شعر اسماعيل بريك
من ديوان حديث النفس
سنة (2009)

يَا بَيْتُ
(فى وصف بيت ريفى قديم)

يا بيتُ إنَّــى مِنْكَ حَيْــرانُ
وَعَلَيْكَ مِنَّـى لَعْنَـةٌ وَهَـوَانُ

فِيكَ الضَّفَادِعُ تَزْدَهِــى ألَوانها
وتروح ترقصُ كُلُّهُـنَّ أَمَـانُ

وكَذَا البراغيثُ التــى لدَغَاتُها
تُدْمى القلوبَ وَجَمْعُهُنَّ سِمَانُ

وَصَرِيرُ صُرْصَارٍ يؤرّقُ مَضْجَعى
وَكَذَا عواَء الذئبِ والخرفـانُ

ونقيق ضُفْدَعِ بيتنا بضــراوةٍ
لَيْلاً نهــاراً كُلُّـهُ نُكْــرَانُ

فـى كُلّ رُكُنٍ لِلزَّواحِفِ مَرْتَـعٌ
وَبهِ جُموعُ البـوم وَالغِرْبـانُ

إن جِئْتُ أَنْشُدُ بالِسُّطُوحِ سَلاَمةً
مَالَتْ بِـىَ الأركان وَالجْدرَانُ

يا بيتُ إنَّــى مِنْكَ حَيْــرانُ
وَعَلَيْكَ مِنَّـى لَعْنَـةٌ وَهَـوَانُ

بسم الله الرحمن الرحيم
قصيدتك أخي العزيز ماتعة (ممتعة) ولديك موهبة لابد من استغلالها لخدمة أغراض الشعر التي تعنى بمأزق الإنسان وواقعه الاجتماعي والسياسي والثقافي .القصيدة فيها الشطر الأول من بحر البسيط بينما باقي القصيدة من بحر الكامل أي أنك بحاجة إلى تعديل بسيط في الشطر الأول.

رغم أن الواقع مضحك كما قرأت للغاية إلا أن المبدع من الممكن أن يخرج من هذه الصورة برؤية إنسانية وفكرة تتجاوز مجرد الإضحاك لتكون معبرة عن واقع الإنسان من حيث هو إنسان وليس الهم الفردي له . وهذه الحكمة حكمة السخرية تتأتى بمرور الوقت مع فهم الإنسان لفلسفة كتابة القصيدة . عمل جميل أحييك عليه وأنتظر الأكثر والأروع منك بمرور الوقت بإذن الله .