![]() |
استوصوا بالنساء خيرا...
http://forum.te3p.com/uploaded4/107168_11206279497.gif احبابى واخوانى واخواتى الاعزاء اعزكم واحبكم الله ونرجع تانى للنساء والكلام عنهم اللى مش حايخلص طبعا انتوا عرفين ان اخر وصيه للرسول صلى الله عليه وسلم كانت عن النساء .. ياه تصورا قبل ما يموت بايام بسيطه وصانا عنهم .. يعنى كده لو ابوك قبل ما يموت وصاك عن حاجه مش حاتنفذها ..اه طبعا..عشان دى وصايته طيب يبقى اكيد حاتسمع كلام حبيبك اللى حاينفعك يوم القيامه وانت حلقك حا يتقطع من العطش وبتدور على نقطه ميه فى اليوم الحر اللى كلمتك عنه قبل كده .. وفجأه تلاقيه واقف عند الحوض بيسقى حبيبه واللى سمعوا كلامه وما غيروش ولا بدلوش فى سنته. تقوم تجرى عليه عشان تشرب .. وبعدين فجأه ايه اللى حصل .. اه الملايكه حجزوك عندك انت رايح فين .. رايح اشرب من ايد حبيبى ..وهو يقول لهم سيبوه ؟؟ ولكن للاسف الملايكه تقوله :: انت معرفتش ده عمل ايه من بعدك.. ده عمل كذا وكذا .. فيقول سحقا سحقا ...؟؟؟ ها انت عايزه يقول لك سحقا سحقا ولا تسمع كلامه..؟ احسن اسمع الكلام ويلا نبتدى الموضوع .. * كيف خلقت حواء ؟؟؟ يقول النبي صلي الله عليه وسلم : ( استوصوا بالنساء خيرا فإنهن خلقن من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فاستوصوا بالنساء خيرا ) - ما هو الضلع وأين مكانه ؟ الضلع هو الذي يحيط القلب والذي يحميه من الصدمات .. نفهم من ذلك أن إعوجاج المرأة ليس اعوجاج سلوك –معاذ الله . وإنما هو إعوجاج في طريقة العاطفة حتى تقدر تؤدي مهمتها يوصي النبي صلي الله عليه وسلم بالنساء .. يوصى الأب أن يهتم ببناته والزوج أن يعتني بزوجته .. وسبحان الله نرى بديع خلق الله في تكوين الجنس الإنساني فنرى أنه : يخلق آدم بلا ذكر أو أثنى ، ، ، ، وتخلق حواء من ذكر دون أنثى ، ، ، ، ويخلق سيدنا عيسى من أنثى دون ذكر ، ، ، ، والباقي يخلق من ذكر وأنثى … سبحان الله http://forum.te3p.com/uploaded4/107168_01206903447.jpg لماذا سميت حواء بحواء؟ لقد سمي آدم بآدم لأنه من أديم الأرض .. حسنا ما معني حواء .. لو نظرنا إلى المعجم لوجودنا 3 معاني لكلمة حواء .. الأول : حواء من الحياة.؟ أي هي لم تخلق من تراب ، هي خلقت من حي ؟ يعني لا تتم الحياة إلا بها .. مذاق الحياة وقيمة الحياة لا تتم إلا بحواء ومن الواجب أن تعي السيدات هذا الدور ويتفهمه الرجال .. لا تتم الحياة إلا بحواء .. ولذلك أنت الفرح وأنت الأمل وأنت الحب وأنت الحنان وأنت القوة .. والنساء لهم دور في دفع الرجال والوقوف ورائهم في المصائب .. وكمثال السيدة خديجة رضي الله عنها وكيف وقفت وراء النبي صلي الله علي وسلم ودفعته إلى الأمام .. * وهنا نفهم معني خطير ..آدم لعمارة الأرض وحواء لعمارة آدم http://forum.te3p.com/uploaded4/107168_01206903447.jpg والمعني الثاني لحواء : حواء من الاحتواء ، أنت التي تحتوي أدم ..كابن وأخ وزوج إلي أن يكون قائد يعمر الأرض بسم الله الرحمن الرحيم ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) صدق الله العظيم سورة الروم ما معنى كلمة سكن ؟؟ أنها تمثل الطمأنينة في الأرض وتمثل الثبات في الأرض وسكون الأرض ورحمة الأرض وليس معني الكلام أن دورك فقط داخل البيت ولكن في كل مكان . إذا دور حواء هو عمارة الأرض وتجهيز أدم .. ولذلك لو نظرنا إلي تاريخ الأنبياء سنجد دور حواء ظاهرا .. مثال سيدنا موسى : نجد أن هناك أربع سيدات لهم دور كبير معه الأولى : أمه بسم الله الرحمن الرحيم ( وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ) صدق الله العظيم والثانية : أخته بسم الله الرحمن الرحيم ( وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ) صدق الله العظيم و الثالثة : امرأة فرعون ((وَقَالَتِ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ قُرَّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ)) و الرابعة : زوجته في المستقبل (قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ) وسيدنا عيسى عليه السلام الذي ربته أمه السيدة مريم عليها السلام والنبي صلى الله عليه وسلم أول من صدقه ونصره هي السيدة خديجة رضي الله عنها طيب.. انا كده حاسس انى رغاى قوى المره دى وطولت عليكوا ناشدتك الرحمن يا قارئا ...ان تسأل الغفران لاخوكم الشيخ عادل http://www.te3p.com/vb/uploaded2/107168_11174588405.gif |
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى و سلم و بارك على سيدنا محمد وعلى اله واصحابه و التابعين له اللهم انا نسالك شفاعه سيدنا محمد اللهم اسقنا من يده الشريفه شربه هنيئه لا نظماْ بعدها ابدا اسال الله العلى القدير ان يغفر لك شيخنا الفاضل ويجمعك و من تحب فى الفردوس الاعلى من الجنه ويبارك فى عمرك و جهدك دمت لنا معلما |
أسال الله ان يغفر لك أخى الشيخ عادل ويجعله فى ميزان حسناتك ان شاء الله
ولا تحرمنا من مواضيعك الرائعة وجزاك الله كل خير |
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اخى العزيز بارك الله فيك ونفع بك البلاد والعباد واكثر الله من امثالك [color="Red"]أنها تمثل الطمأنينة في الأرض وتمثل الثبات في الأرض وسكون الأرض ورحمة الأرض وليس معني الكلام أن دورك فقط داخل البيت ولكن في كل مكان .[/COLORاسأل الله ان يفهم الرجال مثل هذا الكلام الذى يوزن بالذهب جزاك الله خيرا |
بسم الله الرحمن الرحيم
( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) صدق الله العظيم سورة الروم........ ليت كل بنت او امراة هنا تفهم ذلك الفهم الصحيح وان المودة والرحمه متبادله بين الرجل والمراة ولي من طرف واحد !!!!!!!!!!! جزاك الله خير وهدنا الله والمسلمين الى ما فيه الخير |
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
جزاك الله خير اخي الفاضل وزدك اللهم من فضله وبركته وجعلك معونه لاخوانك المسلمين انا اعتذر اولا ولكن لابد ان اوضح شي نسيت ان تذكره ان الرسول صلي الله عليه وسلم اوصانا خيرا في النساء وهم ( النساء الكاملات ) لكن وما بالك بالنساء غير ذلك ماذا يحتاجون اعتقد ( وهذا تقديري ) انهم يحتاجون تاديب وتهذيب واصلاح وانت وانا وغيري يعرفون ان الان اصبح النساء والله ما اقدر انطقها ( اعوذ بالله من غضب الله ) هل هن من يحتاجون بالوصايا لا هم يحتاجون الي النصح والارشاد لكي نحافظ عليهم مثلما اوصانا رسول الله |
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته يا شيخنا الفاضل
بارك الله فيك و جزاك عنا افضل الجزاء و غفر الله لك نشكرك جزيل الشكر على مواضيعك المميزة و المفيدة. و اود لو سمحت ان اضيف بعض الإضافة . عندما قال الرسول صلى الله عليه و سلم استوصوا بالنساء خيرا فطبعا المقصود من ذلك كل النساء بما فيها الزوجة والأم و الأخت و البنت و لا يجب التفكير مباشرة إلا في الزوجة و حتى المرأة في الشارع و ذلك ما قام به النبي كليم الله سيدنا موسى عليه السلام في معاونة البنتين في السقاية. و الآية الكريمة ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) صدق الله العظيم سورة الروم سبحان الله تبين العلاقة الطيبة المودة و الرحمة بين الزوجين و من انفسكم يعني المرأة ليست كائن غريب كما قيل في العصور المظلمة عندما نوقشت المرأة في اوروبا على انها خلق غريب أو شيطان و هي مخلوقة من الرجل و لها نفس الأحاسيس و المشاعر و يجب ان يحس بها كما يحس بنفسه و طبعا هي ايضا نفس الشيء. و ايضا من نعم الله ان خلق له ونيس في هذا العالم و رفيق في دربه في هذه الحياة من اجل عمار الدنيا بطاعة الله و شكره. فالمرأة هي الأم التي ولدته التي تحنو عليه و الأخت التي تعطف عليه و الزوجة و البنت و يترتب على المرأة نفس الواجبات ايضا حيال الزوج و الأب و الأخ من عطف و مودة و رحمة . و الله أعلم و شكرا. |
والله انا والحمد لله مبسوط ان موضوعى فتح باب مناقشه لاحس بوجودكم معى وان فى حد بيقرأ فعلا لى وهذا ما اتخيله وانا بكتب كانى القى بيان فى المسجد وسامحونى لذلك
لانى فعلا متعود على القاء بيانات فى المساجد وذلك من فضل الله على .. والحمد لله تحقق جهدى اليوم بان ه فعلا يوجد من يستمع لى اشكركم جميعا على حضوركم ..ودايما كده تكونوا معى فى مواضيعى يارب اخوكم وابوكم الشيخ عادل |
جزاك الله تعالى خيراً شيخنا الفاضل ... قال تعالى: "َآتُواْ النَّسَاء صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْساً فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَّرِيئاً" وتفسير هذه الآية تبعا لما جاء في الجلالين وأعطوا النساء مهورهن عطية عن طيب نفس فإن طابت أنفسهن لكم عن شيء من الصِداق فوهبنه لكم فكلوه طيباً محمود العاقبة لا ضرر فيه عليكم في الآخرة، وقد نزلت رداً على من كرَّه ذلك. فقد جعل القرآن هذا المهر حقا لازما للمرأة وجعل لها حرية مطلقة للتصرف فيه، حيث أنها تستطيع أن تحتفظ به لنفسها أو أن تهدي منه شيئاً لزوجها عل سبيل الهبة والعطية . أما في العلاقة الزوجية فقد وضع الاسلام أسس راقية في التعامل والمعاشرة بين الزوجين وجعل المودة والرحمة هي أساس لهذه العلاقة فقال جل شأنه: "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ" (الروم :21) وقد جعل كلا من الزوجين سكناً وأمنا وستراً لآخر فقال تعالى: "هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ" (البقرة : 187) هل لاحظتم هذه الكلمة "لباس" تحمل معها كل معاني الاطمئنان والأمان فالزواج هو الستر للطرفين وهو العفة لهم من الآثام وهو راحة للأبدان كما ضرب نبينا عليه الصلاة والسلام أروع مثال في كيفية معاملة شريكة الحياة في مختلف المواقف ورسم لنا طريقا للسعادة الزوجية تحت مظلة الاسلام وفي نور القرآن . ومن ذلك ما ثبت في السنة الصحيحة أن سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم ) أن النبي كان يشرب ويأكل مع زوجته في موضع واحد .. عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كنتُ أشرب فأناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع فيّ, وأتعرق العرق فيضع فاه على موضع فيّ". رواه مسلم كما كان صلى الله عليه و سلم يهدي الهدايا لأحبة زوجته واصدقائها "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذبح شاة يقول: أرسلوا بـها إلى أصدقاء خديجة". رواه مسلم والحديث في هذا الصدد يمكن أن يفرد له مجلدات حتى نستطيع أن نحصي ما شرف الاسلام به الزوجة المسلمة وأعظم قدرها . نحن جميعا نعرف أن المرأة في الغرب تنادى باسم عائلتها أو اسم ابيها .. فإذا تزوجت دعيت باسم زوجها وفي هذا انكار لكيان المرأة وآدميتها وتقليل من كرامتها وانسانيتها ولعل من أبرز ما جاء في السنة الصحيحة أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن أي الناس أحب إليه ؟ فقال : عاااااائشة قيل : ومن الرجال ؟ فقال : أبوها هل لاحظتم أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يستحي أن يذكر اسم زوجته ويباهي بحبه لها وذكرها باسمها هي من دون تورية ولا القاب . فهذا هو حال الاسلام مع الزوجة المسلمة يوقرها ويعززها ويحفظ كرامتها ويضمن حقوقها ... ومن أبرز ما جاء ايضاً في السنة الصحيحة عن معاوية القشيري قال: قلت: يا رسول الله ما حق زوجة أحدنا عليه؟ قال: "أن تطعمها إذا طعمت وتكسوها إذا اكتسيت أو اكتسبت ولا تضرب الوجه ولا تقبح ولا تهجر إلا في البيت" (حسن صحيح – سنن أبي داود باختصار السند) وعن سليمان بن عمرو بن الأحوص قال حدثني أبي أنه شهد حجة الوداع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه وذكر ووعظ فذكر في الحديث قصة فقال: "ألا واستوصوا بالنساء خيرا فإنما هن عوان عندكم ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك إلا أن يأتين بفاحشة مبينة فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع واضربوهن ضربا غير مبرح فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا ألا إن لكم على نسائكم حقا ولنسائكم عليكم حقا فأما حقكم على نسائكم فلا يوطئن فرشكم من تكرهون ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن" . (حسن _ ابن ماجه 1851). وهذه هي الوصايا الخالدة لنبي الرحمة صلى الله عليه وسلم التي تعتبر تاج على رؤوس المسلمين جميعا وفخراً لهم في تشريف الزوجة وصون كرامتها. أما بخصوص الأم المسلمة .. فقد عظم القرآن من شأنها وجعل الجنة عند أقدامها قال تعالى: "وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً" (الاسراء:23) إنه بالفعل أعظم تشريف للوالدة أن جعل الاحسان لها وللأب في مرتبة تلي توحيد العبودية لله .. ولم يكن الأمر بالاحسان أمراً عادياً إنما هو أمر مؤكد على وجوبه ومشدد على الالتزام به، فقد ذكر الله لنا جوانب ومظاهر هذا الاحسان من الترفق بهما في كبرهما في القول والعمل وكذلك إكرامهم واكرام من يحبونهم . وفي حديث خير الانام عليه الصلاة والسلام عن معاوية بن جاهمة السلمي قال: "أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إني كنت أردت الجهاد معك أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة قال ويحك أحية أمك قلت نعم قال ارجع فبرها ثم أتيته من الجانب الآخر فقلت يا رسول الله إني كنت أردت الجهاد معك أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة قال ويحك أحية أمك قلت نعم يا رسول الله قال فارجع إليها فبرها ثم أتيته من أمامه فقلت يا رسول الله إني كنت أردت الجهاد معك أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة قال ويحك أحية أمك قلت نعم يا رسول الله قال "ويحك الزم رجلها فثم الجنة" . أي تشريف هذا الذي فضل الأم والبر بها على الجهاد في سبيل الله وجعل طاعتها والاحسان إليها من طاعة الله ورسوله . ثم بعد ذلك كله يأتي المحدثون بعيد الأم ويفتخرون بأنهم خصصوا يوماً لتكريم الأم والاعتراف بفضلها .. كيف وقد أقر الله بالمنزلة السامية للأم في الكتاب الخالد الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه قبل أكثر من ألف وربعمائة عام ! ولم يتوقف تشريف الأم في الأسلام على كونها مسلمة بل إن القرآن أوصى الانسان خيرا بها حتى وإن كانت على الكفر فقال الله تعالى: "وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ" (العنكبوت : 8) حتى وإن كان الوالدين من المشركين فقد كفل الاسلام لهم حقهم على أبنائهم ضاربا بذلك أروع المثل في مكارم الأخلاق والاعتراف بفضل الأم وإعلاء مكانتها. والولد يسعد بدعاء والدته المستجاب وقد يشقى إذا غضب قلبها عليه حتى وإن لم تدع عليه .. فهذا فضل الأم ومنزلتها في الإسلام. ولا أجد في الديانات ما أعطى للأم من المنزلة معشار ما جاء به القرآن وما جاءت به تعاليم الاسلام وسنة النبي صلى الله عليه وسلم ... وليتفكر أصحاب العقول !! أما فيما يتعلق في الفتاة المسلمة فإنها اللؤلؤة المصونة والجوهرة المكنونة وهي قرة العين التي شرع لها الاسلام كافة الحقوق التي شرعها للرجل مع مراعاة الفوارق الفطرية في كل منهما . فقد جعل لها نصيبا من ميراث أبويها في حين أن هناك بعض الديانات تقضي بأن الميراث يذهب كله إلى الأبناء الذكور دون الإناث . وقد كفل لها الاسلام حقها في العفة والطهر فقال الله تعالى: "وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاء إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً لِّتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَن يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيمٌ" (النور :33) وقد نزلت هذه الآية في عبد الله بن أُبي الذي كان يكره جواريه على الكسب بالزنا فنزلت هذه الآية لتكفل العفة للفتاة المسلمة . كما جاء الإسلام بشريعة أعطت للفتاة أعظم وأسمى الحقوق وهو الحجاب، فقد شرع الاسلام الحجاب للمرأة المسلمة وجعله فريضة وتشريف للفتاة وعصمة لها وللمجتمع من الفتنة، كما أنه يجعل الفتاة حصن لا يستطيع الشيطان الدخول إليه أو إغواءه . ومن جانب آخر فقد كفل الاسلام للفتاة الحق في اختيار شريك حياتها وحث الأبوين على تحري صلاح الشاب المتقدم للخطبة وكذلك التأكد من موافقة ورضاء الفتاة به . فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض" (حديث حسن – صحيح سنن ابن ماجة) . وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تنكح الثيب حتى تستأمر ولا البكر إلا بإذنها قالوا يا رسول الله وما إذنها قال أن تسكت" (صحيح وأخرجه البخاري ومسلم) . وغير ذلك كثيراً من الاحاديث والآيات مما لا يتسع المجال لذكره وكلها تؤكد على كرامة المرأة ورفعتها والمساواة والعدل بينها وبين الرجل في الحقوق والواجبات . ولعل خير ختام .. ما ورد عن سيد الأنام، محمد صلى الله عليه و سلم "إن الله يوصيكم بالنساء خيرا، إن الله يوصيكم بالنساء خيرا، فإنهن أمهاتكم وبناتكم وخالاتكم، إن الرجل من أهل الكتاب يتزوج المرأة وما يعلق يداها الخيط، فما يرغب واحد منهما عن صاحبه"(حتى يموتا هرما) . وعن العلاء بن سفيان الغساني، قال: لقد بلغني: أن من الفواحش التي حرم الله مما بطن، مما لم يتبين ذكرها في القرآن: أن يتزوج الرجل المرأة، فإذا تقادم صحبتهما، وطال عهدهما، ونفضت ما في بطنها طلقها من غير ريبة . (وإسناده صحيح متصل) . انظر إرواء الغليل 42/7 . وللجملة الأولى منه طريق أخرى (قوله: ما يعلق يداها الخيط : كناية عن صغر سنها وفقرها . في النهاية . قال الحربي: يقول من صغرها وقلة رفقها، فيصبر عليها حتى يموتا هرما . والمراد: حث أصحابه على الوصية بالنساء، والصبر عليهن . أي أن أهل الكتاب يفعلون ذلك بنسائهم . قلت: كان ذلك منهم حين كانوا على خلق وتدين ولو بدين مبدل أما اليوم فهم يحرمون ما أحل الله من الطلاق، ويستبيحون الزنى بل واللواط علنا . فالحمد لله على نعمة الاسلام وكفى بها نعمة و ختاماً لا يسعني إلا ذكر قوله تعالى: "يُرِيدُ اللّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ . وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيماً . يُرِيدُ اللّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً" صدق الله العظيم سبحانك اللهم و بحمدك . أشهد أن لا إله إلا أنت . استغفرك و أتوب إليك |
جاء في شرح مسلم للنووي قال: روينا عن ابن عباس قال:
سميت حواء لأنها أم كل حي قيل إنها ولدت لآدم أربعين ولداً في عشرين بطناً في كل بطن ذكر وأنثى. وأما أول من سماها بذلك فلم نقف عليه، ولعله آدم عليه السلام جزاك الله خيرا شيخنا الكريم :) |
اشكرك اخى الوافى على المتابعه والاضافه
|
تمام يا نسرى عايزك معانا على طول
|
جزاك الله خيرا سيدي الفاضل
سردك جميل ومبسط ويلامس القلوب موضوع قيم اخي الكريم ..ليتنا فقط نتمسك بهديه ولا نتعالى على شريعة الله تعالى فالمودة والرحمة والعشرة الحسنة شروط وجب على الرجل والمراة مراعاتها في حدود شرع ربنا الله يبارك فيك ايها الشيخ الفاضل واسال الله تعالى ان يزيدك من فضله وعلمه |
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،
جزاك الله خير جزاء وغفر الله لك شيخنا الفاضل... وبارك الله في أخينا النسري..إضافة رائعة ... وفقكم الله...ونفعنا بعلمكم... |
وانا بدورى بشكرك يا مسلمه
|
Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.