـكِ ، حالـي تبرُّمـاًبهـا لاضطِـرَابٍ ، بـلْ لتنفيـس كُرْبَتـي
43. و يَحسُـنُ إظهـارُ التجلُّـدِ للـعِـدى،و يقبُـحُ غيـرُ العَجـزِ عـنـدَ الأحِـبَّـةِ
44. و يمنعُني شكـوَايَ حُسْـنُ تصبُّـري،و لـوْ أشـكُ للأعـداءِ مـا بـي لأشكَـتِ
45. و عُقبى اصطِباري ، في هَواكِ ، حميدةٌعليـكِ ، و لكـنْ عَنـكِ غـيـرُ حمـيـدَةِ
46. و ما حَلَّ بي مِنْ مِحْنةٍ ، فهـوَ مِنحَـةٌ،و قدْ سَلِمَتْ ، مِنْ حَـلِّ عَقـدٍ ، عزيمتـي
47. و كلُّ أذىً في الحبِّ مِنـكِ ، إذا بَـدا،جَعَلـتُ لـهُ شُكـري مـكـانَ شكيَّـتـي
48. نَعَمْ و تباريـحُ الصَّبابـةِ ، إنْ عَـدَتْعلىَّ ، مِنَ النعمـاءِ ، فـي الحُـبِّ عُـدَّتِ
49. و مِنـكِ شقائـي بَـلْ بَلائـي مِـنَّـةٌ،و فيـكِ لِبَـاسُ البـؤسِ أسـبَـغُ نِعـمَـةِ
50. أرانِـيَ مـا أولِيتـهُ خـيـرَ قِنـيـةٍ،قديـمُ وَلائـي فيـكِ مـنْ شــرِّ فِتـيَـةِ





رضـي الله عـن ســلـطـان الـعـاشــقـيـن و أرضـاه
يـتـبـع .... بـإذن الله

السيد عبد الرازق 24-08-2006 12:35 AM



قـافـيـة الـتــــاء

التائية الكبرىِ
المسماة بنظم السلوك
عدد أبياتها - 761 - بيتاً





51. فـلاحٍ و وَاشٍ : ذاكَ يُـهـدي لـعـزَّةٍضـلالاً ، و ذا بـي ظـلَّ يَهـذي لـغـرَّةِ
52. أخالفُ ذا ، في لومهِ ، عنْ تقىً ، كمـاأخالـفُ ذا ، فـي لؤمـهِ ، عــنْ تقـيَّـةِ
53. و ما ردَّ وجهي عنْ سبيلـكِ هَـوْلُ مـالقيـتُ ، و لا ضـرّاءُ ، فـي ذاكَ ، مسَّـتِ
54. و لا حِلمَ لي في حَمْلِ مـا فيـكِ نالنـييُـؤدِّي لِحَـمـدي ، أوْ لـمَـدحِ مَـوَدَّتـي
55. قضى حُسنكِ الدَّاعي إليكِ احتمـالَ مـاقصَصْتُ ، و أقصى بَعـدَ مـا بعـدَ قصَّـى
56. و مـا هـوَ إلاَّ أنْ ظهَـرْتِ لنـاظـرِيبأكمـلِ أوصـافٍ ، علـى الحُسْـنِ أرْبـتِ
57. فحلَّيْـتِ لـي البَلـوَى ، فخلَّيـتِ بينهـاو بينـي ، فكانـتْ منـكِ أجْـمَـلَ حِلـيَـةِ
58. و مَنْ يتحَرَّشْ بالجَمَـالِ إلـى الـرَّدى،رأى نفسَـهُ ، مِـنْ أنفـس العيـش ، ردَّتِ
59. و نفسٌ ترَى في الحبِّ أنْ لا ترَى عَنـاً،متـى مـا تـصَـدّتْ للصّبـابَـةِ صُــدّتِ
60. و ما ظفِرَتْ ، بالـوُدّ ، روحٌ مُرَاحَـةٌ،و لا بالـوَلا نفـسٌ ، صفـا العيـشِ ، وَدَّتِ
61. و أين الصَّفا ؟ هيهات منْ عيشِ عاشـقٍ،و جـنَّـةُ عَــدْنٍ بالمَـكـارِهِ ، حُـفَّــتِ
62. و لِي نفسُ حُرٍّ ، لوْ بَذلتِ لهـا ، علـىتسَلِّيـكِ ، مـا فـوقَ المُنـى مـا تسـلَّـتِ
63. و لو أبْعِدَتْ بالصدِّ و الهجـرِ و القِلـىو قطعِ الرَّجَا ، عـنْ خلّتـي ، مـا تخلّـتِ
64. و عنْ مَذهَبي ، في الحبِّ ، ماليَ مذهَبٌ،و إنْ مِلْـتُ يومـاً عنـهُ فـارَقـتُ مِلَّـتـي
65. و لوْ خطرَتْ لي ، فـي سِـواكِ ، إرادةٌعلى خاطـري ، سَهـواً ، قضيـتُ برِدَّتـي
66. لكِ الحُكمُ في أمْرِي ، فما شئتِ فاصْنعِي،فلـمْ تـكُ ، إلاّ فيـكِ لا عنـكِ ، رغبـتـي
67. و مُحْكـمِ عَهـدٍ ، لـمْ يُخامِـرْهُ بيننـاتخيُّـلُ نـسْـخٍ ، و هــوَ خـيـرُ ألـيَّـةِ
68. و أخذكِ ميثاقَ الـوَلا حيـثُ لـمْ أبـنْبمَظهَرِ لَبْـسِ النَّفـسِ ، فـي فـيء طينتـي
69. و سابقِ عهـدٍ لـمْ يَحُـلْ مُـذ عَهدتـهُ،و لاحِـقِ عقـدٍ ، جَـلَّ عـنْ حَـلِّ فـتـرَةِ
70. و مَطلـعِ أنـوَارٍ بطلعـتـكِ ، الَّـتـيلِبَهجَتِـهـا ، كــلُّ الـبُـدورِ استـسَـرَّتِ
71. و وَصْفِ كمَالٍ فيكِ ، أحسـنُ صُـورةٍ،و أقوَمُهـا ، فـي الخلـقِ ، منـهُ استمـدَّتِ
72. و نعتِ جلالٍ منـكِ ، يعـذبُ ، دونـهُ،عذابـي ، و تحلـو ، عِنـدهُ ، لـيَ قتلتـي
73. و سِـرُّ جَمَـالٍ ، عنـكِ كـلُّ مَلاحَـةٍبـهِ ظهَـرَتْ ، فـي العالميـنَ ، و تـمَّـتِ
74. و حُسْن بهِ تسبـى النُّهـى دَلَّنـي علـىهَـوىً ، حَسُنـتْ فيـهِ ، لِعِـزِّك ، ذِلَّـتـي
75. و معنىً وَرَاءَ الحُسنِ ، فيـكِ شهدتـهُ،بـهِ دَقَّ عــنْ إدْرَاكِ عَـيـنِ بَصيـرَتـي





رضـي الله عـن ســلـطـان الـعـاشــقـيـن و أرضـاه
يـتـبـع .... بـإذن الله

السيد عبد الرازق 24-08-2006 12:37 AM


قـافـيـة الـتــــاء

التائية الكبرىِ
المسماة بنظم السلوك
عدد أبياتها - 761 - بيتاً





76. لأنـتِ مُنـي قلبـي ، و غايـةُ بُغيتـي،و أقصى مُرادي ، و اختيـاري ، و خِيرَتـي
77. خلعتُ عذاري ، و اعتـذاريَ لابـسَ الخلاعـةِ ، مسـروراً بخلـعـي و خِلعـتـي
78. و خلعُ عذاري فيكِ فرْضي ، و إنْ أبى اقتِـرابـيَ قـوْمـي ، و الخـلاعـةُ سُنَّـتـي
79. و ليسوا بقوْمـي مـا استعَابـوا تهتُّكـي،فأبْـدَوا قِلـىً ، و استحسنـوا فيـكِ جفوتـي
80. و أهليَ ، في دينِ الهوى ، أهلهُ ، و قـدْرَضُوا ليَ عـاري ، و استطابـوا فضيحتـي
81. فمن شاء فليغضب ، سِـواكِ ، و لا أذىً،إذا رَضِـيَـتْ عـنَّـي كِــرَامُ عشيـرَتـي
82. و إنْ فتـنَ النُّسـاكِ بـعـضُ محـاسـنٍلديـكِ ، فـكـلٌّ مـنـكِ مـوضـعُ فِتنـتـي
83. و ما احترتُ ، حتَّى اخترتُ حُبِّيكِ مَذهباً،فواحيرتـي ، إنْ لـمْ تكـنْ فيـكِ خيـرتـي
84. فقالتْ : هوَى غيري قصدتَ ، و دونهُ اقْتصـدتَ ، عميّـاً ، عـنْ سـواءِ مَحجّـتـي
85. و غرّكَ ، حتى قلتَ مـا قُلـتَ ، لابسـاًبـهِ شَيْـنَ مَيْـنٍ ، لَـبْـسُ نـفـسٍ تمـنَّـتِ
86. و في أنفـسِ الأوطـارِ أمْسَيْـتَ طامعـاًبنـفـسٍ تـعـدَّت طَـورَهَـا ، فـتـعـدّتِ
87. و كيفَ بحُبّـى ، و هـوَ أحسـنُ خلـةٍ،تفـوزُ بدعـوى ، و هــيَ أقـبَـحُ خـلَّـةِ
88. و أينَ السُّهَـى مِـنْ أكْمَـهٍ عـن مُـرَادِهِسَهَـا ، عَمَهـاً ، لـكـنْ أمانـيـكَ غــرَّتِ
89. فقمـتَ مقامـاً حُـطَّ قــدرُكَ دونَــهُ،علـى قـدمٍ ، عـن حظِّهـا ، مـا تخـطَّـتِ
90. و رُمتَ مَرامـاً ، دونـهُ كـم تطاوَلـتْ،بِأعناقِـهـا ، قــومٌ إلـيــهِ ، فـجُــذَّت
91. أتيـتَ بُيوتـاً لـم تنـلْ مـن ظهُورهَـا،و أبوابُهـا ، عـن قـرْعِ مثـلِـكَ ، سُــدَّتِ
92. و بيـنَ يَـدَِي نجْـوَاكَ قدَّمـتَ زخرُفـاً،تـرومُ بــهِ عِــزاً ، مَرَامِـيـهِ عَــزَّتِ
93. و جئتَ بوَجْـهٍ أبيـضٍ ، غيـرَ مُسقِـطٍلِجاهِـكَ فـي دارَيْـكَ ، خاطِـبَ صَفـوَتـي
94. و لو كنتَ بي من نقطـةِ البـاءِ خفضـةً،رُفِعَـتَ إلـى مــا لَــمْ تنـلـهُ بحيـلـةِ
95. بحيـثُ تـرى أن لا تـرى مـا عَدَدتـهُ،و أنَّ الّــذي أعْـدَدتَـهُ غـيــرُ عُـــدَّةِ
96. و نهـجُ سبيلـي وَاضِـحٌ لَِمَـنِ اهتـدَى،و لكنَّـهـا الأهــواءُ عَـمَّـتْ ، فأعْـمَـتِ
97. و قدْ آنَ أنْ أُبْـدِي هـواكَ ، و مَـنْ بـهِضَنـاكَ ، بمـا يَنـفـي إدِّعــاكَ مَحبَّـتـي
98. حليـفُ غـرامٍ أنـتَ ، لكـنْ بنفـسِـهِ،و إبْقـاكَ ، وَصْفـاً منـكَ ، بعـضُ أدلَّـتـي
99. فلمْ تهْوَني ، مـا لـمْ تكـنْ فـيَّ فانيـاً،و لـم تفـنَ مـا لا تُجْتلَـى فيـكَ صورتِـي
100. فدَعْ عنكَ دعوى الحُبِّ ، و ادعُ لغيـرهِفـؤادَكَ ، و ادفـعْ عـنـكَ غـيَّـكَ بالَّـتـي





رضـي الله عـن ســلـطـان الـعـاشــقـيـن و أرضـاه
يـتـبـع .... بـإذن الله

السيد عبد الرازق 24-08-2006 12:39 AM



قـافـيـة الـتــــاء

التائية الكبرىِ
المسماة بنظم السلوك
عدد أبياتها - 761 - بيتاً





101. و جانِبْ جَنابَ الوصْلِ ، هيهاتَ لمْ يكنْ،و ها أنـتَ حـيٌّ ، إن تكُـنْ صادقـاً مُـتِ
102. هو الحبُّ ، إنْ لمْ تقضِ لمْ تقضِ مأرباًمنَ الحـبِّ ، فاختـرْ ذاكَ ، أو خـلِّ خُلَّتـي
103. فقلتُ لها : روحي لديـكِ ، و قبضُهـاإليـكِ ، و مَـن لـي أن تكـونَ بقبضَـتـي
104. و ما أنا بالشَّاني الوفاةَ علـى الهـوَى،و شأنـي الوَفـا تأبَـى سِــواهُ سجيَّـتـي
105. و ماذا عسى عنِّي يُقالُ سِـوى قضَـىفلانٌ ، هوًى ، مَن لي بـذا ، و هْـو بُغيتـي
106. أجَلْ أجَلِي أرْضَـى إنقِضـاهُ صبابـةً،و لا وَصْلَ ، إن صَحَّتْ ، لحبِّـك ، نِسبتـي
107. و إنْ لـم أفُـز حَقـاً إليـكِ بنسـبـةٍلعزَّتـهـا ، حسـبـي افتـخـاراً بتهـمـةِ
108. و دونَ إتِّهامي إن قضيـتُ أسًـى فمَـاأســأتُ بنـفـسٍ ، بالشـهـادةِ ، سُــرَّتِ
109. و لي منكِ كافٍ إن هَدَرْتِ دَمي ، و لمْأُعَـدَّ شهـيـداً ، عِـلـمُ داعــي منيَّـتـي
110. و لم تسْوَ روحي فـي وِصَالِـكِ بَذلَهـالــدَيّ لِـبَـونٍ بـيـنَ صَــونٍ و بـذلـةِ
111. و إنِّي إلى التهديدِ بالمـوتِ ، راكِـنٌ،و مِـن هَوْلِـهِ أرْكــانُ غـيـري هُــدَّتِ
112. و لم تعسِفي بالقتـلِ نفسِـيَ بـل لهـابـهِ تُسْعِفِـي ، إن أنـتِ أتلفـت مُهجـتـي
113. فإنْ صَحَّ هـذا القـالُ مِنـكِ رفعتِنـي،و أعْليْـتِ مِـقـداري و أغلـيْـتِ قِيمَـتـي
114. و ها أنا مَسْتـدْعٍ قضـاكِ و مـا بـهِرِضـاكِ ، و لا أخـتـارُ تأخـيـرَ مـدَّتـي
115. وَعِيدُكِ لـي وَعْـدٌ ، و إنجـازهُ مُنـىوَلِـيٍّ بغـيـرِ البُـعـدِ إن يُــرْمَ يَثـبُـتِ
116. و قد صِرتُ أرجو ما يُخافُ ، فأسعَدِيبــه روحَ مَـيـتٍ للحـيـاةِ اسْـتـعَـدَّتِ
117. و بي مَنْ بها نافسْـتُ بالـرُّوحِ سالكـاًسبيـلَ الألَـي قبلـي أبَـوا غيـرَ شِرْعَتـي
118. بكـلِّ قبيـلٍ كـم قتيـلٍ بهـا قـضَـىأسًـى ، لـم يَفـزْ يومـاً إليـهـا بنـظـرةِ
119. و كمْ في الوَرَى مِثلي أمَاتـتْ صَبابَـةً،و لـو نظـرَتْ عَطـفـاً إلـيـهِ لأحْـيَـتِ
120. إذا ما أحَلَّتْ ، في هوَاها ، دَمِي ، ففِيذُرى الـعِـزِّ والعَلـيـاءِ قــدْري أحَـلَّـتِ
121. لعَمْري ، و إن أتلفـتُ عُمْـري بحُبِّهـارَبحْـتُ ، و إن أبْـلـتْ حَـشـايَ أبـلّـتِ
122. ذللتُ لها فـي الحَـيِّ حتـى وَجَدْتُنِـيو أدْنـى مَنـالٍ عِنـدَهُـمْ فــوقَ هِمَّـتـي
123. و أخمَلني وَهْناً خُضوعي لهـم ، فلَـميرَونـي هَوانـاً بــي مَـحَـلاً لخِدمـتـي
124. و مِنْ دَرَجَاتِ العِـزِّ أمْسَيْـتُ مخلـداًإلـى دَرَكـاتِ الـذُّلِّ مـن بَعـدِ نخـوَتـي
125. فلا بابَ لي يُغشى ، و لا جاهَ يُرتجـى،و لا جَـارَ لـي يُحمـى لِفـقـدِ حَمِيَّـتـي





رضـي الله عـن ســلـطـان الـعـاشــقـيـن و أرضـاه
يـتـبـع .... بـإذن الله

السيد عبد الرازق 24-08-2006 12:41 AM

قـافـيـة الـتــــاء

التائية الكبرىِ
المسماة بنظم السلوك
عدد أبياتها - 761 - بيتاً





126. كأنْ لمْ أكن فيهـم خطيـراً ، و لـم أزلْلديـهـم حقـيـراً فــي رخــاءِ و شــدَّةِ
127. فلو قيلَ من تهوى ، و صرَّحتُ باسمِهـا،لقيـلَ كـنـى ، أو مـسَّـهُ طـيـفَ جـنَّـةِ
128. و لو عَزَّ فيها الذلُّ ما لـذ لـي الهـوَى،و لـم تـكُ لـولا الحـبُّ فـي الـذلُّ عِزَّتـي
129. فحالِـي بهـا حــالٍ بعـقـلٍ مُـدَلَّـةٍ،و صِـحَّـةِ مَجْـهـودٍ و عِـــزِّ مـذلَّــةِ
130. أسَرَّت تمنِّـى حبِّهـا النَّفـسُ حيـثُ لارقيـبَ حِجًـى ، سِـرّاً لسِـرِّي ، و خصَّـتِ
131. فأشفقتُ مـن سيـرِ الحديـثِ بسائـري،فتعـرِبُ ، عـن سِـرِّي ، عِبـارَةُ عَبْـرَتِـي
132. يُغالِطُ بَعْضي عنـهُ بَعْضـي ، صِيانـةً،و مَينَـى ، فـي إخفائـهِ ، صِـدْقُ لهْجَـتـي
133. و لمَّـا أبَـتْ إظهـارَهُ ، لِجَوَانِـحِـي،بَديهَـةُ فِكـري ، صُنـتـهُ عــن رويَّـتـي
134. و بالغـتُ فـي كتمـانـهِ ، فنسيـتـهُ،و أُنسيـتُ كتـمـي مــا إلـيـهِ أسَــرَّتِ
135. فإن أجنِ مِن غرْسِ المُنـى ثمَـرَ العَنـا،فِلَّـلـهِ نـفـسٌ ، فــي مُنـاهـا ، تعَـنَّـتِ
136. و أحلى أماني الحُبِّ ، للنَّفسِ ، ما قضَتْعَنَـاهَـا بــهِ مَــنْ أذكَرَتْـهـا و أنـسَـتِ
137. أقامَـتْ لهـا منِّـي عـلـيَّ مُراقـبـاً،خواطـرَ قلـبـي ، بالـهـوى ، إن ألـمَّـتِ
138. فإن طرَقتْ ، سرّاً ، من الوهمِ ، خاطري،بـلا حاظِـرٍ ، أطـرَقـتُ إجْــلالَ هَيْـبَـةِ
139. و يُطرَفُ طرْفِي ، إن هَمَمْـتُ بنظـرَةٍ،و إن بُسِطـتْ كفِّـي إلـى البَـسـطِ كـفَّـتِ
140. ففي كـلِّ عضـوٍ فِـيَّ إقـدامُ رغبـةٍ،و مِـنْ هَيبـةِ الإعْـظـامِ إحْـجَـامُ رَهْـبـةِ
141. لَِفِـيّ و سَمعـي فـيَّ آثــارُ زَحْـمَـةٍعليهـا بَــدَتْ عِـنـدي كإيـثـارِ رَحْـمَـةِ
142. لِسَانيَ ، إنْ أبدَى ، إذا ما تلا ، اسْمَهـا،لـهُ وصفُـه سَمْعـي ، و مـا صَـمَّ يَصْمُـتِ
143. و أذنـيَ ، إن أهـدَى لسانـيَ ذكـرَهـالقلبـي ، و لـم يستعبـدِ الصَّمـتَ ، صُمّـتِ
144. أغــارُ عليـهـا أن أهـيـمَ بحبِّـهـا،و أعْــرِفُ مِـقـداري ، فأنـكِـرُ غيـرَتـي
145. فتُختَلَسُ الـرُّوحُ ارتياحـاً لهـا ، و مـاأبــرِّئُ نفـسـي مِــن تـوَهُّـمِ مُـنـيـةِ
146. يَرَاها ، على بُعدٍ عن العَيْـنِ ، مسمعـي،بطيْـفِ مَــلامٍ زَائــرٍ ، حـيـنَ يقظـتـي
147. فيغبطُ طرْفِـي مِسمَعـي عِنـدَ ذكرِهـا،و تحْسِـدُ ، مــا أفنـتـهُ مِـنِّـي ، بقيّـتـي
148. أمَمْتُ أمامـي فـي الحقيقـةِ ، فالـورَىوَرَائـي ، و كانـت حَيـثُ وَجَّهـتُ وُجْهَتـي
149. يَرَاها إمَامي ، في صَلاتـيَ ، ناظِـري،و يَشهـدُنـي قـلـبـي أمـــامَ أئِـمَّـتـي
150. و لا غـرْوَ أنْ صَلَّـى الإمَـامُ إلـيَّ إنْثـوَتْ فـي فُـؤادِي ، و هْـيَ قِبْلـةُ قِبلـتـي





رضـي الله عـن ســلـطـان الـعـاشــقـيـن و أرضـاه
يـتـبـع .... بـإذن الله

السيد عبد الرازق 24-08-2006 12:42 AM


قـافـيـة الـتــــاء

التائية الكبرىِ
المسماة بنظم السلوك
عدد أبياتها - 761 - بيتاً





151. و كلُّ الجهاتِ السِّتّ ، نحوي ، توجَّهتبمـا تـمَّ مـن نُسـكٍ ، و حـجٍّ و عـمـرةِ
152. لهـا صلواتـي ، بالمقـامِ ، أُقيمهـا،و أشـهـدُ فيـهـا أنَّـهـا لــي صـلَّـتِ
153. كلانـا مُصَـلٍّ واحـدٌ ، ساجـدٌ إلـىحقيقتـهِ ، بالجمـعِ ، فـي كــلِّ سـجـدةِ
154. و ما كان لي صلَّى سوايَ ، و لم تكـنْصلاتـي لغيـري ، فـي أدا كـلِّ ركـعـةِ
155. إلى كم أُواخي السِّترَ ؟ ها قدْ هتكتُـهُ،وحلُّ أُواخـي الحُجـبِ فـي عقـدِ بيعتـي
156. مُُنِحْتُ وَلاها ، يومَ لا يـومَ ، قبـلَ أنْبـدتْ عنـدَ أخـذِ العهـدِ ، فـي أوّليَّـتـي
157. فِنلـتُ ولاهـا ، لابسمـعِ و ناظـرٍ،و لا باكتـسـابٍ ، و اجـتـلابِ جـبـلَّـةِ
158. و هِمْتُ بها في عالمِ الأمرِ ، حيـثُ لاظهـورٌ ، و كانـت نَشوتـي قبـلَ نشأتـي
159. فأفنىَ الهـوى مالـم يكـن ثـمَّ باقيـاًهُنـا ، مـن صفـاتٍ بينـنَـا فاضمحـلَّـتِ
160. فألفيـتُ مـا ألقيـتُ عنِّـي صـادراًإلـــيَّ ، و مـنِّــي وارداً بمـزيـدَتـي
161. و شاهدتُ نفسي بالصِّفاتِ ، الّتي بهـاتحجَّبتِ عنِّـي ، فـي شُهـودي و حِجبَتـي
162. و إنِّـي التـي أحببتُهـا ، لا محالـةً،و كانـت لهـا نفـسـي عـلـيَّ مُحيلَـتـي
163. فهامتْ بها من حيثُ لم تدرِ ، و هيَ فيشهـودي ، بنفـسِ الأمـرِ غيـر جهـولـةِ
164. و قدْ آن لي تفصيلُ ما قلـتُ مُجمـلاً،و إجمـالُ مـا فصَّلـتُ ، بسطـاً لبسطَتـي
165. أفـادَ اتَّخـاذي حبَّهـا ، لاتِّحـادنـا،نـوادرَ ، عـن عـادِ المحبِّيـنَ ، شــذَّتِ
166. يشي لي بيَ الواشي إليها ، و لائِمـيعليهـا ، بهـا يُبـدى ، لديهـا ، نصيحتـي
167. فأوسِعُهَا شكراً ، و ما أسلفَـتْ قِلَـىً،و تمَنحُـنِـي بِــرّاً ، لـصـدقِ المحـبَّـةِ
168. تقرَّبتُ بالنَّفسِ احتسابـاً لهـا ، و لـمْأكـن راجيـاً عنـهـا ثـوابـاً ، فـأدنَـتِ
169. و قدَّمتُ مالي فـي مآلـيَ ، عاجـلاً،و مـا إن عسـاهَـا أن تـكـونَ مُنيلـتـي
170. و خلَّفتُ خلفي رؤيتي ذاكَ ، مخلصـاً،و لسـتُ بــراضٍ أن تـكـونَ مطيَّـتـي
171. و يمَّمتهـا بالفقـرِ ، لكِـنْ بوصـفِـهِغنِيْـتُ ، فألقيـتُ افتـقـاري و ثـروتـي
172. فأثنيـتَ لـي إلقـاءُ فقـري و الغَنَـىفضيلـةَ قصـدي ، فاطَّـرحـتُ فضيلَـتـي
173. فلاحَ فلاحي في اطَّراحي ، فأصبحـتْثـوابـيَ ، لا شيـئـاً سِـواهَـا مُثيبَـتـي
174. و ظِلْتُ بها ، لا بي ، إليهـا أدُلُّ مَـنْبهِ ضلَّ عن سُبـلِ الهـدى ، و هـي دلَّـتِ
175. فخلِّ لها ، خلِّـي ، مُـرادكَ ، مُعطيـاًقِـيـادَك مــن نـفـسٍ بـهـا مطمئـنَّـةِ





رضـي الله عـن ســلـطـان الـعـاشــقـيـن و أرضـاه
يـتـبـع .... بـإذن الله

السيد عبد الرازق 24-08-2006 12:44 AM



قـافـيـة الـتــــاء

التائية الكبرىِ
المسماة بنظم السلوك
عدد أبياتها - 761 - بيتاً





176. و أمْسِ خليّاً مـن حظوظـكَ ، و اسْـمُ عـنْحَضيضِـكَ ، و اثبُـتْ ، بعـدَ ذلــكَ ، تنـبُـتِ
177. و سدِّد ، و قاربْ ، و اعتصم ، و استقم لها،مُجيـبـاً إليـهـا ، عــن إنـابــةِ مُـخـبـتِ
178. و عُد من قريب ، و استجِب ، و اجتنب ، غداًأشـمِّـرُ ، عــن ســاقِ اجتـهـادٍ ، بنهـضـةِ
179. و كنْ صارماً كالوقتِ ، فالمَقتُ فـي عسـى،و إيَّــاك عَــلاَّ ، فـهـيَ أخـطــرُ عـلَّــةِ
180. و قُمْ في رضاها ، و اسْـعَ ، غيـر محـاولٍنـشـاطـاً و لا تُـخـلِـدْ لـعـجـزٍ مُـفــوِّتِ
181. و سِرْ زمناً ، و انهضْ كسيـراً ، فحظّـكَ البطـالـةُ مــا أخّــرتَ عـزمــاً لـصـحَّـةِ
182. و أقـدِمْ ، و قـدِّم مـا قعـدتَ لـهُ مـعَ الخوالـفِ ، و اخــرُجْ عــن قـيـودِ التَّلـفّـتِ
183. و جُذّ ، بسيفِ العزمِ ، سـوفَ ، فـإن تجُـدْتجِـدْ نفـسـاً ، فالنَّـفـسُ إن جُــدتَ جَــدَّتِ
184. و أقبـلْ إليهـا ، و انحُهـا مُفلسـاً ، فـقـدْوصَـيْـتَ لنُصـحـي ، إن قبِـلـت نصيحـتـي
185. فلـمْ يَــدْنُ منـهـا مـوسـرٌ باجتـهـادهِو عنـهـا بــهِ لــم يـنـأَ مـؤثِـرُ عُـسـرَةِ
186. بـذاكَ جَـرَى شـرْطُ الهـوَى بيـنَ أهلـهِ،و طائـفـةٌ ، بالـعـهـدِ ، أوْفـــتْ فـوَفَّــتِ
187. متـى عصفَـتْ ريـحُ الـولا فصفـتْ أخـاغـنـاءٍ ، و لــو بالفـقـر هـبَّـت لـرَبَّــتِ
188. و أغنـى يمـيـنٍ ، باليـسـارِ جـزاؤهـا،مُدى القطعِ مـا ، للوصـلِ ، فـي الحـبِّ مُـدَّتِ
189. و أخلِص لها ، و اخْلُصْ بها عن رُعونةِ افتـقـارِكَ مــن أعـمــالِ بـــرٍّ تـزكَّــتِ
190. و عَادِ دواعي القيلِ و القـالِ ، و انْـجُ مـنْعَــوادي دَعَــاوٍ صِدقُـهـا قـصـدُ سُمـعـةِ
191. فألسُـنُ مَـن يُـدعـى بألـسـنِ عــارفٍو قــدْ عـبـرَت كــلَّ العـبـاراتِ ، كـلَّـتِ
192. و مـا عنـهُ لـم تُفصِـحْ ، فإنَّـكَ أهـلُـهُ،و أنـتَ غريـبٌ عنـهُ ، إن قـلـتَ ، فاصـمُـتِ
193. و في الصَّمتِ سَمتٌ ، عنـدهُ جـاهُ مُسكـةٍ،غــدا عـبـدَهُ مــن ظـنَّـهُ خـيـرُ مسـكـتِ
194. فكُنْ بصراً و انظرْ ، و سمعاً و عِهْ ، و كـنْلسـانـاً و قُــلْ ، فالجَـمـعُ أهــدَى طريـقـةِ
195. و لا تتَّبـع مـن سـوَّلـتْ نفـسَـهُ لــهُ،فـصـارَتْ لـــهُ أمَّـــارةً ، و اسـتـمـرَّتِ
196. و دَعْ ما عداهَا ، واعـدُ نفسـكَ فهـي مـنْعِـدَاهـا ، و عُــذ منـهـا بأحـصَـنِ جُـنَّــةِ
197. فنفسـيَ كانـت ، قبـلُ ، لـوَّامـةً مـتـىأُطعهَـا عَصَـتْ ، أو أعـصِ كانـت مُطيعـتـي
198. فأوردتُهـا مـا المـوتُ أيـسـرُ بعـضِـهِ،و أتعبتُـهـا ، كـيـمَـا تـكــونَ مُريـحَـتـي
199. فـعـادَتْ ، و مهـمـا حُمِّلَـتْـهُ تحمَّـلـتـهُ مِـنـي ، و إن خـفَّـفـتُ عـنـهـا تـــأذَّتِ
200. و كَّلفتُـهـا ، لا بــلْ كفـلـتُ قيَـامـهَـابتكليـفِـهَـا ، حـتــى كـلِـفْـتُ بكُـلـفـتـي





رضـي الله عـن ســلـطـان الـعـاشــقـيـن و أرضـاه
يـتـبـع .... بـإذن الله

السيد عبد الرازق 24-08-2006 12:46 AM



قـافـيـة الـتــــاء

التائية الكبرىِ
المسماة بنظم السلوك
عدد أبياتها - 761 - بيتاً





201. و أذهبتُ ، فـي تهذيبهـا ، كـلَّ لـذَّةٍ،بإبعـادهـا عــن عـادِهـا ، فاطـمـأنَّـتِ
202. و لم يبـقَ هـولٌ دونهَـا مـا ركِبتُـهُ،و أشـهـدُ نفـسـي فـيـه غـيـرَ زكـيَّـةِ
203. و كلُّ مقـامٍ ، عـن سلـوكٍ ، قطعتُـهُ،عـبـوديّــةً حقَّـقـتُـهـا ، بـعُــبــودةِ
204. و كنـتُ بهاصبـاً ، فلمَّـا تركـتُ مـاأريــدُ ، أرادَتـنـي لـهــا و أحـبَّــتِ
205. فصِـرتُ حبيبـاً ، بـل محبّـاً لنفسِـهِ،و ليـسَ كقـولٍ مــرَّ ، نفـسـي حبيبـتـي
206. خرجتُ بهـا عنـي إليهـا ، فلـمْ أعُـدإلــيَّ و مثـلـي لا يـقــولُ بـرجـعـةِ
207. و أفردتُ نفسي عن خروجـي تكرُّمـاً،فلـمْ أرضهَـا ، مـن بعـدِ ذاكَ ، لصحبَتـي
208. وغُيِّبتُ عن إفـرادِ نفسـي ، بحيـثُ لايُزاحمُـنـي إبــداءُ وصــفٍ بحضـرَتـي
209. و هَا أنا أُبدي ، في اتِّحـادي ، مبدئـي،و أُنهـي انتهائـي فـي تـواضُـعِ رِفعَـتـي
210. جَلَتْ ، في تجلِّيها ، الوجـودَ لناظـري،فـفـي كــلِّ مـرئـيٍ أراهــا بـرؤيــةِ
211. و أُشهدتُ غيبي ، إذ بدَتْ ، فوجَدْتُنـي،هُنـالـكَ ، إيّـاهـا ، بجـلـوةِ خـلـوتـي
212. و طاحَ وجودي في شهودي ، وَ بِنْتُ عنوُجـودِ شهـودي ، ماحِيـاً ، غيـرَ مُثـبـتِ
213. و عانقتُ ما شاهدتُ في محـوِ شاهـديبمشهـدهِ للصَّحـوِ ، مـن بـعـدِ سكـرتـي
214. ففي الصَّحو ، بعدَ المحوِ ، لم أكُ غيرَهَا،و ذاتــي بـذاتـي ، إذ تحَـلـت تجـلَّـتِ
215. فوصفي ، إذ لم تُدعَ باثنيـنِ ، وصفُهَـا،و هيئتُـهَـا ، إذ واحــدٌ نـحـنُ ، هيئـتـي
216. فإن دُعِيَتْ كنتُ المُجيـبَ ، و إن أكـنْمنـادًى أجابـت مـنْ دعـانـي ، و لـبَّـتِ
217. و إن نطقَتْ كُنتُ المناجـي ، كـذاكَ إنْقصَصـتُ حديثـاً ، إنَّـمـا هــي قـصَّـتِ
218. فقدْ رُفِعَتْ تاءُ المخاطَبِ بيننـا ، و فـيرَفعِهَـا ، عـن فُرقـةِ الـفـرقِ ، رِفعَـتـي
219. فإن لـم يُجـوِّزْ رؤيـةَ اثنيـن واحـداًحِجَـاكَ ، و لــم يثـبـت لبُـعـدِ تثـبُّـتُ
220. سأجْلـو إشـاراتٍ ، عليـكَ ، خفِـيـةً،بـهـا كعِـبـاراتٍ ، لـديّــكَ ، جَـلـيّـةِ
221. و أُغربُ عنها مُغرباً ، حيثُ لاتَ حـينَ لـبـسٍ ، بتبيـانـي سـمـاعٍ و رؤيــةِ
222. و أثبـتُ بالبرهـانِ قولـي ، ضـاربـاًمـثـالَ مـحـقٍّ ، و الحقيـقـةُ عُـمـدَتـي
223. بمتبوعةٍ ، يُنبيكَ ، في الصَّرعِ ، غيرُهـاعلـى فمِهـا فـي مسِّهـا ، حيـثُ جُـنَّـتِ
224. و مِـنْ لُغـةٍ تبـدو بغـيـرِ لسانـهـا،علـيـهِ بـراهـيـنُ الأدلَّـــة صـحــتِ
225. و في العلمِ ، حقاً ، أن مُبدي غريبِ مـاسمعتَ سواهَا ، و هـيَ فـي الحـسِّ أبـدتِ





رضـي الله عـن ســلـطـان الـعـاشــقـيـن و أرضـاه
يـتـبـع .... بـإذن الله

السيد عبد الرازق 24-08-2006 12:47 AM



قـافـيـة الـتــــاء

التائية الكبرىِ
المسماة بنظم السلوك
عدد أبياتها - 761 - بيتاً





226. فلـو واحـداً أمسيـتَ أصبحـتَ واجـداً،مُنـاَزلـةً ، مــا قلـتـهُ عـــن حقـيـقـةِ
227. و لكن على الشِّركِ الخفِّـي عكفـتَ ، لـوعرفـتَ بنفـسِ ، عـن هـدى الحـقِّ ، ضلَّـتِ
228. و فـي حُبِّـهِ مَـنْ عـزّ توحيـدُ حِـبِّـهِ،فبالـشِّـركِ يصـلـى مـنـهُ نــارَ قطيـعـةِ
229. و ما شانَ هذا الشأنَ منكَ سِـوى السِّـوى،و دعـواهُ ، حقّـاً ، عنـكَ إن تُـمـحَ تثـبُـتِ
230. كذا كنتُ حينـاً ، قبـلَ أن يُكشَـفَ الغِطَـامِــنَ الَّلـبـسِ ، لا أنـفـكُّ عــن ثنـويَّـةِ
231. أروحُ بفـقـدٍ ، بالشـهـودِ مـؤلِّـفـي،و أغــدوا بـوَجْـدٍ ، بالـوجـودِ مُشـتِّـتـي
232. يُفرِّقنـي لُبّـي ، التزامـاً ، بمحضَـري،و يجمعُنـي سَلبـي ، اصطـلامـاً ، بِغَيْبَـتـي
233. أخالُ حضيضي الصَّحوَ ، و السكرَ معرَجيإليهـا ، و مَحـوِي مُنتهـى قــابَ سِـدرتـي
234. فلمَّـا جَلـوْتُ الغيـنَ عنـي اجتليتُـنـيمفيقـاً ، و مِـنـي العـيـنُ بالعـيـنِ قــرَّتِ
235. و مِنْ فاقتـي ، سُكـراً ، غنيـتُ إفاقـةً،لـدى فَرقـي الثَّانـي ، فَجمـعـي كَوَحـدَتـي
236. فجاهِـدْ تُشاهـدْ فيـكَ منـكَ ، وراءَ مـاوصفـتُ ، سكونـاً عــن وجــودِ سكيـنـةِ
237. فمِن بعدَ مـا جاهـدتُ شاهـدتُ مشهـديو هـاديَّ لـي إيَّـايَ ، بــل بــيَ قُـدرتـي
238. و بـي موقفـي ، لا بـلْ إلـيَّ توجُّهـي،كـذاكَ صـلاتـي لــي ، و مِـنَـى كعبـتـي
239. فـلا تـكُ مفتونـاً بحسـنِـك ، مُعجـبـاًبنفـسِـكَ ، موقـوفـاً عـلـى لَـبْـسِ غِــرَّةِ
240. و فارقْ ضـلالَ الفـرقِ ، فالجمـعُ مُنتِـجٌهُـــدى فِـرقــةٍ ، بـالاتِّـحـادِ تـحــدَّتِ
241. و صـرِّحْ باطـلاقِ الجمـالِ و لا تـقـلْبتقـيـيـدهِ ، مـيــلاً لـزخــرفِ زيـنــةِ
242. فكُـلُّ مَليـحٍ ، حُسنـهُ ، مِـنْ جَمالـهـا،مُعـارٌ لـهُ ، بــل حُـسـنُ كــلِّ مليـحـةِ
243. بها قيسُ لبْنـى هـامَ ، بـلْ كـلُّ عاشـقٍ،كمجـنـونِ لـيـلـى ، أو كُـثـيِّـرِ عَـــزَّةِ
244. فكلُّ صبَـا منهـم إلـى وصـفِ لَبْسِهَـا،بصـورةِ حُسـنٍ ، لاحَ فـي حُسـنِ صــورةِ
245. و مــا ذاكَ إلاَّ أنْ بَــدَتْ بمـظـاهـرٍ،فظنُّـوا سِـواهَـا ، و هــيَ فيـهـا تجـلَّـتِ
246. بَـدَتْ باحتِجـابٍ ، و اختفـتْ بمظـاهـرٍعلـى صِبـغِ التَّلـويـنِ فــي كــلِّ بَــرزةِ
247. ففـي النَّـشـأةِ الأولــى تــرَاءتْ لآدمٍبمظهـرِ حَــوّا ، قـبـلِ حُـكـمِ الأمـومـةِ
248. فهـامَ بهـا ، كيمَـا يكـونَ بـهـا أبــاً،و يظـهـرَ بالـزَّوجـيـنِ حُـكــمُ الُـبـنـوَّةِ
249. و كـان ابتـدا حُـبِّ المظاهِـرِ بعضَهـالبـعـضٍ ، و لا ضــدُّ يُـصَــدُّ ببـغـضـةِ
250. و مـا برِحَـتْ تبـدو و تخفَـى ، لِعلَّـةٍ،علـى حَسَـبِ الأوقـاتِ فــي كــلِّ حِقـبـةِ





رضـي الله عـن ســلـطـان الـعـاشــقـيـن و أرضـاه
يـتـبـع .... بـإذن الله

السيد عبد الرازق 24-08-2006 12:50 AM




قـافـيـة الـتــــاء

التائية الكبرىِ
المسماة بنظم السلوك
عدد أبياتها - 761 - بيتاً





251. و تظهرُ للعُشَّـاقِ فـي كـلِّ مظهـرٍ،مـنَ الَّلبـس ، فـي أشكـالِ حُسـنٍ بديعـةِ
252. ففي مـرَّةٍ لُبنـى ، و أُخـرى بُثينـةً،و آوِنَــةً تُـدعَــى بـعــزَّةَ عـــزَّتِ
253. و لسنَ سِوَاها ، لا و لا كُـنَّ غيرهَـا،و ما إنْ لها ، فـي حُسنهـا ، مـن شريكـةِ
254. كـذاكَ بحكـمِ الاتِّـحـادِ بحُسنـهَـا،كمَـا لـي بَـدَت ، فـي غيرِهَـا و تزيَّـتِ
255. بـدوتُ لهـا فـي كـلِّ صـبّ متيَّـمٍ،بـــأيِّ بـديــعٍ حُـسـنُـهُ و بــأيَّــةِ
256. و ليسُوا ، بغيري في الهـوَى ، لتقـدُّمٍعلـيَّ ، لسبـقٍ فــي اللَّيـالـي القديـمـةِ
257. و ما القومُ غيري في هواهَـا ، و إنَّمـاظهـرتُ لهـم ، للَّبـس ، فـي كـلِّ هيئـةِ
258. ففي مـرَّةٍ قيسـاً ، و أخـرى كُثيـراً،و آونـــةً أبـــدو جـمـيـلَ بُثـيـنـةِ
259. تجَّليتُ فيهم ظاهـراً ، و احتجبـتُ بـاطِنـاً بِهـم ، فاعـجَـبْ لكـشـف بسـتـرةِ
260. و هُنَّ و هم ، لا وَهْـنَ وَهْـمٍ مظاهـرٌلـنـا ، بتجلِّيـنـا بـحُــبٍّ و نـضــرةِ
261. فكلُّ فتى حُـبٍّ أنـا هـو ، و هـيَ حِبُّ كـلِّ فتـى ، و الكـلُّ أسـمـاءُ لُبـسـةِ
262. أسامٍ بهـا كنـتُ المسمَّـى ، حقيقـةً،و كنـتُ لـيَ الـبـادي بنـفـسٍ تخـفَّـتِ
263. و ما زلتُ إيَّاها ، و إيَّـايَ لـم تـزلْ،و لا فـرقَ ، بـل ذاتـي لِـذاتـي أحـبَّـتِ
264. و ليس معي ، في الملكِ ، شئٌ سِـوَايَو المعيَّـةُ لـم تخـطُـرْ عـلـى ألمعـيَّـةِ
265. و هذِي يَـدي ، لا أنّ نفسـي تخوَّفـتْسـواي ، و لا غيـري ، لخيـري ، ترجَّـتِ
266. و لا ذلَّ إخمـالٍ لذكـري توقّـعـتْ،و لا عِــزّ إقـبـالٍ لشـكـري تـوخّــتِ
267. و لكن لصدِّ الضّدِّ عـن طعنـه علـىعُــلا أولـيـاءِ المنجـديـنَ ، بنـجـدتـي
268. رجعـتُ لأعمـالِ العبـادةِ ، عــادةَ،و أعــددتُ أحـــوالَ الإرادةِ عُـدَّتــي
269. و عُدتُ بنسكي ، بعد هتكي ، وعُدتُ منْخـلاعـةِ بسـطـي ، لانقـبـاضٍ بعِـفّـةِ
270. و صُمتُ نهاري ، رغبةً فـي مثوبـةٍ،و أحييـتُ ليلـي ، رهبـةً مــن عقـوبـةِ
271. و عمَّـرتُ أوقاتـي بـوِرْدٍ لِــوَارِدٍ،و صَمْـتٍ لِسَمْـتٍ ، و اعتكـافٍ لحُـرمـةِ
272. و بنتُ عَنِ الأوطانِ ، هجـرانَ قاطـعٍمُواصلـةَ الإخـوانِ و اخـتـرت عُزلـتـي
273. و دققتُ فكري في الحَـلالِ ، تورُّعـاً،و راعَيـتُ ، فـي إصـلاحِ قوتـي ، قوَّتـي
274. و أنفقتُ من يُسـر القناعـةِ ، راضيـاًمـن العيـشِ ، فـي الدُّنيـا بأيسَـرِ بُلـغـةِ
275. و هذَّبـتُ نفسـي بالرّياضـةِ ، ذاهبـاًإلى كشفِ مـا ، حُجـبُ العوائـدِ ، غطّـتِ





رضـي الله عـن ســلـطـان الـعـاشــقـيـن و أرضـاه
يـتـبـع .... بـإذن الله

السيد عبد الرازق 24-08-2006 12:51 AM



قـافـيـة الـتــــاء

التائية الكبرىِ
المسماة بنظم السلوك
عدد أبياتها - 761 - بيتاً





276. و جرَّدْت ، في التَّجريدِ ، عزمي ، تزَهُّداً،و آثـرتُ ، فـي نُسكـي ، استجابـةَ دعوَتـي
277. متى حِلتُ عن قولي : أناهِيَ ، أو أقُـلْ،و حاشَـا لمثـلـي ، إنَّـهـا فــي حـلّـتِ
278. و لسـتُ علـى غيـبٍ أُحيلـكَ ، لا ولاعلـى مستحيـلٍ ، موجـبٍ َسَـلْـبَ حيـلـةِ
279. و كيفَ ، و باسْمِ الحـقِّ ظَـلّ تحقُّقـي،تـكـونُ أراجـيـفُ الـضّـلالِ مُخيـفَـتـي
280. و هَـا دِحيـةٌ ، وافَـى الأميـنَ نبّينـا،بصورتِـهِ ، فـي بــدءِ وحْــي النَّـبـوءةِ
281. أجبريلُ قُل لي : كـانَ دحيـةَ ، إذ بـدالِمُهـدي الهـدى ، فــي هيـئـةٍ بشـريّـةِ؟
282. و في علمِهِ ، مـن حاضريـهِ ، مزيّـةٌ،بماهـيّـةِ المـرئـيِّ مــن غـيـرِ مـريـةِ
283. يـرى مَلَكـاً يُوحـي إليـهِ ، و غـيـرُهُيــرى رجُــلاً يُـدعَـى لـديـهِ بصُحـبـةِ
284. و لي ، مِـن أتـمِّ الرُّؤيتَيـنِ ، إشـارةٌ،تُـنـزِّهُ عــن رأى الحـلـولِ ، عقـيـدتـي
285. و في الذِّكرِ ذكرُ اللبـس ليـس بمنكـرٍ،و لـم أعْـدُ عـن حكمـي كـتـابٍ و سُـنّـةِ
286. منحتُكَ علمـاً ، إنْ تُـرِدْ كشفَـهُ ، فَـردْسبيلـي ، و اشـرَع فـي اتِّبـاع شريعـتـي
287. فمنبَـعُ صـدِّى مـن شـرابٍ ، نقيـعـهُلـديَّ ، فدعـنـي مــن ســرابِ بقيـعـةِ
288. و دونكَ بحـراً خُضتُـهُ ، وَقـفَ الأُلَـىبساحـلِـهِ ، صـونـاً لمـوضِـعِ حُرمـتـي
289. و لا تقربـوا مـالَ اليتـيـمِ ، إشــارةٌلكـفِّ يــدٍ صُــدَّتْ لــه ، إذ تـصـدّتِ
290. و ما نالَ شيئاً منهُ غيـري سـوى فتَـىً،على قدمي ، في القبضِ والبسـطِ ، مـا فتـي
291. فلا تعشُ عن آثارِ سَيريَ ، و اخشَ غـينَ إيثـار غيـري ، و اغـشَ عيـنَ طريقتـي
292. فؤادي ولاهَا ، صاحِ ، صاحي الفؤادِ فيولايـةِ أمـري ، داخــلٌ تـحـتَ إمـرتـي
293. و مُلكَ مَعالي العِشقِ مُلكي ، و جُندي المَعـانـي ، و كــلُّ العاشقـيـنَ رعـيَّـتـي
294. فتى الحبِّ ، ها قدْ بِنتُ عنهُ بحكـمِ مَـنْيــراهُ حِجـابـاً ، فالـهـوَى دونَ رُتبـتـي
295. و جاوزتُ حدَّ العِشقِ ، فالحبُّ كالقِلـى،و عـن شـأوِ معـراجِ اتّحـاديَ ، رِحْلـتـي
296. فطِبْ بالهوى نفساً ، فقدْ سُدْتَ أنفـس العِبـادِ مِـنَ العُـبَّـادِ ، فــي كــلِّ أمَّــةِ
297. و فُز بالعُلى ، و افخر على ناسـكٍ عـلابظـاهِـرِ أعـمـالٍ ، و نـفــسٍ تـزكــتِ
298. و جُزْ مُثقلاً ، لـو خـفَّ طـفَّ مُوكَّـلاًبمنـقـولِ أحـكـامٍ ، و معـقـولِ حـكـمـةِ
299. و حُزبالـولا ميـراثَ أرفـعِ عــارفٍغــدا هـمُّـهُ إيـثـارَ تـأثـيـرِ هِـمَّــةِ
300. و تِهْ ساحباً ، بالسُّحبِ ، أذيـالَ عاشـقٍ،بوصـلٍ ، علـى أعْلـى المَـجَـرَّةِ جُــرَّتِ





رضـي الله عـن ســلـطـان الـعـاشــقـيـن و أرضـاه
يـتـبـع .... بـإذن الله

السيد عبد الرازق 24-08-2006 12:53 AM



قـافـيـة الـتــــاء

التائية الكبرىِ
المسماة بنظم السلوك
عدد أبياتها - 761 - بيتاً





301. و جُـلْ فـي فنـون الاتِّحـادِ و لا تَـحِـدْإلـى فئـةٍ ، فــي غـيـرهِ العـمـرَ أفـنَـتِ
302. فواحـدُهُ الجـمُّ الغفيـرُ ، و مَـنْ غــداهُ شِـرذمـةٌ ، حُـجَّــتْ بـأبـلـغِ حُـجَّــةِ
303. فمُـتَّ بمعنـاهُ ، و عِـشْ فيـهِ أو فمُـتْمُعـنَّـاهُ ، و اتـبَـعْ أُمَّــةً فـيــهِ أمَّـــتِ
304. فأنتَ بهـذا المجـدِ أجـدرُ مِـنْ أخـي اجتـهـادٍ ، مُـجِـدٍّ عــن رجــاءٍ و خِـيـفـةِ
305. و غيـرُ عجيـبٍ هـزُّ عطفيـكَ ، دونـهُ،بِـأهـنَـا ، و أنـهَــى لـــذَّةٍ و مـســرَّةِ
306. و أوصافُ من تُعزى إليهِ ، كـمِ اصطفَـتمِــنَ الـنَّـاسِ منْسـيّـاً و أسـمـاهُ أسـمَـتِ
307. و أنـتَ علـى مـا أنـتَ عنِّـى نـازحٌ،و لـيـسَ الثُّـريَّـا ، لـلـثـرَى ، بقـريـنـةِ
308. فطـورُكَ قـدْ بُلِّغتـهُ ، و بلـغـتَ فــوق طـورِكَ ، حيـثُ النَّفـسُ لـم تـكُ ظُـنَّـتِ
309. و حَدُّكَ هـذا ، عنـدهُ قِـفْ ، فعنـهُ لـوتقـدَّمـتَ شيـئـاً ، لاخـتـرقـتِ بـجــذوةِ
310. و قـدري ، بحيـثُ المـرءُ يُغبَـطُ دونـهُسُمُـوّاً ، و لكـن ، فـوق قـدركَ ، غِبْطـتـي
311. و كـلُّ الـوَرى أبـنـاءُ آدمَ ، غـيـرَ أنّني حُزْتُ صحـوَ الجمـع ، مـن بيـنِ إخوتـي
312. فسـعـي كليـمـيُّ ، و قلـبـي مـنـبَّـأُبـأحـمـد ، رؤيـــا مُـقـلـةٍ أحـمـديــة
313. و روحـي لـلأرواح روحٌ ، و كـل مـاتـرى حسنـاً فـي الكـون مـن فيـض طينتـي
314. فـذرْ لـي مـا قبـلَ الظهـورِ عرفـتُـهُخصوصاً ، و بي لـم تـدرِ فـي الـذَّرِّ رُفقتـي
315. و لا تُسمِنـي فيهـا مُريـداً ، فمَـنْ دُعـيمُـراداً لـهـا ، جَـذبـاً ، فقـيـرٌ لعصمـتـي
316. و ألـغِ الكُنـى عنِّـي ، و لا تَلـغُ ألكَنـاًبهـا ، فهـيَ مـن آثــارِ صيـغـةِ صنعَـتـي
317. و عن لقبي بالعارفِ ارجع ، فـإنْ تـرَ التَّنابُـزَ بالألـقـابِ ، فــي الـذِّكـرِ ، تُمـقَـتِ
318. فأصْغـرُ أتباعـي ، علـى عيـنِ قلـبـهِ،عـرائـسُ أبـكـارِ الـمـعـارفِ ، زُفَّـــتِ
319. جَنى ثمـرَ العرفـانِ مـن فـرعِ فِطنـةٍ،زكـا باتِّباعـي ، و هـوَ مـن أصـلِ فِطرتـي
320. فـإن سِيـلَ عـن معنـىً أتـى بغرائـبٍ،عـن الفهـمِ جلَّـتِ ، بـلْ عـنْ الوَهـمِ دقَّـتِ
321. و لا تدعُنـي فيـهـا بنـعـتٍ مـقـرَّبٍ،أراهُ بحـكـمِ الـجـمـعِ فـــرقَ جـريــرةِ
322. فوصلـيَ قطعـي ، و اقترابـي تباعـدي،و وُدِّي صَـــدِّى ، و انتـهـائـي بَـداءتــي
323. و في مَنْ بهـا ورَّيـتُ عنِّـي ، و لـمْ أُرِدْسـوايَ ، خلعـتُ اسمـي و رسمـي و كنيتـي
324. فسِـرتً إلـى مـا دونَـهُ وَقـفَ الألَـى،و ضـلَّـتْ عـقـولٌ ، بالـعـوائـدِ ضـلَّــتِ
325. فلا وَصْفَ لي ، و الوصفُ رَسمٌ ، كذاكَ الاسـمُ وَسـمٌ ، فـإن تَكنـى ، فكَـنِّ أوِ انـعـتِ





رضـي الله عـن ســلـطـان الـعـاشــقـيـن و أرضـاه
يـتـبـع .... بـإذن الله

السيد عبد الرازق 24-08-2006 12:55 AM




قـافـيـة الـتــــاء

التائية الكبرىِ
المسماة بنظم السلوك
عدد أبياتها - 761 - بيتاً





326. و مِـن أنـا إيّاهـا إلـى حيـثُ لا إلـىعَرَجْـتُ ، و عَطَّـرْتُ الـوجـود برجعَـتـي
327. و عـنْ أنـا إيَّـايَ لبـاطـن حكـمـةٍ،و ظـاهـرِ أحـكـامٍ ، أقيـمـتْ لـدعـوتـي
328. فغايـةُ مجذوبـي إليـهـا ، و مُنتـهـىمُـراديـهِ مــا أسلفـتُـهُ ، قـبـلَ توبـتـي
329. و مِـنِّـي أوجُ السابقـيـنَ ، بزعمـهِـمْحضيـضُ ثَـرى آثــارِ مـوضـع وَطـأتـي
330. و آخـرُ مـا بعـدَ الاشـارةِ ، حيـثُ لاترقِّـى ارتـفـاعٍ ، وَضْــعُ أوَّلِ خَطْـوتـي
331. فـمـا عـالـمٌ إلاَّ بفضـلـي عـالــمٌ،و لا نـاطـقٌ فــي الـكـونِ إلاَّ بِمِدْحـتـي
332. و لا غروَ أن سُدْتُ الألَى سبقوا ، أو قـدْتمسَّكـتُ ، مــن طــهَ ، بـأوثـقِ عُــروةِ
333. عليهـا مـجـازيُّ سـلامـي ، فإنَّـمـاحقيـقـتُـهُ مـنِّــي إلَّــــيّ تـحـيَّـتـي
334. و أطيـبُ مـا فيهـا وجــدتُ بِمبـتـداغرامـي ، و قـدْ أبـدَى بِهَـا كــلَّ نــذرةِ
335. ظهوري ، و قـدْ أخفيـتُ حالـيَ مُنشـداًبهـا ، طـربـاً ، و الـحـالُ غـيـرُ خفـيَّـةِ
336. بدتْ ، فرأيتُ الحزمَ في نقـضِ توبتـي،و قـامَ بهـا عنـدَ النُّـهـى عُــذرُ مِحنـتـي
337. فَمنها أمانـي مـنْ ضَنـى جسـدي بِهـا،أمـانـيُّ آمــالٍ سَـخَـتْ ، ثــمَّ شـحَّـتِ
338. و فيها تلافـي الجسـمِ ، بالُّسقـمِ صحَّـةِلـه ، و تــلافُ الَّنـفـسِ نـفـسُ الفـتـوَّةِ
339. و مَوتـي بِهـا ، وَجـداً ، حيـاةٌ هنيئـةٌ،و إنْ لـم أمُـتْ فـي الحـبِّ عِشـتُ بغُصّـةِ
340. فيـا مُهجتـي ذوبـي جَـوىً و صبابـةً،و يـا لوعَتـي كونـي ، كــذاكَ ، مُذيبـتـي
341. و يا نارَ أحشائي أقيمي ، مِـنَ الجـوَى،حَنايَـا ضُلوعـي ، فـهـيَ غـيـرُ قويـمـةِ
342. و يا حُسنَ صبري ، في رِضى من أُحبُّها،تجمَّـل ، و كـن للدَّهـرِ بـي غيـرَ مُشمِـتِ
343. و يا جَلَدي ، فـي جنـبِ طاعـةِ حُبِّهـا،تحمَّـل ، عَـداَكَ الـكَـلُّ ، كُــلَّ عظيـمـةِ
344. و يا جسَدي المُضنَى تسَـلَّ عـن الشِّفَـا،و يـا كبِـدي ، مَــنْ لــي بــأنْ تتَفتَّـتـي
345. و يا سقَمـي لا تُبْـقِ لـي رَمقـاً ، فقـدْأبـيـتُ ، لبُـقـيـا الـعِــزِّ ، ذُلَّ البـقـيَّـةِ
346. و يا صحَّتي ، ما كانَ من صُحبتي انْقضى،و وصلُـك فـي الأحـشـاءِ ميـتـاً كهـجـرَةِ
347. و يا كُلَّ ما أبقَى الضَّنـى منِّـي ارتحِـلْ،فمـا لَـكَ مــأوىً فــي عـظـامٍ رميـمـةِ
348. و يا مـا عسَـى منِّـي أُناجـي ، توهُّمـاًبيـاءِ الـنّـدا ، أُونِـسـتُ مـنـكَ بوحـشـةِ
349. و كلُّ الَّذي ترضـاهُ ، و المـوتُ دونَـهُ،بــهِ أنــا راضٍ ، و الصَّبـابـةُ أرضَــتِ
350. و نفسـيَ لـمْ تجـزَعْ باتلافهَـا أسـىً،و لـو جَزِعَـتْ كـانـت بغـيـري تـأسَّـتِ





رضـي الله عـن ســلـطـان الـعـاشــقـيـن و أرضـاه
يـتـبـع .... بـإذن الله

redhadjemai 07-01-2007 02:33 AM

قلبي يحدثني (لابن الفارض) _لأهل الذوق والحس المرهف ...فقط_
 
[FRAME="11 70"] قلْبي يُحدّثُني بأنّكَ مُتلِفي، روحي فداكَ عرفتَ أمْ لمْ تعرفِ
لم أقضِ حقَّ هَوَاكَ إن كُنتُ الذي لم أقضِ فيهِ أسى ً، ومِثلي مَن يَفي
ما لي سِوى روحي، وباذِلُ نفسِهِ، في حبِّ منْ يهواهُ ليسَ بمسرفِ
فَلَئنْ رَضيتَ بها، فقد أسْعَفْتَني؛ يا خيبة َ المسعى إذا لمْ تسعفِ
يا مانِعي طيبَ المَنامِ، ومانحي ثوبَ السِّقامِ بهِ ووجدي المتلفِ
عَطفاً على رمَقي، وما أبْقَيْتَ لي منْ جِسميَ المُضْنى ، وقلبي المُدنَفِ
فالوَجْدُ باقٍ، والوِصالُ مُماطِلي، والصّبرُ فانٍ، واللّقاءُ مُسَوّفي
لم أخلُ من حَسدٍ عليكَ، فلاتُضعْ سَهَري بتَشنيعِ الخَيالِ المُرْجِفِ
واسألْ نُجومَ اللّيلِ:هل زارَ الكَرَى جَفني، وكيفَ يزورُ مَن لم يَعرِفِ؟
لا غَروَ إنْ شَحّتْ بِغُمضِ جُفونها عيني وسحَّتْ بالدُّموعِ الدُّرَّفِ
وبماجرى في موقفِ التَّوديعِ منْ ألمِ النّوى ، شاهَدتُ هَولَ المَوقِفِ
إن لم يكُنْ وَصْلٌ لَدَيكَ، فَعِدْ بهِ أملي وماطلْ إنْ وعدتَ ولاتفي
فالمطلُ منكَ لديَّ إنْ عزَّ الوفا يحلو كوصلٍ منْ حبيبٍ مسعفِ
أهفو لأنفاسِ النَّسيمِ تعلَّة ً ولوجهِ منْ نقلتْ شذاهُ تشوُّفي
فلَعَلَ نارَ جَوانحي بهُبوبِها أنْ تَنطَفي، وأوَدّ أن لا تنطَفي
يا أهلَ ودِّي أنتمُ أملي ومنْ ناداكُمُ يا أهْلَ وُدّي قد كُفي
عُودوا لَما كُنتمْ عليهِ منَ الوَفا، كرماً فإنِّي ذلكَ الخلُّ الوفي
وحياتكمْ وحياتكمْ قسماً وفي عُمري، بغيرِ حياتِكُمْ، لم أحْلِفِ
لوْ أنَّ روحي في يدي ووهبتها لمُبَشّري بِقَدومِكُمْ، لم أنصفِ
لا تحسبوني في الهوى متصنِّعاً كلفي بكمْ خلقٌ بغيرِ تكلُّفِ
أخفيتُ حبَّكمُ فأخفاني أسى ً حتى ، لعَمري، كِدتُ عني أختَفي
وكَتَمْتُهُ عَنّي، فلو أبدَيْتُهُ لَوَجَدْتُهُ أخفى منَ اللُّطْفِ الخَفي
ولقد أقولُ لِمن تَحَرّشَ بالهَوَى : عرَّضتَ نفسكَ للبلا فاستهدفِ
أنتَ القتيلُ بأيِّ منْ أحببتهُ فاخترْ لنفسكَ في الهوى منْ تصطفي
قلْ للعذولِ أطلتَ لومي طامعاً أنَّ الملامَ عنِ الهوى مستوقفي
دعْ عنكَ تعنيفي وذقْ طعمَ الهوى فإذا عشقتَ فبعدَ ذلكَ عنِّفِ
بَرَحَ الخَفاءَبحُبّ مَن لو، في الدّجى سفرَ الِّلثامَ لقلتُ يا بدرُ اختفِ
وإن اكتفى غَيْري بِطيفِ خَيالِهِ، فأنا الَّذي بوصالهِ لا أكتفي
وَقْفاً عَلَيْهِ مَحَبّتي، ولِمِحنَتي، بأقَلّ مِنْ تَلَفي بِهِ، لا أشْتَفي
وهَواهُ، وهوَ أليّتي، وكَفَى بِهِ قَسَماً، أكادُ أُجِلّهُ كالمُصْحَفِ
لوْ قالَ تِيهاً:قِفْ على جَمْرِ الغَضا لوقفتُ ممتثلاً ولمْ أتوقفِ
أوْ كانَ مَنْ يَرْضَى ، بخدّي، موطِئاً لوضعتهُ أرضاً ولمْ أستنكفِ
لا تنكروا شغفي بما يرضى وإنْ هوَ بالوصالِ عليَّ لمْ يتعطَّفِ
غَلَبَ الهوى ، فأطَعتُ أمرَ صَبابَتي منْ حيثُ فيهِ عصيتُ نهيَ معنِّفي
مني لَهُ ذُلّ الخَضوع، ومنهُ لي عزُّ المنوعِ وقوَّة ُ المستضعفِ
ألِفَ الصّدودَ، ولي فؤادٌ لم يَزلْ، مُذْ كُنْتُ، غيرَ وِدادِهِ لم يألَفِ
ياما أميلحَ كلَّ ما يرضى بهِ ورضابهُ ياما أحيلاهُ بفي
لوْ أسمعوا يعقوبَ ذكرَ ملاحة ٍ في وجههِ نسيَ الجمالَ اليوسفي
أوْ لوْ رآهُ عائداً أيُّوبُ في سِنَة ِ الكَرَى ، قِدماً، من البَلوَى شُفي
كلُّ البدورِ إذا تجلَّى مقبلاً ، تَصبُو إلَيهِ، وكُلُّ قَدٍّ أهيَفِ
إنْ قُلْتُ:عِندي فيكَ كل صَبابة ٍ؛ قالَ:المَلاحة ُ لي، وكُلُّ الحُسْنِ في
كَمَلتْ مَحاسِنُهُ، فلو أهدى السّنا للبدرِ عندَ تمامهِ لمْ يخسفِ
وعلى تَفَنُّنِ واصِفيهِ بِحُسْنِهِ، يَفْنى الزّمانُ، وفيهِ ما لم يُوصَفِ
ولقدْ صرفتُ لحبِّهِ كلِّي على يدِ حسنهِ فحمدتُ حسنَ تصرُّفي
فالعينُ تهوى صورة َ الحسنِ الَّتي روحي بها تصبو إلى معنى ً خفي
أسْعِدْ أُخَيَّ، وغنِّ بِحَديثِهِ، وانثُرْ على سَمْعي حِلاهُ، وشَنِّفِ
لأرى بعينِ السّمعِ شاهِدَ حسْنِهِ معنى ً فأتحفني بذاكَ وشرِّفِ
يا أختَ سعدٍ منْ حبيبي جئتني بِرسالَة ٍ أدّيْتِها بتَلَطّفِ
فسمعتُ مالمْ تسمعي ونظرتُ ما لمْ تنظري وعرفتُ مالمْ تعرفي
إنْ زارَ، يوماً ياحَشايَ تَقَطَّعي، كَلَفاً بهِ، أو سارَ، يا عينُ اذرِفي
ما للنّوى ذّنْبٌ، ومَنْ أهوى مَعي، إنْ غابَ عنْ إنسانِ عيني فهوَ في
[/FRAME]

رنـا 07-01-2007 02:47 AM

لم أجد كلمات تعبر عن إعجابي في القصيدة

رضا، القصيدة أكثر من رائعة،
وفعلا مرهفة الحس،
جميلة جدا جدا

مرسي عزيزي ع الإختيار الرائع

دمت بخير وعافية

:)

علي بن محمد بشير 10-01-2007 07:29 PM

بسم الله الرحمان الرحيم

فعلا انها اذات حس رهيفة جدا
<< واذكر ربك اذا نسيت وقا عسى أن يهديني لأقرب من هذا رشدا>>


























بسم الله الرحمان الرحيم

السيد عبد الرازق 15-01-2007 01:14 AM

قلْبي يُحدّثُني بأنّكَ مُتلِفي، روحي فداكَ عرفتَ أمْ لمْ تعرفِ
لم أقضِ حقَّ هَوَاكَ إن كُنتُ الذي لم أقضِ فيهِ أسى ً، ومِثلي مَن يَفي
ما لي سِوى روحي، وباذِلُ نفسِهِ، في حبِّ منْ يهواهُ ليسَ بمسرفِ
فَلَئنْ رَضيتَ بها، فقد أسْعَفْتَني؛ يا خيبة َ المسعى إذا لمْ تسعفِ
يا مانِعي طيبَ المَنامِ، ومانحي ثوبَ السِّقامِ بهِ ووجدي المتلفِ
عَطفاً على رمَقي، وما أبْقَيْتَ لي منْ جِسميَ المُضْنى ، وقلبي المُدنَفِ
فالوَجْدُ باقٍ، والوِصالُ مُماطِلي، والصّبرُ فانٍ، واللّقاءُ مُسَوّفي
لم أخلُ من حَسدٍ عليكَ، فلاتُضعْ سَهَري بتَشنيعِ الخَيالِ المُرْجِفِ
واسألْ نُجومَ اللّيلِ:هل زارَ الكَرَى جَفني، وكيفَ يزورُ مَن لم يَعرِفِ؟
لا غَروَ إنْ شَحّتْ بِغُمضِ جُفونها عيني وسحَّتْ بالدُّموعِ الدُّرَّفِ
وبماجرى في موقفِ التَّوديعِ منْ ألمِ النّوى ، شاهَدتُ هَولَ المَوقِفِ
إن لم يكُنْ وَصْلٌ لَدَيكَ، فَعِدْ بهِ أملي وماطلْ إنْ وعدتَ ولاتفي
فالمطلُ منكَ لديَّ إنْ عزَّ الوفا يحلو كوصلٍ منْ حبيبٍ مسعفِ
أهفو لأنفاسِ النَّسيمِ تعلَّة ً ولوجهِ منْ نقلتْ شذاهُ تشوُّفي
فلَعَلَ نارَ جَوانحي بهُبوبِها أنْ تَنطَفي، وأوَدّ أن لا تنطَفي
يا أهلَ ودِّي أنتمُ أملي ومنْ ناداكُمُ يا أهْلَ وُدّي قد كُفي
عُودوا لَما كُنتمْ عليهِ منَ الوَفا، كرماً فإنِّي ذلكَ الخلُّ الوفي
وحياتكمْ وحياتكمْ قسماً وفي عُمري، بغيرِ حياتِكُمْ، لم أحْلِفِ
لوْ أنَّ روحي في يدي ووهبتها لمُبَشّري بِقَدومِكُمْ، لم أنصفِ
لا تحسبوني في الهوى متصنِّعاً كلفي بكمْ خلقٌ بغيرِ تكلُّفِ
أخفيتُ حبَّكمُ فأخفاني أسى ً حتى ، لعَمري، كِدتُ عني أختَفي
وكَتَمْتُهُ عَنّي، فلو أبدَيْتُهُ لَوَجَدْتُهُ أخفى منَ اللُّطْفِ الخَفي
ولقد أقولُ لِمن تَحَرّشَ بالهَوَى : عرَّضتَ نفسكَ للبلا فاستهدفِ
أنتَ القتيلُ بأيِّ منْ أحببتهُ فاخترْ لنفسكَ في الهوى منْ تصطفي
قلْ للعذولِ أطلتَ لومي طامعاً أنَّ الملامَ عنِ الهوى مستوقفي
دعْ عنكَ تعنيفي وذقْ طعمَ الهوى فإذا عشقتَ فبعدَ ذلكَ عنِّفِ
بَرَحَ الخَفاءَبحُبّ مَن لو، في الدّجى سفرَ الِّلثامَ لقلتُ يا بدرُ اختفِ
وإن اكتفى غَيْري بِطيفِ خَيالِهِ، فأنا الَّذي بوصالهِ لا أكتفي
وَقْفاً عَلَيْهِ مَحَبّتي، ولِمِحنَتي، بأقَلّ مِنْ تَلَفي بِهِ، لا أشْتَفي
وهَواهُ، وهوَ أليّتي، وكَفَى بِهِ قَسَماً، أكادُ أُجِلّهُ كالمُصْحَفِ
لوْ قالَ تِيهاً:قِفْ على جَمْرِ الغَضا لوقفتُ ممتثلاً ولمْ أتوقفِ
أوْ كانَ مَنْ يَرْضَى ، بخدّي، موطِئاً لوضعتهُ أرضاً ولمْ أستنكفِ
لا تنكروا شغفي بما يرضى وإنْ هوَ بالوصالِ عليَّ لمْ يتعطَّفِ
غَلَبَ الهوى ، فأطَعتُ أمرَ صَبابَتي منْ حيثُ فيهِ عصيتُ نهيَ معنِّفي
مني لَهُ ذُلّ الخَضوع، ومنهُ لي عزُّ المنوعِ وقوَّة ُ المستضعفِ
ألِفَ الصّدودَ، ولي فؤادٌ لم يَزلْ، مُذْ كُنْتُ، غيرَ وِدادِهِ لم يألَفِ
ياما أميلحَ كلَّ ما يرضى بهِ ورضابهُ ياما أحيلاهُ بفي
لوْ أسمعوا يعقوبَ ذكرَ ملاحة ٍ في وجههِ نسيَ الجمالَ اليوسفي
أوْ لوْ رآهُ عائداً أيُّوبُ في سِنَة ِ الكَرَى ، قِدماً، من البَلوَى شُفي
كلُّ البدورِ إذا تجلَّى مقبلاً ، تَصبُو إلَيهِ، وكُلُّ قَدٍّ أهيَفِ
إنْ قُلْتُ:عِندي فيكَ كل صَبابة ٍ؛ قالَ:المَلاحة ُ لي، وكُلُّ الحُسْنِ في
كَمَلتْ مَحاسِنُهُ، فلو أهدى السّنا للبدرِ عندَ تمامهِ لمْ يخسفِ
وعلى تَفَنُّنِ واصِفيهِ بِحُسْنِهِ، يَفْنى الزّمانُ، وفيهِ ما لم يُوصَفِ
ولقدْ صرفتُ لحبِّهِ كلِّي على يدِ حسنهِ فحمدتُ حسنَ تصرُّفي
فالعينُ تهوى صورة َ الحسنِ الَّتي روحي بها تصبو إلى معنى ً خفي
أسْعِدْ أُخَيَّ، وغنِّ بِحَديثِهِ، وانثُرْ على سَمْعي حِلاهُ، وشَنِّفِ
لأرى بعينِ السّمعِ شاهِدَ حسْنِهِ معنى ً فأتحفني بذاكَ وشرِّفِ
يا أختَ سعدٍ منْ حبيبي جئتني بِرسالَة ٍ أدّيْتِها بتَلَطّفِ
فسمعتُ مالمْ تسمعي ونظرتُ ما لمْ تنظري وعرفتُ مالمْ تعرفي
إنْ زارَ، يوماً ياحَشايَ تَقَطَّعي، كَلَفاً بهِ، أو سارَ، يا عينُ اذرِفي
ما للنّوى ذّنْبٌ، ومَنْ أهوى مَعي، إنْ غابَ عنْ إنسانِ عيني فهوَ في
========================================
مررت أخي رضا لأسجل تقديري لهذه المنظومة عالية الذوق والصفاء والقيمة الأدبية العالية
وقد شرحها الشيخ عبد الغني النابلسي فلو استطعت أن تنقل شرحها يكون ذلك طيبا .
تقبل خالص تقديري وحبي ورحم الله الشيخ عمر بن الفارض .

السيد عبد الرازق 15-01-2007 01:26 AM

إبن الفارض يعود إمام العاشقين


المستقبل - الاحد 2 نيسان 2006 - العدد 2227 - نوافذ - صفحة 16





تحت عنوان "ابن الفارض.. قاضي الغرام"، نشرت مجلة "روز اليوسف" (31 آذار 2006) تحقيقاً صحافياً عن ضريح "سلطان العاشقين" الشاعر الصوفي ابن الفارض، بعدما أصبح مقصداً لكثير من الزوار والسيّاح.
من التحقيق نقتطف:
تحت سفح جبل المقطم وبالتحديد في منطقة يقال عنها انها مجرى السيل، يقع مسجد وضريح الامام "عمر بن الفارض" الملقب بسلطان العاشقين الذي تحول فجأة الى ما يشبه خلية النحل من كثرة رواده وزائريه الذين وجدوا ضالتهم في هذا الضريح بعد أن كان ضريح الامام الشافعي هو قبلة أصحاب المشاكل الذين يذهبون إليه طلباً لحل مشاكلهم.
وتتجه أنظار المحبين والعاشقين الى ضريح "ابن الفارض" طالبين من الله أن يديم عليهم حبهم وأن يستمر عشقهم لدرجة جعلت عدداً كبيراً من الأجانب والعرب يقصدون ضريحه ويتوددون إليه ويدعون الله عنده أن يقف بجانبهم. البعض منهم يزور الضريح ويقوم بالدوران حوله، والبعض الآخر يأخذ منه البركة، وعدد منهم يقف يدعو الله. حتى أيام قليلة كان البعض يذهب الى الضريح ليوقد شمعة والبعض الآخر يكتب كلماته ويرسلها الى سلطان العاشقين في ورقة صغيرة إلا أن ادارة المسجد تدخلت ومنعت إضاءة الشموع وطلبت من الرواد والمحبين أن يكتفوا بالدعاء وقراءة قصائده وسيرته.
لقد أصبح عمر بن الفارض أو سلطان العاشقين في بؤرة اهتمام عدد كبير من المحبين والعاشقين سواء في مصر أو خارجها، وأصبح مسجده مزاراً لعدد كبير من الأجانب ممن قرأوا سيرته وحياته وعشقه. البعض منهم يردد قصائده التي يدور أغلبها عن الحب والعشق والغرام، وإن كانت في واقع الأمر شعراً صوفياً يقصد به الذات الالهية تارة والكعبة أو الشعائر الاسلامية تارة أخرى. أما الآن فالمحبون والعاشقون يستخدمون قصائده في الحب والغرام تيمناً وتبركاً بها ويلقونها على أحبائهم، والبعض منهم يأخذ محبوبته لزيارة ضريح ابن الفارض والبعض الآخر يدخل المسجد ليصلي ركعتين ويدعو الله من مقام ابن الفارض أن يديم عليه الحب.
ويقع مسجد عمر بن الفارض وضريحه تحت سفح جبل المقطم في منطقة "الأباجية" وسط المقابر ويلتف حوله عدد من المنازل الصغيرة المتناثرة. ولقد أقيم المسجد وسط عدد من الأضرحة لعدد كبير من الأئمة والمشايخ وبعض أكابر القوم في عصور سابقة. لكن الاهتمام الأكبر في المنطقة لمسجد عمر بن الفارض الشهير في المنطقة باسم مسجد سيدي عمر بن الفارض، الذي يفتح أبوابه طوال اليوم لاستقبال الزوار حتى إن خادم المسجد حكى أنه في بعض الأيام يحضر الى زيارة المقام بعض العرب والأمراء ليلاً في ساعة متأخرة في الثانية أو الثالثة فجراً، ويطلبون منا فتح الضريح لزيارة قبر سلطان العاشقين.
يقول "عبد الله" ـ وهو أندونيسي الجنسية ويبلغ من العمر أربعة وعشرين عاماً ـ إنه يدرس في جامعة الأزهر ويحرص هو وزملاؤه على زيارة مسجد وضريح عمر بن الفارض، أحد أهم شعراء الصوفية الملقب بسلطان العاشقين، وهو يحفظ الكثير من شعره باللغة العربية. ورغم أنه يعلم تماماً أن أغلب أشعار سلطان العاشقين قيلت في العشق الالهي، إلا أنه دائماً وأبداً ما يردد هذه القصائد لحبيبته التي تحضر دائماً معه الى المقام لزيارته، وتدعو الله في مقام الشيخ أن يحفظ حبهما ويبارك لهما فيه حتى يتزوجا بعد التخرّج من الجامعة.
ويقول "محمود ع" ـ 32 عاماً ـ أنه حضر الى ضريح سلطان العاشقين لسابق معرفته بالامام ابن الفارض عن طريق القراءة لأشعاره وسيرته الذاتية. ورغم أنه من عشاق الذات الالهية إلا أن أشعاره يمكن أن تتناسب مع كل زمان ومكان ويأخذ منها العشاق ما يريدون ويبعثون بها رسائل لبعضهم البعض عن طريق المحمول... وأحضر الى هنا تبركاً بابن الفارض وأدعو الله أن أسير على نهجه في عشقه للذات الالهية وفي نفس الوقت أتمنى أن أسير علي نهجه في حب الفتاة التي اختارها قلبي لتكون زوجة. وهو الآن في طريقه لخطبتها من أهلها بعد قصة حب مستمرة منذ ثلاث سنوات كاملة حضرت فيها معه الى مسجد عمر بن الفارض أكثر من خمس مرات.
وتقول "نهى" ـ طالبة جامعية ـ إنها حضرت الى المسجد بعد أن عرفت عن ابن الفارض من خلال قصص وروايات أصحابها الذين نصحوها بزيارة مسجده.
تضيف "نهى" لم أحضر بمفردي بل جئت مع مجموعة من أصدقائي في الجامعة ممن يؤمنون بالحب الطاهر العفيف الذي لا تشوبه شائبة منهم الأولاد والبنات.
ويقول الشيخ "سعيد محمد زايد" إمام وخطيب مسجد عمر بن الفارض: هذا المسجد يوجد به ضريح الامام عمر بن الفارض الملقب بسلطان العاشقين والمحبين وهو قدوة العارفين وسلطان المحبين الشيخ شرف الدين عمر بن أبي الحسن المعروف بابن الفارض، وهو تلميذ الشيخ أبي الحسن علي البقال صاحب الفتح الالهي والعلم اللدني، وهو من مواليد الرابع من ذي القعدة سنة خمسمائة وسبعة وخمسين من الهجرة، نشأ في العبادة منذ الصغر وكان مهيباً وسخياً معتدل القامة وله وجه جميل يمتاز بحمرة ظاهرة، وله نور ظاهر في وجهه، وإذا حضر مجلساً يظهر على هذا المجلس سكون وسكينه، ويتردد عليه في مجلسه جماعة من المشايخ والعلماء وعدد من الفقراء وأكابر الدولة وسائر الناس، وهم في غاية الأدب والتواضع معه، وإذا مشى في المدينة تزاحم عليه الناس يلتمسون منه البركة والدعاء ويقصدون تقبيل يده فلا يمكن أحداً من ذلك بل يصافحه، وكانت ثيابه حسنة ورائحته طيبة، وكان ينفق على من كان يرد عليه من الفقراء والمساكين، ولقد بعث إليه السلطان الكامل أن يجهز له ضريحاً عند قبة الامام الشافعي فلم يأذن له بذلك فطلب منه أن يجهز له مكاناً يكون مزاراً له بعد موته فرفض ودفن بعد موته تحت سفح جبل المقطم عند مجرى السيل بجوار قبر معلمه أبي الحسن البقال، كما أوصى هو، ولقد رحل عن دنيانا سنة ستمائة واثنين وثلاثين من الهجرة.
ويضيف الشيخ "سعيد" بأن ابن الفارض سمى بذلك الاسم لأن والده عمل بمصر فارضاً، أي أنه يقدر أمور النساء على الرجال، لذلك سمي بابن الفارض، ويقال انه في الأصل ينتمي لقبيلة بني سعد بشبه الجزيرة العربية.
ويؤكد إمام المسجد... ان المسجد تهتم به وزارة الأوقاف وتقوم بتجديده كل فترة، ونحن من جانبنا أخذنا عدة قرارات بالاتفاق مع الوزارة للحفاظ على المكان طاهراً، وحتى لا ترتكب فيه أية مخالفات خاصة أن عدداً من المحبين والعاشقين كانوا يحضرون الى المكان ويوقدون الشموع فاتخذنا قراراً بمنع ذلك. ومن يفعل ذلك يعرض نفسه للطرد من المسجد وإبلاغ أجهزة الأمن لأن هذا مخالف للشرع والدين، وفي نفس الوقت يعرض المسجد لخطر الحريق. لقد منعنا كذلك كتابة بعض الكلمات وإلقائها في الضريح لأن هذا أمر خاطئ وحرام شرعاً، وقمنا بفصل المكان بحيث تتاح زيارة الضريح للرجال بمفردهم وللنساء بمفردهن حتى لا يختلط الأمر على الحاضرين وتقع المعاصي. وقمنا بمنع إقامة عقد القران في المسجد لأن ذلك سوف يؤثر على وضع المسجد ومكانته لأننا إذا وافقنا على عقد القران داخل المسجد سوف نجد آلافاً من المحبين والعاشقين يحضرون الى المكان لعقد قرانهم تيمناً بالشيخ الجليل ابن الفارض رحمه الله.






redhadjemai 15-01-2007 01:38 AM

السلام عليكم أخي عبد الرازق
إنه لمن غريب الشعر ولطيفه مانظمه ابن الفارض ،ولو أن من يتذوقه ويتذوق مثيله قليل ..والذوق لهذا التجلي لا يكون إلا لمن تربى لسانه وقلبه وأذنه على بديع اللغة ولحنها وموسيقاها وإيقاعها المتردد في أرجاء النفس الواجدة المتلهفة أو الفارغة ..
أحيي فيك ذوقك قبلك ، وأحييك لأنك بينت ميلك إلى ما أحترم ونزلت من نظري بما يرق ومايرتقي بمنزلتك في ميزان الذوق العاقل ومتلقف للطيف ما جادت به عقول صافية في زمن الصفاء ، وقد كنت مراقبا بين الفينة والأخرى وأنا اجلس أمام هذه الآلة الصماء لماتجود به من بديع الكلام ....


ربما سيمتد هذا الموضوع إلى صفحات أكثر بمساعدتك
حفظك الله

الحقيقة. 15-01-2007 02:31 AM

ابن الفارض ×××××× صاحب وحدةالوجود :

(أما ابن الفارض فيؤكد مذهبه في وحدة الوجود في قصيدته المشهورة بالتائية :
لها صلاتي بالمقام أقيمها
وأشهد أنها لي صلت
كلانا مصل عابد ساجد إلى
حقيقة الجمع في كل سجد
وما كان لي صلى سواي فلم تكن
صلاتي لغيري في أداء كل ركعة
وما زالت إياها وإياي لم تزل
ولا فرق بل ذاتي لذاتي أحبت
فهو هنا يصرح بأنه يصلي لنفسه لأن نفسه هي الله . ويبين أنه ينشد ذلك الشعر لا في حال سكر الصوفية بل هو في حالة الصحو فيقول :
ففي الصحو بعد المحو لم أك غيرها وذاتي ذاتي إذا تحلت تجلت
- الصوفية معجبون بهذه القصيدة التائية ويسمون صاحبها ابن الفارض بسلطان العاشقين ، على الرغم مما يوجد في تلك القصيدة من كفر صريح والعياذ بالله .)...



أستيقظوا يا إخوة فما كل بيضاء شحمة ولا كل سوداء فحمة وليس كل ما يبرق ذهباً ...

الأخ الحقيقة لا يجوز قذف أي شخص بألفاظ لا تليق و إن أحببت أن تناقش ابن الفارض من الناحية الدينية فلك أن تفعل هذا في الخيمة الإسلامية.

redhadjemai 15-01-2007 02:40 AM

شكرا على النصيحة وأرجو أن تتنحى جانبا وترتع في مكان آخر ××××× لن يسمعه أحد هنا وإلا ستنال مالا يرضيك..
أنا لست صوفيا ...ولا أي شيء آخر
مسلم سنة فقط.
ثم ماذا أمن أنشد لامريء القيس يعتبر كافرا ؟؟؟

تتسرع في الحكم دون أن تسأل؟؟؟؟؟؟ ..يوجد إختراع اسمه الرسائل الخاصة أسألني أولا ما مذهبي _ولا مذهب لي_ وبعد ذلك احكم ...هناك شرط إن أردت
-أن تتكلم وتكتب اللغة العربية جيدا وحبذا لو تجيد معها لغتين إجادة تامة ...مفهوووم يا حقيقة ..××××××

الأخ رضا..كما لك الحق في إيراد ما تراه مُناسباً فإن لجميع الأعضاء الحق في إبداء رأيهم ولا حق لك بقذف أي عضو بأي صفة.

redhadjemai 15-01-2007 05:01 PM

أهلا أخي الكريم العاني
شكرا على مروركم وعلى تدخلكم

الحقيقة. 15-01-2007 06:49 PM

أستاذنا الفاضل محمد العاني
 
الأخ الفاضل / محمد العاني -سدد الله خطاك -

أكتب لك هذه السطور وأنا على يقين أنك شاعر لبيب تعرف ,ما يطيب وما يشين من الشعر
وحلو الكلام.

كتبت لي (لا يجوز قذف أي شخص بألفاظ لا تليق )لما وصفت ابن الفارض (زنديق )..لظنكم أن حكمي هذا هو حكم من

عند نفسي ..وهذا والله ليس منهجي وطريقتي.ليست الحكم على الأشخاص والطعن فيهم بدون

بينة لذا سأوضح لك أخي الكريم ما قصدت والذي لأجله رفعت تقرير بأن المشاركة مخالفة

لضوابط هذه الخيمة العامرة ..وسألخص ذلك في نقاط :



1/ من هو ابن الفارض :عمر بن علي بن مرشد الحموي سلك طريق التصوف ...بلغ ذروة

الاعتقاد بوحدة الوجود ,وبهذا وصل إلى درجة الكمال الصوفي ....
شبه الذهبي مؤرخ الإسلام شعره (بالفالوذج المسموم )وذلك بسبب أن له شعر عذب رائق ولكنه

ينعق بوحدة الوجود ...
2/ أستاذي الكريم ما هي وحدة الوجود : هي بأوجز عبارة : أن الله تعالى والعالم شيء واحد

-والعياذ بالله
- فهم يعتقدون أن جميع الكائنات هي الله تعالى عما يقولون ..
ولن أسهب بشرح عقائدهم لأن ذلك سيطول ..

3/ ابن الفارض لمن لايعلم ليس له كتاب واحد مؤلف ولم ترو عنه أقوال بل نتاجه الوحيد

ديوان الشعر وله أثر كبير على الصوفية بشكل لايتصور حتى لقبوه بسلطان العاشقين ..
فعقيدته الكفرية (وحدة الوجود ) نشرها في قصائده ..ولكي أثبت لك ذلك قال شيخ الإسلام :"

وكثير من أهل السلوك، الذين لا يعتقدون هذا المذهب، يسمعون شعر ابن الفارض وغيره، فلا

يعرفون أن مقصوده هذا المذهب، فإن هذا الباب وقع فيه من الاشتباه والضلال، ما حير كثيرًا من

الرجال‏.‏
) و الشيخ يقصد مذهب وحدة الوجود ..

(وقال أيضاً :"ولا ريب أن في قول هؤلاء من الكفر والضلال، ما هو أعظم من كفر اليهود

والنصارى‏) مجموع الفتاوى ج2

ولما سئل شيخ الإسلام عن كتاب فصوص الحكم قال: 'ما تضمنه كتاب 'فصوص الحكم' وما

شاكله من الكلام: فإنه كفر باطنًا وظاهرًا؛ وباطنه أقبح من ظاهره. وهذا يسمى مذهب أهل

الوحدة، وأهل الحلول، وأهل الاتحاد. وهم يسمون أنفسهم المحققين. وهؤلاء نوعان: نوع يقول

بذلك مطلقًا، كما هو مذهب صاحب الفصوص ابن عربي وأمثاله: مثل ابن سبعين، وابن الفارض،

والقونوي والششتري والتلمساني وأمثالهم ممـن يقول: إن الوجود واحد، ويقولون: إن وجود

المخلوق هو وجود الخالق، ...)

قال ابو حيان الأندلسي صاحب التفسير في تفسير سورة المائدة :


(( ومن بعض إعتقاد النصارى استنبط من أقربالإسلام ظاهراً وانتمى الى الصوفية حلول الله في

الصور

الجميلة ومن ذهب من ملاحدتهم الى القول بالإتحاد والوحدة كالحلاج والشعوذي وابن أحلى


وابن عربي المقيم بدمشق وابن الفارض وأتباع هؤلاء كابن سبعين ))

الأستاذ الفاضل محمد العاني قد أكون أطلت عليك فأعتذر ولكن لابد من التوضيح والبيان وأن

قصائد ابن الفارض (الزنديق )كلها بيان وتقرير لعقيدة الكفر وحدة الوجود ..

وأرى أن وجة الخيمة الثقافية قد شوه بهذه القصيدة الكفرية لذا كان لزاماً علي التنبيه وطلب

محوها من هذه الخيمة الهادئة ..وهذا ما أرجوه منك أستاذي الفاضل فأنت شاعر لبيب تعرف

ما يشين وما يزين ...
وشكراً لك وجزاك الله خير ...



وإن أرت المزيد لتدرك يقيناً أنه ملحد زنديق فلا مانع لدي أن أعطيك جملة من أقوال العلماء

السابقين والمتأخرين عن هذا الزنديق ..ومن أبرزمن بين عقيدته الكفرية في الوقت الحاضر

الشيخ عبد الرحمن الوكيل في كتابه (هذه هي الصوفية ) وقد كان صوفي وأهتدى لطريق الحق

..
والله أعلم ..

redhadjemai 15-01-2007 07:11 PM

والله أعلم ...أجمل ماختمت به كلامك ...
وأرى أن وجة الخيمة الثقافية قد شوه بهذه القصيدة الكفرية لذا كان لزاماً علي التنبيه وطلب

محوها من هذه الخيمة الهادئة


شكرا لنصيحتك لأطفال الخيمة فكلهم يرضع إصبعه... والحمد لله ورد إلينا عضو معلب وملغم بالقذف والتكفير ...ابن الفارض ليس أبي ولا ابن عمي ..لكن تعجبني قصائده ومافيها من لغة ..رغما عنك
ورغما عن كل معترض ...لا تعصب في ذلك ..أعرف يقينا أن الصوفيين أغلبهم متزندق ..
لأسألك ياخقيقة فأجب:
هل كنت معه يوم ختم؟
هل اطلعت على فؤاده لحظة موته ؟
حتى صدام كفروه وقد رأوه ينطق بالشهادتين ...ماتقول في هذا أيضا ؟؟؟
كفاك قذفا فالقذف سوء أدب ونقص تربية .

أقرأ الشعر وأحفظه وأعرف أن أعذب الشعر أكذبه ..

فلا تقتفي أثري رجاء فلست صوفيا ولا أي كائن متخلف آخر أنا مسلم يتذوق لغته ..وكان الأولى أن تكتب موضوعا حول ما رميت إليه في الخيمة الإسلامية حتى لا تعكر صفو الخيمة الهادئة .
لا أنتظر منك ردا هنا حتى لا أتجاوز حدود هذه الصفحة الصماء...افرد إن شئت موضوعا بما رقمته هنا من بديع تعليقك وسأوافيك هناك


رضا

على رسلك 15-01-2007 07:30 PM



الأخ رضا

لماذا ترى أن الامر يخصك هو لم يقل عنك زنديق ولم يتوجه بالسوء لك

الجميع يعرف زندقة ابن الفارض ،وأنت ايضا لم تحضر موت ابن الفارض

وصدام سمعناه نطق الشهادتين ،وفرحنا بها لهذا سنرد على كل من يناله

اما ابن الفارض فلم يتبقى منه إلا شعرا قد ملئ بالزندقة...

فلا عدل هنا في المقارنه ..ولا يأتي تذوق الشعر بألفاظا كفريه وزندقة

لك أن يعجبك وله أن يقول هذا فيه كفر والثانية أولى من الأولى

واعذب الشعر اكذبه وليس اكفره..

redhadjemai 15-01-2007 07:44 PM

ابو نواس ترك لنا خمريات ...هل هو كافر أيضا ؟؟؟
ونزار قباني ...هل هو أيضا كافر ....؟؟ تغنى بتفاصيل القدود ...وفي شعره مايجعلكم أنت والحقيقة تقولان الكلام نفسه هل هو كافر؟؟

أختى الكريمة رعاك الله : التكفير شيء خطير

رنـا 15-01-2007 09:11 PM

عزيزي رضا..
دع الخلق للخالق.
التكفير أصبح مثل ( صباح الخير )
كل من لايُعجبنا أو لانفهم مايقول نُكفره،
وهيدي مسألة عااااااااااااااااادية..
دمت بخير أخي العزيز.. :)

السيد عبد الرازق 15-01-2007 09:38 PM

قرأت المشاركات بعاليه وأوضح بموضوعية دون سبّ أو قذف لأحد .
وسنورد الرأي والرأي الآخر بمشيئة الله تعالي .
وكلنا مسلمون وكلنا من أهل السنة والجماعة .
ونحن نقدر كل العلماء الأفاضل سواء بسواء.
والعلماء الذين حكموا علي الشيخ ابن الفارض بالكفر والزندقة أخذوه بظاهر كلامه سواء كان هؤلاء العلماء قدماء أو محدثين.
وكلام الشيخ لايؤخذ علي ظاهره.
والتصوف علم وله أصول وفروع .
وعندهم مقامات متعددة بين توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية بين اياك نعبد واياك نستعين .
وقد أفاض في شرحها الشيخ ابن القيم في كتابه مدارج السالكين ومنازل السائرين بين اياك نعبد واياك نستعين للشيخ المتصوف اسماعيل الهروي .
العبد عبد
والربّ ربّ
المقام الأول هو مقام الفرق وهو أن نري الخلق والمخلوقات المحسوسة أمامنا .
والمقام الثاني هو مقام الجمع وهو أن يكون الإنسان مجموعا بالله بكثرة قربه وعبادته وذكره .
وفي مقام الجمع لا يكون موجودا علي التحقيق إلا الله تبارك وتعالي .
وفي هذا المقام يقول الشيخ ابن الفارض في التائية الكبري .
وكل الجهات الست نحوي توجهت بما تمّ من نسك وحج وعمرة .
واستدلوا علي هذا المقام من كتاب الله تعالي .
وماقتلتموهم ولكن الله قتلهم .
ومارميت إذ رميت ولكن الله رمي .
وكبار الصوفية يقولون نحن لانري فاعلا علي التحقيق في الكون إلا الله.
موضوع وحدة الوجود والحلول والإتحاد .
فالله لايحل في أحد ولايحل فيه أحد .
فالله واحد أحد فرد صمد ليس له شريك ولاند ولانظير في أمره وملكه وقدره وملكوته .
من هو الله .
آمنت بالله كما هو بأسمائه وصفاته وأفعاله وقبلت جميع أحكامة اقرارا باللسان وتصديقا بالقلب.
يقول الله في آية الكرسي والذي نزل بها ثمانون ألف ملك كما أورد الشيخ ابن كثير رحمه الله .
وسع كرسيه السموات والأرض ولايؤده حفظهما وهو العلي العظيم .
ويقول تعالي .
وماقدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه سبحانه وتعالي عما يشركون .
فالسموات والأرض وكل الملك الذي نعلمه كما أخبرنا الحق غاب في يمين الله وكلتا يدى الله يمين .
وكما قال الشيخ الحبر ابن عباس رضي الله عنه السبع سموات والسبع أرضين بالنسبة لكرسي الحق مثل الحلقة في الفلاة كما أورده الشيخ ابن كثير رحمه الله في التفسير .
كما نكون نحن في هذا الملك وكم نساوي .
لانساوي شيئا بغير قربنا وطاعتنا لله تبارك وتعالي .
وانظر كيف اهتز عرش الرحمن لموت سيدنا سعد بن معاذ بكت لموته حملة العرش ومن حول العرش انظر لقيمة العبد حينما يكون قريبا من الحق .
من هو العبد .
المخلوق من ماء وطين وضعيف وجهول وظلوم وبخيل كما وصف في كتاب الله العزيز .
ولكن جاء في الحديث ومايزال عبدي يتقرب لي بالنوافل حتي أحبه فإذا أحببته كنت بصره الذي يبصر به وكنت سمعه الذي يسمع به وكنت رجله التي يمشي بها وكنت يده التي يبطش بها ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه.
وكثير من الناس تكلموا في هذا الحديث كما قاله سيدنا رسول الله صلوات الله وسلامه عليه .
فمن هنا يتضح الفوارق بين الباقي والفاني الحق والباطل الخالق والمخلوق المستعان والمستعين .
وهناك عدة علماء قاموا بشرح شعر الشيخ عمر بن الفارض مثل الشيخ عبد الغني النابلسي .
وأخرين أيضا .
أما ماأشار إليه أخونا الحقيقة لما أورده من شعر الشيخ في التائية الكبري .
حينما قال كلانا مصل .
فصلاة العبد دعاء ورجاء وطلب .
أما صلاة الربّ فهي رحمة الله للعبد ( هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلي النور .)
وماصلي لي سواي قول الشيخ .
تفاوته بين درجة الغيب في الحق والرجوع إلي مقام العبودية والفرق .
وقس الكلام علي ذلك .
ولنكن موضوعيين غير متحيزين لأحد ونحن نحب كل علماء امة النبي صلوات الله وسلامه عليه فلكل واحد منهم دور فعال لخدمة هذا الدين وقد أوضح الشيخ عمر بن الفارض في كثير من شعره عبوديته لله تعالي وكذلك الشيخ ابن عربي في بداية كتابه الفتوحات المكية .
فمذهبهم ياسيدي مذهب أهل السنة والجماعة كما ورد في كتبهم .
ويقول الشيخ ابن الفارض .
أنتم فروضي ونفلي = أنتم حديثي وشغلي
ياقبلتي في صلاتي = إذا وقفت أصلي
جمالكم نصب عيني = إليه وجهت كلي
وسركم في ضميرى = والقلب طور التجلي
آنست في الحي نارا = ليلا فبشرت أهلي
قلت امكثوا فلعلي = أجد هداي لعلي
نوديت منها فكانت = نار المكّلم قبلي
وصارت جبالي دكا = من هيبة المتجلي
وصرت موسي زماني = مذ صار بعضي كلي
أنا الفقير المعنّي = رقّوا لحالي وذلّي
==========================
واقول لللإخوة .
لايجوز أن نرمي أحدا بالكفر والزندقة لمجرد كلام فلا بد من حضور هذا الرجل الذي قال الكلام وعئض الأمر عليه واستتابته فإن رجع فهو من أهل الإسلام وإن لم يرجع أقيم عليه الحد حد الردة .
وإلا كما جاء في الحديث إذا رمي أحد أحدا بالكفر فقد باء بها أحدهما .
نسأل الله أن يعلمنا جميعا وأن يفتح علينا والعذر والسماح للمداخلة وشكرا لكل الإخوة والأخوات .
رضا الجزائري
الحقيقة
محمد العاني
علي رسلك .
تقبلوا خالص المودة والتقدير.

redhadjemai 15-01-2007 10:03 PM

كفيت وشفيت أخي
واعذرني أن ألفيت أمامك مايناقض انتقائي لقصيدة كهذه..من لفظ واخز مؤاحذ..أنت تعلم (والله أجل وأعلم)..أن من يأخذ بسطح القول من العامة (وليس العلماء) وينقده قاذفا لايعتد له برأي..
حفظكم الله جميعا

مع اعتذاي وأسفي الشديد للحقيقة ولأختى الفاضلة على رسلك

على رسلك 16-01-2007 02:19 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة redhadjemai
كفيت وشفيت أخي
واعذرني أن ألفيت أمامك مايناقض انتقائي لقصيدة كهذه..من لفظ واخز مؤاحذ..أنت تعلم (والله أجل وأعلم)..أن من يأخذ بسطح القول من العامة (وليس العلماء) وينقده قاذفا لايعتد له برأي..
حفظكم الله جميعا

مع اعتذاي وأسفي الشديد للحقيقة ولأختى الفاضلة على رسلك

أخي رضا استغرب تعديك علينا ونحن لم نطال شخصك بأي شئ

وعندما تكون اكثر من عضو يكتب ان المتصوفين اغلبهم زنادقة علما يقينا

ثم يعود ليتكلم عن هل شهد أحد ختم الاعمال إن كنت لا تقراء إلا اكذب الحديث

لانه اعذبه فنحن نقراء اجمل الاحاديث وإن لم نكن علماء..وكما كان لك

احساسا يتذوق الشعر سواء كنت شعرا أو غيره فنحن بفضل الله لنا عقولا

تفقه وتعرف متى ما تعدى على ذات الله سبحانه وتعالى .

وأنت ايضا لا يعتد برايك لانك تتهم المتصوفه أنهم زنادقة وأنت لم تحضر خاتمتهم

وذلك على قياسك ...

كلام بدون اعتذار ،لأنه لا يقبل اعتذار من يتعدى بلا سبب

ولا داعي لأن يعتذر من رد عن نفسه بسبب

دمت بخير

redhadjemai 16-01-2007 02:42 AM

الأخت الفاضلة : على رسلك ....مابك؟؟؟

أنا لم أرد عليك ولم أتفوه بكلمة في شأنك ...فمابك أختي؟؟
قلت أن أغلب الصوفيين زنادقة وقلت عن اطلاع لا من فراغ ...
وقلت أن أعذب الشعر أكذبه وهذا كلام يعرفه الجميع ..ثم ماذا تعرفين عن وحدة الوجود التي جعلت العلماء يكفرون من يقول بها من أمثال ابن الفارض وابن عربي ..وغيرهما ؟؟

أفردي لنفسك موضوعا مهما حول هذا الشأن وسنكون من الشاكرين فأنا لست مريدا لابن الفارض ولا لغيره تعجبني لغته وهذا شيء شخصي ...مسألة ذوق !!

أختي الكريمة : كتبت أني تعديت ...( شكرا جزيلا على رقتك)
ما كتبته بهتان عظيم ..الرد يكون بالإقتباس بلون مغاير ولا تقولينني مالم أقل
ولا تنسي أني أسميتك أختا فاضلة (وأظنني عند حسن ظني ...)

تصبحين على خير

باقي الرد غدا ..

على رسلك 16-01-2007 02:54 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة redhadjemai
كفيت وشفيت أخي
واعذرني أن ألفيت أمامك مايناقض انتقائي لقصيدة كهذه..من لفظ واخز مؤاحذ..أنت تعلم (والله أجل وأعلم)..أن من يأخذ بسطح القول من العامة (وليس العلماء) وينقده قاذفا لايعتد له برأي..
حفظكم الله جميعا

مع اعتذاي وأسفي الشديد للحقيقة ولأختى الفاضلة على رسلك


تكلمت عن التكفير وذكرت ما ذكرت اعلاه ..وانا لا ياخذ برأينا ولم اقل انه يؤخذ برأي

وأنت ايضا ، والسوأل هنا عن اي كلمة او جملة تحديدا كنت تعتذر اعتذارا شديدا

فلا احد يعتذر بلا سبب ، ومساله ذوقك لا أحد يعيب عليك ذلك فالامر اولا واخيرا لك

لم اتطرق له .ولكن اخذت الامر بشكل شخصي ونحن لا نتكلم عنك ابدا،

فأين كان بهتاني ،أما مساله فتح موضوع فما كنت فاتحة موضوع أعرف مقدار ما قد يحدث

فيه من المشاحنات والتجاوزات ،لاثبت شئ ثابت ومثبت من غيري


لا أظن أن أي نقاش سيجعل الطرف الآخر غير اخا وغير فاضل..ولا يحتاج الامر أن تكتب

لي بأنك تراني كذلك لاني سأكون بإذن الله كذلك إلا للرافضة فلا تمنن علي ،،

تصبح على خير ولا يوجد لدي رد غير هذا

redhadjemai 16-01-2007 03:14 AM

أختي الكريمة
الإعتذار حتى لسبب بسيط من الأدب وقد تأدبت معك ولا فضل لي ولا منة في ذلك ...
مهلا ..
أنا أوردت قصيدة لابن الفارض ...قصيدة مشهورة وأراني لم أفعل شيئا ذا قيمة ..رد (الحقيقة) سالا سيف التكفير ...علقت وقلت أن التكفير مسألة خطيرة ...وقبلها أنت رددت متفقة مع (الحقيقة ) فرددت عليكما ,,,وقد اعتذرت وتأسفت بعد ذلك ....فقط
وأنا قلت كلاما أتفق فيه معكما أن التصوف أغلبه زندقة ليس مجاملة لكما بل من خلفية واطلاع ...
أما التكفير فأؤكد أنه مسألة خطيرة فحملة هذا الفكر (التكفيري ) لم يبالوا برجل ينطق بالشهادتين وحبال المشنقة تلف على عنقه ..

أظنني قد وضحت ..
فقط قولي لي مامحل كلمة رافضة من الإعراب في كلامك؟؟؟
أنا لست رافضيا والعياذ بالله ولا أي شيء آخر ..مسلم سني فقط .....

حفظك الله وآسف وأعتذر بسبب أو من غير سبب ...
دمت بنعمة من الله

redhadjemai 16-01-2007 03:31 AM

استدراكا لما فات ..
أإنت قلت أن هذا الذي أسمى نفسه ( الحقيقة ) لم يقصدني ..لكنه ياأختي قصد اختياري ووصفه بالتشويه ...
تكلم خلال رده الثاني قائلا أن القصيدة التي أنا اخترتها ووضعتها قد شوهت الخيمة الهادئة ...ولهذا رددت ...
وأرجوك أن تتهجي ردي جيدا حتى لا أختلف معك لأني من الأساس لم أختلف معك والردود لم تكن تعنيك ...فأولها كان ل(الحقيقة)
وهذا :
واعذرني أن ألفيت أمامك مايناقض انتقائي لقصيدة كهذه..من لفظ واخز مؤاحذ..أنت تعلم (والله أجل وأعلم)..أن من يأخذ بسطح القول من العامة (وليس العلماء) وينقده قاذفا لايعتد له برأي..
حفظكم الله جميعا
كان لعبد الرازق ..ولم يكن لا لك ولا ل(الحقيقة) ...
اما عدم الأخد والإعتداد برأي العامة فهذا شيء ثابت كلنا من العامة ...أي أنه من يحكم على ظاهر القول وهو من العامة لا يؤخذ برأيه ...والقليل القليل من يعرفون أسماء علماء كتبوا حول وحدة الوجود وغيرها من الفلسلفات القديمة الممتدة إلى الإسلام والمشوهة لقوام مذاهب عديدة..

أظنني وضحت ...لا تتعجلي في الحكم حتى تقرئي جيدا

حفظك الله

محمد العاني 16-01-2007 10:46 AM

لم يبقَ أمامي إلا أن أغلق الموضوع و للأسباب التالية:
1. لأن أغلب الردود كانت خارج صلب الموضوع ألا وهو القصيدة و ليس شخص كاتبها و ليس شخص ناقلها.
2. لأن الردود بدأت تدور في حلقة مغلقة من التقاذف و محاولات التغلب بالألفاظ.
3. لأن الخيمة هي للثقافة و الأدب وليست لنقاش زندقة أو كفر أحد. فإن أحببتم ،و كما أسلفت، أفردتم لهذا النقاش موضوعاً في الخيمة الإسلامية.

و أرجو أن يتفهم الأخ رضا صاحب الموضوع سبب إغلاق موضوعه.

redhadjemai 17-01-2007 12:56 AM

هلْ نارُ ليلى بَدت ليلاً بِذي سَلَمِ (..لابن الفارض..)
 
[FRAME="11 70"] هلْ نارُ ليلى بَدت ليلاً بِذي سَلَمِ، أمْ بارقٌ لاحَ في الزَّوراءِ فالعلمِ
أرواحَ نعمانَ هلاَّ نسمة ٌ سحراً وماءَ وجرة َ هلاَّ نهلة ٌ بفمِ
يا سائقَ الظَّعنِ يطوي البيدَ معتسفاً طيَّ السّجِلّ، بذاتِ الشّيحِ من إضَمِ
عُجْ بالحِمى يا رَعاكَ اللَّهُ، مُعتَمداً خميلة َ الضَّالِ ذاتَ الرَّندِ والخزمِ
وقِفْ بِسِلْعٍ وسِلْ بالجزْعِ:هلْ مُطرَتْ بالرَّقمتينِ أثيلاتٌ بمنسجمِ
ناشَدْتُكَ اللَّهَ إنْ جُزْتَ العَقيقَ ضُحًى فاقْرَ السَّلامَ عليهِمْ، غيرَ مُحْتَشِمِ
وقُلْ تَرَكْتُ صَريعاً، في دِيارِكُمُ، حيّاً كميِّتٍ يعيرُ السُّقمَ للسُّقمِ
فَمِنْ فُؤادي لَهيبٌ نابَ عنْ قَبَسٍ، ومنْ جفوني دمعٌ فاضَ كالدِّيمِ
وهذهِ سنَّة ُ العشَّاقِ ما علقوا بِشادِنٍ، فَخَلا عُضْوٌ منَ الألَمِ
يالائماً لا مني في حبِّهمْ سفهاً كُفَّ المَلامَ، فلو أحبَبْتَ لمْ تَلُمِ
وحُرْمَة ِ الوَصْلِ، والوِدِّالعتيقِ، وبالـ العهدِ الوثيقِ وما قدْ كانَ في القدمِ
ما حلتُ عنهمْ بسلوانٍ ولابدلٍ ليسَ التَّبدُّلُ والسُّلوانُ منْ شيمي
ردُّوا الرُّقادَ لجفني علَّ طيفكمُ بمضجعي زائرٌ في غفلة ِ الحلمِ
آهاً لأيّامنا بالخَيْفِ، لَو بَقِيَتْ عشراً وواهاً عليها كيفَ لمْ تدمِ
هيهاتَ واأسفي لو كانَ ينفعني أوْ كانَ يجدى على ما فات واندمي
عني إليكمْ ظباءَ المنحنى كرماً عَهِدْتُ طَرْفيَ لم يَنْظُرْ لِغَيرِهِمِ
طوعاً لقاضٍ أتى في حُكمِهِ عَجَباً، أفتى بسفكِ دمي في الحلِّ والحرمِ
أصَمَّ لم يَسمَعِ الشّكوَى ، وأبكمَ لم يُحرْجواباً وعنْ حالِ المشوقِ عَمِي
[/FRAME]

رنـا 17-01-2007 01:50 AM

واااااااااااااو كم هي جميلة القصيدة..
ذوقك رائع أخي العزيز رضا..
دمت بخير وعافية.. :)


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.