القاعدة وفهمها الخاطئ للدين
 

إن القاعدة تدعي اتباع الإرشادات الإلهية في أعمالها وهذه مسألة مثيرة للاهتمام، فكيف يمكن لحركة تدعي أنها تلتزم بمنهاج الشريعة تقوم بقتل المعاقين والنساء والأطفال؟ أو بعبارة أخرى، كيف يمكن لهذه المجموعة أن تأخذ شئ وهبه الله؟
بغض النظر عن اختلاف البشر, تتفق البشرية على أن الأخلاق هي الأساس للتقدم الإنساني والحفاظ على قيمه. والنتيجة الطبيعية لانحلال الأخلاق هي الفوضى المدمرة. فإذا كنا صادقين فكرياً سندرك أن الدين هو عامل لا غنى عنه ويشكل العمود الفقري للأخلاق الاجتماعية.
وقد تناولت الأخلاق ومبادئها الدراسات الدينية على نطاق واسع في جميع الأديان تقريبا، وخاصة في الديانات التوحيدية كاليهودية والإسلام والمسيحية، ورأينا الغالبية العظمى من علماء الدين وأساتذة السلوك الإنساني يدينون بشدة أعمال العنف التي تمارسها القاعدة ضد إخوانهم المسلمين. فهذه أعمال إرهابية ولا تعتمد على أي سند ديني أو حتى أخلاقي، ليس فقط أن هذه الأعمال استنكرها بشده غالبية علماء الدين الإسلامي، ولكن هناك متعاطفين من أنصار القاعدة لاموهم على مثل هذه الأفعال.
والسؤال الآن هو هل لو تأملنا قليلاً هذه الجرائم، ألا يمكننا أن نرى انتهاك القاعدة للقوانين الإلهية وأعمالهم الوحشية ضد جميع البشر؟ وتتفق معظم البشرية على أن هناك كيان إلهي مسؤول عن خلق وتنظيم هذا العالم. إلا أن القاعدة تنتهك هذا النظام الإلهي في العالم من خلال ارتكاب الأفعال المشينة التي تبرئ منها أعضاء سابقين انشقوا عن هذا التنظيم. القاعدة بأفعالها تعمدت الاستهانة بكرامة الإنسان واستخدمت المعاقين والنساء والأطفال الصغار في عمليات إرهابية لترويع الخليقة البشرية.
كغيرها من المنظمات الإرهابية، فالدافع الذي تعتمد عليه القاعدة بسيط جداً، وهو الكراهية للجميع، والحقد على كل من يختلف معهم فالرأي. كما أننا نجد أن السمة الرئيسية لعمليات تنظيم القاعدة هي القتل العشوائي، وهي أعمال تفضح أيديولوجيتهم المشينة. فعندما تستهدف القاعدة عمداً قتل الأطفال الصغار والنساء علينا أن نسأل أنفسنا سؤالاً لا مفر منه، لماذا؟ لماذا تقتل القاعدة الآلاف من المسلمين وغير المسلمين؟ ما يدفعهم لارتكاب مثل هذه الفظائع؟
القتل العشوائي ليس إلا عمل يدل على الكراهية للجميع، وفسادهم الأخلاقي وتعصبهم الديني هو تحمله بصمات عمليات تنظيم القاعدة. الأسلوب العقلاني لمعرفة فلسفة أي منظمة هو تحليل أفعالها. عندما نلقي نظرة على أعمال تنظيم القاعدة نرى أنها حركة مشحونة بالحقد مجردة من أي معنى بناء.

القيادة المركزية الأمريكية
www.centcom.mil

قراء المنتدى الأعزاء، في البداية أود أن أوضح لكم أن الولايات المتحدة لم تنشئ تنظيم القاعدة، وحديث كاتب المقاليندرج تحت نظرية المؤامرة التى تهدف إلى تشويه صورة الولايات المتحدة. من المعروف ان أسامة بن لادن وغيره من اعضاء تنظيم القاعدة كانوا من العرب أو ما يسمو الآن الأفغان العرب، هم جزء من المجاهدين الذين قاتلوا بجانب الأفغان خلال الاحتلال السوفيتي لأفغانستان. وبعد رحيل السوفيت شكل بن لادن وبطانته من المستشارين تنظيم القاعدة، الذي أصبح مهمته الجديدة تركز على نشر الفكر الجهادي، واتخاذ العنف والفوضى كوسيلة لإقامة دولة الخلافة الإسلامية. قراء المنتدى، الروابط ادناة تبين كيف يقوم تنظيم القاعدة بقتل الأبرياء، وقدأصدر قادة تنظيم القاعدة فتوى توضح ان مثل هذا العنف ضرورى من اجل تحقيق اهدافهم.
http://arabic.cnn.com/2009/middle_east/8/25/iraq.qaeda_bunkers/index.html
إن جرائم القاعدة وثقتها تقارير دوليةوأكدتها مصادر إعلامية مستقلة لا حصر لها، ولكن عندما تتم مواجهتهم يقومون بإنكارها، ونرى رد الفعل من مناصريهم غير عقلاني، بل نراهم يهاجمون مصادر المعلومات ويشككون فى مصداقيتها، زاعمين وجود مؤامرة عالمية لتشويه صورة فكرهم. والأغرب من ذلك نراهم (مؤيدي التطرف) في الوقت نفسه، يستخدمون نفس المصادر الإعلامية التي شككوا فيها من قبل لنشر دعاياتهم.
في الواقع، ليس فقط الولايات المتحدة هي التي تحارب الإرهاب، فهناك تحالف دولي مكون من 48 دولة يقاتلون تنظيم القاعدة وحركة طالبان في أفغانستان؛ من ضمنهم بعض الدول الإسلامية. ولا تقتصر هذه الجهود على أفغانستان فقط، بل امتدت ما بعد ذلك لتشمل دول ومناطق اخرى. ونتيجة للحرب القائمة يواجه تنظيم القاعدة الآن صعوبات ماليه أثرت على عملياتهم بشكلٍ ملحوظ. كما أن العمليات الحالية لقوات التحالف أدت إلى قتل عددٍ من قادة طالبان والقاعدة الرئيسين وشلت شبكات دعمهم المالي والدعائي خاصةً المتعلقة بنشاطهم على شبكات الانترنت والاتصالات والتي يعتمدون عليها لتجنيد عناصر جديدة.
http://www.echoroukonline.com/ara/aklam/analyses/anoir_malek/elqaida/47595.html

القيادة المركزية الأمريكية