يقال انه .. لم يزل يفتل في الذروة والغارب ..

وهذا مثل أصله في البعير يستصعب عليك فتأخذ القراد من ذروته وغارب سنامه وتفتل هناك فيجد البعير لذة فيأنس عند ذلك فضرب هذا الكلام مثلا في المراوضة والمخاتلة


قال الشاعر ..

لعمرك ما قراد بني بغيض
إذا نزع القراد بمستطاع


يريد أنهم لا يخدعون ولا يستذلون !!


والدبادب هي كل مايدبي على البعير من قراد وغيره .. وهم المعتدون الطامعون فموقفهم دائما موقف الخائف الجبان المتأهب ..

اما البعير فصاحب الحق .. وموقفه دائما موقف البطل المقدام .. اللا مبالي باعدائه ..




لئن كنت محتاجاً إلى الحلم إنني
إلى الجهل في بعض الأحايين أحوج

ولى فرس للحلم بالحلم ملجـم
ولي فرس للجهل بالجهل مسـرج

فمن رام تقويمي فإني مقوم
ومن رام تعويجي فإني معوج

وما كنت أرضى الجهل خدنا وصاحبا
ولكنني أرضى به حين أحرج

ألا ربما ضاق الفضـاء بـأهله
وأمكن من بين الأسنة مخـرج

وإن قال بعض الناس فيه سماجة
فقد صدقوا، والذل بالحر أسمج

لا خيل عندي أهديها ولا مالُ
فلٌيُسعِد القولُ إن لم تُسْعِد الحالُ