أختي الكريمة / على رسلك

لفظ ( الخيانة ) يجعل الذهن يبادر بربطها فورا بالعلاقات الزوجية
وإذا أخذنا المعنى بهذا الإتجاه الذي يفهمه كثير من الناس عليه
فحقيقة الأمر لا تقتصر على أحد طرفي المعادلة الزوجية دون الآخر ، فكليهما يتحمل جزء من المشكلة ، وعليه أيضا جزء من تبعات الحل وليس هناك طرف أكثر خيانة من الآخر

أما إن أخذنا ( الخيانة ) بمفهومها الواسع
فهذا سيقودنا إلى أن نجعل للحكم على الخيانة ( ضابط ) من الشريعة والدين
فخيانة الرئيس لمرؤوسيه ، وخيانة الرفيق لرفيقه ، وخيانة المؤتمن لمن أئتمنه
وخيانة المبادئ والقيم ، وخيانة المجتمع ، وخيانة الفكر وغيرها الكثير الكثير

هنا سأقف وأقول لك ليس هناك خيانة مهما كان نوعها مشروعة
فالخيانة تبقى خيانة تحت أي ظرف ، وفي أي زمان ومكان

ومع هذا قد أجد لهذه اللفظة مرادف أستخدمه لأكسر القيد من يدي
وأنطلق في فضاء أرحب وأوسع من المفلروض علي ، لأرى مكاني من هناك
فقد أغير ما أنا عليه ، أو أجد متعة ما لا أستطيع أن أقوم به وأنا فيه
إن كان هذا هو المقصود بالخيانة ، فقد أجد ( مبررا ) لها لفترة وجيزة لا تطول
لأن الإنسان هو عبارة عن ( روح )
ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تخرج من جسده إلا مرة واحدة في حياته
فإن خرجت لن تعود إليه أبدا

تحياتي

:)