الاقمار الاصطناعيه الاسرائيليه : عبدالكريم اللواما
 

لقد ارسلت اسرائيل ثلاثة اقمار اصطناعيه في السابق واْكملتهم بالرابع افق - 9 ، من غير الاقمار التي تعمل لحسابهم ومساهمين فيها بالدول الغربيه. ان تصر يحات الاسرائيلين الاخيره باْن قمرهم الاصطناعي افق 9 سيشاهد احمد نجاد وهو يحتسي القهوه التركيه في مكتبه ،ويشاهد كافة المواقع النوويه ونقل تخصيب اليورانيوم ، وهذه اشاره للقرب الايراني والتركي للقضيه الفلسطينيه ودعمها ، اما الحقيقه تكمن ان الاقمار هذه تسير في الفضاء لجلب المعلومات عن الدول العربيه ، وان افق 9 الذي يظهر عند الغروب للجنوب من الاردن وللشمال الجنوبي من السعوديه هو لمراقبة اي تحركات مصريه وزيادة جيش في سيناء مخالف لاتفاقيات كامبديفد وللقوات المصريه ، كما يراقب السعوديه التي تتهمها اسرائيل باْستملاك صواريخ تحمل رؤوس نوويه في قاعده جويه سعوديه بالصحراء حيث تم شرائها من الصين وهى مابين 30 - 60 صاروخ وتدعي اسرائيل انها اكثر من 120 صاروخ ، وطُلب من السعوديه التفتيش عليها ورفضت هي والصين ، ووقعت السعوديه على اتفاقيه بعدم استخدامها ضد اسرائيل وتقول انها بدون رؤوس نوويه وهي دفاعيه ضد ايران . كما تقوم هذه الاقمار بالتصوير لكافه الدول العربيه مع خط المواجهه لها ، اما ادعائها انها ضد ايران فهي بمثابة صرف انظار لا اكثر ، اما ايران فلديها القدره على تدمير افق -9 ولكنها لا تجازف بتدميره بواسطة قمر لها وخسارة مبلغ باهظ لا يستحقه ذلك القمر الاسرائيلي . وانه بنظرها مجرد قنديل يضي في السماء ، كما لديها الخبره الكافيه للتعامل مع هذه الاقمار عندما كانت كل الاقمار الغربيه فوق سمائها في حرب الخليج الاولى والتي خرجت بقوه اكبر مما كانت عليه ولم تعمل هذه الاقمار في موازين القوى اي شيء يذكر ، اما في حرب تشرين - اكتوبر - رمضان 1973م . فكادت الاقمار الاصطناعيه الامريكيه ان تقلب النصر الى هزيمه بعد اكتشاف ثغرة الدفرسوار وتطويق الجيش المصري الثاني . ان الحكمة والتخطيط العسكري الجيد يفقد صلاحيات ومعطيات ما يترتب من معلومات اقمار تسبح في السماء . سواء كان للاتصال او تحديد المواقع او حالة الطقس او كشف وتصوير القطاعات . اما اسرائيل فلا تكتفي بهذا انما سياستها افتعال الازمات ، وكما صرح وزير عدلها باْن الاردن اكبر عدو لاسرائيل نشاْ على مبداْ الصداقه ولم يستفد منه شيء . والتلميح ان لديه رقائق يوارانيوم بالمرتبه الثالثه بالعالم ومحاولة تعطيل مشروعه ببناء مفاعل نووي . واسرائيل التي تجول وتصول عند الغرب لانهاء القضيه الفلسطينيه لحسابها ، وتريد عمق استيراتيجي لها على حساب جاراتها ، مستغله الوضع العربي ، لا بد من قفزه لها لتحقيق ذلك اذ امكنها , وشاهدنا التشويش على القمر الاصطناعي المصري في الالعاب الاُلمبيه . واْظهار مصر امام الشعوب العربيه والمتفرجين لهذه المباريات . ونعود ونقول انه لا ينفع كيد الساحر . والتطور العلمي القادم سيظهر ما هو اكبر من ذلك ،