حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   الخيمة الاسلامية (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=8)
-   -   ترى ما الغيب ؟؟ (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=77865)

جمال الشرباتي 03-04-2009 06:30 AM

ترى ما الغيب ؟؟
 
ترى ما الغيب ؟؟

وما معنى قوله تعالى

({ ٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِٱلْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلٰوةَ وَممَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ }3 البقرة

وبداية جاء في المقاييس لابن فارس

(
(غيب) الغين والياء والباء أصلٌ صحيح يدلُّ على تستُّر الشيء عن العُيون، ثم يقاس. من ذلك الغَيْب: ما غَابَ، ممّا لا يعلمه إلا الله.
ويقال: غابت الشَّمس تَغِيب غَيْبَةً وغُيُوباً وغَيْباً. وغابَ الرَّجل عن بلده. وأغابَتِ المرأةُ فهي مُغِيبةٌ، إذا غابَ بعلُها. ووقَعْنا في غَيْبَةٍ وغَيَابة، أي هَبْطة من الأرض يُغابُ فيها. قال الله تعالى في قصة يُوسُفَ عليه السَّلام: {وَأَلْقُوهُ في غَيَابَةِ الجُبِّ}[يوسف 10]. والغَابة: الأجَمة، والجمع غاباتٌ وغابٌ. وسمِّيت لأنّه يُغاب فيها. والغِيبة: الوَقيعة في النّاس من هذا، لأنَّها لا تقال إلاّ في غَيْبَة.)

ولا يقال هذا غيب إلّا باعتبار النّاس لأنّ الله لا يغيب عنه شيء في السماوات ولا في الأرض



وجاء في البصائر للفيروزأبادي

(الغَيْب: ما غاب عنك.

وقوله تعالى: {ٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِٱلْغَيْبِ}قيل: الغَيْب هو الله تعالى لأَنه لا يُرَى فى دار الدّنيا، وإِنَّما تُرَى آياته الدالَّة عليه.
وقيل: الغيب: ما غاب عن النَّاس ممّا أَخبرهم به النبىّ صلَّى الله عليه وسلَّم: من الملائكة والجنَّة والنار والحساب. وقيل: يؤْمِنُون إِذا غابوا عنكم وليسوا كالمنافقين. وقيل: الغَيب: القرآن.

وقال ابن الأَعرابىّ: الغَيْب: ما كان غائباً عن العيون وإِن كان محصّلاً فى القلوب، وأَنشد بيت تميم بن أُبَىّ بن مُقبل
وللفؤاد وَجِيبٌ تحت أَبْهره لَدْمَ الغلام وراءَ الغَيْب بالحجر

وقوله تعالى:{وَللَّهِ غَيْبُ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ}، أَى عِلم غيب السماوات والأَرْضِ.

وقوله عزَّ وجلَّ:{مَّنْ خَشِيَ ٱلرَّحْمَـٰنَ بِٱلْغَيْبِ}، أَى خاف الله من حيث لا يراه أَحد.

وقوله تعالى:{حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ}، أَى لغَيْب أَزواجهنَّ فلا يفعلن فى غيْبته ما يكرهه.

والغِيْبة - بالكسر -: ذِكر الإِنسان فى غَيْبته بما يكرهه إِلاَّ فى أَحوال أُبيحت، )

وقال الطّاهر بن عاشور في تفسيره

(والمراد بالغيب ما لا يدرك بالحواس مما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم صريحاً بأنه واقع أو سيقع مثل وجودِ الله، وصفاتِه، ووجودِ الملائكة، والشياطين، وأشراطِ الساعة، وما استأثر الله بعلمه. )

وقد ننتقد العلّامة ابن عاشور في تمثيله للغيب بمثال وجود الله إذ قال "مثل وجودِ الله،وصفاته "

لأنّ وجود الله ليس غيبا --فوجوده قناعة تحصل لدى المرء من دراسته لوجود مخلوقاته --فوجوده عزّ وجل مدرك بالحسّ--وصفاته قناعات تتأتى لدى المرء من إدراكه لوجوده

ولنعد إلى معنى قوله

(
({ ٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِٱلْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلٰوةَ وَممَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ }3 البقرة

فإننا نرجّح أن يكون معنى الغيب هنا ما غاب عن الإنسان بحيث لا يمكن أن يعلمه إلّا برسالة رسول من الله مثل الجنّة والنّار والبعث والنشور ووجود الملائكة--

على هذا فالمقصود بهذه الآية مؤمنو العرب الذين لم يكن عندهم كتاب في مثل هذه الأمور --والدليل على ذلك ما جاء بعدها

({ وٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَآ أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَآ أُنْزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِٱلآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ }

فهؤلاء صنف آخر وهم مؤمنو أهل الكتاب


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.