![]() |
دعونا نتعرف على منتجات أشقائنا
دعونا نتعرف على منتجات أشقائنا
تحقق المعارض الدولية المتخصصة نتائج لا تحققها كتابات جلاوزة الاقتصاد الغربي. فقد دأبت الشركات الكبرى في أوروبا على دعوة المهتمين من بلدان العالم لمشاهدة آخر ما تفتقت إليه الإختراعات الأوروبية والعالمية لتعرضه أمامهم، بعد أن تؤمن لهم بطاقات السفر والتأشيرة والإقامة والضيافة والسياحة. ومن بين المدعوين لتلك المعارض اقتصاديون وصناعيون ورجال أعمال من البلدان العربية، وتحقق تلك الدعوات نتائجها، فهي تربط زبائنها من المهتمين العرب، بالشركات التي يتعاملون معها، وتبقيهم على صلة بتلك الشركات، فمن هؤلاء من يرغب أن يكون على صلة بتلك الشركات طمعاً بدعوة أخرى لبلدٍ آخر، فاليوم بألمانيا وغداً بهولندا وبعده في فرنسا وهكذا، بالإضافة للفرص التقنية التي يطلع عليها هؤلاء الزوَّار الذين يعتبرون تلك المناسبة حدثاً جميلاً في مسار حياتهم المهنية. دعوة للعرب أن يحذو هذا النهج رغم ابتهاج أفراد الوفود العربية والذين يتقابلون في المعارض الأوروبية والصينية والكورية واليابانية، إلا أنهم لم يفكروا في انتهاج مثل ذلك النهج، لأسباب عدة منها: 1ـ خجلهم مما سيعرضون أمام أشقائهم مقارنة بما يشاهدوه من قفزات علمية وحسن تنظيم من قبل الأوروبيين وغيرهم. 2ـ غياب الهياكل الجماعية الفعالة التي تأخذ على عاتقها تنظيم وتمويل وتهيئة الظروف لمثل تلك التظاهرات الاقتصادية الفعالة. 3ـ عدم التعويل على ما ستحققه تلك التظاهرات الاقتصادية من نتائج لا تغطي الكُلف التي تُدفع لمثل تلك التظاهرات. 4ـ ندرة المعلومات عن الأنشطة الاقتصادية في البلد الواحد نفسه، فتوثيق المهن والاطلاع على براءات الاختراع المحلية ـ على قلتها ـ شبه معدوم في بلداننا. 5ـ الرتابة في تأسيس الممثليات الصناعية والتجارية والخدمية في بلداننا يجعل منها هيئات لا تمثل جمهورها تمثيلاً حقيقياً، (غرف التجارة، غرف الصناعة، حتى النقابات ومجلس الوحدة الاقتصادية التابع لجامعة الدول العربية). معارض المنتوجات العربية خطوة للارتقاء قبل عدة عقود، كان من يتجول في بعض العواصم العربية، يجد معرضاً للمنتوجات العراقية ومعرضاً للمنتوجات السورية ومعرضاً للمنتوجات الروسية والإسبانية وغيرها. في هذه الأيام اختفت مثل تلك المعارض، رغم ما كانت تقدم للمستهلك المحلي فرصة الاطلاع على منتوجات بلدانٍ شقيقة وصديقة، وتقدم للاقتصاديين ورجال الأعمال فرصة لتبادل الأفكار والمشاريع المشتركة، وبالتالي تعزز من دفع التفكير بالمشاريع الاقتصادية العربية المشتركة، والتي تدفع بدورها المخططين والمشرعين القطريين لمناقشة الخطوات التي تحقق التضامن والعمل المشترك بصورة أفضل من تلك التي تقدمها بيانات مؤتمرات القمة ولقاءات المسئولين ذات الطابع الرتيب والذي لم يعطِ نتيجة حتى الآن. سيقول قائلٌ: إن البضائع العربية موجودة في الدول العربية، خصوصاً تلك التي تتجاور بالحدود، فليس هناك مشكلة من هذا النوع بين سوريا والأردن والعراق ولبنان، وحتى تلك الآتية من مصر لتلك الدول، أو حتى دول الخليج وتونس. حقاً، هذا الأمر موجودٌ ومُلاحظ، لكنه لا يأتي تحت العناوين التي نرمي إليها، بل يكون مزاحماً للبضائع الصينية وغيرها، فلا يترك أثراً للتفكير في تطويره واستثماره ليصب في المشاريع المشتركة. الاستعداد النفسي والثقافي عندما يزور أحد أبناء البلدان العربية، بلداً عربياً آخر فإنه يُحضر معه بعض الهدايا التي لها سمة خاصة بتلك الدولة، فيضعها على منضدة في غرفة الضيوف، ليتباهى بها كقطعة من بلدٍ عربي آخر. وقد يقول قائل: إن هذا يحدث في حالة الزيارة لتايلاند وجنوب إفريقيا، فلا يدلل على شيء أبداً. قد يكون كذلك، ولكن عندما تتعزز تلك المسألة مع الوعي بأهمية زيادة التجارة البينية بين الدول العربية وأثرها البعيد في تقوية الروابط الاقتصادية وتحفيز الإقتصاد القطري وتحسين نوعيته عندما يحس المنتج أن هناك من يرغب في الحصول على إنتاجه. كيف السبيل للصعود بتلك الرغبة ؟ قد تكون دعوة جامعة الدول العربية لمنظمات المجتمع المدني لحضور مؤتمرات القمة مدخلاً هاماً، وحبذا لو يتم عقد مؤتمرات موازية في نفس الفترة للاتحادات العربية، فعقد الأطباء العرب لمؤتمرهم السنوي والمهندسين والمهنيين بشكل عام، وكذلك اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة العربية، وطرح مثل تلك المشاريع المشتركة سيدفع بتطوير تلك التجربة الى الأمام، وقد يكون من المفيد أن يتم دعم مثل تلك التوصيات بما يلي: 1ـ الإعفاء الجمركي للبضائع المعروضة لكل بلد عربي في معرض منتوجاته. 2ـ تخصيص مبالغ من غرف التجارة ومن صندوق جامعة الدول العربية لتعويض ما قد يواجه تلك الهيئات التي تفتتح مثل تلك المعارض، خصوصاً في الفترات الأولى لافتتاحها. 3ـ ربط السياحة العربية البينية بزيارة المنشآت الصناعية والزراعية في البلدان التي يزورها السواح العرب. 4ـ غض النظر عن تنقل البضائع فيما بين الدول العربية، وإعطائها أفضلية من خلال إعفاءات ضريبية. عندها سنضع أقدامنا على بداية الطريق. |
أعتقد أنه يجدر بنا في البداية معرفة المنتجات التي تنتج في دولنا العربية من المحيط إلى الخليج . أنا لا أعرف بلدا عربيا واحدا يملك شيئا يمكن تسميته منتج و إنتاج .. و لا أعتقد أن هناك منشأة واحدة اسمها مصنع .. إلا إذا اعتبرنا جمع ماكينات مستوردة في مستودع لتعليب منتجات مستوردة بالكامل فعلا تقنيا .. و إذا اعتبرنا استخدام تقنيات مستوردة لإستخراج مواد أولية لا نعرف عنها غير الإسم و الدولارات التي يمن بها علينا قطاع الطرق في البورصات الدولية .. صناعة . و أي سياحة عند العرب ؟ سياحة الخمور و الغواني ؟ هل توجد منطقة سياحية عربية يمكنك دخولها رفقة أمك و أبيك ؟ و ما هي التجارة البينية عندنا ؟ نقل البضائع المستوردة من بلد إلى بلد ؟ و ما هي الإستثمارات العربية ؟ المضاربة في أسواق العقار و البورصات التي تتعامل برساميل غير موجودة من أجل إلتهام أموال الشعوب ؟ المعارض الدولية عندنا هي عرض لمنتجات مستوردة بجانبها علب بسكويت و شكولاطة و مستر شيبس و قناني البيرة دون كحول / و تبقى بيرة / مكتوب عليها .. made in arab world و هذا استخفاف و ضحك صريح علينا . الخلاصة : حين نستطيع صنع شيء ما / إبرة مثلا / يمكن الحديث في موضوع المعارض . |
اخى ابن الحوران نحن نستورد ابر الخياطه وفوانيس رمضان وسجاجيد الصلاه من الصين !!!! وقربيا سنصبح قصار القامه ذوى عيون ضيقه:New1: ولكن ليس هناك قلق على اللغه العربيه وذلك بفضل قراءة القرآن |
المقال ممتاز جدا.
ورد ترانسندندنتال هو سوداوي أكثر من اللازم في اعتقادي. لا خلاف حول سوء أوضاعنا الاقتصادية والسياسية ولكن المفروض بدلا من أن نلعن الظلام أن نضيء شمعة وأن نقدم مبادرات إيجابية كل منا في مكانه. أما رأي "عين العقل" عن اللغة العربية فلم أفهمه: هل هو يظن أن الاهتمام باللغة العربية شيء زائد عن اللزوم عند العرب فهو يسخر منه؟ إن كان الأمر كذلك ف"أطمئنه" أن الأمر هو على العكس للأسف: العرب يهلون لغتهم إهمالا إجراميا وما عليك إلا ترى لغة كتاب الإنترنيت أو مذيعي الفضائيات. ولغة أي أمة تحترم نفسها ركيزة للنهضة والاهتمام بها أساس من أسس النهضة ولا ينظر إلى هذا الاهتمام على أنه عائق إلا مصاب بالاستلاب. وما رأي السيد "عين العقل" في أن الكيان الصهيوني قد بعث لغة ميتة هي العبرية كعلامة على الوحدة القومية وحولها إلى لغة حية يدرس بها كافة الفروع العلمية؟ |
لم تفهمه فحورت معناه فعقّبت على رأي بعيد فأخطأت
إقتباس:
عين العقل يقصد أننا من كثرة استهلاكنا للمنتوجات الأجنبية، الصينية مثلا، سوف نصبح مثلهم ونصير صينيين قصار القامة ضيقي العيون، أي أننا سنفقد هويتنا، إنما لحسن الحظ أننا لن نفقد اللغة العربية على الأقل، ذلك أنها لغة القرآن الكريم. |
الأخ الفاضل ابن حوران.
ألا تعتقد أن أمر التعرف على المنتجات العربية أو الصادرة عن الدول الإسلامية والأهم من ذلك تفضيلها على غيرها، يتوقف بالأساس على توفر إرادة حقيقية لدى حكومات هذه الدول ؟ وبتوقيع بسيط جدا يمكن حل هذه المسألة، والأدهى من هذا أنهم يعرفون ذلك جيدا.. ما يعني أن أية جهود أخرى تعتبر مضيعة للوقت فقط... أعطيك مثالا، بين الجزائر والمغرب قلائل عدة لاتحول دون تحقيق هذه الأمور، وقس على ذلك العلاقات بين عدد من الدول "الشقيقة"، كما ان ما يتم تبادله بين هذين الجارين في السوق السوداء أكبر بكثير من مجموع المبادلات الرسمية، ولكن الخضر والفواكه ومختلف المنتوجات المغربية تتوجه نحو أوربا.. والبترول والغاز الجزائري أيضا نحو أوربا.. وفي المقابل تشتري الجزائر حصصها من الغداء من أوربا وأمريكا وفي المقابل أيضا يشتري المغرب حاجاته الطاقية في مجال البترول من دول الخليج البعيدة. فما رأيك. |
إقتباس:
أقترح : 1- إخراج كل المتخلفين من بلدانهم الزاخرة بالثروات و توطين من يحترمون أنفسهم فيها .. و كمثال يمكننا توطين اليابانيين في بلد و الكوريين في آخر و هكذا .. أو تحويل السكان الأصليين إلى عبيد أو هنود حمر بعد إبادتهم ستخرج قوة إقتصادية كأمريكا مثلا .. 2 - لا أمل في الأجيال التي تهزمها أخطاؤها في المعارك المصيرية و لا أمل في أبنائهم لأنهم ورثوا كروموزومات الهزيمة و لا أمل في أجيال ثالثة شعارها بوس الواوا . 3 - الدعاء أن يحكمنا رجال مثل هتلر . |
إقتباس:
نعم اخى عصام الدين هذا ما قصدته ربى يبارك فيك طالما أنك لم تفهمه أخى البدوى كان يكفى ان تقول انا لم افهم ماذا تعنين بقولك وكنت سأوضح قصدى وعلى العموم "حصل خير" ملحوظه أنا أختكم عين العقل:New6: |
إقتباس:
يا حفيظ ولماذا لايكون كعمربن عبد العزيز؟!:New1: |
شكرا أختي عين العقل على التوضيح وأعتذر عن الالتباس.
وسببه كما لا يخفى عليك قصر النص مع عدم وضوح الارتباط بين فقرة اللغة وما قبلها. |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية أشكر كل من مر على هذه المقالة، وأبدى رأيه. دعونا نؤسس لمسألة نلحظها تخلط علينا كثيراً من الأمور، وتذهب بالفكرة يميناً وشمالاً حتى تدمر أوصالها.. تلك المسألة ـ ودوافعها الطيبة مفهومة ـ تتمثل في القفز من فوق الفكرة للهجوم أو لاستنكار وضعٍ قائم قد يشترك الجميع في تصنيفه، لكن قد لا يكون المجال لعرضه مناسباً. فيكون مثلنا في ذلك مثل من يُذكر أمامه شخصاً طيباً أو ذكياً، فيوافق على ذلك، مع ربط موافقته ب (لكن)، فيقول: صحيح، هو ذكي لكن أنفه طويل! ما تفضل به أخي وصديقي عثمان، يأتي من باب الحرقة التي نحس بها جميعاً، ولكنه ابتعد في مناقشة روح الفكرة نفسها. في بداية التسعينات من القرن الماضي، أحس الدكتور (كلوفيس مقصود)، وهو الرجل الذي أمضى ردحاً طويلاً من حياته ممثلاً لجامعة الدول العربية في الأمم المتحدة، أي ممثلاً للصوت الرسمي العربي. أحس الرجل بعقم الأداء الرسمي العربي على كل الأصعدة فطرح فكرة ذهبت أدراج الرياح، وهي إنشاء جامعة شعوب عربية تضم الأحزاب والنقابات ومنظمات المجتمع العربي، تجتمع وتدرس وتناقش وتزاحم الصوت الرسمي لترتقي به الى مصاف الصوت الجاد والمهتم. وقبله، قام مجموعة من الشباب العرب الاقتصاديين بمسح السلع والبضائع الموجودة في الدول العربية وابتكار طريقة لتسويقها وتقديمها بشكل يتناسب مع ما يحصل عالميا. فعلى سبيل المثال: الصمغ العربي الموجود في السودان، لا يحتاجه أبناء المغرب كثيراً ولكن يحتاجه السويسريون والهولنديون في صناعة الشوكلاته الفاخرة، فبالإمكان ـ حسب رأيهم ـ التنسيق مع الجاليات المغاربية هناك لاستبداله بالساعات السويسرية التي يقبل عليها اللبنانيون. والتمور العراقية التي تمتاز بجودتها العالية، ولكنها كانت تعاني من ضعف التصنيع والتسويق، فكان بالإمكان عقد اتفاقيات ذات أطراف متعددة لتحقيق التطوير فيها لدرجة أفضل. في عام 1969 ابتكر العراق طريقة لنقل التكنولوجيا، فتعاقد مع (تشيكوسلوفاكيا) لاستيراد تراكتورات (ساحبات) (زيتور) على أن تنتقل التكنولوجيا لصناعتها محلياً بنسبة 10% سنوياً، فكانت ساحبة (عنتر60 وعنتر 70 وكريستال عراقية 100% في عام 1980. وكذلك فعل مع ناقلات الجنود (سافيم) التي أصبحت ناقلات (صلاح الدين)، وحافلات (سكانيا السويدية) التي أصبحت (ريم) وأكثر من مئات المنتجات. خلال ثلاثة شهور اطلعت على صناعة الجلود في مدينة (فاس) المغربية، واطلعت بعدها على صناعة الجلود في مدينة (مرمريسا) التركية، ورغم دقة وجودة الجلود المغربية، إلا أن الأتراك تفوقوا عليهم باللمسات الأخيرة على المنتَج، وهذا عائد لتطور تقليد علاقات الإنتاج عند الأتراك. إن مهمة المثقف، هو أن يبدي رأيه، ولا يتطير إذا لم تتحقق أحلامه سريعاً، فتراكم الأفكار ومناقشتها جماهيرياً سيصب في الفضاء الذهني الثقافي والاجتماعي والاقتصادي والتشريعي. أشكركم جميعاً على تفاعلكم مع الموضوع |
إقتباس:
إن كنت تقصدين من ذكر عمر العدل و العمل و مصلحة الناس .. فنحن نتفق . و إن كان القصد حاكم مسلم / بالمفاهيم الشعبوية السائدة حاليا / .. فهذا موضوع آخر . و هتلر .. ربما يكون رجلا مظلوما .. ظلمه المنتصرون الذين سطروا التاريخ .. تماما كما صوروا الفاتحين كسفاحين . |
إقتباس:
و لا يهمك اخى البدوى كما قلت سابقا "حصل خير" |
إقتباس:
نعم نحن نتفق اخى فعمر بن عبد العزيز رمز لتقوى الحاكم لله فى رعيته وهذه ما نريدها من حكمنا |
السلام عليكم .. ذكرت تجربة العراق إبان السبعينات و بداية الثمانينات .. و هي ليست الوحيدة و لا الأولى .. و نفس الجرارات في نفس الوقت كانت و لازالت تصنّع في الجزائر رفقة حافلات و شاحنات و أدوات أخرى. سياسيا .. هذا يعتبر تقدما ، أما تقنيا فهو خطوة أولى يفترض أن تتلوها خطوات أخرى أهم و هي تصنيع أجزاء المنتج محليا مما يمكن من اكتشاف الأسرار التقنية لتصنيع منتج ما .. مع ما يشكله ذلك من خطر محدق على الهيمنة الغربية .. لكن و كما تعلم أجهضت تلك البدايات و إحتلال العراق هو خير دليل على جزاء من تسول له نفسه مجرد محاولة سبر أغوار المادة و التفكير في استغلال خصائصها بنسب مرتفعة / ممنوعة بتاتا علينا كما هو الحال في تخصيب اليورانيوم مثلا / . لنتكلم كلاما علميا في موضوع التصنيع .. ربما يخطر ببال الكثيرين أن إستيراد ماكينات و الشروع في إنتاج منتج ما هو صناعة .. و هذا خطأ جسيم يدل على قلة الإطلاع. ليكن في علم الجميع أن أي منتج في الدنيا يحمل سرا يحول دون تصنيعه خلسة عن المنتج الأصلي له .. واقعيا يستحيل الإطلاع على الأسرار التقنية إلا بالجوسسة . إن إتفاقات الشراكة الصناعية تلجأ إليها الشركات مرغمة بسبب المنافسة لا غير / قضية حياة أو موت و عند قرب الإفلاس و فقد السوق يجوز بعض التواضع عبر إغواء الطرف الآخر بالقشور /. لا معنى لتصنيع آليات ما دامت المحركات تأتينا مجمعة من الغرب و ما دمنا لا نعلم الطرق التقنية لتصنيع أجزائها .. و بعضها تدخل في تصنيعه تقنيات لا نعرفها حتى الآن / الليزر و القنْبلة الإلكترونية bombardement éléctronique و المعالجات الحرارية و خلائط السبائك و ترتيب الخلط و تصنيع الكريات بالجملة و الأجزاء المصغرة في الساعات مثلا .. فما بالك لو تكلمنا عن التقنيات الإلكترونية .. البروسيسور و الدارات المطبوعة ( السحر )/. أنا لا أريد هدم الفكرة المطروحة و لا إفساد الحلم / لأن الحلم هو البداية / .. فقط لنعلم و نتيقن أن البون شاسع بيننا و بين من سننافسهم .. تخلفنا التقني يقاس بالقرون و ابدأوا بـ 3 .. أنا أعتقد أننا نعيش في سنة 1592 مع إضافة الكهرباء . |
بدأت اليابان كما هو معلوم مسيرة التصنيع الحثيث قي مرحلة متأخرة عن مصر.
وفي العالم المعاصر دول كانت تعد في العالم الثالث منذ عقود قليلة ومنها الصين. هناك قرار رسمي مطلوب، ولكن عدم صدوره (بسبب التبعية مثلا) لا يعني أن تقف الشعوب مكتوفة الأيدي لأن بإمكان الناس أن يعملوا أشياء كثيرة حتى بمعزل عن الدولة. |
إقتباس:
اليابان دولة منظمة منذ بدايات الشوغون و يحكمها إمبراطور منذ القرن السابع قبل الميلاد حتى اليوم .. و لم تنشأ بعد الحرب العالمية الثانية بل قبلها بقرابة ثلاثين قرنا. أما الصين فمشكلتها كانت القرار السياسي للعودة إلى ما كانت عليه . أما الشعوب .. شعوبنا .. فمشكلتها لحد الآن : هل أنا موجود ؟ |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل عثمان لا أظن أن البَون واسعٌ فيما بيننا، إلا اللهم إذا أردنا أن نختتم الاستنتاج بطريقة يصعب تطويع قبولها.. أعلم ـ ولكن ليس على وجه الدقة ـ أن الجزائر وسوريا ومصر وكل بلداننا لديها صناعات، وقد تكون منها صناعات متطورة ويقبل عليها المستوردون الأمريكان، خصوصاً إذا كانت تؤدي الدور المطلوب منها، مثل (الغسالات الأردنية) التي تعتبر الولايات المتحدة أكبر مستوردٍ لها، لرخص ثمنها ولتأدية الدور لدى العائلات الفقيرة. تعتبر عمومية العلم من ركائز النظرية العلمية، فنظرية فيثاغوروس وقانون نيوتن واللوغرتميات وحتى علوم الذرة، لن تبقى حكراً على من أوجدها، ومن يراقب المقاومة العراقية والأفغانية وطرق تصنيعها للمتفجرات يدرك ما أرمي إليه. قبل أربعين عاماً، كان الصينيون ـ ولا زالوا ـ ينشرون حوالي ربع مليون تقني يشترون ( السكرابات: النماذج القديمة من المكائن والآلات)، ويهتمون بتصنيع مثيلاتها، فقد يشترون مصانع لزجاج الشبابيك تنتج منتجاً لا يضاهي الإيطالي بدرجة صقله، لكنهم يضمنون أن ربع سكان الأرض (الصين) على الأقل سيشترون تلك المادة، ثم تتوالى المهارات بالنمو حتى أصبحت الصين من أكبر بائعي السلع في العالم وبأسعار منافسة. لو راجعنا إحصائيات بلداننا قبل خمسين سنة، لرأينا أن أعداد المهندسين والأطباء ومختلف المهن، قد تطورت تطوراً ملحوظاً، وأن من هؤلاء الكوادر وغيرهم ما يعكفون على وضع برامج ترفع من الشأن العلمي والاقتصادي. الحاجة أم الاختراع: قد لا يكلف شعبٌ نفسه بالكد والتعب والبحث العلمي والتصنيع، إذا ما أحس أنه يستطيع الحصول على ما يريد! هذه نظرة موجودة ومفهومة وقد يكون فيها بعض المبالغة.. لكن بالمقابل فإن بلداً عندما يوضع تحت الحصار وتُحجب عنه قطع الغيار ولا يستطيع استيراد ما هو جديد فإنه سيبدع في تفجير طاقاته. ليذهب أحدنا الى حلب: إنهم يستطيعون صناعة أي ماكنة أو حتى (بلدوزر) بمجرد رؤيتها، لقد استفز عقل السوري كما استفز عقل العراقي فأبدعوا.. ولا أظن أن هذا استثناءً فقد تجده في الكونغو أو الصومال. أظن أن حضرتكم تشير الى عدم شيوع البيئة الملائمة لإطلاق طاقات العقل، وهنا أوافقك تماما. لكني لا أوافق ما جاء بردكم للأخ (البدوي الشارد) من أن اليابان لهم حضارة عمرها ثلاثة آلاف سنة، وليكن، فأنت وريث الحضارات التي عاشت على تلك المنطقة ولن يزاحمك أحد على إرثها، (حيثيون، بابليون، فراعنة، كنعانيين، ومن بعدهم ما تراكم في ظل الحضارة الإسلامية). سأضرب لك مثلاً أخيراً، كان التجار المغاربة قبل قرن ونصف يضربون عدداً من تسعة أرقام في عدد مماثل له في خطوة واحدة أو خطوتين، ولكن كل أساتذة الرياضيات في الوقت الحالي لم يستطيعوا فهم ذلك، كما حدث مع ساعة الأسود في (إسبانيا) التي لم يستطع كل الخبراء إعادة تركيبها.. فالمسألة تتعلق بالوفاء للتراث وفهمه والوعي بالمستقبل والثقة بالشخصية الوطنية.. تقبل احترامي وتقديري |
الأخ ابن حوران .. أنا مقتنع أن العقل عندنا يستطيع الإبداع قناعة تامة .. و هذا بالضبط سبب إقدام الغرب على إستيراد و سرقة العقول من بلداننا . ما قصدته هو الخطوة الموالية لخطوة القرار الصعب للبدء في الحركة .. هنا تبدأ الحاجة إلى علوم لا يسيطر عليها العلماء الكبار و لا المنظرون .. بل سادتها تقنيون بسطاء يوفرون المادة بالخصائص التي يتطلبها المنتج يعني بالضبط نحتاج مهندسين و لا نحتاج علماء . و قد حدثت محاولات لتصنيع أدوات معينة لكنها باءت بالفشل .. ليس بسبب جهل التركيبة و لا خصائص المنتج بل بسبب جهل الكيفية .. كيفية التعامل مع الخامات و ترتيبها و شروط تصنيعها و هذا هو السر الذي يحتفظ به الآخر . نحن حاليا ننتج الخامات و المواد نصف المصنعة .. و لا أعتقد أن الأردن متمكن من علوم اللدائن و تطويع مشتقات البترول لصناعة ماكينة غسيل . و لو كان كذلك فهو متهم بالتقصير لتركه الدول العربية تصدر البترول خاما بثمن زهيد و تستورد مشتقاته بثمن باهظ و ما إيران عنا ببعيد / من أكبر منتجي البترول و لا تملك حتى البنزين الذي ينتج بالتبخير !! / المشكلة الثانية عندنا هي القطيعة مع الإرث الحضاري كما التقني .. بلداننا اليوم يستحيل التصديق أنها وريثة حضارة نشرت العلوم كافة و تمكنت من صناعة أدوات طبية و فلكية و تقنية تشابه إختراع الترونزيستور .. و ما قلته عن سنة 1592 مقصود .. تلك السنة التي بدأ فيها العقل المسلم يتوقف بل و ينسى ما يملك .. و أنا مقتنع أن الغرب يعجز عن إعادة تركيب ساعة الأسود لكننا اليوم أعجز من أن نتخيل وجودها فما بالك بشكلها أو مكوناتها . في أحد المعارض العلمية الجامعية .. جاء طلبة الإلكترونيك بديود diod مصنع في مخبرهم .. و كان بحجم حوالي 20 على 20 سنتيمتر و قال العارض أننا يمكن أن نصنع الديود حين تتوفر الماكينة و عندها نتخلص من التبعية .. فسألته : هل نستطيع صنع آلة فائقة الدقة ؟ هل نستطيع إصلاح أعطابها محليا ؟ هل تستطيعون تصنيع قطع غيارها ؟ هل تستطيع تصنيع هذا الديود بمقياس الأنغشتروم عوضا عن السنتيمتر العملاق ؟ فكان الجواب جواب من حاز نصف العلم !! هناك مجالات تقنية مجهولة .. مثلا الآلات فائقة الدقة التي تصنع قطع الآلات الدقيقة التي تصنع الآلات التي نحتاجها .. هناك مواد تصنع منها أدوات التقطيع و القص .. و هناك مواد تصنع منها أدوات تقطيع أدوات تقطيع المعادن !! دائرة حلزونية متعبة . نحن متفقون تماما .. لكننا نحتاج فعلا للجوسسة التقنية و مخابر التجارب التي لا تنطفيء فيها الأنوار .. أتمنى أن ندرك ما نملك و ما نحتاج .. ليس تثبيطا بل كي نكون واقعيين . |
أخي الفاضل عثمان
اعتقد أننا نقترب من تحويل حوارنا لشيء مفيد، يؤشر على مواطن الهِنة والشعور بانعدام الوزن، ورفع وتيرة روح التوثب. من بين ما أظن أننا اتفقنا عليه، هو أن عقل مواطننا لا يختلف عن عقل أي مواطن في العالم، لكن البيئة المحفزة له قد تختلف من مكان لمكان، فعندما كانت بيئتنا نظيفة ومشجعة للمخترعين كان يقصد بلادنا من لديه طموح ولا يلقى في بيئته ما يفجر إبداعاته، بعكس ما عليه الآن وضعنا، إذ ييئس من لديه طموح وقدرة على الإبداع ويفكر في الهجرة (كما حصل مع حسن كامل الصباح ـ مخترع التلفزيون). قبل عدة عقود كانت لدينا في منطقتنا نظرة غريبة لمن لا يعمل بالتجارة، فكانت كلمة (صانع) تقال كشتيمة في الحجاز والخليج والأردن، وكان في العراق من يرفض تزويج ابنته بمزارع للخضار، حتى ولا يطرح عليه السلام، كانوا يدعونه (حساوي) وهو تعبير فيه استصغار. وكان البدو يتندرون بأعمال الفلاحين ويضحكون عليها، كما يتندر أهل صعيد مصر بأهل البندر. هذه البيئة والأجواء كانت تعيق إطلاق عمل العقل، خصوصاً والأمية كانت متفشية، لكن اليوم الوضع مختلف، فكما أبدع حسن الصباح ـ البدوي اللبناني ـ في اختراع التلفزيون، فإننا نرى اليوم في بادية بلاد الشام مصانع يملكها أبناء البادية تقوم بمعالجة المعادن وتلبيسها وصقلها، وإرسال أبنائهم لليابان لإكمال التعليم العالي ليرفدون مصانعهم في المعرفة التقنية الحديثة... كلي أمل وتفاؤل، في أن الأوضاع في طريقها للتحسن الملحوظ، وحتى انتقاداتنا لأوضاعنا يعتبر دليلاً آخراً على تسابقنا على نقطة البداية الصحيحة على طريق الخلاص. دمتم ودام حسكم المفعم بالروح العالية |
على هامش فكرة الموضوع
اطلعت اليوم صباحا على خبر في جريدة EL-WATAN الجزائرية الناطقة بلغة الكفار و المشركين مفاده ان حكومة اويحيى اتمت وضع اللمسات الاخيرة على قانون المالية التكميلي للسنة الجارية و من ابرز ما جاء فيه منع دخول سلع كثيرة (تامة التصنيع) و ابرزها السلع الغذائية و الزراعية مثل البسكوت و المصبرات و العجائن الغذائية..الخ القائمة طويلة...و التي حسب راي الحكومة (او من يحرك خيوط التحكم في دماها) تكون قد حطمت الصناعة الغذائية المحلية المسلي في الامر ان الدول المعنية هي (تونس، مصر، سوريا، تركيا، عربستان(ما يسمى بالسعودية)... و بدرجة اقل باكستان و الهند الخ الدول الاوروبية غير معنية بهذا القرار حسب ما فهمت من كاتب المقال لحسن الحظ فانا سخشيا مدمن على الشوكولا نوار (سوداء) السويسرية و بسكويت gullon الاسباني راحت الاخوة و الشقيقة في سبيح |
Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.