إذا شجر المودة لم يَجُدهُ ****** سماء البر أسرع في الجفاف

كن ابن من شئت وأكتسب أدباً ****يغنيك محموده عن النسب

رأت خديجة من أخلاقه عجباً ........وهي الغنية ذات الرأي والفهمِ
فكاشفته هواها في تزوجه .............فكان عرسهما من أبرك القِسمِ
إذ أصبحت خير عونٍ عند بعثته ..........لبثّ دعوته بالمال والخدمِ
وهدّأت روعه إذ جاءها فزعاً ...............من بدأة الوحي أن لا تخشّ من لممِ
فأنت أحملهم للكلّ، أعونهم .............على النوائب، أحناهم على الرّحمِ
أعظم بها امرأةً أحيت أناملها .............محمّداَ منقذ الدنيا من الغممِ
كذاك لم ينهض الإسلام من ضعةٍ ..............حتى نرى (غيده) ينهضن بالعلمِ
كيف النهوضُ وشقٌ من جوارحكم.........عضوٌ أشّلُّ ، وشقُّ غير مُعتزم
من نظم البرده (على أحمد باكثير)

ما كان يعلم أن الله مرسله ..................يوماً لأمته، دع سائر الأممِ
لكن مولاه قد حلاه من صغرِ ......................بكلِّ عالٍ من الأخلاق والشّيمِ
فكان في قومه بدعاً يباينهم ....................فيما يجيئون من نكرٍ ومن كثمِ
وصانه الله عمّا هم عليه، فلم ....................يشرب ويلهُ، ولم يعكف على صنمِ
لم يعرف الكذب يوماً ما على أحدٍ....................... فكيف يعرفه عن بارئ النّسمِ

من الناس من يغشى الأباعد نفعه *****ويشقى به حتى الممات اقاربه

همت الفلك واحتواها الماء....................وحداها بمن تقل الرجاء..............
ضرب البحر ذو العباب حواليها.................سماء قد أكبرتها السماء..........
لجة عند لجة عند أخرى......................كهضاب ماجت بها البيداء.....
رب اٍن شئت فالفضاء مضيق...............واٍذا شئت فالمضيق فضاء.........

=====================(كبار الحوادث فى وادى النيل)
=====================(أحمد شــــوقـــى)