حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   الخيمة الاسلامية (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=8)
-   -   البدعة الحسنة والبدعة السيئة (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=80545)

فرحة مسلمة 26-08-2009 05:32 PM

البدعة الحسنة والبدعة السيئة
 

في زماننا هذا شاعت في مجتمعاتنا كلمة بدعة حسنة وبدعة سيئة وهذا رأي العلماء في كلمة البدعة الحسنة أرجو ان نستفيد منه جميعا.

البدعة شرعًا ضابطها "التعبد لله بما لم يشرعه الله"، وإن شئت فقل: "التعبد لله تعالى بما ليس عليه النبي صلى الله عليه وسلم ولا خُلفاؤه الراشدون" فالتعريف الأول مأخوذ من قوله تعالى : {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ}[الشورى:21]. والتعريف الثاني مأخوذ من قول النبي، عليه الصلاة والسلام،: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضّوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور"، فكل من تعبد لله بشيء لم يشرعه الله، أو بشيء لم يكن عليه النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدون فهو مبتدع سواء كان ذلك التعبد فيما يتعلق بأسماء الله وصفاته أو فيما يتعلق بأحكامه وشرعه. أما الأمور العادية التي تتبع العادة والعُرف فهذه لا تسمى بدعة في الدّين وإن كانت تُسمى بدعة في اللغة، ولكن ليست بدعة في الدين وليست هي التي حذر منها رسول الله، صلى الله عليه وسلم.

وليس في الدين بدعة حسنة أبدًا، والسنة الحسنة هي التي توافق الشرع وهذه تشمل أن يبدأ الإنسان بالسنة أي يبدأ العمل بها أو يبعثها بعد تركها، أو يفعل شيئًا يسنه يكون وسيلة لأمر متعبد به فهذه ثلاثة أشياء:

الأول: إطلاق السنة على من ابتدأ العمل وبدل له سبب الحديث فإن النبي صلى الله عليه وسلم حثّ على التصدق على القوم الذين قدموا عليه صلى الله عليه وسلم وهم في حاجة وفاقة، فحثّ على التصدق فجاء رجل من الأنصار بِصُرَّة من فضة قد أثقلت يده فوضعها في حجر النبي، عليه الصلاة والسلام، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها" فهذا الرجل سنَّ سنة ابتداء عمل لا ابتداء شرع.

الثاني: السُنة التي تركت ثم فعلها الإنسان فأحياها فهذا يقال عنه سنّها بمعنى أحياها وإن كان لم يشرعها من عنده.

الثالث: أن يفعل شيئًا وسيلة لأمر مشروع مثل بناء المدارس وطبع الكتب فهذا لا يتعبد بذاته ولكن لأنه وسيلة لغيره فكل هذا دخل في قول النبي صلى الله عليه وسلم "من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها". والله أعلم.

مصدر الفتوى: مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد صالح العثيمين، 2/291، رقم الفتوى في مصدرها: 346.

وأما قول عمر رضي الله عنه: "نعمت البدعة هذه"[رواه البخاري في "صحيحه" (2/252) من حديث عبد الرحمن بن عبد القاري]؛ فالمراد بذلك البدعة اللغوية لا البدعة الشرعية؛ لأن عمر قال ذلك بمناسبة جمعه الناس على إمام واحد في صلاة التراويح، وصلاة التراويح جماعة قد شرعها الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ حيث صلاها بأصحابه ليالي، ثم تخلف عنهم خشية أن تفرض عليهم[انظر: "صحيح البخاري" (2/252) من حديث عائشة رضي الله عنها]، وبقي الناس يصلونها فرادى وجماعات متفرقة، فجمعهم عمر على إمام واحد كما كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم في تلك الليالي التي صلاها بهم، فأحيا عمر تلك السنة، فيكون قد أعاد شيئًا قد انقطع، فيعتبر فعله هذا بدعة لغوية لا شرعية؛ لأن البدعة الشرعية محرمة، لا يمكن لعمر ولا لغيره أن يفعلها، وهم يعلمون تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من البدع [للفائدة: انظر: كتاب "الباعث على إنكار البدع والحوادث" لأبي شامة (ص 93 ـ 95)].


السمو 27-08-2009 01:28 AM

بوك فيك أختي الفاضلة فرحة مسلمة وجزاك الله خيراً على هذا الموضوع
وأسأل الله أن يثبتنا على دينه ويجنبنا البدع
وشكراً :)

فرحة مسلمة 27-08-2009 02:29 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة السمو (المشاركة 661038)
بوك فيك أختي الفاضلة فرحة مسلمة وجزاك الله خيراً على هذا الموضوع
وأسأل الله أن يثبتنا على دينه ويجنبنا البدع
وشكراً :)

اللهم آمين يا رب العالمين

اشرقت الأنوار بقدومك مشرفنا الفاضل السمو
رمضان مبارك وكل عام وانت بالف خير.

اللهم احيينا على سنته وامتنا على سنته واحشرنا في زمرته


ابن يوسف الطبيب 27-08-2009 06:55 PM

بارك الله في اختنا على هذا التوضيح القيم
عافاك الله وإيانا من أن نشرك في حكمه أحدا والله تعالى هو الموفق والمسدد إلى سواء السبيل
والسلام عليكم

فرحة مسلمة 27-08-2009 07:02 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة دكتور يوسف (المشاركة 661201)
بارك الله في اختنا على هذا التوضيح القيم
عافاك الله وإيانا من أن نشرك في حكمه أحدا والله تعالى هو الموفق والمسدد إلى سواء السبيل
والسلام عليكم


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا دكتور يوسف على مرورك العطر وتعقيبك الحسن

تقبل الله صيامك وقيامك وصالح اعمالك.

الباحثون 27-08-2009 09:36 PM

بارك الله فيك أختنا فرحة مسلمة
ولجماهير علماء الأمّة الإسلاميّة توضيحا أوسع لمفهوم البدعة وهو كما يلي
هنالك مسلكان للعلماء فى تعريف البدعة فى الشرع ,
المسلك الاول : وهو مسلك سلطان العلماء المجاهد العز بن عبد السلام ,
حيث اعتبر أن ما لم يفعله النبى (ص) بدعة
وقسمها الى أحكام حيث قال: (( فعل لم يعهد فى عصر الرسول (ص) . وهى منقسمة الى
بدعة واجبة ,
وبدعة محرمة ,
وبدعة مندوبة ,
وبدعة مكروهة ,
وبدعة مباحة ((

, والطريق فى معرفة ذلك ان تعرض البدعة على قواعد الشرع :
فاذا دخلت فى قواعد الايجاب فهى واجبة ,
وان دخلت فى قواعد التحريم فهى محرمة ,
وان دخلت فى قواعد المندوب فهى مندوبة ,
وهكذا . ( قواعد الاحكام للعز بن عبد السلام ج2ص204)
وأكد النووى على هذا المعنى ,
حيث قال : (( وكل ما فى زمنه يسمى بدعة ,لكن منها : ما يكون حسنا , ومنها : ما يكون بخلاف ذلك )) فتح البارى , لابن حجر ,ج2ص394

المسلك الثانى : جعل مفهوم البدعة فى الشرع أخص منه فى اللغة , فجعل البدعة هى المذمومة فقط ,
واقتصر مفهوم البدعة عنده على المحرمة ,
ومما ذهب الى ذلك ابن رجب الحنبلى – ويوضح ذلك فيقول (والمراد بالبدعة : ما احدث مما ليس له أصل فى الشريعة يدل عليه ,
وأما ما كان له أصل فى الشريعة يدل عليه فليس ببدعة , وان كان بدعة لغة ) جامع العلوم والحكم ص223

ففى الحقيقة فان المسلكين اتفقا على ان البدعة المذمومة التى يأثم فاعلها
هى التى ليس لها أصل فى الشريعة يدل عليها وهى المراد ة من قوله (ص) (( كل بدعة ضلالة ((

روى البيهقى على أن الامام الشافعى قال : المحدثات من الأمور ضربان ,

أحدهما :ما احدث مما يخالف كتابا , أو سنة او أثرا , أو اجماعا فهذه بدعة الضلالة ,
والثانى : ما أحدث من الخير لا خلاف فيه لواحد من هذا فهذه محدثة غير مذمومة . رواه البيهقى باسناده فى كتاب *مناقب الشافعى *ورواه ايضا ابو نعيم فى الحلية (9|113(
وقال حجة الاسلام أبو حامدالغزالى : ( ليس كل ما أبدع منهبا عنه , بل المنهى عنه بدعة تضاد سنة ثابتة , وترفع أمرا من الشرع ) . الاحياء لابى حامد الجزء الثانى , ص248
وقال ابن الاثير : ( البدعة بدعتان : بدعة هدى وبدعة ضلالة ... النهاية لابن الاثير , الجزء الاول , ص80 . وكذلك لابن منظور كلام طيب فى البدعة .





الاثري 28-08-2009 04:38 PM

رحمة الله على فضيلة الشيخ محمد صالح العثيمين

وبارك الله فيكِ أختي الكريمه

الجنرال 2009 28-08-2009 05:33 PM

بارك الله فيكي
كُلُ ما تَرتقي إليهِ بوهمٍ ... من جلالٍ وقدرةٍ وسناءِ
فالذي أبدعَ البريةَ أعلى ... منهُ سبحانَ مُبدعَ الأشياءِ

فرحة مسلمة 28-08-2009 07:19 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة الباحثون (المشاركة 661233)
بارك الله فيك أختنا فرحة مسلمة

ولجماهير علماء الأمّة الإسلاميّة توضيحا أوسع لمفهوم البدعة وهو كما يلي
هنالك مسلكان للعلماء فى تعريف البدعة فى الشرع ,
المسلك الاول : وهو مسلك سلطان العلماء المجاهد العز بن عبد السلام ,
حيث اعتبر أن ما لم يفعله النبى (ص) بدعة
وقسمها الى أحكام حيث قال: (( فعل لم يعهد فى عصر الرسول (ص) . وهى منقسمة الى
بدعة واجبة ,
وبدعة محرمة ,
وبدعة مندوبة ,
وبدعة مكروهة ,
وبدعة مباحة ((

, والطريق فى معرفة ذلك ان تعرض البدعة على قواعد الشرع :
فاذا دخلت فى قواعد الايجاب فهى واجبة ,
وان دخلت فى قواعد التحريم فهى محرمة ,
وان دخلت فى قواعد المندوب فهى مندوبة ,
وهكذا . ( قواعد الاحكام للعز بن عبد السلام ج2ص204)
وأكد النووى على هذا المعنى ,
حيث قال : (( وكل ما فى زمنه يسمى بدعة ,لكن منها : ما يكون حسنا , ومنها : ما يكون بخلاف ذلك )) فتح البارى , لابن حجر ,ج2ص394

المسلك الثانى : جعل مفهوم البدعة فى الشرع أخص منه فى اللغة , فجعل البدعة هى المذمومة فقط ,
واقتصر مفهوم البدعة عنده على المحرمة ,
ومما ذهب الى ذلك ابن رجب الحنبلى – ويوضح ذلك فيقول (والمراد بالبدعة : ما احدث مما ليس له أصل فى الشريعة يدل عليه ,
وأما ما كان له أصل فى الشريعة يدل عليه فليس ببدعة , وان كان بدعة لغة ) جامع العلوم والحكم ص223

ففى الحقيقة فان المسلكين اتفقا على ان البدعة المذمومة التى يأثم فاعلها
هى التى ليس لها أصل فى الشريعة يدل عليها وهى المراد ة من قوله (ص) (( كل بدعة ضلالة ((

روى البيهقى على أن الامام الشافعى قال : المحدثات من الأمور ضربان ,
أحدهما :ما احدث مما يخالف كتابا , أو سنة او أثرا , أو اجماعا فهذه بدعة الضلالة ,
والثانى : ما أحدث من الخير لا خلاف فيه لواحد من هذا فهذه محدثة غير مذمومة . رواه البيهقى باسناده فى كتاب *مناقب الشافعى *ورواه ايضا ابو نعيم فى الحلية (9|113(
وقال حجة الاسلام أبو حامدالغزالى : ( ليس كل ما أبدع منهبا عنه , بل المنهى عنه بدعة تضاد سنة ثابتة , وترفع أمرا من الشرع ) . الاحياء لابى حامد الجزء الثانى , ص248
وقال ابن الاثير : ( البدعة بدعتان : بدعة هدى وبدعة ضلالة ... النهاية لابن الاثير , الجزء الاول , ص80 . وكذلك لابن منظور كلام طيب فى البدعة .




جزاك الله اخي الكريم على هذه الإضافة وشكرا على مرورك العطر

فرحة مسلمة 28-08-2009 08:06 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة الجنرال 2009 (المشاركة 661339)
بارك الله فيكي
كُلُ ما تَرتقي إليهِ بوهمٍ ... من جلالٍ وقدرةٍ وسناءِ

فالذي أبدعَ البريةَ أعلى ... منهُ سبحانَ مُبدعَ الأشياءِ


sunset 28-08-2009 08:08 PM

اختى
فـــرحة مسلمــــــة

اولا
نشكر ابداعاتك
ومواضيعك المفيدة
ولكن اود سؤال واحد فقط

هل البدعة بدعة
وكل بدعة ضلالة
واشكر قراءتك

فرحة مسلمة 28-08-2009 08:17 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة الاثري (المشاركة 661336)
رحمة الله على فضيلة الشيخ محمد صالح العثيمين

وبارك الله فيكِ أختي الكريمه


sunset 28-08-2009 08:21 PM


بسم الله الرحمن الرحيم
تعريفها:

مأخوذة من البدع، وهو الاختراع على غير مثال سابق، ومنه قوله - تعالى -: " بَدِيعُ السَّمَـاواتِ وَالأرْضِ " [البقرة: 117]، وقوله - سبحانه -: " قُلْ مَا كُنتُ بِدْعاً مّنَ الرُّسُلِ " [الأحقاف: 9]، أي ما كنت أول من جاء بالرسالة من الله - تعالى -إلى العباد.

ويقال: ابتدع فلان بدعة، أي ابتدأ طريقة لم يسبق إليها.



أقسام الابتداع:

1- ابتداع في العادات: كابتداع المخترعات الحديثة، وهذا مباح لأن الأصل في العادات الإباحة.

2- ابتداع في الدين: وهذا محرم لأن الأصل فيه التوقيف قال - صلى الله عليه وسلم -: ((من أحدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد)) رواه البخاري ومسلم.



أنواع البدع في الدين:

أولاً: بدعة قولية اعتقادية: كمقالات الجهمية والمعتزلة والرافضة وغيرهم من الفرق الضالة.

ثانياً: بدعة في العبادات كالتعبد لله بعبادة لم يشرعها، وهي أنواع: -

1- ما يكون في أصل العبادة، كأن يحدث عبادة ليس لها أصل في الدين، كأعياد الموالد.

2- ما يكون في الزيادة على العبادة المشروعة: كما لو زاد ركعة خامسة في الظهر.

3- ما يكون في صفة أداء العبادة، بأن يؤديها على صفة غير مشروعة، وذلك كأداء الأذكار المشروعة بأصوات جماعية مطربة.

4- ما يكون بتخصيص وقت للعبادة المشروعة لم يخصصه الشرع، كتخصيص يوم النصف من شعبان وليلته بصيام وقيام. فإن أصل الصيام والقيام مشروع، ولكن تخصيصه بوقت من الأوقات يحتاج إلى دليل صحيح.



حكم البدعة في الدين بجميع أنواعها:

كل بدعة في الدين فهي محرمة وضلالة. لقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة)).

وقوله: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)).

ولكن التحريم يتفاوت بحسب نوعية البدعة:

فمنها: ما هو كفر صراح، كالطواف بالقبور تقرباً إلى أصحابها، وتقديم الذبائح والنذور لها، ودعاء أصحابها والاستغاثة بهم، وكمقالات غلاة الجهمية والمعتزلة.

ومنها: ما هو من وسائل الشرك، كالبناء على القبور والصلاة والدعاء عندها.

ومنها: ما هو فسق اعتقادي، كبدعة الخوارج والقدرية والمرجئة في أقوالهم واعتقاداتهم المخالفة للأدلة الشرعية.

ومنها: ما هو معصية كبدعة التبتل والصيام قائماً في الشمس والخصاء بقصد قطع الشهوة.

تنبيه:-

ليس هناك بدعة في الدين حسنة فإن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال: ((فإن كل بدعة ضلالة)).

أما عن قول عمر رضي الله عنه" نعمت البدعة هذه" يقصد صلاة التراويح جماعة، فإنه يقصد البدعة اللغوية حيث إن صلاة التراويح جماعة له أصل في الدين حيث فعله الرسول - صلى الله عليه وسلم -.

أما عن جمع القرآن في كتاب واحد وكتابة الحديث وتدوينه فإن ذلك له أصل في الدين حيث ثبت أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - كان يأمر بكتابة القرآن، وقد أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - كذلك بكتابة بعض الأحاديث لبعض أصحابه لما طلب منه ذلك.

أسباب ظهور البدع:-

1- الجهل بأحكام الدين، يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد. ولكن يقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالماً اتخذ الناس رؤساء جهالاً، فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا)).



2- اتباع الهوى، من أعرض عن الكتاب والسنة اتبع هواه يقول - تعالى -: " فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُواْ لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مّنَ اللَّهِ " [القصص: 50].

ويقول - سبحانه -: " أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَـاهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَـاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ " [الجاثية: 23].



3- التعصب لآراء الرجال، فإن ذلك يحول بين المرء واتباع الدليل ومعرفة الحق، قال - تعالى -: " وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُواْ مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ ءابَاءنَا " [البقرة: 170]. وهذا هو حال كثير من متعصبة المذاهب والطرق الصوفية والقبوريين.



4- التشبه بالكفار: عن أبي واقد الليثي قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى حنين ونحن حدثاء عهد بكفر، وللمشركين سدرة يعكفون عندها وينوطون بها أسلحتهم، يقال لها: ذات أنواط، فمررنا بسدرة فقلنا: يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((الله أكبر. إنها السنن، قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو إسرائيل لموسى: "اجْعَلْ لَّنَا إِلَـاهًا كَمَا لَهُمْ ءالِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ " [الأعراف: 138]، لتركبن سنن من كان قبلكم)).

وهذا هو نفس الواقع اليوم فإن غالب الناس من المسلمين قلدوا الكفار في عمل البدع والشركيات كأعياد الموالد وإقامة الأيام والأسابيع لأعمال مخصصة والاحتفال بالمناسبات الدينية والذكريات وإقامة التماثيل والنصب التذكارية وإقامة المآتم وبدع الجنائز والبناء على القبور وغير ذلك.



5- إحسان الظن بالعقل، وجعله مهيمناً ومقدماً على النقل من نصوص الكتاب والسنة، كبدع أهل الكلام والفلسفة والسفسطة.


والله اعلم

السهيلي 28-08-2009 08:31 PM

الحمد لله الذي أكمل لنا الدين وأتمه فقال عز من قائل ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي
ورضيت لكم الإسلام دينا ) قال الإمام مالك رحمه الله : فما لم يكن يومئذ دينا لا يكون اليوم دينا ..
وقال أبو ذر رضي الله عنه : لقد تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما طائر يقلب جناحيه في السماء
إلا ذكر لنا منه علما ...
شكرا لك أختي فرحة على الموضوع القيم

فرحة مسلمة 28-08-2009 08:45 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة sunset (المشاركة 661367)
اختى
فـــرحة مسلمــــــة

اولا
نشكر ابداعاتك
ومواضيعك المفيدة
ولكن اود سؤال واحد فقط

هل البدعة بدعة
وكل بدعة ضلالة
واشكر قراءتك

الأحاديث في النهي عن البدع والمحدثات أحاديث كثيرة ومشهورة، وكلام أهل العلم من الصحابة والتابعين ومن جاء بعدهم من المحققين كلام معلوم ومشهور وليس هناك بدعة حسنة أبدًا، بل البدع كلها ضلالة؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : "وكل بدعة ضلالة".

فالذي يزعم أن هناك بدعة حسنة يخالف قول الرسول صلى الله عليه وسلم : "فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة"، وهذا يقول: هناك بدعة ليست ضلالة! ولا شك أن هذا محادٌ لله ولرسوله.

sunset 28-08-2009 08:56 PM

جزاكى الله خير فرحة

وما راءيك كمشرفة الخيمة الاسلامية
فى ....
تعريفها:

مأخوذة من البدع، وهو الاختراع على غير مثال سابق، ومنه قوله - تعالى -: " بَدِيعُ السَّمَـاواتِ وَالأرْضِ " [البقرة: 117]، وقوله - سبحانه -: " قُلْ مَا كُنتُ بِدْعاً مّنَ الرُّسُلِ " [الأحقاف: 9]، أي ما كنت أول من جاء بالرسالة من الله - تعالى -إلى العباد.

ويقال: ابتدع فلان بدعة، أي ابتدأ طريقة لم يسبق إليها.



أقسام الابتداع:

1- ابتداع في العادات: كابتداع المخترعات الحديثة، وهذا مباح لأن الأصل في العادات الإباحة.

2- ابتداع في الدين: وهذا محرم لأن الأصل فيه التوقيف قال - صلى الله عليه وسلم -: ((من أحدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد)) رواه البخاري ومسلم.



أنواع البدع في الدين:

أولاً: بدعة قولية اعتقادية: كمقالات الجهمية والمعتزلة والرافضة وغيرهم من الفرق الضالة.

ثانياً: بدعة في العبادات كالتعبد لله بعبادة لم يشرعها، وهي أنواع: -

1- ما يكون في أصل العبادة، كأن يحدث عبادة ليس لها أصل في الدين، كأعياد الموالد.

2- ما يكون في الزيادة على العبادة المشروعة: كما لو زاد ركعة خامسة في الظهر.

3- ما يكون في صفة أداء العبادة، بأن يؤديها على صفة غير مشروعة، وذلك كأداء الأذكار المشروعة بأصوات جماعية مطربة.

4- ما يكون بتخصيص وقت للعبادة المشروعة لم يخصصه الشرع، كتخصيص يوم النصف من شعبان وليلته بصيام وقيام. فإن أصل الصيام والقيام مشروع، ولكن تخصيصه بوقت من الأوقات يحتاج إلى دليل صحيح.



حكم البدعة في الدين بجميع أنواعها
:

كل بدعة في الدين فهي محرمة وضلالة. لقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة)).

وقوله: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)).


ولكن التحريم يتفاوت بحسب نوعية البدعة:

فمنها: ما هو كفر صراح، كالطواف بالقبور تقرباً إلى أصحابها، وتقديم الذبائح والنذور لها، ودعاء أصحابها والاستغاثة بهم، وكمقالات غلاة الجهمية والمعتزلة.

ومنها: ما هو من وسائل الشرك، كالبناء على القبور والصلاة والدعاء عندها.

ومنها: ما هو فسق اعتقادي، كبدعة الخوارج والقدرية والمرجئة في أقوالهم واعتقاداتهم المخالفة للأدلة الشرعية.

ومنها: ما هو معصية كبدعة التبتل والصيام قائماً في الشمس والخصاء بقصد قطع الشهوة.

تنبيه:-

ليس هناك بدعة في الدين حسنة فإن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال: ((فإن كل بدعة ضلالة)).

أما عن قول عمر رضي الله عنه" نعمت البدعة هذه" يقصد صلاة التراويح جماعة، فإنه يقصد البدعة اللغوية حيث إن صلاة التراويح جماعة له أصل في الدين حيث فعله الرسول - صلى الله عليه وسلم -.

أما عن جمع القرآن في كتاب واحد وكتابة الحديث وتدوينه فإن ذلك له أصل في الدين حيث ثبت أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - كان يأمر بكتابة القرآن، وقد أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - كذلك بكتابة بعض الأحاديث لبعض أصحابه لما طلب منه ذلك.

أسباب ظهور البدع:-

1- الجهل بأحكام الدين، يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد. ولكن يقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالماً اتخذ الناس رؤساء جهالاً، فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا)).



2- اتباع الهوى، من أعرض عن الكتاب والسنة اتبع هواه يقول - تعالى -: "
فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُواْ لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مّنَ اللَّهِ " [القصص: 50].

ويقول - سبحانه -: " أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَـاهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَـاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ " [الجاثية: 23].




3- التعصب لآراء الرجال، فإن ذلك يحول بين المرء واتباع الدليل ومعرفة الحق، قال - تعالى -
: " وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُواْ مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ ءابَاءنَا " [البقرة: 170].
وهذا هو حال كثير من متعصبة المذاهب والطرق الصوفية والقبوريين.



4- التشبه بالكفار: عن أبي واقد الليثي قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى حنين ونحن حدثاء عهد بكفر، وللمشركين سدرة يعكفون عندها وينوطون بها أسلحتهم، يقال لها: ذات أنواط، فمررنا بسدرة فقلنا: يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
: ((الله أكبر. إنها السنن، قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو إسرائيل لموسى: "اجْعَلْ لَّنَا إِلَـاهًا كَمَا لَهُمْ ءالِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ " [الأعراف: 138]
، لتركبن سنن من كان قبلكم)).

وهذا هو نفس الواقع اليوم فإن غالب الناس من المسلمين قلدوا الكفار في عمل البدع والشركيات كأعياد الموالد وإقامة الأيام والأسابيع لأعمال مخصصة والاحتفال بالمناسبات الدينية والذكريات وإقامة التماثيل والنصب التذكارية وإقامة المآتم وبدع الجنائز والبناء على القبور وغير ذلك.



5- إحسان الظن بالعقل، وجعله مهيمناً ومقدماً على النقل من نصوص الكتاب والسنة، كبدع أهل الكلام والفلسفة والسفسطة.


والله اعلم

ريّا 28-08-2009 11:02 PM

شكرا فروحة لجهودك

كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار

الباحثون 29-08-2009 12:03 AM


روى البيهقى على أن الامام الشافعى قال : المحدثات من الأمور ضربان ,
أحدهما :ما احدث مما يخالف كتابا , أو سنة او أثرا , أو اجماعا فهذه بدعة الضلالة ,

والثانى : ما أحدث من الخير لا خلاف فيه لواحد من هذا فهذه محدثة غير مذمومة . رواه البيهقى باسناده فى كتاب *مناقب الشافعى *ورواه ايضا ابو نعيم فى الحلية (9|113)

من يقول أنّ الإمام الشافعي لايعرف قراءة الحديث الشريف ولايعرف معناه وهو المحدّث المجتهد المطلق

فرحة مسلمة 29-08-2009 12:25 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة sunset (المشاركة 661381)
جزاكى الله خير فرحة


وما راءيك كمشرفة الخيمة الاسلامية
فى ....
تعريفها:

مأخوذة من البدع، وهو الاختراع على غير مثال سابق، ومنه قوله - تعالى -: " بَدِيعُ السَّمَـاواتِ وَالأرْضِ " [البقرة: 117]، وقوله - سبحانه -: " قُلْ مَا كُنتُ بِدْعاً مّنَ الرُّسُلِ " [الأحقاف: 9]، أي ما كنت أول من جاء بالرسالة من الله - تعالى -إلى العباد.

ويقال: ابتدع فلان بدعة، أي ابتدأ طريقة لم يسبق إليها.



أقسام الابتداع:

1- ابتداع في العادات: كابتداع المخترعات الحديثة، وهذا مباح لأن الأصل في العادات الإباحة.

2- ابتداع في الدين: وهذا محرم لأن الأصل فيه التوقيف قال - صلى الله عليه وسلم -: ((من أحدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد)) رواه البخاري ومسلم.



أنواع البدع في الدين:

أولاً: بدعة قولية اعتقادية: كمقالات الجهمية والمعتزلة والرافضة وغيرهم من الفرق الضالة.

ثانياً: بدعة في العبادات كالتعبد لله بعبادة لم يشرعها، وهي أنواع: -

1- ما يكون في أصل العبادة، كأن يحدث عبادة ليس لها أصل في الدين، كأعياد الموالد.

2- ما يكون في الزيادة على العبادة المشروعة: كما لو زاد ركعة خامسة في الظهر.

3- ما يكون في صفة أداء العبادة، بأن يؤديها على صفة غير مشروعة، وذلك كأداء الأذكار المشروعة بأصوات جماعية مطربة.

4- ما يكون بتخصيص وقت للعبادة المشروعة لم يخصصه الشرع، كتخصيص يوم النصف من شعبان وليلته بصيام وقيام. فإن أصل الصيام والقيام مشروع، ولكن تخصيصه بوقت من الأوقات يحتاج إلى دليل صحيح.



حكم البدعة في الدين بجميع أنواعها:

كل بدعة في الدين فهي محرمة وضلالة. لقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة)).

وقوله: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)).

ولكن التحريم يتفاوت بحسب نوعية البدعة:

فمنها: ما هو كفر صراح، كالطواف بالقبور تقرباً إلى أصحابها، وتقديم الذبائح والنذور لها، ودعاء أصحابها والاستغاثة بهم، وكمقالات غلاة الجهمية والمعتزلة.

ومنها: ما هو من وسائل الشرك، كالبناء على القبور والصلاة والدعاء عندها.

ومنها: ما هو فسق اعتقادي، كبدعة الخوارج والقدرية والمرجئة في أقوالهم واعتقاداتهم المخالفة للأدلة الشرعية.

ومنها: ما هو معصية كبدعة التبتل والصيام قائماً في الشمس والخصاء بقصد قطع الشهوة.

تنبيه:-

ليس هناك بدعة في الدين حسنة فإن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال: ((فإن كل بدعة ضلالة)).

أما عن قول عمر رضي الله عنه" نعمت البدعة هذه" يقصد صلاة التراويح جماعة، فإنه يقصد البدعة اللغوية حيث إن صلاة التراويح جماعة له أصل في الدين حيث فعله الرسول - صلى الله عليه وسلم -.

أما عن جمع القرآن في كتاب واحد وكتابة الحديث وتدوينه فإن ذلك له أصل في الدين حيث ثبت أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - كان يأمر بكتابة القرآن، وقد أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - كذلك بكتابة بعض الأحاديث لبعض أصحابه لما طلب منه ذلك.

أسباب ظهور البدع:-

1- الجهل بأحكام الدين، يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد. ولكن يقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالماً اتخذ الناس رؤساء جهالاً، فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا)).



2- اتباع الهوى، من أعرض عن الكتاب والسنة اتبع هواه يقول - تعالى -: " فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُواْ لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مّنَ اللَّهِ " [القصص: 50].

ويقول - سبحانه -: " أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَـاهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَـاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ " [الجاثية: 23].



3- التعصب لآراء الرجال، فإن ذلك يحول بين المرء واتباع الدليل ومعرفة الحق، قال - تعالى -: " وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُواْ مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ ءابَاءنَا " [البقرة: 170]. وهذا هو حال كثير من متعصبة المذاهب والطرق الصوفية والقبوريين.



4- التشبه بالكفار: عن أبي واقد الليثي قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى حنين ونحن حدثاء عهد بكفر، وللمشركين سدرة يعكفون عندها وينوطون بها أسلحتهم، يقال لها: ذات أنواط، فمررنا بسدرة فقلنا: يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((الله أكبر. إنها السنن، قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو إسرائيل لموسى: "اجْعَلْ لَّنَا إِلَـاهًا كَمَا لَهُمْ ءالِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ " [الأعراف: 138]، لتركبن سنن من كان قبلكم)).

وهذا هو نفس الواقع اليوم فإن غالب الناس من المسلمين قلدوا الكفار في عمل البدع والشركيات كأعياد الموالد وإقامة الأيام والأسابيع لأعمال مخصصة والاحتفال بالمناسبات الدينية والذكريات وإقامة التماثيل والنصب التذكارية وإقامة المآتم وبدع الجنائز والبناء على القبور وغير ذلك.



5- إحسان الظن بالعقل، وجعله مهيمناً ومقدماً على النقل من نصوص الكتاب والسنة، كبدع أهل الكلام والفلسفة والسفسطة.



والله اعلم

السلام عليكم ورحمة الله وبراكته

أخي الفاضل sunset والله شرح في غاية الروعة ما بعده شرح اللهم ينفعك بما علمك ويزدك علما.
جزاك الله خيرا

http://2.bp.blogspot.com/_A0FFQYTzZN...s400/مشكور.gif

ابن يوسف الطبيب 29-08-2009 01:02 AM

يقول الإمام الشاطبي لها بأنها "طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية يقصد بها المبالغة في التعبد لله سبحانه وتعالى " .
وقال الإمام النووي " البدعة هي التي لم تكن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم "
وحديث العرباض بن سارية خير دليل في قوله ( صلى الله عليه وسلم )"وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة " فهذا رسول الله يقول أن كل محدثة بدعة وأن كل بدعة ضلالة والكل يعلم أن كلمة " كل " هي أقوى ألفاظ العموم وقد روي عن ابن عمر قوله " كل بدعة ضلالة وإن رآها الناس حسنا "
وأنا أسأل هل هناك جماعة من المسلمين كانت أكثر اتباعا لرسول الله من صحابة رسول الله ( صلى الله عليه والسلام ) ومع ذلك لم يزد أحد منهم على منهج رسول الله ولو كان خيرا لسبقونا إليه ، ولذلك فإن كل فعل حتى وإن لم يفضي إلى تغيير سنة ثابتة أو يرفع أمرا من الشرع مثل الاحتفال بمولده ( صلى الله عليه وسلم ) فهو مبتدع آثم ...
وأرى الرجوع إلى خطبة شيخنا الحبيب / محمد حسان حفظه الله تحت عنوان " اتبعوا ولا تبتدعوا " في موقعه - شفاه وعافاه الله - وستجدون فيها بإذن الله كل الردود على كل الشبهات بإذن الله....

فرحة مسلمة 29-08-2009 01:20 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة دكتور يوسف (المشاركة 661427)
يقول الإمام الشاطبي لها بأنها "طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية يقصد بها المبالغة في التعبد لله سبحانه وتعالى " .
وقال الإمام النووي " البدعة هي التي لم تكن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم "
وحديث العرباض بن سارية خير دليل في قوله ( صلى الله عليه وسلم )"وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة " فهذا رسول الله يقول أن كل محدثة بدعة وأن كل بدعة ضلالة والكل يعلم أن كلمة " كل " هي أقوى ألفاظ العموم وقد روي عن ابن عمر قوله " كل بدعة ضلالة وإن رآها الناس حسنا "
وأنا أسأل هل هناك جماعة من المسلمين كانت أكثر اتباعا لرسول الله من صحابة رسول الله ( صلى الله عليه والسلام ) ومع ذلك لم يزد أحد منهم على منهج رسول الله ولو كان خيرا لسبقونا إليه ، ولذلك فإن كل فعل حتى وإن لم يفضي إلى تغيير سنة ثابتة أو يرفع أمرا من الشرع مثل الاحتفال بمولده ( صلى الله عليه وسلم ) فهو مبتدع آثم ...
وأرى الرجوع إلى خطبة شيخنا الحبيب / محمد حسان حفظه الله تحت عنوان " اتبعوا ولا تبتدعوا " في موقعه - شفاه وعافاه الله - وستجدون فيها بإذن الله كل الردود على كل الشبهات بإذن الله....

جزاك الله خيرا دكتور على هذه الإضفة
وهذه التوضيحات الجد مفيدة
بارك الله لك.

aboutaha 01-09-2009 02:29 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة دكتور يوسف (المشاركة 661427)
يقول الإمام الشاطبي لها بأنها "طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية يقصد بها المبالغة في التعبد لله سبحانه وتعالى " .
وقال الإمام النووي " البدعة هي التي لم تكن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم "
وحديث العرباض بن سارية خير دليل في قوله ( صلى الله عليه وسلم )"وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة " فهذا رسول الله يقول أن كل محدثة بدعة وأن كل بدعة ضلالة والكل يعلم أن كلمة " كل " هي أقوى ألفاظ العموم وقد روي عن ابن عمر قوله " كل بدعة ضلالة وإن رآها الناس حسنا "
وأنا أسأل هل هناك جماعة من المسلمين كانت أكثر اتباعا لرسول الله من صحابة رسول الله ( صلى الله عليه والسلام ) ومع ذلك لم يزد أحد منهم على منهج رسول الله ولو كان خيرا لسبقونا إليه ، ولذلك فإن كل فعل حتى وإن لم يفضي إلى تغيير سنة ثابتة أو يرفع أمرا من الشرع مثل الاحتفال بمولده ( صلى الله عليه وسلم ) فهو مبتدع آثم ...
وأرى الرجوع إلى خطبة شيخنا الحبيب / محمد حسان حفظه الله تحت عنوان " اتبعوا ولا تبتدعوا " في موقعه - شفاه وعافاه الله - وستجدون فيها بإذن الله كل الردود على كل الشبهات بإذن الله....


الاخ الكريم دكتور يوسف
مرحبا بك ...لقد اردت فقط التعقيب على بعض مادخلتك لاثراء المعرفة عندي وعندك

لقد استشهدتَ على تفسير معنى البدعة بمداخلتك بالامام كبير المحدثين العالم الجليل الامام النووي رحمه الله

هذا امر حسن وجميل

ولكن ليكن لديك ايضا علم بما قاله الامام النووي في الحديث (كل بدعة ضلالة )
قال النووي [ قوله صلى الله عليه وسلم (وكل بدعه ضلالة) هذا عام مخصوص والمراد غالب البدع ] كما في صحيح مسلم (6/221).

إقتباس:



" فهذا رسول الله يقول أن كل محدثة بدعة وأن كل بدعة ضلالة والكل يعلم أن كلمة " كل " هي أقوى ألفاظ العموم وقد روي عن ابن عمر قوله " كل بدعة ضلالة وإن رآها الناس حسنا "
لعلنا اخي الكريم لو توسعنا في البحث لوجدنا كثيرا من الاحاديث والايات فيها لفظ (كل) ولكن لا تفيد العموم المطلق

ألا ترى إلى قوله تعالى: http://www.alhawali.com/sQoos.gifتُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصبَحُوا لا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْhttp://www.alhawali.com/eQoos.gif [الأحقاف:25] ومساكنهم شيء ولم تدخل في عموم كل شيء دمرته الريح،

ويروى ان هذه الاية الكريمة استدل بها الامام احمد في رده على المعتزلة حين قالو ان الله خالق كل شيء والقرآن شيء فيعني القران مخلوق


وبوركت

الباحثون 01-09-2009 02:56 PM

قال الله تعالى
وكان وراءهم ملك يأخذ كلّ سفينة غصبا

فكان خرق السفينة مانعا من أخذها مع أنّها لم تزل تعتبر بعموم لفظ سفينة
ولكنّها سفينة عاطلة
فهو يأخذ كلّ سفينة صالحة

فجاءت كلّ هنا عامة مخصوصة


ابن يوسف الطبيب 01-09-2009 04:08 PM

أخي زهير عكاري ...شكرا لك على مداخلتك الكريمة .....
ولكن إذا نظرنا غلى دليلك في أن كل لا تفيد العموم المطلق فأنت لم تأت بالدليل من الآية في سورة الأحقاف " تدمر كل شيء بإذن ربها فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم " فالله وإن كان قد استثنى مساكنهم من قوله لا يرى فمعنى ذلك أنه أيضا استثناها من قوله كل شيء وعلى الأقل ذكر الله تعالى الاستثناء في معرض الحديث وفي نفس الآية وهذا ما لم يفعله رسول الله في قوله " فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة " وفي رواية أخرى " وكل ضلالة في النار " فإذا كان رسول الله يريد أغلب البدع لقال أو على الأقل لم يستعمل لفظة كل مرتين أو ثلاث فاللفظة تكررت وهذا أوضح دليل على إرادة تأكيد معنى العموم المطلق........
ولو لم يفعل رسول الله فكان يجب على ابن عمر رضي الله عنهما التوضيح لا أن يكرر نفس المعنى " كل بدعة ضلالة وإن رآها الناس حسنا "...
ثالثا : لو رجعنا إليى حادثة جمع القرآن ماذا كان رد رد ابي بكر على اقتراح عمر لقد قال " أأفعل أمر لم يفعله رسول الله " فإذا كان هذا في جمع القرآن فما ظنك بما دونه .......
والمسلمون كلهم متفقون على أن الصحابة هم خير من عبد الله بعد رسول الله ومع ذلك لم نسمع أن احدا منهم قد ابتدع محدثا في دين الله ....
ثم من قال بأن القرآن شيء القرآن كلام الله وكلام الله صفة قائمة بذات الله...والله من وراء القصد
وما كان من توفيق فمن الله وما كان من خطا او زلل فمني ومن الشيطان واستغفر الله عن ذلك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته....

فرحة مسلمة 01-09-2009 04:28 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة دكتور يوسف (المشاركة 662154)
أخي زهير عكاري ...شكرا لك على مداخلتك الكريمة .....
ولكن إذا نظرنا غلى دليلك في أن كل لا تفيد العموم المطلق فأنت لم تأت بالدليل من الآية في سورة الأحقاف " تدمر كل شيء بإذن ربها فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم " فالله وإن كان قد استثنى مساكنهم من قوله لا يرى فمعنى ذلك أنه أيضا استثناها من قوله كل شيء وعلى الأقل ذكر الله تعالى الاستثناء في معرض الحديث وفي نفس الآية وهذا ما لم يفعله رسول الله في قوله " فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة " وفي رواية أخرى " وكل ضلالة في النار " فإذا كان رسول الله يريد أغلب البدع لقال أو على الأقل لم يستعمل لفظة كل مرتين أو ثلاث فاللفظة تكررت وهذا أوضح دليل على إرادة تأكيد معنى العموم المطلق........
ولو لم يفعل رسول الله فكان يجب على ابن عمر رضي الله عنهما التوضيح لا أن يكرر نفس المعنى " كل بدعة ضلالة وإن رآها الناس حسنا "...
ثالثا : لو رجعنا إليى حادثة جمع القرآن ماذا كان رد رد ابي بكر على اقتراح عمر لقد قال " أأفعل أمر لم يفعله رسول الله " فإذا كان هذا في جمع القرآن فما ظنك بما دونه .......
والمسلمون كلهم متفقون على أن الصحابة هم خير من عبد الله بعد رسول الله ومع ذلك لم نسمع أن احدا منهم قد ابتدع محدثا في دين الله ....
ثم من قال بأن القرآن شيء القرآن كلام الله وكلام الله صفة قائمة بذات الله...والله من وراء القصد
وما كان من توفيق فمن الله وما كان من خطا او زلل فمني ومن الشيطان واستغفر الله عن ذلك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته....

نورت صفحتي دكتور يوسف

لا اجد ما اقول الا ان اقول لك
جزاك الله صحبة نبيه في الفردوس الأعلى
وسقاك من يده شربة ماء لا تضمأ بعدها ابدا يوم لا ظل الا ظله

http://alda3wah.net/vb/uploaded/1_1196689040.jpg

aboutaha 01-09-2009 07:04 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة دكتور يوسف (المشاركة 662154)
أخي زهير عكاري ...شكرا لك على مداخلتك الكريمة .....
ولكن إذا نظرنا غلى دليلك في أن كل لا تفيد العموم المطلق فأنت لم تأت بالدليل من الآية في سورة الأحقاف " تدمر كل شيء بإذن ربها فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم " فالله وإن كان قد استثنى مساكنهم من قوله لا يرى فمعنى ذلك أنه أيضا استثناها من قوله كل شيء وعلى الأقل ذكر الله تعالى الاستثناء في معرض الحديث وفي نفس الآية وهذا ما لم يفعله رسول الله في قوله " فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة " وفي رواية أخرى " وكل ضلالة في النار " فإذا كان رسول الله يريد أغلب البدع لقال أو على الأقل لم يستعمل لفظة كل مرتين أو ثلاث فاللفظة تكررت وهذا أوضح دليل على إرادة تأكيد معنى العموم المطلق........
ولو لم يفعل رسول الله فكان يجب على ابن عمر رضي الله عنهما التوضيح لا أن يكرر نفس المعنى " كل بدعة ضلالة وإن رآها الناس حسنا "...
ثالثا : لو رجعنا إليى حادثة جمع القرآن ماذا كان رد رد ابي بكر على اقتراح عمر لقد قال " أأفعل أمر لم يفعله رسول الله " فإذا كان هذا في جمع القرآن فما ظنك بما دونه .......
والمسلمون كلهم متفقون على أن الصحابة هم خير من عبد الله بعد رسول الله ومع ذلك لم نسمع أن احدا منهم قد ابتدع محدثا في دين الله ....
ثم من قال بأن القرآن شيء القرآن كلام الله وكلام الله صفة قائمة بذات الله...والله من وراء القصد
وما كان من توفيق فمن الله وما كان من خطا او زلل فمني ومن الشيطان واستغفر الله عن ذلك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته....


اخي الكريم ..وانا اشكرك على خلقك الحسن وسيعد بهذا الاسلوب الراقي



انا لم اقل (كل) لا تفيد العموم المطلق ... فهي تفيد ذلك ببعض المواضع ولا تفيد ذلك بمواضع اخرى ...وجملتي كانت
لو توسعنا في البحث لوجدنا كثيرا من الاحاديث والايات فيها لفظ (كل) ولكن لا تفيد العموم المطلق

لكن دعنا مما قلتُ انا ...انت الا ترى معي انها هناك امثلة كثيرة تفيد ذلك حتى هذه الاية الكريمة (تدمر كل شيء) فكما تفضلت وان كان الله استثنى مساكنهم لكنه لم يستثنى السموات والصحراء والارض في لفظ الاية وكل ذلك يصح فيه قول شيء ومع ذلك لم تدمره

وهذا كان فحوى رد الامام احمد بن حنبل على المعتزلة وهو مدون في سيرته اينما وجدتها واليك مقتبس منها ما يلي :
إقتباس:


ثم قال: يا عبد الرحمن بن إسحاق، ألم آمرك برفع المحنة؟ فقلت: الله أكبر إن في هذا لفرجا للمسلمين، ثم قال لهم: ناظروه وكلموه، يا عبد الرحمن كلمه. فقال: ما تقول في القرآن؟ قلت: ما تقول أنت في علم الله؟ فسكت، فقال لي بعضهم: أليس قال الله تعالى (الله خالق كل شيء) والقرآن أليس شيئا؟ فقلت: قال الله (تدمر كل شيء) فدمرت ما أراد الله
ثم اخي الكريم اريد ان اذكرك ان مداخلتي جاءت لهذا الامر ولم تاتي للتدليل بالاية (تدمر كل شيء ) على ان البدعة بدعتان


والامر الاخر الذي ارك لم تنتبه له اريد ان اعيده هنا

فانا احببت ان الفت نظرك اخي الكريم في ردي الاول الى ان استشهادك الاول بالامام النووي على معنى البدعة لهو جيد وحسن ومشكور عليه ولذلك احببت ان اطلعك على قول له اخر وهو قوله ان معنى كلام النبي (كل بدعة ضلالة ) قال النووي : هذا عام مخصوص والمراد غالب البدع

فالقولان هما للامام النووي بارك الله فيك


بارك الله فيك واحسن الله اليك

ابن يوسف الطبيب 04-09-2009 02:43 AM

أخي زهير عكاري.....
1 - دعنا نتحدث عن قول الله تعالى " تدمر كل شيء بأمر ربها فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم "وإن كانت الآية لن تفيد في إثبات وجهة نظرك من أن كلمة "كل "لا تفيد العموم المطلق في هذه الآية كمثال لإنهاء الحديث في هذا المحور.....
أولا:قوله تعالى " بأمر ربها " دليل على أن كل شيء تم تدميره هو الذي كان فقط بأمر الله وبالتالي لم تكن المساكن ولا السماء ولا الصحراء من أمر الله بالتدمير فالله أمر بتدمير مجموعة من الأشياء وتم تدمير كل هذه الأشياء ......
ثانيا : أرى انك أخطأت في فهم استدلال الإمام بالآية فالواضح من كلام الإمام الذي تفضلت بنقله أن استدل ب " بأمر ربها" المذكورة في أولا ولم يستدل بأن كل شيء لم تفد العموم المطلق ... أي كلامه بطريقة أخرى " لقد دمرت الريح كل شيء كان بأمر الله ولم تكن المساكن من أمر الله كما خلق الله كل شيء كان بأمره ولم يأمر الله بخلق القرآن - كشيء بفهم المعتزلة -وبالتالي فهو كلام الله وصفته القائمة بذاته سبحانه دليل على ان دليلهم واه......
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
2- أخي عندما نقول بأن "كل" معناها الأول والصريح إذا ذكرت فهي بمعنى العموم المطلق ولكن عندما نصرف هذا المعنى إلى معنى غالب العموم فلابد لنا من قرينة تفيد ذلك ولذلك فإن دليل أخي " الباحثون " هو الآخر لا يصح لأن لنا في حديث أبي هريرة عن رسول الله في حديث " موسى والخضر " القرينة التي صرفت المعنى من كل السفن إلى السفن الصالحة دون العاطلة ....ولا حرج في أن تكون القرينة من كتاب او من السنة ولكن لا تخرج عنهما ولا يجب وجودها إلا إذا كان الكلام من الكتاب أو السنة فقط ولذلك نحمل قول ابن عمر عن البدعة محمل العموم المطلق لأنه ليس بكلام قرآن أو سنة عن رسول الله فلا يستلزم القرينة .....
وإذا كان الكلام من كلامه صلى الله عليه وسلم فلابد للقرينة من أن تكون في نفس الحديث أو من كلام آخر لرسول الله وفقط لا غير ... وهذا ما لم يتوفر في قوله صلى الله عليه وسلم "كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة " بل كررها رسول الله للتوكيد........
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
3- إذا جئنا إلى قول الإمام بأن الظاهر هو غالب البدع فهذا كغيره من كلام أئمتنا وسادتنا كالغزالي عنما قال ليس كل ما أبدع منهبا عنه وكذلك الشافعي - رضي الله عنه - في قوله ما أحدث من الخير لا خلاف فيه لواحد من هذا فهذه محدثة غير مذمومة
فنحمل أقوالهما عما أحدث من أمور الخير ولكن ما كان له في الدين أصل يستقي منه هذا العمل ...... وهذه افكار لا تختص بزمان الرسول أو الصحابة ..... وقصدي أضرب له مثالا : كأول من قام ببناء استراحات الطريق مثلا أو من قام بعمل فكرة عمل مدارس خاصة لتعليم طلاب العلم وهكذا .....
لكن لا أقصد من ابتدع بدعة يقصد بها المبالغة في التعبد لله كما نرى من قنوت الفجر وقد ثبت ضعف حديثه أو تخصيص أول ليلة جمعة من كل شهر بالقيام جماعة كما يفعل بعض الأخوة هداهم الله أو من يقوم بالمصافحة مباشرة بعد انتهاء الصلاة وقبل ختم الصلاة ....... إلى غير ذلك من البدع التي لا أصل لها في أعماله صلى الله عليه وسلم ......
هذا فما كان من توفيق فمن الله وما كان من خطأ فمني ومن الشيطان والله ورسوله منه براء وأعوذ بالله من ان اذكركم به وأنساه....
هدانا الله جميعا إلى الحق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.........

المراسل 04-09-2009 04:47 AM

بارك الله فيك اختنا فرحة ولا حرمت الاجر العظيم

وجزاك الله خير الجزاء

ونساله سبحانه ان يتبثنا في دينه وان يجنبنا البدع

فرحة مسلمة 05-09-2009 11:31 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة المراسل (المشاركة 662467)
بارك الله فيك اختنا فرحة ولا حرمت الاجر العظيم

وجزاك الله خير الجزاء

ونساله سبحانه ان يتبثنا في دينه وان يجنبنا البدع

نورت صفحتي اخي المراسل بمرورك العطر


amokrane_malik 05-09-2009 10:13 PM

اسمحولي بالتدخل
بكل بساطة
أكبر وأخطر بدعة قصمت أمة الاسلام هي توريث الحكم
فأصبح الدين للحاكم بعدما كان لله

الباحثون 06-09-2009 04:51 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة دكتور يوسف (المشاركة 662458)
فنحمل أقوالهما عما أحدث من أمور الخير ولكن ما كان له في الدين أصل يستقي منه هذا العمل ...... وهذه افكار لا تختص بزمان الرسول أو الصحابة ..... وقصدي أضرب له مثالا : كأول من قام ببناء استراحات الطريق مثلا أو من قام بعمل فكرة عمل مدارس خاصة لتعليم طلاب العلم وهكذا .....
لكن لا أقصد من ابتدع بدعة يقصد بها المبالغة في التعبد لله كما نرى من قنوت الفجر وقد ثبت ضعف حديثه أو تخصيص أول ليلة جمعة من كل شهر بالقيام جماعة كما يفعل بعض الأخوة هداهم الله أو من يقوم بالمصافحة مباشرة بعد انتهاء الصلاة وقبل ختم الصلاة ....... إلى غير ذلك من البدع التي لا أصل لها في أعماله صلى الله عليه وسلم ......
هذا فما كان من توفيق فمن الله وما كان من خطأ فمني ومن الشيطان والله ورسوله منه براء وأعوذ بالله من ان اذكركم به وأنساه....
هدانا الله جميعا إلى الحق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.........




هذا التخصيص يا دكتور لا أصل له
فحضرتك تخصص عاما بدون دليل
ثمّ تأتي على الفروع الفقهية المختلف فيها وتجعل من يقول برأي يخالف من تقلّده أنّها بدعة
هذا شيء غير مقبول إطلاقا
فالإمام الشافعي محدّث وكذا الإمام مالك رحمهما الله تعالى
وكلاهما يقول بقنوت الفجر
وهذا قول الإمام الشافعي رحمه الله في الأمّ : "فَاَمَّا فِي صَلاَةِ الصُّبْحِ فَلاَ اَعْلَمُ اَنَّهُ -يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم- تَرَكَهُ بَلْ نَعْلَمُ اَنَّهُ قَنَتَ فِي الصُّبْحِ قَبْلَ قَتْلِ اَهْلِ بِئْرِ مَعُونَةَ وَبَعْدُ وَقَدْ قَنَتَ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- اَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعَلِيُّ بْنُ اَبِي طَالِبٍ رضي الله عنهم كُلُّهُمْ بَعْدَ الرُّكُوعِ وَعُثْمَانُ رضي الله عنه فِي بَعْضِ امَارَتِهِ ثُمَّ قُدِّمَ الْقُنُوتُ عَلَى الرُّكُوعِ وَقَالَ لِيُدْرِكَ مَنْ سُبِقَ بِالصَّلاَةِ الرَّكْعَةَ‏.‏"

مشكلتنا ياأخي ليس هو التقليد إنّما التطرّف في التقليد

أنظر مايقوله إبن القيّم رحمه الله تعالى
في زاد المعاد

فإذا قلنا: لم يكن مِن هديه المداومةُ على القنوت في الفجر، ولا الجهرُ بالبسملة، لم يدلَّ ذلك على كراهية غيره، ولا أنه بدعة، ولكن هديُه أكملُ الهدي وأفضلُه، والله المستعان. إنتهى كلام إبن القيّم

دعائي لكم ولي بالتوفيق والنجاح




فرحة مسلمة 06-09-2009 06:14 PM


aboutaha 08-09-2009 04:27 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة دكتور يوسف (المشاركة 662458)
أخي زهير عكاري.....
1 - دعنا نتحدث عن قول الله تعالى " تدمر كل شيء بأمر ربها فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم "وإن كانت الآية لن تفيد في إثبات وجهة نظرك من أن كلمة "كل "لا تفيد العموم المطلق في هذه الآية كمثال لإنهاء الحديث في هذا المحور.....
أولا:قوله تعالى " بأمر ربها " دليل على أن كل شيء تم تدميره هو الذي كان فقط بأمر الله وبالتالي لم تكن المساكن ولا السماء ولا الصحراء من أمر الله بالتدمير فالله أمر بتدمير مجموعة من الأشياء وتم تدمير كل هذه الأشياء ......
ثانيا : أرى انك أخطأت في فهم استدلال الإمام بالآية فالواضح من كلام الإمام الذي تفضلت بنقله أن استدل ب " بأمر ربها" المذكورة في أولا ولم يستدل بأن كل شيء لم تفد العموم المطلق ... أي كلامه بطريقة أخرى " لقد دمرت الريح كل شيء كان بأمر الله ولم تكن المساكن من أمر الله كما خلق الله كل شيء كان بأمره ولم يأمر الله بخلق القرآن - كشيء بفهم المعتزلة -وبالتالي فهو كلام الله وصفته القائمة بذاته سبحانه دليل على ان دليلهم واه......
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
2- أخي عندما نقول بأن "كل" معناها الأول والصريح إذا ذكرت فهي بمعنى العموم المطلق ولكن عندما نصرف هذا المعنى إلى معنى غالب العموم فلابد لنا من قرينة تفيد ذلك ولذلك فإن دليل أخي " الباحثون " هو الآخر لا يصح لأن لنا في حديث أبي هريرة عن رسول الله في حديث " موسى والخضر " القرينة التي صرفت المعنى من كل السفن إلى السفن الصالحة دون العاطلة ....ولا حرج في أن تكون القرينة من كتاب او من السنة ولكن لا تخرج عنهما ولا يجب وجودها إلا إذا كان الكلام من الكتاب أو السنة فقط ولذلك نحمل قول ابن عمر عن البدعة محمل العموم المطلق لأنه ليس بكلام قرآن أو سنة عن رسول الله فلا يستلزم القرينة .....
وإذا كان الكلام من كلامه صلى الله عليه وسلم فلابد للقرينة من أن تكون في نفس الحديث أو من كلام آخر لرسول الله وفقط لا غير ... وهذا ما لم يتوفر في قوله صلى الله عليه وسلم "كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة " بل كررها رسول الله للتوكيد........
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
3- إذا جئنا إلى قول الإمام بأن الظاهر هو غالب البدع فهذا كغيره من كلام أئمتنا وسادتنا كالغزالي عنما قال ليس كل ما أبدع منهبا عنه وكذلك الشافعي - رضي الله عنه - في قوله ما أحدث من الخير لا خلاف فيه لواحد من هذا فهذه محدثة غير مذمومة
فنحمل أقوالهما عما أحدث من أمور الخير ولكن ما كان له في الدين أصل يستقي منه هذا العمل ...... وهذه افكار لا تختص بزمان الرسول أو الصحابة ..... وقصدي أضرب له مثالا : كأول من قام ببناء استراحات الطريق مثلا أو من قام بعمل فكرة عمل مدارس خاصة لتعليم طلاب العلم وهكذا .....
لكن لا أقصد من ابتدع بدعة يقصد بها المبالغة في التعبد لله كما نرى من قنوت الفجر وقد ثبت ضعف حديثه أو تخصيص أول ليلة جمعة من كل شهر بالقيام جماعة كما يفعل بعض الأخوة هداهم الله أو من يقوم بالمصافحة مباشرة بعد انتهاء الصلاة وقبل ختم الصلاة ....... إلى غير ذلك من البدع التي لا أصل لها في أعماله صلى الله عليه وسلم ......
هذا فما كان من توفيق فمن الله وما كان من خطأ فمني ومن الشيطان والله ورسوله منه براء وأعوذ بالله من ان اذكركم به وأنساه....
هدانا الله جميعا إلى الحق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.........


اخي الكريم د. يوسف
الحمد لله رب العالمين ...فبمثل هذا الحوار الهادف الهادي توصلنا الى اننا متفقين في كثير من الامور المهمة حول هذا الموضوع

فدعني اخي اشير الى الاتفاق ..الذي قد يعكره احيانا سوء صياغة الجمل بيننا فيظهر ان هناك اختلاف


انظر الى قولي : ( كل) لا تفيد دائما العموم المطلق

وانظر الى قولك : ان( كل) هي بمعنى العموم المطلق ولكن عندما نصرف هذا المعنى إلى معنى غالب العموم فلابد لنا من قرينة تفيد ذلك

الا ترى هنا اتفاقا ؟


وهذه ما نراه واقعيا حينما نرى بعض الائمة قسموا البدعة (بغض النظر أكانت البدعة الحسنة لغوية شرعية دنيوية او دينية) المهم تم تقسيم ما اطلق الرسول في الحديث لفظ (كل)

وها انا ارى كلامنا فيه اتفاق هنا ايضا
تقول :
إقتباس:


ولا حرج في أن تكون القرينة من كتاب او من السنة ولكن لا تخرج عنهما ولا يجب وجودها إلا إذا كان الكلام من الكتاب أو السنة فقط ولذلك نحمل قول ابن عمر عن البدعة محمل العموم المطلق لأنه ليس بكلام قرآن أو سنة عن رسول الله فلا يستلزم القرينة .....
وإذا كان الكلام من كلامه صلى الله عليه وسلم فلابد للقرينة من أن تكون في نفس الحديث أو من كلام آخر لرسول الله وفقط لا غير

جميل اخي الكريم

وهذا ما تراه يذهب اليه بعض من ذهب الى تقسيم البدعة الى سيئة وحسنة فهو يستشهد ايضا بكلام النبي صلى الله عليه وسلم ويعتبره مستندا ويعتبره تفسيرا وشرحا
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها )الخ


وانظر الى قولك الجميل :
إقتباس:


3- إذا جئنا إلى قول الإمام (تقصد الامام النووي) بأن الظاهر هو غالب البدع فهذا كغيره من كلام أئمتنا وسادتنا كالغزالي عنما قال ليس كل ما أبدع منهبا عنه وكذلك الشافعي - رضي الله عنه - في قوله ما أحدث من الخير لا خلاف فيه لواحد من هذا فهذه محدثة غير مذمومة
فنحمل أقوالهما عما أحدث من أمور الخير ولكن ما كان له في الدين أصل يستقي منه هذا العمل ...... وهذه افكار لا تختص بزمان الرسول أو الصحابة

جميل جدا اخي الكريم

متفق معك هنا ومتفق معي هنا من حيث المبدأ

بقي اننا سنختلف في شرعية تأصيل هذا العمل او ذك

فلننظر اذن في تأصيل الائمة لبعض البدع التي اعتبرها بعض العلماء حسنة





فبغض النظر عما ستتفق انت مع العلماء عن تاصيل هذه البدعة....هل لها اصل في الدين ام لا .... لكن نحن متفقون انا وانت على المبدأ لا بد ان يكون لها مستند شرعي

وهذا فحوى ما قاله العلماء كالامام الشافعي وغيره والذي شرحته انت بقولك
إقتباس:

فنحمل أقوالهما عما أحدث من أمور الخير ولكن ما كان له في الدين أصل يستقي منه هذا العمل

اما قولك اخي الكريم
إقتباس:


لكن لا أقصد من ابتدع بدعة يقصد بها المبالغة في التعبد لله كما نرى من قنوت الفجر وقد ثبت ضعف حديثه أو تخصيص أول ليلة جمعة من كل شهر بالقيام جماعة كما يفعل بعض الأخوة هداهم الله أو من يقوم بالمصافحة مباشرة بعد انتهاء الصلاة وقبل ختم الصلاة ....... إلى غير ذلك من البدع التي لا أصل لها في أعماله صلى الله عليه وسلم ......

هنا دعني اختلف مؤقتا معك ولنترك لاعيننا وبصرنا وعقلنا وقلبنا النظر في تاصيل العلماء لهذه البدعة او تلك وهل هي من المبالغة في العبادة ام هي ممن تندرج تحت حكم انها سنة حسنة ....فلننظر في تاصيلهم من غير الحكم المسبق عن هذا الامر او ذك ((طبعا لا اقصد الامثلة التي ذكرتها انت بالضبط انما اتحدث بالعموم ))


أخيرا
رايت في كثير من الحورارات ان البعض يرى الاختلاف هنا في اللفظ ويرى ان ما له اصل ومستند شرعي فلا يقال له بدعة بل يقال له سنة حسنة فلن اختلف معه

المهم في الامر ان يكون المستحدث امر له اصل ومستند شرعي


وهنا سيكون الخلاف بين هذا الفريق وذك الفريق ....هل هذا مستند شرعي لهذا العمل ام ليس بمستند شرعي لهذا العمل

هنا يمكن النظر( كما يقول الاخ المسك _والله اعلم_) في مستند العلماء الذين امتدحو واستحسنو هذا المستحدث وجعلوه من البدع الحسنة او لنقل السنة الحسنة



وبوركت اخي الكريم وبارك الله في الجميع

عادل محمد سيد 16-07-2020 02:18 PM

بورك فيك أختي الفاضلة فرحة مسلمة وجزاك الله خيراً على هذا الموضوع
وأسأل الله أن يثبتنا على دينه ويجنبنا البدع


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.