حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   دواوين الشعر (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=33)
-   -   شعراء عرب محدثون وقدامي وشعرهم . مجمع من منشورات الخيمة. (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=62901)

محمد العاني 05-02-2007 04:49 PM

أدمعت عيني و أدميت قلبي أخي الكريم..
شكراً لك على هذا النقل و شكراً للكاتب على هذه الرائعة المُبكية.

السيد عبد الرازق 14-05-2007 10:19 PM

قصائد مؤثرة في الحج والوقوف بعرفة.
 
[FRAME="11 70"] قصائد مبكية عن الحج والوقوف في عرفة






قصيدة ابن الأمير الصنعاني المشهورة
في ذكر الحج وبركاته

أيا عذبات البان من أيمـن الحمـى *** رعى الله عيشا في ربـاك قطعنـاه
سرقناه من شرخ الشباب وروْقـه *** فلما سرقنا الصفو منـه سُرقنـاه
وجاءت جيوش البين يقدمها القضا ***فبـدد شمـلا بالحجـاز نظمـنـاه
حرام بـذي الدنيـا دوام اجتماعنـا *** فكم صرمت للشمل حبـلاً وصلنـاه
فيا أين أيام تولـت علـى الحمـى *** وليل مع العشـاق فيـه سهرنـاه
ونحن لجيـران المحصـب جيـرة *** نوفي لهم حسـن الـوداد ونرعـاه
ونخلو بمن نهوى إذا رقـد الـورى *** ويجلو علينـا مـن نحـب محيـاه
فقـرب ولا بعـد وشمـل مجمـع *** وكأس وصـال بيننـا قـد أدرنـاه
فهاتيـك أيـام الحيـاة وغيـرهـا *** ممات فياليت النـوى مـا شهدنـاه
فيا ما أمر البين ما أقتـل الهـوى *** أما يا الهوى إن الهنا قـد سلبنـاه
فـو الله لـم يبـق الفـراق لـذاذة *** فلو مـن سبيـل للفـراق فرقنـاه
فأحبابنا بالشوق بالحـب بالجـوى *** لحرمة عقـد عندنـا مـا حللنـاه
لحـق هوانـا فيـكـم وودادنــا *** لميثاق عهد صـادق مـا نقضنـاه
أعيـدوا لنـا أعيادنـا بربوعكـم *** ووقت سرور في حماكـم قضينـاه
فما العيش إلا ما قضينا على الحمى *** فداك الذي من عمرنا قـد عددنـاه
فياليت عنا أغمض البيـن طرفـه *** ويا ليـت وقتـا للفـراق فقدنـاه
وترجع أيام المحصـب مـن منـى *** ويبـدو ثـراه للعيـون حصـبـاه
وتسرح فيه العيـس بيـن ثمامـة *** وتستنشق الأوراح نشـر خزامـاه
ونشكو إلى أحبابنـا طـول شوقنـا *** إليهـم ومـاذا بالفـراق لقيـنـاه
فلا كانـت الدنيـا إذا لـم يعاينـوا *** هم القصد في أولى المشوق وأخراه
عليكم سلام الله يا ساكني الحمـى *** بكم طاب رياه بكـم طـاب سكنـاه
وربكـم لـولاكـم مــا نــوده *** ولا القلب من شـوق إليـه أذبنـاه
أسكان وادي المنحنـى زاد وجدنـا *** بمغنى حماكم ذاك مغنـى شغفنـاه
نحنّ إلـى تلـك الربـوع تشوقـاً *** ففيها لنـا عهـد وعقـد عقدنـاه
ورب يرانا مـا سلونـا ربوعكـم *** وما كان من ربع سـواه سلونـاه
فيا هل إلى ربع الأعاريـب عـودة *** فـذاك وحـق الله ربـع حببـنـاه
قضينا مع الأحبـاب فيـه مآربـا *** إلى الحشر لا تنسى سقى الله مرعاه
فشدوا مطايانا إلـى الربـع ثانيـا *** فإن الهوى عن ربعكم مـا ثنينـاه

ذكر البيت والطواف

ففـي ربعهـم لله بيـت مـبـارك *** إليه قلوب الخلـق تهـوى وتهـواه
يطوف بـه الجانـي فيغفـر ذنبـه *** ويسقـط عنـه جرمـه وخطايـاه
فكـم لـذة كـم فرحـة لطـوافـه *** فلله مـا أحلـى الطـواف وأهنـاه
نطوف كأنا فـي الجنـان نطوفهـا *** ولا هـم لا غـم فــذاك نفيـنـاه
فواشوقنـا نحـو الطـواف وطيبـه *** فذلـك شـوق لا يعـبـر معـنـاه
فمن لم يذقه لـم يـذق قـط لـذة *** فذقه تذق يا صاح مـا قـد أذقنـاه
فوالله ما ننسـى الحمـى فقلوبنـا *** هناك تركناهـا فيـا كيـف ننسـاه
ترى رجعـة هـل عـودة لطوافنـا *** وذاك الحمى قبـل المنيـة نغشـاه
ووالله ما ننسـى زمـان مسيرنـا *** إليه وكل الركـب قـد لـذ مسـراه
وقـد نسيـت أولادنـا ونسـاؤنـا *** وأموالنـا فالقلـب عنهـم شغلنـاه
تراءت لنا أعلام وصل على اللـوى *** فمن أجلها فالقلـب عنهـم لوينـاه
جعلنا إله العـرش نصـب عيوننـا *** ومَنْ دونه خلـف الظهـور نبذنـاه
وسرنا نشـق البيـد للبلـد الـذي *** بجهـد وشـق للنفـوس بلغـنـاه
رجالاً وركبانا علـى كـل ضامـر *** ومن كـل ذي فـج عميـق أتينـاه
نخوض إليه البر والبحـر والدجـى *** ولا قاطـع إلا وعـنـه قطعـنـاه
ونطوي الفلا من شدة الشوق للقـا *** فتمسي الفلا تحكي سجـلاً قطعنـاه
ولا صدنا عن قصدنـا فقـد أهلنـا *** ولا هجـر جـار أو حبيـب ألفنـاه
وأموالـنـا مبـذولـة ونفوسـنـا *** ولم نبق شيئاً منهمـا مـا بذلنـاه
عرفنا الذي نبغـي ونطلـب فضلـه *** فهـان علينـا كـل شـيء بذلنـاه
فمن عرف المطلوب هانـت شدائـد *** عليه ويهوى كـل مـا فيـه يلقـاه
فيا لو ترانـا كنـت تنظـر عصبـة *** حيارى سكـارى نحـو مكـة وُلاه
فلله كـم ليـل قطعنـاه بالسـرى *** وبـر بسيـر اليعمـلات بريـنـاه
وكم من طريق مفزع فـي مسيرنـا *** سلكنـا وواد بالمخـاوف جـزنـاه
ولو قيـل إن النـار دون مزاركـم *** دفعنـا إليهـا والعـذول دفعـنـاه
فمولى الموالي للزيـارة قـد دعـا *** أنقعـد عنهـا والمـزور هـو الله
ترادفت الأشواق واضطـرم الحشـا *** فمن ذا له صبـر وتضـرم أحشـاه
وأسرى بنا الحادي فأمعن في السرى *** وولى الكرى نـوم الجفـون نفينـاه

الإحرام من الميقات

ولمـا بـدا ميقـات إحـرام حجـنـا *** نزلنـا بـه والعيـس فيـه أنخـنـاه
ليغتسـل الحجـاج فيـه ويحـرمـوا *** فمنـه نلـبـي ربـنـا لا حرمـنـاه
ونـادى منـاد للحجـيـج ليحـرمـوا *** فلـم يبـق إلا مـن أجــاب ولـبـاه
وجـردت القمصـان والكـل أحرمـوا *** ولا لبـس لا طيـب جميعـاً هجرنـاه
ولا لهو ولا صيـد ولا نقـرب النسـا *** ولا رفـث لا فسـق كُـلاً رفضـنـاه
وصرنـا كأمـوات لففنـا جسومـنـا *** بأكفانـنـا كــل ذلـيـل لـمــولاه
لعـل يـرى ذل العـبـاد وكسـرهـم *** فيرحمـهـم رب يـرجـون رحـمـاه
ينادونـه : لبيـك لبـيـك ذا الـعـلا *** وسعديك كـل الشـرك عنـك نفينـاه
فلو كنـت يـا هـذا تشاهـد حالهـم *** لأبكاك ذاك الحـال فـي حـال مـرآه
وجوههـم غبـر وشعـث رءوسهـم *** فــلا رأس إلا لـلإلـه كشـفـنـاه
لبسنـا دروعـاً مـن خضـوع لربنـا *** وما كان من درع المعاصـي خلعنـاه
وذاك قليـل فــي كثـيـر ذنوبـنـا *** فيـا طالمـا رب العـبـاد عصيـنـاه
إلـى زمـزم زمـت ركـاب مطيـنـا *** ونحو الصفا عيـس الوفـود صففنـاه
نــؤم مقـامـاً للخلـيـل معظـمـاً *** إليـه استبقنـا والـركـاب حثثـنـاه
ونحـن نلبـي فـي صعـود ومهبـط *** كذا حالنـا فـي كـل مرقـى رقينـاه
وكـم نشـز عـال علتـه رفـودنـا *** وتعلو بـه الأصـوات حيـن علونـاه
نحـج لبيـت حجـه الرسـل قبلـنـا *** لنشهـد نفعـاً فـي الكتـاب وعدنـاه
دعـانـا إلـيـه الله قـبـل بنـائـه *** فقلـنـا لــه لبـيـك داع أجبـنـاه
أتيـنـاك لبيـنـاك جئـنـاك ربـنـا *** إلـيـك هربـنـا والأنــام تركـنـاه
ووجهـك نبفـي أنـت للقلـب قبـلـة *** إذا مـا حججنـا أنـت للحـج رمنـاه
فما البيت ما الأركان ما الحجر ما الصفا *** وما زمـزم أنـت الـذي قـد قصدنـاه
وأنـت منانـا أنـت غايـة سولـنـا *** وأنـت الـذي دنيـا وأخـرى أردنـاه
إليـك شددنـا الرحـل نختـرق الفـلا *** فكـم سُـدَّ سَـدُّ فـي سـواد خرقنـاه
كذلـك مـا زلنـا نـحـاول سيـرنـا *** نهـارا وليـلاً عيسنـا مـا أرحـنـاه
إلى أن بدا إحدى المعالـم مـن منـى *** وهـب نسيـم بالـوصـال نشقـنـاه
ونادى بنـا حـادي البشـارة والهنـا *** فهـذا الحمـى هـذا ثـراه غشيـنـاه

رؤية البيت

وما زال وفـد الله يقصـد مكـة *** إلى أن بدا البيت العتيق وركنـاه
فضجت ضيوف الله بالذكر والدعا *** وكبرت الحجـاج حيـن رأينـاه
وقد كادت الأرواح تزهق فرحـة *** لما نحن من عظم السرور وجدناه
تصافحنا الأملاك من كان راكبـا *** وتعتنـق الماشـي إذا تتلـقـاه

طواف القدوم

فطفنـا بــه سبـعـاً رملـنـا *** وأربعة مشينا كمـا قـد أمرنـاه
كذلك طـاف الهاشمـي محمـد *** طواف قدوم مثل ما طاف طفنـاه
وسالت دموع من غمام جفوننـا *** على ما مضى من إثم ذنب كسبناه
ونحن ضيـوف الله جئنـا لبيتـه *** نريد القرى نبغي من الله حسنـاه
فنادى بنا أهلا ضيوفي تباشـروا *** وقروا عيونـا فالحجيـج قبلنـاه
غدا تنظروني في جنان خلودكـم *** وذاك قراكم مـع نعيـم ذخرنـاه
فأي قرى يعلـو قرانـا لضيفنـا *** وأي ثواب مثـل مـا قـد أثبنـاه
وكل مسيء قـد أقلنـا عثـاره *** ولا وزر إلا عنكم قـد وضعنـاه
ولا نصـب إلا وعنـدي جـزاؤه *** وكـل الـذي أنفقتمـوه حسبنـاه
سأعطيكم أضعاف أضعاف مثلـه *** فطيبوا نفوساً فضلنا قد فضلنـاه
فيـا مرحبـا بالقادميـن لبيتنـا *** إلـى حججتـم لا لبيـت بنينـاه
علي الجزا مني المثوبة والرضى *** ثوابكـم يـوم الجـزا أتــولاه
فطيبوا سروراً وافرحوا وتباشروا *** وتيهوا وهيموا بابنا قـد فتحنـاه
ولا ذنب إلا قـد غفرنـاه عنكـم *** وما كان من عيب عليكم سترناه
فهذا الـذي نلنـا بيـوم قدومنـا *** وأول ضيـق للصـدور شرحنـاه

[/FRAME]

السيد عبد الرازق 14-05-2007 10:22 PM

[FRAME="11 70"]المبيت بمنى والمسير إلى عرفات

وبتنا بأقطار المحصب من منـى *** فيا طيب ليـل بالمحصـب بتنـاه
في يومنا سرنا إلى الجبل الـذي *** من البعد جئناه لما قـد وجدنـاه
فلا حـج إلا أن نكـون بأرضـه *** وقوفاً وهذا في الصحيح روينـاه
إليـه ابتدرنـا قاصديـن إلهنـا *** فلولاه مـا كنـا لحـج سلكنـاه
وسرنا إليـه قاصديـن وقوفنـا *** عليه ومن كـل الجهـات أتينـاه
على علميـه للوقـوف جلالـة *** فلا زالتا تحمى وتحـرس أرجـاه
وبينهمـا جزنـا إليـه بزحمـة *** فيا طيبها ليت الزحـام رجعنـاه
ولمـا رأينـاه تعالـى عجيجنـا *** نلبـي وبالتهليـل منـا ملأنـاه
وفيـه نزلنـا بكـرة بذنوبـنـا *** وما كان من ثقل المعاصي حملناه


الوقوف بعرفة

وبعد زوال الشمس كـان وقوفنـا *** إلى الليل نبكـي والدعـاء أطلنـاه
فكم حامـد كـم ذاكـر ومسبـح *** وكم مذنب يشكـو لمـولاه بلـواه
فكم خاضـع كـم خاشـع متذلـل *** وكم سائل مـدت إلـى الله كفـاه
وساوى عزيز في الوقوف ذليلنـا *** وكم ثوب عز في الوقوف لبسنـاه
ورب دعانـا ناظـر لخضوعـنـا *** خبير عليـم بالـذي قـد أردنـاه
ولما رأى تلك الدموع التي جرت *** وطول خشوع مع خضوع خضعناه
تجلى علينـا بالمتـاب وبالرضـى *** وباهى بنا الأملاك حيـن وقفنـاه
وقال انظروا شعثا وغبرا جسومهم *** أجرنـا أغثنـا يـا إلهـا دعونـاه
وقد هجـروا أموالهـم وديارهـم *** وأولادهم والكـل يرفـع شكـواه
إلـي فإنـي ربـهـم ومليكـهـم *** لمن يشتكي المملـوك إلا لمـولاه
ألا فاشهدوا أني غفـرت ذنوبهـم *** ألا فانسخوا ما كان عنهم نسخنـاه
فقد بدأت تلك المسـاوي محاسنـا *** وذلك وعـد مـن لدنـا وعدنـاه
فيا صاحبي من مثلنا فـي مقامنـا *** ومن ذا الذي قد نال ما نحن نلنـاه
على عرفات قـد وقفنـا بموقـف *** به الذنب مغفـور وفيـه محونـاه
وقد أقبل البـاري علينـا بوجهـه *** وقال ابشروا فالعفو فيكم نشرنـاه
وعنكم ضمنا كـل تابعـة جـرت *** عليكـم وأمـا حقـنـا فوهبـنـاه
أقلناكم من كـل مـا قـد جنيتـم *** وما كان من عذر لدينـا عذرنـاه
فيا من أسا يا من عصى لو رأيتنـا *** وأوزارنـا ترمـى ويرحمنـا الله

ذكر خزي إبليس اللعين

فإبليس مغموم لكثرة ما يرى *** من العتق محقوراً ذليلاً دحرناه
على رأسه يحثو التراب مناديا *** بأعوانه : ويلاه ذا اليوم ويلاه
وأظهر من حسـرة وندامـة *** وكل بناء قـد بنـاه هدمنـاه
تركناه يبكي بعدما كان ضاحكاً *** فكم مذنب من كفه قد سللنـاه
وكم أمل نلناه يـوم وقوفنـا *** وكم من أسير للمعاصي فككناه
وكم قد رفعنا للإلـه مطالبـا *** ولا أحد ممن نحـب نسينـاه
وخصصت الآباء والأهل بالدعا *** وكم صاحب دان وناء ذكرنـاه
كذا فعل الحجاج هاتيك عـادة *** وما فعل الحجاج فيه فعلنـاه
وظل إلى وقت الغروب وقوفنا *** وقيل ادفعوا فالكل منكم قبلناه

الإفاضة والمبيت بمزدلفة وذكر الله عند المشعر

أفيضوا وأنتم حامدون إلهكـم *** إلى مشعر جاء الكتاب بذكراه
وسيروا إليه واذكروا الله عنده *** فسرنا وفي وقت العشاء نزلناه
وفيه جمعنا مغرباً وعشاءهـا *** ترى عائداً جمعاً لجمع جمعناه
وبتنا به حتى لقطنـا جمارنـا *** وربا شكرناه على ما هدانـاه
ومنه أفضنا حيثما الناس قبلنا *** أفاضوا وغفران الإله طلبنـاه

نزول منى والرمي والحلق والنحر

ونحو منى ملنا بها كان عيدنـا *** ونلنا بها ما القلب كان تمنـاه
فمن منكـم بالله عيـد عيدنـا *** فعيد منـى رب البريـة أعـلاه
وفيه رمينـا للعقـاب جمارنـا *** ولا جرم إلا مع جمار رمينـاه
وبالجمرة القصوى بدأنا وعندها *** حلقنا وقصرنا لشعر حضرنـاه
ولما حلقنا حل لبـس مخيطنـا *** فيا حلقة منها المخيط لبسنـاه
وفيها نحرنا الهدي طوعاً لربنا *** وإبليس لما أن نحرنـا نحرنـاه
ومن بعدها يومان للرمي عاجلاً *** ففيها رمينـا والإلـه دعونـاه
وإياه أرضينا برمـي جمارنـا *** وشيطاننا المرجوم ثم رجمنـاه
وبالخيف أعطانا الإلـه أماننـا *** وأذهب عنا كل ما نحن نخشـاه

النفرة من منى

وردت إلى البيت الحرام وفودنا *** تحن له كالطير حـن لمـأواه
وطفنا طوافا للإفاضة حولـه *** وفزنا به بعد الجمار وزرنـاه
ومن بعد ما زرنا دخلناه دخلة *** كأنا دخلنا الخلد حين دخلنـاه
ونلنا أمان الله عنـد دخولـه *** كذا أخبر القرآن فيما قرأنـاه
فيا منزلاً قد كان أبرك منـزل *** نزلناه في الدنيا وبيتاً وطئنـاه
ترى حجةً أخرى إليه ودخلـةً *** وهذا على درب الورى نتمناه
فإخواننا ما كان أحلى دخولنا *** إليه ولبثـا فـي ذراه لبثنـاه

طواف الإفاضة

نطوف به والله يحصي طوافنـا *** ليسقط عنا ما نسينـا وأحصـاه
وبالحجر الميمون عجنـا فإنـه *** لرب السما والأرض للخلق يمناه
نقبلـه مـن حبـنـا لإلهـنـا *** وكم لثمة طي الطـواف لثمنـاه
وذاك لنا يـوم القيامـة شاهـد *** وفيـه لنـا لله عهـد عهدنـاه
ونستلم الركن اليمانـي طاعـة *** ونستغفر المولى إذا ما لمسنـاه
وملتـزم فيـه التزمنـا لربنـا *** عهوداً وعقبى الله فيه لزمنـاه
وكم موقف فيه يجاب لنا الدعـا *** دعونا به والقصد فيـه نوينـاه

الصلاة بالمقام والشرب من زمزم والسعي

وصلى بأركـان المقـام حجيجنـا *** وفي زمزم ماءً طهـوراً وردنـاه
وفيه الشفا فيـه بلـوغ مرادنـا *** لما نحن ننويـه إذا مـا شربنـاه
وبين الصفا والمروة الوفد قد سعى *** فإن تمام الحـج تكميـل مسعـاه
فسبعاً سعاها سيد الرسـل قبلنـا *** ونحـن تبعنـاه فسبعـاً سعينـاه
نهرول فـي أثنائهـا كـل مـرة *** فهذاك من فعل الرسـول فعلنـاه

تمام الحج والتحلل الثاني

وبعد تمـام الحـج والنسـك كلهـا *** حللنا وباقـي عيسنـا قـد أنخنـاه
فمن شاء وافى الصيد والطيب والنسا *** وقـد تـم حـج للإلـه حججـنـاه
ولما اعتمرنا كـان أبـرك عمرنـا *** زمانـا نـراه باعتمـار عمـرنـاه

ذكر أقسام الدعاء بعد تمام النسك

ولما قضينـا للإلـه مناسكـاً *** ذكرناه والمطلوب منه سألنـاه
فمن طالب حظاً بدنيا فمـا لـه *** خـلاق بأخـراه إذا الله لاقـاه
ومن طالب حسنا بدنيـا لدينـه *** وحسنـا بأخـراه وذاك يوفـاه
وآخر لا يبغي مـن الله حاجـة *** سوى نظرة في وجهه يوم عقباه


طواف الوداع

وبات حجيج الله بالبيت محدقـاً *** ورحمة رب العرش ثمت تغشاه
تداعت رفاقا بالرحيل فما تـرى *** سوى دمع عين بالدماء مزجنـاه
لفرقة بيت الله والحجـر الـذي *** لأجلهما صعب الأمور سلكنـاه
وودعت الحجاج بيـت إلههـا *** وكلهم تجري من الحزن عينـاه
فللَّه كم باك وصاحـب حسـرة *** يـود بـأن الله كـان تـوفـاه
فلو تشهد التوديع يومـاً لبيتـه *** فإن فراق البيت مـر وجدنـاه
فمـا فرقـة الأولاد والله إنـه *** أمر وأدهى ذاك شيء خبرنـاه
فمن لم يجرب ليس يعرف قدره *** فجرب تجد تصديق ما قد ذكرناه
لقد صدعـت أكبادنـا وقلوبنـا *** لما نحن من مر الفراق شربنـاه
والله لـولا أن نؤمـل عــودة *** إليه لذقنا الموت حيـن فجعنـاه

ذكر الرحيل إلى طيبة وزيارة النبي عليه الصلاة والسلام

ومن بعد ما طفنـا طـواف وداعنـا *** رحلنا لمغنى المصطفـى ومصـلاه
ووالله لـو أن الأسنـة أشـرعـت *** وقامت حروب دونـه مـا تركنـاه
ولـو أننـا علـى الـروس دونـه *** ومن دونه جفـن العيـون فرشنـاه
وتملـك منـا بالوصـول رقبـانـا *** ويسلب منـا كـل شـيء ملكنـاه
لكـان يسيـراً فـي محبـة أحمـد *** وبالروح لو يشرى الوصال شرينـاه
ورب الورى لولا محمـد لـم نكـن *** لطيبـة نسعـى والركـاب شددنـاه
ولولاه ما اشتقنـا العقيـق ولا قبـا *** ولولاه لـم نهـوى المدينـة لـولاه
هو القصد إن غنـت بنجـد حداتنـا *** وإلا فمـا نجـد وسـلـع أردنــاه
وما مكة والخيف قل لـي ولا منـى *** وما عرفـات قبـل شـرع أردنـاه
بـه شرفـت تلـك الأماكـن كلهـا *** وربك قد خـص الحبيـب وأعطـاه
لمسجـده سرنـا وشـدت رحالنـا *** وبيـن يديـه شوقنـا قـد كشفنـاه
قطعنـا إليـه كـل بـر ومهـمـه *** ولا شاغـل إلا وعـنـا قطعـنـاه
كـذا عزمـات السائريـن لطيـبـة *** رعى الله عزمـاً للحبيـب عزمنـاه
وكم جبـل جزنـا ورمـل وحاجـز *** ولله كـم واد وشـعـب عبـرنـاه
ترنحنـا الأشـواق نحـو محـمـد *** فنسري ولا ندري بما قـد سرينـاه
ولمـا بـدا جـزع العقيـق رأيتنـا *** نشاوى سكـارى فارحيـن برؤيـاه
شممنا نسيماً جاء من نحـو طيبـة *** فأهلاً وسهلاً يـا نسيمـا شممنـاه
فقـد ملئـت منّـا القلـوب مسـرة *** وأي سرور مثل مـا قـد سررنـاه
فوا عجبـاه كيـف قـرّت عيوننـا *** وقـد أيقنـت أن الحبيـب أتيـنـاه
ولقيـاه منـا بَعـدَ بُعـدٍ تقـاربـت *** فـو الله لا لقيـا تـعـادل لقـيـاه
وصلنـا إليـه واتصلنـا بقـربـه *** فلله مـا أحلـى وصـولاً وصلنـاه
وقفنـا وسلمنـا علـيـه وإنــه *** ليسمعنا مـن غيـر شـك فدينـاه
ورد علينـا بالـسـلام سلامـنـا *** وقد زادنا فـوق الـذي قـد بدأنـاه
كذا كان خلق المصطفـى وصفاتـه *** بذك في الكتـب الصحـاح عرفنـاه
وثـم دعـونـا للأحـبـة كلـهـم *** فكم من حبيب بالدعـاء خصصنـاه
وملنـا لتسليـم الإماميـن عـنـده *** فإنهمـا حقـاً هـنـاك ضجيـعـاه
[/FRAME]

السيد عبد الرازق 14-05-2007 10:23 PM

[FRAME="11 70"]وكم قد مشينا في مكان بـه مشـى *** وكـم مدخـل للهاشمـي دخلـنـاه
وآثـاره فيهـا العيـون تمتـعـت *** وقمنـا وصلينـا بحيـث مـصـلاه
وكم قـد نشرنـا شوقتنـا لحبيبنـا *** وكم من غليل في القلـوب شفينـاه
ومسجـده فيـه سجـدنـا لربـنـا *** فلله مـا أعلـى سجـوداً سجدنـاه
بروضـة قمنـا فهاتـيـك جـنـة *** فيا فوز من فيهـا يصلـي وبشـراه
ومنبـره الميمـون مـنـه بقـيـة *** وقفنـا عليهـا والفـؤاد كـررنـاه
كذلك مثـل الجـذع حنـت قلوبنـا *** إليـه كمـا ود الحبيـب وددنــاه
وزرنا قبـا حبـا لأحمـد إذ مشـى *** عسى قدماً يخطـو مقامـا تخطـاه
لنبعث يـوم البعـث تحـت لوائـه *** إذا الله مـن تلـك الأماكـن نـاداه
وزرنـا مـزارات البقيـع فليتـنـا *** هنـاك دفنـا والممـات رزقـنـاه
وحمزة زرناه ومـن كـان حولـه *** شهيـداً وأحـداً بالعيـون شهدنـاه
ولمـا بلغنـا مـن زيـارة أحمـد *** منانـا حمدنـا ربـنـا وشكـرنـاه
ومن بعد هذا صاح بالبيـن صائـح *** وقال ارحلوا يا ليتنـا مـا أطعنـاه
سمعنا له صوتـاً بتشتيـت شملنـا *** فيا ما أمر الصوت حيـن سمعنـاه
وقمنـا نـؤم المصطفـى لوداعـه *** ولا دمـع إلا لـلـوداع صببـنـاه
ولا صبر كيف الصبر عند فراقـه ؟ *** وهيهات إن الصبر عنـه صرفنـاه
أيصبـر ذو عقـل لفرقـة أحـمـد *** فلا والذي من قاب قوسيـن أدنـاه
فواحسرتـاه مــن وداع محـمـد *** وأواه مـن يــوم التـفـرق أواه
سأبكي عليه قـدر جهـدي بناظـر *** من الشوق ما ترقى من الدمع غرباه
فيا وقت توديعـي لـه مـا أمـره *** ووقت اللقا والله مـا كـان أحـلاه
عسـى الله يدنينـي لأحمـد ثانيـاً *** فيا حبـذا قـرب الحبيـب ومدنـاه
فيـا رب فارزقنـي لمغنـاه عـودة *** تضاعف لنا فيها الثـواب وترضـاه
رحلنـا وخلفنـا لـديـه قلوبـنـا *** فكم جسد مـن غيـر قلـب قلبنـاه
ولمـا تركنـا ربعـه مـن ورائنـا *** فـلا نـاظـر إلا إلـيـه رددنــاه
لنغنـم منـه نظـرة بعـد نـظـرة *** فلمـا أغبنـاه السـرور أغبـنـاه
فلا عيش يهنى مـع فـراق محمـد *** أأفقـد محبوبـي وعيشـي أهـنـاه
دعوني أمت شوقـاً إليـه وحرقـة *** وخطوا علـى قبـري بأنـي أهـواه
فيا صاحبي هذي التي بي قد جـرت *** وهذا الذي في حجنـا قـد عملنـاه
فإن كنت مشتاقاً فبادر إلى الحمـى *** لتنظـر آثـار الحبيـب وممـشـاه
وتحظى بيت الله مـن قبـل منعـه *** كأنـا بـه عمـا قليـل منعـنـاه
أليس ترى الأشراط كيـف تتابعـت *** فبادر واغنمـه كمـا قـد غنمنـاه
إلى عرفات عاجل العمـر واستبـق *** فثـم إلـه الخلـق يسبـغ نعمـاه
وعيد مع الحجاج يا صاح في منـى *** فعيد منـى أعـلاه عيـداً وأسنـاه
وضح بها واحلـق وسـر متوجهـاً *** إلى البيت واصنع مثل ما قد صنعناه
وكـن صابـراً إنـا لقينـا مشقـة *** فإن تلقها فاصبر كصبـر صبرنـاه
لقد بعـدت تلـك المعالـم والربـا *** فكم من رواح مـع غـدو غدونـاه
فبـادر إليهـا لا تـكـن متوانـيـا *** لعلك تحظـى بالـذي قـد حظينـاه
وحـج بمـال مـن حـلال عرفتـه *** وإيـاك والمـال الـحـرام وإيــاه
فمن كـان بالمـال المحـرم حجـه *** فعن حجـه والله مـا كـان أغنـاه
إذا هـو لبـى الله كـان جـوابـه *** مـن الله لا لبيـك حـج رددنــاه
كذلك جانـا فـي الحديـث مسطـرا *** ففي الحج أجر وافـر قـد سمعنـاه
ومن بعد حج سـر لمسجـد أحمـد *** ولا تخـطـه تـنـدم إذا تتخـطـاه
فوا أسف الساري إذا ذكـر الحمـى *** إذا ربـع خيـر المرسليـن تخطـاه
ووالهـف الآتـي بحـج وعـمـرة *** إذا لـم يكمـل بالزيـارة ممـشـاه
يعزى على ما فاتـه مـن مـزاره *** فقـد فاتـه أجـر كثيـر بـأخـراه
نظرناه حقـاً حيـن بانـت ركابنـا *** على طيبـة حقـاً وصدقـاً نظرنـاه
وزادت بنـا الأشـواق عنـد دنونـا *** إليهـا فمـا أحلـى دنـوا دنيـنـاه
ولمـا بـدت أعلامهـا وطلولـهـا *** تحـدرت الركبـان عمـا ركبـنـاه
وسرنـا مشـاة رفعـة لمحـمـد *** حثنا الخطا حتـى المصلـى دخلنـاه
لنغنـم تضعيـف الثـواب بمسجـد *** صـلاة الفتـى فيـه بألـف يوفـاه
كذلـك فاغنـم فـي زيـارة طيبـة *** كما قد فعلنا واغتنـم مـا غنمنـاه
فإذ ما رأيـت القبـر قبـر محمـد *** فلا تـدن منـه ذاك أولـى لعليـاه
وقـف بوقـار عـنـده وسكيـنـة *** ومثـل رسـول الله حيـا بمـثـواه
وسلـم عليـه والوزيريـن عنـد *** هوزره كـم زرنـا لنحصـد عقبـاه
وبلغـه عنـا لا عدمـت سلامـنـا *** فأنـت رسـول للرسـول بعثـنـاه
ومن كـان منـا مبلغـا لسلامنـا *** فإنـا بمبـلاغ السـلام سبقـنـاه
فيـا نعمـة لله لسنـا بشكـرهـا *** نقوم ولـو مـاء البحـور مددنـاه
فنحمد رب العرش إذا كـان حجنـا *** بزورة مـن كـان الختـام ختمنـاه
عليك سلام الله مـا دامـت السمـا *** سلام كمـا يبغـى الإلـه ويرضـاه

ملاحظة : هذه القصيدة ذكرها الحافظ تقي الدين محمد بن أحمد بن علي الفاسي المكي المالكي النتوفى سنة 823 هـ في كتابه ( شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام ) ، ونسبها إلى الأديب أبي بكر محمد بن محمد بن عبد الله بن رشد البغدادي وذكر أن صاحبها سماها ( الذهبية في الحجة المالكية والذروة المحمدية ) وعلى هذا فليست القصيدة هذه للصنعاني المتوفى سنة 1182 هـ ، حيث إن الفاسي قبله بنحو أربعة قرون .
ومن باب الأمانة في الأداء ذكرناها بالنص والحرف . والله من وراء القصد.
من كتاب " حكم وأقوال " محمد الطريري ..



--------------------------------------------------------------------------------

مناجاة وتوجع

إليـك إلهـي قـد أتيـت مُلَبـيـا *** فبـارك إلهـي حجتـي ودعائـيـا
قصدتك مضطـراً وجئتـك باكيـا *** وحاشـاك ربـي أن تـرد بكائيـا
كفانـي فخـراً أننـي لـك عابـد *** فيافرحتي إن صرت عبـداً مواليـا
إلهـي فأنـت الله لا شـيء مثلـه *** فأفعـم فـؤادي حكمـة ومعانـيـا
أتيت بلا زاد ، وجـودك مطعمـي *** وما خاب من يهفو لجودك ساعيـا
إليك إلهي قـد حضـرت مؤمـلا *** خلاص فؤادي مـن ذنوبـي ملبيـا
وكيف يرىالإنسان في الأرض متعة *** وقد أصبح القدس الشريف ملاهيـا
يجوس به الأنذال من كـل جانـب *** وقد كان للأطهـار قدسـاً وناديـا
معالـم إسـراء ، ومهبـط حكمـة *** وروضـة قـرآن تعطـر واديــا

من كتاب صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم
محمد بن جميل زينو


--------------------------------------------------------------------------------

قصيدة لابن القيم

ما والـذي حـج المحبـون بيتـه *** ولبُّوا له عنـد المهـلَّ وأحرمـوا
وقد كشفوا تلك الرؤوس تواضعـاً *** لِعِزَّةِ مـن تعنـو الوجـوه وتُسلـمُ
يُهلُّـون بالبيـداء لبـيـك ربَّـنـا *** لك الملك والحمد الذي أنـت تعلـمُ
دعاهـم فلبَّـوه رضـاً ومحـبـةً *** فلمـا دَعَـوه كـان أقـرب منهـم
تراهم على الأنضاد شُعثاً رؤوسهم *** وغُبراً وهـم فيهـا أسـرُّ وأنعـم
وقد فارقوا الأوطان والأهل رغبـة *** ولـم يُثْنهـم لذَّاتـهـم والتنـعُّـم
يسيرون مـن أقطارهـا وفجاجِهـا *** رجـالاً وركبـانـاً ولله أسلـمـوا
ولما رأتْ أبصارُهـم بيتـه الـذي *** قلوبُ الورى شوقـاً إليـه تضـرَّمُ
كأنهـم لـم يَنْصَبـوا قـطُّ قبـلـه *** لأنّ شقاهـم قـد تَرَحَّـلَ عنـهـمُ
فلله كـم مـن عـبـرةٍ مهـراقـةٍ *** وأخـرى علـى آثارهـا لا تقـدمُ
وقد شَرقَتْ عينُ المحـبَّ بدمعِهـا *** فينظرُ من بيـن الدمـوع ويُسجـمُ
وراحوا إلى التعريف يرجونَ رحمة *** ومغفـرةً ممـن يجـودَ ويـكـرمُ
فلله ذاك الموقـف الأعظـم الـذي *** كموقف يوم العرض بل ذاك أعظمُ
ويدنو بـه الجبـار جـلَّ جلالـه *** يُباهي بهـم أملاكـه فهـو أكـرمُ
يقولُ عبـادي قـد أتونـي محبـةً *** وإنـي بهـم بـرُّ أجـود وأكـرمُ
فأشهدُكـم أنـي غفـرتُ ذنوبهـم *** وأعطيتهـم مـا أمَّـلـوه وأنـعـمُ
فبُشراكُم يا أهل ذا الموقـف الـذي *** بـه يغفـرُ الله الذنـوبَ ويرحـمُ
فكم من عتيـق فيـه كُمَّـل عتقُـه *** وآخـر يستسعـى وربُّـكَ أكـرمُ



--------------------------------------------------------------------------------

قصيـــدة يا راحلين إلى منى بقيادي

ذكروا في التاريخ العربي ان البرعي في حجه الأخير أخذ محمولا على جمل فلما قطع الصحراء مع الحج الشامي
وأصبح على بعد خمسين ميلاً من المدينة هب النسيم رطباً عليلاً معطرا برائحة الأماكن المقدسة فازداد شوقه للوصول لكن المرض أعاقه عن المأمول فأنشأ قصيدة لفظ مع آخر بيت منها نفسه الأخير .. يقول فيها:

يا راحلين إلـى منـى بقيـادي *** هيجتموا يوم الرحيـل فـؤادي
سرتم وسار دليلكم يا وحشتـي *** الشوق أقلقني وصوت الحـادي
وحرمتموا جفني المنام ببعدكـمي *** ا ساكنين المنحنـى والـوادي
ويلوح لي مابين زمزم والصفـا *** عند المقام سمعت صوت منادي
ويقول لي يانائما جـد السُـرى *** عرفات تجلو كل قلب صـادي
من نال من عرفات نظرة ساعة *** نال السرور ونال كل مـرادي
تالله ما أحلى المبيت على منـى *** في ليل عيد أبـرك الأعيـادي
ضحوا ضحاياهم ثم سال دماؤها *** وأنا المتيم قد نحـرت فـؤادي
لبسوا ثياب البيض شارات اللقاء *** وأنا الملوع قد لبسـت سـوادي
يارب أنت وصلتهم صلني بهـم *** فبحقهـم يـا رب فُـك قيـادي
فإذا وصلتـم سالميـن فبلغـوا *** مني السلام أُهيـل ذاك الـوادي
قولوا لهم عبـد الرحيـم متيـم *** ومفـارق الأحـبـاب والأولاد
صلى عليك الله يا علـم الهـدى *** ما سار ركب أو ترنـم حـادي

وبالصوت هنا : http://www.almawa.net/anasheed/


--------------------------------------------------------------------------------

--------------------------------------------------------------------------------

هي قصتي يا إخوتي
د.عبد المعطي الدالاتي

اَلراحلونَ إلى ديار أحبتي *** عتَبي عليكمْ.. قد أخذتم مهجتي
وتركتمُ جسدي غريباً هاهنا *** عجَبي له ! يحيا هنا في غربةِ !
كم قلتمُ مامِن فصامٍ أونوى *** بين الفؤاد وجسمهِ.. ياإخوتي !
وإذا بجسمي في هجير بعادهِ *** وإذا بروحي في ظلال الروضة ِ!
قلبي..وأعلم أنه في رحلكمْ *** كصُواع يوسفََ في رحال الإخوةِ
قلبي ..ويُحرمُ بالسجود ملبياً *** لبيكَ ربي .. يا مجيبَ الدعوةِ
قلبي.. ويسعى بين مروةَ والصفا *** ويطوفُ سبعاً في مدارالكعبةِ
قلبي ارتوى من زمزمٍ بعد النوى***وأتى إلى عرفات أرضِ التوبةِ
هو مذنبٌ متنصِّل من ذنبه *** هو محرمٌ يرنو لبـاب الرحمةِ
قلبي .. و يهفو للمدينة طائراً *** للمسجد النبوي عند الروضة
هي واحةٌ نرتـاح في أفيـائها *** بطريق عودتنا لدار الجنةِ
اَلراحلونَ إلى ديار أحبتي *** أتُرى رحلتم في طريق السّـنةِ ؟!
اَلزائرونَ : ألا بشيرٌ قد رمى *** بقميص أحمدَ فوق عزم الأمةِ ؟
فالمسلمون تعثرتْ خُطواتُهم *** والمسجدُ الأقصى أسيرُ عصابةِ!
هي قصتي وقصيدتي، ألحانُها *** تحدو مسيري في دروب الدعوةِ
هي قصتي يا إخوتي ،عنوانُها: *** أحيا و أقضي في سبيل عقيدتي




تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إ ذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل » رواه مسلم وأبو داود
[/FRAME]

السيد عبد الرازق 14-05-2007 10:33 PM

قصائد دينية لشعراء ومشايخ ودعاة .
 
صَلُحَ الفُؤَاد



قصيدة د. الشيخ جمعة سهل (1)


(1)
صلح الفؤاد فعاف كلَّ وشيجة * إلا الأخوةَ في رحاب الباري
فعلام أرضى بالدنية خاضعاً * للجاهلية أقتدي وأجاري
أنا مسلم وعقيدتي جنسيتي * ورضاء ربي منتهى أوطاري
والحب في ذات المهيمن ميسمي * والله أكبر مبدئي وشعاري
وطَّنتُ نفسي أن أعيش لمبدئي * وأسير مقتفياً خطى المختارِ
الله ربي لا ولاء لغيره * أبداً وذلك منطق الأحرارِ
(2)
يا سائلي عن موطني وعشيرتي * طوِّف بعقلك في دنا الأقطارِ
فإذا مررتَ على المدائن والقرى * وبدا لعينك ساكنوا الأمصارِ
ورأيتَ فوق سمائهم علم الهدى * فاعلم بأنك قد حللت دياري
هاهم أولاء عشيرتي وأحبتي * ومحط آمالي وتاج فَخاري
(3)
أما اخوتي لأبي وأمي إن همو * سلكوا السبيل معي فهم أنصاري
ولئن أبوا فليعذروني إن أنا * قابلتهم بقطيعتي ونِفاري
أنا لا أحبذ أن أخلِّف ركبهم * متأرجحاً في ذلة وصغارِ
كلا ولستُ بمالك من أمرهم * شيئاً لأفعله سوى التذكارِ
إن الأخوةَ حيثما فقد الهدى * محفوفةٌ بجلائل الأخطارِ
قد لا تدوم وقد يعكر صفوها * أمل رديء سيء الآثارِ
ووشيجة الأرحام أكبرُ نعمةٍ * إذ ما تزان بصبغة الجبارِ
إني تذوقتُ الحلاوة هانئاً * في ظلها مكسوة بوقارِ
ولمستُ سَعدي إذ غرستُ بذورها * في أرضها ولقد جنيت ثماري
(4)
يا معجباً بقريحتي فيما مضى * أعدِ التفكر وانتقد أشعاري
أنا شاعرٌ مَلَّكتُ نفسي للهوى * في الجاهلية فافتقدتُ مداري
قد كنتُ في عهد الجهالة أختلي * متفرداً أَصِلُ الدجى بنهارِ
لأصوغ من شعر المجون قوالباً * حَمْقى أرتلها على السمارِ
وأظل أمطر جمعهم بقصائدي * وأخوض في دنيا الهوى وأماري
حتى تداركني الإله بنفحةٍ * وبمحضِ رحمته أقال عثاري
فبدا لعيني أنني فوق الشَّفا * وبصرتُ بالجُرُفِ السحيق الهاري
ووجدتُّنِي أسعى بنفسي جاهداً * سعي المجِدِّ لشقوتي ودماري
ربي تبارك لم يدعني للهوى * يجتاحني ويجرني للنارِ
بل قادني لرحابه واختط لي * نـجْد الهداية مشرق الأنوارِ
فنذرتُ مذ غشي الضياء بصيرتي * للذود عن دين الهدى أشعاري
عَلِّي أُفيد النفس يوم ذهولها * محواً لما اقترفَتْ من الأوزارِ
(5)
فاعلم أخي أن الرباط مقدس * والعمرَ فانٍ والسنين جَوارِ
والصدرَ رحبٌ للقاء على هدىً * فهلم نحيا في رحاب الباري
علَّ الإله يخصُّنا متفضلاً * بولوجنا في زمرة الأبرارِ
(6)
لا هم سدد وَفق شرعك ألسناً * لهجت بذكرك أفضل الأذكارِ
وتولَّنا واسلل سخائمنا التي * غزت الصدور بأخبث الأقذارِ
أنزل سكينتك التي عُهِدتْ على * كل امرئ متخبط محتارِ
واهدِ الجميع إلى رحابك واستجب * لندائنا يا سابل الأستارِ


------------------------------
(1) الأستاذ المشارك بكلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض ( سابقاً ) وعميد كلية الدعوة بجامعة أم درمان الإسلامية - السودان ( حالياً )

السيد عبد الرازق 14-05-2007 10:35 PM

أسماء الله الحسنى



د. مروان عرنوس


عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
( إن لله تسعة وتسعين اسماً مائة إلا واحداً من أحصاها دخل الجنة ) .
أخرجه البخاري

نادى المحِبُّ بليلهِ ربَّاه *** أسماءَك الحُسْنى تَلَتْ شَفَتاه
ويذرِّفُ الدمعاتِ يفجرُها الدُجى *** يا طالَما جادَتْ بها عَيْناه
وبَلاؤُه نَحَتَ الردَى بعظامِه *** والهمُّ في لججِ الشقا أشقاه
رحمنَ هذا الكونِ أنتَ رحيمُنا *** أنتَ العزيزُ وذلَّ مَنْ عاداه
ملكٌ وقدُّوسٌ سلامٌ مؤمنٌ *** ومهيمنٌ يا فوزَ مَنْ أرضاه
فاللهُ جبارٌ قويٌ واحدٌ *** متكبـرٌ لَلكبريـاءُ رِدَاه
هوَ خالقٌ هوَ بارئٌ ومصورٌ *** واللهُ غفارٌ لِمَنْ لبَّاه
واللهُ قهَّارٌ لكلِ مكابرٍ *** فإلهُه ياللَغرورِ هواهُ
واللهُ وهابٌ لكلِ عبادِه *** واللهُ رزاق لِمَنْ أَنشاه
واللهُ فتَّاحٌ عليمٌ ، علمُهُ *** وَسِعَ الأراضي كلَها وسَمَاه
هُوَ خافضٌ هوَ رافعٌ هوَ قابضٌ *** هوَ باسطٌ تَهَبُ الندى كفاه
وَهوَ المُذِلُ لِمَنْ يعادي شَرعَهُ *** وَهو المُعِزُّ لكلِ مَنْ والاه
نادَيْتُ كنْ لي يا سميعُ فليسَ لي *** إلا البصيرُ تضمُّني عَيْناه
وَلجَأْتُ للحَكَمِ اللطيفِ فإنهُ *** عدلٌ خبيرٌ راجياً رَحماه
فهوَ الحليمُ ولا عظيمَ سوى الذي *** تَطوي السما لمَّا يشا يُمناه
وطلبْتُ إحسانَ الغفورِ فَمَنْ أتى *** بابَ الشكورِ فجودُه يغشاه
وهو العليُّ هو الكبيرُ من احتمى *** بحمى الحفيظِ فحفظُه يرعاه
وهوَ الحسيبُ هو المقيتُ وربُّنا *** ربٌ جليلٌ جلَّ في عَليْاه
وإذا الكريمُ جزى وكان رقيبَنا *** ومجيَبنا فانعَمْ بما أَعْطَاه
فاللهُ وهَّابُ العطايا واسعٌ *** وَهوَ الحكيمُ قضاؤُه نرضاه
يَدعوكَ عبدُكَ يا ودودُ مسبِّحاً *** رَباً مَجيداً قلبُه يهواه
أوَ لستَ أنتَ الباعثَ الحقَ الذي *** يُدْعَى الشهيدَ ارحَمْ فأنتَ مناه
وإليك وكَّلَ أمرَهُ اكشِفْ همَّهُ *** نِعمَ الوكيلُ لِمَا تُحِبُّ هَواه
أنتَ المتينُ ،وليَّ من قد آمنوا *** مَنْ للضعيفِ إذا الحميدُ قلاه
يامُبدئَ الخلقِ المُعيدَ لهم ويا *** مُحصٍ لِمَا يُنشي وما أنشاه
الطفْ بِنا مُحيي الوَرَى ومُمِيَتهم *** فالقلبُ لا يَنساكَ يا مَوْلاه
ياحيُّ يا قيُّومُ إنْ حُشِرَ الجميـ *** ـعُ وقلبُنا يَدعوكَ يا رباه
بالواجدِ الرحمنِ أسألُ ماجِداً *** صَمَدَاً يُعِزُّ وواحِداً بعلاه
مُتوسِّلاً بالقادِرِ الأحدِ انتصرْ *** إِذ أنَتَ مقتدرٌ قصَدْتُ حِمَاه
أنتَ المقدِّمُ والمؤخِّرُ أوَّلٌ *** والآخِرُ الوالي و لَيْسَ سواه
الظاهرُ البّرُّ الرؤوفُ الباطنُ الـ *** ـتَّوَّابُ و المتعالي ما أعلاه
يا خَيرَ منتقمٍ لِمَنْ ظُلِمَ انتقمْ *** فهُوَ العفوُّ وكلُّنا بِحِماه
يا مالكَ الملكِ الكريمَ وذا الجلا *** لِ وصاحبَ الإكرامِ ما أَبهاه
واحكمْ لنا بالقسطِ إنكَ مقسطٌ *** ياجامعَ الأبرارِ تَحتَ لِواه
أنتَ الغنيُّ وأنتَ مُغني مَنْ تشا *** وأتى الفقيرُ إليْكَ هلْ تنساه ؟
فلتُعطِ يا مغني فجودك مانعٌ *** عَمَنْ تشاءُ ومَنْ يَشا أغناه
يامَنْ يضرُّ ، دعوتُكم قد شَّفني *** هَمٌّ وضرُّ مسَّني ربَّاه
فاكشفه إنكَ نافعٌ وَقِنِي الأذى *** يامَنْ شفى أَيُّوبَ حين رَجَاه
يا نورُ يا هادي أنِرْ ظلماتِنا *** وَبحَبِْل هَدْيكَ شُدَّ مَنْ قَدْ تاهوا
أنتَ الرشيدُ بديعَ هذا الكونِ و الـ *** ـملكوتِ أينَ الفجرُ عَمَّ ضِياه ؟
يا مَنْ هوَ الباقي ويَفنيِ كلَّ مخـ *** لوقٍ ويبقى الحيُّ ما أبهاه
يا وارِثَ الأكوانِ عاثَ الهمُّ في *** قلبي وفي أرجائِهِ مأواه
فصبرتُ بل أنتَ الصبورُ فكن له *** واحطِم بلائي مَنْ لـهُ إلاه؟
أدعوكَ بالحسنى مِنَ الأسما استجبْ *** أحصَيْتُها أأنَالُ مِنْ نَعْمَاه
تسعونَ زادَتْ تسعةً نقِشَتْ على *** قلبي ولفظُ اللهِ روحي فداه
وَبِهَا أُدنْدِنُ شَادِياً مُتَلهِّفاً *** كالطيرِ يَرجُو القطرَ بُلَّ صَداه
أيَردُّ جوُدك راجِياً متوسِّلاً *** أحْيا الدُجى يَرجُوكَ ياالله

* * *
من ديوان " مصاحف تمشي" د .مروان عرنوس

السيد عبد الرازق 14-05-2007 10:38 PM

اللهمّ إني مظلومٌ .. فانتصرْ



عبدالناصر منذر رسلان


ظُلِمتُ .. وظُلمُ الناسِ قدْ مَلأ الثرى ** كأنِّ القلوبَ اليومَ لحمٌ تحجرا
كانَّ قلوبَ الأصفياءِ دماؤها ** شرابٌ لهُ سوقٌ يُباعُ ويُشترى
وكمْ بسهامِ الغدرِ فاضتْ مدامعي ** ولكنَّ غدرَ الصحبِ أدهى إذا اعترى
وإنْ شاءَ طمسَ الحقِّ واشٍ بكيدهِ ** فإنّي رأيتُ الحقَّ أقوى وأكبرا
فما حبسَ الأمطارَ مثلُ منافق ٍ ** مددتُ لهُ الكفين ورداً وعنبرا
يكدّرُ صفوَ الحبِّ غلٌّ بقلبه ِ ** على كلِّ حبٍّ شعَّ في اللهِ مُزهرا
عَرَضتُ على الأصحابِ صدقَ مشاعري** تكادُ بنور ِالحبِّ أنْ تتجوهرا
فأعرضَ جلُّ الصحبِ عنها تكبّراً ** فحظي منَ الأصحابِ باتَ مُحيرا
تزاحمتِ الآراءُ في نقدِ صورةٍ ** لعلَّ بها معنىً نراهُ مُكرّرا
فيا صحبَ عُمري هل أُجازى ببسمةٍ ** يكونَ لها صِدْقُ المودَّةِ مظْهرا
أردتُ لفكري أنْ يخوضَ جهادهُ ** على كلِّ جهلٍ في العقولِ تسمرا
أردتُ لشعري أنْ يكونَ كفارسٍ ** وسيفٍ عنِ الأقصى يزودُ مظفرا
خذوا أيّها الأصحابُ وهج َقصائدي** فإنَّ لوهجِ الحرفِ طيباً مُنشرا
بقلبيَ أناتٌ ينوءُ بحملها ** دعوني أُريحُ القلبَ منها ليزهرا
ففي كلِّ حرفٍ من قصيدي كناية ٌ ** تُقوِّمُ من أوزانها ما تَعثرا
إذا ما جفاني الصحبُ لستُ بيائسٍ ** وفي القلبِ إيمانٌ منَ اليأس ِ طهِّرا
تعالَ أخي نحي القلوبَ بصحوةٍ ** وندفنُ بركانَ الخيانةِ في الثرى
فإنْ جابهتنا في الطريق ِ مصاعبٌ ** نشقُّ لها في ساحةِ الفكر ِ معبرا
ونحنُ معَ التيار ِ نُرخي عِنانهُ ** فيجري .. ونلوي بالعنان ِ فيقصرا
فثمة َ بركانٌ منَ الغدر ِ شاخصٌ ** على أمتي قدْ كادَ أنْ يتفجرا
سألتكَ ربي أنْ تُنيرَ بصيرتي ** إذا ما ظلامُ الليلِ حوليَ عسكرا
فما سجدتْ يوماً لغيركَ جبهتي ** ولا كنتُ يوماً عن حدودكَ مدبرا



السيد عبد الرازق 14-05-2007 10:39 PM

رَجَوْتُكَ يا حبيبُ
"من فتًى فلسطيني إلى صديق طفولته"
10-1-1428هـ


د.عبد الرحمن صالح العشماوي


دَعِ الرَّشَّاشَ خَلْفَكَ يا حبيبُ *** وصافِحْنِي فأنتَ أخٌ قريبُ
رصاصتُكَ التي أطلقْتَ نحوي *** تُصيبُكَ مثلما قلبي تُصيبُ
وقاتِلُنا هو المقتولُ فينا *** وأَسْعَدُنا هو الأشقى الكئيبُ
لماذا يا أخي ترتدُّ نحوي *** ووجهُكَ في مقابلتي غَضُوبُ؟!
ألم نَسْكُنْ مُخيَّمَنا جميعاً *** تُشارِكُنا طُفُولَتَنا الخُطُوبُ؟!
ألم نَشْرَبْ مَوَاجِعَنا صِغَاراً *** وَنَرْضَعْهَا كما رُضِعَ الحليبُ؟!
دَعِ الأعداءَ لا تَرْكَنْ إليهم *** فما يُعطيكَ إلاَّ الغَدْرَ (ذِيبُ)
إذا امتدَّتْ يدُ الباغي بمالٍ *** إليكَ فَخَلْفَهُ هدفٌ مُرِيبُ
لنا أرضٌ مُبارَكةٌ دَهَاهَا *** منَ الأعداءِ عُدْوانٌ رَهِيبُ
ألم يُدْفَنْ أبي وأبوكَ فيها *** وفي عَيْنَيْهِمَا دمعٌ صَبِيبُ؟!
ستَشْقَى ثم تَشْقَى حينَ تَنْأَى *** بنا عن طَرْدِ غاصِبِها الدُّروبُ
أخي ورفيقَ آلامي وحُزْني *** وأحلامي، رَجَوْتُكَ يا حبيبُ
رَجَوْتُكَ أنْ تكونَ أخا وفاءٍ *** لِئَلاَّ يَدْفِنَ الشمسَ الغُروبُ
كأنِّي بالرَّصاصِ يقولُ: كلاَّ *** ويَحْلِفُ أنَّهُ لا يستجيبُ
يقولُ لنا: دَعُوا هذا التَّجَافِي *** وكُفُّوا عن تَنَاحُرِكُم وتُوبُوا
أخي، إنِّي رأيْتُ الحقَّ شمساً *** يُلازِمُها الشُّروقُ فما تَغِيبُ
فلا تَتْرُكْ يدَ الأحقادِ تُدْمِي *** جَبِيناً لا يَلِيقُ بهِ الشُّحُوبُ
سَمِعْتُ مآذنَ الأقصى تُنادِي *** وفي البيتِ الحرامِ لها مُجِيبُ
وصَوْتُ عجائبِ الإسراءِ يَدْعُو *** وفي أَصْدَائِهِ نَغَمٌ عَجِيبُ:
إذا دَعَتِ المآذِنُ بالتَّآخِي *** فحُكْمُ إجابَةِ الدَّاعِي الوُجُوبُ
أخي، بيني وبَيْنَكَ نهرُ حُب *** وإخلاصٍ بهِ تَرْوَى القُلُوبُ
لِقَلْبَيْنَا منَ الإحساسِ دِفْءٌ *** أرى جبلَ الجليدِ بهِ يَذُوبُ
كِلانَا لا يُريدُ سوى انتصارٍ *** يعودُ لنا بهِ الوطنُ السَّلِيبُ
كِلانَا في فلسطينَ الْتَقَيْنَا ***على هَدَفٍ، لِيَنْهَزِمَ الغَريبُ
لِنَرْفَعَ رايةً للحقِّ تُمْحَى *** بها من صَدْرِ أُمَّتِنَا الكُرُوبُ
أخا الإسراءِ والمعراجِ، بيني *** وبَيْنَكَ حَقْلُ أزهارٍ وطِيبُ
بِحَبْلِ العُرْوَةِ الوُثْقَى اعْتَصَمْنَا *** فلا عاشَ المُخَالِفُ والكَذُوبُ


السيد عبد الرازق 14-05-2007 10:41 PM

تقاتلون اليهود


دكتور عثمان قدري مكانسي


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" تقاتلون اليهود وتنتصرون عليهم"
كلام سـيدي الرسـول
حق لأربـاب العـقـول
عـدلٌ جمـيـع مـا أتى
صدقٌ جميع ما يقـول
.....
يـقـول فخـرُ الأنـبـيـا
تـقـاتــلـون الأشـقـيـا
من استباحوا أرضنـا
جَـوْراً وظلمـاً عـاديـا
.....
تـقـاتـلون المعـتـديـنْ
بالعلم والديـن المتيـنْ
بالسيف يهوي صاعقاً
ويُـبـيـدُ كلّ الظالميـنْ
.....
مـن قـال إن المـؤتـمـرْ (1)
يرضاه شـعـبٌ معتـَبـَرْ؟
بنضالنـا نسمـو إلى الـ
عليـاءِ ، لا قـولِ الهـذَرْ
.....
من قال : بالكَلِمِ الفصيحْ
نستبـرئ الحقَّ الجريحْ
ومِظـلـّة ُالذٌؤبـان مأوى
ضاع في هـبّـاتِ ريـحْ
.....
لا نـصـرَ إلا بـالجهـادْ
ويـدٍ تشُـدّ على الـزنـادْ
وبهمة الأحرار تمضي
فـي الـذيـاد عـن البـلادْ
.....
والنصـرُ يـأتي بالعـمـلْ
يحـدوه في القلب الأمـلْ
يمـضي مكـيـنـاً ثـابـتــاً
بالرغم من زيـْفِ الدّجَـلْ

(1) : المقصود بالمؤتمر : لقاءات الذل وسيل التنازلات المهينة .



السيد عبد الرازق 14-05-2007 10:43 PM

[FRAME="11 70"]لحظة تأمّل


دكتور عثمان قدري مكانسي


هـذه الـدنـيـا غـريـبـه --- لم تكـن يومـاً حبـيـبـه
ليـس فيهـا- إن تحقـِّقْ- --- غـيـرُ أوقـات كـئـيـبـه
إن تكن قد عشت فيها --- سـاعة من دون ريـبـه
أو تبـِتْ فـيـهـا هـنـيّـا --- لحـظـة تـبـدو رتـيـبـه
فهـْيَ فـخٌ يـا صديـقي --- حـامـلٌ كـل مصـيـبـه
أو سراب تزدريه النـّـ --- ــفـس إن كانـت لبيـبـه
لا تكـُن غُـفـلاً فإن الـ --- ــفـوز للـروح الأريبـه
والتجئ للـه تلـقَ الأ --- نس ساحات رحيـبـه
وارتبـِطْ باللـه نعم الـ --- ـديـن للنفـس النجيـبـه


[/FRAME]

السيد عبد الرازق 14-05-2007 10:45 PM

[FRAME="11 70"]من بعد قوة ضعفاً وشيبةً


دكتور عثمان قدري مكانسي


إنـي لأشـعـر بـالـتـعـب --- وأكـاد أسـقـط ُعن كثـَبْ
وأحـسّ أنـي مــرهــقٌ --- مـن أخمَصَيّ إل القـتـبْ
وكـأنـّني قـد جئـت تـَوّاً --- مـن ميـاديــن الضّـرَبْ
عـيـنـايَ يـبـدو فـيهـمـا --- شـيء شــبـيـهٌ بالـتـُُرَبْ
رأسـي يمـيــلُ تـثـاقُـلاً --- مـن فَـَرْط إجهـادٍ وجَبْ
يـرتـجّ جـسمي خـالجـاً --- مـن إثْرِ حُمّى لا طـرَبْ
أمـا الـلســانُ فـيــابـسٌ --- قد قـُدّ مِن أقسى الخشبْ
وتثاؤبي نـَوْحٌ ضعـيــ --- فٌ جـاء من أعمـاقِ جُـبّْ
أمشي الهوَينى لاهثَ الأ --- نـفــاس مـرتـجّ العَـقِـبْ
من صار في الستين حتـ ---- ــماً متن نهـايـتـه اقـتـربْ
ودنا من المحتوم يسـ ---- ــعى سـعْيَ هيمـانٍ أحَبّْ


[/FRAME]

السيد عبد الرازق 14-05-2007 10:47 PM

[FRAME="11 70"]خيْمة ٌ ثكْلى



عبدالناصر منذر رسلان


يسأل ُ الطفلُ بشكوى ..
وبصوتٍ حَزَّهُ عُمقُ النحيبْ :
أهُنا محطُّ رحالنا ؟
أهُنا هنا مأوى الجراح ِ النازفة ْ؟
خيمةٌ ثكلى .. وفي رُكن ٍ غريبْ
فإذا الآه ُ صدىً , وإذا الدمعُ مُجيبْ

* * *

أَلَنا التَغربُ وحدنا ؟!
أَلَنا التَمزُّقُ والضَّياع ْ؟!
هذي الحياةُ كأ نَّها حقٌّ يَخُصُّ سوانا
ولنا التَملُّقُ والخداعْ ؟!
ظلمٌ مقيتٌ جابَ صفْوَ سمائِنا
وَذَوو القرْبى أعانوا وبذُلٍّ
كلَّ سيفٍ سلّهُ بغيُ عدانا
لمْ نزاحمْ زُمرةَ الطغيان على
سطوةِ مُلكٍ , ولمْ يطلبْ سوانا
مجدَ عُرْبٍ قعدوا عنهُ فهانا
منْ دِمانا كمْ رَوَينا منْ زمان ٍ
فاسألوا عنّا الزمانا
وسلوا صرْحَ نِضالٍ
وسلوا عنا كِراماً قبَسوا نارَ هُدانا
هلْ سَيبْقى دَمنا المَسْفوحُ يَرْوي
كُلَّ يومٍ حِقدَ بَغي ٍ؟
أدَمُ الإنسان ِ هانا؟!
أسْتساغَتْ شَفة ُ الدَّهر ِ دِمانا؟!

* * *

مُتعَبٌ جرْحي يا أبي!
وسَل ِ الرِّيحَ
يُجبْكَ عَنْ إعيائي كلُّ فج ٍ
فالأعاصيرُ اضْطرابٌ بمدى دُنْيايَ
وحُزْن ِ خَريفي .. يُوحي بقربِ شِتائي
هَدَّني الحزْنُ
فأكببتُ عَلى الأرض ِ
وَحيداً .. مُحَلِّقاً بدُعائي
كيفَ أحْيا يا أبي في نارِ دُنيا ظَلمتْني ؟!
فوَداعاً .. أدرَكتْني راحة ُ الموتِ
ودَبَّ السلامُ في أنحائي.

* * *

يا صَغيري ! مُتعبٌ مِثْلُكَ حزني..
مُتْعَبٌ مِثْلُكَ .. دَعْني لبُكائي
في ظلمَةِ الغدْرِ , وفي طول ِ رِياءِ
وبقلبي ما بقلْبكَ ..
منْ عَصفِ رِياح ٍ تقذِفني لاسْتيائي
فوداعاً لِلقاءٍ يَجْمَعنا
نلتقي في مَقعدِ صِدْق ٍ في الجنان ِ
نلتقي في الطُهرِ منْ رَجَس ِ الدُّنيا
في صَيِّبِ الرَّحماتِ تترى
عِندَ مَليكٍ مُقتدرٍ
يَرْعانا قرْبُ طه َ
تحتَ ظلِّ اللواءِ .

عبد الناصر رسلان


[/FRAME]

السيد عبد الرازق 14-05-2007 10:49 PM

[FRAME="11 70"]نبض الحياة


سالم مبارك الفلق


نغدو علينا من الآمال تيجان *** تعدو علينا من الآلام حيتان
نبض الحياة له قلبٌ وميزان *** ودٌ قليلٌ وآلامٌ وأحزان
حتى إذا أيقنت تغريرها لهمو *** زانت ودانت وهانت مثلما هانوا
تطاير الحلم مني اثر زوبعةٍ *** هاجت وماجت به فالقلب غضبان
جيش الدخان و ذرات الهوا اتحدت *** فلا ترى الكون إلا وهو شمتان
انظر تر الكون والأشجار باكية *** تنعي الفقيد وتدعو : أين الانسان ؟
والشمس مرت علينا وهي شامة *** والأفق في وجهه الشفاف بركان
والطير والحوت يشكو الهمّ مضطربا *** والكلّ فيها به يأسٌ وخذلان
والنجم يخفق خوفاً ما أحاط به *** سود الليالي لعل الفجر يقظان
يغلّـف الكمد الأحياء و الشجر *** فلا ترى الليل إلا وهو جذلان
وان تقم للصلاة اليوم وآأسفا *** فخنزبٌ لك بالمرصاد شيطان
يشتت الفكر أشلاءً مبعثرة *** فالقلب في معمعان الفكر حيران
وقبضة الهمّ يدمي القلبَ مخلبها *** و ربضة الغمّ طودٌ صاغه الجان
خير يراعي عن المكنون معترفاً *** فذلك الحال لا يرضاه إنسان
وان يعشه و يحياه بلا هدف *** فذاك ضعه مع الأنعام يزدان
تحجّـرت أو قست للمرء أفئدة *** ولان مسترخياً في العيش أبدان
وامتصّت المضغ السوداء حاجتها *** وحلّ في موطن الأضغان جدران
يمر بالقرب منه لا يكلمه *** ولا يسلّـم والتسليم إيمان
ولا ابتساماً ولو حتى مجاملة *** ضاعت حقوق من الإسلام أركان
وقطّعوا ما أراد الله وصلته *** فالعلم فيهم ولم تظهره أبدان
يا صاح لا تبتئس مما أبثكه *** إني أرى الأمر للفوضى ومن هانوا
فالمال مقياس جلّ الناس في الدنيا *** من امتلى جيبه قاموا وقد كانوا
فكم وزير تعشى فوق تخمته *** وكم فقير خميص البطن حيران
يغدو ويمسي يعد الخطو مهموماً *** في ذهنه ألف تفكير ونسيان
وان يرى من يعدّ النقد مغتبطاً *** في جيبه من صنوف المال ألوان
يطأطئ الرأس يبكي في سريرته *** وان تبسم , فالتبسام ألوان
وزفرة بعد أخرى كان يتبعها *** فكل ما حوله بؤس وأشجان
فلا تلمه وخفف عنه محنته *** إن الرضا بالذي قد كان إيمان
تناثرت كل أفكاري محطمة *** حتى الحقيقة خانت مثلما خانوا
فكيف نخرج من تيه الظلام إذا *** لم نتبع النور أو ما فيه قرآن
تشتت الجسد المرجو توحّـده *** واندسّ بين خلايا الجسم سرطان
بالأمس أقصى وقبل الأمس أندلس *** ثم العراق وأرض الشام لبنان
لله أشكو انحرافاً في عقيدتنا *** وقد قضى بانحراف الدرب رحمان
عزاؤنا أن نرى حالاً أشد أسى *** من حالنا ، وعزاء النفس خسران
خيراً فعلت بنصحي حين أنصحكم *** وفي النصيحة للإنسان ربّــان


شعر /
سالم مبارك الفلق
أكتوبر 2006م

[/FRAME]

السيد عبد الرازق 14-05-2007 10:51 PM

[FRAME="11 70"]استنكارٌ رهيبٌ


دكتور عثمان قدري مكانسي


الشـجبُ والتنـديـدُ سلاحنـا العتـيـدُ
واللومُ والتقـريعُ والقـولُ والترديـدُ
وخطـبـةٌ رنـّانـةٌ دفـاعُـنـا المجـيـدُ
.....
هجومُنا على الأعادي صاعقٌ شديدُ
صُراخنا عالٍ ، به يستفحل التنديـدُ
ورفضُـنـا رهـيـبٌ وقـولـُنـا سـديـدُ
وصوتُنا ملءُ الدنا ، وفكرُنا رشيـدُ
.....
إن جالَ فينا غاصبٌ ونال ما يريدُ
أو صالَ في عُقر الديار وانثنى يَزيدُ
في سَحقنـا وذلـّنـا حُقّ لنـا التهـديـدُ
وحُقّ لـومٌ لاذعٌ ، في نوعـه فريـدُ
تجعلـُه في ورطةٍ من هـولهـا يميـدُ
.....
لكنْ إذا أبدى اعتذاراً وانبرى يُشيدُ
بحكمة المسؤول فينا فالرضى يعودُ
وتنطوي صفحةُ ذلّ شانها العربيـدُ
كأنّ شـيئـاً لم يكنْ ، ولم يكن وعيـدُ
ولا بدا من خصمنا الإرهابُ والتنكيدُ
.....
وهكـذا نحيـا غُثـاءً ، والعـدا تسـودُ
.....
يا أمتي إلى متى الضَّياعُ والتشريدُ
إلى متى نلقى هوانـاً ملـّه الرّعـديـدُ
إلى متى وشعبنـا في أرضه طريـدُ
.....
إنْ لم تكونوا ثـورةً يعنـو لها الحديدُ
فمـا لكـمْ من عـزّةٍ ، فـأنـتـمُ هجـودُ


[/FRAME]

السيد عبد الرازق 14-05-2007 10:52 PM

[FRAME="11 70"]لن نركع


دكتور عثمان قدري مكانسي


"لن نركع أبداً لن نركع "
عنوان حلوٌ هل تسمع؟
عنوان دغدغ أمتنا
لم يهد القوم إلى الأنفع
ليت الداعين إلى الثورة
ذكروا الإيمان وجذوته
وبنـَوا ثورتهم في أُسُسٍ
قامت في الله - على فكرة
إذ ذاك ننادي لن نركع
إلا لله على حب
للدين - على حق أمرَه

لن نركع - حتما لن نركع
إلا ووجوه الناس إلى
دين الديان وشرعته
وبنهج الهادي نهضتنا
لا للإفساد وصبوته

إذ ذاك سنركع للمولى
والناس ورانا قد ركعوا
وتعود فلسطينٌ تحيا
بالدين المكتمل الأرفع

[/FRAME]

السيد عبد الرازق 14-05-2007 10:55 PM

[FRAME="13 70"]لا خير فيمن شذ وارتدّا


دكتور عثمان قدري مكانسي


أنـا يـا أخي حطمت أشعـاري
وكسـرتُ أعـوادي وأوتـاري
ما عـاد لي أرب سـوى الثـار
ممـّنْ أبـاح الكـفـرَ في داري
ونـوى بخبـث سـلبَ أفكاري
***
قالـوا تمهّـلْ واعـذر الـرجلا
واصبـر قـليلاً لا تكنْ عَجـِلا
من " بـرّه " لا تـفـقـد الأملا
وامــدد لـــه في ردّه الأجـلا
فـلعــلّ لـلمـرجـوّ أن تصـلا
***
كـلّـمـْتـُه فـي سـقـْم أحـوالـي
ورجـوتـُـه تحـقـيــقَ آمـالـي
فـنــأى بـنـُكــرانٍ وإهـمــال
وافـْتـَـنّ في تمزيـق أوصالي
بـل جـار في ألـمي وإذلالـي
***
قـالـوا تًصَبّـرْ قلـتُ قد نـفِـدا
والصبـرُ فـيـه جـاوز الحـدّا
ولـئِنْ وهَـبـْتَ الظالمَ الشهدا
فلسوف يَجزيك الـوفـا لحـدا
لا خيـر فيمـن شــذ ّ وارتـَدّا
***
أفعــالـُه رجسٌ سَـلِ الـبـلـدا
تـُنـْبـِئـْك أن الطهر قـد وُئِـدا
يا ربّ فاحص جموعَهم عدَدا
لا تـُبـْـقِ منـْهـم واحـداً أبــدا
واجعـلـْهـمُ يـا خـالـقـي بـدَدا
***
واعلمْ أخي فالحقّ لا يسمو
إن لـم يصـنـْهُ صـارمٌ ودَمُ
أو تجتهـدْ في نصره الهِمَمُ
وإذا الشبابُ بدينهم عُصموا
دانتْ لهـم في أوجهـا القِمَمُ

[/FRAME]

السيد عبد الرازق 14-05-2007 10:57 PM

[FRAME="12 70"]حيّ على الجهاد


دكتور عثمان قدري مكانسي


هاتي السلاحَ ، وودّعيني *** لـم أعــدْ ذاك الصـبـي
فـلـقـد دعـتـْنـي المَكْـرُما *** تُ كما دَعَتْ قبلي أبي
إنـا إنْ سـقـطـْتُ مجــدّلاً *** فـوق الـتـراب الطيّـبِ
وتـنـاثـرَتْ أشـلاءُ جـسـ *** مي بيـن طيّ الأعشبِ
ورأيـتِـني أهـبُ الحـيـــا *** لأرض معـراج النـبـي
لا تـيـئـسي ، ،، يـا أمُّ لا *** وتجـلـّـدي ، لا تـنـدُبي
لـن يـخـدعــونـا بـالأمــا *** ني ، والوعـود الخُلـّبِ
وبـريــق آمـال السّـــــرا *** بِ ووهـم حـلـم كـاذبِ
فالشـعب ثـار ، ولـم يعُـدْ *** يرضى الطريق اللولبي
ومشى طـريقـاً مـسـتـقـيـ *** مـاً ،،، إنـّهُ حـرٌّ أبـي
وأنـا اـبن هذا الشعـب لا *** أرضى وجودَ الأجنبي
سـأكـون بـركـانـاً يـطـيـ *** حُ بكـلّ وغـد ٍ نـاعـبِ
سـأكـون نـاراً تـشـتـويــ *** هـِمْ فوق جمر لاهـبِ
بسـنـا العـقـيــدة والـجهـا *** دِ أدُكُّ عرشَ الغاصبِ
وأشُـلّ أوصالَ الجـهــــا *** لةِ ، والظلام الـراعبِ
وأعـيــدُ حـقــّاً قـد جـفــا *** هُ كـلّ ُ مـأفــون غـبـي
فـإذا انـتـصـرْتُ فـلـلإلـ *** ه الفضلُ في ذا المكسبِ
وإذا قـضَـيْــتُ فـإنّ لـقـ *** يـا الله أسـمى مطـلــبِ

[/FRAME]

السيد عبد الرازق 14-05-2007 10:59 PM

[FRAME="9 70"]النداء الخالد


دكتور عثمان قدري مكانسي


الله أكبـر : صرخـة يسـمـو بهـا *** وجه الـزمـان وتنجلي الأيامُ
وبها نرى الإسلامَ يشمخُ رائعـاً *** وتفـوحُ من طيّـاتهـا الأنسـامُ
والمجدُ يرسـلُ فيئه في أرضنـا *** وعلي جبين الدهر تعلو الهامُ
وشهـادةُ الحق المبيـن شـعارُنـا *** والمـسـلمـون بـدونهــا أيـتـامُ
فيهـا التحـررُ من عبـادة ظـالـمٍ *** يعـتـز فـيهـا المؤمن المقـدامُ
من سار ينشرُ في البريّة عدلَها *** حاَز الهنـاءَ وحاطـَه الإنعـامُ
إنــا لـنـشـهـد لـلإلــه جـلالَــَه *** وبـهــاءَه،،،،، وبـأنّـهُ عـلاّمُ
وبلفظ كنْ خلقَ السماواتِ العُلا *** وبشرعه ذهبتْ سُدى الأوهامُ
خـتـمَ الرسـالـةَ بالـنـبـيّ محمـد *** فـَبـِه كمـالُ الـديـن والإتـمـامُ
قـُرِن اسـمُه باسـم الإلـه تكرّمـاً *** فله على طول المدى الإكرامُ
فجـزاه ربّ الناس خيرَ جزائـه *** ولـه مـن الـملأ الكـرام سـلامُ
جعـلَ الصلاة علامةً للمهتـدي *** قـد أفـلـَح المـُتـَبـَتـّـِلُ الـقـوّامُ
تدني العبادَ إلى المليك وكل من *** يرجو التقـرّب فالصلاةُ قِـوامُ
وهي العـِمـادُ كما يـقـول نبيّـُُنـا *** وبهـا يقـوم الـديـنُ والإسـلامُ
وهي المسـاواةُ الحقـيـقـةُ يلتـقي *** في ظلهـا المحكـومُ والحكّـامُ
فاصدحْ أخَيّ بلا إلهَ سوى الذي *** مِنْ حقـّه الإجلالُ والإعظـامُ

[/FRAME]

السيد عبد الرازق 14-05-2007 11:02 PM

[FRAME="8 70"]نفثات المعركة


دكتور عثمان قدري مكانسي


قـد أراد الـلـهُ عـزّاً *** لشـبـاب مؤمنـيــنـا
طلـّقـوا الدنيـا ثلاثاً *** ومضوَا مستبسليـنا
***
قـد بذلْنـا كلّ غـالٍ *** نبتغي نيلَ المعـالي
بـرجـالاتٍ ومـالٍ *** نفتدي الدينَ القـويمْ
***
قد رأينا الحق يعلو *** بالقـنــا لا بـالكـلامْ
فانتضينـا لامعـاتٍ *** وانطـلـقــْنـا للأمـامْ
***
أيهـا الفتيانُ هـيّـا *** نجتلي النصر سويّا
ويـدُ الـلـه الـقـويّـة *** تهـب النصـر هديّـة
***
وجنان الخلد مأوى *** لشـهـيـد الـلـه حـيّـا
قد حباه اللـه فضلاً *** ومقـامـات رضـيّـة
***
يا جنـود الـلـه هبّوا *** ونـداءَ الـلـه لـبّــوا
انزلوا الساحَ وصبّوا *** فـوقهـم ناراً صِلِيّـا
***
إنّ نصـر الـلـه أتٍ *** يـملأ الـدنـيـا دويّـا
وضيـاءُ الفجـر بـادٍ *** يعبـق الأنفاس ريّـا
***
للعلا نمضي أسوداً *** ننهج النهج الرضيّا
نحطَم الباغي بعزمٍ *** ونـَد ُكُّ البـاطـنـيّــة
***

[/FRAME]

السيد عبد الرازق 14-05-2007 11:03 PM

[FRAME="7 70"]ذكريات مفارق


نايف علي ناصر ال سلطان


سأرحل وفي عيني دموع الفراق
وفي قلبي لك الحب الكبير
وفي خلدي لك الذكريات
وهل سوف القاك بعد الممات
وابكي زمانا مضى عشته
بين اللمام وبين الشتات
وابكي لانك علمتني
ان الحياة بغير الدموع
حياة ليس فيها معاني الحياة
سأرحل وأذكر يوم اللقاء
وقد صرت وحدي أسير البقاء
اقلب في صفحات الزمن
فليس هنا سوى الذكريات
اتذكر كيف كنا نعيش
اتذكر سيرنا تحت المطر
وذلك الجبل العالي الرفيع
حين صعدنا لنلقا القمر
وتلك الغيوم وذاك الشعاع
كيف التقا بالارض كيف انتشر
اتذكر مشينا فوق الرمال
وأقدامنا قد مزقتها الحجر
ولسنا نبالي لانا نعيش
كأنا وربي لسنا بشر
اتذكر صوت الرعود الرخيم
والبرق حين أضاء الدنا
والثلج رأيناه مد البصر
كأن السماء أستهلت لنا
فألقت الى الارض منها الدرر
اتذكر كبريائك يومها ان غضبت
ما أرقى ذلك الكرياء
وكنت ملاكاً يومها ان رضيت
فما اروع قلبي تلك الصور
عشنا حياة اسرنا الجمال
اسرنا السعادة في دربنا
الفنا ان نرى بعضنا
ونهجر هم الحياة الكبير

الشاعر
نايف علي ناصر ال سلطان

[/FRAME]

السيد عبد الرازق 14-05-2007 11:05 PM

[FRAME="6 70"]
عيدٌ عراق !


فلاح بن عبدالله الغريب


هل ستحكي عن عذاباتِ الفراقِ // وسخاء البذلِ في أرضِ العراقِ
أم ستروي ذات شَـوقٍ قِصـةً // تعشقُ القُدسَ وترْحَالَ البُـرَاقِ؟
أيهـا العيـدُ سـؤالٌ واحــدٌ // هل تلاقي في زمَاني ما ألاقِي ؟!
هل نرى الأيـامَ تبْـدي ودَّهـا // مشْرقاتٍ بعد دَهر الاحْتِـراقِ ؟
كنتُ بالأمـس صَفيّـاً عَاشِقـاً // باسمَ القلْـبِ بديـعَ الانطـلاقِ
ألثمُ الأزهارَ في أرضِ الهَـوى // وأزورُ الرَّوضَ إن حلَّ اشتيَاقي
بهجةُ الـرُّوحِ مسَـاءٌ سَاحَـرٌ // وشفاءُ الوَجْدِ أنسـامُ العِنَـاقِ
جئتُ يا عيْـد بقلـبٍ شَاعـرٍ // أنْسجُ الحُبَّ وأشتـاقُ التلاقـي
وألاقِي _ والمآسِـي جَمَّـةٌ _ // زورقَ الموتِ وقـوّادَ الشّقَـاقِ
كلمـا صـالَ عليْنـا غَـاشـمٌ // سنشدّ اليـومَ ألـوانَ الوِثَـاقِ
يا فراتَ العزِّ هل أنـتَ هُنـا ؟ // تمتحُ المَجدَ فتنْهـلُّ السّواقِـي
وهل ازدانـتْ رَوَابـي دِجْلَـة // فيعيشُ الخيرَ أطـوارَ انعتـاقِ
وإذا البَـدرُ تجلَّـى ضَاحِـكـاً // وقد اشتاقـتْ لبغْـدادَ المآقِـي
أيّهـا العيـدُ فـؤادي وَالــهٌ // ونشِيدي من أغَاريـدِ الوِفَـاقِ
كُـلُّ أحلامِـي هنـا سَطّرتُهَـا // لستُ أخشَى من جَحِيمِ الاخْتِنَاقِ
منيةُ القلـبِ شُعُـورٌ صَـادقٌ // بانْبِثَاقِ الفَجْرِ أكْـرِمْ بِانْبِثَـاقِ!
لِنُنَـاجِـي أنْجُـمَـاً زَاهِــرَةً // ونزكّي كـلَّ سيـفٍ بامتشـاقِ
أمَّـةَ الحَـقِّ أجِيْبِـي دَاعَِـيـاً // يعزفُ الشوقَ ويرنُـو لِائْتِـلَاقِ
ويذودَ الشّعْـرَ عـن أشْجَانِـهِ // في وَفاءٍ طعمهُ عَـذْبُ المَـذَاقِ
أمةَ الإسلامِ يـا عطـرَ النّـدَى // هلْ ستطوينَ مَضَامِيْرَ السِّبَاقِ ؟
ربَّ يومٍ سَوفَ يأتـي حَامِـلاً // أوبة النّصْرِ إلى المَجْدِ المُـرَاقِ
ليعودَ الحـرفُ نـوْراً سَاطِعـاً // ليسَ تُخْفِيْهِ تَصَارِيْفُ المَحَـاقِ

30/9/1427 هـ

[/FRAME]

السيد عبد الرازق 14-05-2007 11:07 PM

[FRAME="5 70"]الشعر وأنا


دكتور عثمان قدري مكانسي


سألني : من أنت وما شعرك أيها المسلم
فأجبته
أما أنـا، فالشعـر في لوحـاتي *** دمعٌ لهيب اللسع في وجناتي
إن كان لهفاً مار في بحر الأسى *** كالموج يصفع ناتئ الصخرات
أو كان حزناً غاص في لج النوى *** يمضي الليالي يرسـل العبـراتِ
أو كـان حبـاً للإلـه فـإنـه ...... *** يستمطـر الغفـران والرحمـاتِ
أو كان شوقاً للرسول وصحبه *** ضج الفـؤادُ بـمـرجـل الآهـاتِ
أو كان للعـَليـا فشعـري دافع *** نحـو العـلاء النفسَ للعـَزمـاتِ
شعري ضياء في دياجير النوى *** ضاء الطريقَ إلى الربيع الآتي
شعري بساتين الهـدى فواحةً *** تـؤتي ثمـار الحب والبـركـاتِ
والشعر دفق الرُّوح يمضي مُصعِداً *** نحـو الحقيقة دونما "شطَحـاتِ"
شعري يترجم ما حواه الصدر من *** نـور الكـتـاب ورائع النفحـات
كيما أكون من الأُلى استثناهـمُ *** ربي من الشعراء في الآيـاتِ
إني أنـا والشـعـرَ دوحٌ سـامقٌ *** يُسـقى بماء الفكـر والسُّـبُحاتِ
وجذورُه في عُمق أفئدة الورى *** وفروعُه الأنوارُ في الغُرُفـاتِ

[/FRAME]

السيد عبد الرازق 14-05-2007 11:09 PM

[FRAME="4 70"][ أين بشرى


دكتور عثمان قدري مكانسي


قتل الجندي الأمريكي بشرى بنت الخمسة عشر ربيعاً حين أبت أن يغتصبها ، فدفعته وهربت ، فأطلق عليها النار فسقطت صريعة الكفر والغدر ... وتنادي أمها : أين أنت يا حبيبتي بشرى ؟

فقلت والأسى يعتصرني ، والغضب يزلزلني :

أين بشرى؟
هي في الجنة تحيا
في أمان الله طهرا
قد أبت للنفس عهرا
قد مضت تكتب سطرا
في سموّ الدين تـَبْرا
من شياطين أرادوا
هتك عرضٍ ، واستماتوا
كي ينالوا الورد قهرا
إنما بشرى ملاكٌ
ينفض الأعطاف عطرا
دينها يأبى فساداً
بالهدى تزدا قدرا
رحمة الله عليها
تنثر الخيرات ..تترى

[/FRAME]

السيد عبد الرازق 14-05-2007 11:12 PM

[FRAME="3 70"]دمعة على الفقيد


دكتور عثمان قدري مكانسي


هطلت دموعي واستجاش جناني *** لمّـا عـلمْـتُ بفـقـد من ربّـاني
وشعـرْتُ باليُـتـم الحـقيـقِ يلفـني *** بالرغـم أن الشـيب قد وافاني
في رحمة الـله الرؤوف وحفظـه *** أبتاه ، يا من بالهـدى أحيـاني
وتعـهّــد النبـتَ الولـيـدَ وصـانـه *** من فتـنـة عمـيـاءَ ، بالإيمـان ِ
وزكـاه بالـعـلـم المفـيـد وحـاطـه *** بسـيـاج أخـلاق ، وبـالـقـرآن
ربيـْتَ إخواني على نهج التـقـى *** وجّهـْْتَ وِجهَـتَهـم إلى الـديـّان
حـتى غـدونـا ، والإلـه مـرادُنـا *** نسـعـى لـه بالـروح والأبـدان
********
صور تراءى في خـيـالي كـلمـا *** حـن الـفـؤاد إليـك او اضنـاني
أو شاقني نور المحيـّا أو سـرى *** في خاطري طيف لوجهك رانٍ
أو رتــّل الـقــرآن تــالٍ ذاكـــرٌ *** لـلـوالـديــن روائـع الإحـسـانِ
********
ماذا أقول وقد حُرمت وصالكـم *** ومنعْتُ قهراً من جناك الداني
وبعُـدْت عـن لـقيـاكـمُ لمـا نـأت *** عن نـاظـريّ مرابـع الأوطانِ
وتـأوّهَــتْ نـفسي وزاد تـألـمي *** أنْ لسْـتُ أملـك رؤيـة الخلاّن
فالظلم في أرضي يروح ويغتدي *** يئـد الضيـاء وينتشي بالـرانِ
جاس الـلـئـام بطهـرها وروائهـا *** لـم يبْـقَ فـيهـا موضع لأمـان
والناس في سجن رهـيـب محكم *** والحاكمون أخسّ من شيطان
في غـربتي ألقـى الحـيـاة كئيبـة *** لولا الصديقُ وصالحُ الإخوان
في أنسِهِمْ أجـد الصفاء وتنجـلي *** كُرُباتُ دهري والهدى يلقاني
وأحسّ أنـي بـيـن أهـلٍ خُـلـّصٍ *** في جمع حب محكم الـبـنـيـان
********
أبتـاه في ظـل الرحيـم مُقـامُكـم *** لا ظلم في ذاك الجناب الحاني
ولئن قضى المولى قضاء شاءه *** فإلى الجنان وروضها الفينان
في صحبة الأبـرار تنعـُم هانئـاً *** من دون ما فـَزع ولا أحـزان
ياربِّ أحسِـنْ رفـدَه وارفـق بـه *** أنت المؤمـّل يا عظيـم الشـان
أنت السلامُ فكـن لـه سـِلـْمـاً إذا *** حُشـِر الخلائـق آخـر الأزمان
وامنحْـه غفـرانـاً فـإنـك واصلٌ *** من قـد أتاك بـوافـر الغـفـران
وإلى لقـاء يـا أبـي في رحمة الله *** الكـريـم ، وفـيـئـه الريـان


[/FRAME]

السيد عبد الرازق 14-05-2007 11:14 PM

[FRAME="2 70"]استعلاء الحق


دكتور عثمان قدري مكانسي


يـا عـبـاد اللـه كـونـوا *** للهـدى جيـشاً قـويّـا
واحرسوا الإيمان بالعزمـ *** ـات تجـتـاح الـثـريـّا
واحطموا الطغيان بالإسـ *** ــلام عـمـلاقــاً أبـيــّا
قد يطول الظلم حين الـ *** ـحـقُّ ينـزاح خـفـيـّاً
يفسـد الدنـيـا ، ويعـتـو *** يملأ البـطحـاء غيـّا
يحـسـب الـدهــرَ أتـاه *** طيّب النفس رضيـا
ويـرى الـنــاسَ أذلاّ *** ء ، أباحـوه الحُمـَيـّا
فـيُــمــالـيـــه غــرورٌ *** ينـتـشـي فـيـه بغـيـّا
فـإذا مـا ظــنّ جهــلاً *** أنّــه بــات عـتــيـّـا
يطـفئ النـور سَـفـاهـاً *** جـاءه الموت صِلِيـّا
فـنـفـــاه مـن جــذورٍ *** وتـعــاطــاه سـبـيـّـا
وهوى في الدَّرْك مخـذو *** لاً ، وفي العمق رديّا
واعتلى الإيمان في الأ *** جـواء ينساح نـديّـا
وزها الحـق وأهـل الـ *** ـحـق إشـراقـاً علـيـّا
يملؤون الكون عـدلاً *** يعبق الأنـفـاس ريـّا
يسألــون الـلـهَ تأيـيـ *** داً على الكفـر جليـّـا
وانتـصاراً يعـمـر الآ *** فـاقَ خـفّـاقــاً دويـّـا
إنمـا العُـقـبـى لـديـني *** والهوى يمضي زرِيـّا

[/FRAME]

السيد عبد الرازق 14-05-2007 11:15 PM

[FRAME="2 70"]ليس لها من دون الله كاشفة


دكتور عثمان قدري مكانسي


صِنْـفـان أكـره أن أرى لهمـا بأرضي من أثَـرْ
من قـلبي المشـبـوب أسـأل أن يطالهمـا الـدّثـَرْ
صنْـفـان قـد ملأا البـوادي في بلادي والحضَرْ
سَـرَحـا بكـل حَـزونـةٍ فـيـهــا ، وفـي كـلِّ مقـَرّْ
وتمـلّـّكـا أمْـرَ العـبــاد ، ولـوّعـا حسَّ الـبـشـرْ
***
أرسـلْ بطرفـك للأقـاصي إن رغبْتَ وللقريبْ
لن يبعُـدا عن ناظِرَيْـكَ ولا عـن الفكر الأريبْ
قد عافَسا منك الصحابَ وصاهراعقلَ الغريبْ
ولـربّـمـا تـلقــاهـُمــا فـيـمـنْ تَخَيّـلَـُه الأديـبْ !
أو قـد تـظـن بـأنـه لـلـنـفـس صِـنْـوٌ أو حبيـبْ
***
فـي هـذه الأيــام أمرُهـمـا تـنـامى ، أوْ ظهَـرْ
وعلى جناح السرعة القُصوى تحرّك وانتشرْ
ولـربّما جازا الفضاء وخالـطـا ضَوءَ الـقـمـرْ
فهمـا على حـال مكيـنٍ حـطَّ فـيـنـا واسـتـقـرّْ
وكـأن أمّـةَ يعْــربٍ حـسـبـتهـمـا أيـدي الـقـدرْ
***
أوما رأيت الناس تهـوي في سـراديب النفـاقْ
باعـوا الكـرامة والشهامة واسـتكانـوا للرفـاقْ
وكـأنهـم بـانـوا عن الـقِـيـَم الحمـيـدة بالـطلاقْ
وعن المرةءة أسـرعوا نحـو النذالة في سـباقْ
مرقوا من الـديـن الحنيـف فكان بينهمـا فـراقْ
***
واستمرؤوا الكفر البواح بدون خوف أو وجلْ
أوْ ربـّمـا يـتـلــوّنــون لـطـرح زيـف أو دجـلْ
ولئن تحرّج بعضُهم في القول لا صلب العمل ْ
أوْ كـان يُخـفي أمـرَه ، فـَلـَقـد أذاعـتْـهُ الـمُقـََلْ
هيهات يـبـدو في رُواءٍ من تهـالـك في الوحـلْ
***
هـذان داء قـاتـلٌ ......إن لـم نُـسـارعْ لـلــدواءْ
بالعزم والإخلاص ، بالنصحِ الرفيق وبالدماءْ
بـيـدٍ تـُغَـيِّـرُ بـاطـلاً ، ويـدٍ تـعـالـتْ لـلـسـمـتاءْ
وبهـمّـةِ الشجـعـان نسـمـو لـلـصلاح ولـلـبنـاءْ
إذْ ذاك تنبُتُ روضة الإيمان في أرض الإخاءْ


[/FRAME]

السيد عبد الرازق 14-05-2007 11:17 PM

[FRAME="1 70"]تفكيرٌ رصينٌ


دكتور عثمان قدري مكانسي


مات الـذيـن يخجـلونْ مـن خـطـأٍ ، ويسـتحـونْ
ماتـوا ولا أدري لـمـا ذا عـن دنـانـا يـرحلـونْ
يمضون كالشُهب المضيـ ئة في السماء ويختفـونْ
وكأن أهل الفضل إنْ جـاءوا ، سريعاً يذهبونْ
كالـومض يلمعُ فجـأةً فيضيء درب السالكيـنْ
ويغيبُ ، يتـرك هالـةً للأنس في الليـل الدكيـنْ
***
رحل الهُداةُ المصلحونْ وجـاء مـَن لا يـفـلحـونْ
والشوكُ يخلُفُ وردَهُ والحـرُّ يعـْقـُُبُـهُ الخـؤونْ
والعهـرُ إن يَثـْقَـَفْ بلا دي لا تـقـلْ ما يفعـلـونْ
قـَلبـوا مـوازيـن الحيـا ةِ وأكثـَروا فيها الظنـونْ
وطغتْ تفاهاتٌ وأُصّــِـلَ في مرابعـهـا الجـنـونْ
فـالـفسْـقُ رمـزُ تـقـدّمٍ والـعُـرْيُ أُسٌّ لـلـفـُنـونْ
والغـدرُ صار مهـارةً والكفـرُ" تفكيـرٌ رصيـنْ"
أمّـا الخـيـانـةُ والنــذا لة ُ والصفاقـةُ والمجونْ
فهي السبيل إلى بلو غ المجد والشرف المصونْ
***
رتع الـبغـاةُ بمـوطـني واقتيد أسرى المخلصونْ
وسطا على خيرات شعــبـي الـمـارقـون اللآبقـونْ
بالقهر والإرهاب والــ بطش المزلزِل يحكمونْ
وعيونهم سهرى ، ولـــ كنْ أين منهـا المفسـدونْ؟
هـي لـلعـَـدوِّ سـلامـةٌ وعـلى شـعـوبهـمُ منـونْ
وعلى صدورهِمُ غَدَوْا ظلـمـاً وقـهـراً يجـثـُمـونْ
وتـراهُــمُ إفـكــاً وزُو راً يـكـذبــون ويـدّعــونْ
***
وهـمُ بـألـقـاب الـفخـا مـةِ والـرياسـة يرفـُلـونْ
وبكلّ أوصاف الزعا مـةِ والـريـادةِ يُـنعــَتـونْ
هذا أميـر المؤمـنـيـــ نَ وذاك حـامٍ للحـصـونْ
وجلالـةُ الملـكِ الهُـمـا مِ حمتـْهُ أهـداب العـُيـونْ
وسمـُوُّهُ جبـَلٌ عـظـيــ مٌ ، يـفـتــََديـه الحـائـرونْ
وفـخـامـةٌ، وسـيـادةٌ وبغيـرهـا لا يـرتضـونْ
وعـدُوُّهـُمْ يكـويـهـِـمُ بالـكـُره والحـقـد الدفيـنْ
وهـُمُ عـلـى أعـتـابـهِ فـي ذلـِّهـِم يـتـمـرّغــونْ
لـوْ داسَـهـُم بـِوقـاحـةٍ ضحكوا وهم يستبشرونْ
لـوْ مجَّـهُـمْ بصـفـاقـةٍ عـادوا وهـم يتمـسّـحـونْ
***
لا تعجبوا إن زُجّ أحــ را رُ العـقيـدة في السجونْ
أو شُـرّْدوا أو قـُتـِّلـوا فـلأنـهــم " متـأخّــرونْ"!
يـأبَــونَ كـلَّ دنــيَّـــةٍ وبـديـنـهـِــم مـتـمـسكــونْ
يسعَـوْنَ للنهج الـقـويـ مِ وشِـرعـة الحـقّ المبـيـنْ
وشـعـارُهـمْ " الله أكـ بـرُ" يـُرهـب المتخـاذليـنْ
وصمودُهُمْ لا يرتضيــ ه السـادةُ " الـمـتـمـدّنـونْ"!
***
لكـنْ إذا شـعّ الضـيـا ءُ وكُحِّـلَـَتْ فـيـه العـيـونْ
فالويـلُ ثمَّ الويـلِ يـَتـْــ رى للألى لا يُـبـصـرونْ


[/FRAME]

السيد عبد الرازق 14-05-2007 11:19 PM

[FRAME="13 70"]يــوم الـسّــــؤال

مـجـزوء الـرّجـز :

عـثـمـان انـجـوغـو تـيـاو


يـا مُـغْـرقـًا فِـي نـوْمِــــــهِ ولاهِـــيًــا فِـي يَـــوْمِــــــهِ
مـاذا الـّـــذي أعــددتــــــهُ لــيــوم هَــوْل مُـذهِـــــلِ

فـإنْ تـَكُ اسْـتـصْـغـرْتـَـــهُ أوْ وعـــدَهُ نـَـســيـتـَـــــهُ
وذكـــرهُ أهْـــمَـــلـــتـَــــهُ فـلـمْ تـَـكـُـنْ بـمُـهْــمَــــلِ

مِــن مَــلـَكٍ رَأيْــــتـَـــــهُ يُــريــكَ مَـا أسْـلــفــتـَـــــهُ
بــمُـصْـحَـفٍ سَـوَّدْتـَـــــهُ بـــخِـــطـْـئـَــةٍ وزَلـَــــــلِ

مَـاذا الـَّــذي قـدْ دِنـْـتـَـــــهُ مَـاذا الـَّــذِي اتـَّـبَـعْــتـَـــــهُ
ومَـا الـَّـــذي اتـَّـخـذتـَـــــهُ كـَـدِيــنِــكَ الـمُــفـَـضَّــــلِ

مَـاذا الـَّـذي اسْـتـسْـنـنـتــهُ مَـاذا الـَّـذي اسْـتـنـهَـجْـتـَـهُ
ومَـا الـَّــذِي عَـوَّضْـتـَــــهُ بـالـمُـصْـحَـفِ الـمُـنـَـــزَّلِ

مَـنْ ذا الـَّـذي صَـدَّقـْتـَـــهُ مَـنْ ذا الـَّــذِي أطَـعْــتـَـــــهُ
مَــن الـَّـــذي قـَدَّمْــتـَـــهُ عَـلـى الـنـَّـبــيِّ الـمُـرْسَــلِ

مَـنْ ذا الـَّــذي دَعَــوْتـَــهُ مَـنْ ذا الـَّــذي عَــبَــدْتـَـــــهُ
مَـن الـَّــذي اتـَّــقـَيـْـتـَــهُ دُونَ الـــقـَـــدِيــــــم الأوَّلِ

إنْ كـُـنـْتَ قـدْ أجَـبْـتـَـــــهُ وَلـَمْ يَــمِــلْ مَـا قـُـلــتـَـــــهُ
فـَـرَوْضَــهُ دَخَــلــتـَـــــهُ ونِــعْــمَ خَـيْــرُ الـمَـنـْــزِلِ

إلا َّ فـَإنْ خَـالـَـفـْـتـَـــــهُ ولـَمْ تـُصِـبْ بَــلْ زُغْــتـَـــهُ
فــمَــقــمَـعا ضُـربــتـَــهُ فـَـصِـحْــتَ كـالـمُــوَلــــوِلِ

فـالـكـلـب قـدْ أفـزَعْـتـَــهُ وكـُـلّ حَـــــيٍّ رُعْـــتـَـــــهُ
ســواهُـما* أسـمَـعْـتـــهُ بــصـيْـحِـكَ الـمُـجَـلـجَـــــل

فـالــدّود قـدْ جَـاورتــــهُ يــأكــلُ مَــا أســمــنــتـَـــــهُ
يُــبْـلـي الـّـذي زيّـنـتـَــهُ فِـي جـسـمـك الـمُــبْــتـَـــذلِ

فــكــلّ خِــلّ خِـلـْـتـَـــهُ مُـــوَفـِّــــيًــا خُـــلـَّــــتـَــــــهُ
ولـم تــكــنْ قـدْ خُـنـتـَـهُ يـَـعـــــودُ بــالـتـَّـــعَــجُّـــــلِ

وصَـاحــبٍ صحـبْـتـَــهُ لازمْــتـَــهُ احْــتـَــرَمْــتـَـــــهُ
ولـمْ تــكــنْ غـَـدَرْتـَـــهُ يَـــسِـــيــــرُ كـَالـمُـهَـــــرْوِلِ

وكــلّ شــيْــخٍ خِـفـتـَــهُ ألـَّـــهْـــتـَـــهُ وَهِـــبْـــتـَــــــهُ
بَـجَّـلـتـَـهُ خَــشِــيــتـَــــهُ فـَـاسْــألـْــهُ هَــلْ تـَـشْـفـَعُ لِي

وَوَلــــد خَــلـَّـــفـْـتـَـــــهُ يَــأخُـــذ مَــا وَرَّثـْــتـَـــــهُ
إنْ كــنــتَ قـد ربّـيْـتـــهُ فـَالـحَــمْــــدُ لله الــعَــــلِــي

إنْ كـُـنـْـتَ مَـا رَبَّـيْـتـَهُ فِـي الــدِّيـنِ بَـلْ أطْـلـقـتـَــــهُ
وشـأنـــهُ تـَــرَكـْـتـَـــــهُ هَـذا هُــوَ الـخُـسْــرُ الـجَـلِـي

يُـــوزَنُ مَــا عَـمِـلـْـتـَــهُ بـــمَـــوْزن ٍ عَــلِــمْــــتـَـــــهُ
يُــريـــكَ مَــا عَـمِـلـتـَـهُ وَإنْ أتـَــــــى كـَــخَــــــرْدَلِ

مِـنْ مَــلِكٍ عَـصَـيْــتـَــهُ وعَـــــادِلٍ جَــهـــلـــتـَــــــهُ
فــانــظُـــرْ بــمَ أجَـبْـتـَهُ عِـنـْدَ الـحِـسَـابِ الـمُـشْـكــلِ

رزقِــي الـَّــذي أكـلـتـَـهُ مَـائِــــي الـَّـــذي شَــربْــتـَــهُ
هَــوَائِــي قـدْ نـَفـَسْـتـَــهُ ولـمْ تـَكـُــنْ تـَـخـْـضَـعُ لِــي

مَــالِـي الـَّــذِي مَـلـكـْتـَهُ مِـنْ أيْــنَ قــدْ كـَسَـبْـتـَـــــهُ
وفــيــمَ قـُـــلْ أنـفـقـتـَــهُ إذ ْ كـُـنـْــتَ ذا تـَـــمَــــــوُّلِ

مِـثـْـل الـشَّــبَـابِ حُـزْتـَـــهُ فـَـفِـيــمَ قــدْ أبْــلــيْــتـَـــهُ
وفــيـمَ قـُـلْ أفـْـنـَـيْــتـَــــهُ مَـعْ عُـمْـركَ الـمُـطَــوَّلِ

هَـلْ فـيـه قـدْ حَـمِـدْتـَــهُ هَـلْ فِـيـه قـدْ شَـكـرْتـَــهُ
أجــبْ هَــل ِ اغـتـنـمْـتـَـهُ قـَبْـلَ الـمَـمَـاتِ الـمُـقـْبـِـلِ

إنْ كـنـْتَ قـدْ فـعَـلـتـَــــهُ نِـــعْـمَ الـَّـــذِي فـَعَـلـتـَـــهُ
إنْ كـُنـْتَ مَــا فـعَـلـتـَـــهُ ضَـاعَ الـَّــذِي لـمْ تـَـفـْعَــلِ

أبـو الـخـنـسـاء
عـثـمان انجـوغـو تـيـاو
الـسّــنـغـالـي
ليون ~ ربيع الأوّل 1425هـ / مايو 2005م


* يراد بالضّمير في سواهما الإنـس والجـنّ.

[/FRAME]

السيد عبد الرازق 14-05-2007 11:21 PM

[FRAME="12 70"]فاسـتـقـمْ

الـمـتـقـارب :

عـثـمـان انـجـوغـو تـيـاو


نـداءَ الرّضـى أم نـداءَ الألـمْ أنـادي صـديـقـا نـداءً ألـمّْ
أخي يـا أخي يـا بـلالُ أخـي أحـبّـك فـي الله حـبّا لـزمْ
فـما ذا شعـرتُ وقـد قـلـتـني ألا أوصـنـي إنّ ذا قـد عـظُمْ
فـلـولا الأخـوّة فـي ديـنـنـا ولـو لا حديـث أتى في الشِّيَمْ
أقـول لـكـمْ لـسـتُ أهـلا لـذا ولــكنّ عـذري أبـاه الـقـلـمْ
فلو كنتَ تدري عرى باطني ولـو كـنتَ قلبي ترى ما كـتمْ
لأعـرضت عـنّي ولم يـُلقـني سلاما متى شُـفـْتـَني منك فـمْ
ولـكـنّ حـمـدي لـربـّي الـّذي بكـشف المعايِـيب لم يـنـتـقـمْ
وحتـّى أُرى مسلـما مخـلصا وظــنُّ الـّذي ظـنـََّهُ فـي عـدمْ
فـقـصّـدتُ شعرا أخي قائـلا ألا فـاتـّـق الله ثـم ّ اسـتـقـمْ
فـكن مـستـقـيما وكن قـاصدا بحبل الإلاه المتـيـن اعْـتصمْ
فـخذ عروة الله مـسـتـمـسـكا ألا عــروة الله لا تـنـفـصـمْ
فـكن مؤمـنا مصلحا مخلصا وكن محسـنا محصنا تُحتـرمْ
وكن قـانـتا خـاضعا خـاشعا وكـن صـالـحا صـادقا تـتـَّسـمْ
فـدُمْ هـاديـا دُمْ مـسـتـسـلـمـا وسِـرْ في رشاد تَصِرْ في نِعَمْ
وبـالله لا تـُشـركــنْ إنـّــه لـظـلـمٌ عـظـيـمٌ ودعْ مَنْ ظـلمْ
وإيّـاك والـشّـركَ في حُكـْمِهِ يقودُالورى في لظى مضطـرمْ
فـبـالإِتـّـباع عـن الإبــتــدا ع فـلـتـشـتـغـلْ يا أخي والتزمْ
فـشـرّ الأمـور الـّتي أُحدثتْ وخير الهُـدَى هَدْيُ خير النـّسمْ
ومَن أحدث الأمر في ديـنـه بـلا سـالـف سـعـيُـهُ يــنـهـدمْ
فـما لـم يـكن أمـس ديـنا لـنا فـفـي اليـوم حاشا لـه أن يُـقـمْ
أعِـنْ أهـلَ حـقٍّ أزلْ باطـلاً أدِمْ فِـعْـلَ أمْـٍر نـفـيـسٍ أدِمْ
أدِمْ فعـلَ خـيـرٍ ولا تـأْجَـلَـنْ تـمـرُّ اللـّـيـالـي مُـرُورَ الـسَّـهَــمْ
كـذاك اللـّـيالـي وأيـّامُــهـا كذا ينقضي العُمْرُ حتـّى انْصَـرَمْ
فـخـيـر الأمـور خـواتـيمهـا فـدُمْ فـي هُـدًى كـيْ بـه تـخْـتَـتِـمْ
فلا تُهملنْ حفظـك المصحفا وبـادرْ إلـى الـعـلـم قـبـل الهــرمْ
بـفِـقـْهٍ حـديـثٍ وتـفـسـيـرِهِ وعـلـمِ اللـّغـات الْـمُـدِقِّ الـفَـهَــمْ
وعلم الدُّنـى إنّ علم الدّنــى لــهُ مــوضــعٌ قـــيّــمٌ لِـلْـمُـلِــمّ ْ
فكم أظهر الطّبُّ ما قد خفى وكم أثـبـت الـطّـبّ صدقا عُـلــمْ
وقل مثل ذا القول في هندسٍ وقـل غـيـرَ ذا عـنـد علم وُصِــمْ
فبعـض العلوم حوى منفـعـا وبعـض العـلـوم حـوى مـا يُـذمّْ
أرى أنّ جهـل الفـتى شَيْـنـُـهُ وعـلـمَ الـفـتى زيْـنـُهُ فـاغْـتــنِـمْ
فـعُـمْـر الأنـام قصير المدى وبحر العـلوم عـريـضٌ خِضَــمّ ْ
فـكـن عـامـلا بالـّذي تـعـلـمُ وكـن تـاركـا إن عَـراك الـوهَــمْ
أجب سائـلا إِن يَـسَلْ قائـلا بـذكـر الـبـراهـيـن لا أوْ نَـعَــمْ
وإن كنتَ عن مسأل جاهلا قـلِ الـعـلـم لله جـلّ الـحَـكـَـمْ
إنِ العـقلُ لِلـنـّـقلِ قـد خالـفا فـَقـُلْ عـقلُ فيك الونى والـسَّـقَـمْ
ولا تـحقرن عالـما مُخطـئا فـمـهْـما سـما عـالـمٌ مـا عُـصِـمْ
ولا تـُبغـضن مسـلما مذنـبا فـمَـنْ سـعـيُـهُ مِنْ ذ ُنُـوبٍ سَـلِـمْ
فـمـسـتـغـفـرٌ قـبـله مـذنـبٌ ومـسـتـرشـدٌ قـبـلـه فـي ظُـلَـمْ
فـَقـُل آثمٌ ثـمّ قـل تـائــبٌ فـلـو لا الـتـّـضادّ فـأيـن الـقِـيَــمْ
فـضـدٌّ لـشـيء يُـري قـدرَه وضـدٌّ لـشـيْء يُـريـكَ الـهِـمـمْ
فـخذ كلّ حـذر لـدى مُـلحـدٍ ومـن كـان فـي ديـنـه يُـتـَّهَـمْ
فكن صاحبا ذاهُدى ذاحِجى ولا تـصْحـبـنْ مَـن لِرشـد حُـرمْ
وكن هاجرا ذاهَوى ذاغَوى ولا تـهـجُـرن مـن لرشـد غَـنِـمْ
وذو غِـيـبةٍ مثـلُ واشٍ فـلا تـُجالـسْـهُـما جالـسـنْ مَنْ حَـلـُمْ
مـتى ما أصرّا لدى جلـْسـةٍ ولم يسْكـُتا كنْ حصًى ذا صَمَـمْ
وعـن جـاركمْ فاعـفُ عـنهُ الأذى وأحـسِـنْ إلـيـه إذا ما شَـتـَـمْ
ورضوانَ مـولاك فاسْـتـحْـصـِلَنْ ولا تـلـتـفـتْ للـّذي يـخـتصـمْ
و إن ذات يــوم نـوى ضيفـكـُـمْ فأكـْـرمْـهُ فـي يـومِـهِ إنْ قَــدِمْ
ولا تـُسـرعـنْ فـي الـيـميـن ولا تـكـن مُـكـثـرا للـيـمـيـن تـُـلَـمْ
وعند الضّرورات كن ذاكرَ اسْـ ــمِ ربِّ السَّمَا بعْـد وَاوِ القـسَـمْ
ولا تـُسْـرعـن فـي الـطـّلاق ولا تـَكـُنْ لاعـبا بالطّـلاق احْتَـزمْ
فـإنّ الـنِّـسَـا مـثـلُ ضِـلْـعٍ لـَوَى وتـقويـمُ ضلعٍ يُساوي الحَطَـمْ
وكـُـن خـيـر زوج لـطـيـفـا بـها وكـن عـندها ضاحكا وابـتسـمْ
لـهـا كـُـنْ قـريـنـا صـديـقـا ولا تـكـُنْ عابـسًا كنْ لها منْ رَحِمْ
فـإكـرامـهـنّ يُــنــيـلُ الـنـّـدى وإذلالـُـهــنّ يُــثــيــر اللـُّـــؤَمْ
فـخـيـرُ الـرّجـالات إنْ سـابـقـُوا لـخـيـرُ الرّجالات في أهـلـهـمْ
فكـُنْ خيـرَهُم في ارْتضا أهلِكمْ تَـكـنْ خـيـرَهُـمْ هَاهُـنا ثـُمَّ ثـَمّ ْ
فـقـُمْ حـيـثـُمـا لـم يُـعـاكِـسْ هَوَا هُـمُ الشَّـرْعَ واخْدُمْهُمُ في عَزَمْ
فـكـن راعـيـا قـاضيا حاجَـهـمْ إذا مـا أردْتَ العُـلى والـْكـَـَرمْ
وإيّــاك والـفـحـشَ لا تـأتـهِ وإيّـَاك والسّـوءَ واخْـشَ اللـَّمَـمْ
ومِـنْ رَوْح مـولاك لا تـيْأسَـنْ وإن فـاق ذنـبُـك أسْـنـى العَـلـَمْ
فـمـن رَوْحِـهِ كـلُّ حـيٍّ بَـقــى ولــولاه لـم تَــبْـقَ مـنـّا قـَـدَمْ
عـلـيـك الـتـُّقى إنّ ثوب التـُّقى بـه يَفـْضلُ العُرْبُ فَوْقَ الْعَجَمْ
وإلاّ فـلا فـضـلَ فـوق الـفـتى لـِعِـرْقٍ أتـى مِـن أبـيـه وأُُمّ ْ
علامـات أهـل الـتـُّقى والـنـَّقـا لـعِـلـْـمٌ وحِـلْـمٌ ولـينٌ وُسِـــمْ
وعُـرْفٌ ولـُطْفٌ وعَـطْفٌ بَـدا ورِفـْقٌ وجُـودٌ وصِدْقُ الـكَـلِـــمْ
وعَـفـْـوٌ لِـمـنْ جاءهـمْ ظـالـمًا وإطـفـاءُ غـيْـظٍ بـمـاءِ الـكـَظَـمْ
وسـيـماهـمُ عُـدَّ فـيـها الـوَفـا لـوعْـدٍ وعـهْـدٍ غـلـيـظِ الـذ ِّمَـمْ
وإصـلاحُهُـمْ ذاتَ بـيْـنٍ كـمـا جـلا البِـرُّ فـيها ووصلُ الرَّحِمْ
وذكـرٌ كـثــيــرٌ بـلا بـدْعــةٍ وسـعـيٌ جـزيـلٌ جـلـيُّ الرَّسَـمْ
وعَـقـْـدٌ بِـلاَ شُـبْـهـةٍ واضــحٌ نـقــيٌّ زكــيٌّ فـلا يـُـقـْـتَـحَـمْ
وتـقـْوى بـلا ريـبَـةٍ راسـخٌ قــويٌّ ســويٌّ فـلا يَــنـْـهــزمْ
وأمْــرٌ ونـهـيٌ بـلا فِـتـْنَـةٍ بـأمـرٍ ونـهـيٍ غـلـبْـنَـا الأُمَـــمْ
فـلـولاهـما لم نـكـن خيرَهُـمْ ولـولاهـمـا لـمْ نـزلْ فـي نِـقـَمْ
ولولاهُـمـا جـاءَنـا مـثـلُ مـا أتـــى قـبـلـنـا قــومَ هُــودٍ إِرَمْ
وصبرٌ إذا حلّ خطْبُ الزّمَـا نِ واشـتـدّ فـيــه الـبَـلا وادلـهـمّ ْْ
وتـركُ المعاصي أداءُ الفـرا ئِـض الواجـباتِ الّـتي تـنـْـقـسِمْ
أداءُ الصّــلاة لـدى وقـتـهـا صـيـامٌ زكـاة ٌ وحـجُّ الـحَــرَمْ
وهجْـرُ المَلاهي وبذل النـّوا فـل الصّـالحات الـّـتي تـنـتَـظِـمْ
فـسَهْـر اللـّيالي صيامُ الـنـّها رِ إنـْفـاقُ مـالٍ بـدون الـنـَّـدَمْ
فإن شئتَ كـُنْ مثلهم في العُلى وإن شِئتَ كن فـوْقهُمْ في القِمَـمْ
فـكـمْ آخــرٍ قـدْ عــلا أوّلاً وكـم قـد عـلا سـابـقـًا كـَمْ وكـَمْ
ألا فـاسْــألِ الله لـي هَـذِهِ كــمـا أســألُ الله هَــذِي لَـكـُـمْ
ولا تـنـْسَنا يا أخي في الدُّعَا فـإنّ الـدُّعَا لِلـرَّجَـا مُـلـْـتـَـئِـمْ
فهذا الـّذي قـُمْتُ أوصي لكمْ عـسـى الله يُـرْضيه هذا النَّظَـمْ
فـسـبحان ربي وسـبحان مُلـْ ـهِمِ المرْء شِعْـرًا مليءَ الـْحِكـَمْ
فنِعْـَم امرُؤٌ أنتَ إن صُنـْـتـَها وأيُّ امـرِئٍ أنـتَ إنْ لـمْ تـَـسِـمْ
أرى مُنْتَهَى نُصْحتي أنـّهُ اتـْـ ـتـَق ِالله أيْ حيثُ كـنـْتَ اسْتَقِـمْ


أبـــو الـخــنــسـاء
عــثــمـان انــجــوغــو تــيـاو
الـسّــنــغــالي
ليون: ذو القعدة 1424هـ / يناير 2004م

[/FRAME]

السيد عبد الرازق 14-05-2007 11:23 PM

[FRAME="11 70"]مـنـاظــرة بـيـن سـنـّـي وبـدعـــيّ



عـثـمـان انـجـوغـو تـيـاو


أيا قوم أدعـوكمْ إلى منهـج الخيـرِ وأدعـوكُمُ يا قوم في السّـرّ والجـهـرِ
إلى السّـنّة الغـرّاء والمنهج الّـذي بـه نصح المبعـوث بالهـدْي والذكـر
إلـى منـهـجٍ فـيـه الـنّجـاة ُلـسـالك ومُـنعـدل عـن مَعْدل الحقّ في خسْـر
فـقال لـه الـبـدعيُّ إنّـك مُـخـطئٌ بـدعـواك بالسّـنّـيِّ ذي مـنهـج الخـيـر
طـريـقـتـنـا أقـوى وأقـومُ حـجّـة ً وأسْـلـَمُ بـل أنـأى عـن العـيبِ والشّـر
فـفينا شيـوخٌ نـستـغـيثُ بجاههـمْ وبـيـنـَا وبـيـنَ الله لا بُــدَّ مِـنْ جِــسْــر
فقد ذكر المولى الوسيلة َمَرَّتيـْــ ـن في مَوْضِعَيْن اثـْنيْن في مُحْكم الذكر
وحضّ على ابتغائها كلَّ مُؤْمِـن فـهـذا دلـيـلٌ خـذهُ مَـا لك مِـنْ حُـجـر
فإن شئتَ فارجعْ عَاجلا غيرَ آجل إلى مُـحْكـَمِ الـقـرآن تـنظـرْهُ كالـبـدر
كما فعل الفارُوق إذ قال فـَاسْـقِـنا بـعـمّ رَسُـول الله أيْ والـدَ الـحِـبْــر
كما قال أيضا في التـَّراويـح لـيلة عَـن البدعة الحسْناء نِعْمَتْ كمَا ندْري
فـنعـلمُ أنّ الـبـدعَ نـوعـان عـندنا فـبـدعـة ُمَـأجـور وبـدعَـة ذي وزر
وفـيـنا شـيـوخٌ كلـُّهمْ ذو شـفاعـة ٍ سَـنـنجُـو بـهـمْ يَـوْمَ القِـيَامَةِ والحَـشْـر
وأشْيَاخُـنا أهل الكـَرَامَات كـُلـُّهُمْ خَـوارقهُمْ أعْيت على العـدّ والحصْـر
وأبْـدالـنـا أهْـلُ المَقامَات والعُلى فهُمْ يُخبرونَ الغيْبَ فِي السِّرِّ وَالجَهْـر
وكـلُّ ولـيٍّ مُـكـْرَمٌ ومُـعـظَّــمٌ سَـندْعُـوهُ فِـي ضيـق لِـيَـأتِـيَ بالنّصْـر
ونـَدْعُوهُ فِي لهْفٍ ليَقضيَ حَاجَنَا ونـقصِدُه ُعِـنـدَ الضَّـريحَةِ فِي العُسْـر
ونـحـنُ أحِـبَّـاءُ الـنَّـبــيِّ مُـحَـمَّـدٍ بـحُـبِّ رَسُـول الله فـُقـْنـَا بـلا فـخْــر
وحـسْـبُـكَ أنَّـا قـَائِـمُـونَ بـحَـفـْلةٍ لِـمِـيـلادِ خـيْـر الخلق حُـبًّا مَعَ البـِشْـر
فـلِمْ أيُّـهَا الـسُّـنِّـيُّ لـمْ تحْتـفِلْ بـهِ إذا كـُنتَ فِـي دَعْـوَى الـمَـحَـبَّـةِ ذا بـِرّ
ونحْنُ نـُلينُ الجَنبَ مَعْ كلِّ كافِـرٍ ونرضى عنَ اهْل الشِّرْكِ والفِسْق مِنْ أَزْر
وذلكَ أنـَّا أهْـلُ سِـلـْم ٍ وَخِـفـَّةٍ وأنّـا ذوُوا يُـسْـر والـدِّيـنُ فـي الـيُـسْـر
فـأجَـابَـهُ الـسُّـنِّـيُّ قَـوْلكَ فـَارغ ٌ فـمَا فِـيـه إلاّ الهـذر يَـغـْلِي بـهِ صَـدْري
فـكـلُّ مَـقـُول قـلـتـَهُ خِـلـتَ أنَّـهُ دَلـيلٌ كسَهْم القـوْس تـُلقيـه عَـنْ نحْـري
سَألقاه بالدِّرْعِ الحَدِيـدِيِّ مُرسِلا إليْكَ بـسَهْـمٍ خـَارقِ الـدِّرْعِ والـسِّـتـْر
فَـخَـلِّ سَـبـيـلِـي لا أبَـا لكَ إنَّـنِي سَـأقـطعُ هَـذا الإفـْكَ مِـنْ أوَّل الـجـِـذر
وَأهْــدِمُ بُـنـْيَـانا بَـنـَيْـتَ بـِريـبَــة ٍ بـأوْضح بُـرْهَان بـهِ يَـهْـتـَدِي غَـيْـري
فَـأنَّى لكَ الحَـقُّ المُـبـيـنُ وَهَــذِهِ أدِلـَّـتـُكـُمْ أوْهَـى وَأوْهَــنُ مِـنْ وكـْـر
فنَحْنُ نُعَادِي كلَّ صَاحِبٍ بدعَةٍ ونـُبـْغِـضُ ذا شِـرْكٍ فـَمَا بَـال ذِي كـُفـْر
ونحنُ نوَالِي كلّ صاحب سُنـّةٍ ونُمْـسِي نُواصِي النَّاسَ بالحَقِّ والصَّبْـر
وذالك أنـَّا مُرْجـعُـوا أمر ديننا إلى الله والـمَـبْـعُـوثِ للـسُّــودِ وَالـحُـمْـر
فـَأكرمْ بقوْل الله أفضلَ مَرْجِع ٍ يُـحَـاذِيـهِ ما قـدْ جاءَ مِنْ أحْـمَـدَ الفِهْـري
ونفهمُ نَصَّ الدِّين كلاًّ كمَا أتى مِـنَ الصَّـحْـبِ والأتـْبَاعِ والسَّـلفِ الغُـرّ
فلا تأخُذوا مِنْ غَـيْرهِمْ أمْرَدينكمْ فـَهُـمْ خَـيْـرُ قَـرْن أوْجَـدَ اللهُ فِي الـدَّهْــر
فـنحنُ نـَدِينُ الله الجَلِيلَ بحُبِّهمْ وأفـْدِي لهُـمْ عُـمْري وأفـْدِي لهمْ شِعْـري
فسِرْ سَيْرَهُمْ سَيْرَ الأولى وانحُ نحْوَهُمْ وَدِنْ بـالـَّذِي دَانـُوا بـهِ اللهَ ذا الـقـَهْــر
فللصَّحْبِ قدْرٌ لا يَلِيقُ بغيْرهِمْ وصُحْـبَـة ُصَحْبِ الصَّـحْبِ مِنْ أعْـظم القدْر
أبَعْدَ انقِطَاعِ الوحْي ثمّ مُضيِّـهِ نـُقـَـدِّمُ جُـهَّــالا عَـلى الـسَّـلـفِ الــزُّهْــر
هُمُ الشِّيخة ُالأخيَارُ لا شيخَ مثلهُمْ بـهمْ غـلبَ الإسْلامُ بـالـنّـصْـر والـنَّـشْـر
ونحنُ أحقُّ النّاس طُرًّا بأحمدٍ بــقـَـفـْو رَسُــول الله قـُمْـنـَا بـلا غَــدْر
ونُـؤْمِـنُ بـالله العَـظيم مُوَحَّـدًا ونـَخْـشَـعُ للـرَّحْــمـان والـفـرْد وَالـوتـْـر
وما بـيـنَ ربّ الخَلق والخَلق واسـط ٌ سـوى صَالح الأعْمَال بالحمْـد والشُّـكـْر
ألـمْ يَـكـُنِ اللهُ السَّـميعَ ألمْ يكـنْ قـَريـبًـا يُجـيبُ الدّاع في اللِّيـن والشَّـزْر
أليسَ بـذي لطْفٍ بعَـبْدِهِ وَاسِعًا ألـيْـسَ بـذِي عَــفْـو ألـيْـسَ بـذي غـفْــر
فكيفَ إذ ًا يأبى ويَرْضى بواسـطٍ لـيُـنـقِـذ مَـنْ يَـدْعُـوهُ في حالـةِ الإصْـــر
فـتـفـسيـرُكمْ لفظَ الوَسِيلة فاسدٌ يَـعُـودُ إلى الـفـَهْـمِ الـسَّـقِـيـمِ أو الـهَــذر
وتـفسيـرُنـا هَـذا صحـيحٌ لأنـَّهُ بـهِ قال أهْـلُ الـعِـلـم بالـنـَّقـْل والـنَّـظْـر
فعُودُوا إلى العلم الصَّحِيح لتـُفلتوا مِن الـجهْـل إنَّ العِـلم أغـْلى مِنَ النَّـضْـر
ونشهدُ أنَّ الغيْبَ يَجْهَلهُ الوَرَى وأنـَّهُـمُ عَـنْ عِـلم مَـا غـَاب فِـي قـصْـر
ولكنَّ رَبَّ العَـرْشِ جَـلَّ جَلالهُ لعَـلاّمُ مَا قـدْ غـابَ فِـي الـقـُلِّ والـكـُثـْر
وقد يُظهرُ المَوْلى على الغيْب مُرْسَلا فـيَـبـهَـرَ ذا رفـْضٍ ويـُـفـْحِـمَ ذا كِـبْــر
وصادقُ إيـمان يَـرَى بـتـفـرُّسٍ فيُخبرَ بعضَ الغـيْب بالكشْف والحَسْـر
ولـكـنَّ عِـلم الغيْب فِـيهمْ مُقـيَّـدٌ ومُـطْـلـقـُهُ فِي اللَّـوح مـعْ لـيْـلـةِ الـقـدْر
وإلاَّ أجبْ هَلْ مُدَّعِي الغيْب عَالمٌ لِكـُلِّ الَّـذي فـوق السّـماواتِ مِنْ أمْـر
أيعـلمُ ما في الأرض في كـُلِّ مَوْطِـنٍ وفي أيِّ جنـْبٍ كان مِـن أبْعَـد المِصْر
أيعـلمُ مَا في البحْـر مِن كلّ قعْـرَةٍ أيعـلمُ كـَنـْزَ الـتـُّرْبِ ذِي العَـدَد الدِّثـْـر
أيعـلمُ رزقَ الخَلق فِي كـُلِّ سَاعَـةٍ ويعـلمُ مَا يَأتِي مِنَ السُّـحْب مِنْ قطْـر
أيعـلـم ما يـأتـي ومـا هـو حـاضـر أيعـلمُ ما في الأمسِ مِن سالفِ الدَّهْـر
أعـندهُ عِـلم الغـيْب فِي كلّ وجْهَـةٍ فهـذا مُحَال الكـوْن إنْ كـُنت ذا حِجْـر
ونـُثـْبـِتُ ما للأولـيَـا مِـن كـرامـةٍ بـتـفـريـقِـنـا بـيـن الـكـرامة والسِّـحْـر
ونعـلم أنّ السّـحـر أمـرٌ مُـحَـقـَّــقٌ ونـؤمـن أنّ الله ذو الـنَّـفـع والـضُّـــرّ
وعـامـلـه تـَـبَّــتْ يَــداهُ بـعــاجــل يـصيـرُ غَـدا يَـوْمَ الـقِـيَـامة في بُــؤْر
ويَــسـتــدرجُ اللهُ الـقـديــرُ عــدُوَّه فـيـأتـي عَــدوُّ الله بــالـخـارق الإمْــر
ومَـنْ لـمْ يـقـُمْ عَـلى حُـدوده فاسقٌ وإن كان فوق البَحر يَمشي أو النَّهْـر
وكـلُّ تــقِــيٍّ فـهْـو مِـن أوْلـيـائِــهِ وإنْ هُـوَ لـمْ يَـقـدِرْ عـلى خارق نـُـدْر
وأشياخُكمْ أهْـلُ الأبَاطِـيـل جـلـُّهُمْ ضَلالاتـُهُمْ أعْـيَتْ على الوصْفِ والزَّبْــر
فهَاهُمْ أضاعوا الدّين إذ قَسَمُوا لهُ مِن الظَّاهِر الشَّرْعِيِّ وَالبَاطن الكفْري
وصاحبُ عِلم الشَّرْع العَامِّيُّ فِيهمُ وخاصُّهُمَا في الحَقِّ ذوالسِّرِّ والسِّحْر
قـدِ اخْـتـَرَعُـوا أعْـيَادَ دِيـن عِـبادة ً أفِي ديـنـنا عـيدٌ سِوى النَّحْر والفِطْـر
ولـكـنّـهُ اتـِّباعُ مَـنْ كـَان قـبْـلـنـا كمَا أخبَرَ المَصْدُوقُ شِبْرًا عَلى شِبْـر
قـدِ ابْـتـَدَعُـوا أورادَ ذِكـر تـَقـَرُّبًـا إلـى الله حـاشـا أن نـَـدِيـنـهُ بـالـنـُّـكـْـر
فـكـمْ سـنّـةٍ قـد أخْـمدوها بـبدعـةٍ وقـد عـمَّتِ البـدْعاتُ في البَرِّ والبَحْـر
فبعضُ فِعال القوم شِرْكٌ وبعضُها يَـعُـودُ بـلا شَـكٍّ إلـى بـدْعـةِ الـغُــمْــر
وقـولك في الفاروق أعـظمُ فريةٍ وذلك بُـهْـتـانٌ عَـلـى عُـمَـرَ الــبَــرِّ
فـفـعـلهُ إحْـيَاءٌ ـ وليْـسَ بـبـدْعةٍ ـ لِـمَا تـَرَك الـمَبْعُـوثُ خَـوْفًا مِنَ الفـَتـْر
وإن شئتَ تفصيلا فالمسْه عَاجلا لـدى كـُتـُبِ الآثـار والـشَّـرْح والـنَّـثـْر
ومُصطلحُ الألفاظ في الشَّـرْع غيرُهُ يُـخَالِـفُ مـا قـد جـاء فـي لـُغَـةِ الـفِـزْر
أتـعـرفُ يـا بـدعـيُّ أنّـهُ بــاطـلٌ مَقـالة ُبـدْعِ الـسُّـوءِ والحُسْن هَلْ تدْري
أتـعـلـمُ أنّ الـبـدْعَ أيًّـا ضَـلالـة ٌ وكـُلُّ ضَلالـةٍ إلـى النـّار قَـدْ تـُجْـري
فـإن كـنتَ تـدْري أنَّ ذلك باطـلٌ فـعـلـمُـكَ مَــرْدُودٌ لـدَى كـُلِّ ذِي فِـكـْر
وإن كـنتَ لا تـدري بأنّـكَ جَاهِلٌ فَهَـذا هُـوَ الجَهْلُ المُرَكـَّبُ في العَـصْر
وقـَوْلك في اسْـتِـسْـقـَاهُ بعَمِّ نبـيِّـهِ دَلِـيـلي وحُـجَّـتِـي عـلى كـُلِّ ذي نـُكـْر
ألـيسَ رسـولُ الله صفـوة َرَبِّــه عـلـيـه سـلامٌ مـنـه أطْـيـبُ مِنْ عِـطْـر
فـلِمْ لَمْ يقـلْ يا ربِّ بالحِبّ فاسْقنا فـهـذا سُـؤَالٌ مُـحْرجٌ مُـلـفِـتُ الـنَّـظْـر
وأكـثـرُ أهْل الشّركِ لمْ يتـوسّـلـوا بذي القبْر بل يدعُون من كان فِي القبر
ويُـشـفـَعُ بـيـن المُـذنـبـيـن موحِّـد فـيـنـجـوَ بالتـّوْحـيـد منْ كان في تـَبْـر
وشَفعُ ذوي العِصْيَان يَجْري بإذن مَنْ بحِـكمَتِـهِ أجْـرَى الأمُـورَ كمَا تـَجْـري
ونـحـنُ نـُطِـيـعُ الله غايَـة جَهْـدِنـَا ونـَرْجُو ونخشَى دون أمْنٍ مِنَ المْكـْر
فـقـل للـّذي يـرجُو النّجـاة بشيْخه لِـمَ الـوعـدُ والوعـيـدُ بالأمـر والزَّجْـر
أفي العدل أن يُجزى من النّاس قاعدٌ ويُـحـرَمَ ذو سـعي بما لـهُ مـن أجــر
فكـَلاّ وكلاّ قـُلـهُ ألـفـًا أخـا الحجى فـربّـُك ذو قـسـطٍ ولـيـسَ بـذِي جَــوْر
أفي دينكمْ ترضوْنَ شِرْكا وبدْعة فــتـلك إذ ًا يـا قـوم قـاصمـة الـظّـهــر
هُـنا بُهتَ البدْعِيُّ وانشَتَّ شَمْلهُمْ وكـبَّـرَ جَـمْعُ الحَـقِّ بالـنَّـصْر والبـِشْـر
فَـيَا أيُّـهَـا الـسُّـنِّـيُّ والأثـَـريُّ قـُمْ فـإنَّــكَ مَـسْــؤُولٌ بـمُـحْـدَثـَـةِ الـغُـمْــر
أقِـمْ حُجَّـة َالله عـلى كلِّ مَنْ بَغَى عـلى الحَقِّ جَهْلا قبْل جَرْحِكَ وَالهجْـر
متى مااسْتبَانَ الحَقُّ لكنّهُ عَصَى فـَفِـرَّ مِـنَ العَاصِي فِـرَارَكَ مِـنْ جَمْـر
وإيَّـاكَ يَـا سُـنِّـيُّ لا تـَرْمِ مُـذنِـبًـا ولا كـُلَّ بـدْعِـيٍّ إلـى حُـفْـرَةِ الـكـُفـْـر
فبـدعـة ُذي كفْـر وبـدعـة ُفاسِـقٍ هُـمَا بـدْعَـتا البـدْعِيِّ عِـندَ ذوي الخُبْـر
وذو الذ َّنب نـوعان مُصِرٌّ بذنبـهِ ومُعْـتـَرفٌ مُـسْـتـَغْـفِرٌ صَاحِـبُ العُـذر
وإيّـاكَ والإفـرَاط غَـيْـرَ مُـفَـرِّطٍ وكـُنْ فِي أمُور الدّيـن مُعْـتـَدِلَ السَّـيْـر
وصلِّ أيَا رَبِّ عَلى خيْر مُرْشِـدٍ مُحَـمَّـدٍ الـمَـقـْفـُوِّ والـصَّـحْـبِ وَالعِـتـْر

اهــ

لأبـي الـخـنـسـاء
عـثـمـان انـجـوغـو تـيـاو
الـسـّـنـغـالــي

لـيـون ~ ذو الحجة 1426هـ / يناير2006م


[/FRAME]

السيد عبد الرازق 14-05-2007 11:25 PM

[FRAME="11 70"]مجزرة ( قانا )



سالم مبارك الفلق


لا يطفئ الدمع ما قد كان في (قانا) *** ولا السلام الذي بالذلّ أشقانا
ولا الأناشيد لا تبدو بنافعة *** فكفكفوا الدمع لم نستجدِ أوطانا
يا ليت شعري وهذي الحرب قائمة *** هل تنجلي إن لنا في الشام إخوانا
تساوت الناس في البلوى فوحدهم *** هذا المصاب فصار الكل لبنان
لبنان علّمنا معنى توحّدنا *** فترجموه على الأقطار عنوانا
من ذا يغالب ( حزب الله ) يغلبه *** بذا قضى الله في الآيات قرآنا
حقدٌ تكتّم في صهيون يدفعهم *** فترجمته مدافعهم على ( قانا )
دكّوا الملاجئ فالأجساد مزقها *** ضرب القنابل والبارود أطنانا
فيها شيوخ مع الأطفال والثكلى *** فيها الأرامل والأيتام سكانا
ناموا ونامت لهم أحلام مشرقة *** و أشرق الفجر أهوالاً ونيرانا
مناحة تحت جنح الليل قائمة *** ويشهد الليل أنّاتٍ و أحزانا
فالطفل في البيت أشلاء مبعثرة *** والطير في الحقل أصداءً وأغصانا
سلوا أهاليَ مرّوحين مجزرة *** وبعلبكّ وبيروت وبغدان
ولن يعيد الذي بالهدم قد دفنوا *** إلا اتحاد يهز الكون أركانا
شاخت حروفي وبحّت كل أصواتي *** وطار نومي لما يجري بلبنان
ولم يعد في مآقي الشعب من دمع *** جفت مدامعنا والجرح أدمانا
يا غربتي: ما لهذا الوقت من رجلٍ *** يقود ركب الهدى شيباً و شبّانا
هذي الزعامات بات الظلم مبدؤها *** تغلي الشعوب أرى في الأفق طوفانا
ولاتنا قد كشفتم عن نواياكم *** خنتم شعوبا وإسلاما وأوطانا
تصبروا يا بني لبنان إن لكم *** في كل خطب أليم الوقع ميزانا
ما كان أعظم ما قاسيت من ألم *** لبنان فافخر فقد أذللت شيطانا
لا متّع الله إسرائيل بالأمن *** وبارك الله في الأقصى ولبنان


شعر / سالم مبارك الفلق
اليمن / حضرموت
30 يوليو 2006م

[/FRAME]

السيد عبد الرازق 14-05-2007 11:27 PM

[FRAME="11 70"]بركان لبنان



سعد بن ثقل العجمي


أيها الصمت في الزمان الجبانِ
قد سقانا الهوان كأس الهوانِ

أمةٌ تشتكي الطِّعان دهورا
سبب الطعن تركها للطِّعانِ

قد بكينا بالأمس (غزةَ) جمراً
فاض جمري على ثرى (لبنانِ)

البساتينُ نائحاتٌ ثكالى
وبدا الأَرْزُ راثياً للمباني

والمباني تطاولت تتبارى
أيها تفوز بالنيرانِ

أمةٌ في كتابها المجدُ قولٌ
عربيٌّ يروى بكل لسانِ

(أنفروا) للفدا خفافاً ثقالاً
بالصواريخ بالمُدى باليماني

واجعلوا لليهود لبنان حرباً
ذات كربٍ نازيّة الأفرانِ

إن يكن لليهود أمٌ رؤومٌ
حضنها حصنها لطرد الجاني

فبأيلولَ قد نحرنا أباها
بحسامٍٍ بكف حرٍ (يماني)

سرّنا مقتل اليهود ولو كان
رداها من صارم الشيطانِ

بقلم/سعد بن ثقل العجمي
الشام ــ مسجد بني أمية
20/7/ 2006م



[/FRAME]

السيد عبد الرازق 14-05-2007 11:48 PM

[FRAME="11 70"]فوصالك جنّاتٌ أحلى



أنس إبراهيم الدغيم


آتيكَ و يمنعني الذّنبُ *** و أعودُ فيرجعني القلبُ
ما بينَ الأوبةِ و الرّجعى *** قلبٌ بالشّكوى يلتهبُ
و أنا و اللّيلُ نبيتُ على *** نجواكَ و يوقظنا الحبُّ
و أسافرُ من منفايَ إليك *** إليك فيسكرني القُربُ
ذلّتْ لك مني جارحتي *** و الخافقُ و الخدُّ التَّرِبُ
يا ربّ لك العتبى حتّى *** ترضى و رضاكَ هو الطّلبُ
أطربني نورُكَ يا مولايَ *** و حُقَّ لعاشقك الطربُ
و أحاورُ ذكرَكَ بفؤادي *** كالطّلِّ يحاورهُ العشبُ
ما قصدي جنّاتٌ تجري *** فيها الأنهارُ و تنسكبُ
و النّخلُ الباسقُ و جناهُ *** و الظلُّ الوارفُ و العنَبُ
و قصورٌ بيضُ زخارفُها *** من ماسٍ و الطّينةُ ذهبُ
و الحورُ العينُ على سُررٍ *** بيضاء يخامرُها الطّربُ
لكن مقصودي قربُكَ *** يا مولايَ و وصلُكَ يا ربُّ
فوصالُكَ جنّاتٌ أحلى *** ما فيها تعبٌ أو نصبُ


من كلمات الشاعر : أنس إبراهيم الدغيم

مهداة إلى الشاعر الدكتور عبدالمعطي الدّالاتي
[/FRAME]

السيد عبد الرازق 14-05-2007 11:53 PM

[FRAME="11 70"]أروع القصائد في وصف صورة معبرة (4)








الصخور الثائرة

القصيدة جميلة بحق تدل على نفسٍ متوقدة وعاطفة جياشة مع جمال في
الأسلوب وقوة في التصوير.

أيُطفئُ الشاطئُ الصّخّاب نيراني؟ ............ أم تُخْمِد الموجةُ الهوجاءُ دُخّاني؟

وكَيف يُطَفأ بركانٌ أفجّرهُ ............ من قعْر جوفي ومن أغوار قيعاني

أنا الصخورُ: دموعي في الأسى حُممٌ ............ كانت تُترجمُ آهاتي وأشجاني

كثرُ المآسي وعمق الجرح زَحْزحني ............ فألفِظُ النارَ تنفيساً لأحزاني

ماذا أخبّئ في الأعماق من ألمي؟ ............ وقد رأيتُ بلادي تحت عدوانِ

في دلجة الليل أشباحٌ تحاربني ............ هُمُ عداتي كأمريكا وشيطانِ

وقد مكثتُ طويلاً تحت وطْأتِهم ............ فلم يبالوا بمكثي دون بركاني

إني رأيتُ رُبى كشميرَ باكيَة ............ تلقى الجرائمَ من عُبّاد ثيرانِ

والقدسَ: آهٍ لقدسٍ مَنْ يُحرّرُها؟ ............ ويمسح الغَمَّ من طفلٍ ونسوانِ

وبرَما والفلبين التي صمدتْ ............ وكم شهيدٍ على أطراف شيشانِ

نَعَمْ أُهاجمُ أعدائي لأحْرقهم ............ وهم هنا حولنا في أفقنا الداني

يمشون حولي وحول البحر في ظلمٍ ............ يُخططون لإخمادي وإذعاني

فلا تظنّوا مياهَ البحر تُطْفئني ............ كما ترونَ ولكنْ سوف ترعاني

يومَ القيامة.. حينَ الله يُسْجرُهُ* ............ ويقذف البحرُ ناراً مثل طوفانِ

وما قذفتُ لَهيبي من منابعِهِ ............ إلاّ لأنذِرَهم بطشي وإيماني

وخلف ناري ودخّاني يطالعُني ............ شعاعُ شمسٍ مع الإصباح يلقاني

عند الظهيرة تُذكيني حرارتُه ............ حتى انْفجرتُ على طاغٍ وطغيانِ


* إشارة إلى قوله تعالى: (والبحر المسجور) فقد فسر بأنه يوقد يوم القيامة ناراً.

روي ذلك عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وابن عباس رضي الله عنه وغيرهم.



رياض بونمي – حضر موت



تلك القصيدة أخذت المركز الأول في مسابقة مجلة مساء " آفاق صورة "

حصل صاحبها على 555 ريالا



--------------------------------------------------------------------------------


صرخة جزائرية



لن تطفأ يا بحر براكيني..

كلا.. لن تطفأ.. لن تطفأ.

لا.. لن تخمد نيراناً تسري

وسط شراييني..

يا بحر لا تتعب نفسك

نيراني من نوع آخر..

نيراني تكوي يا بحر أيدي المحتال.

نيراني تشوي القلب المختال..

نيراني تصرخ.. تصرخ.. تصرخ..

تصرخ في وجه الأنذال..

نيراني تصرخ في صخري..

يا صخر تحرك.. يا صخر تصدع..

تُقرأ آيات الأنفال..

نيراني تحترق من الداخل..

تبكي أحشائي مستعرة..

تخرج آهاتاً.. دمعاً.. تبكي منفجرة..

هل تدري يا بحر.. ماؤك من أين؟

ماؤك مالح أكثر من كل مياه الدنيا..

هل تدري من أين الملح.. داخل جوفك من أين؟

ماؤك من دمعي المترنح فوق السكين..

تتداعى أختٌ.. يتداعى أطفال..

تُكتم آهاتٌ.. تُقتل آمال..

يتضاءل صوت الصرخة في صوت مبحوح..

يتدثر صبيان بالأمل المذبوح..

أنهارٌ تجري لوناً أحمر قان..

يشبه نيراني..

في أيامي

رأيت رقاباً تتدلى..

علقها رجل يسعى..

ينفلق الصبح ويأتيني رجل آخر..

يمسك سكيناً.. وبيده الأخرى حجرٌ أحمر..

يغمد سكينة في صدري.. يمسح بالحجر دمائي..

قلت له: كلا أرجوك توقف.. لا تمسح بالحجر

دمائي.. إني أتألم.. ليست من حجري.. أرجوك

توقف..

ضحك القاتل.. قهقه..

رفع الحجر وتكلم كالأفعي:

((هذا حجر مسمومٌ

وبقية أحجاري تترى..))

أقسمت بربي لن أهدأ..

ولتسخر مني أو تهزأ..

فلسوف يأتيك جنيني..



هند الخميس - الرياض

المركز الثاني وحصلت على 444 ريالا



--------------------------------------------------------------------------------


ماء ونار



اللوحة الأولى



ماءٌ ونارٌ كيف يجتمعان؟! ............ سبحان ربيّ خالق الأكوانِ

فلكم رأينا من عجائب صنعه ............ وبديعه، فهو العظيم الشّانِ

في البحر في الأفلاك فامض مفكراً ............ في الورد في الريحان والرّمانِ

في الشمس تجري في النجوم لوامعٌ ............ في الماء، في الإنسان والحيوانِ

يا أيّها الرجل الجهول بربّه ............ أوَما رأيت عجائب البستان؟

أوَما قرأت كتاب ربّك مرةً ............ من سورة اليس والعمرانِ؟

فانظر تأمل جل بفكرك يا أخي ............ ولتشعرنْ بحلاوة الإيمانِ



اللوحة الثانية



إني رأيت النّار هذي خلُتها ........... أحزان قلبي أيّما أحزانِ!

فكأنما الأحزان جمرٌ حارقٌ ........... يكوي فؤاد الحائر الولهانِ

نارٌ تأجّج هولَها وتضرّمت ........... أبداً وتلك طبيعة النيرانِ...

فإذا بماء البحر في أمواجه ........... هاجت، لتخمد شعلة الشُّطآن

كالقلب يجلي عنه غمٌ غمّه ........... بقراءة الأذكار والقرآنِ

هي بلسمٌ يشفي الجراح جميعها ........... ويعيد الاستقرار للإنسَانِ

فاعلم بأن ربّك وحده.. ........... ما في الوجود له إله ثاني



أحمد العينزان - الجبيل

المركز الثالث وحصل على 333 ريالا



--------------------------------------------------------------------------------


نار القدس وأمواجه



غضب بصدري بات يعصف كزوابع كالرياح

فلسوف أكتب من دمي والآه عن قصص الكفاح

ولسوف أبعث من جحيم الآه في صدري صلاح

ولسوف أبعث ألف خالد من دمائي والجراح

ماذا تشاهد مقلتي ماذا توافينا المساء

أمن الجبال تصوغها أم من لهيب الكبرياء

أمن البحار وموجها أم من دماء الأبرياء

أم من دخان القصف في شعب كرامته تباح

فلكم أبات على لظى الذكرى إذا جن المساء

ولكم أقاسي من صراع الدمع من عبث الدماء

فإلى متى يا قدس نركض في ميادين الهراء

فلتشعل الأحجار جمراً قددنا عهد الكفاح

سأعود يا أقصى بزحف ليس توقفه السدود

وعلى طريق سوف تنصهر الجبال في عصر الركود

وبما تبقى من دمائي سوف أغسل ما يدنسه اليهود

وسأكسر القيد المكبل معصميك لتنهضي عند الصباح

آه يا عصر الدمار ماذا تقول الأرض في شطئانها ألم ونار

وإلى السماء دخانها تزجيه آلات الدمار

وهناك في الأفق البعيد الفجر يأذن بالنهار

لكنها لم تشك يوماً أو تَئن من الجراح

سأعيش كالشم الرواسي نقذف الأحجار نارْ

لست أبكي قتل طفل قبل أن آخذ ثارْ

ليس في أرضي صغير كل من فيها كبارْ

ليس فيها من صغير قال حين القصف آح

كل فرد في بلادي كالقنابل كالرصاص

سوف يكتسح الأعادي ليس للأعداء مناص

ولسوف تنفجر القنابل كي نري حكم القصاص

ولسوف تختلط الدماء مع الجحيم على البطاح

صبراً أيا وطني سنبلغ ما يسمى بالمحال

فلكم تذوب من الأسى والصبر في قلبي حبال

ولكم نحن إلى لقاء الفجر من خلف التلال

ومع سواد نحكي للصغار عن الصباح



علي محبوب - الحديدة

المركز الرابع وحصل على 222 ريالا



--------------------------------------------------------------------------------


صرخة الحِمَم في وجه البحر



أيها البحر مهلاً لو يُجدي المَهَلْ

ما جئتُك مُنتحراً قد هدَّني المللْ

وليس بي جنونٌ ولا أشكو العلل

ولا جئتك مشتاقاً بالحب والغزل

وماؤك العدو لي إن أدركني قَتَلْ

وما نحيا سويّة من سالف الأزلْ

لكن حكايتي الأكيدة وخطْبي الجَللْ

أني جئت مُكرهاً لا حولَ ولا حيَلْ

فهذه سُنَنٌ مَجْبُولةَ لكل من رحلْ

إن كان مثلي سائلٌ في عاليٍ نَزَلْ

وجاء مكتوف اليدين من قمَّة الجبلْ

حتى يكون منتهاه في بحر أو سَهَلْ

وليس لي من صولةٍ قُبَالة الأجلْ

ولا جدالي طائلٌ وهل ينفع الجَدَلْ

فلا تسيء الظن بي والذنبُ مُحْتَمَلْ

لكن عذري يا فتى ((مرغم أخاك لا بطلْ))



أحمد اليريمي - تعز

المركز الخامس وحصل على 111 ريالا



--------------------------------------------------------------------------------


غضب الصخرة



هذا الجماد بصمته يتكلم ........... والصخر في وادي الحميم يحطم

غضب يزيد من الحميم تدفقاً ........... قل للعصى عليك ليل مظلم

الليل حط على الوجود بظلمة ........... والنار في تلك السواد تقدم

شريان أرضي لا يقرَّ قراره ........... قُطع الوريد وبان منه المعصم

أنا لا أرى غير الحريق بأرضنا ........... إن الجبال بأرضنا تتألم

لا تحسبوا البركان يقذف ناره ........... حمم تطير على الفضاء وتحجم

أنا لا أرى جبلاً يزيد بلاؤه ........... هذا المكفن في البياض لمسلم

هو من رجال الحرب يتقن صنعها ........... هذا الشجاع يفر منه الضيغم

هذي الدواء تفجرت من جرحه ........... بل كله جرح ولحم يفرم

لو صور الصحفي سفح جبالنا ........... لرأيت أعضاء العباد تقلم

ورأيت آذاناً هناك تقطعت ........... فإلى متى يطغى العدو ويجرم

من يعشق الإجرام يصعب رده ........... إن التكبر مبغض ومحرم

لو أن قطاً للنصارى عذبت ........... لرأيت جيشاً في الصباح يقدم

لكن شعبي يستهان بقتله ........... فرؤوسه فوق التلال تحطم

ودماؤه تنحط إثر مذابح ........... فيصيح طفلي ناطقاً والأبكم

قوموا حماة الدين نقبر أهلنا ........... جثت هناك على العراء تلثم

إن شئت أن تكسو الجبال بخضرة ........... فامنع دعاة الشر أن يتقدموا

فلقد عثوا في أرضنا يا إخوتي ........... ولقد تطاول فوق شعبي الأقزم

قد يسلم الكفار من قانونهم ........... لكن شعبي عندهم لا يسلم

عبثاً تصور في المساء جبالنا ........... لاشيء عندك في الجبال يكرم

بمكبر يا قوم ننظر جسمه ........... فهناك يظهر للعيون سقام



طيبة صديقي - بريدة



--------------------------------------------------------------------------------



المصدر: مجلة مساء العدد 16 شعبان 1422هـ

تحرير: حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »


[/FRAME]

السيد عبد الرازق 14-05-2007 11:56 PM

[FRAME="11 70"]هل عاد صلاحُ لحطين ِ؟!



أسامة العمر


هل عاد صلاحُ لحطين ِ؟ ** أم لاحَ جمالُ فلسطين ِ؟!
ِِ ما بين القبةِ والأقصـى ** مـاجتْ أرواحُ ملايين
***
يا قدسُ شردنا أزمانا ** ورجعنا نحملُ إيمـانا
والآنَ أتيناكِ .. الآنـا ** يا نورَ قلوبٍ و عيون ِ
***
وحماسُ تقودُ الأحـرارا ** للنصرِ تقود الأنصـارا
بالفكر ترودُ الأخيـارا ** للفجر الآتي الميمـون ِ
***
من قدّم سيلَ الشهـداءِ ** لله بأرض الإسـراءِ؟
من يحملُ هم الفقراءِ ؟ ** من يحمي شجرالزيتون ِ؟
***
قم حطِّم كلَّ الأسـوار ِ ** وتقدمْ مثلَ الإعصـار ِ
يا نبضَ قلوبِ المليـارِ ** دمّر أوكارَ الصهيوني
***
قد أورقَ في دمنا الصبرُ ** وسيحلو في فمنا النصرُ
هل أشرق في الدنيا الفجرُ؟ ** أم لاح جبينُ فلسطين ِ؟!
***

[/FRAME]

السيد عبد الرازق 14-05-2007 11:59 PM

[FRAME="11 70"]أروع القصائد في وصف صورة معبرة (3)








كنا سادة الدنيا

تربّص أيها المحتال حيناً *** فلست ببالغٍ منا الظنونا
أغرّك أننا أشلاء شتى *** وأن عدونا أضحى مكينا
وأنا قد تناسينا بعصر *** هويتنا وأنفسنا نسينا
وعطّلنا الجهاد وكان ركناً *** يقوم عليه ملك المسلمينا
تُعزُّ بإخوةٍ لك من يهود *** على صدر العروبة جاثمينا
وتستقوي بأبناءٍ لعمًّ *** نصارى في العراق مخيمينا
وتنسى أننا كنا أسوداً *** نذود عن الحمى نحمي العرينا
ألم نكُ سادة الدنيا وفينا *** أبو حفصٍ أمير المؤمنينا
يوجّه خيله شرقاً وغرباً *** ويبعث بالجيوش الفاتحينا
تدكّ قلاعَ قيصر باسلاتٍ *** وتقتحم المعاقلَ والحصونا
وتطفئ في المدائن نار كسرى *** وتفتح أرضه فتحاً مبينا
ألم نك سادة الدنيا ملوكاً *** تدين لنا ملوك العالمينا
ملكْنا شرقها والغرب فتحاً *** وأخضعنا الممالك أجمعينا
رفعنا راية الإسلام عليا *** ونكّسنا لواء الملحدينا
أغرَّك أن ترى اليوم انتكاساً *** وذلاً وانهزاماً حلَّ فينا
ومجداً شاده الأجداد أضحى *** بأعماق الثرى ميتاً دفينا
سننبشه من الأعماق يوماً *** وحياً سوف نبعثه يقينا
سنبعثه إذا هبّت عليه *** غداة غد رياح الثائرين
غداً ستهبُّ من دم كل حرٍ *** شهيد في سجل الخالدينا
ومن دمع الأرامل والثكالى *** ومن زفرات كل الموجعِينا
رياح صرصر كرياح عاد *** أعاصيراً على المتربصينا
تدمّرُ كل ما تأتي عليه *** وتجتاح السهولة والحزونا
تطهَّر أرضنا من كل رجس *** وتجتث الغزاة الغاصبينا
وتسحق كل عسف واضطهاد *** وتعصف بالطغاة الحاقدينا
وحيئنذ أراك بثوب ذلًّ *** حقيراً خانعاً فينا مهينا

غالب أحمد صلاح – الحديدة

تلك القصيدة أخذت المركز الأول في مسابقة مجلة مساء " آفاق صورة "
حصل صاحبها على 555 ريالا



--------------------------------------------------------------------------------


دمشق وتربص الضاري

غفتِ الشموسُ ونامت الأنسام *** واستيقظت في جرحنا الآلامُ
وتضاءلت عند المساء حياتنا *** وتلاشت الآمال والأحلامُ
ماذا أقول.. وكيف أوصف ما أرى؟ *** والمفردات حجارةٌ وحطامُ
ماذا أقول.. وكيف أرثي أمة *** ذهبت بنور صمودها الأيامُ
باتت بلاد المسلمين فريسة *** ترنو إلى خيراتها الأقوامُ
تمتد من خلف الظلام مخالبٌ *** مسعورةٌ وخناجرٌ وسهامُ
يجترنا الضاري وينهش لحمنا *** وتلوكنا الأنيابُ والأسقامُ
والرعب يفترس النفوس محطماً *** ما شيَّد الإصرارُ والإقدامُ
لف الظلام ربوعنا فأطلَّ من *** خلف التلال الشر والإجرامُ
يرنو إلى خطواتنا متربصاً *** لما غفا عنه الرعاة وناموا
يا أيها الشره المطلُّ برأسه *** ما عاد زادٌ عندنا وطعامُ
فرغت موائدنا وغار شرابنا *** واستنزفت من حولنا الآكامُ
القدس ثكلى والعراق ممزقٌ *** لم تبق إلا فارسٌ والشامُ
إني أراك إلى دمشق ميمماً *** فاحذر.. فإن دروبك الأوهامُ
إن كنت ذئباً غادراً في طبعه *** فدمشق فيها الليث والضرغامُ
جاءت ضواري الغرب قبلك ها هنا *** وعلى صدور البائسين أقاموا
جاءوا لنشر عدالة دولية *** أوصى بها القسيس والحاخامُ
نصبوا بأرض الرافدين مذابحاً *** فجماجمٌ منثورة وعظامُ
الموت في بغداد بات مسيطراً *** ما عاد في ((دار السلام)) سلامُ
طبع الشراسة في العلوج مؤصلٌ *** ومتى الذئاب على العداء تُلامُ؟
باسم التحرر صُودرت أفواهنا *** وأُدينت الكلمات والأقلامُ
لكن صوت الحق أعلن رفضه *** وأطلَّ من غمد الشقاء حسامُ
ما طاب للأعداء في بغداد أو *** في القدس – يوماً – مجلسٌ ومقامُ
إن مزّق الأوغاد وجه حضارتي *** وغدت تسوس أمورنا الأقزامُ
فغداً سينتصر الإباء لنفسه *** ويعود ينشر ضوءه الإسلامُ

محمود وهيب قافر - الحديدة
المركز الثاني وحصل على 444 ريالا



--------------------------------------------------------------------------------


هجير المنافي

قالوا بأنك خلف الريح ترتجف *** مشتت الفكر مسلوب النهى دنفُ
وأن عينيك ترحل في الأسى زمناً *** وقلبك الحرُّ بالأحزان ملتحفُ
قد هدك الجرح والأنواء تشعله *** وشاخ عزمك والأحلام تنقصفُ
وضاع دربك واندست معالمه *** وهد زنديك ما قد صاغه الصلفُ
قد مر عمرك كالأوهام أسغبه *** جدبٌ.. وفي مخدع الآمال تعتكفُ
تصوب الحلم في الأحداق أمنية *** تهوي ((ويسخر من تصويبك الهدفُ))
تفلسف الوجد تستجدي عواصفهُ *** وفي مهاوي الردى يلهو بك الشغفُ
في كل مهد تحس الصمت زلزلة *** يطاول البوح تسترعي له الصحفُ
وفي السماء بروق الوعد ترمقها *** حبلى.. وفي متنها الإملاق والترفُ
ها قد أتى الليل في كفيه ألويةٌ *** من الهموم وفي آفاقه سجفُ
ها قد أتت زمر الآلام متخمة *** من ثقلها وبدا في طيها السرفُ
فأفصحت عن مسير الحزن أسئلة *** طالت كما امتد من إيمائه الشطفُ
وطاولت في شموخ الجرح سوسنة *** وساومت في معاني بدئها الألفُ
ووشوشت عنك أحلام منمقة *** فكنت فوق ما اجترح الواشون متصفُ
ماذا تبقى؟ رمال الأرض ظامئةٌ *** وأنت من وجع الصحراء ترتشفُ
شربت حزنك في صمت وفي ألم *** ويستفز صدى أيامك الأسفُ
منافي العمر في عينيك أحجية *** وفوق ظهرك من أثقالها سدفُ
لبست جلد الصحاري دونما حلل *** ورحت من صلف الأوقات تعتلفُ
رويت من دمك الصحراء وانهمرت *** دموع قلبك تروي بعض ما اقترفوا
ماذا ستنوي؟ مطايا الليل زاحفةٌ *** وفي جفون الضحى من فيضها نتفُ

محمد أحمد فقيه – الحسينية
المركز الثالث وحصل على 333 ريالا



--------------------------------------------------------------------------------


فتربصوا

حُبست خيوط النور في حفر
الضمائر
فإذا القلوب المظلمات كأنها
لشعاعه لحُدت مقابر!
نزل الظلام بساحنا
فتفحّمت آفاقنا!
ودم الأصيل تساقطت
قطراته
قطران يغمر أرضنا
والليل: من قار الدجى
نسج الستائر
والمكر – في خبث – بنا
متربص
يقظان
يستبر الغوائر
أمسى ثعالة كامناً
كالليث
لا يخشى الدوائر
وغدا أميراً
في ثغور
غادرتها أسدها
لتعيش آمنة بأسوار الحظائر
أضحى مليك سهولنا
وجبالنا
يلتذُّ لعق جراحنا
ثملان
يطرب من نشيج اليُتم
من إيقاع أنات الثكالى
إذ تنوء به الحرائر
بقرت مخالبه بطون ترابنا
واستخرجت من رحمه بكر
الجواهر
والعين ترتقب الغد المأمول
تنتظر البشائر
مهلاً
رويدك
قد وطئت على الجمار
تستف مل سعيرها
تصلى
تطاردك الحجار
والموت من كل الجهات
أتاك مُتقداً على موج القفار
يحد بالناب.. الأظافر
ها قد وجدت أبا الحصون
بني الأسود
تفك أغلال القيود
تحطم الأسوار
باسم الله
كالإعصار
لا تخشى المصائر
والنصر
قد رسمت أكف حماسنا
قسماته
كالفجر في بسماته
دوّى له التكبير من كل المنابر

سعيد بن سعيد غالب - تعز
المركز الرابع وحصل على 222 ريالا



--------------------------------------------------------------------------------


ضبابية المشهد

هو المكر في المشهد الحاضر *** يشير إلى الثعلب الماكرِ
ويُلقي الغموض على شاهد *** تمتع بالمنظر الظاهرِ
فراح يُوزع إحساسه *** على صفحة الطرس كالشاعرِ
وطار به الحرف في صورة *** ضبابية اللون للناظرِ
وظل يُجدّف في رقّةٍ *** على صفحة الماء كالفاترِ
وأمسى يغني على مشهدٍ *** يمت إلى ليله الساهرِ
وعن تربة الأرض كيف انطوت *** على رقعة الجدب كالعاقرِ
وعن نزلة الغيم في منزل *** سيذعن – بالطوع – للآمرِ
وعن فطرة الخوف في لحظة *** وعن نظرة الهجرس الحائرِ
تهادى على السطح في حيرة *** وشق عباب المدى السائرِ
فباغته الحس في بُرهة *** مباغتة الصقر للطائرِ
وغاص به الحرف في لجة *** وزجّ به الشعر في الغائرِ
وألقى به الموج في دهشة *** إلى ضفّة المشهد الآخرِ
هو المكر أنشب أظفاره *** طباعاً على المنهج الغادرِ
وفصَّل للغدر أسماله *** لباساً على سنة الحاذرِ
وظل يراقب في خلسة *** ويبدي التمسكن للسائرِ
ويُلقي السلام على أمة *** وينخر في عرضها الطاهرِ
ويرتاد أسواقنا سلعة *** لتلقاه في حلة التاجرِ
فيقرأ في الضعف عنواننا *** ويمتد في غيه السافرِ
ويُشرع في جس أرواحنا *** فيلقى همود الوغى الثائرِ
فيزداد في غيه جرأة *** ويمتد للطيب الطاهرِ
فإن ناله الشد من واحد *** تكور في المكمن الدائرِ
وراح يُخطط من خيفة *** ليضرب بالأول العاشرِ
إذا شب في حيلة هجرسٌ *** وأُرضع من ثديها الزاخرِ
فلا تسأل العهد من ثعلبٍ *** ولا تخطب الودَّ من غادرِ

نذير حازم الشميري – تعز
المركز الخامس وحصل على 111 ريالا



--------------------------------------------------------------------------------



[/FRAME]

السيد عبد الرازق 15-05-2007 12:02 AM

[FRAME="11 70"]المتربص بنا الدوائر

قلمي انتضاه الشعر باستنفار *** من غمد فكر الهاجس الموارِ
أجلو به نظرات ذئب قد بدا *** عنوان قصة كل حقد ضاري
رمزاً لكل مختال ينسل في *** شرياننا يُروي هوى استعمارِ
وخلاصة المكر الدؤوب على المدى *** ليلاً نهاراً في لهاث سعارِ
هو للفريسة راصدٌ ولجبنه *** يخفي مخالب حقده بستارِ
فالله قد وصف العدا: ما قاتلوا *** إلا بحصن أو وراء جدارِ
متمترس متربص دوماً بنا *** كل الدوائر خلف كل شعارِ
ذئب ومحض الغدر فيه جبلة *** هل يُرتجى قطر الندى من نارِ؟
هل يُرتجى منه السلام وحقنا *** في جوفه في الشدق في الأظفارِ؟
أنّى سيرعى سلمنا من ذا رأى *** ذئباً رعى غنماً لوجه الباري
وهو الألذ ألذ منه ذيوله *** من قومنا لتشابه الأدوارِ
هل ظنه قومي رسول محبة *** حين ادَّعى التحرير للأقطارِ
أم جاءنا (وهو المسمم فكرنا) *** يتلو علينا نشرة الأخبارِ
لم قد أتى؟ ماذا يجر وراءه *** من بعد أن جاس الحمى بدياري
هل خلفه قاد الذئاب لساحنا *** لما رآنا رهن كل صغارِ
لما رأى رب الشياه مباركاً *** صفقاته السوداء كالسمسارِ
راض به سراً ويشجب جهده *** ليحلنا والقوم دار بوارِ
يرغي ويزبة ثرثرات في الهوا *** وإذا به الحادي لعير العارِ
فإلى متى هذا الهوان؟ أفي بني *** ديني بقايا عزةٍ للثارِ
كي يستفيقوا من سبات سدورهم *** من سكرة دارت مع الدولارِ
فأمامهم ذئب العدو وخلفهم *** بحر التخاذل وهو ذئب ضاري
إن يقدموا سيفر يسحب ذيله *** مثل السراب يضيع بين قفارِ
فلنمض طراً كي يبيد فكيده *** يهوي به من حرف جرف هارِ
ليذوق حشرجة احتضار حضارة *** وغروب وجه الغرب باكفهرارِ
ليشع فجر ظهورنا حتى يرى *** كل الورى وجه الخداع العاري

صالح سعيد المريسي - تعز



--------------------------------------------------------------------------------


إنهم مرتقبون

ثِبْ.. ولا تنتظر الوقت المناسب *** ما الذي ترصده؟ من ذا تراقبْ؟
لا تخف ما دمت في أوطاننا *** هل ترى إلا دجاجاً أو أرانبْ؟
وجيوشاً قد سئمنا عرضها *** دجّنت للحرب آلاف الكتائبْ
من ((أولي البأس)) ولكن.. بينهم *** وأولي القوة.. في فتل الشواربْ
فلمن بت على هذي الدُنى *** تنسج الكيد شباكاً من غياهبْ
ولمن أرصدت فينا أعينناً *** سهرت للغوص في غور العواقبْ
تغتلي غيظاً وأحقاداً وقد *** لاح منها نظر في المكر ثاقبْ
هل ترى دبّابة دَبّت هنا؟ *** أبداً.. أمست بيوتاً للعناكبْ
ما لها في أرضنا من حاجة *** غير تزيين الكراسي والمواكبْ
بُل عليها! إنها أصنامنا *** وقديماً فوقها بالت الثعالبْ
اسحب الذيل على هاماتها *** واستلب ما شئت من هذي الزرائبْ
لك أن تحمي ((دجاجات الحمى)) *** إن تولى أمرها ديك مشاغبْ
ولك الأمر إذا أحببت أن *** تنشب الأنياب فيها والمخالبْ
لست سفاكاً ولا مغتصباً *** إنما أنت لها خل وصاحبْ
حكمة التطبيع – حتماً – تقتضي *** ما ترى فيها لأن الطبع غالبْ
لقن القوم دمقراطية *** لا يعيها متخم منها وساغبْ
كم رعوها بذرة ترجى فما *** حصدوا من زرعها إلا مصائبْ
يا ((مسائي)) لا تلومي إن غدت *** كل أبياتي ثكالى ونوادبْ
اعذريني.. فبلايا أمتي *** مبكيات ومآسيها عجائبْ
بت أبكيها.. وقد غنيتها *** وحداها نغمي نحو الكواكبْ
أمتي.. حتى متى يطغى على *** صرخة الذبح خوارٌ متثائبْ
خبريني.. كيف نرضى ضيمنا؟ *** نقبل الذل.. على أي المذاهبْ
أمتي.. كم خضت من معترك *** صدق القول به والفعل كاذبْ
لا تقولي – أبداً -: ((أنّى)) إذا *** ضاع حقٌ خلفه ذلّ مطالبْ
ليس إدراك المعالي بالمنى *** للعلا مهرٌ.. وللعز ضرائبْ

محمد حزام البردادي – تعز




--------------------------------------------------------------------------------





موضوعا منتقى من مجلة مساء العدد 35 السنة 1427هـ

تحرير: حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »
[/FRAME]

السيد عبد الرازق 15-05-2007 12:04 AM

[FRAME="11 70"] يا عُمري إياكَ العارْ !!؟



عبدالناصر منذر رسلان


عمْروٌ جاءَ يوماً يشكو *** ويُتمْتمُ ما معنى العارْ
يشكو والدمعُ بعينيهِ *** يتلألأ ُ رَغمَ الأنوارْ
أستاذي ينهرني دوماً *** دعكَ منْ هذي الأفكارْ !
وأراها في بعض ِ الصحفِ *** وتُلاحقني في الأخبارْ
با للهِ أجبني يا أبتي *** هلْ نحنُ ما زلنا صِغارْ ؟

* * *

يا فلذةَ قلبي يا ولدي *** يا عُمري يا عِطرَ الغارْ
لا تسألْ يا ابني عنْ أمر ٍ *** يٌُبكيني ليلاً ونهارْ
إصراركَ يا ابني أرّقني *** فاستيقظَ عندي الإصرارْ

* * *

العارُ هوانٌ يا ولدي *** وتِباعاً تنمو الأخطارْ
أنْ تبقى مغلولَ الأيدي *** تتخفى بينَ الأوكارْ
تتناسى أرضَ الأجدادِ *** تتناسى عِطرَ الأزهارْ
كمْ وصى الهادي يا ولدي *** أنْ نبقى دوماً أحرارْ
أنْ نبقى جنداً للهِ *** لنحطمَ أعتى الأسوارْ
أنْ نرفعَ راياتِ الحقِّ *** نعليها بينَ الأمصارْ
والمنهجُ نورُ القرآن ِ *** والدربُ دربُ الأنصارْ
فالمسلمُ ياابني لا يسْجد *** إلا للباري القهّارْ
والمسلمُ في الصفِّ الأول *** لا يعرفُ معنىالإدبارْ
والمسلمُ مرفوعُ الرأسِ *** أوَليسَ حبيبَ المختارْ

* * *

لكنْ يا ابني بعضٌ منا *** أغراهمْ زيفُ الأنوارْ
منهمْ منْ أغراهُ المالُ *** فانقادَ وراءَ الدولارْ
منهمْ منْ أغراهُ التاجُ *** فانصاعَ لأمرِ الكفّارْ
منهمْ منْ صانَ الأموالَ *** يُهديها للاِستعمارْ
باعوا الحقلَ .. باعوا العقلَ *** باعوها حتى الأفكارْ

* * *

لكنْ منا قومٌ ثبتوا *** قدْ صمدوا رغمَ الإعصارْ
أبكاهمْ - وا أسفي – مجدٌ *** منْ غيرِ جهادٍ ينهارْ
سجدوا للمولىالقدوس ِ *** نادوهُ عندَ الأسحارْ
ياربي يا ذا الإكرام ِ*** اغفرْ وارحمْ يا غفارْ
فالوزرُ مولانا ثقيلٌ *** آهٍ منْ تلكَ الأوزارْ
فأولئكَ يا ابني أطهارٌ *** سماهمْ ربي الأطهارْ
أثلجتَ القلبَ أيا ولدي *** أمسكتَ بنبض ِ الأوتارْ
فاسمعني يا نورَ العين ِ*** ولتخطفْ كُلَّ الأنوارْ
كنْ كالشمس ِ بعدَ الفجر ِ*** وغروباً مثلَ الأقمارْ
وتنقلْ بينَ الأزهار ِ*** ولتحذرْ شوكَ الأزهارْ
وتيقنْ أنَّ الرحمنَ *** لا ينسى يا ابني الأطهارْ
لا تيئسْ فالدربُ طويلٌ *** قدْ حفَّتْ فيهِ الأخطارْ
ولتحمِلْ باليُمنى القلمَ *** واجعلْ باليُسرى البتارْ
واعْمُرْ ياابني أرضَ اللهِ *** منْ (اِقرأ) كانَ الإعمارْ
حانَ الوقتُ أنْ اُعلنها *** ولتكشَفْ كلُّ الأسرارْ
ولتسْمَعْ حتى الأشجار *** وتردِّد كلُّ الأطيارْ
إياكَ العار أيا عُمري *** يا عُمري إياكَ العارْ


عبد الناصر رسلان

[/FRAME]

السيد عبد الرازق 15-05-2007 12:06 AM

[FRAME="11 70"]مَاسَـــة



نور الجندلي


ودّعتُ المطـر .. مبقية دموعهُ على خدّي تذكار عطاء ..ومشيتُ في طريقي .. أتدحرج من قمّة إلى هاوية إلى حفرة موغلة في العمق ..لا ألوي على أمل ..!
صادفتهم في حفرتي ذات حزن ، كانوا غرباء الملامح والوجوه ..
قالوا لي : لم أتيتِ ؟ قلتُ لقد تهتُ طريقي فما اهتديت !
قالوا لي : تعالي فقد آن أوانكِ ..
هيا فلتتجرّدي من شحوبِ الشّتاء ، ولتزيحي الملامح الباردة التي تشي بكِ ، بأنكِ لم تري شمساً قط ..!
وقبل أن أنبس ببنت شفة موافقةً أو رفضاً .. اختطفوني من مكاني .. أو بالأحرى ... اقتلعوني .......
حاولت الصّراخ ........ فمنعوني ! كانوا يبتسمون بطريقة غريبة ، وكأنهم يعرفونني ..
قال أحدهم لي : لقد وقع عليكِ الاختيار ، وسيجرى عليكِ اختبــــارٌ خاص ، لكنّه جداً عسيرٌ فاصبري ، ستتألمين حتماً .. ولكن .. لا تنطقي ، ستصارعين الموت ألواناً .. ولكن .. لا تستسلمي !
أدخلوني كهفاً مظلماً ، وبأيديهم معاول وسكاكين أرعبتني ..
أسقط في يدي فما استطعت صراخاً .. وهرولت غيمتي السّوداء فوقي تظللني ، وعلمت لحظتها بأني أصارع مأساتي .. فقلت لها ارحلي الآن يا غيمة .. أو أرسلي لي عبركِ قبساً من شعاع الشمس يهديني ..
ولم أكمل حروفي .. حتّى غرقت في دوّامة من الألم المبرح .. وابتدأ الطّرقُ على رأسي وقدميّ وسائر جسدي ..
كان الألم رهيباً ، تصحبه الوحشة ،أوجاعٌ شتّى غزتني حتى ما عدت أشعر بالألم ، تمنيت أن أصرخ ، لكنني آثرت الصّمت برضى .. حاولت البكاء لكنّ دموعي تلاشت منذ أن بدأت السّكين تعمل في أطرافي قطعاً .. وتلاشت مني اللغات و حتى دموع المطر ، وعرفتُ أنّي في لحظة قريبة من الموت .. أو ربما من الحياة ..
فأحيانا يكون الموت طريقاً إلى حياة ، وأحيانا لا يكون للحياة طعم سوى الموت !
وتحاملت على نفسي وعزّيتها بوشوشة هادئة نطق بها قلبي من فرط الألم
- اصبري ، وتحاملي على جراحك ، وتماسكي .. تجلّدي وتثبتي أيتها الحرّة ! فستغدين يوماً شيئاً عظيماً ..

لم أدرك حقاً لم أنا هنا ؟ ولم عليّ أن أتقبّل كلّ هذا بصمت ! لكنني فعلت ..
فأحيانا نستجيب لذلك النداء الخافت في ذواتنا دون أن نعترض ، وباستسلام وتسليم ..
وأحيانا نثورُ لأتفه سبب ، ونصاب بلوثة ألم ، نفكّر بالتمرّد على أنفسنا ، أمكنتنا ، أرواحنا ..
كما تمرّدت على بؤسي ومضيت .....

أخيراً ....
حلّت فجأة لحظة صمت ..
عرفت فيها أن الآلام قد ودعتني ..
وأن الصّمت قد بدأ يفرد أجنحته حولي ..
في هدوء مغلف بالحذر ، تأملت الملامح المحيطة بي .. فشعرتُ بأنّي قد تغيّرت في عيونهم !
لم أفهم سرّ التّغيّر .. ولم أسأل ! فقد اعتادني الصمت ..
أتاني أحدهم واصطحبني إلى النّور ..
حملني كما يحملُ شيئاً ثميناً ، وأحاطني بقطيفة فاخرة ، ثمَّ أخفاني بعيداً عن عيون النّاس ..
غادرت الظلمة فجأة ، وبهرني ضوء ساطع ، أغمضت عينيّ ثم فتحتهما ببطء ..
وجدتني في مكان فخم ، أتربع في صدارته ، ورأيت النّاس يتأملونني بانبهار شديد ، وكأنني لوحة نادرة ..
قلّبت نظري أبحث عن مرآة .. فقد غزاني فضول شديد لأتعرّف على نفسي ..
وأخيراً صادفتُ مرآة خلفيّة قريبة ، التفتُّ إليها بلهفة .. ولم أصدّق ما رأيت !
أكان حقيقة أم حلماً .. رأيت ماسة رائعة أمامي .. وعرفت أنّها أنا .. وتوثقت بأنّ هذا لم يكن حلماً .

استرخيت على مقعدي الوثير في معرض الجواهر .. وأخذت أقصّ لرفيقاتي حكايتي .. منذ أن كنتُ قطعة فحم حجريّ بائسٍ .. وحتى تحوّلي إلى ماسة نادرة ..

من مذكّرات مــــاسة

[/FRAME]

السيد عبد الرازق 15-05-2007 12:08 AM

[FRAME="11 70"]متى يتحقق الأمل



دكتور عثمان قدري مكانسي


إني لأرغب أن أعيش سعادة *** وأحب أن تحيا بلادي في سلامْ
وأريد أن يبقى الجميع أحبــة *** يغشاهمُ فيض التـآلف والوئامْ
وشعارهم لاظلمَ لااستعباد لا *** بطرَ القويِّ كأنه المـوت الزؤامْ
لكن نريد سلامَـنا عن قــــوة *** لاذلـةٍ وجباهـُنا تحت الرَّغـامْ
لاسلم إن هضم الأعادي حقنا *** ثم ارتضينا ما يخططه اللئـامْ
وهل الأمــانُ بدون أن نسترجع الـ ... حق السليب وينطوي عهد الظلامْ ؟
ونعيدَ أرض الأنبيـاء نقـيـّة ً *** من رجسهم ونزيلَ آثار القتــامْ
عجباً!همُ يبنون صرح وجودهم *** بعـزيمــة وبُنـاةُ أمتنــا نيـامْ
ويثبـِّتون وجودهــم بركائز *** صبروا لها وجهادُنا لغـوُ الكلامْ
ويخطّطــون لقهرنا ولسحقـنا *** وغبـاؤنا مستحكمٌ فينـا ، ركامْ
قالوا : لحفظ الحق في هــذي البسيـ ..... طة قد صنعـنا للدنى أوفـى نظامْ
وعلى الحقوق إذا اعتدى متجبر *** كنا له النارَ التي تبري العظـامْ
وترى الكثير يصدقون بلاهــة *** تلك الدعاوى دون مَحْص ٍوافتهامْ
أوليس أعداءُ الشعوب بـُناتـَه ؟ *** وهل العدوُّ يريــد خيراً للأنـامْ ؟
إن كان بالأمس انتخى لكويتنـا *** من أختها بالهدم والنـار الضرامْ
ثم اسـتباح عـراقـَنـا فـأذلّـه ! *** وسطا على الأحرار في دار السلامْ
أفلا يثـور لقدسنا من طغمــة *** ذاق الفلسطيني منها ما يضـامْ
مرَّت شهور عدةٌ ثم انبــرى *** باسم النظام العالمي والاحترامْ
يرمي شواظ جهنم فــوق الورى *** لم ينس تدمير الكبيـرة واللمامْ
سنواتِ ضيمٍ دون لأيٍ ، إنمـا *** نسي اليهود بأرضنا خمسين عامْ
ولأن من خُدِعوا به قــد طالبو...... ه بحقهم في القدس والأرض الحرامْ
نادى بأن نظامه لا يرتضـي *** إلا الســلام مهيمنــاً وعلى الدوامْ
لكن يهوذا ! شعبـُه متحضـرٌ *** لا ينبغـي أن نبتديـه بالخصـــامْ!
هو مرهفٌ ! إحساسُـه متوثبٌ ! *** ومهـذبٌ ، فليحظ منــكم بابتسـامْ
أبدوا له حسن النوايا ، واسمعوا *** لا تزعجوا محبوبَ قلب العمِّ ســامْ
وإذا أبــى ! فهبــوه من أوطانكم *** أعطـوه من أموالكـم سيل الغمامْ!
وإذا سمعـتم من ينـادي بالجهـا .... د فكمموا الأفـواه أو شدُّوا اللجام
* * *
ياقومُ : إنَّـــا بالجهاد وبالقتــا .... ل نزلزل الأعداءَ ، نودي بالطَّغام

[/FRAME]


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.