![]() |
صفحة من مذكراتي
دخلت إلى الصالة ورأيتها لو حدها تجلس القرفصاء و تنظر إلى الحائط المقابل . ألقيت عليها السلام فردت علي ومضيت في طريقي .
في اليوم التالي مررت من نفس المكان وكانت هناك أيضاً لوحدها وفي نفس المكان . سلمت عليها ومددت يدي مصافحة فمدت يدها بتكاسل و استرخاء . وضعت يدي في يدها وصافحتها : كيف حالك يا هناء !!!( وقد سمعت إحدى الأخوات تناديها بهناء) فردت : الحمد لله . ومضيت وفي نفسي شيء . سألت عنها إحداهن : من هذه ؟ . أجابت هذه طالبة الماجستير الكفيفة , جاءت منذ يومين . التساؤلات ذاتها التي قد تدور في أذهانكم دارت في ذهني . (كيف ) تذهب إلى الجامعة ؟ كيف تقضي يومها لوحدها؟ كيف تذاكر ؟ كيف تركب الحافلة ؟ كيف تنتقي ملابسها ؟ كيف تهتم بكيها وتنظيفها ؟ لم يكن معها أحد إلا الله تعالى ؟ مرت الأيام . أصبحت من أعز صديقاتي . نجلس معاً فتنطلق في حديثها بكل عفوية ومرح . حكت لي كل شيء ,عن الطفولة و الأحلام وعن عائلتها , حتى حفظتهم فرداً فرداً . كنت أقرأ لها الجريدة أحياناً فتقول لي : ليتك تقرأين لي الكتب التي أدرسها فالقارئة التي استأجرتها لم تكن كما أريد . سمعت جملتها العابرة وصمت , فوقتي لا يسمح وهي لم تكن تطلب بقدر ماكانت تتذمر . مرت الأيام بسرعة وإذا بها تفاجئني بخبر خطبتها لإنسان عادي ليس لديه أي إعاقة . في داخلي قلت (سبحان الله ) . فرحت لأجلها كثيراً وشاركتها بعض الإستعدادت لعقد القِران . كنت أفرح إذا تحدثت عن خطيبها بحب , وأحزن حين ألمس في كلماتها الشعور بالنقص . ثم جاء اليوم الذي قررت فيه أن تتزوج وتترك شهادة الماجستير معلقة على حائط الأحلام التي لم تكتمل , بالرغم من أنها أنهت العام الدراسي بنجاح باهر . -هناء .... أحقاً لن تكملي دراستك !!! -ردت بهدوء : أنا لست مثلك .... في كل مكان أحتاج إلى من يخدمني ويرافقني , وأنا بحاجة إلى طفل ليرعاني . ودعتها وسافرت ..................... انقطعت بيننا كل الصلات . بحثت لها عن رقم ولم أجد . حفظك الله يا هناء أينما كنتِ . |
سبحان الله اختى كونزيت
فعلا قصة مؤثرة جدا جدا تعرفى ما اثر فيا اكثر من قصة هناء هى انتى كونزيت فقد تقربتى منها وهى بأشد الحاجة لصديقة فهى تحتاجك اكثر مما تحتاجينها ولم تتوقفى بعد ذلك بل حاولتى ان تبحثى عن رقم لها ولم تجدى وقد ساعدتيها كثيرا كما فهمت بارك الله فيكى اختى كونزيت وجعله فى ميزان حسناتك ان شاء الله دمتى بخير حبيبتى |
دخلت إلى الخيمة
فوجدت صفحة من مذكّرات كونزيت فهرعت مسرعا بالدخول إليها فعشتها معك كلما ذهبت وأتيت وشعرت بها تسرى فى داخلى وكأنها رسالة متوجّهة إلى القلب مباشرة لا أعتقد انى سأكتفى بالمرور مرّة واحده ولا التعليق لى عودة |
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،
اللهم آمين...وفقها الله وأسعدها في الدارين... تذكرت كلمة كفيف لأن شخصا فسرها لي ذات يوم جزاه الله خيرا... وأقول أختي الكريمة كونزيت..لعل صديقتك نالت منك بدعائك لها عن ظهر غيب أكثر ما كانت ستناله منك بجانبها إن شاء الله وقد تكلف بالتأمين على دعائك أطهر عباد الله..الملائكة... |
هناء هذه رائعة كما وصفت .. بارك الله فيها وفى أمثالها .. لكن لما تعجبين من إرتباطها بشخص عادى .. أنا شخصيا أحترم هناء .. ولا أرى عيبا فى كونها لا ترى .. لو صادفت شخصا يشبهها .. وإن لمست فيها صفات من أبحث عنه .. فلن أتردد لحظات فى إختيارها نصفى الآخر .. هى لا ترى ولكنها سترى بعينى وأنا سأرى بقلبها .. كلانا يكمل نصفه الآخر .. تحيتى لها ولك .. |
اختى الكريمه الغاليه كونزيت
ما اجمل ما قولتى وتا ثيره على القلب له انطباع كبير فسبحان الله ا صبحتى صديقه لشخص معظم الناس يبتعدون عنهم سبحان الله مؤثرة القصه جدا وتدل على طيب قلبك اختى الكريمه |
الإخوة والأخوات سلسبيلا محمد عبدالله مسلمة رينبو ولعه إن الإنسان إذا لم يمتلك كل الحواس فليس معنى هذا أنه هو من يستفيد منا . وهناء كانت كذلك . ولقد تعلمت منها الكثير . لا تعلمون كم أثرت بي كلماتكم وشجعتني أن أفتح صفحة أخرى من صفحات الذكرى . وليست كل الصفحات جميلة . لربما أعود بصفحة أخرى لست أدري . |
إقتباس:
احيييك على كلامك هذا |
حبيبتى كونزيت ننتظر صفحة اخرى من مذكراتك
فلا تتردى فما يخرج من القلب يدخل القلب دون استئذان |
هنا اصابني العجز عن الرد
ولا ادري ما اقول لكي غير اني ينتابني اكثر من شعور تجاه ذلك الموضوع والاكثر ان جميعهم لا يتفقون ابدا ولكن هيهات فهو موضوع لكونزيت |
مذكرات رائعة لشخصية ذكية ومن صديقة وفية هل تعلمين ياكونزيت أن الأولى على مدارس الثانوية العامة والتي حازت على نسبة 100% في الأدبي قبل عامين أو ثلاث أعوام كفيفة ؟ وهي الآن تدرس الأدب الانجليزي في الجامعة |
ما شاء الله ... همم فى الثرى وأخرى فى الثريا
|
إقتباس:
اشكرك أخي ابو جهاد على ردك الأبيض المشرق . |
إقتباس:
سبحان من يعطي وينعم بغير حساب . لعل فضول النظر شتت على الكثيرين أمرهم وأفسد قلوبهم . وكان لمن ابتلاه الله بفقد البصر بدلاً وعوضاً ببصيرة قوية نافذة . حضور اليمامة وسام تفخر به نفسي وتزهو . اشكر لك جميل المقال . |
إقتباس:
نعم أخي سنة الله في خلقه أن تتميز الأمور بأضدادها |
إقتباس:
جئت هنا لكى اسجل فقط اعجابى بكلماتك هذه :New6: فهى حقيقة لا جدال عليها فسبحان الله |
قد تغيب الشمس ويتلاشى ضوء القمر , وتحترق الخضرة لتصبح هشيماً تذروه الرياح قد تنكسر الصور وتبهت الذكريات وتخلف النار الرماد قد أغيب عن الدنيا ويطوى ذكري فناء في فناء لا شيء يبقى حتى الأماني الصغيرة كزهر البنفسج تعلن النسيان أقف على جسر الحياة , التفت يمنةً ويسرة , لا شيء يبقى. تصرخ الوحدة بضجيجها القاتل كل شيء سقط وغاب وكل قريب تداعت قرابته لا أنساب !!! ولا عهود !!! .................................................. ............................. قسم الأموات , أو ربما قسم الأحياء الأموات , أو أي اسم فهناك تتساوى كل الآراء , فسموه ما شئتم . أضاءت الكهرباء كل جنباته وممراته , ولكنه مظلم . في طريقك إليه ترى الخضرة والأشجار في الطرقات وكأنها جنة من جنان الأرض , لكن لا أحد يضحك أو يبتسم ولا أطفال يمرحون ويلعبون. يبدأ القسم بغرفة مقفلة لم أرى من بداخلها يوماً وحتى الطبيب إذا أراد الدخول يطرق ويستأذن ليُفتح له . وما إن يُفتح ذلك الباب حتى ترى طرف سجاد تزينه النقوش والزخارف . يبدو أنه مريض له مكانه . أو ربما أطال البقاء في المستشفى حتى أصبح من نزلاءه الدائمين . ثم يأتي بعد غرفته غرفة أخرى وهي واسعة بما يكفي لثلاثة أشخاص . هناك كان ابو عبدالله .... رجل أربعيني أوهن المرض قواه ولكنه لم يوهن عزيمته . كان يتصل بزوجته في أوقات الصلاة الخمسة ليطمئن أن أولاده قد أدوا الصلاة . كان حريصاً على نظافة غرفته وأدواته التي يستخدمها حتى أنه ينظف ما حوله بنفسه . وبعد غرفة أبو عبدالله غرفة أخرى فيها ثلاث أمهات مع أطفالهن . وهناك كانت (منى) ذات الست أعوام رأيتها تتمشى وتحمل معها أثقالها لتزف المغذي والشماعة التي تحمله معها أينما ذهبت , وقد غطت شعرها أو لنقل بقايا شعرها بغطاء أبيض . رأيت والدها ذات مره , وقد كان يأتي لزيارتها وأمها كل يوم ويحضر ما تحتاجانه معه . كانت هيئته وملابسه تدل على الفقر وضيق ذات اليد . وفي آخر المكان غرفة كتب عليها غرفة العزل تمنيت أن أطمس معالمها كي لا يراها أحمد . فهي الغرفة التي يقيم فيها واهن القوى معتل الصحة ناحل الجسد و كأنه في الـثالثة عشر أو الرابعة عشر من عمره بينما هو في السابعة عشر من العمر . في إحدى الليالي توفي أبو عبدالله بسكتة قلبية , ليودع الدنيا بهمها وغمها وتعبها وينتقل إلى جوار الرحمن . رحل وترك إلى جانب سريره فناجين الشاي والقهوة التي غسلها بعناية ووضعها على منشفة بيضاء في إنتظار زواره . ودعوه وكلٌ يتخيل أنه سيلحق به قريباً . كانت ساعة رحيله ساعة ترسم لوحة الحزن المطبق كآبة ً وظلمة . بعد ذلك بعدة أشهر رحل أحمد......... ترك وراءه بطاقته الشخصية ملقاة في حقيبته تحمل صورة لفتى هادئ ينظر إلى الأمام بكل طموح وهمه ...... بكت الممرضه النصرانية (والتي كانت تهتم به) بحرقه وقالت لي : Oh hopeless , he was a good boy وبعد ذلك رحل آخرون لن يغني ذكر أسمائهم شيئاً مشاهد تتكرر في ذلك المكان المظلم . |
راااااااااااااااااااااااائعة هالمذكرات حبيبتي
خذتني معها لأيام الدراسة بالجامعة الله يسقي هاك الأيام الموضوع يستاهل يتثبت يالغاليه :) |
ما شاء الله عليك أيتها الكونزيت المتألقة،،
جميلة مذكراتك حفظك الله،، |
إقتباس:
الذكريات على حسب رؤية الناس منهم من يستشعر أن كل ذكرى هي جميلة ومنهم من يقول أيام مرت وعساها ماتنعاد . شكراً لك همس الأحاسيس فمرورك أسعدني . إقتباس:
الله يجزاك خير أخي المسك على دعواتك الطيبة |
أحببت أن أسجل مروري هنا اعجابا و تقديرا بما خط في ثنايا هذه الصفحات..!! جذبتني عباراتك كثيرا و كان لها الوقع الكبير على نفسي تماما كما لتوقيعك اثر كبير على نفسي فلطالما استوقفتني العبارة التي تحويه و كم رغبت ان أفتح موضوع اعنونه بـ (توقيع كونزيت) و اتسائل فيه و من لم يستطع أن يملك جناحي نسر و جناحيه ليست بجناحي فراشة..فما العمل..؟!! لكني خشيت أن يضايقك ذلك..!! لك كل تقدير و خالص احترامي أختي الغالية بارك الله فيك تحيتي |
إقتباس:
لقد غمرتيني أختي كراميلا بكلماتك وأعجزني الرد والتوقيع لك الحرية الكاملة في صنع أي شيء به ولن يزعجني ذلك أبداً :) ومن لا يملك جناحي نسر ولا حتى جناحي فراشة فيكفيه أن يحلق بخياله بعيداً ويحلم . |
كنا صغاراً نتحلق حول وجبة الفطور أو الغداء أو العشاء , لوالدي صدر المكان , وفي كل وجبة يجب أن يحضر الجميع ولا يجوز التخلف عن الوجبة لأي سبب كان . والدتي لا يمكن أن تأكل حتى نجتمع وقد يتم التحقيق مع أي واحد منا لا يريد أن يحضر هذا الإجتماع العائلي الذي تناقش فيه كل القضايا وكل المشاكل . ووالدي لست أدري إلى الآن هل شبع مرة واحده من أي وجبه !!! كان كل همه أن يضع الطعام أمامنا لنأكل خصوصاً البنات منا , وكأننا إن أكلنا شبع هو . واليوم كبرنا وصرنا نحن من نرعاهم , لكن لا زال أبي على حاله . هل تراه لا يرانا بعينيه !!! وهل تراه يظننا سنكبر أكثر مما كبرنا ولازلنا نحتاج أن يطعمنا بيديه !!!! |
ارتديت ملابسي إستعداداً للخروج , وفتحت علبة الإكسسوار لأختار منها شيئاً مناسباً فوجدت عقدها أمامي.... كان مناسباً وفخماً بما يكفي لإغرائي أن ألبسه ... خرجت من الغرفة ورأيت الصغير جهاداً يلهو لوحده ببعض ألعابه , التفت إليَ فتغير وجهه وأحد النظر يتأمل شيئاً لم أدرك ماهو !!!... وفجأةً جاء مسرعاً وتعلق بي وبدأ بالبكاء . تفاجأت بالكلمات التي خرجت من بين شفتيه الرقيقتين " هذا عقد أمي , لا تلبسيه ". ياإلهي ... كيف يتذكر أنه لأمه !!! لقد كان عمره سنة وبضعة أشهر عندما كانت ترتديه ..!! نزعت العقد بسرعه وكأنما قد ارتديت جمراً محرقاً ووضعته بين يديه .... حينها هدأ وسكنت نفسه ... مسحت دموعه بيدي وقبلت عينيه الجميلتين و اعتذرت وكررت الأسف ووعدته أن لا ألمسه أبداً فكل ما كان لأمه شيء مقدس لايمكن لمسه وهو ملك له فقط . |
إقتباس:
هم يروننا مهما كبرنا أطفالا ويعاملوننا بالحنو والعطف كما كنا رضّعا أصدق مشاعر فى الكون هى مشاعر الأب والأم حفظ الله والدكم أختاه وجعلكم قرّة عين له تقديرى ومودتى |
إقتباس:
ادمعت عينى .. وكفى |
Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.