![]() |
و من يعرف الايام معرفتى بها ... و بالناس روى رمحه غير راحم
يقول شيخنا ومعلمنا الشيخ الغزالى رحمه الله: (كثيرا من نعطى العامة فوق ما لها من حقوق عقلية أو خلقية لأنها لا تتحكم فى تقرير حق او تحديد فضيلة بل تؤخذ الحقائق و الفضائل من ينابيعها الاصيلة دون مبالاة بالجاهلين لها أو الخارجين عليها و ان كانوا ألوفا مؤلفة ان الذين يبنون احترامهم لأمر ما على اساس ما يقارن هذا الأمر من عناصر الغلب و الظهور كثير جدا فى الناس أما الذين يعتنقون الحق المجرد و لو اثخنته الهزائم و يغالون بنفاسته و لو مرغ فى التراب فهؤلاء غرباء فى العالم و قد كره النبى صلى الله عليه وسلم الا يتحرك الناس الا تحت ضغط هذة الدوافع الدنيئة فقال " بئس العبد عبد رغب يذله ..بئس العبد عبد رهب يضله" بيد ان مشاعر الرغبة و الرهبة و المنفعة و الحرمان ما تزال السر الدفين وراء كثير من النقد و النقمة و التأييد). يتبع ان شاء الله |
لا تستوحشن الطريق لقلة سالكيه .. |
إن الغزالي يتحدث عن طبقتين...
طبقة العلماء... و طبقة العامة... و نهج هاذين الصنفين متباين... فالعامة تسعى وراء لقمة العيش...و وراء من يوفرها لهم... أما العلماء... فالغزالي يصفهم يالغرباء رغم تواجد العامة حولهم. |
من يؤخذ مواقفة على حسب الغلبة فهذا امعة ،او ضعيف جبان اقصد يريد من يستظل به لحمايته اما مسألة النقد اظن ان لها عدة اوجهه ومن الظلم ان تحبس في زاوية المنافع او الرغب لأن اعتقدنا ان من يفعل ذلك بمثل ما تفضلت به فقط ، يجعلنا نفكر ان الخلل قد يكون في قدرتنا نحن على قبول خطا فينا |
إقتباس:
ده صحيح فعلا يا أخى الغريب و ما هو بغريب ان شاء الله |
إقتباس:
الشيخ محمد الغزالى /رحمه الله لا يتحدث عن فئات هنا الرجل يتكلم عن صنف من الناس يعشقون الحق و يدينون به و عن اناس تحكم عقولهم فى الحكم على الاشياء المنافع و المصالح و هم الذين لا يجب ان يأبه لهم الانسان فهم امعات تحكمهم الرغبة و الرهبة |
إقتباس:
اتفق معك فى الشطر الأول من ردك أما بخصوص النقد : فنحن نتكلم عن فئة ليست بالقليلة من الناس تحركها دوافع باطنة من الرغبة و الرهبة و بدليل صعب جدا ان تجدى هنا اشخاص يقيمون الناس بدافع العدل بل هى الرغبة والرهبة و المصالح و شيلنى واشيلك فبعضهم كان يمدحنى منذ اسابيع ثم صار يسبنى منذ ايام فأى عقل هذا و ما بين المدح والذم لا أجد سببا لتقلبه غير المصالح و الرغبة والرهبة |
و يكمل الشيخ كلامه فيقول : و على الرجال الكبار أن يبنوا سلوكهم فوق هذة الاسس فلا يتبرموا بالنقد المثار أو يقلقوا لكثرة الهجامين و الشتامين. و يستشهد بقول ديل كارنيجى حين يقول: " قابلت ذات يوم جنرال سميدلى بتلر" الملقب بشيطان الجحيم و المعروف بأنه أحزم القواد الذين تعاقبوا على بحرية الولايات المتحدة فأخبرنى أنه كان فى صباه طموحا الى الشهرة الواسعة و الجاه العريض و قوة الشخصية و لهذا كان يضيق بأقل ما يوجه اليه من نقد و يهيج لأتفه ما يمس الكرامة والكبرياء غير ان الاعوام الثلاثين التى قضاها فى البحرية غيرت طباعه و جعلته أمنع من ان ينال منه النقد. قال لى : لطالما سمعت كثيرا من الاهانات و طالما رميت باقذع الشتائم و لطالما لعننى خبراء فى فن الشتم فهل ترانى القيت بالا الى ذلك كله؟ كلا و لو أننى سمعت اليوم واحدا يسبنى لما حولت نظرى اليه لأعرف من عساه يكون). و الجملة الأخيرة تشبه قول الشاعر العربى فى تجاهل السفهاء: لو أن كل كلب عوى ألقمته حجرا.........لاصبح الصخر مثقالا بدينار يتبع... |
هذا الغزالي الحقيقي صاحب إحياء علوم الدين وغيره..
أم تقصد الغزالي (made in china) الذي كان يكتب في مجلة سيدتي ؟؟؟؟؟ أود الاستفسار وكفى. |
إقتباس:
أكيد ليس بالأمام الغزالى صاحب الاحياء و الا كيف يستشهد بديل كارنيجى ؟؟ الشيخ / محمد الغزالى رحمه الله تعالى كان من أكثر شيوخ الدعاة علما و جراة و هو عاصر الشيخ حسن البنا و تتلمذ على يديه و انتسب للأخوان المسلمين فى اول حياته ثم انفصل عنهم و له كتب رائعة : منها معركة المصحف فى العالم الاسلامى و خلق المسلم و عقيدة المسلم مع الله و فقه السيرة و من هنا نعلم و اكثر من ثلاثين كتابا فى الدعوة و الشيخ رحمه الله نال فى آخر حياته جائزة الملك فيصل العالمية فى خدمة الاسلام و توفى بالممللكة العربية السعودية و دفن بالبقيع رضى الله عنه و رحمه و جعل كل ما كتب فى ميزان حسناته |
و هذا المقال تعريف به أكثر محمد الغزالي ـ مسك الختام
من لم يقرأ كتابات هذا الرجل فقد فاته الكثير، ومن لم يصبه نور فكره فقد استهوته الظلمة ـ ظلمة البعد عن الله أو ظلمة الخلافة – وقد التف حول الشيخ طلبة الجامعات من الشباب المستنير، وكثير من المثقفين الإسلاميين الذين عدوه واحداً من رواد الإصلاح في تاريخ الفكر الإسلامي، وقد بلغ من إجلال العلماء له أن الدكتور عبدالحليم محمود كان يقول عنه «ليس لدينا إلا غزالي الإحياء وغزالي الأحياء» ليضعه الإمام الجليل في مرتبة واحدة مع أبي حامد الغزالي، أما الدكتور عبدالصبور شاهين فيقول في تقديمه لكتاب يحمل اسم الغزالي: «ما أكتبه هنا شرف لي قبل أن يكون تقديماً لكتاب، إن عصرنا هذا يمكن أن نطلق عليه في مجال الدعوة عصر الأستاذ الغزالي». ولد الشيخ محمد الغزالي بإحدي قري محافظة البحيرة في سبتمبر ١٩١٧، وقد حفظ القرآن وعمره ١٠ سنوات، وقرأ الحديث في منزل والده، ثم التحق بمعهد الإسكندرية الديني الابتدائي، ثم انتقل للقاهرة في ١٩٣٧ ليلتحق بكلية أصول الدين، حيث تخرج فيها عام ١٩٤١. بدأت علاقة الغزالي بالحياة العامة والسياسية حين ارتبط بجماعة الإخوان المسلمين في أثناء دراسته الجامعية، واتصل بالإمام حسن البنا، ثم ظهر أول مقال للشيخ في مجلة «الإخوان المسلمين»، وكان وقتها في السنة الثالثة في الجامعة، حيث كان له باب ثابت بالمجلة دافع فيه عن القيم الإسلامية، وقاد حملات صادمة ضد الظلم الاجتماعي وتفاوت الطبقات. ظهر أول مؤلفات الشيخ عام ١٩٤٧ وكان بعنوان «الإسلام والأوضاع الاقتصادية»، ثم أتبعه بكتاب «الإسلام والمناهج الاشتراكية»، ثم «الإسلام المفتري عليه بين الشيوعيين والرأسماليين»، ليعلن منذ بداياته عن مولد مفكر «مختلف»، وعالم دين مستنير يقرأ النظريات المستحدثة، ويتابع العلوم والفنون الغربية، ويناظر فيها ويرد عليها مآخذها، فلا هو ينكرها ولا هو يخشي الاقتراب منها، فالرجل بإيمانه العميق ونور الله في قلبه، وحبه لهذا الدين، قادر علي مواجهة أرسخ النظريات دون إكبار أو ارتباك. لكن ما إن بدأ نجم الشيخ يلمع، وبدأت شهرته تذيع بين الناس حتي تعرضت حركة الإخوان لضربة شديدة في ١٩٤٨، حيث صدر قرار بحلها ومصادرة أملاكها واعتقال أعضائها، فكان الغزالي ممن أدركتهم يد الظلم والبطش، فأودع معتقل الطور مع كثير من أبناء الجماعة، حيث كان معه في نفس زنزانته الشيخ سيد سابق صاحب كتاب «فقه السنة»، والدكتور يوسف القرضاوي وغيرهما من علماء وأعضاء الجماعة آنذاك. وفي ١٩٤٩، خرج الشيخ من محبسه أكثر حماساً في مواجهة الطغيان ـ طغيان الاحتلال وظلم الحكام – وأشد صلابة في الدفاع عن الإسلام، وموقف الدين من الاستبداد السياسي. وفي ١٩٥٢ قامت ثورة يوليو، وحدث خلاف بين الشيخ وقادة جماعة الإخوان، وخرج من الجماعة. ومن مواقف الشيخ التي لا تنسي، موقفه في المؤتمر الوطني للقوي الشعبية ١٩٦٢، حيث وقف وحده أمام حشود الحاضرين يدعو إلي استقلال الأمة في تشريعاتها، والتزامها في التزيي بما يتفق مع الشرع، وهنا هاجت أقلام السلطان، وصدرت التوجيهات بالهجوم علي الرجل الذي وقف وحيداً في وسط الميدان لا يجد من يسانده، وسخرت بعض الرسومات الكاريكاتورية من الشيخ، وتحول الأمر إلي سيرك يقدم فيه كل لاعب من لاعبي السلطان حيله وألاعيبه، لكن الناس البسطاء وطلبة الجامعات وكثيراً من محبي الشيخ وعارفيه خرجوا في مظاهرات حاشدة، ليعلنوا تضامنهم مع الفارس النبيل، الذي أبي إلا أن يقول الحق رغم كل التعليمات المسبقة، ورغم كل التوجيهات والتوجهات. انطلقت المظاهرات من الجامع الأزهر، وتجمعت أمام مبني جريدة «الأهرام» معلنة غضبتها للدين الإسلامي وللداعية العظيم، فاضطرت الجريدة إلي تقديم اعتذار للقراء. وظلت العلاقة بين الشيخ ورجال الثورة علاقة فاترة، فلا هم يبالغون في حبسه أو اعتقاله ـ حيث اعتقل مرة واحدة في أواسط الستينيات ـ ولا هم يقربون الرجل إليهم.. ومن يقرب مثل هذا الشيخ؟، من يقرب رجلاً لا يعرف «رذيلة الصمت»؟، لكن بعد تولي السادات السلطة اختلف الأمر قليلاً، حيث أعطي بعض حرية الحركة للعلماء ورجال الدين، خصوصاً في بداية عهده ، فاتسعت دائرة عمل الشيخ وكثف نشاطه الدعوي، وكانت خطبته بجامع عمرو بن العاص عيداً يجتمع فيه الشباب والطلبة، وعاد لهذا المسجد العريق بهاؤه، وامتلأت أروقته بالمصلين، ولم يتخل الشيخ عن صراحته في إبداء الرأي ويقظته في كشف المتربصين بالإسلام، حتي إذا أعلنت الدولة عن نيتها في تغيير قانون الأحوال الشخصية، الذي سماه العامة ـ آنذاك ـ «قانون جيهان»، وتسربت بعض مواد القانون الجديد حاملة ما يخالف الشرع، هنا لم يصمت الرجل، لكنه قال كلمته، أعلنها أمام حشود المصلين، ليغضب عليه النظام، ويضيق عليه، ويبعد الرجل من جامع عمرو بن العاص، ويجمد نشاط الشيخ، حتي يضطر إلي مغادرة البلاد للتدريس بجامعة أم القري، حيث بقي فيها سبع سنوات، ثم سبع سنوات أخري بجامعة الأمير عبدالقادر الإسلامية بالجزائر، وهكذا يتم إبعاد هذا الشيخ المخلص المستنير عن مصر.. فهل تري الرجل خسر كثيراً أم مصر هي التي خسرت؟ ما أظن الرجل خسر كثيراً، فقد واصل دعوته في الجزائر والسعودية، وواصل نشر أفكاره عبر كتبه القيمة التي تزخر بها المكتبة الإسلامية، لكن مصر هي التي خسرت كثيراً من هذا الإبعاد، فإبعاد مثل هذا الرجل وأمثاله سمح بظهور تيارات دينية متطرفة بعدما أخليت الساحة أمام أنصاف المتعلمين، وأشباه الفقهاء، ليقودوا شباباً غرّاً، كانت أول إنجازاتهم اغتيال من أبعدوه، في حين لقي الغزالي ربه عام ١٩٩٦ في أثناء ممارسته لدوره الدعوي وفي أثناء مشاركته في ندوة «الإسلام والغرب» بالمملكة العربية السعودية، ثم دفن بالبقيع إلي جوار الصحابة والتابعين. المصدر: جريدة المصري اليوم |
Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.