حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   خيمة بـــوح الخــاطـــر (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=31)
-   -   على حافة حلم .... (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=78050)

إيناس 10-04-2009 12:16 PM

على حافة حلم ....
 
كان لقاؤنا الأخير
حين ودعتك قائلة
متعبة أنا من المسير
بحثا عن زهرة اللقاء لا تنبت
إلا قرب واد المستحيل

إعترفت لك حينها
أني أسوأ إمرأة في دنيا الحب
قلت لك ...
لا تقترب من لهيب عشقي
فتحرقك نار الشوق
ولا تبتعد عني
فيمسك جنون الحنين
وتبقى معلقا بين
لعنة الأمل
وظلم الألم

قلت لك ...أني أقيم
خارج أسوار مدائن العشق
أتلحف سواد الأماني
وأتوسد أشواك الصبر
على صدري قلادة إسمها القلب
رفيق لدربي
أشد بيده
كلما لسعته جمرة الشوق

قلت لك أن ...
صدر أيامي لم يكن عريضا بما يكفي
ليحمل رأسي المثقلة بأشجاني
فرميت نفسي بين أحضان
بحور يأسي الحائرة
لا مرسى لها ولا شطئان

صدقني سيدي، أنا لا أتعذر
لكنني إمرأة تحب
بصمت لن يطيقه بشر
أحب بشقاء الوفاء
وأخون بوفاء الشقاء

فأدر ظهرك لي ولا تلتفت إلى الوراء
وإسحق بخطاك كل أماني وكل رجاء
وإتركني أنظر إليك راحلا
أدفن لقاءا كان بيننا
....هنا....
على حافة حلم

المشرقي الإسلامي 10-04-2009 12:26 PM

ما شاء الله عمل متميز وسوف أقوم بتفصيل ما أعجبتني فيه من نقاط في وقت لاحق بإذن الله . دمت مبدعة وفقك الله.

إيناس 10-04-2009 12:39 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة المشرقي الإسلامي (المشاركة 637700)
ما شاء الله عمل متميز وسوف أقوم بتفصيل ما أعجبتني فيه من نقاط في وقت لاحق بإذن الله . دمت مبدعة وفقك الله.


وأنا أنتظرعودة ما أعجبك على حافة حلمي بفارغ الصبر أخي المشرقي الإسلامي

المشرقي الإسلامي 10-04-2009 02:43 PM

بسم الله الرحمن الرحيم


ها هو أنذا مخبرك بجميل ما كتبت ِ ، داومي عليه .
اللغة المجازية بدءًا من العنوان مرورًا بالأحداث انتهاء بالختام كانت حاضرةبشكل متوازن للغاية .
على حافة حلم : الحلم كأنه سور أو شيء يُجلس عليه ، وهذا يولد مجموعة من المشاعر المسيطرة على القارئ والمبدع على حد سواء كلها مشاعر قلق وخوف من سقوط هذا الحالم .وهذا العنوان يجسد نظرة المبدع لماهية الحلم ودوره في دفع عجلة أفكاره إلى الأمام .
زهرة اللقاء ووادي المستحيل ، كانا تعبيرين متقنين للغاية ، فاللقاء الذي يستمر مرة بعد أخرى كأنه زهرة يقابله في الناحية المقابلة المستحيل وهو منحدر عميق ، وكان هذا التقابل مقويًا لصورة التضاد.


خارج أسوار مدائن العشق
أتلحف سواد الأماني
وأتوسد أشواك الصبر
على صدري قلادة إسمها القلب
رفيق لدربي
أشد بيده
كلما لسعته جمرة الشوق

هذه البيئة المتكاملة ، والتي كان فيها المجاز ذكيًا متقنًا تصوير العشق بالمدينة ذات الأشواك ، ووجود اللحاف لكنه لحاف مخيف لحاف أسود ، ومعنى تلحف الأماني وتوسد الشوك هو الألم الشديد لكنه جعل الحصار لا فكاك منه ، فما فوق وما تحت كله سواد وشوك .
صدر أيامي لم يكن عريضا بما يكفي
ليحمل رأسي المثقلة بأشجاني
فرميت نفسي بين أحضان
بحور يأسي الحائرة
لا مرسى لها ولا شطئان
صدر أيامي تعبير مبتكر رائع للغاية وكان العرض والاتساع من مرادفات الجسد البشري ، وهذا جعل لحالة الأنسنة دورًا كبيرًا في تعميق شعور الحزن واليأس ، ولي عودة لاحقة بعد ذلك (كأنه تعليق بالتقسيط)

الفارس 10-04-2009 02:45 PM

بل على حافة الإبداع
سلمت يداك :)

المشرقي الإسلامي 10-04-2009 10:20 PM

بسم الله الرحمن الرحيم


قلت لك أن ...
صدر أيامي لم يكن عريضا بما يكفي
ليحمل رأسي المثقلة بأشجاني
فرميت نفسي بين أحضان
بحور يأسي الحائرة
لا مرسى لها ولا شطئان


جميل هو ورائع للغاية هذا التعبير صدر أيامي ، فهو يقصد به أيام الشباب ، وهذا تعبير تشكيلي لدرجة كبيرة . أما جملة ليحمل رأسي المثقلة بأشجاني ، فلم تكن في صالح النص أ ي أنها كانت زائدة .


صدقني سيدي، أنا لا أتعذر
لكنني إمرأة تحب
بصمت لن يطيقه بشر
أحب بشقاء الوفاء
وأخون بوفاء الشقاء

لله در ما تكتبين ، لقد كانت النزعة الفلسفية حاضرة بشدة ، وهي تعبير عن هذا الوعي المتراكم بكيفية التعبير عما يجيش بصدر الإنسان ، وكذلك الموازاة بين الحب بصمت والاعتذار كمحصلة لحياة الوفاء والصدق .


فأدر ظهرك لي ولا تلتفت إلى الوراء
وإسحق بخطاك كل أماني وكل رجاء

حالة الكبرياء والتي ظلت كامنة ، وتجسد صبر المرأة ، وفي هذا المقطع أرى لغة عيون مستبطنة ، وكانت القطعة من خلال السجع لها طابع شعري . ما يميز هذا المقطع أنه يعبر عن الأنثى في لحظتين مختلفتين تمامًا ، ومتلاحقتين ، ففي ثانية بعد أن تدرك المرأة أن هذا الآخر لا يبادلها مشاعرها تظهر لها وجهًا آخر هو وجه الكبرياء والأنفة وهذا دائمًا طبعها .

واتركني أنظر إليك راحلا
أدفن لقاءا كان بيننا
....هنا....
على حافة حلم

جميل ما كتبت ِ ، وقد كان للنقاط تأثيرها الذي يشعِر بالصمت الذي يسبق الكلمة الأخيرة . كانت النقاط معبرة عن دفقة شعورية وعن أداء صوتي معين وهذا من جماليات العمل . وكانت فكرة الاسترجاع للذكريات موفقة للغاية في تبرير هذا الشعور تجاهه ، فهي تقص عليه أسباب عتابه لها ، وتمضي فيها منتهية به إلى الأسباب التي من أجلها قالت له ارحل . هذا العمل من أجمل ما كتبت وتتضح هذه الحقيقة حينما تقارنينه بما كتبتيه منذ ستة أشهر أو أكثر . عمل اجتمعت فيه خصائص عدة ، كاللغة المجازية ، والرؤية الفلسفية ، والحوار المنهجي ، والعنوان . دمت موفقة باركك الله .

ابن حوران 10-04-2009 10:51 PM

كمتذوق للأعمال الجميلة
لا كناقد محترف النقد كأستاذنا المشرقي
أحسست أنني أمام رسام يحسن ربط الصورة بخلفياتها الوجدانية
الى الأمام أختنا الفاضلة

إيناس 10-04-2009 11:30 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة الفارس (المشاركة 637713)
بل على حافة الإبداع
سلمت يداك :)


لتواجدك أيها الفارس ألف تحيّة
نبضة محبّة أخويّة صادقة
أشكرك على مرورك العاطر

إيناس 10-04-2009 11:33 PM

أخي المشرقي الإسلامي

الحروف تستحيل وتعجز خجلا من هذا التواضع وإجلالاً لهذا الحضور
وإن الشرف ليكتسي نصوصي بمرورها على مثلك قبل نشرها وبعد ذلك
كلي شكر وإمتنان لدعمك المعهود ولكل توجيه ونقد جميل يقدم لنا من قبلك أخي
وكلي أمل أن أكون عند حسن ظنك في المستقبل
شكرا على ملاحظاتك وتقبل إحترامي
أخي المشرقي الإسلامي

إيناس 10-04-2009 11:38 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة ابن حوران (المشاركة 637773)
كمتذوق للأعمال الجميلة
لا كناقد محترف النقد كأستاذنا المشرقي
أحسست أنني أمام رسام يحسن ربط الصورة بخلفياتها الوجدانية
الى الأمام أختنا الفاضلة


نسائم الإتزان والطيبة مرت هنا بمقدمك أخي إبن حوران
فوجهة نظرك لها عندي وزنها
فكم سعدت لإعجابك بما تواضع به بوحي
وسعدت أكثر بمرورك الراقي أخي الكريم


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.