" قال الشاعـر "
أقــولْ : الشمسُ لا تـزولْ بلْ تنحَـني لِمحْـوِ ليلٍ آخَـرٍ .. في سـاعةِ الأُُفـولْ ! أقــولْ : يُبالِـغُ القَيْـظُ بِنفـخِ نـارِهِ وَتصطَلـي الميـاهُ في أُوارِهِ لكنّهـا تكشِفُ للسّماءِ عَـنْ همومِها وتكشفُ الهمـومُ عن غيومِها وتبـدأُ الأمطـارُ بالهُطـولْ .. فتولـدُ الحقـولْ ! أقــولْ : تُعلِـنُ عن فَراغِهـا دَمـدَمـةُ الطّبـولْ . والصّمـتُ إذْ يطـولْ يُنذِرُ بالعواصِفِ الهوجاءِ والمُحــولْ : رسـولْ يحمِـلُ وعـدَاً صـادِقاً بثـورةِ السّيولْ ! أقـولْ : كَـمْ أحـرَقَ المَغـولْ مِـنْ كُتُـبٍ كم سحَقَـتْ سنابِكُ الخُيـولْ مِـنْ قائـلٍ ! كَـم طَفِقَـتْ تبحـثُ عنْ عقولِها العُقـولْ في غَمْـرةِ الذُّهـولْ ! لكنّما .. ها أنت ذا تقـولْ . هاهـوَ ذا يقـولْ . وها أنا أقـولْ . مَـنْ يمنـعُ القولَ مِـنَ الوصولْ ؟ مـنْ يمنعُ الوصـولَ للوصـولْ ؟ مَـنْ يمنـعُ الوصـولْ ؟! أقـولْ : عـوّدَنا الدّهـرُ علـى تعاقُـبِ الفصـولْ . ينطَلِقُ الرَبيـعُ في ربيعِـهِ .. فيبلغُ الذُّبـولْ ! وَيهجُـمُ الصّيفُ بجيشِ نـارِهِ .. فَيسحـبُ الذُّيولْ ! ويعتلـي الخريفُ مَـدَّ طَيشِـهِ .. فَيُـدرِكُ القُفـولْ ! ويصعَـدُ الشّتاءُ مجنـوناً إلى ذُرْوَتِـهِ .. ليبـدأَ النّزولْ ! أقـولْ : لِكُلِّ فَصْـلٍ دولـةٌ .. لكنّهـا تَـدولْ ! |
" الأوسـمـة "
شاعر السلطة ألقى طبقه ثم غط الملعقه وسط قدر الزندقه و مضى يعرب عن أعجابه بالمرقه و أنا ألقيت فى قنينة الحبر يراعي و تناولت التياعي فوق صحن الورقة شاعر السلطة حلى بالنياشين ..و حليت بحبل المشنقه !! |
" طريـق السّلامـة "
أينَـعَ الرّأسُ، و"طَـلاّعُ الثّنايـا" وَضَـعَ، اليَومَ، العِمـامَـهْ. وحْـدَهُ الإنسـانُ، والكُلُّ مطايـا لا تَقُلْ شيئاً .. ولا تَسْكُتْ أمامَهْ إنَّ في النُّطـقِ النّدامَـهْ إنَّ في الصّمـتِ النّدامـهْ أنتَ في الحالينِ مشبوهٌ فَتُـبْ مِـنْ جُنحَـةِ العَيشِ كإنسانٍ وعِشْ مِثْلَ النّعامَـهْ. أنتَ في الحالينِ مقتولٌ فَمُتْ مِن شِـدّةِ القَهْـرِ لتحظـى بالسّلامـهْ! فلأَنَّ الزُّعمَـاءَ افتقَـدوا معنى الكرامَـهْ ولأنَّ الزُّعَمـاءَ استأثروا بالزّيتِ والزِّفتِ وأنواعِ الدَّمامَـهْ ولأنَّ الزُّعمـاءَ استمرأوا وَحْـلَ الخَطايا وبِهمْ لَمْ تَبْقَ للطُهـرِ بقايا فإذا ما قامَ فينا شاعِرٌ يشتِمُ أكـوامَ القِمامَـهْ سيقولونَ: لقَـدْ سَـبَّ الزّعامَـهْ !! |
" شيطان الأثير "
لـي صـديقٌ بتَـرَ الوالي ذِراعَهْ عنـدما امتـدّتْ إلى مائـدةِ الشّبعانِ أيّـامَ المَجاعَـهْ . فمضى يشكـو إلى النّاسِ ولكِـنْ أعلَـنَ المِذيـاعُ فـوراً أنَّ شكـواهُ إشاعَـهْ . فازدَراهُ النّاسُ، وانفضّـوا ولـمْ يحتمِلـوا حتّى سَماعَـهْ . وصَـديقي مِثْلُهُـمْ .. كذّبَ شكواهُ وأبـدى بالبياناتِ اقتناعَـهْ ! لُعِـنَ الشّعبُ الَّذي يَنفـي وجـودَ اللـهِ إن لـم تُثبتِ اللهَ بياناتُ الإذاعَـهْ ! |
" صــورة "
لو ينظر الحاكم في المرآة لمات وعنده عذر إذ لم يستطع تحمل المأساة ! |
" إبـتـهـال "
كل من نهواه مات كل ما نهواه مات رب ساعدنا بإحدى المعجزات وأمت إحساسنا يوما لكي نقدر أن نهوى الولاة !! |
" سـرّ المهنة "
إثنـانِ في أوطانِنـا يرتَعِـدانِ خيفَـةً من يقظَـةِ النّائـمْ: اللّصُّ .. والحاكِـمْ! |
" أُسلــوب "
كُلَّمـا حَـلَّ الظّـلامْ جَـدّتي تَروي الأسـاطيـرَ لنَـا حتّى نَنـامْ . جَدَّتـي مُعجَبَـةٌ جِـدّاً بإسلــوبِ النّظـام ! |
" حُـريّــة "
حينَما اقتيـدَ أسيرا قفَزَتْ دَمعَتُـهُ ضاحِكَــةً : ها قَـدْ تَحـرَّرتُ أخـيرا ! |
" تُـهـمَـة "
وَلِـدَ الطِفلُ سليماً ومُعافـى . طلبـوا مِنـهُ اعتِرافـا ! |
Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.