أيهمـا أصدق ...!!! ( دعوة للنقاش )
 

أختنا الفاضلة

انتبهت لطريقة توارد الأفكار لديكم، فشدتني نمطية الفطنة في محاكمة ظاهرة قد تكون حديثة كحداثة التواصل عبر الإنترنت، ولن أتكلم عن وقائع بعينها، لكن سأتكلم عن مسألة المطابقة بين الشكل والفكر ..

بدءا، إن انجذاب الأرواح نحو بعضها البعض يتم بأشكال مختلفة، ففي السوق مثلا، لا يعجبنا الشراء من بائع لمسألة لا نفهمها على وجه السرعة، ونشتري نفس العينة من البضاعة وبنفس السعر من بائع غيره، شدنا نحوه قوة خفية .. وهذا يحدث في الإعجاب بمفكر مات منذ زمن أو روائي في بلد آخر أو زمن آخر، فيرضى من يقرأ لذاك المفكر أو الكاتب بأن يكون تابعا له أو تلميذا أو مريدا، علما بأنه قد يكون لم يتعرف، حتى على صورته أو يسمع صوته.

أنماط الشخصيات كالبصمات لا تتطابق عند اثنين، وهي تتأثر بالمحيط والوسط الثقافي والحالة البيولوجية والوراثية وآلاف العوامل البينة والخفية. لكن يحصي الشخص النقاط التي أحبها بمحاوره أو بمن أراد القيام بعلاقة ما معه، بسرعة خارقة لا يستطيع هو وصفها، ولو أعجب أحدنا بشخص ذات يوم، وأراد أن يدفع آخر للإعجاب بنفس الشخص فلن يفلح، كما هي الحال عندما ترغب أنفسنا صنفا من الطعام ونحاول جعل الآخرين يرغبونه في نفس الدرجة فإننا لن نفلح في أحيان كثيرة.

نعود لحالات التعارف على الإنترنت، بقراءة عينات من النتاج الذهني لأي شخص، سيحدث إعجاب ما، أو يحدث أن توضع القاعدة الأولى للإعجاب، ولنفرض أن موضوعا لمن أعجبنا به، مس بعض ما نحب، كأن يغمز بجانب شخصية أو رمز نحترمه ونوقره، في حين أن من أعجبنا به قد تطاول (صراحة أو تلميحا) لهذا الرمز. إن قاعدة الإعجاب إن كانت قوية بما فيه الكفاية ستتجاوز هذا الغمز، وتدرب المعجب أن لا يقرأ لصاحبه مثل تلك النماذج حفاظا على متانة قاعدة الإعجاب.

في حالة الماسنجر والتكلم مع من نُعجب به أو يُعجب بنا، سيضاف حقل معرفة جديد وهو الصوت وطريقة الرد وسرعة الخاطرة، وهذه ستدعم قاعدة الإعجاب الأولى التي نوهنا إليها، وإن حدث أن كان السلوك على الماسنجر يشوبه بعض الابتذال، فإن قاعدة الإعجاب ستتزلزل أو ربما تتوقف فكرة بناء العلاقة.

قد تتطور حالة التعارف، ويحدث لقاء، طبعا أن تكون الأظافر طويلة أو رائحة القدمين أو (الأباط) تعلن عن نفسها! هذه صورة (كاريكاتورية) لا يمكن أن تحدث بشكل يجعل منها قاعدة. إنما ستدخل الى حقل المعرفة خاصية جديدة تتعلق ببث إشعاع الشخصية أو انعدامه، وهي لا يمكن رؤيتها عبر الماسنجر أو بالرسائل.

أخيرا ستحصي النفس نقاط فائدة توطيد العلاقة أو قطعها من خلال استعراض النفس لمسار العلاقة بأشكالها المختلفة. ولا أظن أن القضية هذه تقل بمفاضلتها عن الطرق التي كانت الخطابات تقوم بها لخطبة فتاة لشاب دون أن يريا بعضهما. ففي الإنترنت تكون نقاط الفحص أكثر من نقاط الفحص عند الخطابات.. هذا إذا كانت الغاية غير المرئية من موضوعكم هو الانتهاء بفكرة العلاقة الزوجية من خلال الإنترنت.

احترامي وتقديري

أخى الفاضل ابن حوران

سعدت كثيرا بتواجدك ومشاركتك القيمة

أشكرك كثيراااااااا

أريد توضيح نقطة .. لم يكن هدفى من الموضوع فكرة العلاقة الزوجية من خلال النت

ولكننى اتكلم عن العلاقات بصفة عامة ولم اخص علاقة بعينها

ولكن ربما أقصد أكثر الصداقات القوية لانها الأكثر تواجدا عبر النت

أما العلاقة الزوجية فأراها تأخذ شكل آخر الا وهو الاسراع فى اللقاء وهو ما يعبر عن

المصدقية فى الارتباط الرسمى

أخى ابن حوران شرفنى قلمك المتميز

دمت بخير

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

قرأت موضوعك الجميل وأحببت المشاركة برأي شخصي..بارك الله بك..



الكتابات لا تعكس واقع شخصياتنا كما قالت اختنا الفاضلة اليمامة...هذا بمعدل 90 بالمئة صحيح...لكن أظنها تعكس جزءا كبيرا من قلوبنا...ولو عكسنا الموقف...فلا المعاملات أيضا تعكس 100 بالمئة واقع شخصياتنا..في الحياة لا نعرف من الشخص إلا معاملاته في حين يخفى عنا داخله...أعني تصرفاته ومظهره واضحة بحكم اننا نتعامل معه مباشرة لكن ما نستطيع نعرف كيف هي أفكاره 100 في 100 ولا ما يحويه قلبه أيضا...فيبقى عندي الأمران يمثلان شيء واحد...يعني كما لو قلت قطعة نقود ،،هذا الوجه يمثل هذا وهذا يمثل ذاك...والله أعلم..

و شكرا

أحب أن أوضح شىء ان كانت كتابتنا فعلا تعبر عن قلوبنا وعقولنا عن طريق النت

انما فى الحقيقة والواقع يختلف الشخص تماما ... ربما الحقيقة تدعم كتاباته

ولكن مليون بالمائة الواقع مختلف تماما ويضيف الجديد والمزيد وسواء كان هذا الجديد سلبيا ام ايجابيا فهو حقيقة لم تزل مجهولة

أنتظر مشاركتكم

في حياتنا لاتشكل الحروف والكلمات سوى جزء بسيط من علاقتنا وإنجذابنا للآخرين
ننجذب للشخص لوجود شيء لا نعرفه يريحنا في هذا الشخص أو ذاك ثم يكون الحديث والذي لا نعتمد على تركيبة جمله لنوطد العلاقة !!!

إننا نعتمد على نبرة الصوت والإيماءات والإبتسامه وأهم شيء نظرة العين .
بالنسبة لي لا أستطيع أن أتواصل أو أوطد صلتي بأي شخص إلا إذا كان من ذلك النوع الذي يضع عينه في عيني إذا تكلم وبثبات .
أكره النظرة المتردده وانفر ممن يحدثني ولا ينظر إلي , ليس تعمدا لكنني فعلا اعجز عن التواصل مع هذه الشخصيات وتكون صلتي بهم سطحية.

بينما لو كان الحديث بالهاتف أو بالكتابة فسيكون التركيز على الكلمات للتواصل وهذا في صالح من يجيد هذا الشيء بالتأكيد .

ولذلك فإني أقول بالتأكيد الصداقة تتأثر حين تكون عبر النت ثم تنتقل إلى محيط متطور آخر مثل الهاتف أو المقابله .

البعض ستريهم أعظم مماتخيلتيهم والبعض ستتمنين لو ظل الرابط الكتابة فقط .

شكراً للعذبة سلسبيلا :)

موضوع شيق ويستحق المناقشة
نقراء لكثيرين ونعجب بافاكرهم واحيانا يكونوا عناصر من مقومات تشكيل وجداننا ونتاثر بهم فى طريقة تفكيرن وتحليلاتنا للاشياء وهذا هو المهم ولم نفكر يوما فى ايجاد علاقة صداقة لان الصداقة اختيار وتلاقى وقبول وكانت لى تجارب فى هذا الخصوص وعندما التقينا كان فى احيان كثيرة الاقتراب والتعامل عن قرب افضل من الصورة المرسومة فى الذهن وفى احيان اخرى نصطدم من طريقة التعامل والتى كنا نظن انها ستكون اكثر حميمية واعتقد ان العيب يكمن فى اطلاق العنان لخيالنا وتخيلاتنا حول الاشخاص والجدير بالذكر ان العلاقة الفكرية عبر النت واسميها علاقة فكرية وليست صداقة ينتج عنها تبادل للخبرات والمعارف والاراء وهى فى كل الاحوال مفيدة واذا حدث الالتقاء فلسنا مجبرين ان نقيم صداقة او نحرص على اقامة صداقة ويدهشنى ان البعض عبر النت يبحث عن صديقة اوصديق وكأن المسالة جمع طوابع بريد - اتعشم ان يكون بيننا تبادل للاراء وقد يؤدى الى مزيد من التعارف-
صلاح الانصارى محمد

السلام عليك أختي سلسبيلا


لم تمر علي مثل هذه التجربة في النت

و لكن أظنني لن أتفاجئ و لن بكون لي أية ردة فعل إزاء ذلك

عادي يعني، و صارت لي نفس الحكاية تقريبا و لكن بالهاتف مع صديق صديقي

كانا يعملان مع بعض، و تكونت صداقة بيننا من التلفون و بس

و عندما تقابلنا توطدت هذه الصداقة لفترة ما :)


عااااادي :rolleyes: :rolleyes:

بصراحة وبكل واقعية ماقصرتوا على هالنقاش المفيد
شكراً لك أيتها المبدعة سلسبيلا :)

وبلاشك أن الصداقة عبر المخاطبة والجلوس والتحدث عن قرب أصدق
وقد جاء في الصحيح
عن المغيرة بن شعبة أنه خطب امرأة فقال النبى صلى الله عليه وسلم (‏ انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما )‏
هذا في الخطبة .. فالنظرة رابط قوي للتعرف والقبول بالآخر

أخواتي واخواني الأفاضل .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أنا سعيد جدا لوجودي هنا بينكم لأنني أنهل من علمكم وخبرتكم في الكثير من المجالات.

واسمحوا لي ان اعود لموضوع اختنا الفاضلة .

طبيعة الانسان وبكل صراحة يحاول ان يظهر دائما بأبهى صورة ويعطي عن نفسه الانطباع

الأخلاقي في كل شيء . وخصوصا عبر (النت) اقصد المنتديات أو المسنجر وحتى عبر الرسائل

الsms .

ونحن بدورنا ممكن ان نرسم صورة أو ملامح معينة لمن يكتب .

وممكن ايضا ولكن بنسب قليلة ان تتطابق الشخصية مع الواقع .

لأننا نحاول ان نجمل صورنا ونعطي الانطباع الأفضل لنلاقي كلمة

شكر أو ثناء .

ولهذا أقول : بأن الحذر واجب وأن نتريث قبل الدخول في اعطاء تفاصيل

حتى لو كانت شبه حقيقية !!!!! لماذا ؟؟؟؟؟؟ لأن الإنترنت عالم مجهول بل

ومخيف .

وبالنهاية أنا اتفق مع كل ماجاء من ردود الاخوة والاخوات .

أخت سلسبيلا ان تتقبلي ردي .

ودمتم بخير .